الابداع والتـفكيــر الإبداعي

أسرع طريق الى مستقبل زاهر وأكثر تطورا

ضي عبد الحسين مكي بقلي

دراسة علمية تربوية مقارنة طبقت على تلاميذ الصف الخامس ابتدائي في مركز محافظة بابل لمعرفة مستوى الابداع والطلاقة الفكرية لديهم بطريقة مبسّطة وميسرّة مع ذكر مجمل النظريات والدراسات الابداع والتفكير الابداعي

 

بسم الله الرحمن الرحيم

(بديع السماوات والأرض وإذا قضى أمرا" فإنما يقول له كن فيكون) البقرة 117

صدق الله العلي العظيم

 

المقدمة

 الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أبي القاسم محمد وآله الهداة الطاهرين الميامين.

وبعد

إننا في هذا الوقت الصعب في عصر الحضارة و التحدي الذي نعيش فيه ونتيجة للتسارع المعرفي والتغيرات السياسية والثقافية التي يشهده الوطن والعالم بأسره تجعلنا تحت طائلة المسؤولية باعتبارنا رعاة للعملية التربوية والتعليمية لأننا لم نبدأ بجدية باستثمار طاقات أبناءنا الطلبة الفكرية والنفسية وإعدادهم لمواجهة التحديات المستقبلية الغامضة وإعداد الشخصيات الايجابية القادرة على الإبداع و الإنتاج الفني نوعا" وكما".

إذ يتكرر القول في أوساط علمية عديدة أن من أهم أسس التقدم الحضاري الراهن أساسان: -

1- نظم المعلومات

2- التفكير الإبداعي.

لقد بدأ الاهتمام في موضوع "الإبداع" بشكل واضح مع نهاية الأربعينات وبداية الخمسينات من القرن العشرين كموضوع رئيسي في علم النفس الحديث وسبقت ذلك إرهاصات متعددة دفعت إلى هذا الاهتمام بنحو جدي ارتبطت غالباً بظروف التسابق التكنولوجي بين الدول الصناعية المتقدمة و الذي يمكن القول بأنه الطابع المميز للصراع في العصر الحديث....

ومما لاشك فيه أن التفكير الإبداعي أصبح الآن اللغة السائدة للعصر الحديث (العصر المعلوماتي) حيث انتقل اهتمام علماء النفس من دراسة الشخص الذكي إلى دراسة الشخص المبدع والشخصية الإبداعية وكذلك العوامل التي تسهم في إبداعيته، كما تحول الاهتمام من التعليم التلقيني الذي يعتمد حشو المعلومات إلى التعليم الابداعي الذي يعتمد على تعلم التفكير وطرق مواجهة المشكلات وتقديم الحلول الابتكارية لها وأصبحت الحاجة ملحة لمزيد من الباحثين والعلماء والتقنيين المبدعين، لذا فأن الطلب والرغبة أمرين مهميّن في الحصول على المبدعين يتعاظمان يوماً بعد آخر، والقطاع الخاص أو العام بحاجة إلى العلماء والمخترعين والمهندسين المبدعين وذوي الخبرة الإدارية المبدعة، وهذا ما يدعو البلاد المتقدمة والأكثر تطورا" إلى إجراء الدراسات والبحوث المستمرة وعقد المؤتمرات والندوات لدراسة الإبداع وفهمه وتنمية واقتراح انسب الطرائق لتربية المبدعين وإثارة التفكير الإبداعي عند الطلاب وهذا مما يتطلب تطوير التعليم بالشكل الذي يشجع على إظهار النبوغ والإبداع لدى الأشخاص.

لذا قامت الباحثة باختيار عنوان الابداع أو التفكير الابداعي والذي يجعل السبب من اختيارها هذا الموضوع مطلبا" علميا" وفكريا" واجتماعيا" و إنسانيا" وتربويا" فوق كل اعتبار آخر فمن جهة يعد الابداع الطفرة النوعية والعلمية نحو عالم اكثر تحضرا" وتطورا" لمواجهة عراقيل الحياة المستقبلية ومن جهة أخرى يعد من اكثر الأمور التي تخص مستقبل العملية التربوية والتعليمية والتي لابد من احتوائها قلبا" وقالبا" باعتبارها الثروة العلمية الفكرية للعراق الجديد التي لا تساوم وبدون منازع.

