نووي باكستان والقلق الغربي المتفاقم

باسم حسين الزيدي

 

شبكة النبأ: ربما يثير الحديث عن خطر "التسلح التقليدي" والتسابق بين الدول فضول وخوف الإنسان في بعض الأحيان، لكن حين يكون الحديث عن "الأسلحة النووية" فهو حديث من العيار الثقيل، حيث يثير الرعب النووي وشبح الحرب النووية مشاعر الجميع، خصوصاً وان الكرة الأرضية –على اتساع رقعتها الجغرافية- لا تتسع لكارثة نووية قد تحدث نتيجة لحرب بين ندين (كالهند وباكستان) أو جراء عمل إرهابي (تنظيم القاعدة) أو خطاء بشري (مفاعل تشرنوبيل).

وقد تزايد المخاوف الأمريكية من "الحليف" الباكستاني (الذي ازداد في الآونة الأخيرة بعداً عن الولايات المتحدة الأمريكية اثر الخلافات الحادة حول إستراتيجية محاربة الإرهاب وانعدام الثقة بين الطرفين) صحب الميول النووية، بعد أن برزت سيناريوهات جديدة إلى المشهد الغير مستقر، والمتمثلة باحتمال تهريب أو سرقة أو (...) من باكستان إلى من يهمه الأمر.

الاسلحة النووية معرضة للسرقة

فقد قالت مجلتان اميركيتان ان باكستان بدأت في تحريك اسلحتها النووية في عربات مغطاة لا تخضع لحراسة مشددة وسط طرق مكتظة لاخفائها عن اعين الاستخبارات الاميركية، غير ان هذا التكتيك يجعلها اكثر عرضة للسرقة من جانب المتشددين الاسلاميين، وقالت مجلتا ذا اتلانتيك وناشيونال جورنال في تقرير مشترك مستندتين الى شهادات من مصادر لم تسمها، ان الغارة الاميركية التي اسفرت عن قتل اسامة بن لادن في مجمع داخل باكستان في ايار/مايو عززت المخاوف التي كانت لدى اسلام اباد منذ فترة من ان واشنطن قد تسعى لتفكيك ترسانتها النووية، وبحسب التقرير فقد صدرت اوامر لرئيس هيئات التخطيط الاستراتيجي، المسؤول عن سلامة الاسلحة النووية الباكستانية، باتخاذ اجراءات اضافية لتمويه مواقع الاسلحة النووية ومكوناتها لتبقى بعيدة عن اعين الولايات المتحدة، واضاف التقرير ان الجنرال المتقاعد خالد كيداوي الذي يرأس هيئات التخطيط الاستراتيجي ضاعف جهود تلك الهيئات لتوزيع المكونات والمواد الحساسة بين منشآت مختلفة، لكن بدلا من نقل المكونات النووية في قوافل مدرعة تخضع لحراسة مشددة، قال التقرير ان القنابل الذرية "القادرة على محو مدن بأكملها يتم نقلها في عربات نقل على طرق خطيرة ومكتظة". بحسب فرانس برس.

وتابع التقرير ان وتيرة عمليات النقل والتوزيع قد زادت، ما زاد بدوره مخاوف البنتاغون، وتصر باكستان منذ امد طويل على ان ترسانتها النووية تخضع لحراسة مشددة، ونقل التقرير عن مسؤول لم يسمه من جهاز الاستخبارات العسكرية الباكستاني "اي اس اي" النافذ قوله ان "أمن برنامجنا النووي آخر ما ينبغي ان تقلقوا بشانه في العالم"، ورفض البنتاغون التعليق على المقال غير ان مسؤولا بارزا في الجيش الاميركي قال للصحافيين في واشنطن ان الولايات المتحدة ما زالت واثقة من ان الاسلحة النووية الباكستانية في مأمن، وقال المسؤول العسكري الذي رفض الكشف عن اسمه "اعتقد ان الترسانة العسكرية الباكستانية امنة في الوقت الراهن، وتخضع لحراسة جيدة قادرة على الدفاع عنها"، وذكر المقال الذي استند الى عشرات المقابلات، ان الجيش الاميركي لديه منذ فترة طويلة خطة طوارئ لشل قدرات الاسلحة النووية الباكستانية في حال وقوع انقلاب او تطورات اخرى لا تحمد عقباه، وذكر المقال ان القيادة المشتركة للعمليات الخاصة تدربت منذ سنوات للقيام "بعملية افشال" تنفذها قواتها تتطلب دخول اكثر من 12 موقعا نوويا ونقل الاسلحة النووية خارجها او ابطالها.

