سباق التسلح... من الدول العظمى إلى الدول النامية

باسم حسين الزيدي

 

شبكة النبأ: تبحث جميع دول العالم عن ضرورة التسليح وتحديثه بصورة دورية، لما له من أهمية استراتيجيه مؤثرة في توازن القوى وبسط النفوذ والعلاقات الدولية، حيث تمارس العديد من الأدوار والضغوط والتكتلات من اجل تمشية المصالح وفرض الإرادات والأجندات العالمية للدول الكبرى، خصوصاً وان عملية التسليح (والتي تسيطر عليها فعلياً الولايات المتحدة وروسيا) ومد الدول بالسلاح تخضع لضوابط ومستويات متباينة تختلف باختلاف الإيديولوجيات المسيطرة أو التي يراد لها أن تسيطر، ومع العقود الضخمة للتسليح والتي تعقد بين الحين والأخر، تبرز الحاجة إلى مفهوم جديد للتسليح قد يبتعد عن السياسة المصلحية المتبعة في الوقت الراهن

الدول النامية المستورد الأساسي

إذ لا تزال الولايات المتحدة وروسيا تتصدران قائمة الدول المصدرة للسلاح في العالم، وفي عام 2010 تقلصت مبيعات سوق السلاح العالمية لتصل الى أقل مستوياتها منذ عام 2003، وجاء في تقرير اعده معهد امريكا وكندا بموسكو، ان اجمالي قيمة كل اتفاقيات بيع وشراء السلاح والمعدات العسكرية في العالم بلغ في العام الماضي حوالي 40.4مليار دولار مقابل 65.2 مليار دولار في العام، الذي سبقه، ومن الواضح ان ذلك يشكل تقليصاً في حجم مبيعات السوق بنسبة تزيد على %38 وسبب ذلك هو عواقب الأزمة الاقتصادية المالية العالمية، ويرى الخبراء ان ذلك تسبب بازدياد المنافسة بين الدول المصدرة للسلاح في العالم، وفي عام 2010 حصلت الولايات المتحدة على حصة الأسد في مجال بيع السلاح وتوريده الى السوق العالمية، وتبقى الدول النامية المستورد الأساسي للسلاح في العالم، فلقد استوردت هذه الدول في عام 2010 ما يعادل %76.2 وبلغت قيمة هذه المشتريات أكثر من 30.7 مليار دولار، وكان حجم هذا المؤشر قبل عام واحد من ذلك يبلغ 49.8 مليار دولار.

ولهذا السبب على ما يبدو بلغت القيمة العامة لكل الواردات الحقيقية من السلاح الى الدول النامية في العام الماضي حوالي 21.9 مليار دولار، وهو أعلى مستوى منذ عام 2006، وقال التقرير إن الولايات المتحدة وروسيا تهيمنان على سوق بيع السلاح في العالم، وبلغت حصة الولايات المتحدة في عام 2010 ما يعادل 14.9 مليار دولار (%48.6) ووصلت حصة روسيا الى 7.6 مليارات دولار (%24.7)، وفي مؤشر التوريد الحقيقي في العام الماضي كانت حصة الولايات المتحدة 8.6 مليارات دولار أو %39.2 وحصة روسيا 4.8 مليارات دولار أو %24.7، وفي العام الماضي كانت الهند في مقدمة الدول المستوردة للسلاح، وقعت على اتفاقيات لشراء السلاح بقيمة 5.8 مليارات دولار، وفي المرتبة التالية جاءت تايوان 2.7 مليار دولار، ومن ثم المملكة العربية السعودية 2.2 مليار دولار، وبلغ حجم مشتريات الصين من السلاح في العام الماضي فقط 900 مليون دولار) لم تدخل حتى في قائمة أول عشر دول( وهذا المؤشر هو الأدنى منذ عام 2003.

