الهجرة بين نزيف العقول وفرص الحياة الجديدة

كمال عبيد

 

شبكة النبأ: في كل عام يقرر الملايين من الناس السفر إلى الخارج ومغادرة أرض الوطن وخاصةً في الآونة الأخيرة، إذ تظهر إحصائيات شؤون اللاجئين، أن حوالي ثلاثة في المائة من سكان العالم يعدون من المهاجرين الذين تركوا بلداهم بحثاً عن مستقبل أفضل.

ويُقدم كثير من الشباب على الهجرة وذلك للبحث عن فرص أفضل، وكذلك من السهل إيجاد فرص تعليم أفضل لهم، وتعلم مهارات عملية في الدول الأكثر تطوراً، فضلا عن توفر آفاق جيدة للتطور المهني في هذه الدول، وبالطبع يلعب المهاجرون دوراً متزايداً في انتشار هذه الظاهرة التي أصحبت ظاهرة عالمية، فتجاربهم في البلدان الأجنبية تجذب الآخرين، كما أن الحصول على تأشيرة سفر مؤقتة يكون أسهل بالنسبة لأقاربهم وأصدقائهم.

فيما لم تعد أوربا وحدها ارض الأحلام للمهاجرين، إذ أصحبت الدول النامية مثل الهند والبرازيل الواجهة الجديدة لهم وخاصةً من أوربا، وذلك بسبب الأزمة الاقتصادية التي تمر بها في الوقت الحالي، لكن سرعان ما تتبخر أحلامهم عندما يصطدمون بالواقع ويكتشفون أن الحياة  ليست سهلة في بلاد المهجر.

المهاجرون في البلدان النامية

فقد فاقت الأموال التي حولها المهاجرون الى البلدان النامية 350 مليار دولار في 2011، كما جاء في تقرير أصدره البنك الدولي في جنيف بمناسبة المنتدى العالمي الخامس حول الهجرة، وإذا ما أضيفت التحويلات الى البلدان الغنية، تفوق الاموال المرسلة 406 مليارات دولار، كما أوضح هذا التقرير، وأولى البلدان المستفيدة من هذه الأموال هي الهند 58 مليارا والصين 57 مليارا والمكسيك 24 مليارا والفيليبين 23 مليارا، والمستفيدون الآخرون المهمون هم باكستان وبنغلادش ونيجيريا وفيتنام ومصر ولبنان، وقال هانز تيمر مدير البنك الدولي المسؤول عن مشاريع التنمية على رغم الأزمة الاقتصادية الشاملة، ارتفعت التحويلات الى البلدان النامية بنحو 8% في 2011، ويتوقع البنك ارتفاعا بنسبة 7,3% لهذه التحويلات في 2012 و7,9% في 2013، إذ قالت الوزيرة السويسرية سيمونيتا سوماروغا التي شددت على ضرورة ترسيخ التعاون الدولي على صعيد سياسة اللجوء. بحسب فرانس برس.

وانشأ المنتدى العالمي حول الهجرة في 2006 الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي انان لتعزيز التعاون بين البلدان التي يتحدر منها المهاجرون وبلدان الهجرة، وعقدت الاجتماعات السابقة لهذا المنتدى في بلجيكا والفيليبين واليونان والمكسيك، وخلفت جزيرة موريشيوس سويسرا في رئاسة المنتدى في 2012.

