الانتخابات المصرية... حظوظ الإسلاميين ومخاوف المسيحيين

كمال عبيد

 

شبكة النبأ: لم يكن الإسلاميون هم من أطلق شرارة الانتفاضات العربية التي هزت تونس ومصر وليبيا وسوريا واليمن، لكنهم ابرز من قطف ثمار التغيير في تلك الدولة حسب صناديق الاقتراع التي هيئتها العمليات الانتخابية.

ويسعى الإسلاميون في مصر أن يواكبوا تلك النجاحات من خلال شغل اكبر حصة من مقاعد البرلمان بعد سقوط مبارك، لكن من غير الواضح مدى النفوذ الذي سيتمتع به البرلمان في ظل بقاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة في السلطة، فقد يحظى البرلمان المصري الجديد بتفويض شعبي لم يحدث منذ عقود، وقد يهز ميزان القوى في بلد طال فيه الحكم الشمولي، وتبرز صفوف الناخبين الطويلة والإقبال الشديد على التصويت في الانتخابات البرلمانية، التي بدأت بالنهضة السياسية التي تعيشها مصر منذ الثورة.

اذ تخوض الجماعات الاسلامية أول انتخابات حرة في تاريخها، معززة موقفها من خلال الاضطرابات التي شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة، فيما تعد جماعة الاخوان المسلمين بالذات من أكثر الجماعات تمرسا في البلاد، وكانت في لهم حضور قوي قبل حدوث الاضطرابات والاحتجاجات على الحكام العسكريين الذين تولوا السلطة بعد مبارك.

في المقابل يحاول أقباط مصر جعل صوتهم مسموعا في الانتخابات البرلمانية خوفا من اكتساح الإسلاميين وزيادة إحساسهم بالتهميش، إذ أبدوا تخوفهم من هيمنة الأصوات الإسلامية على البرلمان، حين قالوا ان التشريعات التي سيشرعها الإسلاميون لن تفيد المواطنين، وستحول مصر من بلد ليبرالي حر الى بلد إسلامي، فيما تعد الانتخابات بإحياء مجلس تشريعي لم يكن في السابق أكثر من أداة للتصديق على قرارات مبارك، ومثله مثل سابقيه حيث ألغى مبارك دوره طيلة سنوات حكمه التي امتدت 30 عاما الحياة السياسية وكرس نظام الحكم الفردي.

التيار الإسلامي

فقد قالت جماعة الاخوان المسلمين انه يجب أن يشكل البرلمان الذي ستسفر عنه الانتخابات المصرية الحكومة مما ينذر بمواجهة محتملة بين التيار الاسلامي والمجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير البلاد والذي اختار رئيسا جديدا للوزراء وكلفه بتشكيل الحكومة مؤخرا، ومن المنتظر أن تظهر نتائج المرحلة الاولى من الانتخابات التي تجري على ثلاث مراحل اعتبارا من يوم الاربعاء وقد تقرب الاخوان المسلمين من السلطة لكن المجلس العسكري الذي تسلم السلطة من الرئيس المخلوع حسني مبارك لم يتنح جانبا بعد، وأقبل ملايين الناخبين على الادلاء بأصواتهم في اقتراع أجري على مدى يومين غلب عليه الهدوء غير أن هذا الهدوء تعكر ليل الثلاثاء حين أصيب نحو 80 شخصا في أعمال عنف تركزت في محيط ميدان التحرير بوسط القاهرة الذي يوجد به معتصمون يطالبون بانهاء الحكم العسكري وتسليم السلطة لمدنيي، ومن المقرر أن تنتهي انتخابات مجلس الشعب بمراحلها الثلاث في يناير كانون الثاني غير أن من المتوقع ظهور النتائج الاولية بعد نسبة اقبال عالية على اقتراع أفادت تقارير بأنه لم يشهد سوى تجاوزات محدودة، وبث التلفزيون الحكومي لقطات حية لعملية فرز الاصوات في أنحاء مصر التي لم تشهد انتخابات بهذه الحرية منذ أطاح الضباط الاحرار بالملكية عام 1952 .

