المرأة... من التدخين إلى عرق السوس!

باسم حسين الزيدي

 

شبكة النبأ: تحتاج المرأة للاهتمام بصحتها من خلال الوقاية من الامور الضارة واتباع نظام غذائي صحي واجراء الفحوصات الخاصة وزيارة الطبيب بصورة دورية، وقد اشارت العديد من الدراسات الحديثة التي اهتمت بالجانب الصحي لدى المرأة، الى ضرورة تقيدها بالابتعاد عن ما يصيبها بالأضرار الصحية السيئة كالتدخين والكحول والدهون وارتفاع الوزن، الى جانب الاهتمام بالنواحي الطبيعية وتناول مكملات الفيتامينات والرضاعة الطبيعية بالنسبة للأمهات (والتي تساهم كثيراً في تخفيف الوزن وانخفاض نسبة ارتفاع الدم في الجسم)، الامر الذي يعزز كثيراً من تمكين المرأة من ممارسة دورها الطبيعي ومن دون مشاكل صحية قد تعيقها.

المدخنات

حيث ذكرت دراسة طبية ان النساء المدخنات قد ينقطع عندهن الطمث مبكرا بنحو عام عن غيرهن غير المدخنات، ونوهت الدراسة ايضا الى ان الانقطاع المبكر للطمث قد يزيد من مخاطر الاصابة بأمراض القلب والعظام، وجمعت الدراسة التي نشرت بدورية مينوبوس الطبية بيانات من عدة دراسات سابقة شملت نحو ستة الاف سيدة في الولايات المتحدة وبولندا وتركيا وايران، وفي المتوسط يحدث انقطاع الطمث عند السيدات غير المدخنات بين العام السادس والاربعين والعام الواحد والخمسين ولكن وفي كل الدراسات باستثناء اثنتين حدث انقطاع الطمث لدى المدخنات مبكرا بين العام الثالث والاربعين والعام الخمسين في الاجمال، وقال فولودمير دفورنيك مؤلف الدراسة من جامعة هونج كونج "نتائجنا تقدم دليلا جديدا على ان التدخين مرتبط بدرجة كبيرة (بانقطاع الطمث) مبكرا عن موعده وتقدم سببا جديدا اخر للسيدات لتجنب هذه العادة"، وحلل دفورنيك وزملاؤه ايضا خمس دراسات اخرى حددت سن الخمسين والواحد والخمسين فقط لتصنيف انقطاع الطمث بين "المبكر" و"المتأخر"، ومن بين أكثر من 43 الف سيدة شملتهن الدراسة كان احتمال حدوث انقطاع الطمث المبكر أعلى بنسبة 43 في المئة بين المدخنات بالمقارنة بغير المدخنات، وربطت الدراسة انقطاع الطمث المبكر والمتأخر ايضا بمخاطر الاصابة بالامراض، فعلى سبيل المثال يزيد انقطاع الطمث المتأخر احتمالات الاصابة بسرطان الثدي لان احد عوامل خطر الاصابة بالمرض هو التعرض لهرمون الاستروجين لفترة اطول. بحسب رويترز.

وابلغ دفورنيك رويترز عبر البريد الالكتروني قائلا "الاجماع العام هو ان انقطاع الطمث المبكر يرتبط على الارجح بزيادة اعداد ومخاطر الاصابة بامراض ما بعد انقطاع الطمث ومنها هشاشة العظام وامراض القلب والسكري والبدانية والزايمر وغيرها"، وقال ان الانقطاع المبكر للطمث يعتقد انه يزيد بدرجة بسيطة مخاطر وفاة المرأة في السنوات التالية، وقالت جيني كلاين المتخصصة في علم الاوبئة بمدرسة ميلمان للصحة العامة بجامعة كولومبيا في نيويورك انه توجد نظريتين عن ارتباط التدخين بانقطاع الطمث مبكر، ويؤثر التدخين على كيفية تكوين جسم المرأة للاستروجين او التخلص منه، وقالت كلاين ان بعض الباحثين يعتقدون بدلا من ذلك ان مركبات بعينها في دخان السجائر قد تقتل البويضات، ولم يكن لدى دفورنيك معلومات عن فترات اعتياد النساء على التدخين او عدد السجائر التي اعتدن على تدخينها يوميا ولذا لم يتمكن فريقه من تحديد كيف يمكن لاي منهما التأثير على موعد انقطاع الطمث، ويقول الباحثون انه لهذا السبب ولنقص البيانات عن عوامل صحية وعوامل اخرى مرتبطة بنمط الحياة لا تعد هذه الدراسة كافية للاجابة على تساؤلات مستمرة بشأن العلاقة بين التدخين وانقطاع الطمث، وقالت كلاين انه قد يكون لكل من الكحوليات والوزن والمناخ وايضا عدم الانجاب ادوار في تحديد موعد انقطاع الطمث ولكن الادلة الخاصة بكل الاسباب بخلاف التدخين متفاوتة، ويمكن ايضا ان تحدد نفس العوامل المؤثرة على موعد انقطاع الطمث ما اذا كان للسيدة متاعب مرتبطة بالخصوبة من عدمها او كيفية الانجاب في سن متأخرة، ومع ذلك تقول كلاين "توجد دواع للاقلاع عن التدخين افضل من القلق بشأن (موعد) انقطاع الطمث".

