
شبكة النبأ: تشعر الصين ذات التوجهات
الشيوعية بالقلق البالغ على خلفية الاحتجاجات والثورات التي انطلقت
العام الماضي من الشرق الاوسط وتحديداً من البلدان العربية لتتسع
امتداداتها نحو العالم الكبير، وبرغم القسوة البالغة التي يجابه بها
المتظاهرون في الصين من قبل الحزب الحاكم الا ان المزيد من الضغط قد
يولد الانفجار، وهذا ما يحاول المسؤولون فهمه والسيطرة عليه من خلال
اتباع نهج اكثر ليونة وتجنب سياسة كسر العظم مع المعارضة.
ومع ما تشهده الصين من ثورة صناعية متطورة ونمو اقتصادي متواصل غير
خارطتها الانتاجية من الزراعة الى الصناعة وحسن المستوى المعاشي
للافراد، الا انها تعاني من تخلف عالي في حقوق الانسان ومصادرة الحريات
العامة والرقابة على الصحافة وتقييد الانترنت، حيث تزداد حدة التوترات
بصورة تصاعدية بين الحكومة والمطالبين بالمزيد من حقوقهم المشروعة وعدم
اضطهاد الاقليات خصوصاً ما يتعرض له المسلمون من اعتقالات وسجن واعدام
بصورة يومية.
تنامي الوعي الشعبي
اذ طلب المسؤول الصيني الذي نجح في نزع فتيل مواجهة مع سكان احدى
القرى من المسؤولين التعود على التعامل مع وعي المواطنين المتنامي
بالحقوق وشبه مسؤولي الحكومات المحلية الذين لا يجيدون التعامل مع
السكان بتفاح قلبه فسد، ونجح تشو مينجوو نائب امين الحزب الشيوعي في
اقليم قوانغدونغ الجنوبي في التوصل الى تسوية بين الحكومة المحلية
وسكان قرية ووكان، وحظيت عشرة ايام من الاحتجاجات على مصادرة اراض
زراعية ومقتل محتج بتغطية اعلامية كبيرة، ونقلت صحيفة قوانغتشو الصحيفة
الرسمية لعاصمة اقليم قوانغدونغ عن تشو قوله لمسؤولين في حديثه عن
اضطرابات ووكان واحتجاجات اخرى ان تلك الاحتجاجات ليست حوادث فردية،
وقال تشو خلال اجتماع عقد مؤخراً عن الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي "بالمعايير
المجتمعية ازداد الوعي العام بالديمقراطية والمساواة والحقوق وتتنامى
المطالب ذات الصلة"، وأضاف "قنوات التعبير عن مظالمهم متنوعة وهناك ميل
لان تصبح الصراعات أكثر عنفا"، وقال مشيرا الى رد فعل المسؤولين
المحليين "في تلك المناطق ظل الكثير من المشاكل دون تحديد سريع وحين
اندلعت كانت العواقب أكثر خطورة، واللون الاحمر هو لون الحزب الشيوعي
الحاكم وعكست تصريحات تشو جدلا داخل الحزب عن سبل تفادي الاضطرابات
الناجمة عن مجتمع شديد التنوع لا يسود فيه مبدأ المساواة. بحسب رويترز.