وعلى الرغم من أن جماعة الاخوان خاضت الانتخابات وهي في حالة أقوى من الاحزاب العلمانية الجديدة فان محللين يقولون ان من الصعب التكهن بالنتيجة لان معظم الناخبين يدلون بأصواتهم للمرة الاولى، وتحدث مراقبون للانتخابات عن مشاكل لوجيستية وبعض الانتهاكات المتصلة بالحملات الانتخابية دون أعمال عنف خطيرة لتعطيل العملية. وانتشرت لافتات وملصقات الدعاية للمرشحين في البلدات والمدن بينما أشرف القضاة على الانتخابات تحت أعين رجال الجيش والشرطة ومراقبي الانتخابات، وستساعد نتيجة الانتخابات في واحدة من اكثر قوى الشرق الاوسط تأثيرا في تشكيل مستقبل المنطقة التي تشهد انتفاضات شعبية ضد عقود من الحكم الشمولي، وعلى الرغم من أن جماعة الاخوان ليست هي التي بدأت الانتفاضة فانها كانت من اكبر المستفيدين منها، واقتربت الجماعة التي حظرها مبارك وأسلافه من لعب دور في تشكيل مستقبل البلاد، وقال حزب الحرية والعدالة المنبثق عن الجماعة انه يجب أن يشكل البرلمان المصري الجديد الحكومة، وقال محمد مرسي رئيس الحزب "الحكومة التي لا تستند الى أغلبية برلمانية لا يمكن أن تمارس عملها في الواقع العملي، وأضاف "لذلك نحن نرى أن طبيعة الامر أن الاغلبية البرلمانية في البرلمان القادم هي التي سوف تشكل الحكومة ،نرى أن من الافضل أن تكون حكومة مبنية على أغلبية ائتلافية في البرلمان، حيث كلف المجلس الاعلى للقوات المسلحة كمال الجنزوري (78 عاما) أحد المسؤولين المخضرمين في عهد مبارك بتشكيل حكومة تحل محل حكومة عصام شرف الذي استقال في مواجهة احتجاجات ضد الحكم العسكري، وقال احد أعضاء المجلس العسكري مطلع هذا الاسبوع ان البرلمان لن تكون له سلطة اقالة حكومة الجنزوري او تشكيل حكومة جديدة. غير أن مراقبين يتساءلون عما اذا كان المجلس العسكري سيتمكن من مقاومة ارادة مجلس انتخب في انتخابات نزيهة خاصة اذا سارت العملية بسلاسة حتى النهاية. بحسب رويترز.

وقال محمد البلتاجي وهو أحد رموز جماعة الاخوان ان حزب الحرية والعدالة المنبثق عنها أبلى بلاء حسنا في الانتخابات حتى الان، وتابع قائلا ان الحزب يتمنى الفوز بنسبة 30 في المئة بالبرلمان، وقال زعيم حزب النور السلفي الذي يتعشم في كسب أصوات كانت ستذهب لجماعة الاخوان ان المشاكل التنظيمية أثرت على أداء حزبه، وتابع قائلا لرويترز ان حزبه مع هذا يتوقع الفوز بما يصل الى نصف مقاعد الاسكندرية في، البرلمان وعددها 24 وما بين 70 و75 مقعدا في البرلمان الجديد المكون من 498 عضوا منتخبا، وقال المجلس العسكري ان نسبة الاقبال تتجاوز 70 في المئة غير أن مرسي من حزب الحرية والعدالة قال ان المؤشرات تظهر نسبة لا تزيد عن 40 في المئة.