مفتاح الخصوبة

على صعيد اخر اكتشف العلماء انزيما يعمل "كمفتاح للخصوبة" ويقولون ان اكتشافهم هذا قد يسهم في علاج العقم وسقط الحمل وقد يقود أيضا الى اساليب جديدة لمنع الحمل، وجاء في الدارسة التي نشرت مؤخراً في دورية نيتشر الطبية ان الباحثين في امبيريال كوليدج لندن اكتشفوا علاقة بين ارتفاع مستويات بروتين يدعى (اس.جي.كيه1) ونقص الخصوبة بينما يؤدي النقص في مستوياته الى جعل المرأة أكثر عرضة لسقط الحمل، والانزيمات هي بروتينات تعمل كمحفز وتزيد معدل التفاعلات الكيماوية، وقال جان بروسينز الذي قاد الدراسة في امبيريال ويعمل الان في جامعة وورويك ان نتائج الدراسة تشير الى امكانية التوصل الى علاجات جديدة للخصوبة وسقط الحمل باستخدام البروتين (اس.جي.كيه1).وأضاف في بيان "أتصور انه في المستقبل يمكن ان نعالج الغشاء المبطن للرحم بعقاقير تمنع بروتين اس.جي.كيه1 قبل ان تبدأ فترة التخصيب الشهرية لدى المرأة"، والاستخدام المحتمل الاخر هو زيادة مستويات البروتين اس.جي.كيه1 كوسيلة جديدة لمنع الحمل"، والعقم مشكلة عالمية ويقدر خبراء انها تؤثر على ما بين 9 و15 في المئة من الاشخاص الذين هم في سن الانجاب، كما يوجد واحد في المئة من النساء يعانين من مشكلة السقط المتكرر الذي يعرف بسقط الحمل ثلاث مرات او أكثر بشكل متعاقب. بحسب رويترز.

نظام البحر المتوسط الغذائي

الى ذلك فان السيدات اللاتي يتبعن النظام الغذائي الخاص بشعوب البحر المتوسط يكن أقل عرضة لمشاكل الحمل، كما أشارت دراسة إسبانية حديثة، وتضيف هذه النتائج دليلا جديدا على ارتباط نظام منطقة البحر المتوسط الغذائي الغني بالفواكه والخضروات والأسماك والحبوب الكاملة بمختلف الفوائد الصحية، بما في ذلك تقليل مخاطر البدانة والسكري وأمراض القلب، إلا أن د. جورجي شافارو أستاذ التغذية بكلية الصحة العامة بجامعة هارفارد ببوسطن، وهو غير مشارك بالدراسة، حذر من أن نتائجها اعتمدت على الملاحظة لا على التجربة، ويقول "هناك دوماً احتمال أن هذه الصلة لا تكون سببية"، وفي هذه الدراسة، قام الباحثون بفحص 500 سيدة ممن عانين مشاكل مع الحمل وأكثر من 1.600 سيدة من نفس العمر ممن أنجبن طفل على الأقل، بالاعتماد على أسلوب الاستبيان، قام الباحثون بقياس مدى التزام السيدات باتباع النظام الغذائي الغربي أو الخاص بمنطقة البحر المتوسط، ويتكون النظام الغذائي الغربي من اللحوم الحمراء ووجبات الطعام السريعة ومنتجات الألبان كاملة الدسم والبطاطس والحبوب المقشرة والمشروبات الغازية المحلاة، وهذا النظام لا يرتبط بخصوبة النساء، بمعنى أنه ليس هناك فرق في القدرة الإنجابية بين السيدات اللاتي يتبعن هذا النظام الغذائي بشكل صارم وبين من لا يتبعنه بشكل كامل، إلا أن الأمر يختلف مع السيدات اللاتي يتبعن نظام البحر المتوسط الغذائي، فحوالي 17% ممن يلتزمن بهذا النظام الغذائي، يؤكدن عدم المعاناة مع أي مشاكل للحمل بينما 26% منهن، ممن لم يلتزمن بالنظام بشكل كبير، عانين من مشاكل في الحمل.

