القتل في العراق قبل وبعد الانسحاب الأمريكي

أرقام ووقائع وسياسة مؤدلجة

محمد حميد الصواف

 

شبكة النبأ: كشفت التفجيرات الارهابية التي ضربت مناطق مدنية في العراق زيف ادعاءات التنظيمات المسلحة في مقاومتها للاحتلال الامريكي، خصوصا ان الاخير قام بإجلاء كافة قطعاته قبل نهاية العام الماضي بعدة ايام.

فيما تشير الأزمة السياسية الراهنة تورط بعض الشخصيات الحزبية والتشكيلات التابعة لها في تأجيج الوضع الامني لتحقيق بعض المكاسب على الارض، وهو ما تسبب بموجة استهجان لدى السكان في مختلف انحاء العراق.

ويرى بعض المحللين للشؤون الامنية والعسكرية ان العراق سيكون في مواجهة جديدة تختبر قدرات قواته الامنية في الحفاظ على المكتسبات، بينما يتحتم على القيادة السياسية النأي ببلدهم عن النزاعات العقيمة وترسيخ قواعد للاستقرار السياسي والاقتصادي خلال فترة قصيرة.

تفجيرات دامية تعقب الانسحاب

فقد قالت مصادر بالشرطة العراقية ومصادر طبية ان سلسلة تفجيرات استهدفت مناطق تقطنها أغلبية شيعية في العراق أسفرت عن مقتل 73 على الاقل وإصابة عشرات آخرين مما يزيد المخاوف من تصاعد العنف الطائفي.

وقال سجاد الاسدي رئيس اللجنة الامنية في الناصرية بجنوب العراق ان اكبر هجوم وقع بجوار نقطة تفتيش للشرطة الى الغرب من الناصرية عندما استهدف مفجر انتحاري زوارا شيعة وقتل 44 شخصا واصاب 81.

وتفجرت في 19 ديسمبر كانون الاول أسوأ أزمة سياسية منذ عام عندما سعى رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي لاعتقال طارق الهاشمي النائب السني لرئيس البلاد لاتهامات بتشكيل فرق اغتيال وطلب من البرلمان عزل صالح المطلك النائب السني لرئيس الوزراء بعد يوم من رحيل اخر جندي أمريكي من العراق. وأسفرت تفجيرات في 22 ديسمبر استهدفت مناطق غالبية سكانها من الشيعة ببغداد عن سقوط 72 قتيلا.

وقاطع أعضاء الكتلة العراقية المدعومة من السنة اجتماعات البرلمان ومجلس الوزراء واتهموا كتلة المالكي بالانفراد بالحكم في ائتلاف لتقاسم السلطة كان من المفترض أن يخفف التوترات الطائفية. وكان إشراك الكتلة العراقية في الائتلاف الحاكم يعتبر على نطاق واسع ضروريا لمنع العودة الى العنف الطائفي الذي شهدته البلاد في 2006 و2007 وأسفر عن سقوط الاف القتلى.

وقال مدير المستشفى الرئيسي في الناصرية ان عدد القتلى في تفجير يوم الخميس 44 شخصا فيما بلغ عدد المصابين 88. وأظهرت صور التقطت من مكان الحادث اقارب الضحايا يعانقون جثث شبان مسجاة على الارض وهي ملطخة بالدماء في حين تناثرت حولها متعلقات الزوار الشيعة. ومن المتوقع ان يتوافد مئات الالاف من الشيعة على مدينة كربلاء في جنوب العراق قبل الذكرى السنوية لاربعين الحسين الاسبوع المقبل.

وفي وقت سابق ذكرت مصادر بالشرطة ومصادر طبية ان عشرة أشخاص على الاقل قتلوا وأصيب 37 اخرون في حي مدينة الصدر بشمال شرق بغداد حين انفجرت قنبلة كانت مثبتة في دراجة نارية متوقفة وأخرى مزروعة على جانب أحد الطرق في نفس الحي. وقالت الشرطة انها عثرت على قنبلتين أخريين وأبطلت مفعولهما.

