شبكة النبأ: تتزايد المخاوف من احتمال
تعرض ايران الى ضربة عسكرية استباقه من قبل اسرائيل تثير القلق خصوصا
بعد التصعيدات الاخيرة التي انتهجتها اسرائيل، والتي اعلنت من قبل بعض
قادتها.
ويرى بعض المراقبين ان اي اجراء عسكري اسرائيلي او امريكي ربما
سيقود الى حدوث كارثة كبيرة ستسبب دمارا لجميع بلدان المنطقة وخصوصا
دول الخليج العربي والتي ستكون الهدف الاول في حسابات ايران، كما انها
ستسهم بخلق أزمة اقتصادية خانقه تؤثر سلبا على جميع دول العالم لأمور
كثيره من اهمها وجود منابع النفط في منطقة النزاع بالإضافة الى سيطرة
ايران على اهم ممر مائي والتي هددت بإغلاقه في حالة تعرضها لأي هجوم
عسكري.
هذا الامر لم يكن غائبا عن حسابات امريكا نفسها فقذ قال الرئيس
الامريكي باراك اوباما ان هناك اخطارا كبيرة لابد من التفكير فيها قبل
توجيه اي ضربة عسكرية لايران واوضح انه لا يريد ان يرى مزيدا من الصراع
في منطقة الخليج المنتجة للنفط. وفي مقابلة تلفزيونية قال اوباما ايضا
انه لا يعتقد ان ايران لديها "النية أو القدرة" على مهاجمة الولايات
المتحدة مقللا من اهمية التهديدات التي اصدرتها طهران وقال انه يريد
نهاية دبلوماسية للمواجهة النووية. وقال اوباما "اي شكل من النشاط
العسكري الاضافي داخل الخليج سيكون مربكا وله تأثير كبير علينا. ويمكن
ان يكون له تأثير كبير على اسعار النفط وما زال لدينا قوات في
افغانستان المجاورة لايران ومن ثم فان الحل المفضل لنا هنا دبلوماسي."
وكررت تصريحاته مخاوف ابدتها في وقت سابق تركيا جارة ايران من ان اي
هجوم على ايران سيكون مفجعا.
وانهى اوباما الذي يستعد لخوض محاولة اعادة انتخابه في نوفمبر تشرين
الثاني الحرب الامريكية في العراق ويسعى الى انهاء القتال في افغانستان
وسط سخط عام ازاء الانفاق على الحرب الامريكية في وقت ما زال فيه
الاقتصاد ضعيفا. وقال ان اسرائيل لم تقرر بعد ما ستفعله ردا على تصاعد
التوتر ولكنه قال انها تشعر بقلق "حقا" بشأن خطط طهران.
وقال لمحطة (ان.بي.سي.) التلفزيونية "ما زالت الاولوية رقم واحد
بالنسبة لي ليس امن الولايات المتحدة فحسب ولكن ايضا امن اسرائيل
وسنتأكد من اننا نعمل بشكل تلقائي مع مضينا قدما في محاولة حل هذا
واتعشم ان يكون بشكل دبلوماسي."
ورد الزعماء الايرانيون بحدة على تكهنات بان اسرائيل قد تقصف ايران
في غضون اشهر لمنعها من امتلاك اسلحة نووية مهددين بالرد على اي بلد
يشن هجوما على الجمهورية الاسلامية.
وتقول ايران ان برنامجها النووي يهدف الى انتاج الطاقة وليس
الاسلحة. ولكن نقلها لعمليات تخصيب اليورانيوم مؤخرا الى مخبأ جبلي
ورفضها التفاوض بشأن ضمانات سلمية البرنامج او فتح منشاتها امام
المفتشين النوويين للامم المتحدة زاد المخاوف من الطموحات الايرانية
بالاضافة الى القلق على امدادات النفط الخليجية. بحسب رويترز.
ورغم ان العقوبات الصارمة من الولايات المتحدة واوروبا بدأت تلحق
اضرارا اقتصادية بايران الا أن وزير النفط الايراني أكد ان بلاده لن
تتراجع عن برنامجها النووي حتى ولو توقفت صادراتها النفطية تماما.
وحثت قطر وتركيا وهما من جيران ايران القوى الغربية على بذل جهود
اكبر للتفاوض على حل للخلاف النووي مما يكشف التوتر ازاء احتمال توجيه
ضربة عسكرية لايران. وقال وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو في
مؤتمر امني في ميونيخ بألمانيا ان الهجوم على ايران سيكون "كارثة" وان
النزاع بشأن البرنامج النووي الايراني من الممكن ان ينتهي بسرعة. وقال
"اذا توفرت الارادة السياسية القوية والثقة المتبادلة فسيمكن حل هذه
المشكلة في بضعة ايام... الخلاف الفني ليس كبيرا جدا. المشكلة هي الثقة
المتبادلة والارادة السياسية القوية." واضاف داود اوغلو "الخيار
العسكري سيحدث كارثة في منطقتنا. لذا فقبل هذه الكارثة يجب ان يتوخى
الجميع الجدية في المحادثات. نأمل في ان يلتقي الطرفان قريبا من جديد
لكن هذه المرة ستكون هناك نتيجة كاملة."