وقالت كاتبة الدراسة د. استيفانيا توليدو الأستاذة بجامعة Navarra في إسباني، "ربما يتمتع نموذج البحر المتوسط بتأثير إيجابي على مقاومة الأنسولين ومرض السكري"، ومعنى مقاومة الأنسولين أن خلايا الجسم تجد صعوبة في امتصاص السكر من مجري الدم، كما وجد الباحثون صلة بين مقاومة الأنسولين وعملية التبويض عندما ينتج المبيض البويضة وتكون جاهزة للتخصيب، ويقول الدكتور شافارو "يعمل الأنسولين على تنظيم عدد من الهرمونات، خاصة مقدار الهرمونات التي تحتاجها السيدة للتبويض وهو الأمر الأساسي لحدوث الإنجاب، ولذا يعتقد أن طعام شعوب البحر المتوسط يؤثر بشكل غير مباشر في عملية التبويض، ويتابع "يحتوي نظام البحر المتوسط الغذائي على مواد غذائية تساعد الجسم في التخلص من السكر من مجرى الدم مع استخدام كميات اقل من الأنسولين للقيام بذلك، وهذا يسهل على الجسم إحداث توازن في الهرمونات الإنجابية"، وينصح شافارو السيدات اللاتي يرغبن في الإنجاب من إتباع هذا النظام الغذائي، إلا أنه لا يؤكد أن مثل هذا النظام الغذائي فقط يمكن أن يحل مشاكل صعوبة الإنجاب عند بعض السيدات.وهناك أكثر من 6 ملايين سيدة أمريكية في سن الإنجاب تعاني صعوبة في الإنجاب أو في إكمال الحمل، إلا أن الرجال قد يكونون في حاجة مماثلة للانتباه إلى نظامهم الغذائي إذا ما رغبوا في إنجاب أطفال، حيث أثبتت دراسة حديثة قام بها شافارو أن الرجال الذين يعانون زيادة في الوزن تقل لديهم أعداد الحيوانات المنوية عن نظرائهم من الأشخاص الذين يتمتعون بوزن مثالي.

كسر الورك يضاعف خطر الوفاة

بدورها أظهرت دراسة أميركية أن النساء اللواتي يتعرضن لكسر في الورك بين سن الـ65 والـ69 يرتفع خطر الوفاة لديهن خمسة أضعاف في السنة التالية ويعود ذلك جزئيا إلى مضاعفات ما بعد الجراحة، ويتضاعف خطر الوفاة لدى النساء اللواتي ترواح أعمارهن بين الـ70 والـ79 عاما فيما يزيد ثلاثة أضعاف لدى النساء ما فوق الثمانين، على ما أشارت الدراسة التي مولها المعهد الوطني الأميركي، وشرح اريك لوبلان المعد الرئيسي للدراسة أن "هذه الدراسة تشكل دعوة إلى الحذر في السنة التي تتبع كسرا في الورك لدى النساء المسنات، ولا سيما اللواتي تراوح أعمارهن بين ال65 وال69 نظرا إلى أن خطر الوفاة لديهن أكبر بكثير من الأخريات"، وتبلغ حالات كسر الورك 1،6 مليون حالة سنويا، 51% منها في أوروبا وأميرك، وبحسب المؤسسة الوطنية الأميركية لمكافحة ترقق العظم، فإن نصف النساء ما فوق الخمسين اللواتي يتعرضن لكسر في العظام يعانين من ترقق العظم، وشملت هذه الدراسة نحو عشرة آلاف امرأة في أربع مدن أميركية تسجلن بين العامين 1986 و1988 في دراسة حول ترقق العظم، وفي السنوات العشرين الأخيرة، تعرضت 1116 امرأة من هذه المجموعة إلى كسر في الورك، وتمت مقارنة بيانات كل امرأة بحسب سنها مع بيانات 4464 امرأة أخرى لم يتعرضن لكسر في الورك، وأوضح الباحثون أنه "من بين النساء اللواتي تعرضن لكسر في الورك وتوفين في السنة نفسها، توفي أكثر من النصف في الأشهر الثلاثة اللاحقة للكسر فيما توفي ثلاثة أرباع تقريبا في الأشهر الستة اللاحقة للكسر"، وتبين هذه الارقام الدور الرئيسي الذي يلعبه كسر الورك في تدهور صحة المرأة بشكل عام، وأضاف الباحثون "اكتشفنا أيضا أن الأشهر الثلاثة الأخيرة اللاحقة لكسر في الورك هي الأخطر، ما يدعو إلى الاعتقاد أن الجراحات والاستشفاء تستتبع مضاعفات تؤدي في النهاية إلى الموت". بحسب فرانس برس.

