بيئة المدن وإكسير النقاء

باسم حسين الزيدي

 

شبكة النبأ: يحاول دعاة الحفاظ على البيئة وتقليل اخطار التلوث، ابتكار وسائل بيئية مختلفة من اجل عالم افضل لمكافحة تداعيات الانهيار البيئي وتلوث الهواء والانبعاثات السامة، اضافة الى تحصين وحماية التنوع الطبيعي من الانقراض والهلاك، وكانت المبادرات –على بساطتها- البيئية الفردية او الجماعية تعبر عن غايات انسانية ذات قيمة عالية تهدف الى ايجاد بصيص من الامل وسط عدم الاكتراث بما قد يحصل خلال الخمسين سنة القادمة اذا استمر الانسان على نفس المنوال في استغلال الارض بهذه الصورة السيئة.

وتعاني اليوم اغلب دول العالم وخصوصاً الصناعية منها من نسب تلوث عالية خلقت مشكلة حقيقية داخل مجتمعات هذه الدول، وقد حاولت العديد من هذه الدول المحافظة على بيئتها والقيام بخطوات اصلاحية لتجنب المخاطر الصحية المتفاقمة بين البشر.

كاليفورنيا تحلم ولوس أنجليس تتخيل

إذ يشتهر سكان لوس أنجليس بهوسهم بالسيارات التي تحتل في نظرهم الأولوية، سواء كانوا يستمتعون بقيادة سياراتهم المكشوفة أو يمضون ساعات محتجزين في زحمة سير خانقة على الطرقات السريعة، لكن استجابة الشعب المفاجئة لتحذير بإقفال الطرقات طرحت علامات استفهام حول ما إذا كان سائقو السيارات قادرين على التخلي عن العجلات الأربع، واحتدم الجدل بعد إصدار قانون جديد يعزز حقوق سائقي الدراجات الهوائية، في ولاية تشرق فيها الشمس على مدار السنة وتتمتع بمناظر خلابة لكنها تعاني من الضباب الدخاني الذي غالبا ما يحجب مشهد مياه المحيط الهادئ المتلألئة، وبعدما أدى إقفال قسم رئيسي من الطريق السريع إلى خلو الطرقات من السيارات بشكل غريب، لفت زاف ياروسلافسكي المشرف على مقاطعة لوس أنجليس قائلا "تستطيع فجأة سماع الناس يتكلمون"، وأضاف "تسمع الأولاد يلعبون، اكتشف الناس شيئا عن أنفسهم وعن ثقافة السيارات في لوس أنجليس، أثار صدمتهم، لم لا يمكننا إقفال جزء من طرقات لوس أنجليس في أيام محددة أو في نهاية الاسبوع، كما يفعلون في ايطاليا مثلا؟"، وقبيل إقفال مسلك يمتد على عشرة أميال من الطريق السريع 405 شمال حوض لوس أنجليس، أطلق المسؤولون تحذيرات مكثفة في الإعلام بشأن إقفال الطرقات. بحسب فرانس برس.

