أمريكا وحربها على الإرهاب... أجندة مفتوحة وعدو شبحي

 

شبكة النبأ: لا تزال أمريكا تبحث عن العدو الوهمي لبسط نفوذها العسكري على العالم بدعوى محاربة ما يسمى الإرهاب. إلا أن هذه القوة لا تعني بحال تشكيل الإمبراطورية الأمريكية, خاصة وأن ذلك يأتي بهدف بسط الغطرسة، وإن كان ذلك ليس عنوانا على الفاعلية، ولكنه عنوان على الفشل، وهو ما ينعكس على أمنها الداخلي، وتؤكد اغلب الدلائل على فشل الإدارة الأمريكية في تحقيق أهدافها، وأن الحرب على ما يسمى الإرهاب قد فشلت؛ لأنها أوجدت عدوا وهميا، وقامت بمحاربته، وتحت مسمى محاربة الإرهاب رفعت الإدارة الأمريكية شعارا أسمته الحرب العالمية على الإرهاب، بدعوى أنها تحرص على تنفيذ مصالحها الكونية.

حيث تعتمد إستراتيجية أمريكا، على الحلول طويلة المدى في تحقيق النصر على الإرهاب، وذلك بتأسيس نظم ديمقراطية تتصدى لمواجهة الظروف والعوامل التي يسعى الإرهابيون إلى استغلالها في مجتمعاتها، وهو ما سيؤدى بالتبعية إلى الحد من ظاهرة الإرهاب.

وعلى الرغم من سعي الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب لكسب معركة الأفكار عن طريق الترويج للديمقراطية، إلا أن عناصر الدبلوماسية العامة الأخرى لم تستحوذ على أولوية كبيرة في الإستراتيجية، لذا أصبحت المخاوف التي نتجت بعد أحداث سبتمبر وكذلك وهم الإمبراطورية، يبقى الخوف الذي تجذر في قلوب الأمريكيين مازال هو المسيطر.

إستراتيجية مكافحة التطرف

فقد كشف البيت الأبيض الاليات التنفيذية لإستراتيجية مكافحة التطرف الخارجي المصدر، خصوصا محاولات القاعدة تجنيد مسلمين على الأراضي الأميركية، وتنص هذه المبادرة على التعاون بين الحكومة الفدرالية والجماعات التي قد تسعى المجموعات المتطرفة الى اجتذابها ومن بينها القاعدة، وتؤكد الخطة أن حماية الجماعات في بلادنا من التطرف او من تجنيد متشددين عنيفين يشكل اولوية للأمن القومي، وذلك غداة تحذير الكونغرس من الخطر الذي يواجهه العسكريون الاميركيون على أرضهم حيث يشكلون هدفا رئيسيا في الاعتداءات التي يشنها اسلاميون مولودون او مقيمون في الولايات المتحدة، والاعتداءات الدامية الوحيدة التي شهدتها الولايات المتحدة منذ 11 ايلول/سبتمبر 2001 استهدفت الجيش واسفرت عن سقوط 17 قتيلا في ثلاث مناسبات منفصلة، والخطة التي تم تقديمها تنص على تشكيل قوة ضاربة متعددة الاطراف تشمل وكالات حكومية هدفها التأكد من أن الحكومة الفدرالية على صلة وثيقة مع الجماعات المحلية لكشف اي عمليات اختراق قد تصيبها، وتنبثق الخطة من إستراتيجية وطنية اميركية ضد الإرهاب تم الكشف عنها. بحسب فرانس برس  

وتضمنت تحذيرا من الخطر الذي تمثله محاولات تنظيم القاعدة اللجوء الى قتلة معزولين وغالبا ما يكونون مولودين او مندمجين جيدا في الولايات المتحدة، لشن هجمات على الأرض الأميركية، كما تنص الخطة التي اقرت الخميس على دراسة تأثير الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي على دفع الاميركيين نحو التطرف انطلاقا من مواقع خارجية.