عملية زرع رحم في تركيا

من جهتها تتعافى دريا سرت في مستشفى في ضواحي أنطاليا (جنوب تركيا) وهي أول امرأة في العالم خضعت لزرع رحم أخذ من واهبة متوفية في اول عملية من شأنها أن تحيي الأمل عند آلاف النساء العاقرات، وأجرى الاطباء في مستشفى أكدينيز الجامعي عملية الزرع هذه الت تكللت بالنجاح في التاسع من آب/أغسطس لشابة في الحادية والعشرين من العمر ولدت من دون رحم شأنها في ذلك شأن خمسة آلاف امرأة أخرى في العالم، وتقول سرت وهي زوجة ميكانيكي من المنطقة دخلت المستشفى قبل ستة أشهر "أنا سعيدة جدا وإن شاء الله سأحمل ولدي بين ذراعي قريب، وأنا لم أخف يوما من الأوجاع التي قد أعانيه، فهذا الرحم بات واحدا من أعضائي ولطالما انتظرت هذه اللحظات" وهي تشكر عائلتها على الدعم الذي قدمته له، وهذه المحاولة الثانية لزرع رحم في العالم بعد محاولة أولى في المملكة العربية السعودية في العام 2000 باءت بالفشل بعد 99 يوما فاضطر الأطباء إلى سحب الرحم المزروع الذي وهبته امرأة لا تزال على قيد الحياة، ويشرح الجراح عمر اوزكان وهو أحد اعضاء فريق الأطباء الثمانية ومعاونيهم السبعة الذين أجروا هذه العملية "تصعب المهمة عندما تكون الواهبة على قيد الحياة"، لذا قرر الاطباء الأتراك حل هذه المشكلة وأخذ الرحم من واهبة متوفية فحصلوا على أنسجة أكثر واوعية أطول، وبنظر الاطباء تحسنت الأدوية التي تكبت المناعة وتحول دون نبذ العضو المزروع، خلال السنوات الاخيرة. بحسب فرانس برس.

ويقول الجراح "جرت العملية على خير لكن النجاح لا يتأكد إلا بعد إنجاب طفل، وفي الوقت الراهن الأنسجة حية" وهي لم تنبذ، وحسب الجراح، ينبغي انتظار ستة أشهر على الاقل قبل أن يزرع الاطباء اجنة في رحم الشابة، وخلال فترة الحمل "تتزايد المخاطر من قبيل العيوب الخلقية إثر الأدوية الكابتة للمناعة والمخاض المبكر والتأخر في نمو الجنين"، حسب ما تفسر الطبيبة النسائية منيرة إرمان أكار، ولا بد من تخفيف جرعات الأدوية لضمان صحة الأجنة، وقد بدأت الدورة الشهرية عند الشابة مما يدل على أن رحمها بحالة جيدة كما ان نتائج التصوير بالصدى جيدة أيض، ويمكن ان تعيش المرأة من دون رحم لكن عملية زرع رحم وحدها تسمح لها بإنجاب أطفال، بحسب الأطباء، وتضيف الطبيبة النسائية "عادة ما تكون المريضات في هذا النوع من الحالات شابات يتمتعن بمبيض طبيعي ويمكنهن تاليا محاولة إنجاب أطفال"، إلا أن الفريق الطبي يعتزم سحب الرحم المزروع عندما تنجب سرت طفلها بغية تفادي ان ينبذه جسمه، ويوضح الجراح عمر اوزكان أن الأمر "يعتمد على المريضة لكنني أفضل سحب العضو المزروع" إلا إذا كانت العائلة تنوي إنجاب طفل آخر وهذا ممكن بفضل الرحم الذي زرع، نادرة هي الفرق الطبية التي تعمل على زرع الرحم في العالم وهي متوافرة خصوصا في السويد والولايات المتحدة بالإضافة إلى تركي، وتقول سرت "يسعدني أن أحيي آمال نساء أخريات وأحثهن على تحقيق أحلامهن".