لكن السائقين الذين جازفوا خلال ساعات الإقفال الثلاث والخمسين وجدوا الطرقات خالية من السيارات بشكل مفاجئ، نتيجة استجابة أعداد هائلة من السكان للتحذيرات، ونشرت صحيفة "أل أيه تايمز" أن الإقفال "أظهر أن سكان لوس أنجليس قادرين على تغيير سلوكهم المتعلق بالقيادة إذا ما تم تحفيزهم، مشيرة إلى أن المدينة شهدت وضعا مماثلا خلال تنظيم الألعاب الأولمبية سنة 1984، وأضافت الصحيفة "ليس من الصعب إخراج الناس من سياراتهم خلال أحداث استثنائية، والصعب هو فعل ذلك بوتيرة يومية"، وقال النقاد إن أحد الأسباب التي تعيق تحقيق ذلك هو نظام النقل العام في لوس أنجليس، فالحافلات تسير أبطأ من السيارات، أما نظام المترو فلا بأس به إلا انه بلا جدوى بالنسبة إلى معظم الناس بسبب التمدد المديني، إلى ذلك، لم يكن السير على الأقدام أبدا خيارا مطروحا أمام سكان لوس أنجليس إلا لمسافات قصيرة جدا. ويعود السبب جزئيا إلى الحرارة المرتفعة في الصيف أو لأسباب تتعلق بالسلامة الشخصية، خصوصا بعد هبوط الظلام، وأتى التحذير ليدعم ويشجع فئة معينة هي سائقي الدراجات الهوائية الذين لطالما طالبوا بزيادة المسالك المخصصة للدراجات، والذين رحبوا بقانون جديد أصدره مجلس بلدية لوس أنجليس بهدف حماية سائقي الدراجات الهوائية من مضايقات سائقي السيارات، وينص القانون الجديد الذي يعتبره المؤيدون أكثر حزما منه في الولايات الأخرى، على اعتبار توجيه سائقي السيارات تهديدات شفهية أو جسدية إلى سائقي الدراجات جريمة، ويسمح للضحايا بمقاضاة الفاعل من دون الحاجة إلى انتظار السلطات المحلية في المدينة لتوجه له اتهامات جنائية.

وقال أندي كلارك رئيس اتحاد سائقي الدراجات الأميركيين "إنها خطوة جديدة من نوعها"، فيما أعلن المشرع بيل روزندال الذي أيد الخطة "حان الوقت كي يحظى سائقو الدراجات الهوائية بحقوق"، أما بول توليس وهو كاتب مدونة تابعة لصحيفة "هافينغتون بوست"، فقال من جهته إن خطة إقفال الطرقات شكلت فرصة فريدة من نوعه، وأضاف "لماذا لا ننتهز الفرصة الآن بينما لا تزال صورة لوس أنجليس الخالية من السيارات حية في ذاكرتنا، لفرض قيود على حركة السير في عطل نهاية الأسبوع بغية جعل المنطقة أكثر متعة في نهاية الأسبوع؟"، وتابع "قد تمهد صورة لوس أنجليس الخالية من السيارات الطريق وصولا إلى تغييرات مهمة، وتبدو المنافع كثيرة وتستحق عناء تجربة حلول مختلفة لتخطي العوائق المتنوعة"، ولكن فيما أثارت مبادرة إقفال الطرقات الجدل، قال المشككون إن حملة تسويقية لا تكفي لتغيير عقود من ثقافة السيارات في ثاني أكبر مدن أميرك، وقال كاتب الافتتاحية في صحيفة "أل أيه تايمز" أن "زائري لوس أنجليس غالبا ما يعبرون عن تعجبهم إزاء تحمل السكان زحمة السير، ولكن بالنسبة إلينا إنها طبيعية بقدر البوتوكس"، وأضاف "هناك خيارات أخرى مثل تشارك سيارة واحدة وركوب الدراجة الهوائية والمشي، ولا يخفى على أحد ما الذي ينبغي على المدن والبلدان فعله لتشجيع الناس على اعتماده، في أوروبا وآسيا، تعتبر هذه المحفزات عادية، وهي فعالة"، وتابع "هل يمكن أن تلاقي أي من هذه الأفكار القبول في لوس أنجليس المهووسة بالسيارات؟، لا تتأملوا كثيرا".