وقال خالد بن محمد العطية وزير الدولة القطري لشؤون التعاون الدولي
ان شن هجوم "ليس حلا وتشديد الحظر على ايران سيجعل السيناريو اسوأ.
اعتقد انه ينبغي اجراء حوار." واضاف "اعتقد انه مع حلفائنا واصدقائنا
في الغرب يجب ان نفتح حوارا جادا مع الايرانيين للخروج من هذه المعضلة.
هذا ما نشعر به في منطقتنا."
واستضافت تركيا اخر جولة من المحادثات بين القوى الغربية وايران قبل
عام وانتهت تلك الجولة الى طريق مسدود بسبب عدم الاتفاق حتى على جدول
اعمال. وعلى الرغم من اعلان اوباما تفضيله لحل دبلوماسي فقد قال من
البيت الابيض انه لن يستبعد اي خيارات من على الطاولة لمنع ايران من
الحصول على اسلحة نووية. وقال "سنفعل كل ما في وسعنا لمنع ايران من
الحصول على سلاح نووي وخلق سباق تسلح ..سباق تسلح نووي.. في منطقة
حساسة."
وقد يؤدي اي هجوم عسكري على ايران والذي قد يتضمن هجوما على حقول
النفط السعودية اكبر مصدر للنفط في العالم الى ارتفاع اسعار النفط بشكل
كبير وهو ما يمكن ان يلحق بدوره اضرارا جسيمة بالاقتصاد العالمي. وحذرت
ايران من ان ردها على اي هجوم سيكون "مؤلما" وهددت باستهداف اسرائيل
والقواعد الامريكية في الخليج بالاضافة الى اغلاق مضيق هرمز وهو ممر
بحري حيوي لنقل النفط.
وبدأت قوات الحرس الثوري مناورات عسكرية في جنوب ايران في اظهار
للقوة . وقال نائب قائد الحرس الثوري الايراني ان ايران مستعدة لضرب اي
دولة يستخدم "الاعداء" اراضيها لشن هجوم عسكري على ايران.
وقال حسين سلامي نائب قائد الحرس الثوري لوكالة فارس شبه الرسمية
للانباء "أي بقعة يستخدمها العدو لشن عمليات عدائية ضد ايران ستكون
معرضة لهجوم انتقامي من قواتنا المسلحة." ويقدر حاليا الخبراء بان اطول
مدى لصاروخ تملكه ايران يبلغ 2400 كيلومتر وهو قادر على الوصول
لاسرائيل واوروبا.
وقال موشي يعلون نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي ان ايران تعمل على
انتاج صاروخ يمكن ان يضرب الولايات المتحدة بمدى عشرة الاف كيلومتر.
وسئل اوباما عن هذا الخطر فقال انه لا توجد اي علامة تذكر على قرب وقوع
هجوم ايراني على الاراضي الامريكية واضاف "لم نر اي دليل ان لديهم
النوايا او القدرات الان."
قوة اسرائيل
من جانبه امر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو وزراءه
وقادته العسكريين بالتوقف عن "الثرثرة" حول امكانية شن هجمات على منشآت
نووية ايرانية، على ما اكدت وسائل اعلام اسرائيلية. وبادر نتانياهو الى
ذلك بعد سلسلة تصريحات صدرت اخيرا عن اعضاء في حكومته وقادة رفيعين في
الجيش حول الموضوع. وصرح نتانياهو خلال اجتماع لوزراء حزبه الليكود ان
"هذه التصريحات تسبب اضرارا بالغة لانها تعطي الانطباع بان اسرائيل هي
التي تقود الحملة التي يمكن ان تفشل الجهود من اجل فرض عقوبات على
ايران"، بحسب موقع صحيفة معاريف.
واشار الموقع نقلا عن "مسؤول رفيع المستوى في القدس" ان نتانياهو "يريد
تجنب اعطاء الانطباع بان اسرائيل تريد زج الولايات المتحدة في حرب على
ايران رغما عن ارادتها". واضاف ان مثل هذا السيناريو "يهدد المصالح
القومية للولايات المتحدة وزعزعة علاقاتها مع اسرائيل". واكد ان
الانتقادات تتعلق على الاخص بتصريحات وزير الدفاع ايهود باراك ونائب
رئيس الوزراء للشؤون الاستراتيجية موشيه يعالون وعدد من الجنرالات.
واعتبر الرئيس الاميركي باراك اوباما ان اسرائيل لم تتخذ قرارا حول
احتمال مهاجمة منشآت نووية ايرانية. وكان باراك قد اعلن ان "هناك
اجماعا دوليا كبيرا بانه في حال لم تحقق العقوبات (الدولية) اهدافها
بوقف البرنامج النووي العسكري الايراني (فلا بد) من التفكير في تنفيذ
ضربة" ضد ايران. بحسب فرنس برس.