فيما ساد التوتر في مدينة هايمان الصينية بعد يومين من اعمال العنف
وطلب قائد الشرطة من السلطات تطبيق القانون بطريقة "حضارية" في مسعاها
لحل الاضطرابات الاجتماعية، واحتلت محافظة غوانغدونغ الصناعية صدارة
عناوين الصحف، بعد تظاهرات عنيفة واجهتها قوات الامن الصينية بالقمع
الشديد، واخر المواجهات العنفية حصلت في مدينة هايمان حيث يندد الاف
السكان بالتلوث الخطير الذي تتسبب به برايهم محطة حرارية تعمل على
الفحم، واستمر انتشار رجال الشرطة في المكان بعد قمع عنيف للمحتجين،
وقال احد السكان ويدعى تشينغ "هناك عدد كبير من رجال الشرطة الذين
يرتدون ثيابا مدنية في الطرقات وقد بدات السلطات باعتقال الناس"، واضاف
"لا نجرؤ على الخروج من منازلنا"، واكد سكان اخرون على حساباتهم عبر
مدونات الكترونية ان "قانونا عرفيا" يسري في مدينة هايمن حاليا، ناصحين
المتظاهرين بوقف احتجاجاتهم، ونشرت وسائل اعلام مقرها في هونغ كونغ
صورا لشرطي جرح في المواجهات، اضافة الى سيارة شرطة مقلوبة تعرضت لرشق
بالحجارة، واكد متظاهر ان مراهقا في سن ال15 عاما وامراة قتل، واشارت
قناة اورينتال تي في من هونغ كونغ الى ان اعمال العنف ادت الى سقوط ستة
قتلى وحوالى 200 جريح من السكان، وفي هذا الاطار المضطرب، طلب وزير
الامن العام الصيني من السلطات المحلية العمل على امتصاص النقمة
الشعبية "من جذورها" لتفادي انفجار الغضب، وقال جو يونغكانغ عضو اللجنة
الدائمة للمكتب السياسي في الحزب الشيوعي الصيني "علينا مضاعفة جهود
الوساطة التي نبذلها"، واضاف "علينا ايضا احترام المعايير الحضارية في
تطبيق القانون والتعاطي مع حوادث التظاهرات والاحداث الفردية للمتطرفين
بحسب القانون".
وفي مواجهة تمرد سكان قرية ووكان جنوب الصين الغاضبين بسبب مصادرة
اراضيهم، اضطرت السلطات الشيوعية المحلية الى تقديم تنازلات من خلال
تخفيف انتشار الشرطة، وقام السكان بعدها بانهاء تمردهم، كما تم اطلاق
سراح احد قادة التمرد وفق ما ابلغت عائلته، وقال تشانغ جيانغتشين شقيق
تشانغ جيانتشينغ "شقيقي عاد الى المنزل، وقال لي "حصلت على اطلاق سراح
مشروط، لذا فلا يمكنني قول الكثير ولا يحق لي اجراء اي مقابلة"،
وانتقدت الحكومة الرسمية الصينية موقف الحكومة المحلية في ووكان التي
فرضت في بادئ الامر حصارا استمر عشرة ايام على هذه المنطقة الكبيرة قبل
اعتماد خيار تصالحي اسهم في حل الوضع، وكتبت صحيفة الشعب ان هذه
السلطات فشلت في "الاستجابة للمطالب العقلانية للقرويين"، ما يؤدي الى
"تصعيد في اتجاه ارتكاب تجاوزات"، وفي وجه الاحتجاجات، قررت الصين
توسيع نطاق تطبيق القانون الجديد الساري في بكين والقاضي بتسجيل
المدونات الالكترونية بالاسماء الحقيقية لمنشئيها، ليطال محافظة
غوانغدونغ جنوب البلاد، واوضحت وكالة الصين الجديدة ان هذا التدبير
يرمي الى "الترويج لثقافة سليمة للانترنت"، وباتت هذه القاعدة تسري على
سبع خدمات للتدوين الالكتروني في غوانغدونغ، وشددت السلطات خلال الاشهر
الماضية الطوق على شريحة واسعة جدا من الصينيين ممن يستخدمون الانترنت،
وتنظر السلطات الصينية بريبة الى المدونات الالكترونية لانها تثير
مخاوف لديها من نقل معلومات لا تسيطر عليها الحكومة. بحسب فرانس برس.