واشار المقال الى ان العملية تعتمد على اجهزة دقيقة لرصد الاشعاع يمكن ان تتعقب بقايا المواد الذرية بل ان القيادة المشتركة للعمليات بنت قرى تشبه قرى الباشتون فيها مستودعات تضم قنابل ومعدات نووية وهمية في موقع ما من الساحل الشرقي لتدريب قوات السيلز وقوات دلتا الخاصة، ونقل التقرير عن مصادر اميركية لم يسمها ان المسؤولين الصينيين توصلوا الى تفاهم خلال محادثات سرية مع مسؤولين اميركيين بان بكين لن يكون لديها اعتراض اذا تحركت الولايات المتحدة لتأمين الاسلحةالنووية الباكستانية، وذلك رغم تلميح باكستان الى انها قد تتخلى عن علاقاتها التقليدية مع واشنطن لتستبدلها بعلاقات مع الصين.

تطوير اسلحة نووية يثير المخاوف

في سياق متصل يهدد نجاح اختبار أجرته باكستان لصاروخ قادر على حمل رؤوس نووية قصيرة المدى باثارة التوتر في منطقة تشهد احتقانا بالفعل حيث يكرس قتل اسامة بن لادن من زعزعة الاستقرار، وينظر الى الاسلحة النووية التكتيكية كما تسمى احيانا باعتبارها اكثر خطورة من الاسلحة الاستراتيجية التقليدية نظرا لصغر حجمها وتعرضها لسوء الاستعمال فضلا عن احتمال سرقتها مما يجعلها خطرا على الامن العالم، ويرجع مبعث القلق الاكبر الى أن هذه الاسلحة ذات القدرة المحدودة ينظر اليها على انها اقل تدميرا ومن ثم يزيد احتمال استخدامها عن الانواع الاخرى من الاسلحة ما يدفع اغلب الدول النووية الى الحد من الخطورة بخفض المخزون، ويقول خبراء باكستانيون ان بلادهم مضطرة لتطوير اسلحة نووية بسبب خطة هندية ترتكز على شن ضربة صاعقة داخل باكستان اذا ما ألقي باللائمة على جماعات متشددة تتخذ من باكستان مقرا لها في هجوم مماثل لما حدث في مومباي، وقال الجيش الباكستاني انه اختبر الشهر الماضي الصاروخ "نصر" الذي يصل مداه الى 60 كيلومترا والقادر على حمل رؤوس نووية "لتعزيز قوة الردع على المسافات القصيرة". بحسب رويترز.

وقال خبراء في مجال الامن في الولايات المتحدة والهند وباكستان ان ذلك يعني ان الجيش خطط لنشر هذه الصواريخ في ميدان القتال ما يفاقم من حدة التنافس النووي في المنطقة الذي بدا في كثير من الاحيان نموذجا مكرورا للتنافس الامريكي-السوفيتي ابان حقبة الحرب البادرة، وقال داريل كيمبل مدير رابطة الحد من التسلح ومقرها واشنطن "تطوير واختبار باكستان لصواريخ ذات قدرة نووية قصيرة المدى تطور يزعزع الاستقرار وينطوي على خطورة محتملة"، ويشير الى أن باكستان ستفكر جديا في استخدامها في ميدان القتال اذا أقدمت القوات الهندية على غزو"، وربما ترد الهند بتركيب رؤوس نووية على صواريخها قصيرة المدى لمواجهة التهديد الباكستاني، واختبرت نيودلهي اسلحة نووية ذات قدرات محدودة عام 1998 لكن لم ترد معلومات منذ ذلك الحين عما اذا كانت اضافت هذه الصوايخ الى ترسانته، ودون الخوض في اي تفاصيل قال خبير هندي سابق في علوم الدفاع اشترك في اختبارات عام 1998 "قدرتنا في مجال الاسلحة ذات القدرة المحدودة معروفة".

