مهرجان الغدير الكبير بتركيا

ينعقد بمشاركة وفد يمثل المرجع الشيرازي

شبكة النبأ: بدعوة من الطائفة العلوية في تركيا قام وفد من المرجعية الدينية بالمشاركة في مهرجان الغدير الكبير الذي اقيم في عدد من المدن التركية، حيث مثّل الوفد حجة الإسلام والمسلمين الشيخ جلال معاش وفضيلة السيد ضياء الدين الشهيدي. ونقل الوفد سلام وتحيات ودعاء سماحة المرجع الديني الكبير آية الله العظمي السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله الي أتباع أهل البيت صلوات الله عليهم في تركيا.

في أدنه

المهرجان الاول كان في مدينة أدنه (adana) حيث شارك الوفد بكلمة ألقاها فضيلة الشيخ جلال معاش بعنوان: (الإمام علي صلوات الله عليه في القرآن)، وأشار إلي الخصائص التي جعلها الله سبحانه وتعالي للإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه، التي ذكرها القرآن الكريم، في 700 آية نزلت في حقّ الإمام كما في كتاب: (علي صلوات الله في القرآن) لسماحة المرجع الشيرازي دام ظله، وفي الكثير من المصادر الشيعية ومصادر المخالفين.

ثم أشار الشيخ جلال معاش إلي عظمة الغدير، وانه يوم تجديد البيعة مع مولانا الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه، وانه يوم الإمامة والحق، ويوم إحياء الدين والعلم والإصلاح والعدالة والإنسانية. ثم خاطب فضيلة الشيخ معاش الحضور قائلاً: علّموا أولادكم وشبابكم ثقافة الغدير ومعرفة أهل البيت صلوات الله عليهم.

في أنطاكيا

ثم توجّه الوفد إلي مدينة أنطاكيةantakya) ) حيث الحضور الجماهيري الكبير، وألقي فضيلة الشيخ جلال معاش كلمة بعنوان: (فلسفة إحياء الغدير) وبدأ حديثه بتسائله: لماذا يحيي العالم اليوم واقعة غدير خم؟

وقال مستنداً في حديثه إلي بعض الروايات المباركة بالمناسبة: ان من طبيعة الإنسان أنه ينسي، ولذلك نحن نحيي هذه الذكري كي نذكّر العالم لا سيما الإسلامي بيوم الإمامة المقدّسة ويوم غصب الخلافة.. وإذا نست الأمة أو تناست يوم الغدير بعد سبعين يوماً من البيعة فكيف بعد أكثر من1400سنة.

وقال فضيلته: إن العلاقة بين يوم الغدير ويوم عاشوراء علاقة مترابطة وكاملة، ولذا فإن إحياء عاشوراء هو إحياء للغدير. ثم تحدّث فضيلته عن مظلومية كتاب نهج البلاغة وعدم اهتمام المسلمين به، مؤكّداً ان نهج البلاغة مكمل للقرآن الكريم.

في حفل اسطنبول

ثم عاد الوفد إلي مدينة اسطنبول (istanbul) لإحياء يوم الغدير وذلك في مؤسسة الإمام الحسين صلوات الله عليه، وهي من المؤسسات التابعة للمرجعية الشيرازية أدام الله ظلها الوارف. وألقى فضيلة الشيخ جلال معاش كلمة كانت بعنوان: (لماذا الغدير عيد الله الأكبر؟) مشيراً إلي الأحاديث الشريفة في فضائل الإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه، وعن أبعاد خطبة الغدير، وحثّ المسلمين علي ضرورة تشجيع الشباب علي حفظ خطبة الغدير للرسول الأعظم صلى الله عليه وآله.

جدير بالذكر، أنه شارك في هذا المهرجان جهات دينية وسياسية وإعلامية عديدة، بحضور قنوات فضائية، كان منها: قناة الزهراء والمهدي صلوات الله عليهما والفرات والهادي صلوات الله عليه والاتجاه وقنوات تركية متعددة.

 نبذة عن العلويين في تركيا

وفيما يلي نبذة عن العلويين في تركيا مقتبسة من مواقع على الانترنت: يشكِّل علويو تركيا حوالي نصف علويي المعمورة! ويكوّنون أكثر من ربع سكان تركيا، وتشير عبارة "علوي" في تركيا، كما يذهب آلتان غوكالب ــ وهو عالم إنتولوجي ومدير الأبحاث في المعهد الوطني للبحوث العلمية في باريس ــ إلى أن هؤلاء القوم من أتباع الإمام علي بن أبي طالب (ع) ابن عم النبي (ص) وصهره المستبعَد من الخلافة ورأس أكبر حركة تشيع في الإسلام.

ورغم أنهم يعدون أكثر من ربع سكان تركيا، أي حوالي 18 مليوناً، يتقدَّم العلويون بثبات نحو إرغام الدولة على الاعتراف بهم كـ: "أقلية مسلمة" بعد ثمانية عقود من إنكار هويتهم الثقافية والمذهبية. ويسعى العلويون هذا المسعى للاعتراف بحقهم في أن يتمثَّلوا في رئاسة الشؤون الدينية أسوة بالسنة، أو السماح لهم بإنشاء مجلس ديني خاص بهم، وفي إلغاء مادة الدين الإلزامية من المدارس التي تقتصر على تدريس المذهب الحنفي أو إدراج العلوية كجزء من منهاج مادة الدين.. بالإضافة إلى التطبيق الكامل للعدالة في تولي المناصب في ظل استبعاد العلويين عن المناصب الحساسة في الجيش والأمن العام.

ويقول المفتي الشيخ، الدكتور، محمد علي حلوم: العلويون هم المسلمون الموالون لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع)، وتضم هذه التسمية جميع الأتباع والموالين من العلويين الشيعة بكل تسمياتهم وفئاتهم.

ويرى رئيس الاتحاد العلوي البكتاشي في تركيا صلاح الدين أوزيل أن عدد العلويين في تركيا لا يقل عن 25 مليوناً، ووفقاً للتوزيع الجغرافي لعلويي تركيا، يقطن ثلثهم في إسطنبول، في نسبة تعد مرتفعة، فيما يعيش 24 في المئة منهم وسط منطقة شرقي الأناضول، و15 في المئة في مناطق البحر الأبيض المتوسط، وسبعة في المئة في منطقة بحر إيجه، والباقون في جنوب شرقي الأناضول والبحر الأسود. ولجهة التوزيع العرقي، يعد 61 في المئة من العلويين أتراكاً، يليهم 22 في المئة من الاكراد، وثمانية في المئة من جذور تركية في آسيا الوسطى، وثلاثة في المئة من العرب. ويتناقض ذلك مع إحصاءات تظهر أن 54 في المئة من العلويين يعتبرون لغتهم الأم هي الكردية، فيما يرى 36 في المئة أنها التركية، وثمانية في المئة أنها اللغة العربية.

وتظهر الدراسة الحديثة أن العلويين هم الأكثر تعرضاً للمضايقات، إذ يقول نحو نصفهم إنهم لا يستطيعون ممارسة معتقداتهم بحريّة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 22/تشرين الثاني/2011 - 25/ذو الحجة/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م