حظر سير السيارات

وقررت سلطات مدينة ميلانو الإيطالية منع سير السيارات في شوارع المدينة لمدة عشر ساعات خلال في إطار جهود مكافحة التلوث.و تسعى السلطات الإيطالية في ميلانو إلى الحد من انبعثات عوادم السيارات في مدينة تعتبر الأكثر تلوثا في أوروب، ويذكر أن المدينة تقوم بين الفينة و الأخرى بمنع وسائل النقل الأكثر تلويثا من السير في شوراع وسط المدينة كلما تعدت نسبة التلوث الحد المسموح به عالمي، وبدأت السلطات في تطبيق الحظر بصفة تجريبية للمرة الأولى في عام 2007 ، ومنذ ذلك الحين يمنع سير السيارات إذا تخطى التلوث النسب المسموح بها لمدة 12 يوما متصلة، وقالت مصادر صحفية إيطالية إن نحو 120 ألف سيارة تتأثر بقرار الحظر، وبدأت السلطات بالفعل في منع سير السيارة الأكثر تلويثا للبيئة من السير في وسط المدينة، يسري الحظر اعتبارا من السابعة صباحا حتى الخامسة مساء، وقد وعدت السلطات بتشغيل المزيد من الحافلات وقطارات الأنفاق خلال اليوم لتعويض حظر سير السيارات، وكانت آخر مرة فرضت فيها السلطات الإيطالية مثل هذا الحظر في فبراير/شباط الماضي، ورغم ذلك لا ترضي مثل هذه الإجراءات نشطاء حماية البيئة الذين يطالبون بتحسين وسائل المواصلات العامة لتشجيع الناس على عدم استخدام سياراتهم الخاصة في التنقل وسط المدينة، ومن ضمن المقترحات التي طرحها حزب الخضر على سبيل المثال توفير اماكن انتظار مجانية للسيارات الصغيرة الأقل استهلاكا للوقود.

يوم بدون سيارات

الى ذلك شارك الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي في مساندة حملة لاخلاء شوارع مدينتي طرابلس والميناء من السيارات لتسليط الضوء على مشكلة التلوث، والحملة نظمتها مجموعات شبابية تسعى لتوعية السكان بخطورة عادم السيارات على الهواء والبيئة، وشملت الحملة سباقا للعدو لمسافة عشرة كيلومترات وعددا من الانشطة الترفيهية الاخرى دعي السكان للمشاركة فيها والاستمتاع بيوم خال من التلوث والضوضاء، وقال شاب من سكان طرابلس يدعى أحمد المريبي "والله شي كثير حلو، وأول مرة بصير بطرابلس وبلبنان كمان نهار كامل خالي من السيارات من شان البيئة، والعالم ماشية مثل ما أنت شايف في الطرقات وعلى البسكليتات (الدراجات) وعم بكزدروا (يتريضون) وعم بشوفوا شيء كثير حلو، يعني منظر كثير حلو هيك"، وأكد القائمون على تنفيذ الحملة أنها الاولى من نوعها في لبنان لالقاء الضوء على مشكلة تلوث البيئة، وقال زياد مبسوط منظم الحملة "فيه بهجة، فيه عالم فتحت المساحة ننزل على الارض، من زمان هذا ما صار ها الشيء، احنا (نحن) أردنا اليوم تكون فرصة لاهالي طرابلس بس (لكم) بنفس الوقت رسالة واضحة أنه بموضوع التلوث ما (لا يمكن) فينا نكمل هيك (هكذا)، فيه عندنا أزمة ولازم نضوي (نسلط الضوء) عليها بطريقة ايجابية"، وعبر كثير من السكان عن ترحيبهم بالحملة ومساندتهم للجهود المبذولة للحفاظ على البيئة، وقال شاب من السكان يدعى محمد الديك "هذا شيء منيح (طيب) للبيئة ولن، ان شاء الله دائما يكفو، ما بدنا الا الخير للبلد، لصالحتا لصالح الشعب"، ويقول المنظمون ان عادم السيارات مسؤول عن 70 في المئة من تلوث الهواء في لبنان. بحسب رويترز.

حملة نظافة وطنية في رومانيا

في سياق متصل شارك أكثر من 240 ألف روماني في يوم وطني للنظافة في رومانيا، استجابة لمبادرة حركة تحمل عنوان "ليتس دو إت، وورلد" (فلنقم بذلك، أيها العالم) بحسب ما أفاد المنظمون، وأعلنت أنا-ماريا هانسو وهي من بين القيمين على هذا التحرك "نحن سعداء أن يكون هذا العدد من الرومانيين استجاب لندائنا"، وأوضحت أن أكثر من 380 ألف كيس للقمامة كانت قد امتلأت بنفايات مختلفة، ومن بين المتطوعين، كنا نجد تلامذة ومدرسين وموظفين في الإدارات الرسمية وآخرين في القطاع الخاص، كذلك انضم نحو 800 سجين إلى هذا النشاط، وكانت الإحصاءات قد أشارت عشية هذا التحرك إلى حوالى 4450 موقعا مشبعا بالنفايات في كافة أنحاء البلاد، وهذه المبادرة أطلقت بداية في العام 2008 من قبل أستونيا وسرعان ما التحق بها عدد من البلدان، وفي العام 2010 كان نحو 200 ألف روماني قد لبوا نداء "ليتس دو إت، رومانيا" (فلنقم بذلك، رومانيا). بحسب فرانس برس.