قضايا الإرهاب

فيما سعى الكونجرس الأمريكي لتجنب مواجهة مع البيت الابيض بشأن سياسة المحتجزين في الحرب ضد القاعدة بالموافقة على قواعد جديدة للتعامل مع المشتبه بهم في قضايا الارهاب بعد إضافة تعديلات طلبتها الإدارة، وقال زعماء من لجنتي القوات المسلحة بمجلسي النواب والشيوخ انهم غير متيقنين مما اذا كانت التعديلات التي أدخلوها على قانون تفويض الدفاع القومي ستكفي لتفادي استخدام الرئيس باراك أوباما لحق الفيتو لكنهم عبروا عن أملهم في أن تكون قد عالجت النقاط التي أثارت قلقه، وقال السناتور كارل ليفين رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ وهو من الحزب الديمقراطي للصحفيين بعد اقرار التعديلات لا أتصور أن يعترض الرئيس على مشروع القانون هذا، وأثارت البنود المتعلقة بالمحتجزين في مشروع القانون الاصلي جوانب قلق لانها كانت ستوسع سلطة القوات المسلحة على المتشددين المشتبه بهم اذ تتطلب وضع الاجانب المتحالفين مع تنظيم القاعدة في حجز عسكري حتى وان كانوا قد اعتقلوا في الولايات المتحدة، وقال ليفين أن التعديلات الجديدة تجعل من الواضح بنسبة 100 في المئة أنه لا يوجد تدخل في عمل مكتب التحقيقات الاتحادي أو غيره من جهات أنفاذ القانون المدني، وأضاف أعتقد بقوة أن هذا سيرضي الإدارة وأرجو ذلك. بحسب رويترز.

وقال السناتور جون مكين العضو الجمهوري البارز بلجنة مجلس الشيوخ أن المسألة ذات أهمية بالغة لكثير من الأمريكيين وانه يأمل ألا تصرف الاعتبارات السياسية الإدارة عن هذا الأمر في عام انتخابي، وتتيح البنود المتعلقة بالمحتجزين في مشروع القانون للحكومة وضع المشتبه بهم في قضايا الارهاب في مركز اعتقال عسكري دون محاكمة لأجل غير مسمى لكنها تعفي المواطنين الامريكيين من شرط الوضع في حجز عسكري، لكن البعض لا يزال يساوره القلق من أن يحد مشروع القانون من مرونة الادارة والجيش في التعامل مع المشتبه بهم في قضايا الإرهاب.

الهدف الاول للارهابيين

بينما اعتبر نواب وأعضاء في وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون في جلسة استماع في الكونغرس ان العسكريين الأميركيين يواجهون خطرا في بلادهم حيث يعتبرون الهدف الأول لإسلاميين ولدوا أو يعيشون في الولايات المتحدة، وقال السناتور المستقل جوزف ليبرمان، رئيس لجنة الامن الداخلي في مجلس الشيوخ ان المنشآت العسكرية في الولايات المتحدة كانت حتى تاريخه هدفا لما مجموعه 33 اعتداء او مخطط اعتداء علم بها القضاء اي ما يمثل اكثر من نصف 54 اعتداء او محاولة اعتداء جهادية احصيت على ارض الوطن بين 11 ايلول/سبتمبر و4 كانون الاول/ديسمبر2011، وندد النائب الجمهوري بيتر كينغ بالتهديد المتزايد الناجم عن التطرف (الاسلامي) سواء داخل الجيش او ضد الطاقم العسكري وعائلاتهم المقيمين في الولايات المتحدة، من جهته، قال بول ستوكتون رئيس جهاز الامن الداخلي في البنتاغون لاحظنا خلال السنوات الماضية عددا متزايدا من المواطنين او المقيمين في الولايات المتحدة الذين يميلون الى عقيدة القاعدة. وباتت وزارة الدفاع هدفهم الاكبر، واوضح اللفتنانت كولونيل ريد سوير مدير مركز الارهاب في كلية وست بوينت العسكرية ان بعض المتطرفين يعملون منفردين بعيدا عن اي تنظيم، بينما "يتحول اخرون الى التطرف داخل الجيش، وادى اطلاق النار في فورت هود (تكساس، جنوب) في 2009 الى مقتل 13 شخصا عندما فتح الكوماندنت مالك حسن النار داخل القاعدة العسكرية، وفي العام نفسه، فتح كارلوس بليدسو الاميركي الذي اعتنق الاسلام النار داخل مركز للتجنيد في ليتل رود في ولاية اركنسو (وسط) ما ادى الى مقتل عسكري واصابة اخر بجروح، وانتقد والد الضحية داريس لونغ غياب الوضوح من قبل واشنطن واعرب عن قناعته بان الحكومة مصممة على انكار ان الامر يتعلق باعتداء ارهابي، واشار التقرير الذي وقعته لجنة الامن الداخلي في مجلس النواب الى رفض الادارة باصرار اعتبار هذه القضايا دليلا على التطرف الاسلامي العنيف، وشدد ليبرمان على ضرورة "تسمية العدو باسمه الحقيقي، ودعا الى عدم الخوف من الكلام عن تهديد اسلامي، الا ان النائب بيني تومسون حذر من ان تعريف ديانة على انها تهديد محتمل داخل الجيش عمل ليس فقط غير دقيق انما متهور، وعلق ستكتون بالقول لسنا في حرب ضد الاسلام انما ضد القاعدة واتباعها. بحسب فرانس برس . 

