
شبكة النبأ: تعتبر الازياء احد نتاجات
الحياة العصرية المهمة، فلا غنى للإنسان في الوقت الحالي عن متابعة اخر
صيحات الموضة فيما يخص ملابس الاطفال والشباب والنساء وحتى كبار السن،
ولا يعني هذا ان الانسان في السابق لم يكن يعتني بمظهره الا ان المقصود
ان الامر اخذ منحى اكثر اتساعاً وتطوراً كنتيجة طبيعية للتقدم الصناعي
والعلمي الذي حققه الانسان.
وقد تنافست شركات الازياء العالمية والمصممون فيما بينها لإرضاء
الاذواق وتحقيق الافضلية والشهرة خصوصاً وان العالم تحول الى منطقة
واحدة يتبادل فيها الناس الخبرات والذوق والطلب على شراء الملابس بعد
ان تحول الامر الى ذوق عالمي قلل الفوارق بين الشعوب والمجتمعات الى
اقل حد ممكن.
من جهة اخرى حافظت العديد من الماركات العالمية على مكانتها السوقية
والابداعية من خلال تنامي الطلب العالمي على ازيائها وتفاعل الزبائن مع
منتجاتها، كما تحولت بعض الصناعات الخاصة بالأزياء الى جزء من تراث
مجتمعاتها وشعوبها خصوصاً فيما يتعلق بقطاع الصناعات الفاخرة.
ماركة زارا الاسبانية
ففي قلب غاليثيا الاسبانية، ينكب ثلاثمئة مصمم أزياء شاب على العمل
في مصانع ماركة زارا الاسبانية ليؤمنوا للعالم الملابس في فترة نادرا
ما تتعدى الثلاثة أسابيع بين اول رسمة وتوزيع الازياء على المتاجر، وفي
هذه المنطقة الساحلية الخضراء الواقعة شمال غرب البلاد، تضم مدينة
أرتيشو الصغيرة (30 ألف نسمة) مقر مجموعة صناعات النسيج العالمية "إينديتكس"
ومصانعها الأحد عشر هي المؤسسة الام التي تمتلك ماركة زارا للملابس،
وقد أنشأ هذه الامبراطورية قبل أربعين عاما أمانسيو أورتيغا وهو نجل
عامل سكك حديد أصبح الرجل الأكثر ثراء في اسبانيا وصاحب سابع أكبر ثروة
في العالم، ويضم الطابق الأول من المبنى الزجاجي مساحة مفتوحة شاسعة
يطغى عليها اللون الأبيض ويشغلها مسؤولو التسويق ومصممو أزياء من
ثلاثين جنسية، ومع أن الهدوء يخيم على المبنى إلا أن مدراء التسويق
يبقون على اتصال دائم عبر الهاتف مع 1800 متجر تابع لزارا من أصل خمسة
آلاف عائدة للمجموعة، وبينما تواجه اسبانيا أزمة لا ترحم، تتطلع ماركة
زارا ذات الأسعار المنخفضة والتي تستحوذ على ثلثي مبيعات مجموعة النسيج
العملاقة إلى آفاق بعيدة. بحسب فرانس برس.
ويقول خيسوس إتشيفاريا مدير الاتصالات في "إينديتكس" إن "ما بين 96
و97% من المتاجر تفتتح في الخارج"، ولا تؤمن اسبانيا للمجموعة سوى ربع
رقم اعمالها (26%)، وتراهن غالبية المؤسسات الاسبانية حاليا على الخارج
لتضمن استمراريتها ويقول خبرا الاقتصاد إن الصادرات هي التي تنقذ
اسبانيا في الوقت الحالي، وافتتحت زارا فرعا لها في جنوب افريقيا التي
أصبحت بالتالي البلد الثمانين الذي يبقى على اتصال دائم بمقر الماركة
في غاليثيا، ويقول إتشيفاريا "كل يوم، تنقل المتاجر معلومات عن
المبيعات وما الذي يشتريه الزبائن وما الذي توقفوا عن شرائه وأي ألوان
أو أقمشة لم تعجبهم"، وترتكز المصانع على هذه المعلومات لتضاعف إنتاجها
أو توقفه، ويضيف إتشيفاريا "هناك معلومات تتعلق بالنوعية أيضا لأن
أصحاب المتاجر يبنون علاقة مهمة جدا مع الزبائن ويعرفون لماذا لم
تعجبهم سترة معينة أو ثوب معين"، ويتابع "بناء على هذه المعلومات، تطور
فرق التصميم عملها وتجري تغييرات دائمة" على النماذج التي تحضرها،
وأثناء العمل، يجلس أمانسيو أورتيغا البالغ من العمر 75 عاما على طاولة
في الوسط.