سقوط القذافي يكلف روسيا

الى ذلك قال مسؤول روسي عن تصدير الأسلحة ان بلاده فقدت دخلا محتملا يبلغ عشرات المليارات من الدولارات كانت ستحصل عليها من صفقات أسلحة مع الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي، وروسيا هي ثاني أكبر دولة مصدرة للسلاح وكثيرا ما أشارت الى خسائر تبلغ أربعة مليارات دولار من عقود للسلاح مع ليبي، وقال ميخائيل ديمترييف رئيس الهيئة الاتحادية الروسية للتعاون العسكري والفني "رقم الاربعة مليارات دولار ليس الا رقما اسمي، والخسارة الحقيقية في العائدات ربما تزيد على عشرات المليارات من الدولارات"، وتابع قائلا للصحفيين بمدينة سان بطرسبرج في شمال روسيا "ما من شك في وجود خسائر، ليس لدينا اي اتصالات مع القيادة الجديدة في روسيا في مجال الدفاع"، ووجه بعض الدبلوماسيين انتقادات للكرملين لعدم وضوح موقفه خلال الازمة الليبية وعزوفه عن تأييد الانتفاضة على القذافي التي ساندها الغرب وعن تأييد فرض عقوبات عليه وتأييد السماح بعمل عسكري غربي. بحسب رويترز.

وبلغ الجدل داخل النخبة الروسية بخصوص ليبيا حد الخلاف العلني بين رئيس الوزراء فلاديمير بوتين والرئيس ديمتري ميدفيديف، واستثمرت شركات روسية مئات الملايين من الدولارات في التنقيب عن النفط والغاز في ليبيا وكانت هيئة السكك الحديدية الروسية تبني خطا حديديا بموجب عقد قيمته 2.2 مليار يورو (ثلاثة مليارات دولار)، وكانت عقود الأسلحة التي أبرمت مع ليبيا في عهد القذافي تمثل 12 في المئة من صادرات الاسلحة الروسية عام 2010 وبلغت قيمتها الاجمالية عشرة مليارات دولار، وأضاع حظر فرض على توريد السلاح لليبيا في فبراير شباط على روسيا عقودا جديدة قيمتها أربعة مليارات دولار، ووردت روسيا للقذافي المدافع والصواريخ التي استخدمت بغير جدوى ضد قوات المعارضة التي شكلت المجلس الوطني الانتقالي الحاكم، وعزز المجلس قبضته على البلاد بعد اعتقال القذافي ومقتله، وساندت روسيا في بداية الامر قرارا لمجلس الامن الدولي بفرض عقوبات على القذافي وحكومته لكنها امتنعت عن التصويت على قرار في مارس اذار يفوض بتدخل عسكري.

بناء سفن حربية جديدة

من جهة اخرى أعلن رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين عن زيادة كبيرة في القوات البحرية الروسية حيث قال ان الكرملين سوف ينفق 154 مليار دولار لاضافة غواصات جديدة لأساطيل البلاد في المحيط القطبي الشمالي والمحيط الهادي، واستعرض رئيس الوزراء البحارة على متن غواصة الكسندر نيفسكى من طراز بورى المرابطة في قاعدة سيفماش قبل ان يوقع عقود بناء الغواصات بحسب ما ذكرته قناة ان تى في التلفزيونية، وقد وقع المسؤولون عقودا لبدء انتاج متسلسل لغواصات هجومية نووية من طراز ياسين الجديدة وبناء المزيد من الغواصات القادرة على اطلاق الصواريخ البالستية العابرة للقارات من طراز بورى، ولم توضح التقارير الاخبارية عدد الغواصات التي سيجري بناؤه، وقال بوتين في تعليقاته التي أدلى بها مؤخراً انه يتعين على روسيا توسيع وجودها العسكري في القطب المتجمد الشمالي بسبب تنامى الأهمية الاقتصادية له، وذكرت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء ان غواصة واحدة من طراز بورى التي تعمل بالطاقة النووية والمصممة لاطلاق صواريخ بالستية عابرة للقارات سوف تكلف الحكومة الروسية نحو 750 مليون دولار، وأفادت وكالة اتار تاس الروسية للانباء في اكتوبر الماضى ان الجيش الروسى يعتزم بناء عشر غواصات من طراز ياسين بحلول عام 2020، ويشار الى ان الغواصة الهجومية من طراز ياسين تهدف لتحديد موقع واغراق السفن المعادية وخاصة الغواصات وحاملات الطائرات، وقد خصص الكرميلن 2.7 مليار دولار لبناء السفن الحربية عام 2011 وأكثر من 3 مليارات دولار خلال عام 2012. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