 وبحسب التقرير، يضم الجيش الاميركي اكثر من ستة الاف مسلم، ويتعاون البنتاغون وعملا باستراتيجية الجيش لتفادي مثل هذه الهجمات، مع مكتب التحقيقات الفدرالية (اف بي آي) لتدريب طاقمه على كشف التهديدات من خلال "مقاربة" تقوم على سلوك الافراد وليس على عقيدة معينة، بحسب ستاتفيل المستشار المكلف الاستخبارات في الجيش بالتنسيق مع الاف بي آي، الا ان التقرير اشار الى ان احتمال شن هجوم دموي اخر من قبل شخص يحظى بالثقة في الداخل بات تهديدا خطرا ومتزايدا.

هجمات محتملة

الى ذلك جددت أجهزة الأمن الأمريكية تحذيراتها من وقوع هجمات إرهابية محتملة خلال موسم أعياد الميلاد، إلا أنها أكدت عدم وجود دليل لديها، حتى اللحظة، على أن هناك مؤامرة تستهدف الولايات المتحدة، وعممت وزارة الأمن الداخلي ومكتب التحقيقات الفدرالية نشرة على كافة الوكالات الأمنية، وذكرت فيها أن المسؤولين الاتحاديين ليس لديهم معلومات بشأن أي تهديدات جدية تستهدف أمن الولايات المتحدة، وأشارت النشرة الأمنية إلى أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية كانت قد تلقت معلومات، في وقت سابق من العام الماضي، أفادت بأن الإرهابيين يرون في التجمعات الكبيرة التي يشهدها موسم الأعياد، فرصة سانحة لشن هجمات قد تؤدي إلى سقوط عدد كبير من الضحايا، تأتي هذه التحذيرات بعد أيام على اعتقال شرطة شاب أمريكي، ينحدر من جمهورية الدومينكان، وصف بأنه "أحد المتعاطفين مع تنظيم القاعدة، يُشتبه في تورطه بـ"مؤامرة إرهابية"، تتضمن زرع "قنابل أنبوبية" في مدينة نيويورك، وفي محيط المدينة، بحسب ما أعلن عمدة المدينة، مايكل بلومبرغ، ومن بين الأهداف المحتملة للمشتبه به، ويُدعى خوسيه بيمنتل، يبلغ من العمر 27 عاماً، أفراد من الجيش الأمريكي سبق لهم الخدمة في العراق وأفغانستان، بالإضافة إلى مكاتب بريد حكومية، وعناصر الشرطة في نيويورك وبايون، ونيوجيرسي، وفقاً لبلومبرغ ومفوض شرطة نيويورك راي كيلي، وكانت أجهزة الأمن الأمريكية قد أصدرت نشرة مماثلة مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعد ساعات على مقتل رجل الدين الأمريكي من أصل يمني، أنور العولقي، القيادي بتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، في ضربة جوية أمريكية، أواخر سبتمبر/ أيلول الماضي، وذكرت أن أنصار العولقي، قد يعتبرونه شهيد الحرب الأمريكية ضد الإسلام، كما حذرت من أن مقتل العولقي قد يكون حافزاً لمهاجمة الأرضي الأمريكية، بواسطة متشددين أمريكيين من الداخل، وتتخوف جهات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة من المتشددين، الذين يعملون بمفردهم، أو كما يطلق عليهم الذئاب المنعزلة، نظراً لعدم قيامهم باتصالات أو التنسيق مع عناصر أخرى، ما يصعب من عملية رصدهم، وما يترتب عن ذلك في صعوبة التكهن بهجمات محتملة أو وشيكة، ويذكر أن أجهزة ووكالات الأمن الأمريكية كانت قد بادرت لإصدار نشرات تحذيرية مماثلة تلو مقتل زعيم تنظيم القاعدة، أسامه بن لادن، على يد عناصر من نخبة القوات الأمريكية الخاصة بباكستان . بحسب السي ان ان.