هجرة الاطباء

من جهتهم قال باحثون ان الدول الافريقية الواقعة جنوبي الصحراء التي استثمرت في تدريب الاطباء انتهى بها الحالي الي خسارة ملياري دولار، لان الاطباء المتمرسين رحلوا عن بلدانهم للبحث عن عمل في دول متقدمة أكثر ثراء، وتوصلت دراسة اجراها علماء كنديون الى ان جنوب افريقيا وزيمبابوي تعانيان أسوأ الخسائر الاقتصادية الناتجة عن هجرة الاطباء في حين ان استراليا وكندا وبريطانيا والولايات المتحدة هي أكثر الدول المستفيدة من توظيف اطباء تدربوا في الخارج، ودعا فريق العلماء الذي قاده ادوارد ميلس من جامعة اوتاوا الدول التي يقصدها الاطباء المهاجرون الي ادراك هذا الخلل وزيادة الاستثمارات في التدريب وتطوير انظمة الصحة بالدول التي يهجرها ابناؤها، وكتب فريق ميلس في الدراسة التي نشرت بالدورية الطبية البريطانية تعتمد كثير من الدول الغنية التي تدرب ايضا عدد أقل من المطلوب من الاطباء على الاطباء المهاجرين في سد العجز، واضافوا قائلين الدول النامية تدفع فعليا تكلفة تدريب المتخصصين الذين يدعمون بعد ذلك الخدمات الصحية في الدول المتقدمة. بحسب رويترز.

 ويقول خبراء ان هجرة  العمالة المدربة في مجال الصحة من الدول الفقيرة الي الدول الاكثر ثراء تفاقم مشكلة الانظمة الصحية الضعيفة بالفعل في الدول ذات الدخل المنخفض التي تحارب انتشار الامراض المعدية مثل اتش.اي.في ايدز والسل والملاريا.

فرص جديدة

في سياق متصل لا تندم أفيدة غالب 33 عاما على مغادرتها فرنسا لتجرب حظها في البرازيل الذي يلعب دور المحرك في أميركا اللاتينية مستقطبا المزيد من الأوروبيين الذين ينشدون فرصا جديدة، وتقول هذه الفرنسية التي عملت طوال 10 سنوات في شركة للصناعات الغذائية الزراعية في ضاحية باريس الكبيرة قالت أشعر أنني نجوت من الأزمة في أوروبا، فأنا أتمتع بثقافة مزدوجة فرنسية وعربية وكنت أرغب في اكتساب خبرة على الصعيد الدولي.