وقال ضابط شرطة في مكان الهجوم "كانت هناك مجموعة من عمال اليومية تقف في انتظار الحصول على فرصة عمل. وأوقف شخص دراجته النارية الصغيرة في مكان قريب. وبعد دقائق معدودة انفجرت مما أسفر عن مقتل البعض واصابة اخرين واحتراق بعض السيارات."

وشوهدت بقع الدماء تناثرت في أرجاء المكان الذي انفجرت به الدراجة النارية وان الانفجار أحدث فجوة في الطريق المرصوف كما تناثرت أدوات البناء والاحذية. وأظهر تسجيل فيديو من مستشفى بمدينة الصدر غرفة الطوارئ وقد غصت بالمصابين وأقاربهم. وجلس رجل على الارض وهو يحتضن أخاه وقد انخرطا في البكاء على اختهما التي قتلت في التفجيرات. بحسب رويترز.

وقالت المصادر ان انفجارين آخرين وقعا في حي الكاظمية بشمال غرب بغداد وتسببا في مقتل 15 على الاقل واصابة 32 آخرين. وقال احمد معاطي وهو شرطي في الكاظمية "الناس يركضون هربا من الانفجارات واخرون يركضون باتجاه الانفجار (للبحث عن ذويهم). أصبح المنظر مثل مسرحية.. ناس تبكي وناس تصرخ وناس تسقط."

ومازال العراق يعاني هجمات فتاكة يشنها مسلحون سنة وميليشيات شيعية بعد نحو تسع سنوات من الغزو الامريكي الذي أطاح بالرئيس صدام حسين. ومدينة الصدر هي معقل رجل الدين الشيعي المتشدد مقتدى الصدر الذي حاربت ميليشيا جيش المهدي التابعة له القوات الامريكية والعراقية يوما قبل أن يصبح الان من الحلفاء الرئيسيين للمالكي.

وأظهرت احصاءات لوزارة الصحة أن عدد الضحايا في حي مدينة الصدر بلغ 13 قتيلا و32 مصابا وفي الكاظمية 16 قتيلا و36 مصابا.

وقال قاسم الموسوي المتحدث باسم مركز عمليات بغداد "من المبكر ان نشير بأصابع الاتهام الى جهة معينة حتى نستوضح بعض الامور المكملة للتحقيقات." وأضاف "نحن في ساحة معركة مع الارهابين ومع التكفيريين ومع اعداء العملية السياسية. فنحن لا نعتبرها مفاجأة لنا أو شيئا غريبا." وقال الموسوي ان عدد المصابين في هجومي مدينة الصدر 33 في حين أصيب 29 في هجومي الكاظمية مضيفا أنه لا تتوفر لديه أرقام محددة للقتلى.

ويشكو كثير من السنة من تهميشهم في العملية السياسية منذ الاطاحة بصدام وتولي الغالبية الشيعية السلطة.

مقتل 162 الف شخص منذ اجتياح العراق في 2003

من جانبها كشفت منظمة "ايراك بادي كاونت" الانسانية البريطانية مقتل نحو 162 الف شخص في العراق، 80% منهم مدنيون، منذ اجتياح الولايات المتحدة هذا البلد في 2003 حتى انسحابها منه.

وقالت المنظمة ان عدد القتلى في العراق خلال الاعوام التسعة الماضية يقدر بنحو 162 الف شخص، بينهم نحو 79 في المئة من المدنيين والباقي من الجنود الاميركيين وقوات الامن العراقية والمسلحين.

واشارت المنظمة الى ان اعمال العنف ومعدل الضحايا انخفضا بشكل كبير عن هذا المعدل خلال موجة العنف الطائفي التي ضربت البلاد بين 2006 و2007، كما ان مستوى اعمال العنف تغير بشكل واضح منذ منتصف 2009. وبلغ العنف اعلى معدلاته في اواخر 2006 واستمر حتى النصف الثاني من 2008، وسجلت نحو تسعين في المئة من الوفيات حتى 2009، وفقا للتقرير.