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ان القوة الاقتصادية
والعسكرية هي ضمانة اسرائيل الوحيدة للسلام والامن بعد التطورات
الاخيرة في ايران وسوريا. وقال نتانياهو في بداية اجتماع الحكومة "في
الايام القليلة الماضية تذكرنا مجددا طبيعة الجوار الذي نعيش فيه. وفي
منطقة كهذه فإن الشيء الوحيد الذي يضمن وجودنا وامننا وازدهارنا هو
القوة". واضاف "سنواصل بناء قوة اسرائيل العسكرية والاقتصادية
والاجتماعية. فهذه هي الضمانة الوحيدة للسلام كما انها دفاع اسرائيل
الوحيد في حال انهيار السلام". وقال "لقد سمعنا تصريحات حكام ايران عن
تدمير اسرائيل، وشاهدنا الجيش السوري يذبح ابناء شعبه، ورأينا حوادث
اخرى لسفك الدماء. وافادت صحيفة واشنطن بوست ان وزير الدفاع الاميركي
ليون بانيتا اشار الى وجود "احتمال كبير" ان تضرب اسرائيل ايران في
الربيع. وتتهم اسرائيل ايران عدوتها الكبرى بالسعي الى امتلاك السلاح
النووي تحت غطاء برنامج مدني، الامر الذي تنفيه طهران.
قائد جديد
في سياق متصل عينت اسرائيل الجنرال امير ايشيل قائدا جديدا لسلاح
الجو مع ازدياد تكهنات مسؤولين اسرائيليين حول احتمال توجيه ضربات الى
المنشآت النووية الايرانية. وافاد بيان للجيش ان رئيس الاركان بيني
غانتز عين ايشيل بموافقة وزير الدفاع ايهود باراك. وسيحل ايشيل محل
الجنرال ايدو نيهوشتان على رأس سلاح الجو والذي تنتهي مهامه في اواخر
ايار/مايو. واشارت وسائل الاعلام الى ان منافس ايشيل الرئيسي كان
الجنرال يوهانان لوكر الملحق العسكري لدى رئيس الوزراء بنيامين
نتانياهو الذي اعتبر عدد من المعلقين انه اكثر تاييدا لتوجيه ضربات
جوية الى ايران. وعلى غرار نيهوشتان كان ايشيل مسؤولا عن جهاز التخطيط
في الجيش قبل تعيينه على رأس سلاح الجو. بحسب فرنس برس.
وبدأ ايشيل مسيرته المهنية العسكرية العام 1977 وانهى تدريبه كطيار
بعد عامين. وقاد تشكيلات مقاتلات اف-16 وادار قواعد جوية وشغل منصب
قائد العمليات في سلاح الجو في التسعينات. وقاد العام 2003 تشكيلة من
ثلاث طائرات حلقت للمرة الاولى فوق معسكر الابادة في اوشفيتز في
بولندا. وياتي تعيين قائد لسلاح الجو وسط تصاعد التوتر بين اسرائيل
وايران. وتتهم الدولة العبرية عدوتها الاستراتيجية الرئيسية ايران
بالسعي الى التزود بالسلاح النووي.
ويكرر المسؤولون الاسرائيليون عدم استبعاد بلادهم الخيار العسكري
لمواجهة البرنامج الايراني.
قلق امريكا متزايد
من جهة اخرى ذكرت وسائل اعلام امريكية ان وزير الدفاع الامريكي ليون
بانيتا يعتقد ان هناك احتمالا متزايدا لان توجه اسرائيل ضربة عسكرية
الي ايران في ربيع هذا العام لمنع طهران من صنع قنبلة نووية. وقالت
صحيفة واشنطن بوست أولا أن بانيتا قلق من الاحتمال المتزايد لان تشن
اسرائيل هجوما خلال الاشهر القليلة القادمة. وذكرت شبكة تلفزيون
(سي.ان.ان) الاخبارية انها تأكدت من صحة التقرير من مسؤول كبير في
ادارة اوباما امتنعت عن الكشف عن هويته.
وكتب دفيد اغناتيوس في عموده بالواشنطن بوست يقول "يعتقد بانيتا ان
هناك احتمالات قوية لان تضرب اسرائيل ايران في ابريل (نيسان) أو مايو
(ايار) أو يونيو (حزيران) قبل ان تدخل ايران ما وصفه الاسرائيليون
(منطقة حصانة) للبدء في صنع قنبلة نووية." وقال اغناتيوس "يخشى
الاسرائيليون انه قريبا جدا سيكون الايرانيون قد خزنوا كمية كافية من
اليورانيوم المخصب في منشات في عمق الارض لصنع سلاح .. وانه عندئذ فان
الولايات المتحدة وحدها سيمكنها منعهم عسكريا." وقال مقال الواشنطن
بوست ان تأجيل مناورات عسكرية امريكية-اسرائيلية مشتركة كانت مقررة هذا
الربيع ربما يشير الي احتمال هجوم اسرائيلي قريبا.
