
شبكة النبأ: في ظل التحولات التي
تشهدها المنطقة العربية، بدأت قوى غربية تتقبل فكرة أن الديمقراطية في
العالم العربي ربما تؤدي الى تولي اسلاميين السلطة، خاصة بعد أن تصدر
حزب اسلامي في كل من تونس والمغرب الانتخابات التي أجريت في الاونة
الاخيرة. لكنها قلقة ايضا من أثر الحكم الاسلامي في مصر على معاهدة
السلام التي أبرمها الرئيس المصري الراحل أنور السادات مع اسرائيل في
عام 1979 .
كما يخشى بعض المصريين من احتمال أن تحاول الاحزاب الاسلامية فرض
قيود على البلد الذي يعتمد بصورة كبيرة على النشاط السياحي والذي يمثل
فيه المسيحيون عشرة في المئة من بين نحو 80 مليون نسمة.
وبين اوراق الانتخابات يرى محللون ماليون ان العجز المتصاعد في
الميزانية المالية لمصر لن يشعر به المصريون على الفور، وأن اجراءات
التقشف ستكون مطلوبة لا محالة.اذ قلما ينظر لها الجمهور بشكل ايجابي
لانها تتضمن زيادة ضرائبية أو خفض الانفاق أو كليهما."
نسبة غير متوقعة
اذ بدا ان حزب الاخوان المسلمين ومنافسيهم السلفيين المتشددين
سيتصدرون الانتخابات مما افزع العديد في الداخل والخارج. ويعد ظهور
الاحزاب السلفية الطموحة أحد ابرز اجراءات التغيير في مصر ما بعد مبارك.
ويراقب العالم الانتخابات للحصول على مؤشرات على مستقبل مصر اكبر دولة
عربية من حيث عدد السكان والتي ينظر اليها على انها حليف وثيق للولايات
المتحدة ملتزمة بالحفاظ على اتفاقية السلام مع اسرائيل وتكافح التشدد
الاسلامي.
وقال عبد المعز ابراهيم رئيس لجنة الانتخابات مازحا ان نسبة
المشاركة في الانتخابات كانت الاعلى في اي انتخابات جرت في مصر "منذ
عهد الفراعنة". واضاف ان نسبة الاقبال كانت اكبر حتى من حالات التزوير
التي وقعت في الماضي في اشارة الى فترة مبارك.
وقال "عدد الناخبين 13 مليونا و614 الفا و625 ناخبا وعدد الذين
ادلوا باصواتهم بلغ 8 ملايين و449 الفا و115صوتا". وستدلى الاجزاء
الاخرى من البلاد باصواتها في جولتين اخرتين ويجب ان تجرى جولات
الاعادة في اطار عملية انتخابية تستغرق ستة اسابيع.
وقال ابراهيم في ثناء على اكثر من 850 شخصا قتلوا في انتفاضة شعبية
اطاحت بمبارك في فبراير شباط "روى دم الشهداء شجرة الحرية والعدالة
الاجتماعية وحكم القانون. نحن الان نجني اولى ثمارها".
واحتشد محتجون في ميدان التحرير بالقاهرة لتأبين 42 شخصا قتلوا في
الايام العشرة الاولى التي سبقت الانتخابات في حشود تطالب المجلس
العسكري الذي حل محل مبارك بتسليم الحكم للمدنيين. وقال محمد جاد في
ميدان التحرير بالقاهرة الذي كان مركز الانتفاضة التي أطاحت بمبارك "بدون
التحرير ما كانت ستجرى هذه الانتخابات. ان شاء الله ستنجح الانتخابات
وستنتصر الثورة."
لكن كثيرا من الشبان الذين شاركوا في الاحتجاجات تنتابهم الان مخاوف
من أن تتعرض الثورة للسرقة اما من جانب الحكام العسكريين أو الاحزاب
الاسلامية جيدة التنظيم. واعلن ابراهيم فوز عدد من المرشحين الفرديين
لا يتجاوز اصابع اليد بشكل قاطع في الجولة الاولى فيما تخوض الاغلبية
جولات اعادة ولم يعلن ابراهيم أعداد الاصوات التي فازت بها القوائم
الحزبية في الانتخابات.