حملة ضد الحجاب واطلاق اللحى
الى ذلك قالت تقارير اعلامية ان مدينة في أقصى غرب الصين حيث يعيش
عدد كبير من المسلمين بدأت حملة ضد الحجاب واطالة اللحى في مسعى "لتخفيف
الوعي الديني"، ونشرت المذكرة التي أصدرتها الحكومة في مدينة ينينغ في
العديد من المواقع الاخبارية كما نشرها تلفزيون فينكس ومقره هونج كونج
وان سحب التقرير من الموقع الالكتروني لحكومة ينينغ، ويناهض عدد كبير
من اليوغور وهم مسلمون يتحدثون التركية يعيشون في اقليم شينجيانغ الحكم
الصيني والهيمنة على شؤون دينهم وثقافتهم ولغتهم وتشهد المنطقة
اضطرابات متفرقة تتسم بالعنف، وجاء في المذكرة ان السلطات في حي
دانمايلي من ينينغ قررت "تصعيد أنشطة الحزب لتخفيف الوعي الديني
والدعوة الى اسلوب حياة صحية متحضرة"، وقالت ان احد اهداف الحملة هو
القضاء على "الظاهرة غير الطبيعية" لارتداء الاقلية المسلمة الحجاب او
النقاب وارتداء الشبان الجلباب واطالة اللحى، وسيطلب من النساء اللاتي
"تغيرن" التحدث عن تجربتهن وأيضا النساء اللاتي بدأن عملا ناجح، ورفض
المسؤولون في حكومة ينينغ التعليق. بحسب رويترز.
صدامات بين مسلمين وقوات الامن بسبب هدم مسجد
في الصين
كما وقعت اشتباكات في شمال غرب الصين بين متظاهرين مسلمين وقوات
الامن التي كانت تقوم بهدم مسجد، كما افادت الشرطة ومنظمة للدفاع عن
حقوق الانسان، ومع ان الشرطة اعلنت وقوع هذه الصدامات اضافة الى
اعتقالات، لكنها اكدت انها لم تسفر عن اي قتيل، في حين اعلن المركز
الاعلامي لحقوق الانسان والديموقراطية ومقره في هونغ كونغ، ان شخصين
قتلا بيد قوات الامن، وبدات اعمال العنف في بداية نهاية الاسبوع عندما
ارسلت الشرطة رجالا لهدم مسجد جديد تم الاعلان للتو ان تشييده حصل
بصورة غير قانونية في بلدة تاوشان، كما اوضحت المنظمة، وقتل شخصان وجرح
خمسون اخرون عندما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وقامت بضرب
متظاهرين بالهراوات، كما ذكرت المنظمة نقلا عن سكان في رسالة عبر
الفاكس، وواجه مئات المسلمين الف شرطي في هذه البلدة الواقعة في منطقة
نينغشيا، وهي منطقة صينية تتمتع بحكم ذاتي ويعيش فيها عدد كبير من
السكان المسلمين من اتنية الهوي خصوص، واكد شرطي من مقاطعة هيشي التي
تنتمي اليها البلدة، وقوع اعمال العنف لكنه قال انه لم يسقط فيها اي
قتيل، وقال ان اعمال "شغب" وقعت مؤخراً عندما تم هدم المسجد، مضيفا ان
"شرطيين اثنين ومتظاهرين اثنين اصيبوا بجروح"، واضاف ان عددا من
المتظاهرين "اعتقلوا، لكني لا اعرف عددهم"، وبحسب المركز الاعلامي، فان
بعض السكان المسلمين في منطقة نينغشيا وفي اقليم غانسو المجاور قدموا
اموالا لبناء مسجد تاوشان، ويشكو عدد كبير من المسلمين في الصين في هذه
المناطق وفي شينجيانغ المجاورة من قمع حرياتهم الدينية والثقافية.
