
شبكة النبأ: مضت أيام وإيران ما زالت
تبعث برسائل متعددة المضامين الى من يهمه الأمر، من خلال عمليات
التدريب البحري الأخيرة في مضيق هرمز الحيوي، لتقابل التهديدات الغربية
ضدها بما ما تراه مناسب، خصوصا في مجال العقوبات الاقتصادية التي يلوح
بها الاتحاد الأوربي.
فيما تعد المناورات الايرانية في الوقت ذاته رسائل مزدوجة تحذر دول
الخليج من التمادي في سياساتها المناهضة لها، علها تكون وسيلة ردع دون
صدام قريب.
ليس سهلا
فقد وجهت ايران التهديد بعد أن قرر وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي
تشديد العقوبات على ايران بسبب برنامجها النووي كما تركوا احتمال فرض
حظر على النفط الايراني مفتوحا علاوة على خطوات اتخذتها الولايات
المتحدة لتوسيع نطاق العقوبات ايضا.
وتهديدات ايران باغلاق مضيق هرمز امام شحن النفط ليست جديدة ومع هذا
لم يتعرض بعد الممر المائي الذي يبلغ اتساعه 34 كيلومترا في أضيق نقطة
للاغلاق. لكن سياق التهديدات التي صدرت عن ايران ويبدو أن طهران
المصدرة للنفط تشعر بتهديد اكبر من جانب الغرب بسبب عقوبات محتملة
متصلة بقطاع النفط.
تقول كيتلين تالمادج الاستاذة بجامعة جورج تاون التي كتبت عن مضيق
هرمز "لن تكون عملية سهلة" وأضافت "اذا أرادت طهران أن تثير بعض
المشاكل فهي قادرة على هذا."
وقال والي نصر الاستاذ بجامعة تافتس "نحن في مباراة للتهديدات. اذا
كنتم ستعزلونهم عن أسواق النفط فلن تكون لهم مصلحة في تدفق النفط من
المنطقة." وأضاف نصر المستشار السابق لوزارة الخارجية الامريكية "اذا
لم يسمح لنا باللعب في المباراة فلا مصلحة لنا في السماح لاي أحد اخر
باللعب."
ويقول محللون ان ايران لا تستطيع الاحتفاظ بوجود مستمر لخط من السفن
لاغلاق المضيق لان أغلب سفنها صغيرة ولا تستطيع البقاء في المياه
المفتوحة في تشكيل منسق لعدة أيام. ولا تستطيع ايران على سبيل المثال
تكرار الحصار الذي نفذته السفن البحرية الامريكية خلال أزمة الصواريخ
الكوبية. ويقول محللون ان ايران تستطيع الاعتداء على ناقلات النفط
والسفن الحربية الغربية بالصواريخ او عن طريق زرع ألغام وربما شن هجمات
انتحارية بزوارق صغيرة او محاولة مهاجمة منشأة تصدير بالخليج. لكن
محللين يرون أن اغراق ناقلة نفط عملاقة والتي هي اكبر واكثر قدرة على
الصمود من سفينة حربية ليس بالامر اليسير.
وتملك ايران 23 غواصة واكثر من 100 زورق للدوريات والقتال على
السواحل. ويتوفر للاسطول الخامس اكثر من 20 سفينة.
وتستطيع ناقلات النفط الالتفاف على الانشطة الايرانية في المضيق
بارسال سفن أصغر تستطيع التحرك على مسافة أقرب من ساحل عمان. لكن
الاعتداءات قد ترفع تكاليف التأمين والنقل.
وقال الكابتن جون كيربي المتحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون)
"محاولات تصعيد التوتر في هذا الجزء من العالم غير مفيدة وتأتي بنتائج
عكسية. من جانبنا نشعر بالارتياح لان لدينا بالمنطقة الامكانات الكافية
لتنفيذ التزاماتنا تجاه أصدقائنا وشركائنا بالاضافة الى المجتمع الدولي."
وقالت سوزان مالوني خبيرة الشؤون الايرانية في معهد بروكنجز "المتوقع
هو أن يتعامل الجيش الامريكي مع أي تهديد ايراني بسرعة نسبيا." ويرى
محللون أن مجرد توجيه التهديد يمكن أن يعود بفوائد اقتصادية على ايران
من خلال رفع أسعار النفط واثارة القلق في أسواقه.
وقالت تالمادج من جامعة جورج تاون "تهديدات ايران ترفع أسعار النفط
وهذا مفيد لايران." وأضافت أنه اذا وقع اي حادث في المضيق فان الجيش
الامريكي قد يصدر تحذيرا بأنه اذا خرجت سفن ايرانية من الساحل فسيعتبر
هذا عملا حربيا.