وقال ان اربعة مرشحين منهم اثنان من حزب الحرية والعدالة التابع
للاخوان المسلمين وليبراليان فازوا باكثر من 50 بالمئة من الاصوات
ليحققوا فوزا مطلقا من بين المقاعد الفردية التي يجرى التنافس عليها
والبالغ عددها 56 مقعدا. وقال حزب العرية والعدالة ان 39 مرشحا للحزب
سيخوضون سباقات جولة الاعادة. ويهيمن الحزب على ائتلاف مع احزاب اخرى
اصغر. وسينافس ائتلافهم على 45 مقعدا.
وقال يسري حماد القيادي بحزب النور السلفي ان 26 من مرشحيه سيخوضون
جولات اعادة بينهم 24 يتنافسون مباشرة مع مرشحي حزب الحرية والعدالة.
وقال القيادي بحزب النور عماد عبد الغفور انهم سيخوضون جولات الاعادة
بكل قوتهم وانه لن تكون هناك اي صفقات مع اي شخص. واضاف انهم سيهدفون
الى الاداء بشكل افضل مما ادوا بالفعل. وفي العملية الانتخابية المعقدة
في مصر سيتم تقسيم ثلثي المقاعد البالغ عددها 498 بالتناسب بين القوائم
الحزبية فيما يذهب الباقي الى مرشحي الفردي.
وقالت جماعة الاخوان المسلمين التي كانت محظورة لكن كان شبه مسموح
بها تحت نظام مبارك ان حزب الحرية والعدالة المنبثق عنها يتوقع ان يفوز
بنسبة 43 بالمئة من اصوات القائمة الحزبية في المرحلة الاولى بناء على
عقود من العمل الديني والاجتماعي الشعبي للجماعة الاسلامية.
وأفاد موقع الاخوان بأنه يتوقع أن يحصل حزب النور وهو من الاحزاب
السلفية المحافظة التي تأسست بعد ثورة يناير على ما يصل الى 30 في
المئة من مقاعد البرلمان في نتيجة صادمة لبعض المصريين وخاصة الاقلية
المسيحية التي تخشى ان يحاول الحزب فرض قوانين اسلامية صارمة على
المجتمع.
وقال حزب النور نفسه انه يتوقع أن يفوز بنسبة 20 في المئة من
المقاعد. وكما هو الحال في المملكة العربية السعودية يرغب السلفيون في
فرض حظر تقلد النساء والمسيحيين المناصب التنفيذية. وسيحظرون ايضا
الكحول والشواطىء المختلطة والادب والفن "غير الاسلامي".
ومن شأن هذه القيود ان تدمر صناعة السياحة الحيوية في مصر التي توظف
قرابة واحد من بين كل ثمانية من القوة العاملة. والاحزاب المصرية
الاكثر علمانية والتي تشكل بعضها فقط بعد الاطاحة بمبارك تبدي تخوفا
دائما من انها لم يكن لديها الوقت الكافي لاثارة تحد معقول لمنافسيها
الاسلاميين ذوي الخبرة والافضل تمويلا.
وقالت الكتلة المصرية التي تضم أحزابا ليبرالية انها في طريقها
للفوز بنحو خمس الاصوات في قوائم الاحزاب. واعترف ابراهيم رئيس لجنة
الانتخابات بحدوث العديد من الانتهاكات في التصويت وبشكل ملحوظ الحملات
الانتخابية خارج مراكز الاقتراع والطوابير الطويلة والفشل في ختم بعض
الصناديق وتأخر وصول اوراق الاقتراع وقلة عدد القضاة المشرفين. وقال ان
هذا لم يؤثر على النتائج. وقال المجلس الذي وعد بتسليم السلطة للمدنيين
انه سيحتفظ بسلطات تكليف واقالة الحكومة بعد تشكيل البرلمان.