وحذر مسؤولون في الإدارة الأمريكية من أن التهديدات الإرهابية التي تواجهها الولايات المتحدة أصبحت أكثر خطراً من ذي قبل، بسبب تزايد أعداد الإرهابيين في الداخل، والتنوع الكبير في الأهداف وأساليب الهجمات، بشكل قد يجعل من الصعب تجنب حدوثها.

محكمة استئناف امريكية

في حين أيدت محكمة استئناف اتحادية امريكية ادانة خمسة مسؤولين بمؤسسة خيرية اسلامية بتهم تمرير اموال وامدادات الي حركة حماس الاسلامية الفلسطينية التي تعتبرها الولايات المتحدة جماعة إرهابية، وجادل مسؤولو مؤسسة الأرض المقدسة ومقرها تكساس بانهم لم يحصلوا على محاكمة عادلة في 2008 عندما استخدمت الحكومة شاهدين اسرائيليين سريين للشهادة ضدهما. واثاروا ايضا طعونا دستورية في الادلة التي قدمت ضدهم اثناء المحاكمة التي انتهت بإصدار احكام عليهم بالسجن لفترات تتراوح من 15 الي 65 عاما، ورفضت الدائرة الخامسة لمحكمة الاستئناف الامريكية تلك الطعون وخلصت الي انه في حين لا توجد محاكمة مثالية فان مؤسسة الارض المقدسة وقادتها ادينوا بشكل عادل. واشارت المحكمة الي أدلة وافرة على ان المؤسسة التي بدأت نشاطها في عقد الثمانينات كان لها روابط مالية بحماس على مدى فترة طويلة، وأغلقت ادارة الرئيس الامريكي السابق جورد دبليو بوش مؤسسة الارض المقدسة التي كانت اكبر جماعة خيرية اسلامية في الولايات المتحدة بعد هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001، وجادلت المؤسسة بأن ملايين الدولارات التي جمعتها ذهبت الي هيئات خيرية تعرف باسم لجان الزكاة في الضفة الغربية وقطاع غزة. وقالت المحكمة انه في حين ان تلك اللجان تؤدي وظائف خيرية مشروعة الا انها أيضا مؤسسات اجتماعية لحماس. بحسب رويترز.

ويجرم القانون الاتحادي الامريكي تقديم مساعدة مادية ودعم لمنظمة تعتبرها الولايات المتحدة ارهابية مثل حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة ولا تعترف بوجود إسرائيل، وكتبت القاضية كارولين كينج بالانابة عن هيئة المحكمة المؤلفة من ثلاثة قضاة والتي اتخذت قرارها بالاجماع تقول بدعمهم مثل هذه الكيانات فان المتهمين سهلوا نشاط حماس بتعزيز شعبيتها بين الفلسطينيين واتاحة مصدر للتمويل. هذا بدوره سمح لحماس بتركيز جهودها على النشاط العنيف، وكان ممثلو ادعاء اتحاديون قد وجهوا اتهامات الي المؤسسة وقادتها في 2004 بتقديم دعم مادي لجماعة مصنفة في الولايات المتحدة على انها ارهابية.

