الاستثمار في الطاقة البديلة... ارباح أكثر من نظيفة!

كمال عبيد

 

شبكة النبأ: اصبح الحصول على الطاقة البديلة هدفاً اساسياً لمعظم دول العالم، لما لها من مميزات عديدة منها: قلة التكلفة الاقتصادية وسهولة الاستهلاك وعدم النفاذ، لأنها طاقة متجددة وناتجة من موارد طبيعية صديقة للبيئة ايضاً، حيث أن تطوير صناعة الطاقة النظيفة سيفضي إلى تقليص الانبعاثات الصناعية السامة المسببة لظاهرة الانحباس الحراري المهددة للحياة على كوكب الارض، وبحسب الدراسات الحديثة ستعتمد الدول الاوربية على الطاقة النظيفة بحلول عام 2050 بشكل كامل.

تتمحور فكرة انتاج الطاقة البديلة باستخدام موارد طبيعية كالرياح والمياه والشمس، بالاضافة الى مصادر أخرى، قد تكون غير نافعة او ضارة، كما هو الحال في شجرة الخروع السامة التي استخدمت لانتاج الوقود الحيوي، وكذلك استعلمت فضلات الكلاب لانتاج غاز الميثان، وحتى القمامة استخدمت في توليد الكهرباء. وهذا ما ساعد العلماء على الكشف عن سبل جديدة للحصول على الطاقة واستخداماتها العديدة، ويعود الفضل الأكبر إلى وجود اكتشافات حديثة تساعد في امتلاك الطاقة بديلة.

الهواء الساخن

فقد قدم المخترع الاسترالي روجر دافي فكرة جديدة لتوليد الطاقة النظيفة باستخدام موارد طبيعية، وتقوم على إنتاج الكهرباء من الهواء الساخن الذي يزداد وجوده على الأرض مع اتساع ظاهرة الاحتباس الحراري، متوقعاً أن يكون بوسعه مستقبلاً تأمين الطاقة لمدن بأسرها باعتماد هذه الوسيلة، وقال دافي إنه يخطط لاختبار المشروع من خلال بناء برج يتجاوز طوله 2600 قدم في صحراء أريزونا الأمريكية، ويؤدي تصميم البرج إلى تسخين الهواء باستخدام أشعة الشمس، وسيستخدم دافي طبيعة الهواء الساخن الذي يرتفع عن الأرض لتوليد تيار هوائي من أسفل البرج إلى أعلاه، وخلال هذه الرحلة سيقوم الهواء بتشغيل عشرات التوربينات التي ستقوم بتوليد الكهرباء، وتقول شركة "انفيرو ميشن" التي يديرها دافي إن البرج قادر على توليد 200 ميغاوات من الطاقة، بما يكفي لتوفير الكهرباء النظيفة لأكثر من مائة ألف منزل، وكشف دافي أنه سبق له اختبار فكرته على نطاق ضيق عندما أقام برجاً محدود الارتفاع قرب مصنع في ألمانيا، ونجح في تزويد المصنع بخمسين كيلوات من الكهرباء لمدة سبع سنوات، قبل أن ينهار البرج إثر عاصفة عاتية، وفي حال نجحت الشركة في بناء برجها فإنه سيصبح ثاني أطول منشأة في العالم، بفارق بسيط عن برج خليفة في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة. بحسب السي ان ان.

ومن المتوقع أن تبلغ تكلفة البرج 750 مليون دولار، غير أن البروفسور محمد تسليم، أستاذ الهندسة الميكانيكية في جامعة نورث وسترت الأمريكية، علق على المشروع لـCNN بالقول إن الفكرة سليمة من حيث المبدأ، ولكنه شكك في قدرة المشروع على إنتاج كمية الكهرباء المقررة.