وحثت الولايات المتحدة التي لا تزال تقدم لمصر حوالي 1.3 مليار
دولار امريكي سنويا معظمها مساعدة عسكرية المجلس العسكري الحاكم على
التنحي سريعا وتسليم السلطة للمدنيين. وبدا ان زعيم حزب الحرية
والعدالة التابع للاخوان المسلمين يهيء المسرح الى صراع مع الجيش حين
قال ان الاغلبية في البرلمان يجب ان تشكل الحكومة لكن الحزب قال في وقت
لاحق ان من السابق لاوانه مناقشة القضية. ويقول حزب الحرية والعدالة ان
أولوياته هي القضاء على الفساد وانعاش الاقتصاد والتأسيس لديمقراطية
حقيقية في مصر.
وربما تتجنب جماعة الاخوان المسلمين البرغماتية دائما التحالف مع
السلفيين في البرلمان وتسعى لشركاء في الائتلاف اكثر اعتدالا لطمأنة
المصريين والاجانب تجاه نواياها. وكان عصام العريان نائب رئيس حزب
الحرية والعدالة قال قبل الانتخابات ان السلفيين الذين كانوا بعيدين عن
السياسة في مصر طوال حكم مبارك سيكونون عبئا على أي تحالف.
ويسعى كمال الجنزوري الذي كلفه المجلس العسكري بتشكيل "حكومة انقاذ
وطني" للانتهاء من مهمته قريبا. ورفض محتجون في التحرير الجنزوري (78
عاما). وقالت منة الله عبد المجيد (24 عاما) "من غير المقبول أنه بعد
الثورة يأتي رجل مسن ويحكم. لا نريد المجلس العسكري بعد الان. يجب أن
يعودوا الى ثكناتهم."
يحققون مكاسب
على الصعيد نفسه، سيعزز نجاح الاسلاميين في انتخابات مصر اكثر الدول
العربية سكانا اتجاها في شمال افريقيا حيث يقود اسلاميون معتدلون الان
الحكومات في المغرب وتونس بعد مكاسب انتخابية، وقال مصدر في حزب الحرية
والعدالة المنبثق عن جماعة الاخوان المسلمين ان 38 من أعضاء الجماعة
سيخوضون انتخابات الاعادة وان ثلاثة من حلفاء الاخوان سيخوضون جولة
الاعادة أيضا.
ويراقب العالم عن كثب الانتخابات المصرية ولديه حرص على استقرار
البلاد التي تربطها معاهدة سلام مع اسرائيل وتمر بها قناة السويس التي
تربط بين أوروبا واسيا وكانت حليفا للغرب في احتواء المتشددين
الاسلاميين في عهد مبارك. ودعت الولايات المتحدة وحلفاء غربيون لها
المجلس العسكري الى التنحي سريعا وتسليم السلطة لحكم مدني.
وقالت حركة 6 ابريل التي كانت من القوى الاساسية المحركة للانتفاضة
المصرية انه ليس هناك ما يدعو للقلق. وقالت صفحة الحركة على موقع
فيسبوك انه يجب عدم القلق من انتصار قائمة أو تيار سياسي لان هذه هي
الديمقراطية وان مصر لن تسمح لاحد باستغلالها مرة أخرى. ويقول مسؤولون
في الحرية والعدالة ان الحزب متقدم أيضا في سباق المقاعد الفردية التي
تمثل ثلث مجموع المقاعد.
وقال حزب النور السلفي أحد الاحزاب الاسلامية الجديدة خلال
الانتخابات انه سيحصل على 20 في المئة على الاقل من مقاعد المجلس
الجديد. واذا تأكدت هذه النتيجة فانها تعطي الاحزاب الاسلامية اختيار
التحالف لتشكيل كتلة أغلبية لكن ليس من الواضح ما اذا كان الاخوان
سيدعون حزب النور للانضمام الى الائتلاف بعد انسحابه من القائمة التي
يتزعمها حزب الحرية والعدالة.
وقال عصام العريان القيادي في حزب الحرية والعدالة قبل الانتخابات
ان السلفيين الذين لم يكن لهم نشاط يذكر وكانوا ينبذون العمل السياسي
خلال عهد مبارك الذي استمر 30 عاما سيكونون عبئا على أي ائتلاف. وربما
يسعى الحرية والعدالة الى شركاء اخرين من حزب الوفد الليبرالي أو حزب
الوسط الاسلامي المعتدل الذي أسسه أعضاء سابقون في جماعة الاخوان عام
1996 لكن لم يسمح رسميا باعلان تأسيسه الا بعد سقوط مبارك. وتقول
الكتلة المصرية التي تتألف من عدد من الاحزاب الليبرالية انها على وشك
أن تحصد نحو خمس مقاعد القوائم الحزبية. وتشكل مقاعد القوائم الحزبية
ثلثي مقاعد مجلس الشعب.