صنع قنبلة

من جانب اخر قال مسؤولون في نيويورك أن الشرطة اعتقلت رجلا من اتباع رجل الدين المسلم انور العولقي يحاول صناعة قنبلة انبوبية بإرشادات من مجلة للقاعدة وكان يعتزم استخدامها ضد جنود امريكيين عائدين من العراق وأفغانستان، وقالت وثيقة محكمة ان المشتبه به ويدعى خوسيه بيمنتل (27 عاما) وجهت له ثلاثة اتهامات تتعلق بالإرهاب وتهمتين أخريين، وقال مفوض شرطة مدينة نيويورك ريموند كيلي في مؤتمر صحفي مشترك مع مايكل بلومبرج رئيس بلدية نيويورك وسايروس فانس رئيس مكتب الادعاء لمنطقة مانهاتن انه الى جانب جنود الجيش فكان يزعم انه من بين اهدافه المقصودة رجال شرطة ومكاتب بريد، وقال كيلي أن بيمنتل كان تحت المراقبة منذ مايو ايار 2009 وكان الشخص الوحيد الذي حصل على ارشادات حول بناء قنبلة انبوبية من مجلة انسباير الالكترونية التي تصدرها القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وقتلت غارة جوية امريكية انور العولقي وهو مواطن امريكي في اليمن اواخر سبتمبر لتنهي مطاردة استمرت عامين. ووصفته المخابرات الامريكية بانه رئيس العمليات الخارجية لفرع القاعدة في اليمن ومروج دعاية للتنظيم عبر الانترنت، وقال كيلي ان بيمنتل "تحدث عن تغيير اسمه الى اسامة حسين تمجيدا لابطاله اسامة بن لادن وصدام حسين، وقال بلومبرج ان بيمنتل اعتقل، وقالت وثائق المحكمة ان بيمنتل اعترف في مقابلة مع شرطة نيويورك انه "اتخذ خطوات فعالة لبناء القنبلة بما في ذلك كشط رؤوس الكبريت وحفر ثقوب في الانابيب (وكان) يفصله عن اتمامها ساعة واحدة. بحسب رويترز.

لكن بعض الهجمات مثل المحاولة الفاشلة في مايو ايار 2010 لتفجير تايمز سكوير بنيويورك كانت اقرب الى التنفيذ، وفي هذا الحالة قاد فيصل شاه زاد سيارة دفع رباعي وضعت بها قنبلة بدائية الصنع الى قلب تايمز سكوير مزدحم، ولم تنفجر القنبلة واكتشفها المارة.

صنع مادة الريسين القاتلة

من جهة اخر اعتقلت السلطات الاتحادية اربعة رجال من ولاية جورجيا الامريكية ووجهت لهم تهمة التخطيط لشراء متفجرات وانتاج مادة بيولوجية سامة قاتلة لمهاجمة مواطنين ومسؤولين حكوميين أمريكيين، وقالت وزارة العدل ان هؤلاء الرجال اعضاء في ميليشيا محلية وخططوا لتصنيع مادة الريسين لاستخدامها في هجماتهم، وقالت سالي كويليان المدعية الامريكية للمنطقة الشمالية من جورجيا في بيان ان "هؤلاء المتهمين الذين يزعم انهم جزء من ميليشيا هامشية توجه لهم تهمة التخطيط لشن هجمات ضد مواطنيهم وحكومتهم، في الوقت الذي يركز فيه كثيرون على التهديد الذي يشكله المتطرفون الدوليون الذين يستخدمون العنف فان هذه القضية تظهر انه يجب علينا ان نظل متيقظين لحماية بلادنا من مواطنين داخل حدودنا يهددون سلامتنا وامننا، والرجال الاربعة هم فريدريك توماس (73 عاما) ودان روبرتس (67 عاما) وراي اتش.ادامز(65 عاما) وصمويل جيه.كرومب (68 عاما). بحسب رويترز.

