انحسار الغابات... هل يفقد الأرض بهجتها؟

كمال عبيد

 

شبكة النبأ: تعد الغابات مغزى اقتصادي وصناعي هام جداً لجميع دول العالم، ولها أهمية كبيرة في استمرار الحياة على هذا الكوكب، إذ أنها تمنع تدهور التربة وتآكلها، وتحمي ينابيع المياه، وتحافظ على استقرار الجبال، وكذلك تساهم الغابة في تنظيم حلقات الماء؛ وتضمن هواءاً نقيا بامتصاص co2 وطرح o2 فتقلل من الاحتباس الحراري، كما تعمل على صدّ الرياح، وحماية التربة من الانجراف، وتوفر الغابات مواطن الكثير من النباتات، والحيوانات التي لا تستطيع العيش إلا فيها.

حيث أن الغابة ليست مصدرا اقتصاديا فقط، بل تراث طبيعي في المعالم السياحية، فهي مكان ترفيهي ومقصد للسياح لممارسة عادات وتقاليد تختلق باختلاف الشعوب منها الشواء، الصيد والاستجمام؛ وبحكم مشروعية الاحتطاب العقلاني يجوز ممارسة هذه العادات داخل الغابة، ناهيك على أنها تصدر ربع مكونات الأدوية الطبية الحديثة.

وعلى الرغم من أهمية الغابات، فما زالت التقارير تشير إلى التدهور المستمر في هذه المساحة الشاسعة، حيث أقرت الإحصائيات بأن نسبة الغابات التي تعرضت للتدهور وصلت إلى نصف مساحتها وخاصة خلال العقود الثلاثة الأخيرة.

ويرى الخبراء في هذا المجال أن الغابات الطبيعية في العالم تعاني من عمليات إبادة وقطع الجائر نتيجة للتوسع السكاني وزحف المدينة إلى الريف وحرائق الكثير والكبيرة خصوصاً في الآونة، كلها أمور سبب تضرر البيئة وفقدان التوازن البيئي للكرة الأرضية والتوازن الطبيعي من الغطاء النباتي، لذا من الضروري العناية بالنباتات والأشجار وتعويض ما يفقد منها وذلك منعا للتصحر وزحف أو توسع الصحراء على حساب الرقعة الخضراء.

غابات أوروبا

فقد ألقى التغير المناخي بظلال قاتمة على مستقبل آخر غابة قديمة في أوروبا والتي يوجد بها أكبر قطيع من الثيران بالقارة، ويشعر السكان بالقلق من أن اتخاذ إجراءات أكثر صرامة للحفاظ عليها, قد يضر بالاقتصاد المحلي، حيث تقع الغابة البدائية في بياوفييزا على جانبي الحدود بين بولندا وروسيا البيضاء وتبلغ مساحتها 380 ألف فدان، وهي واحدة من أكبر الغابات غير المأهولة بالسكان المتبقية في أوروبا، وقد أدرجتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة يونسكو على قائمتها لمواقع التراث العالمي منذ عام 1979، وعلى الجانب البولندي من الحدود يعارض السكان خططا لتمديد المنطقة المحمية من هذه الغابة الفريدة التي تتعرض لتهديد بسبب ارتفاع درجات الحرارة وتراجع سقوط الأمطار، أما وارسو التي شجعتها وكالات حماية البيئة الدولية فتريد توسيع نطاق المتنزه الوطني بالمنطقة الذي يحتل أقل من خمس الجزء البولندي من الغابة التي تقع في أفقر مناطق بولندا. رويترز.

وتحتل الغابات أكثر من 80% من منطقة بياوفييزا الإدارية وتوفر جزءا كبيرا من دخلها بفضل أموال الحكومة، كما يوجد في بياوفييزا ثمانمائة ثور بري أوروبي وهو أثقل حيوان بري وزنا في القارة، حيث يبلغ وزن الواحد منها طنا ويصل ارتفاعه إلى مترين. ويقول علماء إنه حتى الآن لم تعرض التغيرات الثور للخطر لان الثدييات تتكيف بسهولة مع تغير البيئة.

