الخمر... ينهك أمريكا ويفتك بأوروبا!

شبكة النبأ: يعد تناول الخمور والمشروبات الروحية في أوربا والولايات المتحدة من المسلمات التي ترتقي إلى حد العرف اليومي –باستثناء بعض الفئات المتدينة- وخصوصاً بين المراهقين والشباب اللذين يتناولون، بحسب الدراسات الأوربية، كميات كبيرة من المسكرات ومن دون الالتفات إلى الأضرار الصحية المرافقة لها أو الاكتراث إلى العواقب الاجتماعية السيئة، والحوادث المترتبة على المخمورين في نشوة سكرهم وغياب العقل فيها.

ويعاني الاقتصاد الأمريكي من خسائر كبيرة نتيجة للأضرار الصحية التي يعاني منها متناولي الخمور، كذلك يجد الشرطة والمرور صعوبة بالغة في إعادة النظام والسيطرة على الأوضاع بعد المشاجرات والحوادث المرورية التي تنتج في كل وقت بسبب الإفراط في تناول الخمر بصورة كبيرة.

الخمر وخسائر الاقتصاد الأمريكي

اذ قالت المراكز الأمريكية لمكافحة الامراض والوقاية منه، إن الافراط في شرب الخمر يكبد الاقتصاد الأمريكي أكثر من 200 مليار دولار سنويا معظمها في فقدان الانتاجية في مكان العمل، وقالت المراكز الأمريكية إن تكلفة الافراط في شرب الخمر في عام 2006 كانت تقدر بنحو 223.5 مليار دولار بزيادة حوالي 21 بالمئة عن 185 مليار دولار هي تكلفة الافراط في شرب الخمر عام 1998 وهي اخر مرة اجريت فيها مثل هذه الدراسة، وكان 72 بالمئة بسبب فقدان الانتاجية ويتحمل معظم التكاليف الذين يفرطون في شرب الخمر أنفسهم في شكل فقدان الدخل، وقالت المراكز الامريكية ان نفقات الرعاية الصحية تمثل 11 بالمئة من التكلفة الاقتصادية الاجمالية للافراط في شرب الخمر وتليها نفقات العدالة الجنائية وتكاليف حوادث السيارات بسبب حالة السائقين، وتعرف المراكز الامريكية الافراط في شرب الخمر بانه في المتوسط أكثر من مشروب كحولي واحد في اليوم للنساء وأكثر من مشروبين في اليوم للرجال. بحسب رويترز.

ولكن المراكز الامريكية قالت ان ما يقرب من ثلاثة أرباع التكاليف بسبب شرب الخمر في المناسبات عندما تشرب النساء أربعة مشروبات أو أكثر ويشرب الرجال خمسة مشروبات أو أكثر، وتوصل الباحثون الى أن حوالي 94.2 مليار دولار أو ما يعادل 42 بالمئة من اجمالي تكلفة الافراط في استهلاك الكحول في عام 2006 تحملتها الحكومة الاتحادية وحكومات محلية وعلى مستوى الولايات، بينما تحمل الذين يفرطون في شرب الخمر واسرهم 92.9 مليار دولار أو 41.5 بالمئة من اجمالي التكلفة الى حد كبير في شكل انخفاض دخل الاسرة، وتظهر الدراسة "التكاليف الاقتصادية للافراط في استهلاك الكحول في الولايات المتحدة في 2006" في اصدار نوفمبر تشرين الثاني 2011 من الدورية الامريكية للطب الوقائي.