وعلى بعد بضعة أمتار، يتم تجربة النماذج الأولى من الملابس على دمى
العرض ثم يعطى الضوء الأخضر إلى أحد المصانع الذي يقص قطع القماش
ويرسلها إلى مشاغل عدة في غاليثيا والبرتغال، وتوخيا للمرونة، تنتج
المجموعة 50% من ملابسها في اسبانيا والبرتغال والمغرب وترسل الملابس
المصنوعة في آسيا (34%) إلى أرتيشو حيث يتم كيها للمرة الأخيرة والتحقق
من نوعيتها، وتبلغ الفترة الفاصلة بين تصميم الملابس وطرحها في الاسواق
أسبوعين في أوروبا وثلاثة أسابيع في البلدان الأبعد، ويتزود كل متجر
بملابس جديدة كل ثلاثة أيام، ويعكس مقر المجموعة حيث تسود "الفوضى
ظاهريا ولكن النظام والانضباط هما في الواقع سيدا الموقف" طريقة عمل
المؤسسة التي تركز على الفعالية في تنفيذ النماذج والسرعة في توزيعها
على كافة بلدان العالم، وأنتجت "إينديتكس" سنة 2010، 800 مليون قطعة
ملابس وارتفعت أرباحها بنسبة 32% لتصل إلى 1،732 مليار يورو، وحققت
زارا كل ذلك من دون أن تنفق سنتا واحدا على الإعلانات، ويحافظ الرئيس
الجديد بابلو إيسلا الذي خلف أمانسيو أورتيغا في تموز/يوليو على سياسة
معلمه القاضية بعدم إجراء المقابلات.
قطاع السلع الفاخرة
الى ذلك في محاولة لمقاومة منافسة الدول الناشئة وتقلص قطاع النسيج
الفرنسي تلتفت مشاغل الحرير التقليدية في ليون المشهود لها بمهاراتها،
الى قطاع السلع الفاخرة متعاونة مع اعرق الماركات، فشركة "بروفيربيو"
ومقرها في ميريبيل قرب ليون (الوسط الشرقي) تعمل على صقل الحرير لجعله
القماش اللماع والناعم والسلس الذي نعرفه، وفي سبيل ذلك تعمد الى سحب
السيريسين اي الصمغ الذي تنتجه دودة القز لربط الخيوط في ما بينها ومن
ثم تهتم بالصباغ وتجهيز الاقمشة، واسست الشركة قبل 90 عاما وهي من
المؤسسات التي استمرت في هذا المجال الذي كان في ذورته في القرن التاسع
عشر يوظف الاف الاشخاص، وفي حين باتت خيوط الحرير تأتي الان من الصين
او البرازيل، لا تزال ليون تضم حوالى 30 مشغلا للحرير، وبعد ازمة العام
2008 التي اثرت كثيرا على قطاع النسيج الفرنسي، تمكنت مشاغل الحرير في
ليون من التقاط انفاسها في السنتين الاخيرتين بفضل طلب متين من سوق
السلع الفاخرة، فبين زبائن بروفيربيو الخمسين تقريبا، دور ازياء فاخرة
مثل شانيل ولوي فويتون وايرميس واوشحتها المربعة الشهيرة. بحسب فرانس
برس.
