الثورة المصرية في عامها الأول... (هيه هيه)!

متابعة: محمد حميد الصواف

 

شبكة النبأ: بين مبتهج ومحبط قضى معظم المصريين الذكرى السنوية الأولى لإسقاط نظام حسني مبارك الاحتفالات الرسمية والشعبية التي شهدتها مصر في الخامس والعشرين من يناير الجاري.

فعلى الرغم من الاطاحة بالنظام الديكتاتوري الذي هيمن على السلطة طيلة ثلاثة عقود خلت، يرى الكثير من المصريين ان ثورتهم لم تحقق الطموح حتى الان، فيما يرى الاكثر تشددا ان الانجازات التي حققت تمت سرقتها وتوجيهها الى ما هو اسوء مما كان قبل الثورة.

وبين هذا الرأي وذاك، تسير العملية الديمقراطية في تلك الدولة بوتيرة لا تخلو من التعثر، حسب اغلب المراقبين للشأن المصري. فقبل عام من يوم الخميس كان المصريون ينتظرون في خوف وجزع في أركان الشوارع حتى يتجمع عدد من المحتجين قبل ان يتحلوا بالشجاعة اللازمة لترديد هتافات ضد الرئيس السابق حسني مبارك. كانوا يتوقعون الاصابة أو الاعتقال كما كان كثيرون يتسللون من منازلهم دون ابلاغ ابائهم.

وبعد 12 شهرا من الاطاحة بمبارك خلال الانتفاضة التي استمرت 18 يوما عاد الشبان الى الشوارع. وهذه المرة سد عشرات الالاف الطرق والميادين.. وحضر معهم أيضا اباؤهم وأبناؤهم الصغار.

ورغم أن الشبان هم من أشعل وقود الثورة قبل عام فانهم راقبوا الاسلاميين وهم يحصدون المكاسب السياسية لكن المصريين الذين تجمعوا لاحياء الذكرى الاولى للانتفاضة يوم 25 يناير كانون الثاني الماضي قالوا ان المكسب الحقيقي هو الشجاعة المكتسبة في التعبير عن ارائهم صراحة.

كان الخوف هو الذي يجعلهم يحجمون عن الخروج للشوارع طوال عشرات السنين من القمع.. لكنه الان لا وجود له بعد كسر حاجز الخوف.

فهتف متظاهرون يوم الاربعاء في ميدان التحرير مركز الانتفاضة الشعبية قائلين "علي وعلي وعلي الصوت.. اللي بيهتف مش حايموت وعلي وعلي وعلي الصوت.. حرية.. حرية."

وهتف اخرون "مطالبنا هي هي" رغم الاختلافات بين الناس بينما نعم المتظاهرون بشمس الشتاء الدافئة بعد موجة باردة وأخذ أناس لا يعرفون بعضهم بعضا يتناقشون حول مستقبل مصر ودستورها ودور المجلس العسكري الذي تولى السلطة من مبارك.

وقبل عام كان الكثير من المتظاهرين عازفين عن ذكر أسمائهم للصحفيين الذين يجرون معهم حوارات في ميدان التحرير خشية تعقبهم واعتقال جهاز أمن الدولة لهم. لكن الكثيرين قدموا يوم الاربعاء أسماءهم الكاملة ووظائفهم من تلقاء أنفسهم بل ان البعض أظهر بطاقته الشخصية.

وقال أحمد معوض (38 عاما) "مشيت في تلك الشوارع ذاتها العام الماضي وكنت أعتقد أني سأدفن بحلول الليل." وأضاف "الشعب لم يعد كما كان وعلى المجلس العسكري أن يفهم هذا. في العام الماضي كنا قطيعا من الخرفان واعتقدوا أن بامكانهم تسليمه من الاب الى الابن لكننا اليوم أحرار" وذلك في اشارة الى اعتقاد كان سائدا بأن مبارك (83 عاما) سيسلم الرئاسة الى ابنه جمال.

وقاطع أحمد رمضان (43 عاما) معوض قائلا "قبل 25 يناير العام الماضي لم نكن نجرؤ حتى على الوقوف في دائرة والحديث مع بعضنا البعض. لم أكن لانظر لصحفي.. فما بالك بالتحدث اليه." بحسب رويترز.