قال مسؤولون امريكيون وأوروبيون إن ادارة اوباما قلقة بشكل متزايد
بشأن التصريحات العلنية الاستفزازية لقادة اسرائيل فيما يتعلق
بالبرنامج النووي الايراني لكنها لا تملك ادلة مادية عن اعتزام تل ابيب
ضرب ايران خلال الاشهر القليلة المقبلة. وقال المسؤولون ان انعدام
اليقين الامريكي ونقص المعلومات بشأن خطط اسرائيل تجاه ايران هي سبب
تقييم مثير للقلق للموقف تردد انه صدر عن وزير الدفاع الامريكي ليون
بانيتا. وقال ديفيد ايجناشيوس كاتب الاعمدة في صحيفة واشنطن بوسط
المتخصص في الشؤون المخابراتية ان الوزير يعتقد بوجود "احتمال قوي" بأن
اسرائيل ستضرب البرنامج النووي الايراني في غضون الاشهر الستة المقبلة
في ابريل نيسان. بحسب رويترز.
وقال ثلاثة مسؤولين امريكيين يتابعون القضية انهم يرون ان الولايات
المتحدة لا تملك معلومات مخابراتية ملموسة ترجح ان اعتزام اسرائيل شن
هجوم على ايران في هذا الاطار الزمني امر محتمل او يجري الاعداد له.
وقال اثنان من المسؤولين ان التقييم الامريكي الحالي للموقف يقول ان
اسرائيل تعد منذ شهور خطط طواريء واستعدادات مؤقتة سواء لشن عملية او
للتصدي لاي رد ايراني محتمل. ومع ذلك قال المسؤولون ان المؤشرات تدل
على ان القيادة الاسرائيلية لم تتخذ بعد قرارا نهائيا بمهاجمة ايران.
وقال كين بولاك المسؤول السابق في البيت الابيض ووكالة المخابرات
المركزية الذي يتمتع بخبرة في شؤون الخليج ان الزيادة المفاجئة في طرح
احتمال قيام اسرائيل بضرب المواقع النووية الايرانية المعروفة للنقاش
العام أمر مضلل. واضاف بولاك وهو ايضا مدير مركز سابان لسياسة الشرق
الاوسط في مؤسسة بروكينجز "اذا كان امام اسرائيل خيارا عسكريا جيدا
لاتخذوه دون ان يتحدثوا عنه. انهم لا يوجهون تحذيرات." واضاف قائلا
"لذا فان حقيقة انهم يتحدثون عنه تعني بالنسبة لي معلومة مفادها انهم
لا يملكون خيارا عسكريا جيدا." وقال "لا ينبغي علينا ان نستبعد ابدا
احتمال حدوث ضربة اسرائيلية كما ان هذه الاحتمالات زادت في الاشهر
الاخيرة نتيجة لعدد من العوامل المختلفة. ولكن يوجد العديد من المثبطات
التي منعت اسرائيل من القيام بضربة منذ عشرة اعوام."
وفي سؤاله عن الخلفية التي بنى عليها بانيتا تصوره قال احد
المسؤولين الامريكيين ان قادة اسرائيليين من بينهم رئيس الوزراء
بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك عبروا بشكل متزايد عن قلقهم
من ان الوقت قد ينفد امام اسرائيل لمنع ايران من صنع قنبلة نووية. وقال
المسؤول ان بعض الاسرائيليين اوضحوا انهم يرون انه خلال الاشهر المقبلة
قد تصبح الحاجة ملحة لتحرك اسرائيلي. ولكن رأي الكثير من الخبراء في
الحكومة الامريكية يشير الى ان البرنامج النووي الايراني الذي توكد
طهران انه مخصص لاهداف مدنية لن يتجاوز على الارجح نقطة اللاعودة في
هذا الاطار الزمني.
وادلى جيمس كلابر مدير المخابرات الوطنية بشهادته امام الكونجرس
وكرر علانية وجهة النظر القائمة منذ فترة طويلة لدى وكالات المخابرات
الامريكية والقائلة بان قادة ايران لم يقرروا بعد صنع اسلحة نووية.
ويعتقد عدد من الخبراء الغربيين ان ايران ستحتاج عاما على الاقل لبناء
سلاح اذا ما قرر قادتها المضي في ذلك.
ولكن زعماء وخبراء اسرائيليين يعتقدون انه من الضروري شن هجوم في
وقت مبكر اذا ما تعين ضرب البرنامج النووي الايراني. وحذر وزير الدفاع
الاسرائيلي من احتمال ان يتجاوز البحث النووي الايراني قريبا ما وصفه
"بمنطقة الحصانة" من اي اعاقة خارجية.