في العام 2010 استثمرت الشركة 15 % من رقم اعمالها في مجال البحث
والتطوير ووظفت 11 شخصا جديدا لينتقل عدد موظفيها من 34 الى 45 موظفا،
ويؤكد بيريك شالفان المندوب العام ليونيتيكس نقابة النسيج في المنطقة "لم
يبق الكثير من الفاعلين في مجال الحرير الا ان الذين قاوموا الازمة
يجدون انفسهم في وضع جيد"، عندما ارادت السيدة الاميركية الاولى
السابقة لورا بوش تجديد ستائر احدى قاعات البيت الابيض لجأت بطبيعة
الحال الى معمل الحرير الذي زود هذه الستائر في الاساس في ايام جاكي
كينيدي اي دار "تاسيناري وشاتيل" وهي الاقدم في ليون، واسست هذه الدار
العام 1860 وكانت تزود قصر فرساي وعائلات مالكة وفنادق فخمة عبر العالم،
ويقول مديرها الصناعي برتران دوسايي "بعض الطلبيات التي تنجز يدويا قد
يستلزم نسجها سنتين او ثلاثة او اربع سنوات بوتيرة سنتمترات قليلة كل
يوم"، ويوضح "ما نقوم به يمكن تقنيا ان ينجز في اماكن اخرى، الا ان
منتجاتنا تحمل في طياتها ليس فقط المهارة الفرنسية بل تاريخ فرنسا ايضا،
ومن يملك القدرة المادية لا يريد ان يشتري من الصين"، ويرى مصمم
الازياء الراقية اليكسيس مابيل الذي يستخدم حرير ليون مسقط رأسه ان
الارادة على العمل بشكل وثيق مع المصممين هو عنصر اساسي لاستمرارية
مشاغل الحرير في هذه المدينة.
ويوضح "انها علاقة الثقة التي تقوم في مجال السلع الفاخرة، وهذا
يسمح بانجاز سلع حصرية او شبه حصرية، فإذا أردنا مثلا رسمة معينة او
تغيير اللون وشيء غريب بعض الشيء بدلا من الكلاسيكي، يمكن الحصول على
هذا الشيء من خلال هذه العلاقة"، ويتزود المصمم البالغ الثالثة
والثلاثين خصوصا من شركة الحياكة "سفات و كومبييه" التي تصدر اقمشة
موسلين الحرير والاورغونزا الى اكثر من خمسين بلدا وتصمم سنويا حوالى
الف طريقة حياكة ورسما في كل سنة، ويقول فيليب دو مونغران رئيس مجلس
ادارة "سفات و كومبييه"، "في فرنسا لا نعرف كيف ننتج اقمشة بسعر زهيد،
فنحن مدفعون دائما نحو الاعلى، لكن ذلك يوفر لنا ايجابيات كثيرة، فكلما
توجهنا نحو السلع ذات النوعية الفاخرة كلما اطلقنا العنان للحس
الابتكاري"، ويؤكد رئيس دار بروفيربيو ان "الحرير لا يمكن فصله عن
تاريخه، ويجب ان نتأكد من نفض الغبار باستمرار عن هذا التاريخ" مؤكدا
ان حرير ليون لن يخسر المعركة امام منافسيه في الدول الناشئة.
أثواب السيدات الأوليات
في سياق متصل يعرض متحف في واشنطن الأثواب التي ارتدتها "السيدات
الأوليات" بمناسبة تولي أزواجهن الرئاسة مثل الثوب الذي ارتدته إليانور
روزفلت سنة 1933 في حفل تنصيب زوجها رئيسا والذي كان مصنوعا من كريب
الحرير الرمادي وثوب ميشيل أوباما المصنوع من الحرير الأبيض ولآلئ
الكريستال، ويعرض متحف التاريخ الأميركي حوالي 26 ثوبا وأكثر من 160
غرضا (من رسومات وفضيات وأواني...) يعود إلى "السيدات الأوليات"
الأميركيات اللواتي خصص لهن قسم من المتحف منذ زمن يشهد اليوم تحديثا
ويستقبل قطعا جديدة، ويتمحور المعرض حول الأثواب التي ارتدتها زوجات
رؤساء الجمهورية خلال حفلات تولي الرئاسة التي تنظم بعد قسم الرئيس
لليمين الدستوري، مثل ثوب الدانتيل ضيق الصدر الذي ارتدته جوليا غرانت
سنة 1869 والبذلة المخملية العنابية التي ارتدتها كارولاين هاريسون سنة
1889 والثوب الضيق المصنوع من الساتان الأبيض والدانتيل الذي ارتدته
نانسي ريغن سنة 1981. بحسب فرانس برس.