ترقق العظام يصيب الجزائريات

فيما ذكرت دراسة جزائرية أن 36٪ من النساء الجزائريات فوق سن الـ45 مصابات بمرض ترقق العظام، ونقلت صحيفة «الخبر» الجزائرية، عن دراسة ميدانية أعدتها الدكتورة شفيقة حويشات، المختصة بأمراض المفاصل في الجزائر، قولها إن 36٪ من نساء الجزائر مصابات بداء ترقق العظام، وعزت المختصة أسباب انتشار هذا الداء بين النساء إلى بلوغ المرأة مرحلة ما يعرف بسن اليأس المبكر في 40 سنة، وما ينجم عنها من مضاعفات صحية، مثل تعرضها لكسر العظام المتكرر، لأتفه الأسباب، وأشارت الدراسة إلى أن ذلك يؤدي في بعض الأحيان إلى عدم الحركة، خصوصاً إذا كان الكسر على مستوى الفخذ، ما يؤدي إلى مضاعفات مثل العدوى الرئوية، وتنصح الدراسة بالعلاج الوقائي الأولي لتفادي ترقق العظام، المتمثل في الحرص على تناول الأغذية الغنية بالكالسيوم، وفيتامين O مع أخذ علاج هرموني للمرأة التي تبلغ سن اليأس المبكر، وتفادي النحافة قدر المستطاع، وقالت المختصة إنه «خلافاً لتعرض المرأة البدينة لداء التهاب المفاصل بسبب وزنها، فالمرأة النحيفة معرضة للإصابة بداء ترقق العظام». بحسب يونايتد برس.

بريطانية تعاني حساسية المال

من جهة اخرى أفادت صحيفة «ديلي ميرور»، بأن امرأة بريطانية في الـ39 من العمر تعاني حالة نادرة تجعلها تصاب بحساسية من المال، وقالت الصحيفة إن إيما كيليلي تُصاب بقروح مؤلمة من أي مادة تحتوي على النيكل، وأدركت أنها تعاني هذه المشكلة حين أُهديت قلادة قبل سنوات، وأضافت أن الحساسية جعلت إيما لا تقوى على ارتداء الملابس ذات الأزرار المعدنية، وكذلك المجوهرات، ونسبت الصحيفة إلى إيما قولها إن «النقود تسبب لها أكبر المتاعب وتتجنب حملها في حقيبتها»، وأشارت إلى أن خبراء الحساسية حذّروا من أن حساسية النيكل أصبحت أكثر شيوعاً وانتشاراً في المملكة المتحدة. بحسب يونايتد برس.

الرضاعة تستعيد رشاقتك وتقلل الضغط

في سياق متصل قد تساعد الرضاعة المرأة على استعادة رشاقتها بعد فترة الحمل والولادة، إذ إنه أثناء فترة الرضاعة يتم إفراز هرمونات تعمل على استعادة شكل الرحم، وجعل البطن مشدوداً من جديد، وأشارت شبكة «الصحة سبيلك للحياة» في مدينة بون غرب ألمانيا، إلى أن كمية الطاقة المستهلكة أثناء تكوّن الحليب لدى المرأة، التي تُقدر بنحو 600 كيلو كالوري يومياً، تساعد النساء أيضاً على التخلص من الكيلوغرامات المكتسبة أثناء فترة الحمل، وتوصل علماء في جامعة كنتاكي في الولايات المتحدة الأميركية إلى أن الرضاعة لا تؤثر في شكل الثدي، إذ قارنوا بين نسيج ثدي أمهات كن يرضعنّ أطفالهن مع غيرهنّ ممَن لا يقمن بذلك، فكانت النتيجة أنه لم يتحقق من وجود أي اختلافات في مدى قوة النسيج لدى كل منهنّ، يشار إلى أن السبب في تغير قوام المرأة يرجع إلى هرمونات الحمل التي تجعل النسيج أكثر ليونة وقابلية للتمدد من أجل نمو البطن والثديين ولتهيئة الجسم لعملية الوضع. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