ومن هنا يبدأ نداء الباحثة لرعاة ومسئولي العملية التربوية بشكل عام والمختصين بالعملية الإرشادية بشكل خاص بأن يكثفوا الجهود لانتقاء المهارات والكفاءات من الطلبة وتطويرهم وتشجيعهم لأنهم نواة التطور. وتناشد أيضا" الجهات العليا والمختصة بأن يقوموا بفتح مراكز متخصصة لرعايتهم وتكريمهم مهما اختلف فنونهم وتنوعها.

 لذا قامت بإجراء دراسة على تلاميذ الصف الخامس الابتدائي بصورة عشوائية لمدارس مركز محافظة بابل الغرض منها معرفة وقياس طرق إبداعهم لمادة العلوم وعلاقتها بالتحصيل الدراسي

فقسمت هذه الدراسة الى فصول مهمة نستعرضها كما يلي:-

الفصل الأول /

تناول الفصل أهمية موضوع التفكير الابداعي (التباعدي) من مجمل المواضيع التي تخص الجانب التربوي من تلاميذ وطلاب وأساتذة... الخ، وأهدافه من حيث علاقة الابداع بالتحصيل الدراسي لمادة العلوم التي تم اختيارها، ومجتمع البحث وعينته هم تلاميذ الصف الخامس ابتدائي من المدارس (العدنانية، الفرات، الدر المنثور) وتحديد المصطلحات التي تخص التفكير الابداعي والتحصيل الدراسي.

أما الفصل الثاني / تطرّق هذا الفصل الى نظريات التفكير الابداعي والدراسات التي تناولت التفكير الابداعي سواء كانت العربية او الأجنبية العديدة ودراساته والتي تعد بحق من اكثر معرفة واشمل وتفسيرا" عن التفكير الابداعي.

الفصل الثالث / طبق في هذا الفصل الإحصائيات من خلال تطبيق مقياس التفكير الابداعي لتورانس المعرب لسيد خير الله، ولمعرفة النتائج التي توضح العلاقة بين التفكير الابداعي والتحصيل الدراسي بين تلاميذ الصف السادس ابتدائي.

الفصل الرابع / تضمن هذا الفصل الاستنتاجات من خلال عرض هذه الدراسة والوصول الى غاية ومعرفة القصد من الهدف، والمقترحات التي نراها مناسبة للحد من تفاقم المشكلات والوصول الى حلول ميسرة وبناءة خدمة للصالح العام والعملية التربوية، وكذلك التوصيات للجهات المختصة والمعنية بشؤون الطلبة و الأساتذة على حد سواء..... ولابد أخذها بعين الاعتبار خدمة للجميع والصالح العام لتطور البلد بصورة مختصرة وبجهد اقل.

سيجد القراء الكرام للمرة الأولى في هذا الكتاب وقائع ومعلومات ثابتة لا يشوبها شيء من الضبابية توضح طبيعة العلاقة بين التفكير الابداعي والتحصيل الدراسي عن طريق النظريات والدراسات العلمية المتنوعة ومقارنتها مع دراستي الحالية، وآمل أن تساعد هذه المعلومات كل التدريسين والطلبة على حد سواء في خلق أجواء مناسبة للتفكير العلمي السليم، وانتقاء المهارات لتطويرهم بعد دعم الوزارات كافة لتهيئة الأجواء المناسبة و كذلك لإعطاء الفرصة لأبنائنا وللأجيال القادمة لكي يبنوا صرح العراق الخالد بسواعد يشار لها بالبنان......

وأعطيت ملاحظاتي وتوصياتي لهذه الدراسة والتي لاقت استحسان و أعجاب الكثير من مختلف الكفاءات العلمية.

وهذا الجهد العلمي ما هو إلا نتاج من توفيقات الباري علينا لكي نخدم الإنسانية.... والتي كانت الحلم الأخير الذي تحقق، ومن توفيقات الرؤوف الرحيم إذ سخر لنا عقولا" وأيادي ليست الكلمات والمعاني تنصفهم مهما قلت أو كثرت تلك الكلمات فاختصرت بالثناء والتوفيق لما قدمونه من عطاء يندر وجوده في هذه الحياة لإسهامهم ما يمكن إنقاذه من البشرية لذا لا يسعني إلا أن أتقدم بجزيل شكري مع فائق تقديري للأستاذ حسنين صادق صالح عبكه لتوجيهاته العلميّة النيرّة وإبداء المساعدة والنصيحة.

