مصر والإسلاميين... خارطة الطريق لحكم الدولة

 

شبكة النبأ: أثار صعود ألأحزاب إلا سلامية في الانتخابات، قلقا في الغرب على مستقبل العلاقات المصرية الوثيقة مع واشنطن وعلى الأقليات والمرأة واتفاقية السلام مع إسرائيل، بينما إثارة الرسالة للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين نوع من الجدل في الأوساط السياسية بمصر،  لما أبداه من اقتراب الجماعة من تحقيق خلافة إسلامية، ما زاد المخاوف حيال البرنامج السياسي للقوى الإسلامية التي حصدت معظم مقاعد البرلمان، في المقابل بررت جماعة الإخوان أن الخلافة المقصود بها هي ليست الخلافة بمسماها القديم، ولكن بمنظور أخر يحاكي النظم الحديثة، مثل النظام الفيدرالي في الولايات المتحدة أو ما يشبه الاتحاد الأوروبي، في وحدة الأهداف السياسية و الاقتصادية والاجتماعية، ولكن دون حكومة مركزية، بينما ابدوا الأقباط مخاوفهم وإحساسهم بالتهميش من هيمنة الإسلاميين على السلطة وخاصةً السلفيين، حين قالوا ان التشريعات التي سيشرعها الإسلاميون لن تفيد المواطنين، وستحول مصر من بلد ليبرالي حر الى بلد إسلامي.

في حين تتأهب جماعة الإخوان المسلمين لان تلعب دورا رئيسيا في مجلس الشعب المصري بعد أول انتخابات حرة في البلاد منذ عقود وتتعهد لمنافسيها بدور في صياغة الدستور الجديد، إذ قالت  أنها لن تستغل نجاحها في الانتخابات البرلمانية في مصر لفرض إرادتها على صياغة الدستور الجديد وانها ستتعاون مع كل الجماعات السياسية المختلفة حول الخطوط العامة للدستور.

أجندة الولايات المتحدة مع الإخوان المسلمين

فقد تمد الولايات المتحدة بعد تحفظ طويل في الماضي، يدها الى الاخوان المسلمين في محاولة للتكيف مع الواقع السياسي الجديد في مصر، لكنها تشعر بالقلق من موقف الجماعة من الاقليات والمرأة واتفاقية السلام مع اسرائيل، وفي اول انتخابات تشريعية بعد تنحي مبارك، اعلن حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الاخوان المسلمين فوزه ب35,2 بالمئة من اصوات الناخبين في المرحلة الاولى من الجولة الثالثة والاخيرة، ولم تحصل احزاب المعارضة الليبرالية والعلمانية على عدد كبير من الاصوات، وقالت مارينا اوتاواي التي ترأس برنامج الشرق الاوسط في واشنطن لمعهد مارنيغي للسلام الدولي من الواضح انهم (الاخوان المسلمون) الآن القوة الوحيدة على الارض وعلى المسؤولين الاميركيين التحدث اليهم.

وحتى قبل بدء الانتخابات، كانت الولايات المتحدة تدرك ان عليها التعامل مع الاخوان المسلمين الحركة السياسية الافضل تنظيما في مصر التي لم يعد يهيمن عليها الحزب الوطني الديموقراطي الذي كان يقوده مبارك، وقالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون قبل الانتخابات ان الولايات المتحدة اجرت اتصالات محدودة مع الاخوان المسلمين في اطار استئناف سياسة طبقت قبل ست سنوات، في ضوء التغيرات السياسية في مصر، واوضحت اوتاواي ان ادارة الرئيس السابق جورج بوش كفت عن الحديث عن برنامجها لتشجيع الحرية والديموقراطية بعدما فاز مرشحون مدعومون من الاخوان المسلمين بعشرين بالمئة من مقاعد البرلمان في انتخابات 2005، واضافت ان ادارة بوش اقرت بشكل اساسي صحة خط مبارك بان الاخوان المسلمين والناشطين الاسلاميين المرتبطين بهم يشكلون تهديدا لمصر ولاستقرار المنطقة مع انهم تخلوا عن العنف منذ عقود، وتحولت مصر الى محور اساسي في السياسة الاميركية في الشرق الاوسط منذ 1979 بعدما اصبحت اول بلد عربي يوقع اتفاقية سلام مع اسرائيل، وقالت اوتاواي ان "الولايات المتحدة دعمت اساسا مبارك في قمعه الاخوان المسلمين،واضافت ان مسؤولين اميركيين رفضوا دعوات من المجموعة الفكرية التي تنتمي اليها، لحضور اجتماعات مع مجموعات عربية اسلامية بينها الاخوان المسلمين المصريين .