سجن معارض لنشره مقالات "هدامة"
في سياق متصل أصدرت محكمة في جنوب غرب الصين حكما بالسجن تسع سنوات
على معارض يدعى تشن واي بعد محاكمة سريعة وادانته بنشر مقالات تنادي
بالديمقراطية على شبكة الانترنت ليصبح أحدث معارض يدان في حملة قمع
للمعارضة في الصين هذا العام، وأبلغ تشنغ جيانواي محامي تشن ان المحكمة
في سويننغ باقليم سيتشوان أدانت موكله البالغ من العمر 42 عاما "بالتحريض
على هدم سلطة الدولة"، وأكدت وانغ شياو يان زوجة تشن نبأ الحكم بسجن
زوجها تسع سنوات، وقال تشنغ "تشن قال في المحكمة، أنا غير مذنب"، واضاف
أن تشن قال أيضا بعد النطق بالحكم "الدكتاتورية ستفشل والديمقراطية
الدستورية ستسود"، وذكرت وانغ زوجة تشن أن المحكمة أدانت تشن بنشر تسع
مقالات في مواقع صينية بالخارج، وأضافت "قاموا بتنزيل كل مقالاته من
الخارج ولا يمكنك قراءة أي منها داخل الصين"، لكنهم قالوا ان المقالات
لها تأثير شرير للغاية داخل الصين على الرغم من أن معظم الناس في الصين
لا يمكنهم قراءتها"، وتفرض الصين جدارا ناريا (فاير وول) للانترنت يقوم
بتنقية وحجب مواقع خارجية معينة لمنع الصينيين من تصفحها حيث ترى
السلطات أن هذه المواقع غير مقبولة من الناحية السياسية أو غير صالحة
من الناحية الاجتماعية، وتشن هو واحد من بين مئات من المعارضين ونشطاء
حقوق الانسان ومنظمي احتجاجات جرى اعتقالهم في حملة على المعارضة في
الصين هذا العام حيث يسعى الحزب الشيوعي الحاكم الي اخماد احتجاجات
محتملة تستلهم الانتفاضات المناهضة لحكام شموليين والتي اجتاحت العالم
العربي. بحسب رويترز.
من جهة اخرى صرح شقيق المحامي الصيني المعارض البارز قاو تشيشينج
بان السلطات الصينية سجنت قاو في اقصى غرب البلاد النائي وذلك في اول
تأكيد لمكان وجود قاو منذ نحو عامين في قضية اثارت انتقادات بشأن
عمليات الاعتقال السري، وقال قاو تشي لرويترز بالتليفون من منزله في
اقليم شانشي نقلا عن مذكرة لمحكمة ان قاو سجن في سجن مقاطعة شايا في
منطقة شينجيانغ بتهمة "التحريض على تقويض سلطة الدولة"، واضاف "الان
نعرف اخيرا اين هو واتعشم ان نتمكن من زيارته خلال بضعة ايام ولكنها
مسافة طويلة للسفر الى هناك"، وكان قاو قد اخذ من منزل احد اقاربه في
اقليم شانشي في شمال الصين في فبراير 2009 على يد رجال امن حسبما قالت
اسرته وظل مختفيا منذ ان ظهر مرة اخرى في ابريل نيسان 2010، وسعت زوجة
قاو واولاده للحصول على حق اللجوء للولايات المتحدة حيث دافع اعضاء
بالكونجرس عن قضيته، وقالت مجموعة عمل الامم المتحدة بشأن الاعتقال
التعسفي في مارس اذار 2010 ان قاو اعتقل في انتهاك للقانون الدولي.
ضرب الوسائد
من جانب اخر تطايرت في الهواء وسائد تحمل أسماء رؤساء العمل ومدرسين
بعد ان احتشد مئات الصينيين في مدينة شنغهاي لضرب الوسائد للتنفيس عن
الضغوط، واجتذب الحدث الذي يقام للعام الخامس على التوالي أعدادا
متزايدة من المرؤوسين والتلاميذ المحبطين الذين يتعرضون للضغوط مما
اضطر المنظمين الى تخصيص ليلتين لمعارك الوسائد، وقال ايليفن وانج صاحب
فكرة معارك الوسائد "في أيامنا هذه هناك الكثير من الموظفين والتلاميذ
الذين يتعرضون لضغوط هائلة في العمل وفي المدرسة ولذلك نأمل ان نوفر
لهم متنفسا للتخلص من الضغوط قبل نهاية العام"، وأضاف "في أحيان نتعرض
لضغوط من جانب رؤساء العمل او المدرسين او الامتحانات ولذلك بوسعنا
اليوم ان نجن، على كل شخص ان يكتب على الوسادة اسماء رؤسائه في العمل
او مدرسيه او مواد الامتحانات ويستمتع وينفس عن نفسه الى اقصى درجة،
وعند الدخول توزع الوسائد على المشاركين وتنطلق في الاجواء نغمات
موسيقى الروك كعامل للتحفيز ثم تبدأ معركة الوسائد. بحسب رويترز.
