المرأة الأفغانية وتركة الحروب الثقيلة

حرية حذرة واستقرار نفسي مفقود

باسم حسين الزيدي

 

شبكة النبأ: عانت المرأة الافغانية أبان حكم حركة طالبان من القسوة المفرطة والاستغلال القسري الذي مورس ضدها بعد ان حرمت من ابسط حقوقها في التعليم والعمل وحق الزواج بلا قيود وغيرها حتى وصل الامر الى اعدام الكثير من النساء -بعد تعذيبهن- في الساحات العامة والملاعب الرياضية وهذا ما شاهده العالم باسره من على شاشات التلفاز، ويبدوا ان هذه التركة الثقيلة قد القت بظلها الثقيل على افغانستان ما بعد طالبان حيث ما زالت تلاقي المرأة في هذا البلد معاملة تتسم بالكثير من الازدراء والسخرة والقسوة، اضافة الى اعتبارها كسلعة مادية او قطعة من اثاث المنزل يتحكم بها الرجل كيفما شاء وانى شاء، وقد شهد المجتمع الافغاني "برغم التحسن النسبي بعد سقوط حكم طالبان نوعاً من الحرية الحذرة" الكثير من حالات التعذيب والاغتصاب والقتل والاجبار على البغاء وممارسة الدعارة كانت ضحيتها المرأة –خصوصاً من كن صغيرات السن- ومن دون ناصر او معين. 

السير في الشوارع للنساء

اذ ان الدفاع عن حقوق المرأة ليس سهلا دائما في أفغانستان حتى بالنسبة للرجال، فقد وجد فردوس صميم الطالب الجامعي صعوبة حتى في اقناع والدته بان دفاعه عن حقوق المرأة يستحق العناء، وقال صميم وهو يحتسي الشاي في حديقة مقهى في العاصمة الافغانية كابول "جزء من المشكلة في أفغانستان أن معظم النساء يفكرن مثل الرجال"، ليس لي اخت ولكني واثق انه اذا كان لي اخت وحاولت الخروج من المنزل فان أمي سوف تسألها الى اين ستذهب وماذا ستفعل وما سبب خروجها"، وصميم واحد من مجموعة من الرجال يدعمون منظمة شابات من أجل التغيير، وهو عضو ضمن مجموعة صغيرة ولكن مهمة من النشطاء الذكور تساعد الافغانيات في كفاحهن من أجل حياة أفضل، والهدف المتواضع الذي يسعى صميم لتحقيقه خلال العقدين المقبلين تمكين النساء من السير في شوارع وأسواق أفغانستان دون ان يتعرضن للتحرش، وهذا الهدف المتواضع في حد ذاته هو تذكرة بحجم التحديات التي لا زالت تواجه الافغانيات، فالزواج القسري لا يزال شائعا بينما تسجن من تسقط فريسة للاغتصاب بتهمة "الزنا القسري" كما ان احتمالات وفاة المرأة في افغانسان اثناء الوضع أكبر منه في اي مكان اخر على ظهر الارض، ولا يرغب عدد كبير من الرجال ممن بايديهم سلطة تغيير اسلوب معاملة المرأة -من الملالي الى شيوخ القبائل- في الاستماع للناشطات. بحسب رويترز.

ولعب الرجال دورا مهما في الحركات النسائية حول العالم ولكن الفصل بين الجنسين في قطاع كبير من المجتمع الافغاني يضفي أهمية خاصة على دورهم في هذا البلد، وقال أحمد نادر نادري مفوض اللجنة المستقلة لحقوق الانسان في أفغانستان ان فتح الابواب في وجه الناشطات اهم دور يضطلع به، وأضاف "حين نفتح الباب للوصول للملالي ونشركهم في المناقشات، نذيب الجليد، ثم تأتي المتدربات ويتحدثن اليهم، ولكن نحن نبدأ أولا"، وما زالت افغانستان تتعافى من النظام الاجتماعي شديد المحافظة الذي فرضته حركة طالبان والتي همشت القوانين المتشددة ابان حكمها من عام 1996 الى عام 2001 دور المرأة وحرمتها من حق العمل والتعليم وحرية الحركة، وتقول العديد من المنظمات المستقلة ان التمييز ضد النساء وقمعهن ما زال شائع، ويقول نادري ان الرجال يعجزون في اغلب الاحوال عن ادراك تأثير قراراتهم على النساء، وهي مشكلة لاسيما في الحالات الخاصة بالزيجات القسرية أو سوء معاملة الزوجة او في حالات تزويج المرأة كاحد أشكال تسوية الخلافات، ويقول نادري "الاسر منغلقة تمام، حين تنضم امرأة لاسرة اخرى لن يعرف ما حل بها قط، معظم هؤلاء الشيوخ ومعظم اصحاب القرار لا يعرفون ما تكابده"، وتعمل اللجنة المستقلة لحقوق الانسان في افغانستان مع الشيوخ وتنظم ورش عمل وتنتج افلاما وثائقية واعمالا درامية لتبين مساويء العادات التي تنتهك حقوق المرأة.

