|
الشيخ توفيق العامر، داعية وناشط حقوقي وطني حر، ورمز من رموز
الاصلاحيين السلميين، وهو قائد الاحساء المعروف الذي يتمتع بشعبية
واسعة نتيجة اخلاقه وتواضعه ونشاطه وشجاعته ووعيه الحقوقي عبر المطالبة
السلمية الدائمة بالعدالة والمساواة والحرية والحقوق الوطنية لكافة
المواطنين، وهو الحريص على الوطن والمواطنين واللحمة الوطنية، وهو عالم
دين متخصص في علوم القران ـ علم التفسير ـ وامام مسجد وشخصية مسالمة
يرفض العنف والفوضى،..، ولكن اين هذا القائد الاحسائي والرمز الوطني؟.
انه الان معتقل وهو يمثل اشهر معتقل رأي في الاحساء، الاحساء التي تمثل
الساحل الشرقي من السعودية!.
والاكثر غرابة في امر القائد الشيخ توفيق العامر يتمثل في زمن
وطريقة اعتقاله المثيرة التي شكلت صدمة لمحبيه وللمواطنين ولكافة
الحقوقيين في الوطن وخارجه، حيث اعتقل في وقت تشهد الاحساء فيه هدوءً
بعد سلسلة من المظاهرات والمطالبات الشعبية والاعتقالات، وبعد الاتفاق
بين الحكومة مع اهالي الاحساء على تلبية طلبات الاهالي والبعد عن
التصعيد، - واعتقال الشيخ العامر مخالفة صريحة لاجواء التهدئة ومعالجة
الملفات -، والصدمة الكبرى هي طريقة اعتقاله، اذ تم اختطافه من الطريق
العام بعد خروجه من المسجد وهو متجه الى منزله، ولم يعرف اهله بأمره
واحتفائه المفاجئ، حيث تم العثور على سيارته في الطريق العام!.
مما سبب حالة من الاستنفار الشعبي والبحث عنه في جميع الجهات
الرسمية التي نفت علمها او معرفة اي معلومة عنه مما زاد حجم القلق،
وبعد نحو اسبوعين من اختفائه او اختطافه، فوجئ الجميع ان الشيخ معتقل
وتم نقله الى سجن الحائر في الرياض!!.
نحن مع القانون في دولة تحكمها قوانين وانظمة حسب ما جاء في نظام
الحكم، ولكن اعتقال الشيخ العامر بهذه الطريقة الغريبة - الاختطاف من
الشارع العام -، يعد مخالفة للقوانين وانظمة البلد واوامر قيادة الوطن
باحترام حقوق الانسان والمواطنة، ومحاولة لتأجيج الاحتقان الشعبي
وتخويف المواطنين، ولعب بالنار اذ كادت هذه العملية ان تؤدي الى ردة
فعل قوية من الشعب، فالشيخ العامر يحظى بشعبية قوية، ومن اجله شهدت
الاحساء مظاهرات تاريخية وصلت الى مبنى الامارة، وهم يطالبون باطلاق
سراح الشيخ بعد اعتقاله لايام، ولم يهدأ الشارع الا بعد الافراج عنه.
هل هناك رسالة للشعب ولكل من يفكر ويعمل للمطالبة بالحقوق، من
اعتقال القائد الشيخ العامر بهذه الطريقة - الاختطاف -؟ واين أهل
الاحساء بالخصوص وابناء الوطن بشكل عام من التضامن مع الرمز الوطني
الداعية الحقوقي العامر وعائلته، ومن النشطاء والرموز الوطنية التي
تسعى لاعمار ونهضة الوطن العزيز؟
وللحديث تتمة... |