 كما أقدم اعتزازي واحترامي إلى كل من ساهم وتعاون معنا لإنجاح هذا البحث ولاسيما مدراء المدارس الابتدائية وكادرها التدريسي وكل من ساعدنا في جمع المعلومات والجهد المتواصل لتحقيق غايتنا البحثيّة سواء كانت العلميّة أو العمليّة فلهم كلّ الشكر والامتنان.

وأخيـرا كما لا يفوتنا وعرفانا بالجميل أن نقدم خالص الشكر والثناء من باب الوفاء إلى جميع الذين أغفلنا هم.....

أرجو قد وفقت لهذا الجمع البسيط على أن تستفاد منه البشرية جمعاء تطبيقا" شعورا" لا شعارا" وهما" لا اهتماما" قدر المستطاع ليكون خير مستودع للمعرفة ومستشارا" للنصائح......

أهمية البحث

أن من أهم الأمور التي تساعد على تخريج جيل قادر على الإنتاج وليس إعادة عمل ما أنتجه الآخرون هو جيل مبادر مبتكر ومستكشف هو تربية العقول الناقدة التي تستطيع أن تبحث في الأشياء وتحاكمها محاكمات عقلية لا تقبل كل ما يقدم دون بحث وتمحيص وذلك بتشجيع التفكير والتأمل والتحليلات والمبادرات عند الأطفال وعدم قمعها أو رفضها أو الاستهانة بها، ويؤكد علماء النفس أن اكبر تغيير ضار يحدث للطفل هو مابين سن السادسة والعاشرة عندما يجبر الطفل على وقف تأملاته وتخيلاته ومبادراته بسبب رفضها من الكبار الأمر الذي يستمر معه مدى الحياة، تعتبر هذه الفترة من العمر أهم فترات الحياة وأكثرها خطورة وتأثيرا" في مستقبل الطفل لكونها مرحلة تكوينية ذات أثر حاسم في بناء شخصيته حيث يكتسب فيها عاداته وسلوكه الاجتماعي واتجاهاته ومواقفه كما أنه يكون أكثر استجابة لتعديل السلوك في اتجاه النمو السليم وبخاصة تنمية ذكائه بالإضافة إلى كونه أكثر قدرة على اكتساب المهارات المختلفة التي تساعده على التكيف وإعمال الذهن والخروج عن المألوف (الغامدي،2011).

المراحل العمرية الأولية هي من المراحل الأساسية التي لابد أن يعتمد عليها وهي القاعدة العريضة التي يتم تشييد البناء الرصين عليها.. وهم أطفال المراحل الابتدائية.

إذ يتم في هذه المرحلة بناء القدرات الجسمية والفكرية والشخصية لدى كل فرد من أفراد المجتمع ليصل إلى نمو الإدراك العقلي شيئا" فشيئا" كما أشار إلى هذا الإحساس العالم بباجيه في دراساته التي أوضح فيها ((أن الفرد يتحرر من حدود التفكير المحسوس إلى عالم التطورات الذهنية المختلفة والمبادئ والنظريات والذي يبدأ عند الطفل بعمر 11 سنة))، وكذلك يعني به بباجيه القدرة على المبادئ في التفكير في مشكلة ما ثم التوقف وسط السباق ويبدأ في تيار جديد من التفكير (الياسري وآخرون،2001).

وعند اهتمام البشرية بالإبداع والحاجة الماسة إليه في إعداد العقول المبدعة لضمان اللحاق بعجلة التطور العلمي السريع من خلال تهيئة الظروف المساعدة على تشكيل أنماط التفكير المستقبلي بشكل عام والتفكير الإبداعي بشكل خاص وهذا ما أشار إليه العالم (Sears) وأكده باحثون آخرون أمثال (الشيخ،1978) و (السامرائي،1994)، إذ أكدا أهمية التفكير الإبداعي باعتباره نمطا" من أنماط التفكير العليا لما له من آثر واسع في تحقيق التقدم العلمي الذي يصعب تحقيقه من غير الاهتمام والرعاية بهذه القدرات (الياسري وآخرون،2001).

وهناك الكثير من المؤسسات والمنظمات العالمية التي أكدت الاهتمام بالمبدعين ورعايتهم باعتبارهم ثروة وطنية لايستهان بها وكنزا" مهما" للمجتمع وعاملا" فعّالا" من عوامل نهضته في مجالاته المختلفة سواء كانت العلمية أو المهنية أو الفنية كما أكدتها منظمة اليونسكو عام 1995 في مؤتمرها السنوي للإبداع، والسبب يعود إلى أن القرن الواحد والعشرين يعتمد كثيرا" على المعلومات الدقيقة والمعارف التي يبتكرها المبدعون ويتعاملون معها بصيغ أصيلة وغير معهودة...

