|
الكتاب: كتب وكتاب
الكاتب: ميشال جحا
الناشر: الجامعة الامريكية للعلوم
والتكنولوجيا
عدد الصفحات: 486 صفحة متوسطة القطع
عرض: جورج جحا
شبكة النبأ: يقدم الباحث الاكاديمي
الدكتور ميشال جحا في كتابه الجديد "كتب وكتاب" 40 موضوعا يتناول فيها
كتبا وكتابا من لبنان وبلدان اخرى. الكتاب الذي جاء في 486 صفحة متوسطة
القطع صدر عن (الجامعة الامريكية للعلوم والتكنولوجيا..دائرة المنشورات
الجامعية) في بيروت وهو الجزء الثاني لكتاب حمل العنوان نفسه. وكان
الجزء الاول قد صدر سنة 2009 عن دار (رياض الريس للكتب والنشر) وتضمن
مواد عن 39 كتابا لستة وثلاثين كاتبا.
الابواب التي اشتمل عليها الكتاب الجديد كانت كما يلي: شعر. سيرة.
سياسة. اللغة القومية. فلسطين. نقد ادبي. رواية. استشراق. وقال ميشال
جحا في مقدمة تفصيلية للكتاب "هذا الجزء يشتمل على اربعين مقالا تتناول
ستة وثلاثين كاتبا بينهم كاتبتان.. موزعا على شتى فنون الادب ومواضيعه.
ثلاثة منهم لم اعرفهم وهم شارل قرم وسمير عبده وشمعون بيريز.
"اغلب مؤلفي هذه الكتب هم لبنانيون ولكن هناك الشاعر حافظ جميل وهو
عراقي والشاعر الكبير ادونيس ورياض الريس وياسين رفاعية من سوريا
والدكتور انيس صايغ من فلسطين وشمعون بيريز رئيس دولة اسرائيل ... اغلب
هذه المقالات تناولت كتابا واحدا ولكن بعضها تناول اكثر من كتاب فمثلا
"حضور امل جراح في روايات ياسين رفاعية" ظهرت فيه زوجته الشاعرة امل
جراح وهذا شيء نادر ان يشرك كاتب روائي زوجته في رواياته كما فعل ياسين
حتى بعد وفاتها. بحسب رويترز.
"وفي مقال خليل تقي الدين تناولت مجمل مؤلفاته. وكذلك في المقال عن
الدكتور عمر فروخ والاستشراق تناولت كل ما كتبه حول هذا الموضوع في
اكثر من كتاب او مقال. وكذلك الشاعر الكبير سعيد عقل فقد تناولت في
مقالتي مسرحياته الثلاث "بنت يفتاح" و"المجدلية" و"قدموس" وبعض دواوينه
وخاصة رندلى."
وتحدث عن الكتاب الذين تناولهم فقال "قلة من هؤلاء الكتاب لم اعرفهم
ومنهم من اعرفهم معرفة جيدة وتربطني ببعضهم صداقة متينة... ومنهم من لم
اكن اعرفهم قبل ان اكتب عنهم امثال فخامة الرئيس (الراحل) شارل حلو
ومعالي الاستاذ فؤاد بطرس... و(الراحل) توفيق يوسف عواد."
واغلب هذه المقالات كتبت اثناء الحرب اللبنانية التي يقول فيها
توفيق يوسف عواد انها "انتحار جماعي". وتحدث عن صعوبة لم يقف عندها
تمثلت في ان عددا ممن كتب عنهم كانت لهم مواقف سياسية كما كانت لهم
مواقع سياسية خلال الحرب وما يمكن ان يشكله ذلك من خطر على الكتابة
الصريحة.
وقال مثلا عن احد قادة حزب الكتائب اللبنانية وأحد زعماء الحرب "عندما
كتبت عن كتاب الاستاذ كريم بقرادوني "لعنة وطن" الصادر سنة 1991 مقالا
مطولا منتقدا الكتائب وسياسة الرئيس امين الجميل واتفاقية 17 مايو ايار
(للسلام مع اسرائيل)... وبخصوض المراهنة على اسرائيل قلت "انتم لم
ترتكبوا خطأ انتم ارتكبتم خطيئة"." واضاف يقول ان ذلك ادى الى حالة خوف
عند زوجته وعائلته لكنه بعد ايام تلقى مكالمة من بقرادوني وهو رجل فكر
منفتح شكره فيها على ما كتبه وطلب ان يجتمعا.
وفي مكتب بقرادوني "وبعد ان رحب بي بحرارة اهداني كتابه "لعنة وطن"
وكتب في الاهداء "مهما فرقتنا الحروب تجمعنا الكلمة ومهما كبرت اللعنة
يبقى الوطن اكبر. مع تقديري..." ويتحدث عن "صديقي الشاعر الكبير" سعيد
عقل الذي تحاور معه وخلال الحوار سأله "من هو اهم شاعر في لبنان بعد
سعيد عقل.. قال.. نجيب جمال الدين (1921-2004) وجورج شكور. قلت انا
سأنشر رأيك هذا. قال انشره. وفي المقال المطول الذي نشرته ذكرت رأيه
وأضفت "على القارىء ان يقتنع"."
وتحدث عن رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق الدكتور سليم الحص فقال
"وأما الرئيس الدكتور سليم الحص الذي رافقته على مدى عشرين سنة في
"ندوة العمل الوطني" فقد كتبت عن اغلب كتبه التي تتناول السيرة الذاتية
والمواضيع السياسية والقومية والذي للاسف لم يستفد لبنان من نزاهته
وترفعه وعلمه كما يجب لذلك حورب بسلاحين لا يملكهما المال والعصبية
المذهبية وهو سيبقى احد السياسيين القلائل الذين لم يطلبوا شيئا
لانفسهم." وممن كتب عنهم الكاتبة اميلي نصر الله وتناول بعض رواياتها
وقصصها.
كما تحدث عن "الشاعر الدكتور خليل حاوي الذي رافقته 35 سنة وكتبت
عنه كثيرا." وكانا قد التقيا طالبين في الجامعة الامريكية في بيروت سنة
1947 "واستمرت صداقتي له حتى انتحاره سنة 1982." وقد كتب جحا عن كتاب "خليل
حاوي في حياته وشعره" لكاتبه الراحل ايليا حاوي شقيق الشاعر الكبير.
الا ان الخلاصة التي وصل اليها ميشال جحا كانت مرة اذ قال "في هذا
الكتاب اسجل بكل تجرد وأمانة الواقع الثقافي البائس الذي نعيشه وأسلط
الضوء على كتب اراد مؤلفوها ان يشهدوا للحق.
"اردت ان اظهر للناس ان الواقع التعيس الذي نعيشه يجب الا يستمر فهو
ليس قدرنا وان مستقبل لبنان رهن بالاصلاحات التي طالب بها هؤلاء الكتاب." |