تلوث الهواء في بكين

فيما بلغ تلوث الهواء في العاصمة الصينية مؤخراً مستوى "خطيرا" على ما افادت سفارة الولايات المتحد ف بكين فيما ادت السحابة الرمادية السميكة التي غطت المدينة الكبيرة الى التأثير على الكثير من الرحلات الجية والى اغلاق محاور طرقات رئيسية، والمستوى "الخطير" هو الاسوأ في المؤشر الذي وضعته سفارة الولايات المتحدة في بكين التي تقيس بشكل مستقل التلوث في الاجواء، ومستويات التلوث الحالية في كبين التي تضم نحو 20 مليون نسمة غير اعتيادية في شهر تشرين الاول/اكتوبر في حين ان فصل الخريف يكون مشمسا بشكل عام في العاصمة الصينية، الا ان قياسات وزارة البيئة الصينية تختلف عادة عن قياسات القنصلية الاميركية، واعتبرت الوزارة من جهتها ان الجو كان "قليل التلوث" الاحد في حين ان وضوح الرؤية لم يكن يتجاوز مئات قليلة من الامتار مما اضطر المطار الى ارجاء رحلات او الغائه، واثار ذلك جدلا كبيرا وتعليقات ساخرة عبر الانترنت، وحتى الصحيفة الرسمية "غلوبال تايمز" حضت الحكومة على "ابداء التعاون وتجنب المعلومات المحيرة"، وروى مستخدمون للانترنت انهم يعانون من مشاكل في التنفس ومن الدوران، واصدر مكتب الاحوال الجوية في بكين ثلاثة تحذيرات حول الضباب العائد الى التلوث بعدما اغلقت السلطات ست طرقات سريعة والغت او ارجأت 200 رحلة جوية على ما ذكرت الصحف، وتغذي التلوث في بكين محطات حرارية كثيرة تعمل بالفحم فضلا عن المصانع وحوالى خمسة ملايين سيارة في الشوارع، وتفيد تقديرات باحثين ان 300 الف شخص يموتون سنويا في الصين بسبب امراض قلبية وسرطان الرئة على ارتباط بتلوث الهواء. بحسب فرانس برس.

القناني البلاستيكية لبناء المنازل

من جهتها قد تبدو الفكرة غريبة للوهلة الاولى فهي تقوم على جمع قناني المياه البلاستيكية التي تنتشر على الطرقات النيجيرية والقنوات والمزاريب للسماح للناس بالعيش فيه، تقريب، فقد وضعت مجموعة من الناشطين خطة لبناء منزل من هذه القناني لتوفير استراتيجية مراعية للبيئة تجد حلا جزئيا للنقص في المسكن في اكثر دول افريقيا تعددا للكسان على ما يؤكد هؤلاء، وبات بناء النموذج الاول من هذه المنازل في مرحلة متقدمة قرب مدينة كادونا في شمال البلاد وتريد المجموعة ان توسع جهودها وبناء المزيد، ويؤكد انصار هذه الخطة للمشككين ان المنزل الذي يبنى عند مدخل بلدة سابون يلوا، قادر على الاستمرار، ويقول صاحب فكرة المشروع كريستوفر فاسيليو خلال جولة على المبنى "انه اول منزل في افريقيا يبنى من القناني وقد يشكل حلا كبيرا لازمة السكن الهائلة في نيجيريا ولتنظيف البيئة الملوثة كثيرا"، وتقف وراء المبادرة المنظمة غير الحكومية "ديفلمنت اسوسييشن فور رينيوبل انيرجيز" (دير) ومقرها في كادونا بمساعدة خبراء اجانب من المنظمة الاهلية "افريكا كوميونتي تراست" ومقرها في لندن، ومساحة المنزل تبلغ 58 مترا مربعا وهو مؤلف من غرفتين ويشبه اي منزل اخر الا انه مختلف في كثير من النواحي، وعندما ينجز بناء المنزل الذي انطلق في حزيران/يونيو، سيستخدم لتدريب بنائين على تشييد ابنية كهذه، وهو مصنوع من القناني المملؤة رملا تزن كل واحدة منها ثلاثة كيلوغرامات. بحسب فرانس برس.

