اصدارات جديدة: قراءات في ضفاف النص الشعري

 

 

 

الكتاب: الهوية والآخر.. قراءات في ضفاف النص الشعري

الكاتب: صالح زامل

الناشر: الدار العربية للعلوم ناشرون

عرض: حيدر الجراح

 

 

 

شبكة النبأ: يواصل الدكتور صالح زامل مشروعه في النقد الثقافي عبر محاضراته في كلية الاداب / الجامعة المستنصرية وعبر بحوثه التي ينشرها في الصحف والمجلات العراقية والعربية.. كتاب الهوية والاخر مجموعة من البحوث التي نشرت سابقا في اكثر من منبر ثقافي، وكان قد كتبها مابين العامين 2001 – 2003.

الكتاب يشتمل على مجموعة من الدراسات والمقالات التي تحاول قراءة النص الشعري.. عبر امتداد لسؤال الشاعر العراقي الذي جسده ابو الطيب المتنبي في تململه وضيقه بالفضاء وغربته وهوسه بالبحث عن الهوية.

وكان الباحث قد ضمن تلك الاسئلة المتعلقة بالمتنبي في رسالة الماجستير المعنونة ب (تحول المثال – الاغتراب في شعر المتنبي) والتي صدرت عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر عام 2003.. وهذه القراءات بحسب السؤال السابق لا تلتزم منهجا نقديا واحدا في عموم الكتاب، وانما تحاول الافادة من المناهج الحديثة المختلفة، ايمانا بان النص الابداعي يفرض منهج قراءته في احيان كثيرة، لذا ستفيد الدراسات من المنهج الاجتماعي والنفسي والبنيوي ومن الاسلوبية والتلقي والتفكيك والنقد الثقافي.

وبالمحصلة يكتنف هذه القراءات جميعا هاجس البحث عن ضفة يقف عندها النص، هذه الضفة قد تكون انسانية او لحظة جمالية في النصوص المقروءة، وهذا التلفيق يبدو مغايرا للوجهة التي تطّرد بها المناهج الحديثة، لكن ذلك ليس بغريب لان هذه المناهج في ثقافاتها تعود للتلاقح مع مناهج صار النقد كما يفترض، مجاوزا لها منذ عقود ليست بالقريبة، وهو واضح في عود مناهج ما بعد الحداثة الى التاريخ والتحليل النفسي والماركسية، وان كان هذا العود بتعديل يحول هذه المرجعيات الى ان تلتفت للنص او للقاريء، وهي الجنبة المقابلة لاتجاهات النقد القديمة التي تتمحور حول المؤلف.

وقد انطوت هذه القراءات على دراسة ظواهر، شغلت بها النصوص بشكل لافت، مثل موضوعة الاخر حيث تناولها الكتاب في اكثر من مجال،.. وقد درس الكتاب ظاهرة الاختلاف وكانت الهوية عناية مجموعة من القراءات فعنيت بالحضور الاثني. ولم يغب المكان في فهمه الحداثي عن بعض هذه الدراسات.

يغلب على هذه الدراسات الانشغال بالنص العراقي في الشعر،ويغلب عليها الاهتمام بالنص المكتوب خارج العراق على غيره، وعلى حد تعبير الباحث فان ميله ذلك يعود الى التغييب لهذا النص على اعتبار انه معارض (لاسيما وقت كتابة هذه القراءات) وان التغييب ياتي من جهة انشغال النقد العراقي على الاغلب بالنصوص العربية، وحاول الباحث في عمله هذا ان يدفع الاتهام عن النقد الحديث في العراق بانه متعال ومهمل للنص الابداعي ومنشغل بالتنظير على حساب النص الابداعي على الاقل بالنسبة له..

توزعت عناوين الكتاب على الشكل التالي:

النص الموازي: سيميائية العنوان في مجموعة (تدوين لزمن ضائع).

رعايا بروميثيوس: ناظم عودة: خطاب الاخرون في موسيقى اللقاء الاخير.

الرغبة في الاختلاف: الشاعر الزهاوي في ديوانه (نزغات الشيطان).

ارتجاع الغائب من الذاكرة: شاكر لعيبي: ثنائيات الطرد والجذب بين الوطن والمنفى.

الحرف في ضيافة القصيدة: اديب كمال الدين: في مجموعة النقطة.

استعادة وطن: دلالة المكان في قصيدة المنفى ابراهيم عبد الملك: في مجموعة قليل من الدفء.

تشضي الهوية: عبد الكريم هداد في (جنوبا تلك المدينة).

بلاغة التوصيل والعبور الى اليومي: حسن النصار: في مجموعة (قيام جلوس).

توظيف الاسطورة: السياب في (قصيدة مدينة بلا مطر).

فصاحة الوضوح: جماليات مشهد الغراب، عماد حسن في قصيدة (شوارع لمن يعبر).

الهوية المقصية: ثلاثة نصوص امام اشكال الهوية.

قناع ادونيس: رؤية لظاهرة القناع في قصيدة ادونيس (الصقر).

العربي منظورا اليه اخر في الادب الكردي: عبد الله كوران في قصيدة (قصة اخوة – اخي العربي)..

انتهاك المحرم: قراءة في قصيدة (باب الندم) لطالب عبد العزيز.

شعرية عقد الاستنساخ: قراءة ثقافية لصناعة الكتاب الشعري في العراق.

استقبال الشاعر لنصه: قراءة استكمالية في قصيدة (صديق الستينات) لسركون بولص.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 23/كانون الثاني/2012 - 29صفر/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2011م