من جهته، قال المحلل ناثان براون ان الاخوان المسلمين "اصدروا اشارات مطمئنة كافية لتعزيز الارتياح لهم في الولايات المتحدة" وتبرير الاتصالات، واضاف براون الاستاذ في جامعة جورج واشنطن ان الاخوان المسلمين يعترفون ايضا بواقع ان الولايات المتحدة تبقى لاعبا دبلوماسيا مهما عليهم العمل معها، وتابع "لا شك ان الاخوان المسلمين منظمة محافظة جدا اجتماعيا وسياسيا" تثير القلق بشأن مكانة المرأة والاقلية المسيحية في مصر، اما شبلي التلحمي الاستاذ في جامعة مريلاند فقد قال ان الاخوان المسلمين لا يريدون زعزعة الوضع في السياسة الخارجية او اجراء تغييرات جذرية بينما يسعون الى اصلاح الاقتصاد المتضرر جدا في مصر. واضاف انهم يريدون ان تواصل مصر الحصول على المساعدة الاميركية والاجنبية، ويبدو انهم لا ينوون، على الاقل في الامد القصير، حظر المشروبات الكحولية او البيكيني في اطار عملهم لانعاش القطاع السياحي، وتابع انهم سيكونون اكثر تجاوبا مع الرأي العام مما كان مبارك، وقال التلحمي انه اذا شنت اسرائيل هجوما على قطاع غزة كما فعلت في كانون الاول/ديسمبر 2008، فقد تتخذ مصر بقيادة الاخوان المسلمين موقفا "اكثر عدائية" حيال الدولة العبرية وان كانوا لا يريدون الغاء معاهدة السلام. بحسب فرانس برس.

واعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند في واشنطن ان جماعة الاخوان المسلمين في مصر قدمت للولايات المتحدة ضمانات بالنسبة الى احترام معاهدة السلام مع اسرائيل، وقالت المتحدثة للصحافيين قطعوا تعهدات لنا بهذا الشان، واضافت حصلنا بالنسبة لهذا الموضوع على ضمانات من جانب مختلف المحادثين وسنواصل السعي وراء الحصول على ضمانات اخرى في المستقبل، وقالت نولاند ان الولايات المتحدة تحرص على التذكير بانها تتوقع من "كل الفاعلين السياسيين (في مصر) ان يحترموا (...) الالتزامات الدولية للحكومة المصرية.

خلافة إسلامية

في سياق متصل أدت الرسالة الأسبوعية للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، الدكتور محمد بديع، إلي إثارة نوع من الجدل في الأوساط السياسية بمصر،  لما أبداه من اقتراب الجماعة من تحقيق خلافة إسلامية، و التي كان يهدف إليها مؤسسها الإمام حسن البنا، ما زاد المخاوف حيال البرنامج السياسي للقوى الإسلامية التي يتوقع أن تحصد معظم مقاعد البرلمان.

وبينما شكك مراقبون في نية الجماعة بأنها تسعى لإقامة دولة خلافة إسلامية واسعة المدى، فإن بعض أعضاء التنظيم أكدوا  في تصريحاتهم ، بأنها  ليست خلافة على الأرض بمعناها الحرفي أو تهدف لوجود دولة مركزية وولايات، وإنما يقصد منها تجميع الدول ذات المرجعية الإسلامية على أهداف وسياسات واحدة، وذلك بعد اختيار شعوب الربيع العربي للإسلاميين بالانتخابات واقترابهم من الحكم، وقال المرشد، في رسالته إلي الجماعة التي استحوذت على نحو 40 في المائة من مقاعد مجلس الشعب في المرحلة الأولى والثانية للانتخابات أن الجماعة اقتربت من تحقيق غايتها العظمى والتي حددها مؤسسها، بإقامة نظام حكم عادل ورشيد  بكل مؤسساته ومقوماته، يتضمن حكومة ثم خلافة راشدة وأستاذية في العالم، وقال الدكتور صبحي صالح، عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لتنظيم الأخوان هي ليست خلافة بمسماها القديم، ولكن بمنظور أخر يحاكي النظم الحديثة، مثل النظام الفيدرالي في الولايات المتحدة أو ما يشبه الاتحاد الأوروبي، في وحدة الأهداف السياسية و الاقتصادية والاجتماعية، ولكن دون حكومة مركزية.

