شبكة النبأ: أعلنت أكاديمية الإعلام
الألمانية في العراق mict نتائج مسابقة (العين المفتوحة) في المقال
التحليلي، وقد أقيم حفل الجوائز في بلدة عينكاوا بأربيل، حيث تمكن
الصحفي محمد حميد الصواف وهو أحد صحفيي محافظة كربلاء، بالفوز في هذه
المسابقة التي يرعاها المنتدى الاقتصادي العراقي الألماني للعام الثاني
على التوالي.
وقد فاز الصحفي محمد حميد الصواف عن فئة أفضل مقال اقتصادي عراقي
لعام 2011، وحاز مقاله اعجاب واستحسان اللجنة التحكمية مما رجحه للفوز.
فيما أشار الإعلامي الألماني غونتر أورت الذي كان احد أعضاء لجنة
التحكيم في جائزة العين المفتوحة، الى أهمية اطلاع الجميع على ما كتبه
الصواف، منوها الى كون مقالته على مستوى عال من الدقة والحبكة في تناول
الاوضاع التي تمر بها بلاده على الصعيد الاقتصادي والمعاشي.
واضاف غونتر، أحيي قلم الصحفي الصواف على جرأته في الكتابة، واعتقد
إن مقاله جاء بدرجة امتياز مؤكد.
الى ذلك قالت مديرة المشروع في المنتدى الاقتصادي العراقي الالماني
ميرفت عدوان، كانت فكرة جديدة بالنسبة للصحفيين العراقيين في السنة
الماضية لأن مجالنا الاول في العراق، ولهذا فكرنا في تاسيس جائزة
للصحفيين العراقيين فقط، وجاءتنا دعوات من صحفيين في دول اخرى، ولاحظنا
ان الصحفيين استفادوا من التدريبات التي تلقوها من المؤسسات الالمانية،
ونفكر في الاستمرار في هذه الجائزة، وربما سنفكر ايضا في اعطاء الجائزة
لدول اخرى غير العراق.
يذكر ان عدد المشتركين في المسابقة بلغ 177 صحفي، وخضعت المقالات
المشتركة في المسابقة الى لجنة تحكيمية دولية مشتركة من خمس عواصم هي
برلين، القاهرة، الخرطوم، بيروت، بالاضافة الى اربيل عاصمة اقليم
كردستان العراق.
والصحفي محمد حميد الصواف يدير حاليا تحرير شبكة النبأ المعلوماتية
التابعة لمؤسسة النبأ للثقافة والاعلام، وله حضوره في الصحف العراقية
والعربية، وقد بدأ مشواره مع الصحافة منذ عام 2003 حيث تدرّج من مصور
صحفي الى مراسل، ثم محرر ليصبح مديرا للتحرير، وهذه حالة لابد أن
تتوافر لدى الصحفيين من اجل صقل الموهبة الكتابية، على خلاف الذين
يحاولون القفز على هذا التدرّج الخبروي المطلوب.
وفي حوار قصير مع الصواف حول الجائزة الألمانية وأهميتها قال: (توجد
في كربلاء والعراق عموما طاقات كتابية جيدة، لكن المشكلة التي يعاني
منها الكتاب في المحافظات أنهم في الظل دائما، وهذه مشكلة متوارثة كما
تبدو، وفي الوقت الذي تدعمنا فيه هذه المنظمة الألمانية لتنمية
كتاباتنا، نجد هذا الامر غائبا عن اذهان المعنيين في العراق).
وعن تمنياته للمحررين قال الصواف: (أتمنى على زملائي واصدقائي، أن
يركنوا الى التأني والعمق، وأن لا يتعجلوا في اكتساب الشهرة او الاضواء،
فلابد أولا من إتقان الكتابة ودعم الموهبة بالمثابرة والاطلاع، ولابد
ايضا من البقاء في حالة استعداد للوصول الى المعلومة الدقيقة).
وأضاف الصواف قائلا: (أجزم أن هناك اقلاما مهمة تعيش في الظل وهي
بانتظار الدعم الحكومي والمدني والاعلامي لكي تظهر الى الساحة وتأخذ
فرصتها ومكانتها التي تستحقها). وعن فحوى مقاله التحليلي الفائز بهذه
المسابقة قال الصواف: (تعلمت أن اكتب بوضوح وايجاز واستفدت من التجارب
الكتابية والدورات التي دخلتها، لاسيما ما قدمه لنا اساتذة كبار في صحف
عربية واجنبية مثل الحياة والغارديان البريطانية، كما أنني اكتسبت خبرة
متراكمة نتيجة للتدرج والابتعاد عن حرق المراحل).
وقال الصواف بخصوص مقاله، (لم اضع الرقيب السلطوي في بالي، بل نزلت
الى الميدان، وابصرت الحقائق ودققت فيها، وفي ضوئها كتبت مقالي بإيجاز
ووضوح تام).
“أكاديمية الإعلام- العراق”
فهي مركز استشاري إعلامي مستقل يقدم خدمات مصممة لتلبية الاحتياجات
الخاصة بالعاملين في المجال الإعلامي من الصحفيين والمنتجين والناطقين
الرسميين في العراق. وهدفها هو الارتقاء بالصحافة الجيدة، ودعم
استقلاليتها التحريرية فضلا عن الاقتصادية، وتحقيق الاستدامة لوسائل
الإعلام. اذ يقود فريقها خبراء عراقيون ودوليون متخصصون في الإعلام
والإدارة، يعملون انطلاقا من مكاتبها في أربيل، ويتلقون الدعم من شبكة
واسعة من خبراء صناعة الإعلام في المنطقة، أوروبا وأمريكا الشمالية.
وتم تأسيس “أكاديمية الإعلام- العراق” من قبل منظمة “الإعلام عبر
التعاون وفي التحول” (أم آي سي تي) وهي منظمة إعلامية ألمانية غير
ربحية، بدعم وتمويل من وزارة الخارجية الألمانية.
رابط المقال الفائز في مسابقة العين المفتوحة
http://www.annabaa.org/nbanews/2011/09/078.htm |