بوكو حرام... الوجه الآخر للقاعدة في نيجيريا

باسم حسين الزيدي

 

شبكة النبأ: يبرز خطر "القاعدة" ليس على مستوى العمليات الإرهابية والضربات المنوعة التي يقوم بها التنظيم في مختلف دول العالم، فحسب، بل هناك خط أخر -من المخاطر- يوازي الخط الأول وربما يعد الأكثر خطورة، حيث يمد القاعدة بالخزين البشري والتأييد الفكري والعقائدي من اجل ديمومة عملها وفتح ساحات جديدة لمواصلة القتال، ويتمثل في تأجيج العنف داخل المجتمعات وتغذية الفكر الديني المتطرف واستغلال الأوضاع الغير مستقره في بعض البلدان لخلق حركات مشابهة –فكراً وتنظيماً- لطالبان والقاعدة.

ولعل بوكو حرام، والتي بسطت بفكرها الديني المتشدد وعملياتها الانتحارية في نيجيريا نفوذها الإرهابي، وباتت تعرف –بحسب المحللين- كوجه أخر للقاعدة، كما أشارت العديد من الجهات الاستخباريه إلى وجود صلات مباشرة بينهم، الأمر الذي عكس قلقاً دولياً متصاعداً من خطر القاعدة وبوكو حرام الذي بات انتشارها يهدد الجميع، بعد أن تحولت إلى خلايا سرطانية ليس من السهولة إيقافها.

أرضا خصبة في نيجيريا

فمع تزايد أعمال القتل في نيجيريا خلال الأشهر الماضية، يرى محللو الاستخبارات الغربية أن البلاد يمكن أن تكون بيئة خصبة لتنظيم القاعدة والمجموعات التابعة له في أفريقي، فبعد الهجمات الدامية التي جرت مؤخراً، والتي يعتقد أن تنظيم "بوكو حرام،" يقف خلفها يرى محللون أن هذه الجماعة لها صلات بتنظيم القاعدة ويمكن أن تتطور إلى استضافة التنظيم في تلك المنطقة، وفي غضون عامين، أصبحت "بوكو حرام" مسؤولة عن عشرات من الهجمات في نيجيريا وخارجها، حيث تشمل أهدافها نقاط الشرطة والكنائس، والأماكن المرتبطة بـ"النفوذ الغربي"، ويبدو أن السلطات النيجيرية غير قادرة على محاصرة جماعة "بوكو حرام،" والحد من تأثيرها، ما يثير قلق الدول المجاورة وقيادة القوات الأمريكية في أفريقي، وحتى عام 2009، تبنت مجموعة "بوكو حرام،" نهجا يشبه إلى حد بعيد نهج حركة طالبان الأصولية، إلا أنها لم تكن تدافع عن العنف، ولكنها كانت معادية للقيادات المسلمة في نيجيريا قائلة إنها "تحابي الكفار". بحسب سي ان ان.

ومن أبرز المنظرين لجماعة "بوكو حرام" محمد يوسف الذي قتل عام 2009، والذي كان يصر على التطبيق الصارم للشريعة الإسلامية في شمال نيجيريا، بحجة أن الأغنياء والنافذين تملصوا من تطبيق الشريعة رغم اعتمادها رسميا في الولايات ذات الأغلبية المسلمة، ولاقت رسالة يوسف صدى لدى الآلاف من المسلمين المهمشين، وساعدت "بوكو حرام،" التي تنتقد الانتشار العميق لعدم المساواة والانقسامات الدينية في الشمال والجنوب، على استقطاب أعضاء جدد، واتهمت القوات الأمنية المجموعة بالتخطيط لإقامة الجهاد المسلح في نيجيريا، وتجميع الأسلحة، بما في ذلك المتفجرات والقنابل اليدوية، وشراء الأراضي لاستخدامها في التدريب شبه العسكري، وتسببت الحملة الأمنية على أعضاء الجماعة، بفتح خط للاتصال بين "بوكو حرام" وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ووفقا لمسؤولين أمريكيين، فإن المجموعة عقدت شراكة مع تنظيم القاعدة واستفادت من خبراته في العمليات الانتحارية المتطورة، وقال السفير أنتوني هولمز المساعد المدني لقيادة القوات الأمريكية في أفريقيا "نعلم أن هناك اتصالات متكررة على نحو متزايد بينهما، وفي الواقع فإن تدريب أعضاء بوكو حرام يتم من قبل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وهذا مصدر قلق كبير".