وتقول ليزا كاثلين غرادي المسؤولة عن المعرض "إنها أثوابهن الأولى
التي تنطبع في ذاكرة الناس إلى الأبد"، موضحة أن الأثواب تقدم إلى
المتحف منذ قرن من الزمن وذلك من أجل التاريخ، وتضيف أن السيدات
الأوليات "هن دائما محط الأنظار ولذلك يسعين إلى الكمال لأنهن يمثلن
الأمة"، ولكن بالنسبة إلى أثواب السهرة، "ما تبحث عنه السيدات الأوليات
اللواتي تحدثنا إليهن هو عادة ثوب جميل!"، وزار مايكل فيركلوث المصمم
الشخصي للورا بوش المتحف حيث قال "لهذا السبب ارتدت لورا بوش ثوبا أحمر
(سنة 2001)" في خطوة كانت الأولى من نوعها، أما الليدي بيرد جونسون
فأرادت ثوبا (سنة 1965) "مصنوعا من مادة تلائم كل العصور"، وتضيف غرادي
أن ثوبها المصنوع من الساتان الأصفر والمرفق بمعطف مطابق "جميل جدا
ولكنه بسيط جدا"، وكانت جاكي كينيدي قد ارتدت بدورها ثوبا أصفر فاتحا
بمناسبة العشاء الرئاسي الأول سنة 1961.
فيما اختارت باربرا بوش لحفل تولي زوجها الرئاسة سنة 1989 ثوبا أزرق
من المخمل والساتان وارتدت هيلاري كلينتون للمناسبة نفسها سنة 1993
ثوبا من الدانتيل القرمزي، وقد تساهم أثواب السهرة أيضا في خدمة البلاد،
مثل الثوب القطني الذي ارتدته لو هوفر المعروفة بأناقتها والتي كانت
الأولى التي نشرت مجلة "فوغ" صورها بهدف الترويج لصناعة الاقمشة
الأميركية سنة 1929، أما فرانسيس كليفلاند فاختارت سنة 1895 ثوبا من
تصميم "دوسيه" في باريس فيما فضلت إديث ويلسون في العشرينيات تصاميم "وورث"
والأثواب السوداء، وتقول المسوؤلة عن المعرض "تعتمد كل سيدة أولى
أسلوبها الخاص بشكل يتلاءم مع الرئيس وحاجات البلاد ولكن ما هو ثابت هو
أنها تمثل الأمة في الداخل وفي الخارج وحكومة زوجها، وهي تعتبر إضافة
إلى فريقه".أما عبارة "السيدة الأولى" فلا تعتبر رسمية، فقد سميت زوجة
الرئيس الأول للولايات المتحدة جورج واشنطن "ليدي واشنطن"، واستعمل لقب
"السيدة الأولى" للمرة الاولى أثناء جنازة دولي ماديسون سنة 1849 فيما
كانت لوسي هايس الأولى التي أطلقت عليها الصحافة هذا اللقب سنة 1877.