قائمة بالارهابيين

على صعيد متصل وضعت وزارة الخارجية الامريكية مواطنا سعوديا له صلات بجماعة لبنانية متشددة في قائمة الارهابيين وهي خطوة تجمد كل أرصدته الخاضعة للسلطات القضائية الامريكية، وقالت وزارة الخارجية ان ابراهيم سليمان حمد الحبلين المعروف ايضا باسم أبو جبل هو خبير في المتفجرات وعنصر قيادي بكتائب عبدالله عزام وهي جماعة لبنانية متشددة، واضافت الوزارة نقلا عن تقارير لوسائل اعلام ان الجماعة أعلنت المسؤولية عن تفجير ناقلة نفط يابانية في يوليو تموز 2010 وعن اطلاق بضعة صواريخ على اسرائيل من لبنان، ووضع أبو جبل في قائمة الارهابيين يعني تجميد أي اصول له في اراضي الولايات المتحدة ويحظر على المواطنين الامريكيين اجراء تعاملات تجارية معه او المشاركة في أي صفقات قد يستفيد منها، وقالت وزارة الخارجية ان أبو جبل مطلوب تسليمه للحكومة السعودية عن مشاركته في انشطة متطرفة في الخارج. بحسب رويترز.

سجن سري لسي آي إيه

وفي هذا الشأن كشفت وكالة اسوشيتدبرس للإنباء ووسائل اعلام المانية عن استخدام وكالة المخابرات المركزي الامريكية (سي آي ‘يه) سجنا سريا في العاصمة الرومانية بوخارست استجوبت فيه مشتبه بانهم ارهابيون، وتعرف عملاء سابقون للسي آي إيه على المبنى الذي قالوا ان المعتقلين احتجزوا وعذبوا فيه، وتملك المبنى وكالة رومانية، اورنيس، تعمل في تخزين معلومات سرية من الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي (الناتو)، ونفت اورنيس ان تكون استضافت سجنا سريا للسي آي إيه بينما رفضت الوكالة التعليق.وذكر التحقيق الاستقصائي الذي قامت به صحيفة زودويتش تساتونغ وشبكة إيه آر دي الالمانية ان من بين من احتجزوا في ذلك السجن السري خالد شيخ محمد الذي اعترف بمسؤوليته عن تدبير هجمات الحادي عشر من سبتمبر، وكان شيخ محمد اعتقل في باكستان عام 2003 ضمن برنامج امريكي يسمى الاحتجاز الاستثنائي غير القانوني ـ اي عتقال ونقل المشتبه بهم بعيدا عن الاجراءات القانونية، وهو موجود في مركز الاعتقال الامريكي في غوانتانامو منذ 2006 بانتظار ان يقدم للمحاكمة، ويضم المبنى الذي حدده التحقيق الصحفي مكتب السجل الوطني لمعلومات الدولة السرية، او اورنيس، ونفت اورنيس كل المعلومات حول استخام المخابرات الامريكية مبناها كسجن سري، وحين سئل عما اذا كان المبنى استخدم من قبل لاحتجاز اسلاميين مشتبه بهم في قضايا ارهاب اجاب نائب رئيس اورنيس ادريان كاماراسان على سؤال الصحيفة الالمانية بالقول: هنا؟ كلا، وذكرت صحيفة زودويتش ان المبنى يحمل اسما كوديا هو الضوء الساطع، ونقلت عن عميل سابق للسي آي إيه قال انه زار المبنى عدة مرات قوله: كانت السرية كاملة هناك، وكانت اول اتهامات بوجود سبكة من المواقع السوداء لسي آي إيه في عدة دول منها رومانيا ظهرت منذ 2005 ونفت واشنطن ذلك، وفي عام 2007 اتهم تحقيق للمجلس الاوروبي رومانيا بايواء سجن سري وهو ما نفته بوخارست، ووصفت السي آي إيه التحقيق بانه منحاز، وانها تعمل في اطار القانون، وفي عام 2006 اعترف الرئيس الامريكي السابق جورج بوش بان المشتبه بهم في قضايا ارهاب احتجزوا في سجون تديرها السي آي إيه خارج الولايات المتحدة دون ان يحدد اين توجد تلك السجون، وكان تحقيق صحفي لبي بي سي كشف عام 2007 ان السي آي إيه استخدمت سجنا في بولندا احتجز فيه خالد شيخ محمد وعذب بالايهام بالغرق. بحسب رويترز.