الجيش الروسي يوقف الكلاشنكوف

على صعيد مشابه قال الجيش الروسي إنه اوقف أي طلبات جديدة منه لشراء بندقيات كلاشنكوف الشهيرة حتى يتم تطوير موديل جديد من قبل مصنعيه، وقال رئيس الأركان الروسي نيكولاي ماكاروف لوسائل الاعلام الروسية إن لدى الجيش الان عددا كبيرا جدا من الاسلحة في مخازنه، ويتوقع أن يتم طرح الموديل الجديد من بندقية كلاشنكوف في نهاية هذا العام، وقد اخفي نبأ قرار الجيش الروسي عن مصمم هذه البندقية ميخائيل كلاشنكوف البالغ من العمر 91 عام، وقال أحد اعضاء عائلته دون ذكر اسمه لصحيفة ازفستيا الروسية "لم نرد أن نأخذ على عاتقنا ابلاغه بذلك، فأن مثل هذا الخبر قد يقتله"، ويقال إن بندقية الكلاشنكوف التي تشتهر بمتانتها وتصميمها الكلاسيكي من أكثر البنادق تصنيعا في العالم، وقد قام العديد من مصانع الاسلحة في العالم باعادة انتاجها، منذ دخولها الخدمة في روسيا الاربعينيات.

وتشير تقديرات روسية إلى أن ما بين 70 مليون إلى 100 مليون بندقية ايه كي 47 بيعت في انحاء العالم منذ عام 1947 مقارنة بنحو 7 ملايين بندقية فقط من نظيرها الغربي بندقية إم 16، وقد انتج منها عدد من الموديلات منذ نسختها الاصلية ايه كي 47 (والحروف المختصرة ايه كي تعني بندقية الكلاشنكوف الاتوماتيكية)، وقال الجنرال ماكاروف إن المخزون من هذه البنادق يفوق حاجة الجيش الروسي بعدة مرات، وقال متحدث باسم الجهة المصنعة للرشاشة، مصنع ازهماش في وسط روسيا، لصحيفة ازفستيا بأن الموديل الجديد سيكون جاهزا للعرض في نهاية العام، ويضيف المتحدث إن المصنع يبحث عن سبل لزيادة صادراته والتقدم في الوقت نفسه في عملية تصنيع البنادق.

قنابل مضادة للتحصينات

من جهتها سمحت الولايات المتحدة ببيع اسرائيل 55 قنبلة قوية مضادة للتحصينات، كما ذكرت مجلة نيوزويك على موقعها الالكتروني مؤخر، وكانت اسرائيل طلبت اعتبارا من 2005 تزويدها بهذه القنابل "جي بي يو-28" التي تتمتع بقدرة اختراق عالية والقادرة على تدمير حصن تحت الارض، لكن وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) جمدت انذاك المشروع خشية ان تقوم اسرائيل بعمليات تحويل تكنولوجيا الى الصين، بحسب نيوزويك، الا ان الرئيس جورج بوش ابلغ في النهاية رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت بان القنابل ستسلم في 2009-2010، بحسب ما ذكرت نيوزويك نقلا عن مسؤولين اميركيين واسرائيليين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، ومبيعات الاسلحة الى الخارج يجب ان يخطر بها الكونغرس الذي يتمتع بسلطة تجميده، وعلى الرغم من عدم وجود اي اثر لبيع 55 من هذه الاسلحة على الموقع الالكتروني لوكالة التعاون الدفاعي والامني المكلفة مبيعات الاسلحة الاميركية، الا اذنا ببيع 50 من هذه القنابل اعلنته الوكالة في الثالث من اب/اغسطس 2007، من جهته، قال المتحدث باسم البنتاغون جورج ليتل "لا ندلي باي تعليق"، لكنه اوضح ان الولايات المتحدة تبقى ملتزمة مساعدة اسرائيل على المحافظة على تفوقها العسكري في المنطقة. بحسب فرانس برس.