وقد حصلت الشابة الفرنسية على عقد محلي من مجموعة ميشلان في ريو دي جانيرو، فتشرح أن الوضع في البرازيل منفتح أكثر ولا يسوده أي تمييز بين مختلف الفئات، في حين أن فرنسا وللأسف الشديد لا تثمن التنوع، وتعد البرازيل سابع اقتصاديات العالم، وقد شهد هذا العملاق الأميركي الجنوبي ارتفاعا في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 7,5% في العام 2010 بحسب ما تشير التوقعات ويراهن هذا العام على نمو بنسبة 3,5% أكبر من المعدل العالمي. إلى ذلك انخفضت نسبة البطالة هذه السنة إلى 6% لتسجل أدنى معدل لها منذ العام 2002، وبخلاف الاوروبيين المتزايد عددهم في البرازيل والذين يواجهون مشاكل في ما يخص تصريح الاقامة، حصلت أفيدة من ميشلان على تأشيرة دخول لمدة سنتين قابلة للتجديد، اما أليخاندرو 33 عاما الذي قدم من أسبانيا بصفة سائح، فلم يكن حظه بهذا اليسر وهو يزاول مهن عدة ليكسب لقمة العيش من قبيل منسق أغاني ودليل في مدن الصفيح. فيقول مع الازمة والبطالة المستشرية في أسبانيا، رغبت بالعيش في أجواء مختلفة والتمتع بالشاطئ والشمس. لذا قصدت بلدا حيث الأوضاع أفضل حالا. لكن صلاحية تأشيرة دخولي تنتهي بعد شهر ونصف الشهر. وفي حال عجز أليخاندرو عن تجديد تأشيرته لثلاثة أشهر وهي المدة القصوى المسموح بها، يصبح هذا الأسباني القادم من مدريد في وضع غير شرعي، ويتشارك أليخاندرو شأنه شأن أفيدة شقة في حي راق في إبانيما. ويواجه الوافدون الجدد لسوء حظهم ارتفاعا شديدا في الأسعار تدفعه متانة الاقتصاد في البلد بالإضافة إلى استقبال البرازيل كأس العالم لكرة القدم في العام 2014 والألعاب الاولمبية في العام 2016، وتشير وزارة العدل إلى أن عدد الأجانب الذين يتمتعون بوضع شرعي قد ارتفع بنسبة تفوق 50% أي من 962 ألف إلى 1,5 ملايين، وهو في ازدياد مستمر مع تدفق البرتغاليين في المقام الأول الذيت يتكلمون اللغة، فقد ارتفع عدد البرتغاليين ما بين 2009 و 201 من 277 ألف إلى 329 ألف والأسبان من 58500 إلى قرابة 81 ألف وعدد الفرنسيين من 16500 إلى 17800 وافد، لكن السلطات تفيد بأن عدد المهاجرين غير الشرعين يفوق 600 ألف شخص وهو في ارتفاع مستمر. ويشكل البوليفيون 40% من النسبة الإجمالية يليهم الصينيون مع 13%، وتشرح نوريا بونت مديرة غرفة التجارة الأسبانية في ساو باولو أن الأوروبيين يعتبرون البرازيل بلدا يزخر بالفرص وفي رأيها لا يعزا هذا الارتفاع في الهجرة إلى الأزمة في أوروبا فحسب بل يعود أيضا إلى الطلب الهائل في البرازيل  وتتابع ارتفع عدد المستهلكين ليصل إلى 40 مليون، ما يناهز حجم أسبانيا، وهؤلاء المستهلكون الجدد قد خرجوا من دوامة الفقر ويتعذر على البرازيل تلبية الطلب المتزايد، فالبلد يحتاج إلى ثمانية ملايين اختصاصي مؤهل كالمهندسين مثلا، وسوف يستغرق تأهيل هذا العدد الكبير من الاختصاصيين خمس أو ست سنوات في الجامعات البرازيلية، فيقول هنا المهندس الأسباني الشاب دافيد غاليبينثو الذي ينفذ مشروعا في مجال العقارات في ريو، في أسبانيا انخفض عدد العقارات من 800 ألف إلى 100 ألف في غضون سنة. أما هنا فهو في ارتفاع دائم. بحسب فرانس برس.

 ونظرا للطفرة التي يشهدها الاقتصاد البرازيلي مع استحداث 2,5 ملايين وظيفة في العام 2010 واستفحال الأزمة في البلدان الغنية، عاد إلى البلد جمع من البرازيليين كانوا قد هاجروا في التسعينات إلى الولايات المتحدة واليابان وأوروبا، كذلك انخفض عدد البرازيليين في المهجر إلى النصف من أربعة ملايين إلى مليونين ما بين العامين 2005 و 2011، وفقا للأرقام الرسمية.