جماعة الاخوان

على صعيد متصل قال مصدر حزبي ان قائمة يقودها حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الاخوان المسلمين حصلت على نحو 40 في المئة من الاصوات التي تم فرزها حتى الان في المرحلة الاولى من انتخابات مجلس الشعب بمصر، ويصعب تقدير مدى تأثير مثل هذه النتيجة على الانتخابات التي تجرى على مدى ستة أسابيع وتستخدم نظاما شديد التعقيد لتوزيع المقاعد على الفائزين، وأجريت الجولة الاولى من الانتخابات يومي الاثنين والثلاثاء وهذه هي أول انتخابات في مصر منذ أن أطاحت ثورة شعبية بالرئيس السابق حسني مبارك في فبراير شباط.

ويجري التصويت في مختلف أرجاء مصر على ثلاث مراحل. ويتكون مجلس الشعب المصري من 498 مقعدا وينتخب ثلثا المقاعد بنظام القوائم النسبية وينتخب الثلث الباقي بالنظام الفردي.

وقال مصدر في حزب الحرية والعدالة طلب عدم ذكر اسمه "تتقدم قوائم حزب الحرية والعدالة في معظم محافظات الجولة الاولى، وأضاف لرويترز أن القائمة التي يقودها الحزب والتي تشمل عدة أحزاب أخرى أصغر تتقدم بفوزها بنحو 40 في المئة من الاصوات، ومن المنتظر أن تظهر النتائج الرسمية للمرحلة الاولى من الانتخابات في وقت لاحق، وشملت المرحلة الاولى تسع محافظات من بينها القاهرة ومحافظات الاسكندرية وبورسعيد ودمياط في الشمال والاقصر وأسيوط في الجنوب. بحسب رويترز.

وقال باسل عادل الذي ينتمي لحزب المصريين الاحرار أحد أحزاب قائمة الكتلة المصرية التي تضم أحزابا ليبرالية وغيرها ان قائمة الكتلة حصلت على ما بين 20 و30 في المئة من الاصوات التي تم فرزها حتى الان في القاهرة، وشارك رجل الاعمال المصري نجيب ساويرس في تأسيس حزب المصريين الاحرار بعد الثورة، وأضاف عادل أن قائمة الاخوان حصلت على ما بين 40 و50 في المئة من الاصوات في القاهرة بينما حصلت قائمة حزب النور السلفي على ما بين خمسة و سبعة في المئة من اصوات الناخبين في القاهرة.

نتائج اولية

في حين اظهرت النتائج الاولية التي اذاعتها وسائل الاعلام المصرية ان جماعة الاخوان المسلمين تصدرت نتائج الدور الاول للانتخابات التشريعية الاولى التي تجري بعد اسقاط نظام حسني مبارك، وقالت صحيفة الاهرام الحكومية ان الاسلاميين والليبراليين في المقدمة، الاحزاب القديمة تتراجع". واوضحت الصحيفة ان حزب الحرية والعدالة المنبثق من جماعة الاخوان وحزب النور السلفي متقدمان في ست من المحافظات التسع تليهما الكتلة المصرية ائتلاف احزاب ليبرالية. واضافت الصحيفة انه "في اكثر من دائرة وخصوصا في المناطق الريفية يأتي الاسلاميون في المقدمة في حين ان فرصهم تقل في المدن الكبيرة، وذكرت صحيفة الشروق المستقلة ان "المؤشرات الاولية تشير الى حصول حزب الحرية والعدالة على 47% من الاصوات في حين فازت الكتلة المصرية ب22%. بحسب فرانس برس.

 وقالت صحيفة المصري اليوم المستقلة كذلك ان التقديرات الاولية تشير الى تقدم حزب الحرية والعدالة في حين ان السلفيين والليبراليين يتنافسون على المرتبة الثانية، وكانت عمليات الاقتراع انتهت من دون وقوع مشكلات ما اعتبره المجلس العسكري الذي امسك بزمام السلطة اثر اسقاط مبارك، نجاحا كبيرا له بعد قرابة اسبوعين من التظاهرات المطالبة بتركه السلطة فورا، وهي تظاهرات تخللتها اشتباكات دامية اوقعت 42 قتيلا.