ونظم نشطاء على الانترنت احتجاجات العام الماضي مما مثل مفاجأة لغالبية المصريين في بادئ الامر. وبوحي من الانتفاضة في تونس التي أطاحت برئيسها قبل أيام معدودة من ذلك الوقت انضم المزيد والمزيد من المحتجين الشبان للاحتجاجات حتى انطلق مئات الالاف الى الشوارع.

ومع محاكمة مبارك واختيار مجلس شعب جديد أغلب أعضائه من خصومه الاسلاميين عبر الكثير من الشبان الذين لجأوا الى الانترنت في العام الماضي لاطلاق الانتفاضة عن استيائهم من المجلس العسكري لخشيتهم من أن يتلكأ في تسليم السلطة الى المدنيين.

وتدفق المصريون كبارا وصغارا الى الشوارع يوم الاربعاء ملوحين بالاعلام رغبة منهم في تحقيق مطالب الانتفاضة التي لم تتحقق بعد. وقال كثيرون انهم توجهوا للعاصمة للمشاركة في هذه التجمعات.

وقال حامد علي (27 عاما) الذي استقل حافلة للوصول من قريته في الدلتا الى القاهرة "ما زالت مطالبنا لم تتحقق. لا أريد تنحي المجلس العسكري لكني أريد أن أقول ان الثورة حية."

وحمل متظاهرون لافتات عليها أسماء قراهم ومدنهم بينما أخذ اخرون يعددون مطالب يعتقدون أنها لم تنفذ بعد. وقالت نرمين حسني "في مثل هذا اليوم من العام الماضي لم احتج لكني أمضيت كل يوم بعده في الميدان. أنا هنا اليوم لاني أريد أن أبعث رسالة واضحة.. هي.. أيا كان الذي سيحدث في المستقبل.. فلن أتخلى عن الثورة." وأضافت نرمين البالغة من العمر 32 عاما وتعمل صيدلانية "لا يمكن للثورة أن تموت. سأعود الى الميدان كلما تعين علي ذلك. لست خائفة ولن أكون ابدا كما كنت في الماضي."

صحيح ان التغلب على التضخم والبطالة اللذين دفعا الالاف الى الانطلاق للشوارع العام الماضي سيستغرق سنوات الا أن المصريين يشعرون الان أن بامكانهم اجبار حكامهم على الاستماع الى شكاواهم.

وقال محمد حامد (19 عاما) الذي لم يكمل تعليمه للبحث عن عمل "طوابير الخبز ما زالت طويلة كما كان الحال قبل الثورة. الظلم كما هو. الفقر لم يتغير." وأضاف حامد الذي كان يمسك عكازين لاصابته بكسر في ساقه اليمنى "أنا مستاء. أين الحقوق التي طالبنا بها العام الماضي.. الشئ الوحيد الذي تغير هو أني سأظل ثائرا حتى تتحقق."

الى ذلك يشعر نشطون يطالبون بالديمقراطية شاركوا في الثورة ويشاركون يوم الاربعاء في مسيرات تتجه الى التحرير بأن قادة المجلس العسكري الذي يدير شؤون البلاد منذ تخلي مبارك عن منصبه يعرقلون الاصلاح في مصر حماية لمصالحهم لذا تخرج احتجاجاتهم يوم الاربعاء لمطالبة المجلس بتسليم السلطة للمدنيين على الفور.

وهتفت مجموعة من الشبان المحتجين في شارع قريب من ميدان التحرير دارت فيه اشتباكات في نوفمبر تشرين الثاني وديسمبر كانون الاول مع الشرطة والجيش "يسقط يسقط حكم العسكر" و"ثورة ثورة حتى النصر.. ثورة في كل شوارع مصر."

لكن أحزابا اسلامية منظمة جيدا وحققت أغلبية الاصوات في انتخابات برلمانية أجريت بعد الثورة تعارض القيام بثورة جديدة.

وقال فريد اسماعيل وهو عضو في حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين "اليوم نحتفل بالثورة كانجاز للشعب المصري وأيضا نقف مطالبين ببقية مطالب الثورة." وحصل الحزب على أكبر عدد من المقاعد في مجلس الشعب المصري.

وبدت علامات الانقسام بينما بدأ المئات في التوافد على ميدان التحرير منذ مساء الثلاثاء ونصبوا الخيام تحت المطر ورفع البعض العلم المصري على المباني.

وقال محتج يبلغ من العمر 31 عاما ويدعى عمرو الزملوط "المجلس العسكري هو مبارك" مضيفا أن هدفه هو الاطاحة بالحكام العسكريين لمصر بينما رفع لافتة كتب عليها "مفيش تغيير."