ونوه احد المسؤولين الامريكيين انه يتعين ان يهتم صناع السياسة في
امريكا بشأن احتمال قيام اسرائيل بهجوم مبكر لانه "يبدو ان باراك
ونتنياهو مصممان على القيام به." وقال انه بينما تملك اسرائيل القدرة
العسكرية لتأخير الجهود النووية الايرانية لفترة من الوقت فان توجيه
ضربة قوية وطويلة الاجل للبرنامج الايراني ستحتاج قوة عسكرية اضافية
يفترض ان تكون من الولايات المتحدة. ولكن ما نسب لوزير الدفاع الامريكي
وبيانات اخرى من ادارة اوباما يشير الى ان البيت الابيض يركز على اثناء
اسرائيل عن اتخاذ اي اجراء وانها ستنأى بنفسها عن اي ضربة اسرائيلية
اذا ما فشل الاقناع.
ومن شأن توجيه ضربة لايران ورد ايراني محتمل قد يشمل محاولات اغلاق
مضيق هرمز الحيوي في نقل النفط ان يضرب بشدة الاقتصاد الامريكي ويهدد
فرص الرئيس الامريكي باراك اوباما في الفوز بفترة رئاسية ثانية. وقد
يتعرض اوباما ايضا لضغط داخلي لدعم التحركات الاسرائيلية. وقال المسؤول
ان الولايات المتحدة "غير متحمسة بشأن الاشتراك مع اسرائيل او ان تكون
جزءا من اي شيء في هذه المرحلة."
وقال محلل دفاعي اوروبي على دراية بمعلومات مخابراتية سرية ان رغم
ان التصرفات الايرانية يمكن توقعها بدرجة ما فان انعدام اليقين الذي
تواجهه الولايات المتحدة وحلفاؤها ينبع من الموقف الاسرائيلي.
صرع انتخابي
في سياق متصل توقع مسؤولون إسرائيليون أن تقوم الولايات المتحدة
بنفسها بقيادة عملية عسكرية ضد إيران، بسبب تهديدات برنامجها النووي،
بينما كان وزير الدفاع أيهود باراك يحذر بمؤتمر هرتسيليا الأمني من خطر
الوصول إلى مرحلة لا ينفع معها التدخل ضد طهران، أما الجمهوري البارز،
نويت غنغريتش، فقال إن سيدعم ضربة إسرائيلية لإيران إذا تولى الرئاسة
في واشنطن. وقال رداً على سؤال حول الموقف الذي قد يتخذه حيال ضربة
إسرائيلية منفردة لبرنامج إيران النووي في حال فوزه بالانتخابات
الرئاسية المقبلة: "سأقول لهم إذا كانت سلامة بلدكم مهددة فعليكم
إخبارنا بما تريدون منا أن نفعله."
وانتقد غتغريتش، الذي يطمح لنيل دعم حزبه في الانتخابات المقبلة،
أداء إدارة الرئيس باراك أوباما حيال الملف النووي الإيراني، وقال إنها
"فشلت" في منع طهران من تطوير قدراتها النووية.
وأضاف أنه في حال توليه الرئاسة فسيحاول إقناع إسرائيل بالتزام
الأسلحة التقليدية وتجنب الخيارات النووية، ولكنه أضاف أنه ما من
أمريكي لديه "الحق الأخلاقي" بتقديم النصح لرئيس الوزراء الإسرائيلي
حول الخيارات الأفضل لضمان استمرارية بلاده. بحسب CNN.
وتابع بالقول: "لا يجب أن نخدع أنفسنا.. الإسرائيليون لن يقبلوا
التعرض لهولوكوست جديد، وهذا هو بالتحديد ما يعنيه وجود أسلحة نووية
بحوزة (الرئيس الإيراني محمود أحمدي) نجاد." من جانبها، نقلت الإذاعة
الإسرائيلية عن نائب وزير الخارجية، داني أيالون، قوله إنه من المحتمل
أن تقود الولايات المتحدة نفسها عملية عسكرية ضد إيران مؤكداً أن حيازة
إيران للسلاح النووي "يهدد النظام العالمي والمصالح الأمريكية الحيوية."
وأشار أيالون إلى أن أوباما وعدداً من كبار مسؤولي إدارته قد أكدوا أن
"جميع الخيارات مطروحة" في التعامل مع الملف النووي الإيراني.
وفي مؤتمر هرتسيليا الإسرائيلي السنوي المخصص لبحث القضايا الأمنية
والإستراتيجية، برز الملف الإيراني بوضوح في كلمات المشاركين على حساب
قضايا السلام. وألقى وزير الدفاع الإسرائيلي، أيهود باراك، كلمة كانت
منتظرة على نطاق واسع في المؤتمر، قال فيها إن استعدادات إيران النووية
دخلت "المراحل النهائية" وستصل خلال فترة قصيرة إلى مرحلة يصبح معها
لبرنامجها النووي "حصانة تسمح للنظام باستكمال عمله دون الخوف من حصول
تدخل مؤثر." ولم يوضح باراك المدى الزمني الذي يكتسب بعده البرنامج
النووي الإيراني هذه الحصانة، ولكنه شدد على أن التدخل الفوري لتعطيله
بات "ضرورياً،" وأضاف: "التعامل مع إيران النووية سيكون أكثر تعقيداً
وخطورة من التعامل معها اليوم، كما أنه سيكون أقل تكلفة مالياً وبشرياً."