وأوضح صالح أن الرسالة الأسبوعية للجماعة عن الخلافة الإسلامية جاءت في إطار ما تشهده الدول العربية، وبخاصة دول الربيع العربي من تفضيل الشعوب للتيارات الإسلامية في الانتخابات بتونس والمغرب ومصر، وبالتالي اقترابها من الحكم، وأضاف صالح أن المعنى الذي أراده المرشد ربما يشير إلى أن الشعوب العربية أصبحت تتجه لأن تكون مرجعيتها و مشروعها النهضوي إسلامي، وبالتالي فإن الأنظمة الحاكمة ستكون أهدافها واحدة، ما يبعث الروح من جديد في الوحدة العربية، على حد تعيبره. بحسب السي ان ان.

كما نفى صابر أبو الفتوح، عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة، أن يكون الهدف من الفكرة القائمة بأن يقوم "خليفة" بحكم المسلمين من دولة مركزية واحدة، أو أن تكون مثل الخلافة العثمانية، وإنما يقصد بها بحسب المناقشات داخل التنظيم، أن تكون المرجعية الإسلامية حاكمة لكل الشرائع للأنظمة العربية والإسلامية مع الأخذ في الاعتبار خصوصية كل قطر.

من ناحية أخرى، قال أحمد بهاء الدين شعبان، مؤسس الحزب الاشتراكي اليساري، إن فكرة الخلافة الإسلامية لها مدلول تاريخي واضح وليس من ضمنه النظم الفيدرالية، مشيرا إلى أن تجارب الخلافة "توضح أنها دولة إسلامية واسعة المدى يحكمها أمير أو سلطان واحد تخضع جميعها لإدارته، كما شكك شعبان في نية الجماعة وقال: إذا كانت تقصد عمل نظام فيدرالي، فإنها كانت ستعلن هذا التعبير المحدد بوضوح، لافتا إلى أن ما تقوم به الجماعة يدخل في إطار الخلط المتعمد للأمور، والكشف عن مشروعهم الذي أعلن عنه المرشد السابق الدكتور، مهدي عاكف، أنه ليس لديه مشكلة في أن يحكم مصر رئيس من ماليزيا على حد تعبيره ،وطالب شعبان الجماعة بأن توضح بدقة ما إذا كانت تريد مصر إمبراطورية إسلامية أم دولة مدنية لها حدود وعلم ونشيد، لاسيما و أن ما وصفه بـخلط الأمور يمكن أن يتسبب في كوارث.

مخاوف الاقباط

على صعيد ذو صلة احتفل الاقباط بعيد الميلاد في اجواء مفعمة بالاحتقان بعد العنف الذي تعرضوا له خلال العام المنصرم والمخاوف من هيمنة الاسلاميين على اول برلمان بعد سقوط نظام مبارك، وقالت سهير جمعة لدى خروجها من كنيسة في القاهرة بعد قداس عيد الميلاد، ان المسيحيين لا يشعرون بالامان، كنا نعتقد ان الثورة ستغير الكثير واننا سنشهد زمنا افضل ولكن العكسهو ما حدث، واعلنت السلطات ان اعدادا كبيرة من قوات الشرطة انتشرت حول الكنائس لتأمين قداس عيد الميلاد.