بينما قالت دراسة أمريكية إن الامهات اللائي يرضعن اولادهن طبيعيا للفترة الزمنية الموصي بها وهي ستة اشهر متواصلة على الاقل تقل لديهن إلى حد ما الاصابة بارتفاع ضغط الدم فيما بعد، وقال الباحثون إن هذه النتائج التي نشرت في دورية علم الاوبئة الأمريكية تزيد من الادلة التي تقول ان الرضاعة الطبيعية ربما يكون لها فوائد للامهات بالاضافة الى الاطفال على الرغم من انها لا تثبت ان الرضاعة الطبيعية هي السبب المباشر لتمتع الامهات بضغط دم صحي، ويعتقد ان الرضاعة الطبيعية تساعد على حماية الاطفال من الامراض الشائعة مثل الاسهال والتهابات الاذن الوسطى كما وجدت دراسات سابقة ان النساء اللائي يرضعن اطفالهن طبيعيا تقل لديهن خطر الاصابة بالسكري وارتفاع الكوليسترول وامراض القلب في وقت لاحق من حياتهن، وقالت اليسون ستويبي كبيرة الباحثين في جامعة نورث كارولاينا في تشابل هيل ان "النساء اللائي لم يرضعن اطفالهن طبيعيا على الاطلاق يزيد لديهن احتمال الاصابة بارتفاع ضغط الدم بالمقارنة مع النساء اللائي لا يرضعن اول طفل لهن الا بشكل طبيعي لمدة ستة اشهر او اكثر "، وبوجه عام اوصى الخبراء بعدم ارضاع الاطفال الا بشكل طبيعي خلال اول ستة اشهر لهم ثم مواصلة ارضاعهن طبيعيا الى جانب الغذاء الصلب الى ان يصبح عمرهم عاما.

مكملات الفيتامينات

على صعيد مختلف تبين أن مكملات الفيتامينات من دون جدوى بالنسبة إلى غالبية الأشخاص كما أن بعضها قد يؤدي إلى مخاطر مميتة لدى النساء المتقدمات في السن، بحسب ما كشفت دراسة نشرت حديثاً في الولايات المتحدة، وأكثر ما يثير قلق الباحثين هي مكملات الحديد في حين أن تلك الخاصة بالكالسيوم ترتبط بانخفاض مخاطر الوفاة، بحسب الدراسة التي نشرتها "أركايفز أوف إنترنال ميديسين" الصادرة عن الجمعية الطبية الأميركية، ويوضح الباحثون الأميركيون والفنلنديون "اكتشفنا أن مكملات فيتامينات أو معادن عدة شائعة الاستخدام مثل المنتجات ذات الفيتامينات المتعددة وفيتامينات بي 6 وحمض الفوليك والحديد والماغنيزيوم والزنك والنحاس، ترتبط باحتمالات وفيات مرتفعة"، وكانت هذه الدراسة قد أعدت انطلاقا من بيانات دراسة أجريت في أيوا (وسط الولايات المتحدة) تضمنت استمارات أجابت عليها 38772 امرأة، متوسط أعمارهن 62 عام، وقد أتت إجاباتهن تتعلق باستهلاكهن مكملات الفيتامينات في الأعوام 1986 و1997 و2004، الدراسة المنشورة تشير إلى أن الحديد يرتبط "بقوة" بارتفاع نسبة الوفيات، وفقا للجرعات المعتمدة، لكن الباحثين يلفتون إلى أنهم لم يتمكنوا من تحديد ما إذا كانت الأسباب التي دفعت النساء إلى استهلاك الحديد هي التي تفسر معدلات الوفيات المرتفعة، وأوضحوا أن لا بد من دراسات أوسع وأكثر شمولية، في المقابل، ارتبط الكالسيوم من جهته بانخفاض في نسب الوفيات، ويلحظ أطباء في تعليق يرافق الدراسة أن هذه الاكتشافات "تعزز قناعتنا بأن بعض المكملات المضادة للتأكسد مثل الفيتامين إي والفيتامين أيه وبيتا-كاروتين قد تكون خطيرة"، يضيفون "أكثر يعني أفضل هو قول خاطئ"، مشيرين إلى أنهم لا يوصون باستهلاك وقائي لمكملات مماثلة "ليس بالنسبة إلى شعوب تتناول غذاء كافيا، على كل حال". بحسب فرانس برس.