وأظهر استطلاع عالمي لمركز بيو للأبحاث أجري في عام 2009، أن نحو 54 في المائة من المسلمين النيجيريين لديهم ثقة في زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، وهي أعلى نسبة سجلها الاستطلاع، وتعززت قوة وسمعة "بوكو حرام" قبل نحو عام عندما تمكنت من تحرير مائة من أعضائها من سجن شمال شرق بوتشي في نيجيريا، لكنها هذا العام بدأت تبحث عن آفاق جديدة، بما في ذلك العاصمة أبوج، ففي يونيو/حزيران، نفذت المجموعة أول تفجير انتحاري لها، مهاجمة مقر الشرطة الوطنية، وبعد ذلك بنحو شهرين، أرسلت سيارة ملغومة إلى المقر الرئيسي للأمم المتحدة في أبوجا، ما أسفر عن مقتل 23 شخص، وفي فيديو صدر عن "بوكو حرام" ظهر الانتحاري الذي نفذ الهجوم، وأشاد بأسامة بن لادن وأشار إلى مقر الأمم المتحدة على أنه "المحفل العالمي للشر"، وأصدرت البعثة الأمريكية في نيجيريا تحذيرا للأمريكيين، قائلة إن الهجمات قد تكون وشيكة في الجزء الشمالي الشرقي من البلاد، وقالت البعثة في بيان "بعد هجمات بوكو حرام الأخيرة، التي تعرف أيضا باسم حركة طالبان النيجيرية في بورنو ويوب، فإن السفارة الأمريكية لديها معلومات بأن بوكو حرام قد تخطط لمهاجمة عدة مواقع وفنادق في أبوجا"، والأهدف المحتملة ربما تتضمن "فندق شيراتون، وفندق هيلتون ترانسكورب، وفندق نيكون لكجوري، وفقا للسفارة التي قالت إن موظفي الحكومة الأمريكية أعطوا تعليمات بتجنب هذه المواقع، وتابعت السفارة "على اللمواطنين الأميركيين أن يتوقعوا مزيدا من نقاط تفتيش الجيش والشرطة، وحواجز إضافية على الطرق في أبوجا في المستقبل القريب".   

حركات جهادية عالمية

من جهته قال قائد عسكري كبير في شمال شرق نيجيريا ان جماعة إسلامية تنتهج العنف مسؤولة عن عشرات القتلى الذين سقطوا في المنطقة تزيد صلاتها بحركات جهادية عالمية مثل القاعدة، وكان اللفتنانت كولونيل حسن محمد وهو مسؤول عسكري كبير في قوة المهام المشتركة بالجيش يتحدث في استراحة حكومية في بلدة ميدوجوري معقل العمليات المسلحة لجماعة بوكو حرام الاسلامية المتشددة، وقال "بوكو حرام هي القاعدة"، وتابع المسؤول العسكري الذي كان محاطا بجنود مسلحين قائلا "أرى صلات وثيقة، عابرة للحدود، القاعدة لا تعرف الحدود وبوكو حرام لا تعرف الحدود، كلهم ارهابيون، مشكلة واحدة"، ويشك كثير من المحللين وكثير من النيجيريين في المدى الذي بلغته طموحات جماعة بوكو حرام على المستوى العالمي -فهدف الجماعة المعلن هو تطبيق الشريعة في شتى أرجاء نيجيريا- لكنها تطور على ما يبدو أساليبها ويعتقد أنها على اتصال مع جناح القاعدة في شمال أفريقي، وأصبحت الجماعة مصدر قلق كبير لادارة الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان الذي سعى مؤخراً الى طمأنة مستثمرين يشاركون في قمة اقتصادية في العاصمة أبوجا الى أنها لن تستمر طويلا. بحسب رويترز.