الهند المزدهرة

 وفي هذا الصدد إنه يوم عمل عادي بالنسبة إلى الهولندي لامون روتن... فعندما ينتهي من سلسلة اجتماعات، يعود إلى شقته في بومباي ويقرأ قصة لابنه مثل بقية الآباء ولكنه يفعل ذلك عبر الانترنت، فعائلته تعيش في جنيف على بعد سبعة آلاف كيلومتر من عاصمة الهند المالية، ما يدفع الرجل البالغ من العمر 48 عاما إلى استخدام برنامج "سكايب" على الكمبيوتر ليقرأ القصص كل ليلة لابنه البالغ من العمر سبعة أعوام، وحالة لامون روتن ليست استثنائية، فالهند التي تتمتع بقدرة اقتصادية هائلة تستقطب عددا متزايدا من الأجانب الباحثين عن العمل والفرص، فباتت القوة الاقتصادية الثالثة في آسيا من الوجهات الأساسية التي يقصدها المهاجرون، ولا سيما الأميركيون والأوروبيون هربا من الحالة الاقتصادية المتأرجحة في بلادهم، وتشير التقديرات إلى أن توظيف المهاجرين ارتفع من 15% إلى 20% هذه السنة مقارنة بالسنة الماضية، فبلغ عدد الأشخاص الموظفين في الهند أربعين ألفا، وبشكل عام "من المتوقع أن يرتفع عدد الأشخاص العاملين خارج بلدهم الأم بنسبة 50% بحلول العقد المقبل" لأسباب عدة أبرزها ازدهار البلدان الناشئة، بحسب ما ذكر مكتب برايس ووتر هاوس كوبرز في تقريره حول "حركية المواهب 2020، وتعتبر المحامية ساتوكو كوكوتا المقيمة في بومباي أن العمل في الهند بات واجبا بالنسبة إليها بعد تدرجها في الولايات المتحدة في ظل الأزمة المالية سنة 2008، وتقول المحامية اليابانية المتخصصة في قانون الاستثمار والتي تعمل في مكتب المحاماة الهندي خايتان، كانت مكاتب المحاماة تلغي بعض الوظائف أو لا تطلب موظفين. ولم يعد بإمكاني انتظار فرصة عمل وإضاعة الوقت، وقبل وصولها إلى الهند، كانت تتخيلها بلادا يغلب عليها العمق والغموض. وبعدما عملت في ثلاثة مكاتب قانونية مختلفة ، باتت تعتبر الهند بلاد الفرص الكبيرة ولكن المهاجرين لم يتوافدوا كلهم إلى الهند بحثا عن فرص عمل أو مكاسب مادية، فالطاهي الفرنسي والمصرفي السابق فريديريك فرناندز قصد الهند لأنها ببساطة "تستهويه"، وافتتح العام الماضي في بومباي مطعما فرنسيا أطلق عليه اسم "شيه فو" يقدم شرائح اللحم والفطائر والنبيذ الفرنسي، ويكتسب الفن والترفيه والغذاء في الهند طابعا عالميا شيئا فشيئا بفضل النمو الاقتصادي وسفر السكان إلى الخارج أكثر من قبل. بحسب فرانس برس.

فيما يستقر بعض الأجانب في الهند بشكل دائم، يعرف بعضهم الآخر أن الوقت الذي سيمضونه فيها محدود وأنهم سيقتنصون فرصا جديدة في بلدان أخرى أو سيعودون إلى ديارهم للعيش بين عائلاتهم وأصدقائهم ولا يعتزم فريديريك فرناندز الذي يعطي أيضا دروسا في فن الطبخ ويظهر في برامج تلفزيونية محلية، مغادرة الهند قريبا لأنه مقتنع بأن الاقتصاد سيستمر في النمو بشكل مطرد، أما اليابانية ساتوكو فستبقى في الهند سنتين إضافيتين، فيما قرر البريطاني غريغوري العودة إلى بلده العام المقبل، والحياة في البلد الثاني في العالم من حيث الكثافة السكانية ليست سهلة أبدا، ويعيش الكثير من المهاجرين حياة يومية "فوضوية وصعبة، وتتأسف ساتوكو لعدم تقدير الجدارة في الهند ولغياب "جو العمل المتوفر في الولايات المتحدة والذي يدفع المرء إلى أن يكون الأفضل، أما روتن فيقول إن بومباي "مدينة مثالية للعمل ولكن ليس للعيش"، ما يفسر سبب بقاء عائلته في سويسرا.