وردت باكستان على الاختبارات الهندية باختبار اسلحته، وكرست الدولتان من ترسانتيهما منذ ذلك الحين، ويقول خبراء غربيون ان باكستان تسير بسرعة ربما ستجعلها في غضون عشر سنوات رابع اكبر قوة نووية في العالم بعد الولايات المتحدة وروسيا والصين، وتقول باكستان انها تستثمر الكثير من الموارد لضمان امن منشاتها وموادها واسلحتها النووية، لكن دعم باكستان لجماعات متشددة مثل القاعدة وطالبان والتي وجدت ملاذا على الحدود الافغانية يزيد دوما من المخاوف بشأن ترسانتها من الاسلحة، وتعمقت هذه المخاوف بعد رصد زعيم القاعدة بن لادن وقتله، وقال جاري ساموري منسق البيت الابيض لشؤون اسلحة الدمار الشامل والارهاب في مقابلة نشرت في عدد مايو ايار من دورية ارمز كونترول توداي "ما انا قلق بشأنه هو أنه في التوترات والمشكلات الكبيرة داخل المجتمع والدولة الباكستانية، وحتى افضل اجراءات الامن النووي ربما تنهار، "نحن نتعامل مع دولة تتعرض لضغط هائل داخليا وخارجيا وذلك ما يجعلني قلقا"، وتتمثل مشكلة نشر الاسلحة التكتيكية في ميدان القتال في ان القيادة والتحكم يجب أن تنقلا الى الوحدات العسكرية في الميدان.

ويقول خبراء في المجال النووي ان ذلك يزيد من خطورة ان تسير الأمور بشكل خاطيء أما من خلال حسابات خاطئة أو من قبيل الصدفة أو السيناريو المروع وهو تسلل الجماعات المتشددة، وفي اي من هذه الحالات سيكون مدى الرد على اطلاق باكستان لصاورخ غير معروف، وتساءل خبراء امن في باكستان نفسها عن المنطق وراء نشر أسلحة تكتيكية قائلين انه يعرض البلاد لمخاطر اكبر، وقال ايجاز حيدر وهو خبير امني باكستان انه اذا اطلقت باكستان هذه الاسلحة مع غزو الجيش الهندي للحدود فانها ستسقط فعليا على ارضه، وقال "نحن بالطبع لا ندرس حتى كيف سيتعرض جنودنا وسكاننا لتأثير سلاح نووي تكتيكي"، لكن خبراء كثيرون يقولون ايضا ان الخطة الهندية تعتبر تهديدا حقيقا لباكستان حتى اذا لم تكن جاهزة للتطبيق.

مصدر للقلق

من جهته اعلن الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن ان امن الترسانة النووية في باكستان "مصدر قلق" للحلف، مؤكدا في الوقت نفسه ان هذه الترسانة "محمية جيدا"، وكان راسموسن، الذي قام بزيارة مفاجئة لافغانستان حيث تقاتل القوات الدولية المتمردين الاسلاميين تحت راية الاطلسي، يجيب على سؤال صحافي غداة هجوم طالبان حليفة القاعدة على قاعدة جوية للبحرية في كراتشي جنوب باكستان، وقال راسموسن "اني واثق من ان الترسانة الباكستانية آمنة ومحمية جيد، لكن بالطبع انها تثير القلق ونتابع الوضع عن كثب"، وكان راسموسن يرد على صحافي سأله ما اذا كان قلقا بعد اكتشاف ان اسامة بن لادن كان يختبىء في مدينة حامية شمال اسلام اباد وغداة الهجوم في كراتشي، وكان اربعة الى ستة متمردين يحملون قاذفات صواريخ ومتفجرات تسللوا مساءً الى قاعدة جوية تابعة للبحرية ودمروا طائرتين للبحرية لمراقبة السواحل وقتلوا 10 عسكريين، واستغرقت عملية الجيش لاعادة السيطرة على القاعدة 17 ساعة، وتبنت طالبان باكستان التي اعلنت ولاءها للقاعدة وتنفذ منذ صيف 2007 اعتداءات دامية الهجوم للثأر لمقتل بن لادن في الثاني من ايار/مايو على يد كوماندوس اميركي في شمال باكستان. بحسب فرانس برس.