وفي واشنطن، دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما الى حماية الاقليات المسيحية والاقليات من اديان اخرى، مشيرا بصفة خاصة الى الاقباط المصريين الذين يمثلون اكبر طائفة مسيحية في الشرق الاوسط، وفي فرنسا، قام وزير الداخلية كلود غيان المكلف ملف الديانات، ببادرة تجاه الاقباط بحضوره قداس عيد الميلاد في كنيسة قبطية في منطقة باريس، وتوجه العديد من المسؤولين والسياسيين المصريين الى مقر كاتدرائية الاقباط الارثوذكس في العباسية بوسط القاهرة للمشاركة في القداس الذي اقامه البابا شنوده الثالث احتفالا بعيد الميلاد، وحضر القداس الرجل الثاني في المجلس العسكري رئيس اركان الجيش الفريق سامي عنان وعشرة اخرون من اعضاء المجلس الممسك بزمام السلطة منذ اسقاط حسني مبارك، واوفدت جماعة الاخوان المسلمين رئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق عنها محمد المرسي وامينه العام سعد الكتاتني للتهنئة بعيد الميلاد، الا انهما غادرا الكاتدرائية قبل بدء قداس عيد الميلاد، وضاعف الاخوان من تصريحاتهم التطمينية للاقباط ودعوا شبابهم الى المشاركة في حماية الكنائس ليلة عيد الميلاد، لكن الاقباط الذين يشكلون 6% الى 10% من اجمالي السكان في مصر البالغ عددهم 82 مليون نسمة، قلقون من الصعود غير المتوقع للسلفيين. بحسب فرانس برس.

ويقول فايز عبده، وهو مسيحي اخر شارك في قداس الميلاد، ان الاخوان المسلمين يدلون بشكل عام بتصريحات متوازنة ولكننا نحشى السلفيين الذين يؤكدون في تصريحاتهم ان المسيحيين كفار وانه لا يمكنهم تولي مناصب رسمية، وقال البابا شنوده الثالث في عظة عيد الميلاد ان مصر تمر بمرحلة انتقالية حرجة ولكنها ستمر منها بكل خير وسلام، واشاد البابا بدور الجيش المصري الذي قدم كل التضحيات من اجل مصر وشعبها، وجاءت كلماته على الرغم من غضب نسبة كبيرة من الاقباط بسبب قمع الجيش لتظاهرة قام بها شبابهم ما اوقع 25 قتيلا معظمهم من المسيحيين. وادى هذا القمع الى تزايد الشعور بالتمييز في اوساط الاقباط، ومنذ سقوط مبارك، وقعت العديد من اعمال العنف وخصوصا الاشتباكات التي شهدها حي امبابة الشعبي بالقاهرة والتي سقط خلالها 12 قتيلا واكثر من 200 جريح.

صياغة الدستور

الى ذلك تتأهب جماعة الاخوان المسلمين لان تلعب دورا رئيسيا في مجلس الشعب المصري بعد أول انتخابات حرة في البلاد منذ عقود وتتعهد لمنافسيها بدور في صياغة الدستور الجديد، وأدلى المصريون بأصواتهم في اليوم الثاني والاخير من الجولة الاولى من المرحلة الثالثة والاخيرة من انتخابات المجلس التشريعي التي اتسمت بحرية غير مسبوقة منذ ثورة عام 1952، وتجيء هذه الانتخابات في إطار خطة المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد لتسليم السلطة الى مدنيين قبل يوليو تموز منهيا بذلك فترة انتقالية مضطربة بدأت بعد الاطاحة مبارك، وبعد أن كان المديح ينهال على أعضاء المجلس العسكري باعتبارهم أبطالا ساعدوا على الاطاحة بمبارك يواجهون الان غضبا بسبب طريقة تعاملهم مع الاحتجاجات التي أسفرت عن سقوط 59 قتيلا منذ منتصف نوفمبر تشرين الثاني وبسبب أزمة اقتصادية زادت من معاناة الفقراء، وفي نظر ملايين الفقراء في مصر فان ما عرف عن جماعة الاخوان المسلمين من أعمال خيرية في أحياء تجاهلتها الحكومة يدفعهم للاقتناع بأنها ستهتم بأمورهم ان تولت السلطة، وفي منطقة شبرا الخيمة التي تسكنها فئات من الطبقة العاملة على مشارف القاهرة الشمالية اصطف المواطنون للتصويت، وقال فوزي محمد وهو على المعاش صوت لصالح الاخوان المسلمين. لديهم تجربة في العمل السياسي وأنا مقتنع بأنهم سيدخلون إصلاحات حقيقية، لكن نشطاء الانترنت الذين دعوا للاحتجاجات التي أسقطت مبارك وجعلت من الممكن رفع الحظر السياسي الذي كان مفروضا على الجماعة لعشرات السنين يوجهون انتقادات حادة للاخوان الذين قال قياديون منهم انهم يمكن أن يعطوا حصانة للمجلس العسكري من أي مساءلة قانونية في المستقبل، وتصدر حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الاخوان المسلمين النتائج بعد تقدمه في أول مرحلتين من الانتخابات.