ويشير نادري الى أن الرجال الذين تصل اليهم لجنته غالبا ما تصدمهم المعلومات التي يطلعون عليه، ولكن تغيير اسلوب التفكير مهمة شاقة ويضيف نادري "ان العمل معهم عملية طويل الامد" ويعزي ايمانه بحقوق المرأة لانتمائه لاسرة تضم نساء قويات، وثمة قوانين لحماية النساء ولكن النشطاء يقولون ان المحاكم كثيرا ما تتجاهلها وفي بعض المناطق يتعرض المسؤولون للتهديد أو تقدم لهم الرشى لغض الطرف عن مناشدات النساء للحصول على مساعدة، وعلى الجانب الاخر من المدينة يوجد مكتب صغير مزدحم باكوام من الاوراق يعمل فيه الناشط لال جول المدافع عن حقوق النساء من اجل احدات تغيير من خلال منظمة حقوق الانسان الافغانية، وقد ساهم في جمع عدد من المحاميات لتولي قضايا خاصة بالنساء وتمثل النساء الان نحو ربع عدد المحامين المستقلين المسجلين وعددهم 1200، ويقول جول "من خلال محامي الدفاع لدينا نسجل قضايا النساء ونقدم لهن الخدمات القانونية ونحمي حقوقهن لاسيما في قضايا انتهاك حقوق الانسان مثل حالات الاغتصاب والزواج القسري والطلاق والعنف الاسري"، وانخرط جول في الدفاع عن الحقوق المدنية بعد ان كابد تجربة أكثر شيوعا بين النساء وهي الزواج القسري، فقد خطب وهو في السابعة من عمره وعقد قرانه بينما كان مسافرا بعد ذلك بعشر سنوات.

ويعترف نشطاء بان التغيير سيكون صعبا رغم ما يبذلونه من جهد لان التقاليد المحافظة من الصرامة لدرجة تعرض النساء اللائي يخرجن عنها للاضطهاد من جانب أسرهن، ويكافح النشطاء ضد افتراض شائع بان المدافعين عن حقوق المرأة يسعون لتنفيذ أجندة معادية للاسلام ومعادية لافغانستان، ويرى صميم ان الدفاع عن حقوق المرأة ليس متوافقا مع الدين والحس الوطني فحسب بل هو جزء منهم، وقال "اؤمن انني كي اكون مسلما صالحا وافغانيا صالحا من واجبي ان اكون انسانا صالحا واحترم حقوق الجميع"، ويفيد النشطاء التعطش الكبير لحياة افضل، ففي ريف هرات يقول شيخ ملتح ومعمم انه يحشد الجهود في القرى القريبة لتشجيع تعليم النساء سعيا لخفض معدل وفيات الامهات المرتفع في المنطقة الغربية، وفي كابول يقول مهنيون شبان انهم يحتاجون جهود المرأة لاعادة بناء الاقتصاد بعد ثلاثة عقود من الحروب، ويقول فرهد أحمد من شركة المحاماة (الكسندر وصافي اند اسوشيتس انترناشونال) "لا يمكن ان ننمي افغانستان بدون مشاركة النساء.