ومن مصادر القلق الرئيسية أنه اذا حاولت ايران زعزعة استقرار مضيق
هرمز فقد يؤدي هذا الى مواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة. لكن مالوني
قالت ان ايران وادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما سيتوخيان الحذر من
تصعيد التوتر اكثر من اللازم. وأضافت "لا أعتقد أن ايران تريد ان تخوض
حربا." لكنها ترى أن هناك أطرافا داخل القيادة الايرانية سترحب بصراع
على مستوى أعلى لانه سيلقى صدى بين قاعدة مؤيديها.
وقالت تالمادج ان ايران تحتاج الى المضيق بقدر ما تحتاجه اية دولة
أخرى منتجة للنفط لاعتماد اقتصادها الشديد عليه. واستطردت قائلة "لكنهم
ليس لديهم فعلا الكثير من الاوراق ليلعبوا بها. انهم منعزلون دوليا وفي
المنطقة بشدة وبالتالي هذه (الورقة) هي التي يميلون لسحبها حين يصيبهم
اليأس." وقالت تالمادج ان من الناحية التاريخية "هم الصبي الذي صاح
مستغيثا من الذئب.. او الدولة التي صرخت قائلة هرمز. وجهوا هذا التهديد
من قبل ولم ينفذوه."
ويصدر نحو مليوني برميل من المنتجات النفطية يوميا عبر الممر الضيق
الذي يفصل بين عمان وايران ويربط كبريات الدول المنتجة للنفط بالخليج
مثل السعودية بخليج عمان وبحر العرب. وقالت مالوني "يهددون باغلاقه
بشكل روتيني ولم ينفذوا هذا بالفعل في اي فترة من التاريخ."
رسالة صداقة للدول المجاورة
في حين أعلنت إيران ان المناورات البحرية رسالة صداقة للدول
المجاورة. وقال المتحدث الرسمي باسم المناورات البحرية الإيرانية «الولاية
90» الأدميرال سيد محمود موسوي «هذه المناورات تمثل رسالة تهديد للقوى
التي تحاول العبث بأمن المنطقة كما أنها تحمل في نفس الوقت رسالة سلام
وصداقة الى دول المنطقة»، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية.
واضاف « مناورات الولاية 90 تأتي في سياق ضمان أمن منطقة الخليج
الفارسي وبحر عمان والمحيط الهندي خاصة خطوط الارتباط والمواصلات في
هذه المنطقة حيث شهدنا في الفترة الأخيرة اطلاق بعض التهديدات ومحاولة
زعزعة الأمن في هذه المنطقة».
وقال الأسطول الخامس الامريكي انه لن يسمح بأي تعطيل لحركة الملاحة
في مضيق هرمز بعد ان هددت ايران بوقف الملاحة في المضيق. وقال الاسطول
الخامس الذي يتمركز في البحرين في رسالة بالبريد الالكتروني "كل من
يهدد بتعطيل حرية الملاحة في مضيق دولي يقف بوضوح خارج المجتمع الدولي
ولن نقبل بأي تعطيل."
وقال متحدث باسم الاسطول الخامس ان الاسطول "يحتفظ بوجود قوي في
المنطقة لردع أو مواجهة أي انشطة تخل بالاستقرار". ولم يذكر مزيدا من
التفاصيل. ووصف متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية التهديد الايراني
بأنه "كلام أجوف" وقال "السياسيون الايرانيون يستخدمون باستمرار هذا
النوع من التعبيرات لتشتيت الانتباه عن القضية الحقيقية وهي طبيعة
البرنامج النووي."
وقال توربيورن باك ينزن محلل النفط في مؤسسة جلوبال ريسك مانيجمنت
لاستشارات المخاطر "تهديد ايران باغلاق مضيق هرمز دعم أسواق النفط امس
لكن الاثر يتراجع اليوم لانها في الغالب تهديدات جوفاء لانهم لا
يستطيعون وقف التدفق لفترة طويلة بسبب كم السفن (الحربية) الامريكية
بالمنطقة." وتقول وزارة الطاقة الامريكية ان مضيق هرمز هو "أهم معبر
نفطي في العالم."
وقالت وزارة الخارجية ان التهديد "أجوف" نوعا ما وأكدت أن الولايات
المتحدة التي تجوب سفنها الحربية المنطقة ستدعم تدفق النفط بحرية.
ويغادر نحو 40 في المئة من تجارة النفط منطقة الخليج من خلال هذا الممر
المائي الاستراتيجي.