ألمانيا

وفي ذات السياق ذكرت تقارير رسمية في ألمانيا أن الغابات الألمانية مازالت مريضة، لكنها تتعافى بشكل بسيط. وأفاد تقرير لوزارة الزراعة الألمانية بأن ربع أشجار الغابات الألمانية متضرر بشكل جسيم، غير أن أعداد الأشجار التي لا تبدو الإصابات واضحة في أطرافها العليا ارتفعت من 31٪ في السنوات الاخيرة إلى 36٪. وتراجعت الإصابات المتوسطة بين أشجار الغابات من 43٪ إلى 37٪. وجاء في التقرير أن موسم الجفاف في صيف  زاد من الإصابات بين أشجار الغابات الألمانية بنسبة لا تقل عن 20٪. بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

اليونان

على صعيد مختلف أمر مدعي عام المحكمة العليا باليونان يانيس تنتس بفتح تحقيق طارئ بشأن تقرير نشرته إحدى الصحف التركية يشير إلى ضلوع الحكومة التركية في تمويل عناصر لإشعال حرائق الغابات التي شهدتها اليونان في منتصف تسعينيات القرن الماضي،وذكرت شبكة إيه بي سي نيوز الأميركية أن تنتس أمر بإعادة فتح التحريات من جديد في هذه الحرائق، والتي سبق وأن خلصت إلى أنها أشعلت بطريق العمد، وذلك في الوقت الذي تنتظر فيه وزارة الخارجية اليونانية ردا رسميا من أنقرة، ونقلت الشبكة عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية اليونانية قوله إن المعلومات التي نشرت بالصحيفة خطيرة ويجب التحري بشأنها، مضيفا أن الجانب اليوناني يتوقع أن توافيه السلطات التركية بمعلومات في هذا الصدد، يأتي ذلك في أعقاب قيام صحيفة بيرجون التركية بنشر تقرير يتضمن تصريحات لرئيس الوزراء التركي الأسبق مسعود يلمظ يلوح فيها إلى ذلك. بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.

إلا أنه نفى شخصيا صحة ما نشر بالصحيفة واتهمها بتحريف تصريحاته، وأوضح يلمظ، الذي شغل منصب رئيس الوزراء التركي خلال الفترة ما بين 1991 و1999، أنه كان يشير إلى تقارير غير مؤكدة تفيد بتورط اليونان في حرائق الغابات التي سبق ان شهدتها تركيا.

البرازيل

فيما أعلنت الحكومة البرازيلية تراجع إزالة الغابات في منطقة الأمازون إلى أدنى معدل لها في 23 عاما، وبررت هذا التراجع بتشديد موقفها من القطع غير القانوني للأشجار، وأوضحت بيانات صادرة من المعهد الوطني لبحوث الفضاء أن تدمير حصة البرازيل من أكبر غابات مطيرة في العالم تراجع بنسبة 11% إلى 6238 كيلومترا مربعا في 12 شهرا، وتقل هذه النسبة عن ربع منطقة الغابات التي دُمرت في 2004، عندما وصلت عمليات إزالة الأشجار التي يقوم بها المزارعون لتوسعة عملياتهم لتربية الماشية وزراعة فول الصويا إلى ذروتها، وكثفت البرازيل مراقبة وتنفيذ سياسات الحفاظ على الأمازون في السنوات الأخيرة، لكن التحسن يرجع جزئيا إلى أن تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي أدى إلى خفض الطلب والأسعار على المنتجات الزراعية للبلاد، وأخفى التحسن العام في 2010/2011 زيادات مثيرة للقلق في بعض ولايات الأمازون، مثل روندونيا التي تضاعفت فيها إزالة الغابات عن العام السابق، كما ارتفعت نسبة إزالة الغابات في ولاية ماتو جروسو الزراعية بنسبة 20%، وقالت وزيرة البيئة إيزابيل تيكسيرا للصحفيين "بعض الولايات لا تزال حساسة للغاية. نحن بحاجة إلى استيضاح الوضع في روندونيا، نحتاج إلى أن نفهم السبب في تغير صورتها. بحسب رويترز.