أما محمد عثمان ويعمل محاسبا فيرى أن مصر بحاجة للاستقرار من أجل الانتعاش الاقتصادي ولا تحتاج للمزيد من الاحتجاجات. وأضاف "المجلس سيترك السلطة بأية حال. الثورة غير مكتملة بالتأكيد لكن هذا لا يعني أنه يجب أن نعيق الحياة." وسرعان ما تسبب انتقاده في حشد البعض وبدأ جدال.

وتكدست المتاجر بالمشترين مما يعكس مخاوف من تكرار ما حدث العام الماضي عندما استمرت الاحتجاجات لمدة 18 يوما قبل أن يجبر مبارك على التخلي عن منصبه في 11 فبراير شباط.

وأثنت الولايات المتحدة وهي حليف مقرب من مصر أثناء حكم مبارك على "العديد من النقاط التاريخية الفارقة في انتقالها (مصر) الى الديمقراطية." وأضاف بيان عن البيت الابيض "على الرغم من أنه ما زالت هناك الكثير من التحديات فان مصر قطعت شوطا كبيرا خلال العام المنصرم ونتمنى أن يحيي كل المصريين هذه الذكرى بروح السلام والوحدة التي سادت في يناير من العام الماضي."

وقال المجلس العسكري الذي يرأسه المشير محمد حسين طنطاوي انه سيسلم السلطة الى رئيس ينتخب بحلول نهاية يونيو حزيران ليكتمل بذلك الانتقال الديمقراطي.

لكن نشطين مصريين يطالبون بالديمقراطية يشككون في نوايا المجلس ويشيرون الى زيادة في عدد المدنيين الذين يخضعون لمحاكمات عسكرية واستخدام العنف مع المحتجين ويقولون انها كلها اشارات الى طرق استبدادية تعود الى أيام حكم مبارك.

وقال طنطاوي الذي ظل وزيرا للدفاع في عهد مبارك لمدة 20 عاما في كلمة ألقاها يوم الثلاثاء ونقلها التلفزيون المصري "لقد كان أمام الشعب وقواته المسلحة هدف واضح .. فى أن تصبح مصر دولة ديمقراطية."

وفي محاولة على ما يبدو لتهدئة غضب المنادين بالاصلاح أعلن المجلس العسكري في الايام القليلة الماضية العفو عن نحو ألفي محتجز أدينوا في محاكمات عسكرية منذ الاطاحة بمبارك. وأعلن طنطاوي يوم الثلاثاء انهاء حالة الطواريء المعمول بها في البلاد منذ 30 عاما اعتبارا من اليوم الا في حالات جرائم البلطجة.

ورحبت واشنطن بالاعلان بوصفه "خطوة جيدة" لكنها طلبت ايضاحا لمعنى البلطجة ووجهت منظمات معنية بحقوق الانسان أيضا المزيد من الانتقادات للمجلس.

وظلت حركة النشطين والتي تضم مجموعات تطالب باصلاح أعمق واسرع تكافح في الايام السابقة لذكرى الثورة ضد جهود تقول ان الدولة تبذلها لتقديمهم في صورة مثيري شغب مدعومين من الخارج.

وقال المرشد العام للاخوان المسلمين محمد بديع انه ضد الدعوة الى ثورة جديدة ضد المجلس العسكري. وقال في مقابلة مع قناة دريم التلفزيونية المصرية "شعب مصر العظيم انزل وافرح بثورتك وما حققته أنت لم يحققه أحد نيابة عنك بثورتك وما تحقق منها واستكمل مسيرة ثورتك هي هي وتحقيق بقية المطالب."

وأعلن المجلس العسكري يوم 25 يناير عطلة للاحتفال بالثورة في محاولة كما يقول المنتقدون لان ينسب لنفسه اهداف الثورة وللحد من دعوات التغيير. ويبدو انه صعد من الملاحقة الامنية التي كانت تحدث في عهد مبارك لجماعات المجتمع المدني.

وفي ديسمبر كانون الاول داهمت السلطات المصرية مقار نحو 17 جماعة غير حكومية في اطار تحقيق تقول انه متعلق بتمويل خارجي غير مشروع لانشطة سياسية. ولم تتعرض جماعة (نظرة) للمداهمة لكنها تتعرض لحملة لتشويه السمعة.