اليابانيون يستخدمون الثلج

فيما وجد اليابانيون في منطقة نوماتا، الواقعة شمالي اليابان، والمعروفة بثلوجها الكثيفة، طريقة جديدة للتعامل مع الاجتياح الأبيض، الذي قلما يفارقهم، فقد لجأ الناس في هذه المنطقة إلى توظيف أعمالهم بما يتناسب وطبيعة الجو في مناطقهم، مثل مساهيرو نيشيو، الذي يعمل بائعا للزهور، والذي نجح مثل الكثيرين هناك في العثور على طريقة لاستخدام الثلج في دعم عمله، ولم يعتقد نيشيو في البداية أنه يستطيع الاستفادة من الثلج، خاصة في مجاله، إلا أنه قام بتجميع الثلج واستخدمه في تبريد الغرفة التي يحفظ بها أزهاره كي لا تتلف، ويقول نيشيو إنه وجد في هذه الطريقة وسيلة جيدة لتوفير الكهرباء، حيث قال "الحالة الاقتصادية في تدهور، وأسعار الوقود في ارتفاع، وفي هذا الوضع الاقتصادي نحن محظوظون لوجود نظام يساعدنا في التوفير، ونجح اليابانيون في هذه المنطقة، في تحويل الثلج إلى مصدر للطاقة بدلا من الكهرباء، خاصة مع تقلب أسعار الوقود في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية، وقاموا باستخدام الثلج كوسيلة لحفظ المأكولات بدلا من البرادات، وتقوم البلدة الصغيرة بتخزين الثلج وإعادة استخدامه كمكيفات للتبريد في فصل الصيف، حيث قال باحث في شؤون المنطقة، إنه "يمكن استخدام الثلج بدلا من الكهرباء في إنتاج الطاقة، ونحن هنا نسعى إلى التوفير بالإضافة إلى ما تحققه هذه الطريقة من حماية للبيئة. بحسب السي ان ان.

طريقة جديدة قام اليابانيون باستثمارها للحفاظ على البيئة، هدفها الاستفادة من فصل يكاد لا يزول، وقد يأتي اليوم الذي تستخدم فيه الدول الحارة كالخليج الشمس لإنتاج الطاقة بشكل أفضل، ويذكر أن عددا من الدول العربية، كالإمارات العربية المتحدة، أبدت اهتماما واسعا في تمويل المشاريع البيئية، وذلك في سعي منها إلى توظيف أشعة الشمس المتواجدة بوفرة في مناطقها لإنتاج الطاقة، ولعل أبرزها كان مشروع مدينة مصدر الإماراتية.

الخروع لإنتاج الوقود الحيوي

وفي هذا الشأن يتنقل رايموندو ذهابا وإيابا بين أثلام شجيرات الخروع التي يزرعها في قطعة أرضه الصغيرة في قرية فقيرة شمال شرق البرازيل... فقد استبدل المحاصيل الغذائية بهذه الفاكهة السامة التي تستخدم لإنتاج الوقود الحيوي الذي يشكل تحديا كبيرا للبرازيل في مجال الطاقة، وتشهد يداه المتصلبتان على حياته التي أمضاها في الزراعة والعمل في الحقل الذي بات اليوم يستهدف الطاقة المتجددة، يعيش رايموندو باربوسا دا سيلفا (65 عاما) منذ ثلاثة عشر عاما في قرية أوليفنسيا في كويكسادا الواقعة في ولاية سيارا على بعد ثلاثة آلاف كيلومترات من ريو، على أراض تمنحها الحكومة للفلاحين في إطار الإصلاح الزراعي.