المخاض في وحدة وخوف

الى ذلك يصل متوسط الانجاب لدى المرأة الافغانية 5.1 طفل وهو أعلى معدل للخصوبة في اسي، ونتيجة لهذا تتكرر كثيرا الولادات والتجارب لكن امهات افغانيات يقلن ان التجربة عادة ما تتسم بالصعوبة والوحدة والخوف، وفي مستشفى احمد شاه بابا التي تديرها منظمة اطباء بلا حدود على مشارف كابول تقول بازبوبو (40 عاما) وهي حامل في شهرها السابع في طفلها الثالث عشر انها أنجبت معظم ابنائها في المنزل بمفردها لانها لا تستطيع الذهاب الى المستشفى دون أن يرافقها محرم، وقالت بينما كانت تنتظر فحصها في مكتب صغير "كان زوجي غائبا لهذا اضطررت للولادة في المنزل، ولم أستطع الذهاب الى المستشفى، وعلى الرغم من اكتساب وسائل تنظيم النسل شعبية متزايدة فان استخدامها لايزال محدودا نسبيا في افغانستان، وتتزوج المرأة الافغانية في سن صغير جدا مما يزيد من احتمالات الحمل المبكر وهو ما يكون عادة محفوفا بالمخاطر، وفي قسم النساء والولادة بمستشفى في مدينة هرات تتعافى جندول (20 عاما) بعد أن وضعت طفلها الثاني، حملت جندول ست مرات، وجاءت من اقليم باغديس المجاور على بعد نحو 100 كيلومتر بعد أن بدأت تنزف تاركة طفلها الوليد في المنزل، وفي الجناح المجاور تنتظر بيبيجول (55 عاما) ان يجري لها الاطباء عملية لاستئصال الرحم، لقد حملت 12 مرة وأنجبت عشر مرات، وتقول فاريبا (24 عاما) التي تتدرب لتصبح قابلة وجاءت من الريف في غرب أفغانستان ان فكرة الحصول على تدريب جاءتها بعد أن كادت تموت حين حملت في سن صغيرة، واضافت "كنت حاملا في شهرين وأجهضت، ظللت أنزف لاربعة ايام ولم يساعدني أحد، شارفت على الموت، في النهاية ساعدتني قابلة من حسن حظي أني مازلت حية".

تعذبت لرفضها العمل كعاهرة

من جهتهم قال مسؤولون ان عائلة زوج فتاة أفغانية تبلغ من العمر 15 عاما عذبتها وضربتها وحبستها في دورة مياه لشهور بعد أن رفضت العمل كعاهرة، وكانت سحر جول في حالة حرجة عندما أنقذت من منزل في اقليم بغلان بشمال البلاد مؤخراً بعد أن أبلغ جيرانها أنهم سمعوها وهي تبكي وتئن من الالم، وذكرت شرطة بغلان أن عائلة زوجها اقتلعت أظافرها وحلقت شعرها وحبستها في دورة مياه مظلمة لنحو خمسة شهور ولم تكن تقدم لها ما يكفي من الطعام والمياه، وقالت رحيمة ظريفي مسؤولة شؤون المرأة في بغلان "تزوجت (سحر) منذ سبعة شهور وهي أساسا من اقليم بدخشان، وحاولت عائلة زوجها ارغامها على العمل كعاهرة لكسب المال"، ورغم مرور ستة أيام على انقاذها ما زالت الندوب والكدمات تغطي جسم سحر وما زالت احدى عينيها متورمة ومغلقة بسبب التعذيب، وقال أطباء انها تعالج في مستشفى حكومي في كابول ولكن علاجها قد يستغرق عدة أسابيع وربما تكون بحاجة للسفر الى الهند، وقالت وزيرة الصحة ثريا دليل للصحفيين بعد زيارة سحر مع وزيرة شؤون المرأة "هذه واحدة من أسوأ أعمال العنف ضد الافغانيات، يجب معاقبة الجناة حتى نلقن الاخرين درسا"، وذكر محمد ضياء مسؤول الشرطة في بغلان الذي ساعد في انقاذ الفتاة ان حماة سحر وشقيقة زوجها اعتقلتا ولكن الزوج ووالده فر، وأبلغ ضياء رويترز عبر الهاتف من بغلان "بدأنا عملية بحث جادة عن الزوج واخرين"، ورغم التقدم الذي أحرز في مجال حقوق النساء وحرياتهن منذ سقوط حكم حركة طالبان قبل عشرة أعوام ما زالت النساء في شتى أنحاء البلاد تتعرض لخطر الخطف والاغتصاب والاجبار على الزواج والاتجار بها كما لو كانت سلعة، والفرار من زوج يسيء معاملة زوجته أو من زواج بالاجبار يعد "جريمة أخلاقية" وتسجن النساء بسببه حاليا في أفغانستان. بحسب رويترز.