وتبلغ مساحة غابات الأمازون 4.1 ملايين كيلومتر مربع، وتغطي نحو 60% من الأراضي البرازيلية، وتحتوي على خمس ثروة العالم المائية، ونحو ثلث المخزون العالمي من الأنواع الحيوانية، وسجل تدمير غابات الأمازون ذروته في الفترة الواقعة بين 2003 و2004 حين بلغ 27329 كلم مربعا، وتتعرض البرازيل لضغوط من أجل إبطاء تعدي الحطابين وأصحاب الماشية المتهمين بالضلوع في تدمير أكبر غابات مطيرة في العالم.

تهدد بالملاريا

من جهتهم ذكر باحثون أميركيون أن إزالة غابات الأمازون تساعد على زيادة البعوض، مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات الإصابة بمرض الملاريا، وأشار الباحثون إلى زيادة حالات الإصابة بالملاريا في مقاطعة بالبرازيل بنسبة 48% بعد إزالة 4.2% من أشجارها، ونشر هؤلاء الباحثون النتائج التي توصلوا إليها في دورية الأمراض المعدية الناشئة، وتشير هذه النتائج إلى وجود صلات بين قطع الأشجار وزيادة عدد البعوض والعدوى بين البشر, وقالت سارة أولسون وهي إحدى المشاركات في البحث من جامعة ويسكونسنيبدو أن قطع الأشجار أحد العوامل الأولية البيئية التي يمكن أن تسبب وباء الملاريا، وذكرت منظمة الصحة العالمية أن الملاريا التي تنتج عن طفيل ينقله البعوض تقتل حوالي 860 ألف شخص سنويا على مستوى العالم, مشيرين إلى وجود نحو خمسمائة ألف حالة إصابة بالملاريا سنويا في البرازيل. بحسب رويترز.

ويخشى الخبراء بالفعل من أن تدمير غابات الأمازون بالبرازيل قد يساعد في تحفيز التغير المناخي، والحرائق الكبرى التي يضرمها المزارعون لتمهيد الأرض للزراعة هي السبب الرئيسي لإزالة الغابات.                                   

أميركا

كما أظهرت دراسة نشرتها مجلة جورنال ساينس العلمية الأميركية، أن الغابات الواقعة على الساحل الغربي للولايات المتحدة باتت تتقلص بمعدل أسرع. وذكرت الدراسة التي أعدها مسؤولون عن الغابات بالتعاون مع هيئة المسح الجيولوجي الأميركية والجامعات والمؤسسة القومية للعلوم على مدار عقود  أن معدل موت الأشجار تضاعف منذ حقبة السبعينات من القرن الماضي. وجاء في الدراسة أن الاحتباس الحراري وإجهاد النبات الناجم عن نقص المياه عاملان رئيسان في زيادة معدل تقلص الغاباتن شملت الدراسة الغابات التي يربو عمرها على 200 عام في ولايات كاليفورنيا وكولورادو وواشنطن وأوريجون بغرب البلاد، بالإضافة إلى إقليم بريتش كولومبيا الكندي، واستبعد الباحثون تلوث الهواء وبعض العوامل الأخرى بشأن زيادة معدل موت الغابات، وربما يؤدي موت الأشجار إلى تقليص معدلات امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الهواء ما يسهم في زيادة الاحتباس الحراري والغازات وارتفاع درجات الحرارة. بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

ولاية نيفادا

بينما شهدت غابات ولاية نيفادا الأمريكية حريق هائل أدى الى مصرع شخص واحد وإصابة 16 اخرون، وذكر ان الحريق الذي شب و دمر 25 منزلا والتهم نحو ألفى فدان من الأراضي، إذ اجتاحت الحرائق  نحو 400 فدانا بولاية نيفادا وسقط نحو14 قتيلا.

ومن جانبها أعلنت السلطات انه تم أخيرا احتواء الحريق بعدما ساعد تساقط الثلوج فى إخماد السنة اللهب، وكانت الرياح التي هبت على المنطقة خلال اليومين الماضيين وبلغت سرعتها حوالي 96 كيلومترا في الساعة قد أعاقت عمل رجال الإطفاء وحالت دون السيطرة على الحريق

الذي امتد من منطقة سييرا نيفادا حتى مدينة رينو مما اجبر السلطات على إجلاء حوالي 10 ألاف شخص من المنطقة ، هذا وقد أشارت الشبكة الى ان الشخص الذي لقي حتفه توفى اثر إصابته بأزمة قلبية إثناء فراره من منزله وان من بين المصابين رجل تابع لقوات الإطفاء مشيرة الى انه أصيب بحروق خطيرة أثناء محاولته إخماد الحرائق .