ويقول "أزرع الخروع وكذلك اللوبياء والذرة" ولكن الأخيرتين مخصصتان للاستهلاك الشخصي وليس للبيع، وينمو "الخروع الشائع" الذي بدأ بزراعته مؤخرا بسرعة كبيرة على شكل عناقيد ثم شجيرات كبيرة، وتستخدم ثمرته الشائكة والسامة لإنتاج المحروقات النظيفة التي تعتمد بديلا للبنزين، ويفصل رايموندو العناقيد بحذر بواسطة عصا لئلا تغرزه ويضعها في أكياس بلاسيتيكة، قبل ثلاث سنوات، بدأت شركة النفط البرازيلية العملاقة "بيتروبراس" بتشجيع زراعة الخروع في تلك المنطقة فتولت شراء الإنتاج بكامله لتزويد مصنعها في كويكسادا الذي ينتج 108,6 لترات من الوقود الحيوي سنويا، ويقول فلاح آخر يدعى رايموندو نيتو يرتدي كالآخرين خفين بلاستيكيين وقميصا وبنطلونا ملطخين بالوحل "إنه عمل صعب ولكننا أعتدناه، وخلال الحصاد الذي يجري لغاية خمس مرات سنويا، يحصل المزارعون على 24 كيسا يتسع كل واحد ل32 كيلوغراما من الخروع ويبيعون الكيس الواحد مقابل 30 دولارا، وأبرمت "بيتروبراس" عقودا مع 40 ألف فلاح في سيارا وفي أربع ولايات أخرى في تلك المنطقة بهدف تزويد مصنعها في كويكسادا الذي يعالج أيضا القطن والشحم الحيواني والصويا ودوار الشمس لإنتاج الوقود الحيوي، وتعتبر البرازيل ثاني منتج عالمي للوقود الحيوي بعد الولايات المتحدة وتضم 74 مصنعا تبلغ قدرتها الانتاجية ستة ملايين مترا مكعبا من الوقود سنويا. وسنة 2010، بلغ إنتاج هذه المصانع 2,4 ملايين متر مكعب شارك فيها 276 ألف من المزارعين الصغار، وتعتزم "بيتروبراس" التي تملك 15 مصنعا استثمار 4,1 مليار دولار في الوقود الحيوي (2% من مجموع استثماراتها) بحلول العام 2015. بحسب فرانس برس.

ولا سيما في الايثانول المصنع من قصب السكر، وتنوي الشركة هذه السنة شراء تسعة أطنان من الخروع من المنتجين الصغار في كويكسادا، بحسب ميغيل روسيتو المسؤول عن قسم الوقود الحيوي، وأعلنت الشركة هذه السنة عن استثمارات بقيمة 6,25 ملايين دولار في المنطقة لمعالجة التربة وأخرى بقيمة 2,5 مليون دولار لتعزيز التكنولوجيا، وفي أوليفينسيا، وقعت عشر عائلات من أصل 14 عقود مع "بيتروبراس التي تشتري محاصيلهم وتؤمن لهم المساعدة التقنية، ويقول المزارع ايفاريستو اوليفيرا مبتهجا "يمكننا الآن أن نزرع في ظروف أفضل، ولكن خلافا للمعدات المتطورة المتوافرة في مصنع كويكسادا، تعكس المساكن والحقول حالة البؤس التي لا تزال تسود الأرياف في البرازيل.

فضلات الكلاب

من جانب اخر يسعى مسؤولون في مدنية سان فرانسيسكو اللجوء إلى فضلات الكلاب لإعادة تدويرها إلى مصادر بديلة للطاقة، خاصة وأنها تشكّل نسبة 4 بالمائة من الفضلات التي يخلفها سكان المدينة الصديقة للكلب، وتقوم سلطات المدينة فعليا بإعادة تدوير أكثر من 60 بالمائة من النفايات، إلا أن المسؤولين يأملون إعادة تدوير 5.897 طن متري من فضلات الكلاب سنويا، وستبدأ شركة "نوركال للفضلات المتخصصة بجمع القمامة في مدينة سان فرانسيسكو ببرنامج رائد في خلال الأشهر القليلة المقبلة، تقوم بموجبه باستخدام أكياس خاصة لجمع فضلات الكلاب من شوارع حديقة عامة، وسيتم وضع الفضلات في خزان حيث تتغذى فيه البكتيريا على البراز لأسابيع لتتحول لاحقا إلى غاز الميثان، وبعدها يمكن ضخ غاز الميثان في أنابيب موصولة إلى آلات التدفئة أو جهاز الطبخ أو أي أداة أخرى تعمل بالغاز الطبيعي، ويمكن أيضا استخدامه لتوليد الطاقة الكهربائية، يُذكر ان هذه التقنية ليست بالجديدة، فقد اعتمدتها أوروبا قبل 20 عاما، كما أن هناك أكثر من 600 مؤسسة زراعية تعتمد هذه التقنية لتدوير قمامتها، هذا ووفق ما قاله الناطق باسم شركة "نوركال" روبرت ريد وويل برينتون، مستشار في شركة إعادة تدوير في ماين، فإنهما لا يعرفان أيا في الولايات المتحدة يستخدم التقنية التي تبلغ كلفتها واحد مليون دولار، لتدوير فضلات الحيوانات الأليفة إلى طاقة، بحسب السي ان ان.