 يعد الأطفال المبدعين بمثابة ذخيرة كامنة لمجتمعاتهم وعاملا حافزا" لتقدمه وعنصرا" واعدا" لقيادته على جميع الأصعدة والمستويات ولاسيما في مجال الصناعة والتكنولوجيا عندما تتوفر أسباب الكشف المبكر عنهم وتهيئة المناخ التربوي والعلمي المناسب في الأسرة والمدرسة.

فالإبداع أساسا" هو أحد أنواع الذكاء الإنساني بالمعنى الشامل ولكنه يقوم على نوع مميز من التفكير، وهو موضوع قديم ولكنه لم يحقق مضمون شيوعه كمفهوم علمي بمعناه الحالي إلا بعد منصف القرن العشرين ومن ذلك الوقت بدأ الاعتراف بقابليته للدراسة العلمية سواء كانت الأساسية أو التطبيقية (درويش،2011).

وقد أكد الكثير من الباحثين والمختصين في هذا المجال بأن المدرسة لها الدور الأساسي لتهيئة الظروف المناسبة لتنمية قدرات ومهارات الطفل والتي تؤثر تأثيرا" فاعلا" في بناء شخصيته الاستدلال عليها يكون من خلال التجريد والتعميم والتصنيف والقدرة على اتخاذ القرار والتفكير الناقد لحل المشكلات (درار، 2006)

كما أن مهارات التفكير هي قدرة المتعلم على شرح وتعريف وفهم وممارسة العمليات العقلية المطلوبة بسرعة ودقة و إتقان (حبيب،1996).

2- أهداف البحث

1- ماهي طبيعة العلاقة (المستوى) بين مهارات التفكير الإبداعي لمادة العلوم بالتحصيل الدراسي لتلاميذ الصف الخامس ابتدائي.

2- ماهي درجة العلاقة بين مهارات التفكير الابداعي لمادة العلوم لدى تلاميذ الصف الخامس ابتدائي المتفوقين في التحصيل الدراسي.

3- ماهي درجة العلاقة بين مهارات التفكير الابداعي لمادة العلوم لدى تلاميذ الصف الخامس ابتدائي المتوسطين في التحصيل الدراسي.

4- ماهي درجة العلاقة بين مهارات التفكير الابداعي لمادة العلوم لدى تلاميذ الصف الخامس ابتدائي الراسبين في التحصيل الدراسي.

3- مجتمع البحث

 مجموعة من تلاميذ الصف الخامس ابتدائي في المدارس الابتدائية (العدنانية، الفرات، الدر المنثور) في مركز محافظة بابل والبالغ عددهم 256 تلميذ وتلميذة للعام الدراسي 2011-2012م.

4- عينة البحث

عينة طبقية مسحية لتلاميذ الصف الخامس ابتدائي في المدارس الابتدائية (العدنانية، الفرات، الدر المنثور) في مركز محافظة بابل والبالغ عددهم 50 تلميذ وتلميذة يتراوح أعمارهم (11-12) سنة وبنسبة 19% للعام الدراسي 2011-2012م.

5- تحديد المصطلحات

 التفكير الابداعي:- عرّف هذا المصطلح بتعاريف عديدة ومنها:-

1-عرفه تورانس (1988):- هو العملية التي يصبح فيها الفرد حساسا" للمشكلات و أوجه النقص والفجوات في المعرفة والعناصر الناقصة وعدم الانسجام وتحديد الصعوبات وعمل التخمينات وكذلك تكوين الفروض عن أوجه النقص ثم اختيار هذه الفروض و أعادة الاختبار وتعديله والتوصل إلى النتائج (الياسري وآخرون،2001).

2-عرفه الياسري (2001):- هو استحداث شيء لم يكن موجودا" من قبل وذلك بالاستعانة بالخبرة الماضية، ولكن مع إيجاد شيء مضاف سبقت معرفته (الياسري وآخرون،2001).

3-عرفه Heiman &Slomianko:- عملية نشطة تشمل أحداث كثيرة تتراوح مابين الأحلام اليومية العادية والبسيطة لحل مشكلات الصعبة والمعقدة حيث أنها تشكل حوارا" داخليا"مستمرا" ومصاحبا" لأفعال متعددة مثل القيام بواجب معين أو ملاحظة منظر ما أو التعبير عن وجهة نظر محددة (سعادة،2003).