حوادث المخمورين

على صعيد مشابه قال التلفزيون الحكومي ان سائقا عاريا مخمورا قاد سيارته بسرعة في وسط موسكو وصدم 17 سيارة قبل أن يوقفه رجال الشرطة الذين طاردوه لمسافة طويلة في العاصمة الروسية، وقال التلفزيون وهو يعرض صفوفا من السيارات تحطم زجاجها الامامي وبدت اثار صدمات على جوانبها "حين ارغمته الشرطة على فتح بابه اتضح أنه عار تماما"، وقالت وسائل اعلام محلية ان الرجل الذي بدا في الاربعينات من العمر من مولدوفا وعرضت له صورة وهو يبتسم في المقعد الخلفي من سيارة تابعة للشرطة، وقال التلفزيون الحكومي ان الفحوص الاولية أظهرت وجود نسبة "عالية بشكل غير عادي" من الكحول في جسمه، وأظهرت لقطات تلفزيونية سائقين يبدو عليهم الحزن وأيديهم ووجوههم مخضبة بالدماء وهم جالسون في سياراتهم لكن الشرطة قالت انه لا توجد اصابات خطيرة، وقال جينادي بوجاتشيف المتحدث باسم الشرطة للتلفزيون الحكومي "أخطر لحظة كانت حين أوشك أن يصدم حافلة مكتظة بالتلاميذ"، واضاف ان الرجل صدم 17 سيارة في الاجمال منها أربع سيارات تابعة للشرطة. بحسب رويترز.

فيما شهد اقليم هينان وسط الصين مظاهرات عنيفة بعد أن لقي خمسة اشخاص حتفهم على يد شرطي يعتقد أنه كان مخمور، ووفقا لوكالة أنباء شينخوا الصينية الحكومية فقد اعتقل الشرطي بعد أن اصطدمت سيارته بعمودي إنارة سقطا على مجموعة من الاشخاص كانوا في المكان، وذكر شهود عيان وصحفيون أن حشدا من المواطنين الغاضبين حطموا سيارات نقل الموتى ومركبات الشرطة التي وصلت إلى المكان، يذكر أن الصين شهدت عددا من المظاهرات مؤخرا لاسباب مختلفة، ففي وقت سابق، شهد إقليم زيجيانغ شرقي البلاد تظاهرات واضطرابات احتجاجا على الضرائب، ويقول محللون إن التظاهرات، أو الأحداث الجماعية كما يسميها المسؤولون الصينيون، تندلع عادة بسبب الغضب من المسؤولين والفساد، كما وقعت العديد من الحوادث التي تورط فيها مسؤولون في السلطات الصينية الحقوا أضرارا بمواطنين ويبدوا أنهم نجوا بفعلتهم، وبعد وقوع الحادث المروري الأخير، الذي شهدته مقاطعة رونان، نشر مدونون صينيون صورا تظهر سيارة الشرطة والآثار التي خلفتها التظاهرات، بينما لم يذكر الإعلام الحكومي الصيني -الذي يميل إلى الحذر في تناول الاضطرابات الاجتماعية- أي شىء عن هذا الحادث.

واقع بريطاني مخجل

في سياق متصل كان المكان مكتظاً في شارع ماري ستريت في مدينة كاردف البريطانية، بعدد كبير من الفتيات والشبان الذين ارتمى بعضهم على الارض بصورة عشوائية، في حين كانت اعداد كبيرة منهم تترنح وهم يتنقلون بين الاندية الليلية، بينما انتشرت رائحة سيئة في المكان، وكانت الشرطة تكافح من اجل فض النزاعات والشجارات التي تقع بين مرتادي الحانات، وقالت نعومي جنكنز من رواد هذه الحانات، «اننا نقوم بأعمال مخجلة عندما نكون سكارى، فأنا اقبل اي شخص في الشارع، في حين ان صديقتي حنا فريمان ذهبت مع شخص لا تعرفه»، والغريب ان لا احد من المارين الكثر في المكان يبدو عليه الاكتراث لما يجري، وكانت حنا قد عدلت من ملابسها الفاضحة اصلاً لتزيد من اثارتها، وهي تصرخ بكلمات نابية في الشارع امام كل من تراه، ومن يعرف حياة الليل في البلدات والمدن البريطانية، فانه لن يستغرب ابدا أياً من هذه المشاهد الغريبة، وكان المصور البولوني ماتشيج داكوفيسكز قد نشر مجموعة من الصور في معرض اطلق عليه عنوان «ماردف بعد الظلام»، في المعرض الدولي للتصوير في مدينة بيربينان الفرنسية، لفتيات في اوضاع غريبة، وبعضهن في اوضاع مزرية.