لكن التقرير حذر من "عدم وجود مؤشرات ملحوظة الى انخفاض (عدد القتلى المدنيين) منذ منتصف 2009". وانجزت القوات الاجنبية التي بلغ عديدها ذروته بنحو 170 الف جندي انتشروا في 505 قواعد في العراق، انسحابها من البلاد في 18 كانون الاول/ديسمبر الماضي، واعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يوم السبت 31 كانون الاول/ديسمبر "يوم العراق" كونه يجسد الانسحاب.

وذكر التقرير بان اكثر من 114 الف مدني قتلوا في العراق منذ اجتياحه اضافة الى اعداد القتلى من الجيش الاميركي بحسب المواقع الالكترونية وبينها "ويكيليكس" واخرى رسمية اميركية وعراقية، فضلا عن القتلى من عناصر الامن والمسلحين، ليبلغ الرقم الكلي نحو 162 الفا.

وتعتبر الشرطة العراقية الفئة الامنية الاكثر تضررا، اذ قتل تسعة الاف و19 من عناصرها، فيما كانت مدينة بغداد الاكثر خطورة في البلاد وقتل فيها نحو نصف عدد الضحايا ما يعادل مرتين ونصف مرة المعدل العام للبلاد، وفقا للتقرير. وقتل اربعة الاف و474 جنديا اميركيا في العراق خلال الاعوام التسعة الماضية.

واعلنت الحكومة العراقية الاحد ان الفين و645 شخصا قتلوا جراء اعمال عنف وقعت في عموم البلاد خلال العام 2011، في حين تحدثت المنظمة البريطانية عن مقتل اربعة الاف و49 شخصا خلال الفترة ذاتها. كما اشارت ارقام الحكومة العراقية، بخلاف بيانات "ايراك بدي كاونت"، الى انخفاض ملحوظ في معدل الهجمات خلال العام 2010 وقالت انه قتل خلاله ثلاثة الاف و605 اشخاص.

ونشرت المنظمة تقريرها غداة دعوة المالكي للبدء بعمليات اعادة بناء البنى التحتية والاقتصاد في ظل ازمة سياسية بين شيعة العراق الذين يتولون رئاسة الحكومة والسنة الذين يلقون دعما من كتل سياسية.

وقال المالكي في كلمة القاها في فندق الرشيد ضمن المنطقة الخضراء الشديدة التحصين وسط بغداد، ان "الفترة القادمة لا تقل اهمية او خطورة عن المرحلة الماضية" مؤكدت ان "عملنا قد بدأ الان". وكان المالكي اعلن يوم 31 كانون الاول/ديسمبر يوما وطنيا يجسد الانسحاب الاميركي من العراق مطلقا عليه اسم "يوم العراق"، ومؤكدا ان هذا البلد تخلص "الى الابد من ديكتاتورية الحزب والقومية والطائفة والقائد الاوحد ولن يكون الا لجميع ابنائه عربا وكردا وتركمانا ومسلمين ومسيحيين وشبكا ويزيديين وصائبة".

تراجع عدد قتلى في العام 2011

وفي مجمل العام 2011، قتل 2645 عراقيا وجرح 4413 اخرون. وكان سقط 3605 قتلى و7713 جريحا العام 2010. وفي اوج اعمال العنف المذهبية العام 2007، كان عدد القتلى الاجمالي خلال السنة 17956 شخصا وفق ارقام وزارات الداخلية والصحة والدفاع.

وتبين الحصيلة ان "1578 مدنيا قتلوا في هجمات العام الماضي، فيما قتل 609 من رجال الشرطة و458 عسكريا".

وفي المحصلة، فان 4413 عراقيا اصيبوا بجروح في اعمال العنف، بحسب الاحصائية.

وتبين حصيلة القتلى "انخفاضا كبيرا عن السنة التي سبقتها حيث سقط 3,605 في العام 2010 و3481 في 2009، وهي ايضا اقل بكثير من السنوات التي سبقتها حيث كان العراق يعاني بين عامي 2006 و2007 حربا طائفية".

وكانت اعمال العنف سجلت في 2007 وحدها سقوط 1795 قتيلا بحسب ارقام رسمية.

وشهد كانون الاول/ديسمبر الماضي انخفاضا في ضحايا العنف منذ العام 2003، حيث سجل سقوط 155 عراقيا فقط، هم 90 مدنيا و36 شرطيا و29 عسكريا.