أعمال شغب بسبب حذاء نايكي
فيما شهدت متاجر عديدة في الولايات المتحدة تزاحما وتدافعا شديدين
في محاولة لبعض المتسوقين للفوز بزوج جديد من أحذية "نايكي" من طراز "إير
جوردان"، وييلغ ثمن زوج الأحذية من هذا الطراز 180 دولارا، إلا أنه تم
إدراجها بالفعل في موقع التسوق "إي باي" للبيع بمبلغ 605 دولارات،
وتذكر هذه المشاهد البشعة بأحداث العنف التي اندلعت في اوائل
التسعينيات في شوارع الولايات المتحدة حين أصبحت أحذية نايكي هدفا
مستساغا للصوص، وقام رجال الشرطة في الساعات الأولى برش رذاذ الفلفل
على نحو 20 زبونا في مركز للتسوق بمدينة سياتل بولاية واشنطن حين تحولت
مشاحناتهم إلى اشتباكات فيما كانوا بانتظار دورهم في شراء الحذاء
الأبيض والأسود طراز "إير جوردان 11 ريترو كونكوردز"، واعتقل أحدهم
بتهمة توجيه لكمة لرجل شرطة، وقال الضابط مايك موفي عنه "هذا الزبون لم
يحصل على حذائه بل ذهب إلى السجن"، واعتقل 4 أشخاص على الأقل بعد تحطيم
متسوقين لباب محل يبيع هذه الأحذية في ليثونيا بولاية جورجيا، وكانت
هناك محاولة سرقة بالإكراه في ستوكتون بولاية كاليفونيا لشخص اعتقد خطأ
انه قد اشترى الحذاء لتوه، وسمع صوت إطلاق الرصاص فيما انتظم متسوقون
في طوابير بريتشموند بنفس الولاية، كما اقتحم نحو 100 متسوق مركز تسوق
في تايلور بولاية ميتشغان، وأفادت تقارير بحدوث شغب في تشارلوت بولاية
نورث كارولينا، وكذلك في ولايات إنديانابوليس وإنديانا وأوماها
ونبراسكا، ويذكر أن طرح طراز "إير جوردان" من الحذاء خلق هوسا لدي
مجموعة من هواة الاقتناء الذين نادرا ما استخدموه لكنهم انتظروا ساعات
لشراء الطراز الأخير منه.
حصص في عالم الازياء
من جهتها ضمت عروض أزياء الشتاء في ريو دي جانيرو كوكبة من المشاهير
لكنها استبعدت العارضات السوداوات، ما أعاد إطلاق الجدل حول الحصص في
عالم الموضة في البرازيل حيث نصف السكان هو من أصل افريقي، فقد شاركت
24 علامة في الدورة العشرين من "فاشن ريو" التي امتدت لاربعة ايام لكن
عددا ضئيلا من العارضات الافريقات اعتلى خشبة المسرح مع أن البرازيل هي
البلد الذي يضم أكبر عدد من السود في العالم بعد نيجيريا، وقد رفض
منظمو الدورة الرد على الاسئلة عن هذه المسألة لكنهم كانوا قد أكدوا في
وقت سابق أنه "ما من تمييز عنصري" في هذا المجال، وفي حزيران/يونيو
2009، فرض القيمون على أسبوع الموضة في ساو باولو الذي يعتبر أبرز
الفعاليات من هذا القبيل في أميركا اللاتينية للمرة الأولى حصة تحدد
نسبة مشاركة العارضات السوداوات بـ10% أقله وذلك إثر ضغوطات من حركات
الدفاع عن حقوق السود، ولم تشارك في الدورة السابقة إلا ثماني عارضات
من جذور إفريقية من أصل 344 عارضة.