فيما اعدت الادارة الاميركية خططا ترمي الى بيع الامارات العربية المتحدة قنابل مضادة للتحصينات لزيادة الضغط على ايران، كما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، وهذه القنابل يفترض انها قادرة على تدمير تحصينات وانفاق او اهداف اخرى للدفاعات المعززة، ما قد يجعلها فعالة ضد المنشآت النووية المحتملة التي تخفيها ايران، بحسب الصحيفة التي لم تكشف مصادره، واضافت الصحيفة ان العرض المقدم للامارات العربية المتحدة (والذي سيتناول بيع 4900 "قطعة ذخيرة تستخدم في هجمات مباشرة" كحد اقصى واسلحة اخرى) سيعرض على الكونغرس في الايام المقبلة، وخلال السنوات الاخيرة، وقعت ادارة باراك اوباما عقود تسلح مهمة مع حلفائها في الخليج في مبادرة ترمي الى زيادة الضغط على ايران، وفي تقرير نشر مؤخراً ابدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية "مخاوف جدية" بشأن وجود "بعد عسكري" سري للبرنامج النووي الايراني، وذلك استنادا الى معلومات بحوزتها "جديرة بالثقة".

أسلحة أمريكية لتايوان

في سياق متصل قال مسؤول أمريكي رفيع ان ادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما تعتزم مد تايوان بأسلحة جديدة وانظمة رادار متطورة لاسطولها من الطائرات المقاتلة اف 16 في اطار صفقة قيمتها 5.85 مليار دولار، وطائرات اف 16 هي من انتاج شركة لوكهيد مارتن، وطلبت تايوان تحديث نحو 145 طائرة اف 16 ايه/بي اشترتها تايبه من الولايات المتحدة عام 1992، ومن المتوقع ان تخطر الادارة الامريكية الكونجرس الصفقة المقترحة لتحديث الطائرات، وترجيء الادارة منذ فترة طويلة طلب تايوان الحصول على 66 طائرة من الطراز الحديث اف 16 سي/دي لتحل محل اسطول تايوان القديم من طائرات اف 5 وعمرها يزيد على 30 عام، وتحدث المسؤول خارج مؤتمر لصناعات الدفاع في ولاية فرجينيا يركز على احتياجات تايوان الدفاعية وتنامي القوة العسكرية للصين، وصرح المسؤول بان طراز ايه/بي المحدث سيكون له نفس قدرات طراز سي/دي الذي طلبته تايوان لكن بسعر أقل. بحسب رويترز.

أمريكا لا تمانع

من جانبها عبرت الولايات المتحدة عن رغبتها في بيع مقاتلتها الاكثر تطورا للهند بعد ستة أشهر من رفض نيودلهي طائرتين حربيتين أمريكيتين أقل تطورا عندما حاولت أمريكا الحصول على عقد بقيمة 11 مليار دولار، وقالت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) في تقرير للكونجرس بشأن التعاون الامني بين الولايات المتحدة والهند انه اذا أبدت نيودلهي اهتماما بالمقاتلة اف-35 جوينت سترايك التي تنتجها شركة لوكهيد فان البنتاجون على استعداد لتقديم معلومات عن أمن الطائرات ومتطلبات البنية التحتية، وقال روبرت شير نائب مساعد وزير الدفاع لشؤون جنوب اسيا "نحن على أتم الاستعداد لاجراء محادثات مع الحكومة الهندية بشأن المقاتلة اف-35 اذا طلبوا معرفة المزيد من المعلومات حول شرائها"، والمقاتلة اف-35 هي الاكثر تكلفة في برنامج شراء الاسلحة بوزارة الدفاع الامريكية، وقام ثمانية شركاء دوليون بتطوير الطائرة التي لا يرصدها الرادار، ولم تبد الهند اهتماما خاصا بالبرنامج، وعندما أشار مسؤولون أمريكيون الى الانفتاح على مشاركة المسؤولين الهنود في الماضي أشار المسؤولون الهنود الى عدم رغبتهم بسبب كلفتها. بحسب رويترز.

