الملازم الدراسية... إشكالية تؤرق أولياء أمور الطلبة

المناهج المطولة... تفقد تركيز الطلبة وتحد من فرص نجاحهم

تحقيق: عصام حاكم

 

شبكة النبأ: خمسة وثلاثون الف دينار عراقي عدا ونقدا هي القيمة الاجمالية التي تكبدها والد الطالبة رهام كدفعة اولى لاقتناء الملازم الدراسية المخصصة لطلاب الصفوف المنتهية وللمرحلة الاعدادية الفرع العلمي على امل ان تتبع تلك الخطوة خطوات اخرى مكملة لاستيعاب باقي مفردات المقرر الدراسي كي تكتمل حينذاك فصول الاستغناء عن المنهاج الدراسي وايجاد بدائل محلية.

الا أن هذا الوضع لا يحد من مستوى الفرضيات التي تطرحها الطالبة حذام عبد الحسين وهي ممن يعتقد بان القضية لا تتوقف عند حدود الملازم المدرسية فقط، فتقول، اذا ما كان عندك طالب واحد فكيف هو حال رب الاسرة، فيما لو تطلب الامر ان يوفر الملازم الدراسية لثلاثة او اربعة وفي بعض العوائل يتضاعف العدد الى اكثر من ذلك مع وجود الفارق في المراحل الدراسية والتخصصات بفرعيها العلمي والأدبي.

وتضيف: وما ان تنتهي قائمة الملازم حتى تبدء حملة شراء الدفاتر المدرسية وبمختلف الاحجام ووفق التصميمات الحديثة والمزركشة مع ضرورة التركيز على سقف المطالب التي تتبناها بعض الاسر التدريسية فهناك من يفضل الدفاتر المخططة بخط عريض ومنها من يعتقد بان الدفتر ذو الخطوط الرفيعة اجمل واحلى وهناك من يوصي بضرورة شراء دفاتر تحمل علامة الخطين للحد من الانحراف في الكتابة وبعض الدفاتر لا توجد فيها خطوط وهي مخصصة للرسم وحتى الاقلام الالكترونية اصبح لها حضور دائم بسبب رشاقتها ونعومة خطها.

وتكمل حديثها: وما ان تنتهي مراسيم المستلزمات الدراسية حتى تاتيك اقتراحات ووصايا الدروس الخصوصية ككيان حي وفاعل ولا غني عنه باي حال من الاحوال وكل تلك المتعلقات هي علامات استفهام موكدة لا يمكن التغاضي عنها بل يجب الوقوف عندها وتلافيها بكل الوسائل الممكنة للنهوض بالواقع التعليمي.

أما علي حمزة اعلامي وهو ممن يحنون لعوالم التربية والتعليم قديما الا انه يصف التدريس في العراق بانه يمر بمرحلة جديدة بعد تغيير النظام الا ان هناك اساليب جديدة يعتمدها الاساتذة من خلال مطالبة الطلاب بشراء بعض الملازم الدراسية ما يؤثر سلبا على الطلبة من الناحية الاقتصادية.

ويتابع: ففي السابق كان المعلم يحاول تلبية كل ما يحتاجة الطلبة عبر التدريس الوافي والمنهج الدراسي الصحيح دون الرجوع الى الملازم المدرسية التي استحدثت الان وبالرغم من ان الملازم اصبحت تقدم الفائدة للطلبه من خلال اختصاصها بمنهاج محدد الا اننا نقف مع الطلبه الذين لا يستطيعون شراء هذه الملازم وخصوصا اذا كان المعلم يطالب الطالب بشراء ملزمه محددة لاستاذ معين.

الاستاذ علي ناجح قال: مع بدأ العام الدراسي الجديد ودوران حركة العلم في عراقنا الحبيب تبدأ معه ولشديد الاسف الظواهر السلبية ومن هذه الظواهر ظاهرة الملازم الدراسي التي تباع في المكتبات والتي تثقل بدورها كاهل اولياء الامور مضاف اليها الاحتياجات الاخرى كالملابس ومصاريف النقل ومصاريف اخرى لها اول وليس لها أخر.

ويضيف: فنحن نسأل القائمين على العملية التربوية والتعليمية في البلاد لماذا ترشدون طلابكم الى شراء الملازم الباهظة الثمن وفي نفس الوقت هناك كتاب مدرسي متكامل وتم صياغته من قبل اساتذة كفوئيين ومتميزين.

ويتابع: فهل الخلل بالكتاب المدرسي واذا افترضنا جدلا ان الكتاب لا يفي بالغرض وغير متكامل فلماذا لا يتم اعتماد الملازم الخاصة بدلا من الكتاب المدرسي او يتم الاستعانة بالاساتذة الذين وضعو تلك الملازم لصياغة منهاج جديد بدلا من المناهج الحالية.

الست هديل راضي استاذة مادة الكيمياء للصفوف غير المنتهية وللمرحلة الاعدادية وهي تصف الملازم الدراسية بانها عامل مساعد ووسيلة مهمة من وسائل الايضاح وتحتفظ لنفسها بدور تلخيص المادة او تعريتها من الزوائد، فتقول، ان الطالب غير ملزم بالمرة بشراء الملازم اذا ما كانت لديه القدرة على الاستيعاب وفهم المادة.

وتتابع، لكن الكثير من الطلبة لا يكلف نفسه متابعة المحاضرات والدروس اليومية وعند ذاك يكون مضطر للجوء للملازم الدراسية كي يأخذ على عاتقه مسؤولية الاحتماء بالملازم الدراسية على حساب الكتاب المدرسي.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 22/تشرين الأول/2011 - 24/ذو القعدة/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م