وقالت مزن حسن ساخرة وهي تضرب رأسها كمن يشعر بالعار "يقولون عني اني عميلة لامريكا. التأخير في تمويلنا ازداد بعد الثورة. كان صعبا على كل حال لكنه ازداد سوءا."

اما حركة (6 ابريل) وهي من أشد منتقدي المجلس العسكري فقد دمغت بانها تتلقى الاموال من الخارج لتنفذ أجندة أجنبية وان كانت السلطات لم تذكر تلك الجهات الاجنبية بالاسم. ويقول اعضاء (6 ابريل) انهم يتعرضون لهجمات متكررة من "مواطنين قلقين" يعتقدون ان اعضاء الحركة جواسيس.

تسلسل زمني لأهم الاحداث

25 يناير 2011 - تظاهر نحو 20 ألفا من معارضي الحكومة في أنحاء مصر للاعراب عن غضبهم وشكواهم من الفقر والقمع فيما أسموه "يوم الغضب". وجاءت الاحتجاجات التي كان شعارها "تغيير..عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية" في اليوم الموافق لعيد الشرطة التي اتهمت بانتهاك حقوق الانسان في عهد مبارك وذلك استجابة لدعوة أطلقها نشطاء على الانترنت. وخلال الليل تغيرت الهتافات الى "الشعب يريد اسقاط النظام".

-- انطلقت الدعوة للتظاهر في هذا اليوم قبل اكتمال الثورة التونسية لكن نجاح التونسيين في الاطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي يوم 14 يناير أكسب النشطاء المصريين زخما وشجع كثيرين في مصر على المشاركة في الاحتجاج.

-- قالت وكالة أنباء الشرق الاوسط الرسمية ان ثلاثة أشخاص قتلوا وجرح 49 في القاهرة والسويس.

26 يناير - فضت قوات الامن اعتصاما للمحتجين في ميدان التحرير بوسط القاهرة أثناء الفجر لكن تظاهرات صغيرة متفرقة ومناوشات تواصلت في مناطق مختلفة بالقاهرة وعدة مدن وبدأ هتاف "ارحل" يتردد بين المتظاهرين مطالبين بتخلي مبارك عن السلطة.

-- قالت وكالة أنباء الشرق الاوسط ان 90 شخصا على الاقل اعتقلوا فيما ذكرت قناة النيل المصرية أن 27 شخصا اصيبوا في السويس.

27 يناير - استمرار التظاهرات والمناوشات المحدودة ووصول داعية الاصلاح والمدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الى القاهرة لينضم للمتظاهرين.

-- جماعة الاخوان المسلمين المعارضة تطالب انصارها بالالتحاق بالمتظاهرين بعد صلاة الجمعة في اليوم التالي والحكومة ترد باعتقال عدد من الاعضاء البارزين فى الجماعة.

28 يناير - قطعت الحكومة المصرية بقطع خدمات الانترنت والهاتف المحمول والرسائل النصية في محاولة للحيلولة دون تواصل النشطاء.

-- احتجاجات حاشدة تخرج في القاهرة ومدن أخرى فيما عرف باسم "جمعة الغضب".

-- القاهرة والسويس والاسكندرية ومدن أخرى تشهد اشتباكات بين المحتجين المطالبين بانهاء حكم مبارك وقوات الامن.

-- الامين العام للامم المتحدة بان جى مون يحث الحكومة في مصر على تجنب المزيد من العنف ويدعو لاحترام حرية التجمع وحرية الاعلام.

-- مع اقتراب المساء بدأ المحتجون اعتصاما مفتوحا في ميدان التحرير وأمر مبارك قوات الجيش والدبابات بالانتشار في المدن لحفظ الامن في أنحاء البلاد وأعلن حظر التجول من السادسة مساء الى السابعة صباحا حتى اشعار اخر.

-- رحب الالاف بتدخل الجيش الذي اعتبره الجميع انذاك محايدا خلافا للشرطة التي تنتشر عادة لقمع الاحتجاجات.

-- مقر الحزب الوطني الحاكم في وسط القاهرة يتعرض للسلب والنهب والنيران تشتعل فيه.

-- أعمال السلب والنهب تنتشر وهروب أعداد كبيرة من السجناء من السجون والشرطة تنسحب والفوضى تسود.

-- ألقى مبارك في وقت متأخر يوم الجمعة خطابه الاول بشأن الازمة وأعلن فيه اقالة حكومة أحمد نظيف.