وقال "أي شخص لا يريد أن يأتي ويستثمر في نيجيريا الان بسبب هذه الحوادث التي تشنها بوكو حرام سيندم حقيقة على ذلك لان هذا الامر مؤقت للغاية"، وأعلنت الجماعة مسؤوليتها عن هجمات بأسلحة نارية وقنابل أدت الى سقوط 65 قتيلا في مدينة داماتورو ومحيطها في أكثر هجماتها دموية خلفت جثثا متناثرة في الشوارع وحولت أقساما للشرطة ومساجد وكنائس الى أنقاض مشتعلة، وجاءت الهجمات بعد عدة تفجيرات في وقت سابق من نفس اليوم في بلدة ميدوجوري القريبة من بينها تفجير انتحاري ثلاثي استهدف مقرا لقيادة الجيش وثلاث قنابل على جانبي الطرق وقال الجيش ان الهجمات وقعت جميعا بعد وقت قصير من صلاة الجمعة، وقال محمد ان لديه تقارير غير مؤكدة على أن اثنين من المهاجمين الانتحاريين المشاركين في هجمات الجمعة تلقوا تدريبات في أفغانستان، ويقع شمال شرق نيجيريا النائي على مشارف منطقة الساحل ويتاخم عدة دول أفريقية من بينها الكاميرون وتشاد والنيجر، وتواجه النيجر مشاكل خاصة مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الذي ينطلق من الصحراء الافريقية الكبرى، وأشار محمد الى أن هذه الحدود غير المحكمة تجعل من السهل على المتشددين على جانبي الحدود التنقل من ميدوجوري واليها.

وتعاني المدينة من اطلاق نار وتفجيرات متكررة تستهدف عادة شخصيات دينية وسياسية وأمنية، وقال محمد الذي رفض الجلوس طوال المقابلة "ميدوجوري أصبحت ملاذا لاناس من تشاد والنيجر والكاميرون، والان، أصبح الناس الذين وجهوا اليهم الدعوة مصدرا للارهاب"، وقالت الشرطة النيجيرية انها اعتقلت بعض المتشددين الذين يشتبه في ضلوعم في هجمات يوم الجمعة، وقامت الشرطة في وقت لاحق بالتفتيش على الاسلحة من منزل الى منزل، وقال محمد "بوسعي أن أقول لكم أن الناس كانوا يتعاونون معنا واننا جمعنا كميات كبيرة من الاسلحة"، وتابع "ميدوجوري لم تعد ملاذا امنا"، وتعرضت قوات الامن النيجيرية لانتقادات لفشلها في منع الهجمات ولكن محمد أصر على أن الجيش "يسيطر على الوضع"، ولم تحقق جهود محاربة بوكو حرام انجازا يذكر في السابق ودفعت أساليب البطش التي اتبعتها الشرطة في شمال شرق البلاد الشباب الى تبني مواقف متشددة ضد الدولة، وقال محمد "يجب أن اعترف بأن الرجال ارتكبوا أحيانا قدرا من التجاوزات لكن، قمنا بتسليم أناس للشرطة وسيحاكمون"، وفي مؤشر على أن الهجمات المسلحة امتدت خارج شمال شرق البلاد أدى هجوم انتحاري بسيارة ملغومة على مقر الامم المتحدة في أبوجا الى سقوط 26 قتيلا في أغسطس اب، وقال خبراء أمن ان الهجوم شبيه تماما بهجمات القاعدة.