إلا أن برينتون قال إن عددا من الدول الأوروبية تقوم بإعادة تدوير فضلات الكلاب والأطعمة وغيرها من الأوساخ إلى طاقة بديلة، يُذكر أن مدينة سان فرانسيسكو التي يعود اسمها للقديس فرانسيس، نصير الحيوانات، تحتضن قرابة 240 ألف كلب وقطة.

الثورة الخضراء

الى ذلك بدأت الثورة الخضراء في الامتداد أكثر فأكثر في مختلف أنحاء الولايات المتحدة بهدوء ولكن بثبات، وفيما تعدّ ولاية كاليفورنيا رائدة فيما يتعلق بقوانينها البيئة الصارمة وتشجيعها على استخدام السيارات النظيفة، انضمت شيكاغو الآن إلى الركب بترخيصها أوّل تاكسي مهجّن، ويتعلق الأمر بسيارة فورد من طراز Escape هجينة بدأت تسترعي اهتمام الزبائن بل إنّ مراقبين يتوقعون أن تلجأ الشركة التي تشغّلها إلى تسييرها وفقا لمواعيد مسبوقة مع توقع تنامي الطلب عليها من قبل أصدقاء البيئة، وتقول الشركة إنه من المتوقع أن تربح مبلغ 6000 دولار سنويا من هذه السيارة فيما يتعلق بفاتورة استهلاك الوقود، هذه السيارة تعمل بمحرك مزدوج، يستمد الطاقة من احتراق الوقود ومن خلايا الكهرباء، وقد قدمها المهندسون بتصميمين أحدهما رباعي الدفع والآخر أمامي، وللسيارة أربعة أبواب وتحتوي على مقاعد لخمسة ركاب، وإن كان تصميمها الخارجي يمنحها طابعاً رياضياً، وزود الطراز العامل بالدفع الأمامي بمحرك سعة 2.3 ليتر L14 بقوة 133 حصاناً مع محرك هجين يستهلك غالوناً واحداً لكل 58 كيلومتراً داخل المدن و 50 كيلومتراً على الطرقات السريعة.، أما الطراز العامل بالدفع الرباعي، وهو مزود بمحرك مماثل، يستهلك غالوناً واحداً لكل 51 كيلومتراً داخل المدن و 46 كيلومتراً على الطرقات السريعة، وكانت وحدة "ماركري" التابعة لفورد نفسها قد اتخذت بدورها خطوة جديدة في هذا السياق عبر تقديمها النموذج الهجين لسيارة مارينر، وللوهلة الأولى تبدو السيارة نسخة مكررة من طراز العام 2008 العامل باحتراق الوقود، سواء لناحية الخصائص أو الطابع الأوروبي للهيكل، إلا أن نظرة فاحصة على محرك السيارة وبنيتها الداخلية، ستظهر الفرق الكبير. بحسب السي ان ان.

ومن المرجح أن يكون مهندسو فورد قد حافظوا على الشكل الخارجي لمارينر، تجنباً لجعلها نسخة مكررة عن شقيقتها "فورد اسكيب"، والتي لا يزيد فارق السعر بينهما عن 700 دولار، وتمتاز النسخة الهجينة من السيارة الجديدة بشعار "الغصن المورق"، الذي يزين رمز الطراز المطبوع على الأبواب الأمامية.

الطاقة من الرياح     

بينما أفاد تقرير دولي بأن الصين استطاعت مضاعفة الطاقة التي تنتجها من طواحين الهواء في العام الماضي، وقال مجلس طاقة الرياح العالمي الذي يمثل الشركات المشرفة على محطات توليد الطاقة الهوائية إن هذا القطاع نما بنسبة 31% في العام الماضي رغم الركود الاقتصادي، وإن قيمة سوق توربينات الهواء وصلت إلى 63 مليار دولار، وأصبحت الصين أكبر سوق لتوربينات الهواء، فيما ضاعفت الطاقة المنتجة من قوة الرياح إلى 25 غيغاواط من 12 غيغاواط، وهذه إشارة إلى أن الصين -أكبر مصدر لانبعاث غازات الدفيئات- تتحول إلى الطاقة المتجددة لدفع عجلة اقتصادها المتسارع النمو وتهدف الصين إلى زيادة إنتاج الطاقة من الرياح إلى ستة أضعاف في 2020 لتصل إلى 150 غيغاواط، ويقول اتحاد صناعات الطاقة المتجددة بالصين إنه يستطيع الوصول إلى ذلك الهدف قبل الموعد المحدد، يشار إلى أن الطاقة المنتجة من الرياح لا تزال تشكل 1.5% فقط من مجمل استهلاك الطاقة الكهربائية في البلاد، ولا تزال الولايات المتحدة تعد الأولى من حيث استغلال طاقة الرياح، حسب مجلس طاقة الرياح العالمي الذي قال إنه يتوقع أن تزيح الصين ألمانيا عن المركز الثاني هذا العام.