وجاء حزب النور السلفي في المركز الثاني في الانتخابات حتى الان لكن بعض المحللين يعتقدون أن جماعة الاخوان المسلمين ربما تسعى لتكوين تحالف مع جماعات ليبرالية. ومن شأن هذا أن يخفف من القلق في الداخل وفي الغرب ازاء صعود الاسلاميين في بلد تمثل السياحة احدى دعائم اقتصاده، وقال محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة حصول الحزب داخل البرلمان على الاغلبية لا يعني الانفراد بوضع الدستور دون مراعاة حقوق الاخرين من المصريين وتجاهل القوى السياسية التي لم تحصل على أغلبية أو أخفقت في الانتخابات البرلمانية، وفي شبرا الخيمة حيث يوجد عدد كبير من الاميين وعمال المصانع قال مسؤولون انتخابيون ان كثيرين توجهوا لمراكز الاقتراع لمجرد تجنب غرامة عدم المشاركة في التصويت.

ومع هذا قال منظمون للانتخابات ان الاقبال في المرحلة الاخيرة ، بدا أقل منه في الجولتين الاولى والثانية وسط شعور كثير من الناخبين بأن النتيجة حسمت بالفعل، وقالت رانيا وهي ربة منزل تبلغ من العمر 37 عاما انها أعطت صوتها لحزب الحرية والعدالة لانه سيوفر فرص عمل وسكنا للشباب، وقال أحمد سعيد من حزب المصريين الاحرار وهو حزب ليبرالي "رصد مندوبونا في مناطق كثيرة أناسا من حزبي النور والحرية والعدالة يطلبون من الناخبين اعطاء صوتهم لمرشحيهم وهو ما يمنعه قانون الانتخابات نهائيا، وتوقع مسؤول من الكتلة المصرية التي تضم المصريين الاحرار أن تحصل الكتلة على 15 في المئة من الاصوات في المرحلة الثالثة وهو ما يزيد قليلا عما حققته في الجولتين السابقتين. بحسب رويترز.

وكانت المرحلة الاولى من انتخابات مجلس الشعب قد بدأت في نوفمبر تشرين الثاني ومن المقرر أن تجرى جولة الاعادة للمرحلة الاخيرة في 10 و11 من الشهر الجاري، ومن المقرر اجراء انتخابات مجلس الشورى في يناير كانون الثاني وفبراير شباط، وسيختار مجلسا الشعب والشورى الجديدان جمعية تأسيسية من 100 عضو لصياغة الدستور الجديد، ويقول شهود عيان في المحافظات التسع التي تجرى فيها انتخابات المرحلة الثالثة وهي المنيا والقليوبية والغربية والدقهلية وشمال سيناء وجنوب سيناء والوادي الجديد ومطروح وقنا ان مخالفات شابت العملية الانتخابية في كثير من اللجان وان اشتباكات أيضا وقعت.

وكانت مخالفات شابت المرحلتين الاولى والثانية لكن اللجنة القضائية العليا للانتخابات تقول ان المخالفات لا ترقي لتهديد شرعية العملية الانتخابية، وقال رئيس الجمعية المصرية لحقوق الانسان حافظ أبو سعدة ان القضاء الاداري ومحكمة النقض سينظران مئات الطعون على الانتخابات تقدم بها مرشحون.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 10/كانون الثاني/2012 - 16/صفر/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2011م