الجزائر: جماعة بوكو حرام مرتبطة بالقاعدة

في سياق متصل قال نائب وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل ان تقارير للمخابرات تكشف عن وجود تنسيق بين جماعة بوكو حرام الاسلامية النيجيرية وفرع القاعدة في شمال افريقيا المتمركز بالجزائر، وقتلت جماعة بوكو حرام عشرات الاشخاص في نيجيريا ويقول خبراء امن غربيون ان اي صلة للجماعة بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي قد يجعلها خطرا اشد قوة خاصة على قطاع الطاقة في نيجيري، وقال مساهل للصحفيين انه لا شك في وجود هذا التنسيق بين بوكو حرام وتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي، وان طريقة عمل الجماعتين وتقارير المخابرات تبين وجود هذا التعاون، وخرج تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي من رحم صراع في الجزائر بين الحكومة ومتشددين اسلاميين، ووسع التنظيم من انشطته خلال السنوات القليلة الماضية ليشمل مالي والنيجر وموريتانيا لكن لم يكن من المعتقد ان يصل لمسافة أبعد جنوبا الى نيجيري، ويحظى تقييم الجزائر للعلاقات بين تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي وجماعة بوكو حرام بمصداقية كبيرة لان الجزائر بها اكبر نشاط لجمع معلومات المخابرات عن القاعدة مقارنة بأي دولة اخرى في المنطقة. بحسب رويترز.

ويتطابق ذلك مع رأي بعض قادة الجيش النيجيري الذين يقولون ان جماعة بوكو حرام اصبحت على صلة متزايدة بالحركات الجهادية العالمية، وقالت بوكو حرام انها نفذت عدة هجمات بالاسلحة والقنابل اسفرت عن مقتل 65 شخصا داخل مدينة داماتورو النيجيرية في وقت سابق في اكثر الهجمات دموية حتى الان، وقالت بوكو حرام ايضا انها مسؤولة عن هجوم انتحاري على مبنى تابع للامم المتحدة في العاصمة النيجيرية ابوجا في اغسطس اب هذا العام، وقتل 23 شخصا على الاقل واصيب 76 في ذلك الهجوم، وكان هذا اول استخدام في نيجيريا للهجمات الانتحارية وهو اسلوب شائع لدى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي داخل الجزائر، وقال نائب وزير الخارجية الجزائري انه بالنظر الى العلاقات بين بوكو حرام وتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي فان من المقرر حضور مسؤولين نيجيريين قمة اقليمية تعقد في موريتانيا في ديسمبر كانون الاول لتنسيق الجهود لمكافحة القاعدة.

بريطانيا تعرض مساعدة

من جهة اخرى أشارت بريطانيا إلى حملة لتعزيز العلاقات مع دول المغرب العربي وتعهدت بالمساعدة في التصدي للخطر المتزايد من حلفاء تنظيم القاعدة في المنطقة، ونفوذ بريطانيا في موريتانيا والمغرب والجزائر عادة ما يفوقه نفوذ فرنسا القوة الاستعمارية السابقة، وأبرزت انتفاضات الربيع العربي والحرب الليبية وصعود تنظيم القاعدة هناك الاهمية الاستراتيجية لهذه الدول، وقال وليام هيج وزير الخارجية البريطاني للصحفيين في موريتانيا ثالث محطة في جولته التي شملت ليبيا والمغرب وسيزور خلالها الجزائر "نعتقد أننا يجب أن نكثف تعاوننا واتصالنا مع دول هذه المنطقة"، وقال هيج خلال أول زيارة لوزير خارجية بريطاني لموريتانيا "هذا (رحلة) مؤشر على نهج بريطاني جديد"، وسعت موريتانيا الدولة الصحراوية التي يسكنها اكثر قليلا من ثلاثة ملايين نسمة في الاشهر الاخيرة الى تصعيد القتال ضد تنظيم القاعدة المحلي بعد موجة من الهجمات على جيشها والوافدين الغربيين. بحسب رويترز.