ورفضت نيودلهي طائرتين أمريكيتين اقل تطورا من طرازي اف-16 واف-18 في ابريل نيسان في صفقة قيمتها 11 مليار دولار، واختارت الهند شركتي داسو ويوروفايتر الاوروبيتين للعقد الذي ضم 126 طائرة مقاتلة، وقال شير ان ادراج عرض المقاتلة اف-35 في التقرير ليس بسبب اشارات من نيودلهي لكنه "مثال للتقدير الكبير" الذي توليه الولايات المتحدة للعلاقات الثنائية وجهود الهند في تحديث الجيش، وقال تقرير البنتاجون الذي يقع في تسع صفحات ان وزارة الدفاع تبحث باستمرار عن سبل توسيع مجال التعاون الدفاعي مع الهند بما في ذلك التطوير المشترك للاسلحة في ظل تطور العلاقة بين الجيشين، وذكر التقرير "نحن نبحث عن فرص لمضاعفة التعاون العلمي والتكنولوجي الذي قد يؤدي الى فرص تنمية مشتركة مع الهند كشريك".

اندونيسيا تشتري طائرات اف-16

من جانب اخر أعلن الرئيسان الامريكي والاندونيسي في منتجع بالي على هامش قمة منتدى التعاون في اسيا والمحيط الهادي (أبك) أن الولايات المتحدة تعتزم بيع 24 طائرة مقاتلة أمريكية من طراز اف-16 سي/دي تم تجديدها لاندونيسي، وهذا هو ثاني اعلان عسكري مهم للرئيس الامريكي باراك أوباما خلال جولته في دول اسيا ودول المحيط الهادي التي استمرت تسعة أيام، وقال البيت الابيض في "ورقة حقائق" ان طائرات اف-16 التي تنتجها شركة لوكهيد مارتن والتي يجري تطويرها ستعطي لاندونيسيا قدرة "تحتاجها بشدة" لحماية سيادتها على مجالها الجوي، وأكدت الورقة أن السعر الذي تطرحه وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) وهو 750 مليون دولار منخفض نسبيا. بحسب رويترز.

وفي اطار مسعى منفصل لتقوية العلاقات مع استراليا قالت الحكومتان الامريكية والاسترالية أثناء زيارة لاوباما قبل أن يطير الى اندونيسيا المجاورة لحضور قمة زعماء رابطة دول جنوب شرق اسيا (اسيان) ان مشاة البحرية الامريكية سيبدأون في ارسال قوات بالتناوب الى شمال استراليا العام القادم تتطور في وقت لاحق الى قوة مهام قوامها 2500 رجل، وقالت وكالة التعاون الامني الدفاعي التابعة للبنتاجون ان جاكرتا كانت تطلب طائرات اف-16 الاكثر قدرة والقادرة على تنفيذ عمليات "في الاقاليم الحدودية الابعد لاندونيسيا"، وأضافت الوكالة في اشعار عن الاتفاق المبدئي أرسلته للكونجرس الامريكي أن الاسطول الحالي في القوات الجوية الاندونيسية المكون من عشر مقاتلات من طراز اف-16 ايه/بي لا تستطيع القيام بهذه المهمة، وقدرت الوكالة سعر الصفقة بمبلغ 750 مليون دولار، والطائرات المباعة من فائض المخزون الامريكي، وقال البيت الابيض انه من المقرر بدء تسليم الطائرات بحلول يوليو تموز 2014 كما طلبت جاكرت، وأضاف أن الصفقة ستساعد على تعزيز الدفاعات الجوية الاندونيسية بدرجة كبيرة "دون الاضرار بميزانية الدفاع والاولويات الوطنية الاخرى".

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 18/كانون الأول/2011 - 22/محرم الحرام/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2011م