4-عرفه الخضراء (2005):- عملية عقلية يوظف فيها الفرد خبراته السابقة وقدراته الذهنية لاستقصاء مايقابله من مواقف ومشكلات بغرض وصول إلى نتائج أو قرارات مألوفة أو غير مألوفة وتتطور هذه العملية بناء" على ماتلقاه من تدريب أو تعليم كما هو الحال في ألكثيري والنذير (الخضراء،2005).

5-التفكير الابداعي (2009):- هو مجموعة مهارات قابلة للتعلم والتدريب و لا تحتاج الى مواهب وقدرات خاصة ينبغي توافرها لدى الطالب ليكون مبدعا في تفكيره (عطية، 2009)

التعريف الإجرائي للتفكير الابداعي:- هو ابتكار عملية أو فكرة جديدة لم تطرق سابقا" وخارجة عن المألوف نتيجة قدرات عقلية تتسم بالأصالة والتجديد والمرونة والجد والخبرة المتراكمة.

الاستنتاجات:-

1- ظهور مؤشر عالي للتفكير الابداعي لدى التلاميذ الذين يتمتعون بانخفاض تحصيلهم الدراسي أي وجود علاقة عكسية بين التفكير الابداعي والتحصيل الدراسي.

2- ارتفاع مستوى التحصيل الدراسي لدى التلاميذ المتفوقين يتمتعون بمستوى منخفض للتفكير الابداعي.

التوصيات:-

1- الإفادة من نتائج البحث الحالي في بناء المناهج وإعداد الأهداف التربوية بحيث يتضمن تطوير التفكير (الإبداعي) والتباعدي لدى الطلبة.

2- العمل على تنمية القدرة على التفكير الإبداعي (التباعدي) لتلميذات المرحلة الابتدائية وذلك من خلال الاهتمام بطبيعة الخبرات المقدمة والمناخ والتعليمي في هذه المؤسسات.

3- ضرورة الإفادة من أدوات قياس التفكير الإبداعي (التباعدي) ومنها الأداة المستعملة في الدراسة الحالية في انتقاء الطلبة المتميزين لاسيما أن هذا الأجراء متبع في مثل هذه المؤسسات التربوية في دول العالم.

4- اعتماد أساليب التدريس تنمي الإبداع في التدريس في المرحلة الابتدائية من خلال طرح اكبر عدد من الأفكار ويمكن أن تسهم ذلك في تطوير الطلاقة والمرونة التي تعد للتفكير الإبداعي (التباعدي).

5- تشجيع الطلبة الموهوبين وتكريمهم وتطويرهم ورعايتهم ضمن أكاديميات ومعاهد متخصصة حكومية للحفاظ عليهم لأنهم يعتبرون النواة الأساسية لتطور البلد.

6- إقامة مهرجانات متعددة الاختصاصات والفنون لغرض جذب الموهوبين لاحتضانهم من قبل دوائر حكومية للاستفادة من نشاطهم وتفكيرهم المبدع.

المقترحات:-

1- إجراء دراسة للعوامل التي تعوق تعليم مهارات التفكير الإبداعي (التباعدي) في المرحلة الابتدائية وتذليلها قدر الإمكان.

2- إجراء دراسات علمية أخرى تتناول علاقة التفكير الإبداعي (التباعدي) بمتغيرات أخرى لم يتناولها البحث الحالي كالتفكير الناقد وخصائص الشخصية لدى التلاميذ.

3- إجراء دراسات أخرى تقيس مستوى الابداع وعلاقته بالتحصيل الدراسي لدى طلبة المرحلة المتوسطة والإعدادية.

4- إجراء دراسات أخرى تقيس مستوى الابداع وعلاقته بالتحصيل الدراسي لدى طلبة الجامعات والمعاهد.

5- فتح مدارس خاصة لكل المراحل للطلبة الموهوبين ورعايتهم وتشجيعهم وتكريمهم عند إبداعهم اكثر في جميع الفنون خدمة للعراق خصوصا" والمجتمع العربي والعالمي عموما" لأنهم يعتبرون الثروة الوطنية الأغلى في البلد.

* باحثة ومرشدة تربوية

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 7/كانون الثاني/2012 - 13/صفر/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2011م