وأشار الأمين العام للمجلس ستيف سويار إلى أن استغلال طاقة الرياح تتوسع في العالم، لأن الحكومات جعلت ذلك من الأولويات في خططها للحفز الاقتصادي، وأضاف "لقد أصبحت الطاقة المنتجة من الرياح الخيار الأمثل لإنتاج الطاقة الكهربائية سواء فيما يتعلق بالنواحي البيئية أو الاقتصادية أو أمن الإمدادات. بحسب أسوشيتد برس.

القمامة

في حين أي منتج نموذجي موجود على رف إحدى الأسواق التجارية "سوبر ماركت"، يمكن أن يكون قد أنتج أكبر بنحو مائة ضعف من حجمه قمامة قبل أن يصل إلى المستهلك، وذلك حسب "منتدى المستقبل" وهي مؤسسة خيرية بيئية، تلبية الطلب على الطعام، الماء، الأخشاب والوقود يسبب زيادة مخيفة في حجم القمامة المنتجة في شتى بقاع العالم، وحسب تقديرات دائرة البيئة والغذاء والشؤون الحضرية البريطانية، فإنه أكثر من نصف القمامة المنزلية في البلاد يأتي من متاجر التجزئة، وأن نحو 30 في المائة تقريبا منها تعود إلى خمس سلاسل متاجر كبيرة، ويقول بيتر مادين الرئيس التنفيذي لـ "منتدى المستقبل": إن أكبر كميات القمامة يأتي من الإنتاج وتصنيع المنتجات. القمامة تسبب لنا سلسلة من المشكلات، بعضها بيئية ولكن ليس كلها، وبات إنتاج القمامة موضوعا ساخنا في مجتمع قطاع الأعمال، بسبب التكلفة المالية المتصاعدة للتخلص منها، وعلى مدى خمسة الأعوام الماضية تضاعفت تكلفة التخلص من القمامة، ومهيأة للوصول إلى 48 جنيها للطن في المستقبل القريب. وبإمكان قطاعات الأعمال الذكية تحقيق وفورات تكلفة ضخمة.

وكشفت دراسة حديثة أن قطاع الصناعات التحويلية البريطانية يمكن أن يوفر 1 في المائة من إجمالي الحركة ببساطة، عن طريق اتخاذ تدابير منخفضة التكلفة لتخفيض كمية القمامة التي تنتجها، ويقول مادين: ستصبح الأمور فقط أكثر تكلفة والمزيد من الأعباء القانونية للتعاطي مع القمامة، وكل الدلائل السياسية تشير إلى أن الاتحاد الأوروبي وحكومات المملكة المتحدة والحكومات المحلية، ستتجه بشكل متزايد لوضع الإجراءات موضع التنفيذ من أجل إعادة الاستخدام وحل المعضلة. بحسب رويترز.

