مهملات وقمامة تقتل الانسان

إعداد: حيدر الجراح

 

شبكة النبأ: لا يعرف تاريخ محدد للمهملات التي بدأ الانسان يلقي بها على هامش نشاطه البشري.. الا ان المؤكد ان تلك المهملات رافقت الانسان منذ بدأ حياته على الارض وان كانت بصورة بسيطة تمثل ما يتخلف عن نشاطه اليومي والتي كانت الارض تستفيد منها سمادا لمزروعاتها.

بتطور حياة الانسان زادت كمية المواد المهملة والنفايات التي يرميها خارج اماكن استراحته ونومه.. وكلما تطور نشاط الانسان زادت كمية تلك النفايات والمهملات حتى اصبحت مشكلة بيئية تعاني منها الكثير من التجمعات البشرية.

قد تختلف المسميات من قمامة ونفاية وزبالة لكن النظرة للمخلفات التي ينتجها الانسان وتبلغ 1.6 مليار طن في مختلف أنحاء العالم كل عام بدأت تتحول الى اعتبارها مصدرا لطاقة نظيفة. ومن الصعب تعريف ماهية المخلفات. فما هو من المخلفات لبعض الناس يعتبر ذا قيمة لغيرهم. فالشعب الأمريكي يخلف يوميا ما نسبته 4.5 رطل من المخلفات للشخص الواحد، 55 بالمائة منها قمامة منزلية.

ما هي النفايات؟

هي مجموع القمامة الناتجة عن الأنشطة المنزلية أو كل ما خرج عن نطاق الاستعمال والحاجة ويرجع سبب تراكمها إلي عدة عوامل أهمها:

- نمو عدد السكان

- تطور المستوى المعيشي

- التطور الاقتصادي

نفايات صلبة

هي كل مادة غير صالحة للاستعمال أو غير مرغوب فيها ناتجة عن عملية استعمال أو إنتاج تصرف و توجه إلى اوساط مستقبلة بعد المعالجة و هي ناتجة من استعمالات المواد التالية:

الورق: ورق الصحف، المكاتب، المدارس، الكرتون وغيرها.

الزجاج: القوارير، المركبات، قطع الزجاج المكسر.

الألمنيوم:علب المشروبات الغازية.

البلاستيك: قوارير الماء الأكياس البلاستيكية وأغطية الزراعة.

معادن أخرى: المعلبات، هياكل السيارات والبطاريات.

مواد أخرى: إطارات السيارات المستعملة مخلفات مواد البناء الأثاث، والملابس المستعملة.

نفايات سائلة

مياه ناتجة عن استعمالات المنازل و تكون هذه المياه عكرة ذات لون مائل الاصفرار أو داكن تحتوي على مواد عضوية كبقايا الطعام البول و المواد الكيميائية كالصابون والمنظفات التي تشمل مياه المطابخ، مياه الغسيل ومياه الحمامات والمركبات الهيدروكربونية وبعض أنواع البكتيريا التي تسبب أمراض خطيرة للإنسان

اخطار النفايات المنزلية

تشكل النفايات المنزلية خطرا على الانسان... وتسبب الغازات السامة الناتجة عن احتراق النفايات خطرا على صحة الإنسان:

أحادي أكسيد الكربون

كمية كبيرة: سام بالنسبة للجهاز القلبي و التنفسي و أحيانا مميت.

كمية ضعيفة: يعرقل نقل الأكسجين إلى الدماغ و القلب و العضلات..

اوكسيدات الازوت

تسبب اضطرابات في الجهاز التنفسي وأزمات الربو

اوكسيدات الكبريت

اضطرابات في الجهاز التنفسي و القلبي و أزمات الربو

الديوكسين

تؤثر على الجهاز المناعي و العصبي و الهرموني، تسبب السرطان

الألدهيد

يسبب اضطرابات تنفسية

البنزين

تسبب السرطان

الاقتصاد

يكلف تدبير النفايات المنزلية اعتمادات مالية مهمة بالمقابل تحتوي هذه النفايات على عدة مواد يمكن إعادة استعمالها كمواد أولية

البيئة

تشويه البيئة الحضرية

تعمل النفايات المنزلية الصلبة مثل مخلفات الأطعمة و قشور الفاكهة و الخضروات على تجميع الحشرات التي تنقل السموم و الأمراض إلى حيث يمتد بها و الإنتقال إلى الأماكن المزدحمة بالسكان بالإضافة إلى أن هذه النفايات تلوث الجو بالغازات المنطلقة منها أو الدخان الناتج عن إحتراقهافيؤدي إلى تلوث الهواء مما ينجم عنه تلوث كيميائي pollution chimique يتمثل في انبعاث غازات سامة CH4،CO2 التي تشكل امطار حمضية التي يمكنهاأيضا أن تحدث أضرار ببعض أنواع البنايات والآثار التاريخية والتماثيل. هذا يحدث عندما يتفاعل حمض الكبريتيك في تلك الأمطار مع مركبات الكالسيوم في الحجارة (كالأحجار الجيرية أو الرخام أو الغرانيت) لتكوين الجص الذي يتشقق ويسقط. الأمطار الحمضية أيضا تتسبب في إسراع أكسدة الحديد،[1] كما يمكن أن يتفاعل حمض الأزوت (النيتروجين) الموجود فيها مع كثير من المعادن في المنشآت الصناعية ويتسبب في تخريبها. و تكمن خطورة النفايات عند إقترانها بالمياه التي قد تصل إليها فتعمل على تلوث المياه الجوفية بالإضافة إلى أنها تعتبر مزرعة لتكاثر الكائنات الحية للأمراض مثل الفئران و الصراصير و الذباب. إذا لم يتم إتخاذ الإحتياطات اللآزمة عند حرق النفايات فإن ذلك يؤدي إلى تلوث الأرض.

و إدارة المخلفات يقصد به التحكم بالجمع والمعالجة والتخلص من المخلفات. والهدف منه هو تقليص التأثير السلبي للمخلفات على البيئة والمجتمع.

وفي مختلف بقاع الارض فان مقالب النفايات التي تديرها السلطات البلدية لجمع النفايات ودفنها تعد من أكبر مصادر غاز الميثان الذي يزيد تأثيره على حرارة كوكب الارض 21 مرة على تأثير غاز ثاني أكسيد الكربون.

وفي بريطانيا فان الغاز المستخرج من مواقع النفايات يمثل ربع الطاقة المتجددة المنتجة بالبلاد ويولد كهرباء تكفي نحو 900 ألف منزل.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 26/تشرين الثاني/2011 - 29/ذو الحجة/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م