بالمقابل، كان موشيه يعلون، نائب رئيس الحكومة والقائد السابق
لأركان الجيش الإسرائيلي، أكثر تفاؤلاً حيال الموقف الراهن مع إيران،
وشكك في إمكانية وصول برنامجها النووي إلى مرحلة تمنحه الحصانة من
الاستهداف العسكري، معتبراً أن خبرته العسكرية تؤكد أن كل المنشآت التي
بناها البشر قابلة للاختراق أو الضرب.
ايران تطور قدراتها
في السياق ذاته قالت اسرائيل ان ايران كانت تعكف على تطوير صاروخ
قادر على ضرب الولايات المتحدة في قاعدة عسكرية وقع بها انفجار قبل نحو
ثلاثة اشهر. وقتل الانفجار الذي وقع يوم 12 نوفمبر تشرين الثاني 17 من
أفراد الجيش الايراني بينهم ضابط ينظر اليه باعتباره مهندس الدفاع
الصاروخي الايراني. وقالت ايران في ذلك الوقت ان الانفجار الذي وقع في
منشأة على بعد 45 كيلومترا من طهران كان حادثا عرضيا وقع خلال أبحاث
على أسلحة يمكن أن تضرب اسرائيل.
وطعن موشي يعلون نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي في كلمة خلال مؤتمر
هرتزليا الامني السنوي في اسرائيل على الرواية الايرانية بأن مشروع
الاسلحة يركز على استهداف اسرائيل واشار ضمنا الى أن الجمهورية
الاسلامية تسعى لزيادة مدى صواريخها الى اربعة امثالها. وقال ان
القاعدة كانت منشأة ابحاث وتطوير حيث كانت ايران "تعد لانتاج وتطوير
صاروخ يبلغ مداه عشرة الاف كيلومتر يستهدف ... الشيطان الاكبر ..
الولايات المتحدة الامريكية وليس نحن." ولم يدل يعلون وهو ايضا وزير
الشؤون الاستراتيجية بتفاصيل أخرى أو يربط بين تصريحاته وسبب الانفجار.
ويقدر محللون حاليا أبعد مدى لصاروخ ايراني بنحو 2400 كيلومتر وهو
ما يمكنه من الوصول الى اسرائيل وأوروبا. بحسب رويترز.
ويسعى المسؤولون الاسرائيليون لاقناع أي حلفاء لا يشاركونها التقييم
بشأن المخاطر التي تشكلها ايران بأن امتلاك الجمهورية الاسلامية أسلحة
نووية سيهدد الغرب أيضا. ولم تصدر عن اسرائيل تعليقات تذكر بشأن
اتهامات طهران بأن عملاء اسرائيل وحلفائها الغربيين يشنون حربا خفية ضد
البرنامج النووي الايراني.
وفي تقرير بشأن الانفجار الذي وقع بالقاعدة الايرانية قال معهد
العلوم والامن الدولي في 28 نوفمبر تشرين الثاني انه علم أن الانفجار
وقع "في الوقت الذي أنجزت فيه ايران تطورا مهما كبيرا في تطوير صاروخ
جديد". وقال المعهد الذي اسسه في واشنطن الخبير النووي ديفيد اولبرايت
ان ايران كانت تؤدي على ما يبدو عملية محفوفة بالمخاطر تتعلق بمحرك
صاروخي عندما وقع الانفجار. ويعتقد على نطاق واسع أن اسرائيل تملك
الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط وأنها طورت صواريخ قادرة على
ضرب ايران. وقالت ان كل الخيارات مطروحة لمنع ايران من امتلاك اسلحة
نووية. وفي كلمته رفض يعلون وهو رئيس سابق لهيئة أركان الجيش
الاسرائيلي ما يقال عن أن المواقع النووية الايرانية تحت الارض ربما
تستعصي على ما يعرف بالقنابل "الخارقة للتحصينات". وقال متحدثا بوجه
عام "بناء على خبرتي العسكرية سيعلم البشر كيف يخترقون اي منشأة يحميها
البشر. في نهاية المطاف يمكن ضرب كل المنشات."
من جهة اخرى وقدرت اسرائيل ان ايران قادرة على صنع أربع قنابل نووية
اذا قامت بتخصيب مخزون اليورانيوم الذي تملكه الى المستوى العسكري
وانها قادرة على صنع أول قنبلة بعد عام واحد من اتخاذ القرار بذلك. لكن
الميجر جنرال افيف كوخافي رئيس المخابرات العسكرية الاسرائيلية قال في
تصريحات نادرة ان فرض عقوبات أشد صرامة على ايران من الممكن ان يعوقها
عن مواصلة سياسة وقال انه متأكد انها تستهدف صنع أسلحة نووية. وقال
كوخافي مستشهدا بأرقام تطابق بيانات الوكالة الدولية للطاقة "ايران
جمعت اكثر من أربعة أطنان من اليورانيوم المخصب الى مستوى 3.5 في المئة
ونحو 100 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب الى مستوى 20 في المئة.
