البرلمان العراقي... خلافات وتوافقات يدفع ثمنها الموطن

تحقيق: عبدالأمير رويح

 

شبكة النبأ: لايزال المواطن العراقي يعيش في احلام الغد الموعود بها والتي رفعت كشعارات انتخابية من قبل ساسته الفائزين في حملاتهم الانتخابية، تلك الاحلام وتلك التطلعات قد يرها البعض صعبة المنال على الاقل في السنوات القريبة القادمة بسبب تلك الصراعات السياسية المعلنة وغير المعلنة من قبل الاحزاب والكتل التي انشغلت بخلافاتها ومصالحهاالتي تناستمعها مشاكل ابناء البلد وابتعدت عن همومهم.

شبكة النبأ كانت لها هذه الوقفة القصيرة مع بعض الاخوة لتتعرف على بعض الآراء التي حملت نبرة العتاب الممزوج بخيبة الامل، فقد تحدث المواطن عماد محمد قائلا:انا شخصيا اشعر بالحرج الشديد عنما اطلع على التصريحات التي تنقلها وسائل الاعلام على اللسنة بعض البرلمانيين والتي ارى فيها انحياز حزبي وكتلوي واحسها تصريحات فئوية بعيدة عن هموم المواطن ومعاناة الشارع العراقي.

رضا علوان يقول لشبكة النبأ: انا شخصيا لا اعتقد ان هنالك برلمان اصلالأني لم اشعر باي تغير منذ سقوط النظام وحتى وقتنا الحاضر، كل ما عرفته هو مجموعة وجوه متحاربة تبحث عن الاستفادة وتطمح للحصول على المكاسب، انهم بعيدون عنا منشغلون بهمومهم وصفقاتهم المربحة التي جلبت لنا الخسران والضياع.

ابو رغد يرى ان البرلمان الحالي هو برلمان شبه مشلول غير قادر على ممارسة دورة بسبب الخلافات التي تسعى لإثارتها بعض الكتلوالاحزاب المشتركة في العملية السياسية وبتوجيهات خارجية بحسب وصفة.

ويضيف ابو رغد لشبكة النبأ: اتمنى ان يتم فضح جميع المتآمرين الساعين الى تدمير العراق لان المواطن العراقي قد وصل الى مرحلة اليأس فيما يخص اصلاح الوضع، نحن نطمح ان نعيش كباقي الناس نحلم بتوفير ابسط الخدمات التي اصبحت من سابع المستحيلات.

دعوة لتقليص عدد النواب..

ابو نعيم سائق سيارة اجرة طرح فكرة قد تكون جديدة ونافعة فقد اقترح ان يقلص عدد اعضاء البرلمان الى اقصى الاعداد، واطالب ان يقتصر التمثيل على قادة ورؤساء الكتل لما يتمتعوا به من سطوه وفرض اراء بحسب قولة.

ويضف لشبكة النبأ: لدينا في البرلمان اعداد كبيرة من الاعضاء يستنزفون مليارات الدنانير سنويا من خزينة الشعبوالتي تدفع كرواتب وامتيازات لهم ولحماياتهم،كل تلك الخسائر تقدم من دون تحقيق اي فائدةفهم مجرد اعداد ليس لها صوت من غير الرجوع الى قادة الكتل ليحضوا بالمباركة وتايد،من اجل ان ترتفع الايادي بالتصويت او عدم التصويت، اشياء غير مقبولة وليست مرضية اتمنى ان يتركوا البرلمان لرؤسائهم وقادة كتلهم .

هذا الراي كان قريبا جدا من راي المواطن كريم عبدالله الذي قال: انا شخصيا مصاب بالإحباط من المشاهد التمثيلية المتكررة التي يقوم بها بعض اعضاء الكتل البرلمانية الذين يتكلمون باسم فلان وفلان من القادة وينسون اسم العراق مع كل ذلك فهم يقولو(المصلحة الوطنية) أي وطنية تلك التي يتكلموا عنه، عجبي من وضعنا في العراق ففي كل يوم لنا مؤتمر وطني وكل يوم لنا اتفاقية وكل يوم لنا ازمة عجيب هذا الوضع وعجيبة هي سياستنا المبنية على الابتزاز، انا شخصيا ادعوا الى اجراء انتخابات جديده على ان يستبعد كل القادة الموجودين اليوم لعلنا نرتاح في مستقبلنا القادم.

اما الاخ احمد جواد فقال: اعتقد اننا لا نحتاج الى هذا العد الكبير من النواب الذين لم يقدموا اي فائدة على حد تعبره ، وسيخرجو في نهاية الدورة براتب ومميزات ستثقل كاهل الميزانية هذا مع علمنا المسبق بازدياد تلك الاعداد مع كل دورة،ارقام ستتراكم ومستحقات ستصرف، اتمنى ان يكون العمل في البرلمان عمل طوعي معالقبول بمكافأة اخر المدة، ذلكشيءسيكون ايجابي ووطني وسنشعر كمواطنين ان عملهم خالص لأجل الشعب والوطن ارجو ان يفكروا بمصالح الفقراء وينسوا مصالحهم.

غيبوبة برلمانية

علي رحيم شاب اربعيني وخريج عاطل عن العمل يرى ان البرلمان مجرد تسمية بلا عمل بحسب قولة ويضيف بغضب وامتعاض شديد، البرلمان في غيبوبة بسب الخلافات والمصالح، فبعض الكتل تغيب ايام واسابيع لغرض كسب المنافع وغيرها تهدد بالمقاطعة ونواب يحجون بيت الله الحرام في العام مرتين وغيرهم يسكن دول اخرى ويحضرون جلسات البرلمان كضيوف، اما بعض زعماء الكتل الكبيرة فهم فوق كل القوانين والانظمة والتشريعات.

ويضيف رحيم لشبكة النبأ: كل تلك الاخطاء وكل تلك التغيبات مستمرةمن دون رادعنتمنى ان تكون هنالك قوانين صارمة تحد من تغيب الاعضاء وتمنع من مقاطعة جلسات البرلمان فهم من وجه نظري الشخصية يتقاضون اجورا عن عملهم تفوق انجازاتهم التي قدموها فليحللوا رواتبهم كما يقال.

هادي حسين يقول بشيء من المزاح وخفة الدم وهو طابع اغلب العراقيين اي برلمان هذا الذي نتحدث عنه فهو مثل بعض شركات الهاتف النقال دائما(خارج التغطية) وان حدثت معجزه وتجمعوا فهممنشغلون في نزاع وفرقه لا يتفقون الاعلى بعض الامتيازات الخاصة امتيازات استطيع ان اقول عليها(دسمه)، ويختم حديثة بكلمة فرهود عمي حمل وشيل الغضب بس على الفقير!!!

بتلك الكلمات ننهي تحقيقنا هذا متمنين من قارئنا العزيز ابداء الراي والمشاركة داعين في الوقت ذاته ساستنا ومسؤولينا لمعالجة بعض السلبيات التي كانت سببا في احباط المواطن العراقي الذي لازال يحلم بعراق جديد.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 8/شباط/2012 - 15/ربيع الأول/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2011م