كذلك فإن القمامة تجد الصدى لدى المستهلك، وتستخدم من قبل قطاعات الأعمال كوسيلة للتغلب على المنافسة. وفي العام الماضي، اعتقد نحو ثلثي المستهلكين تقريبا، أن على متاجر التجزئة أن تبذل المزيد من أجل خفض كمية مواد التغليف التي تستخدمها، وذلك وفقا للبيانات التي جمعت بواسطة شركة استشارة السوق مينيتل، ويتابع مادين: العملاء يتوقعون بشكل متزايد أن تتحمل الشركات مسؤولية حل هذه المشكلات. كلما تنتج قمامة أكثر، يعني ذلك أنك لا تستخدم الموارد والطاقة بطريقة جيدة، من أجل توصيل منتجاتك وخدماتك للمستهلك، إنه دليل على سوء الإدارة، ويقول خبراء الصناعة إن أول شيء ينبغي على الشركات فعله هو تقليل القمامة لأدنى حد ممكن، ثم محاولة عدم إنتاج القمامة في المقام الأول. وطالما كانت تنتج أقل، لا بد أن تفكر بشأن إعادة استخدامها: هل يمكن أن تصبح مواد خام أو موردا لجهة أخرى؟ الخطوة التالية هي إعادة التدوير، وبالتالي يمكنها استعادة الطاقة من القمامة. وفي حالة إخفاقها في ذلك يتعين عليها رميها داخل حفرة في باطن الأرض، إن المساعي الأكثر راديكالية لتخفيض حجم القمامة كانت تتمثل في تبني نظام إنتاج "الحلقة المغلقة"، الذي يتطلب استبعاد الفاقد كليا من دورة الإنتاج، واختارت "إنترفيس" صانعة الأرضيات العالمية، هذا النظام بهدف تحقيق أثر قدم بيئي صفري. وتعيد الشركة حاليا تصميم منتجاتها وطرق الإنتاج، حتى يمكن إعادة تصنيع الفاقد من المواد في شكل موارد جديدة، وتوفير "تغذية" فنية بالنسبة للدورة الإنتاجية التالية، ويقول مادين إن جزءا كبيرا جدا مما تفعله "يونيليفير" هو نقل الماء في أرجاء العالم، محسّن الأقمشة وغسيل الشعر "الشامبو". بمجرد أن تشرع في تحرير منتجك من المواد، تكون هناك كميات أقل كثيرا من الفاقد المرتبط بالإنتاج.

إن سائل بيرسل Persil من إنتاج "يونيليفير" الآن مركز مرتين عن السابق، وتستخدم كمية مواد تغليف أقل بنسبة 40 في المائة، إن تحويل القمامة إلى طاقة مجال محفوف بالجدل، وأن ناشطي البيئة لا ينفكون يعارضون هذا النوع من إعادة استخدام الفاقد. وتتركز اعتراضاتهم على حرق القمامة، حيث يقولون إنه ينتج غازات سامة خطيرة، وهناك حجة أخرى وهي أن استخدام القمامة كوقود، لا يشجع على إعادة تدوير المواد التي يمكن استعادتها بطريقة مريحة، ولكن هناك سلسلة من التقنيات الحديثة التي تساعد على استعادة الطاقة من القمامة، وتجنب بعض مشكلات الحرق المباشر، وعلى سبيل المثال، فإن تحويل البلازما إلى غاز هي عملية تحول المواد التي تحتوي على عنصر الكربون في القمامة البلدية الصلبة، إلى وقود سينغاز Syngas، اختصار لكلمة Synthesis Gas "الغاز المخلق" والذي بدوره يمكن أن يتم حرقه داخل التوربينات لتوليد الطاقة الكهربائية، بطريقة أقرب إلى إنتاج الغاز الطبيعي.

هذه العملية التي تستخدم درجات حرارة عالية جدا، تنتج كذلك ألواح خاملة كيميائيا، يمكن استخدامها ككتل للبناء، وهناك نظام فاعل آخر لتحويل القمامة إلى طاقة وهو تجميع الفاقد الزيت وتحويله إلى ديزل أحيائي، واستخدامه كوقود للسيارات، شركة أرجنت انرجي للوقود الأحيائي في بريطانيا، تأخذ فاقد زيت الخضراوات أو الدهن الحيواني، من مصادر مثل التصنيع الغذائي وتكرره إلى منتج يصلح استخدامه في محركات الديزل.