وأشارت السلطات الأمنية إلى أنها بانتظار تعافي سحر لاستكمال استجوابه، وقالت رحيمة ظريفي، رئيسة دائرة شؤون المرأة بإقليم "باغلان" إن قضية غول تسلط الضوء على معاناة المرأة الأفغانية في أنحاء مختلفة من البلاد رغم التقدم الحاصل منذ سقوط حركة طالبان المتشددة، وسجلت مفوضية حقوق الإنسان الأفغانية المستقلة 1026 حادثة عنف ضد النساء في الربع الثاني من العام الفائت، مقابل 2700 حالة عام 2010، ففي ديسمبر/كانون الأول الماضي، قام مسلحون برش عائلة أفغانية بالأسيد جراء رفض الأب تزويج أبنته المراهقة،

الافراج عن ضحية اغتصاب

في سياق متصل افرج عن افغانية سجنت لمدة سنتين بتهمة ارتكاب "الزنا" اثر تعرضها للاغتصاب بعد اسبوعين تقريبا على اصدار الرئيس الافغاني حميد كرزاي الاوامر باطلاق سراحها على ما اعلنت محاميتها ووزارة العدل الافغانية، وقال فريد احمد نجيبي الناطق باسم وزارة العدل لوكالة فرانس برس "استنادا الى قرارات الرئيس والمسؤولين القضائيين، افرج عن غولناز"، واكدت كيمبرلي موتلي محامية غولناز نبأ الافراج عن موكلته، وقالت موتلي "هي سعيدة لانها لم تعد في السجن، وتحتاج الى ادراك الامر، ولم تمر بعد 24 ساعة على الافراج عنها"، وكان نحو خمسة الاف شخص وقعوا عريضة تطالب بالافراج عن غولناز التي سجنت بعدما تعرضت للاغتصاب من احد اقاربها في منزله، وكانت تربي بمفردها في زنزانتها في كابول الطفل الذي ولد من جريمة الاغتصاب هذه، وبعد الادانات التي اثارتها هذه القضية جمع كرزاي المسؤولين القضائيين الذين قرروا العفو عنها على ما اعلنت الرئاسة الافغانية في الاول من كانون الاول/ديسمبر، واوصى هؤلاء المسؤولون ان تتزوج مغتصبها من دون ان يكون ذلك شرطا ملزما للافراج عنها لتجنب ان تكون مهددة لدى الافراج عنها بسبب التمييز الذي تتعرض له النساء ضحايا الاغتصاب في افغانستان، وقالت المحامية ان غولناز اكدت لها "بوضوح انها لا تريد الزواج من المعتدي عليها"، وشددت موتلي على ان المعتدي "لا يزال امامه خمس سنوات في السجن وبحسب معلوماتي لم يحصل اي زواج افغاني في السجن حتى الان"، وبعد عشر سنوات على سقوط نظام حركة طالبان تطور وضع المرأة ولا سيما في المدن الا ان المجتمع الافغاني يبقى تقليديا جدا وذكوريا ولا تزال الممارسات مثل الزيجات القسرية و"جرائم الشرف" منتشرة جد، وجاء في تقرير اخير للامم المتحدة انه لا تتوافر ارقام رسمية في افغانستان حول اعمال العنف التي تطال النساء ولا يتم التبليغ بغالبيتها. بحسب فرانس برس.