وتعطلت جهود الامن الاقليمي مع دول مجاورة مثل مالي والجزائر بسبب عدم وجود تعاون بين القوات المسلحة الوطنية التي بدأت الان العمل في دوريات مشتركة تحت ضغط من الغرب، وقال هيج في بيان بعد محادثات مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز "نحن ملتزمون بالعمل مع موريتانيا على تحسين الوضع الامني ودحر الارهاب"، ولم يدل هيج بمزيد من التفاصيل، وقال مسؤول بريطاني رفض الكشف عن اسمه ان المساعدة تتضمن المشورة ودعما أخر، ولم يدل مسؤولون موريتانيون بتصريحات خلال زيارة هيج ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق منهم، وأعرب هيج عن قلقه من امتداد نفوذ تنظيم القاعدة جنوبا من خلال منطقة الصحراء الافريقية وقال ان هناك مخاوف من أن يمتد نفوذ تنظيم القاعدة ليصل الى نيجيريا حيث اعلنت جماعة بوكو حرام الاسلامية المتطرفة مسؤوليتها عن تفجير مكتب الامم المتحدة في اغسطس اب، وقال هيج ان تنظيم القاعدة عانى انتكاسات في باكستان وأفغانستان واليمن ولكنه يوسع ايضا نشاطه في شمال وغرب أفريقيا.

واضاف قوله "وهذا هو السبب في اننا نزيد تركيزنا على الامن والدبلوماسية هنا في هذه المنطقة، وفاز عبد العزيز وهو جنرال في الجيش اطاح بسلفه في انقلاب عام 2008 في انتخابات اجريت عام 2009 قال خصومه انها مزورة، ومع ذلك اشادت به فرنسا "كشريك رئيسي" ولعب دورا رائدا في الدبلوماسية الافريقية صعبة المراس بشأن ليبيا الامر الذي أدى في النهاية الى اعتراف القارة بالمجلس الوطني الانتقالي وقادة ليبيا الجدد، واستضاف عبد العزيز في الاونة الاخيرة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد في زيارة قصيرة ما اثار دهشة الاوساط الغربية ازاء العلاقات مع دولة يشتبه في تطويرها سرا قنبلة ذرية وهو هدف تنفيه طهران، وقال المسؤول البريطاني عن العلاقات مع دولة تسعى الولايات المتحدة الى زيادة عزلتها "جزء من سبب مجيئي الى هنا هو لتحذيرهم من ذلك".

القوات النيجيرية تلاحق الاسلاميين

الى ذلك قالت قوات الامن النيجيرية انها تلاحق متشددين اسلاميين يقفون وراء هجوم منسق في الشمال، بينما طالب السكان المحليون الحكومة بتقديم المزيد من الحماية لهم، واعلنت جماعة بوكو حرام الاسلامية مسؤوليتها عن هجمات تفجيرية واطلاق نار في مدينة داماتورو مما خلف عشرات الجثث في الشوارع وتحولت اقسام للشرطة وكنائس ومساجد الى حطام، وقال مفوض الشرطة في ولاية يوبي التي عاصمتها داماتورو "نحن مستعدون لهم، سنمشط كل شبر في الولاية حتى نجدهم ونتعامل معهم، رجالنا مستعدون"، وقال المفوض ان عدد القتلى 53 قتيلا وهو اقل من الرقم الذي ارسلته خدمة اغاثة الطوارئ التي عدت الجثث في المشرحة وقالت انهم 65 قتيل، من بينهم 63 في هجوم داماتورو واثنان في قرية بوتيسكوم المجاورة. بحسب رويترزز

وما زال السكان المحليون يشعرون بالصدمة وتساءلوا عن كيفية تمكن المسلحين من السيطرة على المدينة واثارة هذا الخراب بهذه السهولة الظاهرة، وقال عبد الغفار بيلو (48 عاما) البائع في سوق "انا مسلم لكن ما يحدث في نيجيريا الان غير مقبول، الرئيس جوناثان وقادة امنه يجب ان يسيطروا على الموقف، لقد تعبنا من هذه الاعمال الارهابية"، وادان مجلس الامن التابع للامم المتحدة "بأشد العبارات الهجمات الارهابية التي وقعت في داماتورو وبوتيسكوم" ودعا الى اتخاذ اجراءات عالمية للتصدي للارهاب، وتضمنت اعمال العنف التي وقعت مؤخراً سلسلة من الهجمات التفجيرية في مدينة ميدوجوري حيث القاعدة الرئيسية لجماعة بوكو حرام التي يعني اسمها "التعليم الغربي حرام" بلغة الهوسا المنتشرة في الشمال.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 23/تشرين الثاني/2011 - 26/ذو الحجة/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م