من ناحية أخرى حثت فرنسا ايران على الالتزام بالقانون الدولي
والسماح بحرية الملاحة في مضيق هرمز بعد التهديد الذي صدر عنها. وقال
المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في إفادة صحفية
"ندعو السلطات الايرانية لاحترام القانون الدولي وبشكل خاص حرية
الملاحة في المياه الدولية والمضايق." وتابع قائلا "مضيق هرمز هو مضيق
دولي. ومن ثم فان من حق كافة السفن بغض النظر عن جنسيتها العبور بموجب
اتفاقية الامم المتحدة لعام 1982 بشأن البحار والملاحة الدولية." بحسب
فرانس برس.
في سياق متصل اعلن مسؤول عسكري ايراني ان طائرة ايرانية رصدت حاملة
طائرات اميركية في منطقة المناورات التي تقوم بها البحرية في منطقة
حساسة من مضيق هرمز، على ما افادت وكالة الانباء الرسمية الايرانية.
وقال الاميرال محمود موسوي ان "طائرة مراقبة ايرانية تعرفت الى
حاملة طائرات اميركية في منطقة المناورات حيث تنتشر سفن ايرانية
والتقطت صورا وصورت اشرطة". واضاف ان "هذا يثبت ان البحرية الايرانية
تراقب كل تحركات القوات (الاجنبية) .. في المنطقة".
مدمرة إيرانية أنقذت ناقلة نفط سعودية
الى ذلك أعلن مسؤول عسكري ايراني، ان مدمرة (جماران) الايرانية
تمكنت من انقاذ ناقلة نفط سعودية تعرضت لهجوم زوارق مجهولة في المياه
الحرة. ونقل موقع تلفزيون (العالم) الايراني عن المتحدث باسم مناورات «الولاية
90» الأميرال محمود موسوي قوله في تصريح للصحافيين، ان «زوارق حربية
مجهولة اقتربت من السفينة السعودية وأرادت مهاجمتها ولكن السفينة
استنجدت بالوحدات القريبة». بحسب يونايتد برس.
وأضاف أنه تم فور وصول نداء الاستغاثة «تم ارسال مدمرة (جماران) الى
المنطقة حيث تمكنت من انقاذ السفينة وابعاد الزوارق المجهولة عنها
واجبار تلك الزوارق على مغادرة المنطقة».
وأكد ان «حماية السفن التجارية والعابرة من المنطقة هي احدى المهام
التي توليها القوات البحرية (الايراينة) أهمية في مناورات الولاية 90».
وأشار المتحدث الايراني الى ان المناورات شهد عمليات تدريب مشتركة
للوحدات العائمة والغواصات ووحدات الطيران كما تم نشر الوحدات المتبقية
في المناطق المحددة.
إيران تصنع طائرة دون طيار
على صعيد متصل تمكن باحثون إيرانيون من صنع طائرة دون طيار بمحرك
نفاث كهربائي وذات جودة عالية وأتموا اختبارها بنجاح. وجاء في تقرير
نشرته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «ان هذه الطائرة مزودة بنظام
ذكي للكشف عن حركة الأحجام لمحركات (بنتل) ومصممة غالباً للتحليق
الليلي». وأضافت «ان الطائرة تحلق بمحركين نفاثين كهربائيين ولها قدرة
على مواصلة التحليق بمحرك واحد أيضاً وتم صنع اول نموذج لها خلال فترة
أربعة أشهر». بحسب وكالة الانباء الكويتية.
وذكرت «ان الباحثين في الجامعة الإسلامية الحرة فرع (هريس) في
محافظة (اذربايجان الشرقي) شمال غرب العاصمة الإيرانية طهران هم من صنع
الطائرة»، مبينة ان تكلفتها اقل من مثيلاتها الأجنبية وهي «ذات جودة
أعلى بكثير منها».
ايران تندد بموقف مجلس التعاون الخليجي
من جانب آخر نددت ايران الاثنين بالموقف "السلبي" لمجلس التعاون
الخليجي الذي انتقد "الاستفزازات" الايرانية حيال بعض الدول العربية في
الخليج. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمنبراست "ان
السياسة الاقليمية للجمهورية الاسلامية اتبعت دوما مبادىء الاحترام
المتبادل وحسن الجوار مع الامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول
الاخرى". وتابع "للاسف يقوم البعض (...) بحملة سلبية ضد ايران ويتسبب
بسوء تفاهمات بين دول المنطقة".
وخلص المتحدث كما نقل عنه الموقع الالكتروني للتلفزيون الرسمي الى
ان "ذلك سيكون له انعكاس ضار على العلاقات الاقليمية واستقرار وامن
المنطقة".
وكان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الست (السعودية،
البحرين، الامارات العربية المتحدثة، الكويت، سلطنة عمان وقطر) عبروا
في بيان عقب اجتماع عن "قلقهم الشديد من استمرار التصريحات الاستفزازية
للمسؤولين ووسائل الاعلام الايرانية" داعين الى "وقف هذه الحملات
الاعلامية التي لا تخدم تحسين العلاقات وتحقيق الامن والاستقرار في
المنطقة".