واختتمت القوات الاميركية وجودها العسكري في العراق، بمحصلة قتلى في صفوفها بلغ 4474 جنديا منذ الغزو في 2003 بحسب وزارة الدفاع الاميركية.

وبقي في هذا البلد الذي بلغ عديد القوات الاميركية في ذروتها 170 الف جندي ينتشرون في 505 قواعد، 157 جنديا فقط يخضعون لسلطة السفارة الاميركية في بغداد، تتلخص مهمتهم بتدريب نظرائهم العراقيين.

وبمناسبة تنفيذ الاتفاقية وسحب كامل القوات الاميركية، قرر المالكي اعلان يوم 31 كانون الاول/ديسمبر يوما وطنيا اطلق عليه "يوم العراق".

وقال المالكي في احتفالية اليوم الاحد ان "المحطة المقبلة لا تقل اهمية وخطورة عن المرحلة التي مضت، بل لعل من الحق ان نقول ان عملنا بدأ الان بشكل اكبر".

واضاف "ربما يستكثر علي البعض ويقول خرجنا من الارهاب والعنف"، وقال مستدركا "نعم ان البناء اصعب، لاننا ورثنا بلدا محطما وبنية تحتية محطمة، وعملية اعادة بناء الخدمات تحتاج الى جهد وصبر وتحمل، ونزاهة وتخلص من الذين يفسدون بهذا البلد".

وقال ان "النصر والنجاح اللذين تحققا (...) انما بداية لعمل طويل وشاق ينبغي ان نتحمله". واضاف "ليس في العراق جندي اميركي والعراق اصبح بسيادة كاملة، ليس هذا الهدف النهائي، انما ماذا نقدم بعد هذا الانجاز؟، كيف نستثمر هذا النجاح، كيف نستيطع ان نحميه من ان يتراجع؟".

وتاتي تصريحات المالكي بعد يوم من كلمته التي دعا فيه العراقيين الى التوحد وقال ان العراق "اصبح حرا وسيدا". واكملت القوات الاميركية انسحابها بالكامل من العراق في 18 كانون الاول/ديسمبر.

وكانت بغداد وواشنطن وقعتا اتفاقية امنية في 2008 تنص على مغادرة القوات الاميركية من البلاد في نهاية العام 2011.

وكانت الجهود التي بذلت للابقاء على مهمة تدريب اميركية في البلاد فشلت بين الجانبين اثر عدم موافقة العراق على منح حصانة قضائية للقوات الاميركية.

وتعهد المالكي في خطابه السبت الا يعود العراق الى عهود الديكتاتورية، كما اتهمه خصومه في القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي.

وقال "كونوا على ثقة تامة بان العراق الذي تخلص والى الابد من ديكتاتورية الحزب والقومية والطائفة والقائد الاوحد لن يكون الا لجميع ابنائه عربا وكردا وتركمانا ومسلمين ومسيحيين وشبك ويزيديين وصائبة".

وقد اتهم زعماء القائمة العراقية، الشريك الرئيسي في الحكومة، الائتلاف الحكومي برئاسة نوري المالكي، وهو شيعي، بازعاج السنة وبانه يريد اقامة ديكتاتورية جديدة.

شبكة ارهابية يدعمها عزت الدوري

الى جانب ذلك عرضت وزارة الداخلية العراقية اعترافات لشبكة من 21 متهما ينتمون الى "جماعة الطريقة النقشبندية" التي يدعمها عزت الدوري نائب الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، مسؤولة عن تنفيذ 300 عملية "ارهابية".

وعرضت الاعترافات مسجلة على شاشة كبيرة داخل قاعة في وزارة الداخلية ببغداد، فيما سمح لامر المجموعة المدعو عبد الخالق عبد الستار السامرائي بالتحدث مباشرة الى وسائل الاعلام للكشف عن تاريخ انتمائه والهيكل التنظيمي للجماعة التي ينتمي اليها. وللمرة الاولى في العراق، سمح لوسائل الاعلام بالتحدث مباشرة مع المتهمين وسمح للمتهم بالاجابة باستخدام المايكرفون.