"هذه الكمية من المواد كافية بالفعل لأربع قنابل." وتحتاج القنابل
النووية الى يورانيوم مخصب الى مستوى 90 في المئة لكن الخبراء الغربيين
يقولون ان كثيرا من الجهد المطلوب للوصول الى هذه النقطة يكون قد أنجز
بالفعل بمجرد الوصول الى نسبة تخصيب 20 في المئة وهو ما يعني قصر المدة
المطلوبة للوصول الى مستوى التخصيب اللازم للتطبيقات العسكرية.
وقال مفتش سابق بالامم المتحدة ان ايران يمكنها ان تمتلك ما يكفي من
اليورانيوم المخصب الى مستوى 20 في المئة اللازم لصنع قنبلة واحدة -
250 كيلوجراما من اليورانيوم - خلال نحو عام من الآن. وتقول طهران انها
تنوي استخدام اليورانيوم المخصب الى مستوى 20 في المئة في تحويله الى
وقود لمفاعل أبحاث ينتج النظائر المشعة لعلاج مرضى السرطان. ويقول
المسؤولون الغربيون انهم يشكون في امتلاك ايران للقدرة التقنية على
تحويل هذا اليورانيوم الى وقود. بحسب رويترز.
وقال كوخافي مشيرا الى القائد الايراني الأعلى آية الله علي خامنئي
"من اللحظة التي يصدر فيها خامنئي الامر... بالاسراع في انتاج القنبلة
النووية الاولى نقدر ان المسألة ستستغرق نحو عام لاستكمالها." واضاف ان
تسليح صاروخ برأس نووي قد يستغرق عاما او عامين.
ويقول خبراء غربيون ان ايران قادرة على تجميع سلاح نووي اذا قررت
ذلك في فترة تتراوح بين ستة أشهر وسنة أو أكثر من ذلك. ويعتقد البعض ان
ايران تأمل في امتلاك التكنولوجيا النووية العسكرية دون صنع الأسلحة
ذاتها وهي خطوة تحرمها منها التزاماتها التي وقعت عليها في معاهدة حظر
انتشار السلاح النووي.
من جهته هدد الزعيم الاعلى الايراني اية الله علي خامنئي بالرد على
اي عقوبات على قطاع النفط يدعمها الغرب وذلك بعد يوم من قول صحيفة
امريكية ان وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا يرى أن اسرائيل ستشن على
الارجح هجوما على ايران خلال اشهر لمنعها من انتاج قنبلة نووية. وكانت
الخطبة التلفزيونية التي ألقاها خامنئي بمناسبة ذكرى قيام الثورة
الاسلامية عام 1979 هي المرة الاولى التي يتحدث فيها علانية عن تأثير
العقوبات الجديدة التي تشدد الخناق على الاقتصاد الايراني منذ بداية
العام. وقال خامنئي للمصلين في خطبته التلفزيونية "تهديد ايران ومهاجمة
ايران سيضران بامريكا...العقوبات لن يكون لها اي تأثير على اصرارنا على
المضي في مسارنا النووي... وردا على التهديد بفرض حظر على النفط
والتهديد بالحرب لدينا تهديداتنا الخاصة التي سنطبقها في الوقت المناسب."
مقاطعة سامسونغ
من جانبها تدرس السلطات في إيران، احتمال اتخاذ قرار لقطع تعاملاتها
التجارية مع شركة سامسونغ للإلكترونيات الكورية الجنوبية، وذلك على ضوء
بث إعلان على قناة إسرائيلية اعتبرته طهران مسيئاً لها. ويصور الإعلان
عميلاً للموساد الإسرائيلي يشاهد فيلماً على جهاز سامسونغ، يظهر مقدرته
على تفجير منشآت إيرانية بكبسة زر واحدة بطريقة استخفافيه. وأثار
الإعلان استياء إيران، التي تتهم الولايات المتحدة والدولة العبرية
بالوقوف وراء تفجيرات واغتيالات استهدفت علماء مرتبطين ببرنامجها
النووي. ونقلت قناة "برس،" الإيرانية التي تبث باللغة الإنجليزية، عن
أرسلان فتحي بور رئيس لجنة الطاقة بمجلس النواب الإيراني، قوله إن
المجلس يدرس بجدية احتمال فرض حظر شامل على شراء منتجات سامسونغ. وقد
أضاف فتحي بور إن اعتذار "سامسونغ" قد يكون ضروريا ولكنه "لا يكفي" لأن
الشركة "تتحمل مسؤولية إنتاج مثل هذا الإعلان،" على حد قوله. وقالت "برس
تي في" إن الإعلان يوحي بأن "إسرائيل قوية بما يكفي لتدمر بسهولة
المنشآت النووية الإيرانية أو اغتيال علماء البلاد." بحسب .CNN
ومن جانبها، أكدت شركة الإلكترونيات الكورية الجنوبية في بيان إن
الإعلان أنتج دون علمها أو مشاركة من جانبها، موضحة إنه من إنتاج شركة
"هوت" الإسرائيلية للكيبل. ويروج الإعلان للاشتراك في خدمات شركة "هوت"
بتقديم لوح رقمي من "سامسونغ" مجاناً مع كل طلب اشتراك جديد. يشار إلى
أن نسخة الإعلان المنشورة على موقع "هوت" لا تظهر اسم "سامسونغ" على
اللوح الرقمي، إلا أن نسخة مطابقة له نشرت في "يوتيوب" تظهر العلامة
التجارية للشركة الكورية الجنوبية. ويذكر أن المتحدثة الرسمية باسم "هوت"
كيبل رفضت الإدلاء بتعقيب في هذا الشأن.