أفغانيات يحلمن بذهبية الملاكمة

من جهة اخرى تأخذ الشقيقتان الأفغانيتان شابنام وصدف رحيمي مسألة القتال من أجل حقوق المرأة بشكل أكثر حرفية من غيرهن فقد انضمتا لعضوية أول فريق للملاكمة النسائية في البلاد، وتتدرب الفتاتان في صالة للألعاب بمرايا مهشمة وطلاء متساقط وأربعة أكياس رملية فقط للتدريب وأرض خرسانية تغطيها حشايا باهتة اللون، وترتدي بعض الفتيات أقنعة لحماية وجوههن من التراب المتطاير من الأرض، وقالت صدف (18 عاما) لرويترز وهي تلتقط أنفاسها بعد التدريب "كان حلمي أن أصبح ملاكمة، في البداية رفض والدي وقال إن الفتيات يجب ألا تمارسن رياضة الملاكمة، وبعد أن حصلت على أول ميدالية غير رأيه"، والملاكمة النسائية غير معتادة نسبيا في معظم الدول وخاصة في أفغانستان حيث ما زالت الكثير من الفتيات والنساء تكافحن من أجل التعلم أو العمل ويقول نشطاء إن الانتهاكات والعنف الزوجي ما زالت من الأمور الشائعة، وتذهب الفتيات ثلاث مرات أسبوعيا إلى استاد غازي الذي كانت حركة طالبان تستخدمه ذات يوم لتنفيذ العقوبات الصادرة علنا عندما كانت تحكم البلاد من عام 1996 حتى عام 2001، وكانت النساء ترجم هناك ورغم التجديدات التي أجريت في الاستاد إلا أن ماضيه الملطخ بالدم أحيانا ما يطارد الملاكمات، وأثناء حكم طالبان كانت ممارسة كل أنواع الرياضة محظورة على النساء وما زالت فرصهن أقل من الرجال في ممارسة الرياضة، وبدافع من الفضول اختلس شبان النظر من نوافذ صالة الألعاب واندهشوا من رؤية الفتيات اثناء قيامهن بتدريبات ضغط والتدريب على توجيه لكمات. بحسب رويترز.

وليس كل من يختلسون النظر ممن يشعرون بالفضول ولكن كثيرين في هذا المجتمع المحافظ ما زالوا يعتبرون الملاكمة من المحظورات على النساء وتواجه الفتيات تهديدات خطيرة، وقالت شابنام البالغة من العمر 19 عاما "قبل عامين اتصل شخص بوالدي، وهدده بانه اما سيخطفنا أو يقتلنا إذا سمح لنا والدنا بالتدريب"، ولم تعد الشقيقتان للتدريب لمدة شهر إلى أن عرض مدربهما توفير وسيلة نقل للفتاتين وما زالت الجلسات التدريبية محدودة وتوفر الحكومة حماية أمنية له، وشكلت اللجنة الأولمبية الوطنية الأفغانية فريق الملاكمة النسائي عام 2007 لتحدي القوالب النمطية وتشجيع الفتيات على التمسك بما يؤمن به، وقال مدرب الفريق محمد صابر شريفي "نود أن نوضح للعالم أن الأفغانيات يمكن أن يصبحن زعيمات أيض، بامكانهن القيام بأي شيء حتى الملاكمة"، وتلقى الفريق دعما ماديا من اللجنة الأولمبية ومجموعة التعاون من أجل السلام والوحدة وهي مجموعة محلية غير حكومية إلا أن الدعم ما زال قليل، ويأمل شريفي وهو نفسه بطل ملاكمة سابق أن يحصل على مزيد من الدعم لبناء حلقة للملاكمة وتحديث المعدات وارسال الفتيات إلى البطولات الدولية لتطوير مهاراتهن، وأكبر أمل يراوده هو التأهل لدورة الألعاب الأولمبية التي تقام في لندن العام الحالي ولأول مرة تكون فيها الملاكمة النسائية من الألعاب الرسمية التي تمنح ميداليات، إلا أن جولة التصفيات الصعبة في الصين قد تقف حائلا دون تحقيق هذا الحلم، ولم تحصل أي أفغانية على ميداليات في الاولمبياد من قبل إلا أن لاعب التايكوندو روح الله نيكباي قد يكون مهد الطريق بحصوله على برونزية في أولمبياد بكين عام 2008 ليصبح بطلا قومي، وتسعى الشقيقتان رحيمي إلى الوصول لمنصة التتويج، وفازت شابنام بأول ميدالية ذهبية لها خلال منافسات دولية في طاجيكستان وحصلت شقيقتها الصغرى صدف على الميدالية الفضية في نفس المنافسات، وقالت شابنام "أريد أن أصبح ملاكمة جيدة حتى تفخر بي بلادي، حلمي أن أرفع علم أفغانستان".

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 8/كانون الثاني/2012 - 14/صفر/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2011م