من جانبه قال الوكيل الاقدم لوزارة الداخلية عدنان الاسدي، خلال مؤتمر صحافي ان "هذه المجموعة اعتقلت قبل اسابيع في بغداد وتم الاحتفاظ بهم حتى اكمال التحقيقات والتحريات ومتابعة الافراد الاخرين".

واكد ان هؤلاء "المتهمين ينتمون الى جماعة الطريقة النقشبندية التي تنشط في بغداد ومحافظات كركوك ونينوى وصلاح الدين (جميعها شمال) والانبار (غرب)، ومسؤولين عن تنفيذ 300 عملية اجرامية بينها 190 عملية اغتيال باسلحة كاتمة صوت وعبوات لاصقة في بغداد".

وكشف التسجيل اعترافات للمتهمين بتنفيذ عمليات استهدفت اغلبها قوات الامن العراقية، بينها عملية قتل لثلاثة من عناصر الشرطة، وتفخيخ جثة احدهم في مقر للشرطة الاتحادية بدون ذكر التاريخ والمكان.

بدوره، قال قائد شرطة بغداد والمتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء عادل دحام خلال المؤتمر ذاته، ان "المجموعة مسؤولة عن قتل عدد من الاطباء والقضاة، (وقد) اعترفوا بقتل عدد كبير من الضباط وزرع العبوات" الناسفة.

وتعد الهجمات اليومية بالعبوات الناسفة والاسلحة الكاتمة للصوت الاسلوب الشائع لتنفيذ الهجمات اليومية في بغداد وعموم العراق. الى ذلك، كشف الاسدي عن وجود 57 مجموعة مسلحة تنشط في عموم العراق.

وبحسب اعترافات السامرائي وهو من اهالي منطقة بغداد الجديدة (في الجانب الشرقي من بغداد) وتخرج من كلية الشريعة في جامعة بغداد، انه "يتلقى اوامره من عبد الرحمن النقشبندي الذي يتلقى بدوره التعليمات من عزة الدوري".

ويتهم الدوري بدعم التمرد المسلح في العراق وتمويله، ويعد اعلى مسؤول في نظام البعث العراقي السابق لا يزال فارا.

وتمكن السامرائي الذي تربطه علاقات قديمة بالدوري وفقا لدحام، من "تجنيد هذه المجموعة التي تضم اثنان من اساتذة الجامعة بالتعاون مع ضابط سابق بالجيش العراقي".

كما قال السامرائي ان التوجيهات التي كان يتلقاها تنص على مهاجمة القوات الاميركية، لكن بعد تفجير الاماميين في 2006 واثارت حربا طائفية، جاءت التعليمات بضرب قوات الشرطة واهداف اخرى" مماثلة.

بدوره، قال مدير استخبارات الداخلية اللواء مهدي الفكيكي ان "المجموعة كانت تهدف من خلال اعمالها الى اثارة الصراعات الطائفية في البلاد".

واكد "التوصل الى عدد من الممولين لهذا التنظيم في بغداد والتي كان يطلقون على هذا الاموال الصدقة الجهادية، لجبهة الجهاد والتحرير" التي تزعمها الدوري.

وينشط "جيش الطريقة النقشبندية" وهو مجموعة متشددة دينيا تعارض كل من يعمل مع مؤسسات الحكومة الجديدة، في مناطق ذات الغالبية السنية بينها مدينة كركوك والمناطق المحيطة بها ومدن تكريت والموصل وديالى وبيجي. وهي تضم ضباط جيش سابقين ومقاتلين عربا واكرادا وتركمانا.

وتدين الجماعة التي يقودها عبد الرحمن النقشبندي بالولاء لنائب الرئيس العراقي السابق عزة ابراهيم الدوري المتوارى عن الانظار منذ عام 2003.

واعتقلت قوات الامن اكثر من 600 من عناصر حزب البعث المنحل في مناطق وسط وجنوب العراق، خلال الاشهر القليلة الماضية بهدف الحيلولة دون قيامهم بانقلاب ضد النظام، حسبما ذكرت مصادر حكومية.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 7/كانون الثاني/2012 - 13/صفر/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2011م