وقال شادي حامد مدير الابحاث في مركز بروكينجز الدوحة عن الاخوان "سيتعين
عليهم أن يحققوا انجازا ما. ستكون لقمة العيش هي محور تركيزهم." وقال
مجدي عبد الحليم وهو منسق الائتلاف المستقل لمراقبة الانتخابات المدعوم
من الاتحاد الاوروبي "لاول مرة نرى في مصر انتخابات لا يوجد فيها ارادة
سياسية من قبل الدولة لتزوير الانتخابات."
وقال الائتلاف ان الانتخابات قد تلقي الشك على النتائج في دوائر
معينة لكنها لا تقوض شرعية الاقتراع. ورغم ذلك حث الائتلاف على تطبيق
اجراءات أكثر صرامة قبل الجولتين التاليتين منعا لتكرار الانتهاكات.
وأضاف "في مجملها جرت الانتخابات في جو من النزاهة." وتابع "كان هناك
عدد لا بأس به من التجاوزات لكنها لا تبطل الانتخابات."
لكن زعيم حزب الحرية والعدالة محمد مرسي قال ان الاغلبية في
البرلمان يجب أن تشكل الحكومة. وقال موظف ملتح أدلى بصوته للاخوان في
القاهرة "جربنا الجميع لماذا لا نجرب الشريعة مرة." بحسب رويترز.
وقال اللواء محمود نصر عضو المجلس الاعلى للقوات المسلحة ومساعد
وزير الدفاع للشؤون المالية والمحاسبية في تصريحات صحفية ان اتساع
العجز في الميزانية يمكن أن يفرض المراجعة لدعم السلع الذي يكلف الدولة
الكثير خاصة البنزين وذلك من أجل توفير المال.
وسيتعين على أي حكومة جديدة التعامل مع أزمة اقتصادية دفعت بالفعل
سعر الجنيه المصري الى أدنى مستوى بعد تدني النشاط السياحي وانهيار
الاستثمارات في جو الاضطرابات التي أعقبت سقوط مبارك.
مخاوف وقلق
من جهة اخرى قال رئيس اللجنة لم يعلن نتائج القوائم الحزبية في حين
تؤكد الاحزاب الاسلامية فوزا ساحقا على الاحزاب المدنية والليبرالية
بحصولها على 70 في المئة من الاصوات. واشار عبد المعز الى ان نتائج
القوائم ستكون متاحة للجميع على الصفحة الرسمية للجنة على الانترنت،
مبررا عدم اعلانها بشدة التعب وقال "البنزين خلص".
ويفترض ان تؤكد النتائج الاتجاهات التي كشفت عنها الصحافة حتى الان
وعدد من الاحزاب وخصوصا حزب الحرية والعدالة المنبثق من جماعة الاخوان
المسلمين والذي يرجح ان يحصل على 40% وحزب النور السلفي الذي قد يحصل
على 20% من الاصوات.
وكانت اللجنة العليا للانتخابات اعلنت تأجيل اعلان النتائج الرسمية
الى الجمعة بسبب "استمرار عملية فرز الاصوات في العديد من الدوائر
الانتخابية حتى الان نتيجة العدد الكبير للناخبين".
وفي الوقت نفسه وفي اطار حالة الاستقطاب السياسي التي يشهدها البلد،
تجمع الاف المتظاهرين في تظاهرتين واحدة للاحتجاج على السلطة العسكرية
في ميدان التحرير تحت شعار "رد الاعتبار لابطال محمد محمود"، واخرى
مؤيدة لها في ميدان العباسية تحت شعار "دعم الشرعية".