وترتب القناني على كبقات وتدمك بالوحول والاسمنت مع شبكة متداخلة من الاسلاك التي تمسك بكل قنينة من عنقها موفرة دعما اضافيا للبنية، وتبرز اغطية القناني من الوان مختلفة من بين الجدران المدعومة بالاسمنت ما يعطيها منظرا فريد، ويقول القيمون على المشروع ان القناني المملؤة بالرمال اقوى من احجار الخفان، ويقول منسق المشروع يحيى احمد ان "بنية المنزل تتمتع بصفة اضافية وهي انها مضادة للحريق والرصاص والزلازل وتحافظ في داخل المنزل على حرارة 18 درجة مئوية وهو امر جيد في ظل المناخ الاستوائي"، ومع ادخال بعض التعديلات على اعمدة الدعم فان المبنى يمكن ان يرتفع ثلاثة طوابق لكن لا يمكن ان يزيد عن ذلك بسبب وزن القناني المملؤة بالرمال على ما يؤكد احمد، والمنزل الذي يقام وسط مزرعة ري واسعة مؤلف من غرفتين متقابلتين مع قاعة استحمام ومرحاض بينهم، ويفضي باب جانبي الى مطبخ وفناء، والمنزل مصمم لمراعاة البيئة مع انبعاثات معدومة لثاني اكسيد الكربون اذ انه سيعمل كليا على الواح شمسية وغاز المثيان من نفايات بشرية وحيوانية اعيد تدويره، وتقول كاترين ماكميلان وهي ناشطة بيئية بريطانية تشارك في المشروع "نيجيريا تعاني من مشكلة نفايات كبيرة ومشكلة طاقة وهذا المشروع خطوة صغيرة باتجاه تغيرات ايجابية"، وتؤكد ان "القناني البلاستيكية تحتاج الى مئات السنين لكي تتحلل حيويا في الحقول"، ويحتاج هذا المنزل الى 14 الف قنينية لبنائه، وتتكدس في المكان القناني البلاستيكية التي قدمتها السفارات والفنادق والمطاعم، ويقول خبراء البيئة ان نيجيريا البالغ عدد سكانها 160 مليون نسمة، ترمي حوالى ثلاثة ملايين قنينة بلاستيكية يومي، وتعاني البلاد ايضا من نقص يبلغ 16 مليون وحدة سكنية وتحتاج الى 45 ترليون نايرا (300 مليار دولار) لسده على ما يقول مصدر رسمي، والمنازل البلاستيكية رخيصة الثمن وتكلف ثلث ثمن المنزل العادي على ما يقول فاسيليو وهو مواطن يوناني يعمل في نيجيريا منذ ثلاثين عام، وتبلغ كلفة المشروع مليوني نايرا (12700 دولار) على ما يؤكد فاسيليوو، من المقرر الانطلاق بمشروع بناء مماثل في كانون الثاني/يناير في مدرسة ابتدائية بحاجة الى مزيد من الصفوف في مدينة سوليجا قرب العاصمة ابوج، وقالت ماكيملان "المشروع هذا بحاجة الى مئتي الف قنينة".