وقال الراهب الفرنسيسكاني دايفيد مدير منظمة "إدوكافرو" غير
الحكومية التس تسعى إلى تيسير نفاذ السود والهنود إلى سوق العمل "للأسف
قام مدع عام محافظ بإلغاء الحصص في العام 2010"، وأشار إلى أنه لجأ إلى
القضاء وأن تاريخ الجلسة حدد في 15 كانون الثاني/يناير أي قبل أربعة
أيام من افتتاح أسبوع الموضة في ساو باولو، وقد اعتمدت البرازيل نظام
الحصص في مجال التعليم لتسهيل نفاذ السود إلى الجامعات، وأضاف الراهب
دايفيد "لا يمكن أن يسود التمييز ضد السود في البرازيل حيث 51% من
السكان هم سود أو خلاسيون، وأعتقد أن النيابة العامة ستستجيب لضغوطاتنا
وأن قرارها سيؤثر على عالم الموضة في كل أنحاء البرازيل"، وقد تحدثت
لوانا غينو (32 عاما) وهي إحدى العارضات السوداوات الثمانية (من أصل
مئتي عارضة) عن المصاعب التي واجهتها مع زميلاتها، وقالت الشابة التي
تدرس الإعلان في جامعة ريو الكاثوليكية لوكالة فرانس برس "لا يستدعوننا
إلا عندما يكون موضوع العرض إثنيا"، وأضافت لوانا التي نظمت في حزيران/يونيو
الماضي في جامعتها نقاشا عن "التنوع الاثني في الموضة" "غالبا ما
يقولون لي ماذا سنفعل بشعرك؟، وأنا دائما آخر من يبرجونها لتفادي توسيخ
الريشة بألوان غامقة جدا". بحسب فرانس برس.
وتابعت "يقولون لنا أيضا أن مجموعة الشتاء مخصصة للبيض في أوروبا أو
أن السوداوات لديهن مؤخرات وأوراك كبيرة، ويؤسفني هذا السلوك في بلد
يتحدر نصف سكانه من عبيد سود"، وقال سيرجيو ماتوس من وكالة "فورتي
غراوس مودلز" لصحيفة "أو غلوبو" إن "منظمي أسابيع الموضة يستبعدون
عارضات الأزياء الآتيات من ريو لأنهن أقل نحافة من غيرهن وأكثر سمرة"،
وفي هذا الإطار، تم استبعاد العارضة الشقراء برونا لوريرو صاحبة
العينين الزرقاوين من أحد العروض بسبب لون بشرتها "الذهبي فقد فضل
المصممون البشرة البيضاء جدا"، وقد أثير موضوع الحصص في النسخة الجديدة
من برنامج تلفزيون الواقع الشعبي "بيغ بروذر برازيل"، وعند السؤال عن
ضرورة اعتماد نظام الحصص في الموضة، أجاب العارض الأسود المحترف دانيال
إيشانيز أنه "يعارض هذا النظام" لأنه "يفاقم العنصرية"، وأضاف "لا
ينبغي اعتماد الحصص في أي قطاع، فكلنا سواسية، وتحت البشرة، كلنا دمنا
أحمر".
فساتين منحوتة لرابان
من جهة اخرى يباع 300 فستان منحوتة واكسسوارات صممها باكو رابان
تعتبر خلاصة تصامميه الريادية في مزاد علني تنظمه دار "أرتكوريال" في
باريس، والتصاميم المصنوعة من الالومنيوم ورقائق البلاستيك الشفاف
والريش المتعدد الالوان التي صممت كقطعة وحيدة او باعداد محدودة وشكلت
علامة فارقة في عالم الموضة في السنوات الاربعين الاخيرة، جمعها
المخرجان خورخي زولويتا وياكوبو رومانو القيمان على "غروبو اكسيون
انسترومانتال" فرقة المسرح والاوبرا الارجنتينية الشهيرة المتمحورة على
الحداثة والغرابة الفنية، وهذه المجموعة الفريدة من نوعها استخدمت على
المسرح منذ العام 1979 في انتاجات الفرقة المختلفة، ويقول خبراء دار
المزادات ان "تصاميم باكو رابان تعكس القوة التجاوزية والشاعرية ونظرة
مصمم لا يمكن تصنيفه في فئة، استخدم اكثر من اي مصمم اخر الملابس وسيلة
للتعبير الفني"، وكانت كوكو شانيل تلقب باكو رابان ب"معدن الموضة"
لاستخدامه المعادن في الكثير من تصاميمه، ومن اكثر القطع لفتا للنظر في
المزاد فستان مصنوع من قماش حريري عثماني بلون بني لماع (يقدر سعره
بـ800 يورو) وسترة مصنوعة من قماش الغيبور المخرم الاحمر والجلد مزينة
بجلاجل وحلقات معدنية (يقدر سعرها بالفي يورو). |