بلاد باردة

الى ذلك دفع ارتفاع أسعار الطاقة إلى التفكير بالبحث عن بدائل أقل كلفةً فيما يخص تدفئة المنازل في الشتاء، ما جعل أنظار العلماء والباحثين تتجه نحو الطاقة الشمسية كبديل قد يمثل الحل الأنسب مادياً وبيئياً، وتتمحور الفكرة في استغلال الطاقة الموسمية، أي تخزين طاقة الشمس أثناء فصل الصيف وإعادة استخدامها في الشتاء. وهو ما يعمل عليه حالياً فريق من الباحثين من جامعة برلين التقنية، يقول الخبير في شؤون تقنية التخزين من اتحاد تجديد الطاقة الأوروبي، إينغو شتادلر، إن «ضخامة الخزانات اللازمة لتخزين الطاقة هي سبب فشل تخزين الطاقة الموسمية حتى اللحظة، أضف إلى ذلك تكلفة إنشائها الباهظة»، وحسب التقديرات سيحتاج كل بناء إلى خزان بحجم 35 متراً مكعباً على الأقل، وهي مساحة يستحيل توافرها في أي بناء سكني، وهو ما عزم فريق امن العلماء الالمان على تغييره ، إذ يريد الفريق تصميم خزان للطاقة الموسمية بحجم أقل من عشرة أمتار مكعبة، كما يقول مارتين بوخهولتس من جامعة برلين التقنية. ومبدأ عمل خزان الطاقة الموسمية هو تخزين سائل وليس الحرارة، كما يوضح بوخهولتس.

ويقوم نظام خاص مثبت على سطح البناء بجمع أشعة الشمس التي تسخن بدورها سائلا ملحيا، حيث لن يستخدم الماء كما هو معهود سابقاً. وسينتج عن تسخين السائل الملحي تبخر الماء، ما سيزيد من تركيز الأملاح في السائل بنسبة الثلث مقابل ثلثين ماء. وبالنهاية سيتم تخزين السائل المركز ليُستفاد منه في التدفئة في الأوقات الباردة. وبفضل النظام الجديد ستنخفض تكاليف التدفئة في الشتاء، ففي المناطق شديدة البرودة ولكنها مشمسة نسبياً، سيفي نظام صغير بالغرض، أما في المناطق الممطرة وغير المشمسة، فسيحتاج المبنى العادي إلى خزان أكبر للسائل الملحي. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

جدير بالذكر أن 1% فقط من الشعب الألماني يستغل الطاقة الشمسية للتدفئة والاستحمام بسبب غلاء شراء تلك التقنيات. كما ينوي فريق من الباحثين من جامعة برلين التقنية إدراج نظامه الجديد في الأسواق، ولكن ضمن نطاق محدود يشمل فقط المهندسين وشركات البناء المهتمة بهذا النوع من الأنظمة.