وكان من الممكن تبرير قيام هؤلاء النسوة بذلك، اذ ان معظمهن من الطبقة العاملة اللواتي يمضين اسبوعا كاملا في العمل ويردن الترفيه عن انفسهن، ولكن النسوة اللواتي وجدن في شوارع كاردف عند منتصف الليل كان العديد منهن متعلمات يعملن مدرسات او ممرضات او امهات متفرغات، وكلهن كن مصممات على الاستمتاع بحياتهن بهذه الطريقة، وتتكرر هذه الحالة كل اسبوع، حيث تتجمع كل اربع او ست فتيات في مجموعة واحدة ويذهبن الى الاندية الليلية، ويبدأن بالتنافس على من تستطيع شرب الخمور اكثر من غيرها، أومن ترتدي لباسا فاضحا اكثر من غيره، وتستمر هذه المنافسات في بعض الاحيان حتى الصباح، وتظهر الارقام الجديدة ان سوء استخدام الخمور يكلف بريطانيا نحو 7.3 مليارات جنيه استرليني نتيجة الجرائم والسلوكيات السيئة، وتظهر الارقام ايضا ان خمس الفتيات البريطانيات يشربن الخمور الى معدلات خطرة على الصحة، ويبقى السؤال المطروح دائماً هو ما سبب هذا التصرف؟.

وكشف العديد من المقابلات مع رواد اندية الليل ان كل هذه السلوكيات تجعلهن يشعرن بالسعادة، وانه ليس لديهن نية لتغييره، وقالت نعومي جنكنز، وهي مدرسة، إن تناول الخمور يجعلها تشعر بالسعادة، وقالت بكي شرلوك التي تعمل مديرة الموارد البشرية في احدى الشركات، «على الرغم من اني سأرفع رأسي عن الوسادة بصعوبة غدا صباحا، ولكن ذلك غير مهم»، وقالت المعالجة الطبيعية سالي بولدوين، «اذا واجهت احداً من مرضاي او اقربائهم في النادي او في الشارع فاني اختبئ منهم، لان ذلك سيقدم صورة خاطئة عني، ولكن طالما ان الامر ليس له علاقة بالعمل فأنا سأستمر بهذا السلوك»، وقالت لوسي واكر، التي تعمل مصففة شعر، انها تشعر بالتعاسة لان امها ذهبت في رحلة وتركتها مسؤولة عن اخوتها الصغار، ولذلك فانها تفضل الذهاب الى هذه الاندية الليلية، وقالت جيسيكا هوبر، عمرها 18 سنة، وهي طالبة رعاية اجتماعية وصحية، انها لا تشعر بالراحة الا عندما تخرج مع صديقاتها الى الاندية، واضافت «عندما اكون ثملة اشعر بالسعادة، والسرور، كما انه يجعلني اكثر ثقة بنفسي كي اتحدث مع الجميع».

ولكن الا تشعر هذه الفتيات بالقلق على صحتهن جراء الامراض التي تنتقل عبر الاتصالات الجنسية، او من الحمل غير المرغوب فيه، اضافة الى صحتهن الشخصية؟، معظم اللواتي واجهن هذا السؤال اظهرن قلة اكتراث بما سيحدث لهن، ولكن جيسيكا اعترفت بانها تشعر بالقلق فعلا من هذه المخاطر، ولذلك فانها تخلت عن شرب الخمور لمدة اربعة اشهر قبل سبتمبر العام الماضي، ولكن لوسي تصر على ان الشرب يمنحها المزيد من الثقة بالنفس، من جهتها، تقول الدكتورة فيونا ميشام، المحاضرة في القسم الجنائي في جامعة لانكستر، «تغيرت صناعة الكحول بصورة جذرية خلال منتصف التسعينات، واصبحت مفضلة اكثر لدى النساء، وهناك انواع من المشروب تسوّق خصيصاً لهن، وتوضع في اوانٍ مزخرفة حتى تصبح محبذة من قبلهن».