-- قالت الامم المتحدة في وقت لاحق ان نحو 380 شخصا قتلوا منذ بدء الاحتجاجات وحتى ذلك اليوم.

29 يناير - الاف المتظاهرين يتحدون أوامر حظر التجول ومبارك يكلف الفريق أحمد شفيق وزير الطيران المدني في حكومة نظيف بتشكيل حكومة جديدة ويعين عمر سلميان مدير المخابرات العامة نائبا له وهو أول شخص يتولى منصب نائب الرئيس في عهد مبارك.

30 يناير - طائرات حربية ومروحيات تحلق فوق ميدان التحرير.

-- البرادعى يدعو مبارك الى ترك السلطة وانقاذ البلاد.

-- الرئيس الامريكى باراك أوباما يقول انه أبلغ مبارك بضرورة اتخاذ خطوات ملموسة للوفاء بتعهداته بالاصلاح.

-- بريطانيا وفرنسا وألمانيا تصدر بيانا مشتركا يدعو مبارك للبدء في عملية التحول بما في ذلك اجراء انتخابات حرة.

31 يناير - حكومة شفيق تؤدي اليمين. وعمر سليمان النائب الجديد للرئيس يقول ان مبارك كلفه ببدء حوار مع كل القوى السياسية.

-- الجيش يعلن عشية مظاهرات حاشدة أنه لم ولن يطلق النار على المتظاهرين السلميين.

أول فبراير شباط - احتج نحو مليون مصري في ميدان التحرير ومناطق أخرى في البلاد لمطالبة مبارك بالتنحي.

-- ألقى مبارك خطابه الثاني منذ بدء الاحتجاجات وأعلن فيه عن اجراء تعديلات دستورية وأكد عدم نيته الترشح لولاية رئاسية سادسة بعد انتهاء ولايته في سبتمبر ايلول.

2 فبراير شباط - هاجم الاف من أنصار مبارك المعتصمين في ميدان التحرير بالجمال والخيول فيما عرف اعلاميا باسم "موقعة الجمل". واستمرت الاشتباكات بين الطرفين دون تدخل من الشرطة او الجيش حتى صباح اليوم التالي وقتل وأصيب عدد من المحتجين في المواجهات.

-- شدد البيت الابيض موقفه من خطط مبارك للبقاء في السلطة حتى سبتمبر ايلول. وقال روبرت جيبز المتحدث باسم البيت الابيض للصحفيين ان واشنطن تريد أن يحدث التغيير في مصر الان وأضاف "الان تعني الان".

3 فبراير - مبارك يقول لشبكة ايه.بي.سي التلفزيونية الامريكية انه يرغب بالتنحى لكن استقالته الفورية ستغرق مصر فى مزيد من الفوضى.

4 فبراير - انضم مئات الالاف من المصريين الى المعتصمين في ميدان التحرير للضغط مرة أخرى لانهاء حكم مبارك الممتد منذ 30 عاما فيما أسموه مليونية "جمعة الرحيل".

5 فبراير - أعضاء رئيسيون في الحزب الوطني ومن بينهم جمال مبارك نجل الرئيس السابق يعلنون تخليهم عن مناصبهم القيادية في الحزب.

6 فبراير - أجرت جماعات المعارضة وبينها جماعة الاخوان المسلمين المحظورة محادثات مع الحكومة. ورأس المحادثات نائب الرئيس.

8 فبراير - تشكيل لجنة لتعديل الدستور.

-- منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الانسان تقول ان عدد القتلى بلغ 232 في القاهرة و52 في الاسكندرية و13 في السويس.

-- وسع المحتجون اعتصامهم واحتلوا الشارع الذي يقع فيه مجلس الشعب ومجلس الوزراء قرب ميدان التحرير.

9 فبراير - المحتجون يعتصمون أمام مقر مجلس الوزراء ومجلسي الشعب والشورى بوسط القاهرة.

10 فبراير - انعقد المجلس الاعلى للقوات المسلحة دون مبارك القائد الاعلى للقوات المسلحة.

-- تواتر تقارير عن تنحي مبارك في هذه الليلة لكن الرئيس السابق قال في خطابه الثالث والاخير ان الحوار الوطني مستمر ونقل سلطاته الى نائب الرئيس ورفض ترك منصبه على الفور كما طالب المحتجون.

