التدخين وأجهزة الانسان

علي اسماعيل الجاف

1.1. أثر التدخين على الجهاز الهضمي

للتدخين تأثير مباشر على أعضاء الجهاز الهضمي وقد أظهرت البحوث بأن التدخين يسبب سرطان الشفة واللسان اضافة الى أنه يضعف الشهية للطعام ويضعف حاسة الذوق وبذلك يفقد الأنسان أحدى أهم الحواس التي وهبها الله له.

اضافة على تأثير التدخين على الأسنان وتشوهها ثم سقوطها كما أن التدخين يقلل من الإفرازات الهاضمة للمعدة وبذلك يسبب سوء الهضم. وهناك علاقة واضحة بين التدخين وقرحة المعدة والأثني عشري، حيث يشعر المصابون بزيادة الألم عند التدخين أضافة الى عدم استجابة المرضى المصابين بهذه القروح للأدوية مما يسبب تأخر التئامها. وبالاضافة الى ذلك فأن التدخين يعتبر سبباً ليس لسرطان الفم والشفة فحسب بل لسرطان الرئة وكذلك البنكرياس.

2.1. أثر التدخين على القلب والشرايين

لقد أظهرت الدراسات الحديثة ازدياد الوفيات الناتجة عن أمراض القلب والشرايين ومنها الذبحة الصدرية في المدخنين المدمنين بنسبة ازدياد عدد السكاير المدخنة وخاصة في المدخنين الذين يبلعون الدخان والذين ابتدأوا التدخين في سن مبكر من حياتهم. ويؤثر التدخين على جهاز الدوران ككل.

وقد أظهرت الدراسات قلة قابلية الدم في المدخنين لحمل الأوكسجين بنسبة 10% عن غير المدخنين وذلك نتيجة ارتباط الهيموكلوبين بثنائي أوكسيد الكاربون الناتج عن التدخين لحد حوالي 10 % في دم المدخنين وهذا يقلل من قابلية الهيموكلوبين على الاتحاد بالأوكسجين الضروري لإدامة الحياة.

كما ان للتدخين علاقة وثيقة بأمراض الشريان التاجي الذي يغذي القلب، وهو السبب الرئيس للوفاة الأشخاص متوسطي الأعمار. أما تأثير التدخين على زيادة ضغط الدم فلم يثبت بصورة قاطعة لحد الأن، ولكن هناك ما يدل على أنه يؤدي الى تصلب الشرايين، وهذا يؤدي الى الوفاة عند إصابة شرايين الدماغ وحدوث الذبحة الصدرية عند عدم أمداد عضلات القلب بما يكفي من الدم والى الشل النصفي أو العرج عند إصابة شرايين الساقين. كما ان الانفعالات تؤثر في بعض الغدد الصم وتجعلها تفرز مواد معينة تزيد من لزوجة الصفيحات الدموية وتجمعها وبذلك تساعد على تخثر الدم، وتزيد من تركيز الأحماض الدهنية في الدم وتزيد من احتمال اضطرابات القلب وخفقاته وعدم انتظام دقاته.

3.1. أثر التدخين على الجهاز التنفسي

ان للتدخين ضرر بليغ على الجهاز التنفسي بصورة خاصة، فقد أثبتت الدراسات بأنه السبب الرئيس لسرطان الرئتين والتهاب القصبات وانتفاخ الرئتين وكذلك سرطان الحنجرة.

4.1. أثر التدخين على جهاز التناسل

لقد أظهرت الدراسات الحديثة في أستراليا بأن النساء المدخنات بصورة منتظمة خلال فترة الحمل يلدن أطفالاً تقل أوزانهم بحوالي 150 – 240 غم عن الوزن الطبيعي. وان هؤلاء النسوة يكن عرضةً لفقدان أطفالهن بنسبة مرتين عن طريق الأسقاط أو وفاة الجنين خلال الأسابيع الأولى من أعمارهم يكون مضاعفاً فيما لو كان الوالدان من المدخنين.

كما ظهر بأن خطر حبوب منع الحمل على الشرايين يكون أكثر بين النساء المدخنات، وقد ظهر ان السيدة التي تدخن وتستمر في استخدام موانع الحمل عن طريق الفم تكون عرضة للأصابة بالنوبة القلبية بنسبة واحد الى ستين عند بلوغها سن الخمسين.

وفي أحصائية (أمريكية) نشرت حديثاً على الأنترنيت ظهر بأن نسبة الوفيات بين المدخنين هي ضعف نسبة الوفيات في غير المدخنين خصوصاً بين النساء اللواتي يتناولن حبوب منع الحمل ويتعاطين التدخين. كما ظهر بأن احتمال الوفاة بسبب التدخين بلغ 50% في الرجال قبل بلوغهم 87 سنة من أعمارهم و 5، 12% بين النساء المدخنات في حالة تدخين كلا الجنسين مقدار (1-9) سكاير يومياً مدى الحياة وهذه النسب تزداد بازدياد عدد السكاير المدخنة في اليوم الواحد.

5.1. أثر التدخين على الجهاز العصبي

ظهر بأن التدخين يخدر الأعصاب بعد ان ينبهها ويضعف الذهن وخاصة في الأحداث والشباب، مما يؤدي الى فقدان القدرة على الأنتباه والتركيز، وكذلك يؤدي الى توتر الأعصاب.

ويعرف النيكوتين "وهو أحد عناصر التبغ أضافة الى القطران واحادي أوكسيد الكاربون الناتجة من التدخين" بأنه من المواد المخدرة ويؤثر تاثيراً سلبياً على حيث تزداد الأعراض وتتفاقم فيصبح المدخن مهدوم الأعصاب مسترخي المفصل. وللنيكوتين تأثير على الدماغ ايضاً حيث يسبب القلق والتهيج العصبي والأرق.

* باحث عراقي

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 12/كانون الأول/2011 - 16/محرم الحرام/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2011م