رشى مقابل تكنولوجيا نووية

من جهة اخرى ذكرت صحيفة واشنطن بوست ان العالم النووي عبد القدير خان (الملقب بأبو القنبلة النووية الباكستانية) قال ان حكومة كوريا الشمالية دفعت رشى تزيد قيمتها عن ثلاثة ملايين دولار الي مسؤولين عسكريين باكستانيين كبار للحصول على تكنولوجيا نووية، واضافت الصحيفة ان خان كشف عن نسخة من رسالة من مسؤول كوري شمالي مؤرخة في 1998 تتضمن تفاصيل الصفقة، وتقول الرسالة ان ثلاثة ملايين دولار دفعت الى مسؤول عسكري باكستاني في حين حصل مسؤول اخر على نصف مليون دولار وبعض المجوهرات، وقالت الصحيفة ان الرسالة يبدو انها تحمل توقيع جون بيونج سكرتير حزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية، وفي المقابل فان خان كان من المتوقع ان يقدم وثائق بشأن برنامج نووي الى كوريا الشمالية وفقا للصحيفة التي قالت انها لم تتمكن من التأكد من صحة الرسالة من مصادر مستقلة، واعترف خان بتقديم اجهزة للطرد المركزي وتصميمات ساعدت كوريا الشمالية في بدء العمل في تصنيع قنبلة تقوم على استخدام اليورانيوم، ولدى الدولة الشيوعية بالفعل اسلحة نووية صنعتها باستخدام البلوتونيوم، لكن باكستان اتهمت خان بانه تصرف بشكل منفرد في تمكين كوريا الشمالية من الحصول على اسرار نووية، وقالت الواشنطن بوست ان مسؤولين باجهزة الاستخبارات الغربية قالوا انهم يعتقدون ان الرسالة حقيقية رغم ان مسؤولين باكستانيين يقولون انها مزورة. بحسب رويترز.

بعد الاتفاق الهندي الأمريكي

من ناحية اخرى قال رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني إن اتفاق التجارة النووية بين الهند والولايات المتحدة الذي يعتبر ينبغي أن يفتح الطريق امام اتفاق مماثل مع باكستان، ووافق الكونجرس الأمريكي على الاتفاق منهيا ثلاثة عقود من حظر التجارة النووية الأمريكية مع الهند واطلق استثمارات تساوي مليارات الدولارات وجذب اكبر الديمقراطيات في العالم من حيث تعداد السكان اكثر نحو الغرب، ويقول منتقدون إن الاتفاق يلحق ضررا فادحا بالجهود الدولية لاحتواء انتشار الاسلحة النووية بالسماح للهند باستيراد تكنولوجيا ووقود نووي مع انها اجرت تجارب على اسلحة نووية ولم توقع على الاطلاق على معاهدة حظر الانتشار النووي، وقال جيلاني رئيس وزراء باكستان المسلحة نوويا انه لا ينبغي اعتبار الاتفاق مصدرا للقلق، وقال للصحفيين في بلدة مولتان مسقط رأسه ردا على سؤال بشأن الاتفاق "لا ينبغي ان تشعروا بالقلق بشأنه"، وخاضت باكستان ثلاثة حروب مع الهند منذ استقلالهما في عام 1947 وكادا يخوضان الحرب الرابعة في عام 2002، وتحسنت العلاقات بينهما منذ بدأتا عملية سلام في اوائل عام 2004. بحسب رويترز.