مستقبل أفضل

فيما يرتفع عدد اليونانيين الذين يغادرون العاصمة أثينا ويعودون إلى قراهم أو جزرهم الأم، معتبرين أن الأزمة تقدم إليهم فرصة للانطلاق في حياة جديدة، وفيما يختار الشبان العاطلون عن العمل السفر إلى الخرج هربا من بلد يشهد انحسارا اقتصاديا منذ أربع سنوات، يميل الأكبر منهم سنا إلى العودة إلى قراهم الأم التي حافظ معظم سكان المدن اليونانيون على علاقتهم بها، وغادرت إليزابيث كوكوريلي 40 عاما وزوجها فانغيليس تسبرونيس 42 عاما أثينا واستقرا منذ بداية العام الدراسي في منزلهما الثاني في جزيرة إيفيا التي ترعرع هو فيهان فقد أصبحا عاجزين عن تحمل تكاليف العاصمة بعدما بلغت نفقاتهما البالغة ثلاثة آلاف يورو شهريا ضعف دخلهما المتوسطن وتقول إليزابيث المتحدرة من أثينا والتي تعمل معالجة بالرقص في المستشفى الحكومي "أنا سعيدة جدا. لدينا مستقبل أفضل هنا. في أثينا، كنا نكافح باستمرار، إنه تغيير كبير بالنسبة إلي ولكنني أحب وتيرة الحياة هذه، وكان الزوجان يرغبان منذ زمن في "تغيير حياتهما" فدفعتهما الأزمة إلى اتخاذ هذه الخطوة، وتتابع ابنتاهما دراستيهما في فاسيليكا، وتعمل إليزابيث لحسابها الخاص فيما يزرع زوجها الذي تابع تدريبا قصيرا في مجال الزراعة المستدامة الأراضي التي ورثها، وتعتبر حركة الهجرة هذه وإن كانت محدودة ظاهرة غير مسبوقة في تاريخ اليونان الحديث، ولا سيما أن البلاد شهدت منذ نهاية الحرب العالمية الثانية نزوحا ريفيا ضخما أدى إلى زيادة عدد سكان أثينا ثلاثة أضعاف. فباتت بالتالي تضم نحو أربعة ملايين نسمة ويعيش فيها أكثر من 40% من سكان اليونان، ومع نزوح السكان من المدينة، شهد النشاط الزراعي زيادة بنسبة 7% منذ العام 2008 وبلغت نسبة المزارعين 12,5% من السكان العاملين سنة 2010 بعدما كانت قد انخفضت إلى 11,3% سنة 2008، وتتراوح أعمار النازحين الجدد إلى الأرياف بين 45 و65 سنة، وبعدما سرح أمبراوز سانتاموريس 50 عاما العام الماضي من الإذاعة الخاصة التي كان يعمل بها، استقر هو وشريكته الصحافية أدريانا فلوريس 52 عاما في جزيرة تينوس بالنسبة إليهما، العيش في تينوس حيث ورث أمبرواز منزلا على شاطئ البحر هو مسألة بقاء وأيضا فرصة لتغيير نظام القيم الذي يعتمدانه. ويقول الصحافي "تبين لنا أن معظم الأمور التي كنا نعتبرها مهمة وترفع من شأننا، ما هي إلا خاطئة، وكان يفضل الاستقرار في هذا المنزل عند التقاعد ولكن كيف يمكنه إيجاد وظيفة بينما تهدد البطالة هنا ربع الصحافيين العام المقبل، واستعمل أمبرواز جزءا من تعويض التسريح لإنشاء بوابة معلومات إلكترونية وإذاعة إلكترونية، وتقول أدريانا "في الماضي، كانت حقول الزيتون مهجورة" ولكن تينوس تزودت بمعصرة صناعية وتمكنت هذه السنة وللمرة الأولى من إنتاج الزيت. بحسب فرانس برس.

وتعتزم أدريانا تعلم إنتاج العسل أو تربية الحلزون. ويشهد هذا النوع من الدورات التعليمية إقبالا كثيفاا إلى درجة أنها لم تتمكن من الالتحاق بها بعد، وبكل الأحوال، الحياة على الجزيرة أسهل منها في المدينة، وتقول أدريانا "يقدمون إلينا البيض ونحن بدورنا عندما نصنع قالب حلوى نفكر في جيراننا، وتضيف أن هذه الحياة الجديدة تشكل تحديا كبيرا لها ولكن بسبب الأزمة، لم نعد نتأمل شيئا من أثينا.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 8/كانون الأول/2011 - 12/محرم الحرام/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2011م