البريطانيون والاستهلاك المنزلي

الى ذلك يكاد البريطانيون يستهلكون البيرة اكثر في المنزل منه في حاناتهم المفضلة على ما ذكرت صحيفة "ديلي تلغراف" الاثنين نقلا عن الجمعية البريطانية للحانات والبيرة، وفي السبعينات كان اكثر من 90 % من البيرة المستهلكة تباع في الحانات الا ان هذه النسبة تراجعت الى 50،9 % نهاية العام 2010 وبات 49،1 % من البيرة تشترى من السوبرماركت على ما اوضحت الصحيفة، واتهمت الجمعية المتاجر الكبرى ببيع الجعة بخسارة لجذب الزبائن اليها في حين ان الحانات لا يمكنها القيام بذلك، وذكرت جمعية الترويج للبيرة "كامباين فور ريل ايل" ان 25 حانة تقريبا تقفل ابوابها اسبوعيا. بحسب فرانس برس.

روسيا ومكافحة إدمان الكحول

من جهتها شارفت المرحلة التي كان يمكن فيها شراء البيرة "اينما كان وفي اي وقت" على الانتهاء في روسيا اذ ان قانونا جديدا سيحد من مبيعات هذا المشروب الشعبي جد، لكن كثيرين يشككون في فاعليته نظرا الى حجم آفة ادمان الكحول في بلاد الفودك، وأعلن النائب فيكتور زفاغيلسكي أن "البيرة في روسيا لم تكن تعتبر مشروبا كحوليا وإنما مجرد مشروب غازي، مجرد ليموناضة"، وزفاغيلسكي هو أحد أكثر المدافعين المتحمسين للقانون الذي اقره البرلمان الروسي في تموز/يوليو، وقبل ذلك كان بيع هذا المشروب متاحا "أينما كان وفي أي وقت"، على ما يوضح.لكن القانون الجديد الذي صادق عليه الرئيس ديميتري مدفيديف يمنع اعتبارا من كانون الثاني/يناير 2013 بيع البيرة بين الساعة 11 ليلا والثامنة صباحا خارج الحانات والمقاهي، ويعتبر هذا الأمر انقلابا لأن هذا المشروب لطالما كان مستثنى من القوانين التي تحكم المشروبات الكحولية الأخرى. بحسب فرانس برس.

إلى ذلك، يحظر القانون بيع البيرة في الأكشاك التي تنتشر بكثرة في المدن الروسية. وهذه الأكشاك تشكل لوحدها 20% من المبيعات، ويمنع القانون أيضا استهلاكها في الأماكن العامة، يرحب زفاغلسكي بذلك قائلا "من الآن فصاعدا، ستكون البيرة مقوننة شأنها شأن سائر المشروبات الكحولية"، لكن هذه الإجراءات تثير قلقا بين العاملين في هذا القطاع على مستقبله، فاستهلاك البيرة ازدهر في البلاد خلال السنوات الأخيرة، بحسب موقع مجموعة "كارلسبرغ" الإلكتروني، أحد كبار مصنعي البيرة في السوق الروسية، وبحسب استطلاع للرأي أجرته في آب/أغسطس مؤسسة الرأي العام "فوم"، أصبحت البيرة المشروب المفضل بالنسبة إلى الروس (39% من المستجوبين) تتبعها عن قرب الفودكا (32%)، ويلفت كيريل بولماتوف مدير معمل بيرة "ساب ميلر" في روسيا التي تحتل الموقع الخامس في البلاد، إلى أن مبيعات "البيرة في الأكشاك تشكل لغاية 50% من الأرباح"، وبالتالي من المتوقع أن يشكل القانون "ضربة قاسية للمتاجر الصغيرة والعمالة"، لكنه يرى أن مصنعي البيرة أنفسهم لن يتأثروا كثيرا بالأمر.