وقال جيلاني "سيكون لدى باكستان المبرر الآن لان تطالب باتفاق مماثل لاننا لا نريد التمميز، وستبذل باكستان جهودها ايضا من اجل اتفاق نووي سلمي وسيكون عليهم ان يقبلونا"، واجرت باكستان تجارب على اسلحة نووية في مايو ايار عام 1998 ردا على تجارب الهند، ولم توقع باكستان ايضا معاهدة حظر الانتشار النووي، وتعتبر باكستان من اكبر الدول المتلقية للمعونات الامريكية وهي حليف رئيسي في الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد التشدد، لكن الولايات المتحدة ترى ان باكستان لايمكن معاملتها على قدم المساواة مع الهند لافتقارها الى سجل طويل من الديمقراطية وعدم الانتشار النووي، وكانت الشبكة التي قادها العالم الذي يعتبر ابا القنبلة النووية الباكستانية عبد القادر خان قامت بتهريب تكنولوجيا مناسبة لصنع القنابل الذرية الى مناطق غير مستقرة قبل تفكيكها في عام 2004.

وتسعى باكستان -التي تمتلك سلاحا نوويا- إلى اتفاق للتعاون النووي يشبه ما حصلت عليه الهند خصمها الرئيسي مع الولايات المتحدة عام 2008، لكن واشنطن أحجمت عن الدخول في أي محادثات مباشرة بهذا الشأن، وعندما سئل مسؤول أميركي رفيع عن تصريحات قرشي أوضح أنه لا توجد أي خطط للدخول في محادثات رسمية، ونبه إلى عدم وجود أي إشارة إلى الشأن النووي المدني في بيان صدر  بعد الاجتماعات التي جرت في إطار الحوار الإستراتيجي بين البلدين، وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته "الأمر غير مطروح ووجهات النظر الباكستانية مفهومة جيدا واستمعنا إليهم بعناية"، ويقول الخبراء إن الولايات المتحدة سوف تستخدم موضوع التعاون النووي المدني مع باكستان جزرة لتعزيز تأثيرها على إسلام آباد، وتهدف المحادثات رفيعة المستوى في واشنطن إلى دعم العلاقات بين البلدين الحليفتين اللتين تشهد العلاقات بينهما صعوبات كثيرة في وقت تعتمد فيه الولايات المتحدة على تعاون باكستان في حربها مع عناصر طالبان والقاعدة في أفغانستان.

وفي ختام اليوم الأول من الحوار الإستراتيجي بين الطرفين، قال قرشي إن الولايات المتحدة وافقت على تسريع وتيرة إمداد بلاده بالمساعدات العسكرية التي طلبته، وأوضح وزير الخارجية الباكستاني عقب مباحثاته مع نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون أن الجانبين اتفقا معها على التعجيل بالنظر في طلبات باكستان المعلقة منذ سنوات بشأن نقل معدات عسكرية، وأشار قرشي إلى أن جزءا من هذا المبلغ سيدفع بحلول نهاية أبريل/نيسان المقبل، مع وعود أميركية بدفع بقية المبلغ بنهاية يونيو/حزيران المقبل، متزامنا مع تقييم صندوق النقد الدولي لقرض باكستاني مقداره 7.6 مليارات دولار، من جانبها أشارت وزيرة الخارجية الأميركية إلى أن الجانبين يعملان على ما أسمتها حزمة أمنية لعدة سنوات، وكانت واشنطن أرجأت في السابق منح إسلام آباد مساعدات عسكرية تقدر قيمتها بملياري دولار أميركي وعدت بتقديمها بموجب برنامج "صندوق دعم الحلفاء.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 17/شباط/2012 - 24/ربيع الأول/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2011م