 وقالت وكالة اسوشيتدبرس، التي شاركت في التحقيق مع وسائل الاعلام الالمانية، ان سي آي إيه افتتحت سجن رومانيا عام 2003 بعدما قررت وقف استخدام السجن السري في بولندا، وذكرت الوكالة ان من بين المشتبه بهم الذين احتجزوا واستجوبوا في رومانيا رمزي بن الشيبة وابو فرج الليبي.

اسلامي اميركي

واخيراً اقر اسلامي اميركي بالتهم الموجهة اليه في سياتل شمال غرب بالسعي لارتكاب اعتداء على مركز تجنيد عسكري في المدينة، على ما افادت السلطات الاميركية التي اشادت بالدور الذي اداه المسلمون في التحقيق، وبحسب الاتفاق الذي تم التوصل اليه مع الادعاء وفق اجراءات الاقرار بالذنب، فان والي مجاهدي (32 عاما) قد يواجه عقوبة بالسجن تتراوح بين 27 و32 عاما وسيصدر الحكم عليه في 16 نيسان/ابريل، وقالت المدعية العامة جيني دوركان في بيان ان "المتهم حاول القيام بمؤامرة لقتل عسكريين اميركيين ومدنيين، واشادت دوركان بالمسؤولين الكثر في الطائفة الاسلامية الذين عملوا مع اجهزتي لمنع استخذام اعمال معزولة لتلطيخ صورة الاغلبية، وقالت ليزا موناكو المسؤولة في وزارة العدل الاميركية المكلفة شؤون الامن القومي في تعليق لها ان هذه القضية "تجسد التهديد الذي يمثله الارهابيون المولودون في الولايات المتحدة والحذر المطلوب لكشف مؤامراتهم واحباطها، وتم اتهام رجل اخر بالتامر في هذه القضية ومن المقرر مثوله امام القضاء في ايار/مايو 2012. بحسب فرانس برس.

 تاجر سيارات

حصل تاجر سيارات على 7.5 مليون دولار كتعويض من منافس له أطلق على الشركة الكبيرة التي يملكها في جنوب غرب الاباما اسم تويوتا طالبان، ورفع شون اصفهاني الايراني المولد صاحب شركة (ايسترن شور تويوتا) في دافني بولاية الاباما دعوى تعويض طلب فيها 28 مليون دولار من شركة (بوب تيلور تويوتا) قال فيها ان عاملين في تلك الشركة ومقرها فلوريدا شوهوا سمعته لدى الزبائن بتصويره على انه اسلامي متشدد، وقال اصفهاني بعد صدور الحكم الشعور الذي أحسست به في المحكمة بعد تكشف الحقيقة يساوي عندي أكثر من اي أموال يمكن ان يعطيها لي أحد، وجاء في دعوى التعويض التي رفعها اصفهاني ان فريد كينر مدير المبيعات في بوب تيلور أبلغ على الاقل رجلا وزوجته كانا يفكران في شراء سيارة من ايسترن شور تويوتا عام 2009 ان اصفهاني من الشرق الاوسط وانه "يساعد بالاموال متمردين هناك ويقوم ايضا بغسل اموال لصالحهم، وقال اصفهاني في دعواه انه حصل على الجنسية الامريكية بعد ان فر من وطنه ايران عقب الثورة الاسلامية التي اطاحت بالشاه المدعوم من الولايات المتحدة عام 1979، وفتح توكيلا لسيارات تويوتا عام 2007، وحركة طالبان هي حركة اسلامية متشددة في أفغانستان وباكستان. بحسب رويترز.

 كما اتهم أحد مسؤولي المبيعات في شركة بوب تيلور بانه قال لنفس الزوجين ان اصفهاني من العراق ووصفه بانه ارهابي يعرض الجنود الامريكيين ومن بينهم شقيق البائع للخطر، وجاء في الدعوى ان البائع قال للزوجين ان اصفهاني "يحول المال لاسرته ولارهابيين اخرين. أخي هناك وما تفعلانه (بشراء السيارة منه) يساهم في قتل أخي، وتداولت المحكمة ثلاث ساعات قبل ان تصدر حكمها بدفع المدعى عليه 2.5 مليون دولار كتعويض عن الاضرار وخمسة ملايين دولار كتعويض تأديبي.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 20/كانون الأول/2011 - 24/محرم الحرام/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2011م