ازدياد حد الفقر في الريف
على صعيد مختلف كان الناس في المناطق الريفية الصينية يعدون فقراء
اذا كان دخل الفرد منهم أقل من 55 سنتا باليوم، وستسمح مثل هذه الخطوة
لملايين اضافية في الدخول ضمن نظام المعونات الاجتماعية الحكومي، إذ
صُنف نحو 27 مليون شخص كفقراء في المناطق الريفية، ومن المتوقع أن يزيد
اعتماد عتبة الفقر الجديدة هذا العدد اربعة اضعاف، وقد جعل الرئيس
الصيني هو جينتاو من قضية معالجة الفقر المناطق الريفية حجر الاساس
لقيادته وسياسته الداخلية، وطرح هو مستوى واسعا من المشاريع التنموية
على امتداد المناطق التي تعاني من الفقر في الاقاليم الصينية الغربية
في محاولة لخلق ما يسميه "مجتمع متجانس"، ونقلت وسائل اعلام محلية
تصريحه انه بحلول عام 2020 لن يحتاج اي شخص في الصين لأن يقلق بشأن
الغذاء واللباس، وقال هو جينتاو "ان مداخلهم للحصول على التعليم
الالزامي والرعاية الصحية الاساسية والسكن ستكون مكفولة ايضا"، واضاف "إن
الاتجاه الحالي لتوسيع الفجوة بين الاغنياء والفقراء سيقلب"، ويطرح هو
جنتاو العديد من مشاريع ضمن مواعيد بعيدة في المستقبل، الأمر الذي يقول
المحللون انه محاولة منه لبناء ميراث يمثله، ومن المتوقع أن يتنحى هو
عن الدور القيادي خلال السنتين القادمتين، وغالبا ما توجه الانتقادات
الى الصين لوضعها حد منخفض جدا لخط الفقر فيه، بيد أن الخطوة الاخيرة
تجعل من بكين اقرب لتعريف البنك العالمي لعتبة الفقر البالغة 1.25
دولار في اليوم، وسيصبح لمن صنفوا كفقراء في ضوء التعريف الجديد الحق
في الحصول على المساعدة الحكومية المتمثلة في الاعانات والتدريب على
العمل والقروض المخّفضة وتوفير فرص العمل في مشاريع البنى التحتية
الريفية الممولة من الحكومة.
انجازات صينية
بدورها أجرت الصين مؤخراً تجربة على قطار فائق السرعة ينطلق بسرعة
500 كيلومتر في الساعة، وقالت وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) ان
القطار الجديد مصمم على شكل سيف صيني قديم وهو من انتاج شركة (سي.اس.ار)
الفرعية المحدودة وهي أكبر شركة في الصين لصناعة القطارات، ونقلت
الوكالة عن شين تشيون خبير القطارات قوله "انه سيكون مرجعا مفيدا
لعمليات السكك الحديدية فائقة السرعة"، ونقلت بكين مورنينج نيوز عن
تشاو شياو قانغ رئيس شركة (سي.اس.ار) قوله ان هذه القطارات لن تسير
بالضرورة بهذه السرعة الفائقة واستطرد " نهدف الى ضمان سلامة عمليات
القطارات"، وعانت صناعة السكك الحديدية من عام سيء شهد تصادم قطارين في
يوليو تموز ومقتل 40 شخصا على الاقل، وتوقفت منذ ذلك الحين تقريبا
صناعة القطارات فائقة السرعة في الصين، وفي فبراير شباط اقيل وزير
السكك الحديدية ليو تشي جين الذي وقف وراء ازدهار القطاع بسبب مزاعم
فساد لكنه لم يحاكم بعد. بحسب رويترز.