على جانب أخر حذر مسئولو الصحة المواطنين بضرورة البقاء داخل المنازل والتقليل من نشاطهم الحركي بسبب تعرضهم للأدخنة الناتجة عن الحريق الذي أسفر عن انقطاع التيار الكهرباء عن أكثر من 4 ألاف شخص بعدما التهم الحريق أسلاك الكهرباء.

آسيا

من جهة أخرى، بحسب معطيات منظمة السلام الأخضر، يختفي في إندونيسيا قرابة 1.8 مليون هكتار سنوياً من مساحة الغابات، فهل يمكن لإندونيسيا أن تحذو حذو الصين والهند، اللتان استطاعتا خلال العشرين سنة الماضية إعادة تشجير غاباتهما، وتعد إندونيسيا من بين أكثر الدول في العالم تعرضاً لانحسار الغابات، والحرائق هناك تتسبب في خلق أعلى المعدلات لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري. ومؤخراً اتخذت الحكومة الإندونيسية إجراءات جديدة؛ فالرئيس سوسيلو بامبانغ كان قد أعلن بأن عام 2011 هو عام يمنع فيه إصدار رخص قطع الأخشاب، وعلى الرغم من ذلك يستمر تقلص مساحات الغابات، ويرى الكثير من الخبراء أن هذا الإجراء غير كاف، لأن إندونيسيا بحاجة ماسة إلى إعادة تشجير كبيرة.

أما في بعض الدول الآسيوية الأخرى، من بينها الصين والهند، نجحت في عمليات إعادة التشجير، وذلك بحسب بحث أعدته مبادرة الحقوق والموارد (RRI)، والتي تتكون من تجمع لعدد من اللجان الدولية، التي تنشط في مجال استثمار الغابات والموارد الجوفية، وقد تم في هذا البحث معاينة الأوضاع ومقارنتها في خمسة دول هي: الصين، وكوريا الجنوبية، وفيتنام، والهند، وتشيلي. من جانبه يشير آندي وايت، المنسق في مبادرة الحقوق والموارد، إلى أن الدول التي يتمتع فيها السكان والجماعات بمزيد من حقوق استغلال الغابات، حققت نجاحاً أكبر في مجال إعادة تشجير الغابات من تلك الدول التي لم تشرك مواطنيها في ذلك.

أكبر مساحة من الغابات الجديدة موجودة في الصين، فبين عامي 1990 و2010 تمكنت الصين من إعادة تشجير قرابة 50 مليون هكتار. ويرى لي بينغ من معهد تطوير الأراضي ومكافحة الفقر، بأن هذا التقدم كان قد بدأ من خلال استصلاح الغابات، منذ بداية هذا القرن. وقد قامت الحكومة الصينية بتوزيع 90 بالمائة من مساحات الغابات، التي كانت تابعة للقطاع العام، على الفلاحين، الذين يسمح لهم باستغلال الغابات لمدة 70 عاماً.

السودان

الى ذلك خسر السودان في خمس سنوات 250 ألفاً إلى مليون و250 ألف هكتار من مساحاته الغابية، حيث أظهرت نتائج دراسة أجرتها منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "الفاو" حول غابات العالم، أن السودان خسر خلال خمس سنوات ماضية ما يتراوح بين 250 ألفاً إلى مليون و250 ألف هكتار من مساحة غاباته الكلية.