11 فبراير - شارك أكثر من مليون مصري في احتجاجات حاشدة بميدان التحرير ومدن أخرى تحت مسمى "جمعة الزحف" وأعلن عمر سليمان على التلفزيون الرسمي أن مبارك تخلى عن منصبه وتولي المجلس الاعلى للقوات المسلحة ادارة شؤون البلاد.

-- انطلقت احتفالات المصريين في الشوارع ورحبت الكثير من الدول الغربية بهذا النبأ.

13 فبراير - المجلس العسكري برئاسة المشير محمد حسين طنطاوي القائد الاعلى للقوات المسلحة يصدر بيانا دستوريا كان أبرز ما جاء فيه: تعطيل العمل بأحكام الدستور الصادر عام 1971 وتأكيد المجلس على أنه يتولى ادارة شؤون البلاد بصفة مؤقتة لمدة ستة أشهر أو حتى انتهاء انتخابات مجلسي الشعب والشورى ورئاسة الجمهورية وحل مجلسي الشعب والشورى وتشكيل لجنة لتعديل بعض مواد الدستور وتحديد الاستفتاء عليها من الشعب.

-- تكليف حكومة أحمد شفيق التي عينها مبارك قبل أيام بالاستمرار في "تسيير الاعمال" الى حين تشكيل حكومة جديدة.

15 فبراير - أصدر طنطاوي قرارا بتشكيل لجنة لاجراء تعديلات دستورية على أن تنهي عملها في غضون عشرة أيام.

22 فبراير - حكومة جديدة برئاسة شفيق تؤدي اليمين الدستورية أمام طنطاوي لكنها تتعرض لانتقادات من تيارات سياسية وقوى ثورية أرادت تطهيرها من وزراء عينهم مبارك.

25 فبراير - مئات الالاف يحتشدون في ميدان التحرير للمطالبة باسقاط حكومة شفيق ومحاكمة مبارك ورموز نظامه.

28 فبراير - النائب العام يصدر قرارا بمنع مبارك وأفراد عائلته من السفر خارج البلاد والتحفظ على أموالهم.

3 مارس اذار - شفيق يستقيل والمجلس العسكري يكلف وزير النقل الاسبق عصام شرف بتشكيل حكومة جديدة.

19 مارس - وافقت أغلبية كبيرة من المصريين على التعديلات الدستورية في استفتاء. وصيغت التعديلات -التي كان أهمها تحديد فترتين متتاليتين فقط للرئيس- لتفسح المجال لاجراء انتخابات برلمانية بحلول سبتمبر ايلول واجراء انتخابات رئاسية بعد ذلك.

23 مارس - صدور قانون جديد للاحزاب خفف من القيود التي كبلت الحياة السياسية في عهد مبارك وفتح الباب أمام تشكيل العديد من الاحزاب الجديدة ومن بينها حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين وحزب النور السلفي.

8 ابريل نيسان - مئات الالاف يحتجون في ميدان التحرير ضد تأخر محاكمة مبارك.

12 ابريل - مبارك يدخل المستشفى بعد استجوابه من قبل النيابة العامة.

13 ابريل - صدور أوامر بحبس مبارك 15 يوما على ذمة التحقيقات بشأن اتهامات بسوء استغلال السلطة خلال عهده الذي استمر 30 عاما والاستيلاء على المال العام وقتل محتجين.

-- التلفزيون الرسمي يقول ان مبارك ونجليه علاء وجمال سيمثلون أمام محكمة في القاهرة يوم 19 ابريل.

16 ابريل - المحكمة الادارية العليا تحل الحزب الوطني في مصر وتصفي أمواله وممتلكاته.

19 ابريل - ذكر تقرير صاغته لجنة لتقصي حقائق عينتها الدولة أن عدد القتلى خلال الثورة الشعبية التي أطاحت بمبارك 846 محتجا على الاقل بينما زاد عدد المصابين على 6000. وقال التقرير ان الشرطة المصرية استخدمت القوة بشكل مفرط ضد المحتجين المؤيدين للديمقراطية.

5 مايو ايار - حكم بسجن حبيب العادلي وزير الداخلية الاسبق ابان عهد مبارك 12 عاما في قضية غسيل أموال وكسب غير مشروع.

28 مايو - قضت المحكمة الادارية بتغريم مبارك ومسؤولين سابقين 540 مليون جنيه لقطع خطوط الهواتف المحمولة والانترنت خلال ثورة 25 يناير.

28 يونيو حزيران - قضت محكمة القضاء الاداري بحل جميع المجالس الشعبية والمحلية على مستوى الجمهورية.