وقد شهد شارع محمد محمود المتفرع من التحرير اعنف المواجهات التي
دارت بين المتظاهرين المطالبين بانهاء حكم العسكر وبين قوات الامن
واسفرت عن سقوط 43 قتيلا ونحو ثلاثة الاف جريح. واذا استمرت اتجاهات
الناخبين كما هي في المرحلتين التاليتين، فان الاخوان المسلمين سيصبحون
القوة السياسية الاولى في مصر بعد ان كانوا يخضعون لحظر وقمع لعقود.
ولتهدئة مخاوف الاقباط من صعود التيار الاسلامي، حرص العديد من
قادته على التاكيد على عدم المساس بالحقوق الوطنية لهذه الاقلية التي
تشكل اكبر جالية مسيحية في الشرق الاوسط مع تراوح عدد الاقباط بين 8
وعشرة ملايين.
وقال محمد نور المتحدث باسم حزب النور في مقر الحزب في القاهرة "ان
مس اي شعرة من اي مسيحي يتناقض مع برنامجنا". كما حرص رئيس مجلس شورى
الجماعة الاسلامية، وهي حركة سلفية اخرى تشارك في الانتخابات التشريعية،
عصام دربالة على طمأنة المسيحيين كذلك. واكد ان حزبه يريد للدستور
الجديد ان "يحفظ الهوية الاسلامية لمصر ويحفظ حقوق غير المسلمين".
من جانبه قال خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الاخوان انه "لا
بد لاي فائز في هذه الانتخابات ايا كانت مرجعيته او حزبه التيقن ان
الشعب يحمله امانة ثقيلة".
والصعود الاسلامي لا يثير مخاوف الاقباط فقط وانما ايضا الاوساط
الليبرالية والمدنية حيث ظهرت عدة دعوات الى التوحد خلف "الكتلة
المصرية" الليبرالية في المرحلتين التاليتين لعدم تشتيت الاصوات وحتى
تشكل قوة معارضة قوية في البرلمان الاسلامي. من جهة اخرى ذكرت وكالة
انباء الشرق الاوسط ان عددا من وزراء حكومة عصام شرف المستقيلة احتفظوا
بمناصبهم في الحكومة الجديدة التي كلف رئيس الوزراء الاسبق كمال
الجنزوري بتشكيلها.
وهؤلاء الوزراء هم محمد كامل عمرو (وزير الخارجية) وصلاح يوسف (وزير
الزراعة) وعبد الله غراب (وزير البترول) ومحمد سالم (وزير الاتصالات)
ومحمد عبد الفضيل القوصي (وزير الأوقاف) ومحمود عيسى (وزير الصناعة
والتجارة الخارجية) وهشام قنديل (وزير الري) ومنير فخري عبد النور
(وزير السياحة). بحسب فرانس برس.
من جانبه اعلن اللواء محمود نصر عضو المجلس الاعلى للقوات المسلحة
ومساعد وزير الدفاع حسين طنطاوي ان "القوات المسلحة اقرضت البنك
المركزي مليار دولار من عائد مشروعاتها الانتاجية". وحذر من ان "اخطر
ما يواجه الاقتصاد المصري على المدى القصير هو الانخفاض المتواصل في
حجم الاحتياطي من النقد الاجنبي".
من جانبه، قال ياسر عبد المنعم (47 عاما) وهو مدرس لغة انجليزية
أدلى بصوته لصالح حزب الحرية والعدالة ان الفارق هائل. وأضاف" قبل ذلك
كانت هناك بلطجة وكان الناس سلبيين. كانوا يقولون لانفسهم 'لماذا أذهب
للتصويت؟ ستزور الانتخابات على أي حال."
وقال سرجيو بيتار وهو من قادة وفد من المعهد الوطني الديمقراطي
المشارك في مراقبة الانتخابات ومقره واشنطن "الفائز الواضح حتى الان هو
الشعب المصري.. الذي عبر عن رأيه بحسم في رغبته في اتمام التحول
للديمقراطية." بحسب رويترز.
وسيتعين على أي حكومة جديدة التعامل مع أزمة اقتصادية دفعت بالفعل
سعر الجنيه المصري الى أدنى مستوى بعد تدني النشاط السياحي وانهيار
الاستثمارات في الاضطرابات التي أعقبت سقوط مبارك. |