8 مكامن للجراثيم بمراكز التسوق

من جهة اخرى يقول خبراء إن الأماكن المكتظة بالناس عادة ما تكون مرتعاً خصباً للبكتيريا والجراثيم، ومن بين تلك الأماكن مراكز التسوق التي يقصدها البعض للترفيه أو التبضع، وعددت مجموعة من الخبراء ثمانية مناطق بمراكز التسوق، توفر بيئة مثالية لتكاثر الميكروبات المسببة للأمراض، ما يفرض علينا الحيطة والحذر عند استخدامها وهي:

1.أحواض غسل اليدين بغرف الاستجمام، وليست المراحيض أو الأبواب كما هو متوقع، فقد وجد الخبراء أن صنابير المياه كونها أول ما يلمسه المستخدم عقب استعماله للمرحاض، وعثر بها على تشكيلة من الجراثيم والبكتريا من بينها "آي كولاي"، وقال البروفيسور تارلش غيربا، من جامعة أريزون، "حوض غسل اليدين بيئة رطبة، ما يجعل البكتيريا تعيش لفترة أطول".

2.طاولات قاعات الطعام، وقالت البروفيسور آيلين لارسون، من جامعة كولومبي، "حتى عندما يتم تنظيفها فهذا لا يعني أنها نظيفة بالفعل، فأغطية الطاولات قد تنتشر فيها البكتيريا المؤذية مثل "آي كولاي"، ما لم يتم تغييرها وغسلها بانتظام، ولمزيد من الوقاية يمكن مسح سطح طاولة الطعام بمناديل ورقية مبللة تحوي موادا معقمة أو الكحول.

3.أيدي السلالم الكهربائية المتحركة، ومن جملة ما اكتشفته مجموعة العلماء هناك: بقايا طعام، أي كولاي، بول، مخاط، وبراز ودم، وقال غيرب، "وحيث يتواجد المخاط تجد فيروسات البرد."

4.لوحات المفاتيح بأجهزة الصرف الآلي، وجد باحثون صينيون أن كل مفتاح يحوي 1200 جرثومة في المتوسط، منها "أي كولاي"، وكان مفتاح "الموافقة" أسوأها نظراً لاستخدامه المتكرر والدائم.

5.محلات ألعاب الأطفال، يقول الخبراء إنها تفوق مناطق لعب الأطفال من حيث كم الجراثيم والبكتيريا.

6.غرف قياس الملابس، وتتراكم بها خلايا الجلد والعرق بعد كل استخدام ما يتيح بيئة خصبة لنمو البكتيريا، وقال أحد الخبراء، يمكن التقاط البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية MRSA بمجرد محاولة قياس الألبسة.

7.محلات بيع الأدوات الصغيرة gadget، وأفاد خبير، عند تجربة أحد الهواتف الذكية فأن تلتقط جراثيم خلفها الآلاف من الزبائن من قاموا بتجربته من قبلك، بعض المحلات تقوم بتنظيف البضائع لكن ليس بعد كل استخدام"، وكانت دراسة عملية نشرت العام الماضي وجدت أن الجراثيم تتنقل بسهولة بين الأسطح الزجاجية والأصابع.

8.نماذج مستحضرات التجميل، قد تنتهي تجربة مستحضر تجميل بالتقاط عدوى خطيرة، فقد وجدت دراسة نفذت عام 2005 أن ما بين 67 إلى 100 في المائة من نماذج مستحضرات التجميل المعروضة للتجربة تحوي أنواعاً متعددة من البكتيريا من ضمنها المكورات العنقودية، و"أي كولاي".

تحويل برج ايفل الى شجرة عملاقة

على صعيد مختلف تريد شركة فرنسية ان تحول برج ايفل الى شجرة عملاقة من خلال وضع عباءة تتكون من 600 الف نوع من النباتات حول الهيكل المعدني للبرج، وحتى الان لا تعدو خطة تحويل أكبر معلم سياحي في العالم الى تحفة بيئية ضخمة أكثر من مجرد حلم لشركة استشارات بمجال تخطيط المدن ستكتسب شهرة اذا تحول هذا الحلم الى حقيقة، والفكرة -التي لم توافق عليها رسميا حتى الان بلدية باريس او الشركة التي تدير برج ايفل- ستحول البناء الضخم المكون من ثلاثة طوابق ويبلغ ارتفاعه أكثر من 300 متر الى ما يشبه شجرة عيد ميلاد طويلة جد، واصدرت جينجر -شركة الاستشارات التي تروج للفكرة- بيانا للدفاع عن مشروع قالت انه سيرمز الى التوافق بين الطبيعة والجنس البشري في وقت يقارب فيه عدد سكان العالم تسعة مليارات نسمة بينهم سبعة مليارات يعيشون في المدن، ويجذب البرج الذي شيده جوستاف ايفل في عام 1889 وخضع لتعديل ابسط من هذا قبل عشر سنوات باضافة 10 الاف مصباح يضيء ويطفئ بالتبادل - نحو سبعة ملايين زائر سنويا. بحسب رويترز.