8 يوليو تموز - مئات الالاف من المحتجين يعودون لميدان التحرير في جمعة "الثورة أولا" ويبدأون اعتصاما استمر عدة أيام مما دفع المجلس العسكري للتعهد مجددا بتسليم السلطة للمدنيين والتأكيد على اجراء الانتخابات البرلمانية تحت اشراف قضائي كامل قبل نهاية العام. وشرف يبدأ مشاورات لتعديل وزاري موسع.

21 يوليو - حكومة شرف الجديدة تؤدي اليمين الدستورية.

22 يوليو - مسيرة تنطلق من ميدان التحرير باتجاه مقر المجلس العسكري لكن قوات الجيش تمنعها من مواصلة السير عند منطقة العباسية واندلاع اشتباكات بين المحتجين وأشخاص يرتدون الزي المدني تسفر عن مقتل ناشط واحد على الاقل واصابة 309 أشخاص.

29 يوليو - مئات الالاف يتوافدون على التحرير في مليونية "جمعة تطبيق الشريعة" التي سيطر عليها السلفيون والاخوان المسلمون. ووصف مراقبون هذه المظاهرة بأنها "استعراض للقوة" من قبل الاسلاميين استعدادا للانتخابات البرلمانية.

19 اغسطس اب - قتل خمسة من قوات الامن المصرية في سيناء في غارات عبر الحدود خلال مطاردة القوات الاسرائيلية لمنفذي هجمات في جنوب اسرائيل مما أدى الى احتجاجات واسعة في القاهرة ومدن اخرى للمطالبة بطرد السفير الاسرائيلي.

(اعتذر وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك لمصر عن مقتل الجنود المصريين يوم 11 اكتوبر تشرين الاول بعدما تسبب الحادث في أسوأ خلاف دبلوماسي بين البلدين منذ الاطاحة بمبارك.)

9 سبتمبر ايلول - محتجون مصريون يقتحمون مقر السفارة الاسرائيلية بالقاهرة واندلاع اشتباكات مع قوات الامن أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص واصابة 1049.

10 سبتمبر - السلطات المصرية تعلن تطبيق كافة نصوص قانون الطوارئ للحفاظ على الامن في خطوة تثير انتقادات من تيارات سياسية وثورية.

30 سبتمبر - احتشاد المحتجين في ميدان التحرير لالغاء قانون الطوارئ وتفعيل قانون الغدر السياسي لمنع أعضاء الحزب الوطني السابقين من مزاولة العمل السياسي.

9 اكتوبر تشرين الاول - قتل نحو 25 شخصا في اشتباكات اندلعت بين محتجين وقوات الجيش والشرطة أثناء مظاهرة للمسيحيين أمام مبنى الاذاعة والتلفزيون (مبنى ماسبيرو) للاحتجاج على هجوم على كنيسة في صعيد مصر.

19 نوفمبر تشرين الثاني - الشرطة المصرية تقوم بمحاولات متكررة لفض اعتصام مئات الاشخاص في ميدان التحرير مما أدى الى مقتل شخص واصابة 676 من النشطاء والمجندين. كما قتل ناشط في الاسكندرية.

20 نوفمبر - نقلت وكالة أنباء الشرق الاوسط عن وزارة الصحة المصرية قولها ان عشرة أشخاص قتلوا وأصيب 324 اخرون أثناء فض قوات الجيش اعتصام ميدان التحرير وخلال اشتباكات اندلعت مع قوات الامن بعد عودة الوف المحتجين لاحتلال الميدان.

-- استمرت الاشتباكات بين المحتجين وقوات الشرطة في شارع محمد محمود القريب من التحرير وعدة شوارع جانبية مؤدية الى مبنى وزارة الداخلية لنحو أسبوع كما اندلعت تظاهرات واشتباكات في بعض المحافظات للتضامن مع أحداث التحرير. وبلغ عدد القتلى في نهاية الاحداث 42 على الاقل واصيب المئات كثيرون منهم بطلقات الخرطوش في العين وفقد اثنان على الاقل الابصار تماما.

21 نوفمبر - اصدار قانون العزل السياسي الذي ينص على عزل كل من يثبت أنه أفسد الحياة السياسية من الوظائف العامة القيادية واسقاط عضويته في مجلس الشعب أو مجلس الشوري أو المجالس الشعبية المحلية بالاضافة الى حرمانه من حق الانتخاب أو الترشح لاي مجلس من المجالس السابقة الذكر لمدة خمس سنوات من تاريخ صدور حكم قضائي بهذا الشأن.