ويعتبر أنه "قد لا يسجل نمو لكن الحجم سيكون مستقرا"، وبالنسبة إلى الاختصاصيين في مجال الصحة، أصبح هذا القانون ضرورة، ففي روسيا "نستهلك البيرة بكميات كبيرة وبشكل دائم"، على ما تقول مستهجنة إيفغينيا كوتشكينا من المركز الوطني للأبحاث حول الإدمان، وبحسب اتحاد مصنعي البيرة في روسيا، بلغ استهلاك البيرة في العام 2010 للشخص الواحد 69،7 ليترا من البيرة سنويا في مقابل 30 ليترا للفرنسيين، وتشرح كوتشكينا أن "المراهقين ينتلقون الى عالم الكحول من خلال البيرة، وعندما يتجازون سن ال18 ينتقلون بحسب تقاليد مجتمعنا الثقافية إلى المشروبات الكحولية القوية"، وبحسب تقرير لمنظمة الصحة العالمية يعود إلى شباط/فبراير 2011، رجل واحد من كل خمسة رجال يقضي لأسباب تتعلق بالكحول في روسي، وللأمر تبعاته على معدل طول عمر الرجال (62 عاما بحسب منظمة الصحة العالمية) الذي يأتي أكثر انخفاضا من المعدل المسجل في البلدان الفقيرة مثل بنغلادش، لكن كوتشكينا تشكك في تأثير القانون الجديد نظرا إلى انتشار هذه الظاهرة، بالإضافة إلى أن "الروس ليسوا معتادين على احترام القوانين"، وبالنسبة إلى بولماتوف، لا يعتبر التركيز على البيرة الحل المناسب لمكافحة هذه الآفة، ويختم قائلا "ما يؤثر على إدمان الكحول هو الوصول إلى المشروبات الكحولية القوية، فليتر واحد من الفودكا يساوي في روسيا 4 يوروهات، وهو سعر منخفض جدا لا يمكن الوقوع عليه في أي مكان آخر في أوروبا".

نصائح الاطباء

من جهة اخرى ينصح الاطباء في بريطانيا الاشخاص الذين يتعاطون الخمور بتجنبها لمدة يومين او ثلاثة في اعقاب تناول الخمور، وجاء في دراسة اصدرتها الجمعية الملكية الاطباء ان الكبد بحاجة الى الاستراحة في اعقاب تناول كمية لا بأس بها من الخمور، وتنصح الحكومة البريطانية المواطنين بعدم تناول اكثر من 21 وحدة كحول للنساء و28 وحدة للرجال اسبوعي، لكن الاطباء اشاروا الى ان عدد المرات التي يتم فيها تناول هذه الكمية امر مهم، وقال السير ايان جيلمور، المسشتار الخاص في مجال تناول الكحول والرئيس السابق للجمعية انه يجب الاخذ بعين الاعتبار تواتر تناول الحكول الكمية فالاشخاص الذين يتناولون الكحول يوميا يواجهون خطر تشمع الكبد اكثر من الاشخاص الذين يتناولون كميات معتدلة من الكحول ومن حين الى اخر.وتشير بيانات هيئة الصحة في بريطانيا الى ان عدد الاشخاص الذين تم ادخالهم الى المستشفيات في بريطانيا بسبب الافراط في تناول الكحول قد وصل الى ارقام قياسية.

فقد استقبلت المسشفيات البريطانية خلال العامين 2009-2008 نحو مليون شخص فيما كان العدد 945 الفا خلال عامي 2008-2009 بينما عددهم نحو نصف مليون فقط خلال عامي 2002-2003 وكان ثلثاهم من الرجال، وجاء في دراسة قدمتها الكلية لمجلس العموم البريطاني حول تعاطي الخمور في بريطانية ان على الحكومة اعادة النظر بالارشادات العامة بتناول الكحول بشكل دوري، وجاء في الدراسة ان الارشادات الحكومية في مجال تناول الكحول يجب ان تبنى على قاعدتين وهم، كمية الكحول التى يتناولها الشخص وعدد المرات، ان ادخال تعديل بسيط على هذه الارشادات سيمثل خطوة كبيرة الى الامام وفحوى التعديل هو تفادي تناول الكحول لمدة يومين او ثلاثة ايام بعد تناوله، كما نصحت الدراسة بتقليل الكميات التي ينصح بتناولها بالنسبة لكبار السن، وجاء فيها ايض، "ان الكميات التي ينصح بها تم وضعها للشباب ولا تنطبق على كبار السن وهي قد تمثل مصدر خطر لكبار السن".

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 20/تشرين الثاني/2011 - 23/ذو الحجة/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م