حياة المدينة والخصوبة

وجد باحثون إيطاليون أن حياة المدينة تؤثر على عدد الحيوانات المنوية لدى الرجال وتخفض ربعها عند من هم في العشرين من العمر، ونقلت وكالة أنباء "أنسا" الإيطالية عن الرابطة الإيطالية لطب الذكورة والنشاط الجنسي أن انبعاثات الغازات والمبيدات الحشرية، شكلت عوامل الخطر الأساسية، بالإضافة إلى التدخين وبعض الأدوية، وتناول الكحول ونمط الحياة الذي يمضي المرء قسماً كبيراً من وقته في وضعية الجلوس، على أعداد الحيوانات المنوية لدى الشباب في العشرينات من العمر، وقالت الرابطة، إن مخاطر حياة المدينة قلصت أعداد الحيوانات المنوية عن هؤلاء الشباب ربع، وذكرت أن نتائج 3 دراسات أظهرت أن 33.4% من الشباب في العشرين من العمر "منخفضو الخصوبة"، و11.7% "منخفضو الخصوبة بشدة"، أي ان اعداد حيواناتهم المنوية قليلة أو قليلة جد، وذكرت الرابطة أنه "يبدو أن الآباء في الأربعينات من العمر يحافظون على أعداد طبيعية (من الحيوانات المنوية)". بحسب يونايتد برس.

المكسيك تغلق أكبر مقالب القمامة في العالم

فيما قامت السلطات المحلية في مدينة مكسيكو سيتي عملية إغلاق مقلب بوردو بونييتي للقمامة الذي يعد واحدا من أكبر مقالب القمامة في العالم، وكانت مئات الشاحنات تلقي أكثر من 12 ألف طن من القمامة في المقلب في ذروة أيام تشغيله، وانخفض هذا الرقم إلى النصف هذا العام بفضل التدوير وتشغيل مصنع يقوم بتحويل القمامة إلى سماد لتغذية حدائق و متنزهات المدينة إضافة إلى المزارع في المناطق المجاورة، وقال عمدة المدينة مارسيلو إبرارد إن إغلاق المقلب سيساعد بشكل كبير على تقليص انبعاث الغاز من الصوبات الزجاجية، وأضاف أن سلطة المدينة ستطرح مناقصة لبناء مصنع لتوليد الطاقة من غاز الميثان الذي تطلقه أكوام القمامة، كما وافق مصنع للاسمنت على شراء 3 آلاف طن من القمامة الجافة يوميا لحرقه كوقود، وهناك خطة لإنشاء معامل تعيد إنتاج مواد بناء من مخلفات عمليات الإعمار، وتقول سلطة المدينة إنها تتفاوض مع المئات ممن يتعيشون باستخراج ما يمكن إعادة استخدامه من هذه المخلفات لتشغيلهم رسميا في عمليات تدوير المخلفات، وأنشئ مقلب بوردو بونييتي في الثمانينيات على قاع بحيرة جافة، حيث ألقي فيها ركام الزلزال المدمر الذي ضرب المدينة عام 1985، ويتجاوز وزن القمامة التي ألقيت في المقلب منذ إنشائه 70 مليون طن، بعمق 17 مترا في بعض أجزائه، ويعتبر إغلاقه نقطة تحول في الجهود التي تبذلها المدينة لتجعل نظامها لإدارة التخلص من المخلفات أحد أفضل النظم في أمريكا اللاتينية من حيث الحفاظ على البيئة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 9/كانون الثاني/2012 - 15/صفر/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2011م