المسيحيون

من جانب آخر يحاول أقباط مصر جعل صوتهم مسموعا في الانتخابات البرلمانية خوفا من اكتساح الاسلاميين وزيادة احساسهم بالتهميش، ويعاني مسيحيو مصر من موجة هجمات على الكنائس منذ الاطاحة بحسني مبارك في فبراير شباط ينحون باللوم فيها على الاسلاميين.

وأدى احتجاج في اكتوبر تشرين الاول على أحد هذه الكنائس الى اشتباكات مع الشرطة العسكرية قتل فيها 25 شخصا، وزاد هذا الامر من الاحساس بالعزلة في طائفة تؤلف نحو عشرة بالمئة من تعداد السكان البالغ 80 مليون نسمة وتمتد جذورها في مصر الى ما قبل ظهور الاسلام، وصوت فادي بديع مثل العديد من المصريين للمرة الاولى في الانتخابات البرلمانية التي جرت هذا الاسبوع التي ينظر اليها على انها ذات مغزى على عكس الانتخابات المزورة في عهد مبارك. لكن من بين اهدافه الرئيسية الاخرى تخفيف اصوات الاسلاميين والتعبير عن مخاوفه الاخرى، وقال وهو يتحدث اثناء التصويت في ضاحية المعادي بالقاهرة "بالتأكيد الاقباط خائفون من هذا الاحتمال (الاسلاميون في البرلمان).

لدينا مشاكل اخرى مع المجلس العسكري الحاكم ومشاكل مع الاسلاميين والان هذا العام وجدنا ان لدينا مشاكل مع الرأي العام، وقال اذا واجهت العملية الديمقراطية تحديا واذا حدث في مصر ما حدث في ايران فانني في الواقع سابدأ في القلق، مضيفا انه اختار تحالف الكتلة المصرية التي تضم حزبا شارك في تأسيسه ملياردير مسيحي، والكتلة المصرية التي تضم حزب المصريين الاحرار الذي شارك في تأسيسه قطب الاتصالات المسيحي البارز نجيب ساويرس هي الاختيار المفضل بين المسيحيين وبعض المسلمين ذوي الانتماءات الليبرالية الذين يشعرون بنفس القدر من المخاوف من صعود الاسلاميين، لكن الكتلة المصرية لقيت عدم ترحيب.

ويلقي مؤيدون باللائمة على اسلاميين فيما يقولون انه حملة تشويه لابعاد الناخبين المسلمين عن اختيارها بسبب الصور التي وضعت على موقع فيسبوك قائلة انها "صوت الكنيسة المصرية، ويعكس هذا التوترات الطائفية في بلد تقول جماعات حقوقية ان المشاحنات بين المسلمين والمسيحيين التي كانت شائعة قبل الاطاحة بمبارك تحولت الان الى اعمال عنف أكثر فتكا. بحسب رويترز.

ومن المخاوف التي تساور المسيحيين هي ان الاسلاميين سيهيمنون على البرلمان الذي سيختار جمعية تكتب دستورا جديدا قد يطبقون فيه الشريعة الاسلامية، وقال يوسف سيدهم رئيس تحرير صحيفة وطني القبطية الارثوذكسية "انهم يشعرون بالقلق بوجه خاص لانهم كانوا ضحايا محاولات مستمرة لاعطاء مصر تشريعا تغلب عليه الصبغة الاسلامية، وقال انهم متشككون بشأن كيف سيكون مصيرهم في ظل أغلبية اسلامية في البرلمان، وحرص المسيحيون الذين يتدرجون في السلم الاجتماعي المصري من الافقر الى الاكثر ثراء على التصويت في محاولة لتأمين برلمان ذات انتماءات ليبرالية يتعامل مع مظالمهم ويواجه المد المتزايد للاسلاميين، وقال سيدهم "حتى اذا كانت هزيمة الجناح الاسلامي بعيدة المنال فان الجناح الاسلامي لن ينتهي به المطاف على الاقل بتحقيق اغلبية كاسحة في البرلمانن وتذمر المسيحيون العاديون منذ فترة طويلة من تقاعس مبارك عن التعامل مع شكاواهم القديمة من التمييز والقوانين التي جعلت من الايسر بناء مسجد على بناء كنيسة أو الاستبعاد من الوظائف الكبرى في مؤسسات الدولة.