تظاهرات وتحذيرات
في سياق متصل تظاهر مئات الاشخاص في ثمانين مدينة اميركية وكندية
تلبية لدعوة من تجمع منظمات سلمية الى "يوم تحرك جماهيري" للتحذير من
حرب اميركية محتملة على ايران. وفي مانهاتن بقلب نيويورك، تجمع نحو 500
شخص في ساحة تايمز سكوير وساروا حتى مقر البعثة الاميركية في الامم
المتحدة وقنصلية اسرائيل, وكتب على لافتة عملاقة تقدمت المسيرة "لا
للحرب، لا للعقوبات، لا للتدخل، لا للاغتيالات". وتأتي هذه التظاهرات
بينما فرضت اوروبا واللايات المتحدة عقوبات جديدة قاسية على ايران
بينما هددت اسرائيل بتدخل عسكري. وصرحت ديبرا سويت مديرة منظمة "العالم
لا يمكنه الانتظار" في نيويورك ان "ما تقوم به الحكومة الايرانية لا
يبرر على الاطلاق ان تعلن الولايات المتحدة الحرب" على هذا البلد.
و"العالم لا يمكنه الانتظار" واحدة من الحركات السلمية والحقوقية
الستين التي دعت الى هذا التحرك. وقد قالت هذه المنظمات في كتيب وزع
خلال التظاهرة ان "حرب الولايات المتحدة على ايران بدأت في اي حال"،
مشيرة خصوصا الى "العقوبات الاقتصادية القاسية" التي فرضت على
الجمهورية الاسلامية، و"انتشار حاملات الطائرات الاميركية قرب الساحل
الايراني". وصرحت سويت "لا اعرف ماذا سيفعل (الرئيس الاميركي باراك)
اوباما لكنني اعرف ماذا فعل وهو فرض عقوبات قاسية لن تطال سوى الناس
العاديين". بحسب فرنس برس.
ونظمت تظاهرات في مدن اميركية عدة بينها شيكاغو (شمال) وسان
فرانسيسكو ولوس انجليس (غرب) وواشنطن وبوسطن وفيلادلفيا (شرق وشمال
شرق)، وكذلك في مدينتي كالغاري وفانكوفر غرب كندا. الى جانب ذلك حثت
تركيا وقطر الغرب على عدم مهاجمة ايران لحل الخلاف النووي وبذل مزيد من
الجهود للتفاوض لانهاء النزاع. وقال وزير الخارجية التركي احمد داود
اوغلو في كلمة في مؤتمر ميونيخ الامني وهو تجمع لمسؤولي الامن
والدبلوماسيين ان أي هجوم سيكون "كارثة" وان النزاع بشأن برنامج ايران
النووي يمكن حله على وجه السرعة. واضاف "اذا توفرت الارادة السياسية
القوية والثقة المتبادلة فسيمكن حل هذه المشكلة في بضعة ايام... الخلاف
الفني ليس كبيرا جدا. المشكلة هي الثقة المتبادلة والارادة السياسية
القوية."
واضاف داود اوغلو "الخيار العسكري سيحدث كارثة في منطقتنا. لذا فقبل
هذه الكارثة يجب ان يتوخى الجميع الجدية في المحادثات. نأمل في ان
يلتقي الطرفان قريبا من جديد لكن هذه المرة ستكون هناك نتيجة كاملة."
بحسب رويترز.
وقال خالد بن محمد العطية وزير الدولة القطري لشؤون التعاون الدولي
ان شن هجوم "ليس حلا وتشديد الحظر على ايران سيجعل السيناريو اسوأ.
اعتقد انه ينبغي اجراء حوار." واضاف "اعتقد انه مع حلفائنا واصدقائنا
في الغرب يجب ان نفتح حوارا جادا مع الايرانيين للخروج من هذه المعضلة.
هذا ما نشعر به في منطقتنا." هذا ومن المؤمل ان تتجدد بعض المساعي
لحتواء هذه الازمة وتجنب وقوع مثل تلك الحرب الكارثية بحسب بعض الاراء. |