22 نوفمبر - أدلى طنطاوي بخطاب أعلن فيه قبول استقالة حكومة شرف وأنه ملتزم باجراء الانتخابات البرلمانية في توقيتاتها المحددة واجراء انتخابات رئاسة الجمهورية قبل نهاية شهر يونيو حزيران 2012 بعدما كانت التوقعات تشير الى اجرائها في أواخر 2012 او في 2013. ورغم ذلك فشلت الكلمة في انهاء الاشتباكات التي استمرت حتى يوم الخميس 24 نوفمبر.

24 نوفمبر - طنطاوي يكلف كمال الجنزوري رئيس الوزراء الاسبق في عهد مبارك بتشكيل حكومة "انقاذ وطني" وهو ما اثار سخط النشطاء.

-- المجلس العسكري يعرب عن أسفه ويقدم "اعتذاره الشديد" لسقوط ضحايا في الاحداث الاخيرة.

28 نوفمبر - الملايين يدلون بأصواتهم في المرحلة الاولى من انتخابات مجلس الشعب التي أجريت على ثلاث مراحل وانتهت يوم 19 يناير كانون الثاني 2012.

7 ديسمبر كانون الاول - حكومة الجنزوري تؤدي اليمين الدستورية.

8 ديسمبر - المجلس العسكري يشكل مجلسا استشاريا ويكلفه باعداد قانون لجنة وضع الدستور التي تتألف من 100 عضو سيختارهم أعضاء البرلمان المنتخبون.

16 ديسمبر - اندلعت اشتباكات بين قوات الجيش ونشطاء في الساعات الاولى لليوم أثناء محاولات على ما يبدو لفض اعتصام أمام مقر مجلس الوزراء بوسط القاهرة احتجاجا على اختيار الجنزوري لرئاسة للحكومة. وامتدت الاشتباكات الى الشوارع المحيطة وشارك فيها الى جانب الجيش أشخاص يرتدون الزي المدني كانوا يعتلون أسطح مبنى مجلس الوزراء ومبان حكومية أخرى قريبة.

-- استمرت الاشتباكات خمسة أيام تخللها اقتحام قوات الجيش لميدان التحرير وشهدت أحداثا ثار من حولها الجدل في الداخل والخارج مثل حادثة سحل محتجة وحرق المجمع العلمي الذي تأسس خلال حملة نابوليون بونابرت على مصر في أواخر القرن الثامن عشر. وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 17 محتجا على الاقل وأصابة المئات.

29 ديسمبر - داهم مسؤولون قضائيون ورجال شرطة مكاتب 17 منظمة غير حكومية داعمة للديمقراطية وحقوق الانسان من بينها عدة منظمات ممولة من الولايات المتحدة.

2012

14 يناير - قرر داعية الاصلاح والمدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الانسحاب من سباق الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية قائلا "ضميري لن يسمح لي بالترشح للرئاسة أو أي منصب رسمي اخر الا فى اطار نظام ديمقراطي حقيقي يأخذ من الديمقراطية جوهرها وليس فقط شكلها."

15 يناير - قال لواء بالمجلس العسكري ان فتح باب الترشح على منصب رئيس الجمهورية سيبدأ اعتبارا من منتصف شهر أبريل.

20 يناير - اعلنت اللجنة القضائية العليا للانتخابات النتائج النهائية لانتخابات مجلس الشعب. وقالت ان الاسلاميين من مختلف التيارات حصلوا على أكثر من ثلثي مقاعد المجلس.

-- جاء التحالف الديمقراطي من أجل مصر الذي يقوده حزب الحرية والعدالة في المركز الاول بنسبة تتجاوز 45 بالمئة من مقاعد مجلس الشعب البالغة 508 مقاعد فيما حصل حزب النور السلفي على نحو 24 بالمئة وحل حزب الوفد الجديد ثالثا وجاءت الكتلة المصرية في المركز الرابع.

23 يناير - مجلس الشعب الجديد يعقد أولى جلساته ويختار سعد الكتاتني عضو جماعة الاخوان المسلمين رئيسا له وكلا من اشرف ثابت عضو حزب النور وعبد العليم داود عضو حزب الوفد وكيلا للمجلس.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 28/كانون الثاني/2012 - 4/ربيع الأول/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2011م