حيث تقلصت مساحة الغابات في أفريقيا من 750 مليون هكتار في التسعينيات من القرن الماضي إلى 700 مليون هكتار خلال سنوات الألفية الثانية الأولى إلى 650 مليون هكتار، وأعربت منظمة الفاو عن قلقها إزاء معدلات إزالة الغابات الأفريقية رغم تقلصها في السنوات العشر الأخيرة ، وقال المدير العام المساعد مسؤول قطاع الغابات، لدى المنظمة، الخبير إدواردو روخاس، إنه للمرة الأولى: أصبح بالإمكان التأكيد على أن إزالة الغابات تناقصت عالمياً؛ نتيجةً للجهود المشتركة على المستويات المحلية والدولية، وحذر مسؤول قطاع الغابات بالفاو من أن "نسبة إزالة الغابات ما زالت مرتفعة لدى العديد من البلدان، ولم تنفك المساحة الغابية الأساسية التي لا يطالها نشاط بشري بعد تواصل تناقصها، وأضاف روخاس أن المتعين على البلدان أن تعزز الجهود المبذولة؛ لصون الموارد الحرجة والنهوض بإدارتها، وأبدت دراسة المنظمة قلق الفاو إزاء معدلات إزالة الغابات في أفريقيا رغم تقلصها في السنوات العشر الأخيرة.

حرائق الغابات

وأخيراً قد لا تحصل حرائق الغابات على الاهتمام من الزلازل والأعاصير ولكن قدرتها التدميرية غير كبيرة ويستحق مزيدا من الاهتمام ، والخبراء يحذرون، وقال منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) الحراجة الضابط بيتر فان يروب نحن نشهد المزيد والمزيد من حرائق كبيرة حقا ،ولقد أصبحت السيطرة على هذه الحرائق قضية ذات أهمية عالية ، ليس فقط بسبب العدد المتزايد من القتلى وكميات من المنطقة المحروقة ، ولكن أيضا بسبب ارتباطها مع غيرها من القضايا العالمية، مثل تغير المناخ، ودمر ما يصل إلى 56 مليون هكتار من الأراضي حرائق الغابات سنويا في آسيا، وفقا لمنظمة الأغذية والزراعة.

وتسببت حرائق الغابات الولايات المتحدة منذ 1970 ما يقدر ب 11600000000 $ في الخسائر الاقتصادية في آسيا ، وفقا لمنظمة الصحة العالمية (WHO) قاعدة بيانات الكوارث الدولية EM – DAT، حيث ان المناطق المكتظة بالسكان والاستخدام الواسع النطاق للحرائق واسعة النطاق لتطهير الأراضي الزراعية لزراعة جعل المنطقة عرضة لمثل هذه التهديدات ، وقال فان يروب، ولكن هناك ما هو أكثر. أثر... الصنعية من صنع الإنسان آثار النمو السكاني المتزايد وارتفاع الطلب على مناطق زراعية جديدة ، ويفاقم من مخاطر الأوضاع في الهشيم الموسعة، وقال يوهان، مدير معهد الأبحاث الألماني، والمركز العالمي لرصد الحرائق، أدى مزيج من الحرائق تحويل الأراضي الجافة وظروف الجفاف بشكل غير عادي من النينيو ، الى اندلاع حرائق الغابات في جميع أنحاء جنوب شرق آسيا في الفترة 1997-1998 ، مما اضطر نحو 200 مليون شخص في بروناي دار السلام وإندونيسيا وماليزيا والفلبين وسنغافورة وتايلاند على التماس المساعدة الطبية، في أعقاب الحرائق، وأن ثلاثة أضعاف عدد زيارات المرضى الخارجيين حالات أمراض الجهاز التنفسي مع ماليزيا، وعدد من حالات الالتهاب الرئوي زيادة تصل إلى 25 مرات في مقاطعة بورنيو في جنوب شرق كاليمانتان ، واندونيسيا ، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، يمكن أن الآثار الصحية الناجمة عن حرائق النباتات ، والتي هي من المساهمين الرئيسيين من الملوثات السامة ، والسطح بعد فترة طويلة وقد تم اخماد النيران، السموم يمكن أن تؤدي إلى الإفراج العين وتهيج الجهاز التنفسي والتهاب الشعب الهوائية والربو وحتى الوفاة ، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، ولكن الحجم الحقيقي للأضرار الحريق لا يزال مجهولا، كيف يمكننا تحديد الضرر على المدى الطويل على صحة السكان المحليين نتيجة لتأثير التلوث الناجم عن التدخين، وعدد من الناس الى المستشفى ، فضلا عن الأضرار البيئية، وهو ما يضر التنوع البيولوجي وخصوبة التربة. بحسب شبكة الأنباء الإنسانية إيرين.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 31/كانون الأول/2011 - 6/صفر/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2011م