وتنفي الدولة دائما ان هناك اي تمييز مثلما فعل الحاكم العسكري الجديد، لكن المسيحيين ابتعدوا عن الظهور على المسرح السياسي حيث كان كثيرون منهم يشعرون بالسعادة بسبب قمع مبارك للاسلاميين لكنهم كانوا يرون ان دوافعه كانت لخدمة اهدافه وليس رشوة للمسيحيين، وتغير المشهد كثيرا منذ الاطاحة بمبارك. فقد أطلق الاخوان المسلمون والسلفيون المتشددون والاسلاميون الاخرون احزابا يتوقع ان تحصل على شريحة كبيرة من المقاعد في الانتخابات البرلمانية التي بدأت هذا الاسبوع، ونظام التصويت المعقد للقوائم والفردي يجعل من الصعب التكهن بالنتائج لكن بعض المحللين يقولون ان الاسلاميين قد يحصلون على 40 في المئة من المقاعد حيث سيذهب الكثير منها الى حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي للاخوان المسلمين.

ويقول الاسلاميون ان مخاوف المسيحيين بشأ برلمان اسلامي غير مبررة ويقولون ان كل المصريين بغض النظر عن الدين يجب ان يحترموا كمواطنين. ويقولون ان الشريعة ستحترم حقوقهم، ويتهم الاسلاميون ايضا الكنيسة بزيادة الانقسامات، وقال عماد عبد الغفور رئيس حزب النور السلفي المتشدد "الاقباط يجب ان يندمجوا في المجتمع المصري ويجب الا يكون هناك رمز ديني (في السياسة) يؤثر على قرار الشعب، وقال في الاسكندرية التي كانت مركزا مسيحيا للتعلم في العصور القديمة والان اصبحت معقلا للاسلاميين انه لا الازهر ولا الكنيسة يجب ان يؤثر على قرار الشعب في الانتخابات، وفشلت التطمينات الاسلامية في تبديد مخاوف بعض الاقباط الذين اصطفوا مع زملائهم المسلمين اثناء التصويت يومي الاثنين والثلاثاء في الجولة الاولى من الانتخابات الممتدة التي ستستغرق ستة اسابيع حتى تستكمل، وقال مينا جرجس البالغ من العمر 26 عاما في مركز اقتراع في الاسكندرية "لي اخت ولا اريد ان تجبر على ارتداء الحجاب لانها امرأة، وتنفي الكنيسة أنها تنحاز الى أي جانب في الانتخابات. لكن بعض المسيحيين يقولون انه تم تشجيعهم بهدوء على اختيار الاصوات الاكثر اعتدالا سياسيا سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين، وقال القس مينا رضا ابراهيم "لسنا خائفين لكن لاننا نريد ان نبني مجتمعا ديمقراطيا ليبراليا يحترم حقوق كل شخص فانه من المؤكد انه اذا هيمنت الاصوات الاسلامية على البرلمان فان التشريعات التي ستخرج لن تفيد المواطنين، وقال هو يتحدث في كنيسة في مدينة دمياط ان أصوت المسيحيين سيكون تأثيرها ضئيلا في الحملة في بلدته حيث تهيمن الجماعات الاسلامية المتنافسة.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 3/كانون الأول/2011 - 7/محرم الحرام/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2011م