وتمر العلاقات بين ايران وجيرانها العرب في الخليج بمرحلة من
التوترات منذ التدخل العسكري السعودي والاماراتي في اذار/مارس الماضي
في البحرين لدعم الاسرة السنية الحاكمة في هذه المملكة التي يشكل
الشيعة غالبية سكانها مثل ايران ويطالبون باصلاحات سياسية. وتكثر ايران
منذ ذلك الحين من انتقاداتها الشديدة للقادة البحرينيين والتدخل
السعودي.
برنت مستقر فوق 109 دولارات
من جهة أخرى استقرت أسعار خام برنت فوق 109 دولارات للبرميل بعد
صعودها لست جلسات متتالية مدعومة بتهديد ايراني بوقف شحنات النفط عبر
مضيق هرمز. وتراجع برنت سنتين الى 109.25 دولار للبرميل بعد أن ارتفع
أكثر من دولار في الجلسة السابقة. وصعدت الاسعار أكثر من خمسة بالمئة
منذ 16 ديسمبر كانون الاول. وهبط الخام الامريكي ثلاثة سنتات الى
101.31 دولار للبرميل.
كان النائب الاول للرئيس الايراني قد حذر أمس الثلاثاء من وقف تدفق
النفط عبر مضيق هرمز في حالة فرض عقوبات أجنبية على صادرات الخام
الايرانية بسبب الطموحات النووية لطهران.
وتزامنت التصريحات مع مناورات مدتها عشرة أيام للبحرية الايرانية في
المضيق والمياه القريبة في استعراض للقوة العسكرية بدأ يوم السبت.
وقال جريج سميث المدير التنفيذي في جلوبال كوموديتيز "أراهن على
ارتفاع الاسعار في الاجل الطويل وما نراه يبرر الشراء طويل الاجل.
"المشاكل لن تحل سريعا فيما يتعلق بكيفية ادارة الامدادات في حالة
فرض عقوبات على ايران."
وسئل لماذا تراجعت السوق قليلا اليوم فقال "في نهاية الامر هذه فترة
معاملات هزيلة بين عيد الميلاد والعام الجديد حيث نصف (المتعاملين)
يقضون العطلات."
على الغرب العدول
من جهته قال مندوب ايران في منظمة أوبك انه يتعين على الغرب أن
يتراجع عن خططه لفرض عقوبات على النفط الايراني لان هذه الخطوة ستضر
السوق وتدفع طهران للرد بمنع مرور صادرات النفط من الدول الخليجية في
أوبك عبر مضيق هرمز.
وقال محمد علي خطيبي "اذا فرضت العقوبات فستؤدي لوضع استثنائي ويمكن
أن يحدث أي شيء حينئذ.. واذا أغلق مضيق هرمز فلن يتسنى تصدير أي نفط من
منطقة الخليج ... وهذا وضع سيء للجميع."
وقالت مصادر بقطاع النفط ان السعودية ودولا خليجية أخرى في منظمة
أوبك مستعدة لتعويض امدادات النفط الايراني في حالة فرض عقوبات جديدة
تحظر استيراد الخام الايراني في أوروبا.
وقال خطيبي "الجميع راضون في الوقت الحاضر عن أحوال سوق النفط
فلماذا تريد بعض الدول تغيير هذا الوضع..."
وتزايد التوتر بين ايران والغرب بعد أن قرر وزراء خارجية الاتحاد
الاوروبي قبل ثلاثة أسابيع تشديد العقوبات على ايران خامس أكبر مصدر
للنفط في العالم عقب اعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن ايران
تحاول انتاج قنبلة نووية لكنهم لم يأخذوا قرارا في مسألة حظر استيراد
النفط الايراني. بحسب رويترز.
وقال خطيبي "بذلت ايران جهدا كبيرا لتضمن أن السوق متوازنة بشكل جيد
وبصفة خاصة خلال الاجتماع الاخير لاوبك لذا فليس من المنطقي أن تغير
بعض الدول هذا الوضع."
وتوصلت المنظمة في اجتماعها في 14 ديسمبر كانون الاول بقيادة رئيس
الدورة الحالية وزير النفط الايراني رستم قاسمي الى اتفاق لتحديد مستوى
الانتاج عند 30 مليون برميل يوميا من النفط مصدقة على الانتاج الحالي
الذي يقترب من أعلى مستوياته في ثلاث سنوات. وقال خطيبي "نأمل حقا ألا
يتحقق أسوأ الاحتمالات لانه سيضر الجميع.. نريد أن تبقى الاوضاع مستقرة
وأن يكون المستهلكون والمنتجون والمستثمرون راضين." |