فيما قالت وسائل اعلام رسمية ان بكين ستبدأ في العام المقبل العمل
على بناء اعلى مطار في العالم بمنطقة ناقتشو الواقعة في اقليم التبت،
ومن المقرر ان يكون المطار اعلى بنحو مئة متر من المطار الذي يحمل
الرقم القياسي الحالي والذي يقع ايضا في منطقة اخرى من اقليم التبت
النائي المضطرب، يذكر ان مطار ناقتشو سيبنى على ارتفاع 4436 مترا فوق
سطح البحر ليكون اعلى قليلا من المطار الواقع في بلدة كامدو والمقام
على ارتفاع 4334 متر، واضافت الوكالة ان المطار سيتكلف 1.8 مليار يوان
(280 مليون دولار) ومن المتوقع افتتاحه خلال ثلاثة اعوام، ويوجد بالتبت
حاليا خمسة مطارات مدنية يعمل اثنان منها على الاقل لاشهر قليلة خلال
العام بسبب سوء الاحوال الجوية التي تجعل الطيران امرا مستحيلا في بقية
فترات السنة.
الاف يحتجون على برامج استثمارية
بدورها أشارت تقارير اخبارية وبيان حكومي إلى أن الاف المحتجين
تجمعوا في محطة للقطارات بوسط الصين للتعبير عن غضبهم من انهيار برامج
استثمارية غير قانونية قال سكان ان الحكومة فشلت في تعزيزه، وقالت
صحيفة مينغباو التي تصدر في هونج كونج ان المحتجين واجهوا صفوفا من
رجال الشرطة في محطة القطارات في انيانغ باقليم خنان حيث قال بعض
السكان انهم يريدون استقلال القطارات المتجهة الى بكين لتقديم شكاواهم،
وأظهرت الصور المنشورة في الصحيفة وفي موقع (وي بو) الصيني للتدوين
الاف المواطنين محتشدين في الميدان الموجود امام المحطة فيما وقفت
الشرطة تراقب الموقف، ولم يظهر في الصور التي لم تستطع رويترز التحقق
من صحتها مشاهد عنف، لكن تقارير اخبارية على مدى الاشهر الماضية أظهرت
أن البرامج الاستثمارية غير القانونية أصبحت مشكلة حقيقة للحكومة في
انيانغ وهي منطقة ريفية يبلغ عدد سكانها نحو 5.2 مليون نسمة وتقع على
بعد نحو 500 كيلومتر جنوب غربي العاصمة بكين. بحسب رويترز.
وأصدرت حكومة انيانغ بيانا أعلنت فيه انها على علم بالاحتجاجات
وتعهدت باتخاذ اجراءات اكثر صرامة ضد البرامج الاستثمارية التي وعدت
المستثمرين بأرباح أعلى كثيرا من التي تصرفها البنوك، وقال تشانغ قوانغ
تشي أمين الحزب الشيوعي في انيانغ "في يوم رأس السنة شهدت مدينتنا
مظاهرة حاشدة نظمها بعض من اشتركوا في استثمارات غير قانونية"، وكانت
صحيفة (توينتي فيرست سنشري بيزنس هيرالد) قد ذكرت أن الكثير ممن يديرون
مشروعات استثمارية غير قانونية في انيانغ فروا بعد أن بدأت برامجهم
لادرار عائدات أعلى من العقارات والاستثمارات الاخرى تنهار، وقالت
صحيفة مينغباو ان الشرطة الصينية بدأت تحقيقا في برامج تنطوي على مئات
المشتبه بهم، لكن مواقع يستخدمها سكان انيانغ رددت مزاعم بأن المسؤولين
تباطأوا في اتخاذ اجراءات بشأن هذه البرامج الاستثمارية. |