عرق السوس مصدر أمل

بدورهن يمكن للنساء اللاتي بلغن مرحلة انقطاع الطمث أو ما يعرف باسم "سن اليأس" أن يرين في نبات عرق السوس مصدراً للأمل بعدما اكتشف باحثون ان لديه تأثيراً إيجابياً مخففاً للهبّات الساخنة التي تترافق مع هذه المرحلة، وأفادت صحيفة "دايلي مايل" البريطانية ان باحثين من جامعة كليفورنيا أجروا دراسة توصلوا خلالها إلى نتيجة تقضي بأن تطوير حبة دواء تحتوي على مستخلص عرق السوس يخفض عدد الهبات الساخنة التي تعاني منها النساء بمرحلة انقطاع الطمث بنسبة 80%، كما انها تساعد بتقوية عظامهن، ولاحظوا ان لا تأثير سلبياً لحبة عرق السوس، بل ان نتائجها ملحوظة جداً عندما تأخذها النساء على أساس يومي، ورجحوا ان سبب فعالية عرق السوس هو ان تأثيره مماثل لتأثير هرمون "الأستروجين" النسائي الذي تتراجع معدلاته في جسم المرأة عند انقطاع الطمث، يشار إلى ان الدراسة شملت 51 امرأة، وأخذن حبة دواء يومياً لمدة سنة، فتبين ان عدد الهبات الساخنة ونسبة التعرق ليلاً عند اللواتي تناولن عرق السوس تراجعت بنسبة 80%، كما اتضح انه بدلا من الإستيقاظ 4 مرات ليلياً، لم يتأثر نوم النساء اللواتي أخذن حبة عرق السوس إلا مرة أو مرتين، وقالت الباحثة الرئيسية "دونا شوب" ان عرق السوس لعب دوراً لجهة إبطاء هشاشة العظام التي تترافق مع التقدم بالسن. بحسب يونايتد برس.

استهلاك الأسماك مفيد لقلب المرأة

من جانب اخر أظهرت دراسة نشرت حديثاً أن خطر التعرض لمشاكل في القلب يأتي أقل بكثير لدى النساء اللواتي هن في سن الانجاب واللواتي يستهلكن بانتظام الأسماك الغنية بالأوميغا 3، مقارنة مع النساء اللواتي يستهلكن القليل من هذه الأسماك أو لا يستهلكنها على الإطلاق، وتعتبر هذه الدراسة الدنماركية التي نشرت في مجلة "أميريكان هارت أسوسييشن" الدراسة الأولى التي تركز على النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين الخامسة عشر والتاسعة والأربعين وعلى فوائد استهلاك الأسماك على صحتهن القلبية مباشرة بدلا من طول عمرهن.ويوضح الباحثون أن "نسبة المشاكل القلبية الوعائية لدى النساء اللواتي نادرا ما يستهلكن الأسماك أو لا يستهلكنها إطلاقا هي أكبر ب50% خلال فترة ثماني سنوات، مقارنة مع النساء اللواتي يستهلكن الأسماك بانتظام". بحسب فرانس برس.

وبشكل عام، فإن هذا الخطر هو أكبر بـ90% لدى النساء اللواتي يستهلكن القليل من الأسماك أو يمتنعن عن استهلاكها، مقارنة مع النساء اللواتي يعتمدن الأسماك كوجبة أسبوعية، وشملت الدراسة 49 ألف امرأة بلغ متوسط أعمارهن 30 عاما وامتدت على ثماني سنوات، وقالت غالبية النساء اللواتي يستهلكن الأسماك بانتظام إنهن يتناولن أسماك القد والسلمون والرنكة والكنعد الغنية كلها بالحمض الدهني أوميغا 3، ويعتقد أن هذا الحمض يقي من المشاكل القلبية والوعائية، ويقول الباحثون إنه "بغية الاستفادة من منافع السمك أو زيت السمك، ينبغي العمل بالنصائح الغذائية التي تقضي باستهلاك الأسماك كوجبة رئيسية مرتين في الأسبوع على الأقل".

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 17/كانون الأول/2011 - 21/محرم الحرام/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2011م