منازل صديقة للبيئة

من جهة اخرى أصبحت رؤية منزل ينتج الاستخدام الفعال للطاقة، ولا يضطر الذين يعيشون فيه أبدا لدفع مقابل التدفئة الخاصة بهم، واقعا منذ الثمانينات، وهو عقد ظهر فيه أول المنازل منخفضة الطاقة، وأجريت تجارب أيضا مع منازل تعمل من دون أنواع الوقود الحجري، بيد أنه، وحتى وقت قريب لم يتم تجاوز قاعدة صافي استهلاك الطاقة صفر وصافي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون صفر سنويا. واليوم، أصبح من الممكن بناء منازل تنتج بالفعل طاقة أكثر مما تستهلك، وفي الوقت نفسه تحقق أموالا لمالكها، وأساس هذا المنزل هو ما يطلق عليه الألمان اسم «منزل سلبي» الذي يعرفه معهد «سابين ستيلفريد للمنازل السلبية في دارميشتات بأنه أي منزل تتم المحافظة فيه على درجات حرارة العيش المريح، من دون استخدام أي أنظمة للتدفئة أو تكييف الهواء. وفي ألمانيا، يعطي بنك تملكه الدولة منحاً للأشخاص الذين يفضلون منزلا يتماشى مع هذه الخطوط المستقبلية الصديقة للبيئة. ومن أجل تأهيل المسكن لاسم المنزل السلبي، يجب أن يلتزم المبنى بمعايير صارمة لفاعلية الطاقة، يمكن أن تسفر على سبيل المثال عن استهلاك وقود تسخين صاف، يقل عن 1.5 لتر وقود سنويا لكل متر مربع في منطقة السكن. وقال كلاوس ديتير سكفنديمان الذي يعمل في شركة «فيبرهاوس» في ولاية بادن فيرتيمبيرغ «منذ أكثر من 10 سنوات، تطور منزل الطاقة بالتنسيق مع معهد فرانهوف لفيزياء البناء، والسمات الرئيسة للمفهوم هو العزل الجيد، وتكون الناحية الجنوبية لالتقاط حرارة الشمس والدفء والاستخدام الأمثل للطاقة المتجددة، وللأسف، فإن الأجهزة الإضافية المطلوبة لعمل المنازل باهظة الثمن، وأضاف سكفنديمان «لأن الألواح الشمسية المستخدمة للتسخين هناك تكون مطلوبة لجهاز التخزين طويل الأمد، لذلك، فإن الملاك قد يكونون في مهب الريح في شهور الشتاء»، وهذا يعني تركيب صهريج تخزين بسعة 20 ألف لتر، يمكن بسهولة أن يشغل نصف منطقة القبو، وفي حالات كثيرة، فإن التكلفة الإضافية للصهريج والعزل القوي الذي يتطلبه لا يعوض بالضرورة من خلال وفورات الطاقة، وأحد أوائل منازل الطاقة الزائدة في أوروبا بناه المهندس رولف ديش قرب منزله جنوب غرب مدينة فريبورغ كقاعدة اختبار للأنظمة الشمسية، وكان المنزل الذي أطلق عليه اسم «هيليوتروب» يدور حتى، تلتقط الألواح الشمسية على السطح حرارة الشمس، وتعد تكاليف البدء في بناء أي منزل أكثر من تكلفة بناء مسكن تقليدي، وقال توبياس بوب الذي يعمل في المكتب الهندسي للمهندس ديش إن «تكلفة بناء منزل الطاقة الزائدة تبلغ نحو 15 ألف يورو (22 ألف دولار)، وهي أكبر من بناء عادي مماثل». وفي الوقت نفسه، تولد الألواح المركبة فوق الأسطح والجدران الخارجية كهرباء أكثر مما هو مطلوب من الطاقة في المنزل ووفقا لقوانين الطاقة الألمانية، يتم دفع أموال إلى مالك أي منزل من هذا النوع بالمعدل العادي للطاقة التي يغذي بها المنزل الشبكة الوطنية، ويشتري الكهرباء التي يحتاجها المنزل بمعدل أرخص. وينتج عن هذا ربح لا بأس به لمالك المنزل (نحو 3000 يورو سنويا). حسب وكالة الانباء الالمانية.

 وفي الوقت نفسه، فإن كلفة الحرارة وتدفئة المياه بالنسبة لمنزل الطاقة الزائدة معقولة أيضا، وهي نحو 150 يورو سنويا في منطقة سكنية تتراوح بين 130 و140 مترا مربعا، وقال سكفنديمان «إحدى المزايا الإضافية لمنزل الطاقة الإضافية أنه يمكن بناؤه على مراحل، وإضافة نماذج وأنت مستمر في البناء، وهذا يجعل المشروع أسهل في عملية التمويل. وبالنسبة للذين لا تتوافر لديهم ميزانية كبيرة، من الممكن أن يبدأوا ببناء منزل سلبي، ثم يمكن تطويره تدريجيا إلى مبنى طاقة زائدة.

أوروبا تتحول

على صعيد نفسه رجحت دراسة أن تعتمد دول الاتحاد الأوروبي، بحلول منتصف هذا القرن، في معظم استهلاكها للطاقة، على الطاقات المتجددة النظيفة، وهو ما يستدعي استثمارات إضافية بقيمة تريليوني دولار، وقالت صحيفة غارديان البريطانية نقلا عن دراسة عرضها في بروكسل المجلس الأوروبي للطاقة المتجددة ومنظمة السلام الأخضر (غرين بيس) إن الأموال التي ستنفقها دول الاتحاد الأوروبي للاستفادة من الطاقات المتجددة ستعوض من خلال تقليص الاعتماد على الوقود التقليدي، ووفقا للدراسة فإن الحد من الاعتماد على الطاقة التقليدية وفي مقدمتها النفط يمكن أن يوفر لأوروبا 2.65 تريليون يورو (3.35 تريليونات دولار) بحلول 2050، وقالت غرين بيس إن الاستثمار بالطاقة سيرفع كلفة الكهرباء في المديين القريب والمتوسط, إلا أن ذلك سيوفر لدول الاتحاد الأوروبي بحلول 2030 عدة تريليونات من اليوروات بفضل الحد من كلفة استهلاك الوقود، وتفترض الدراسة أن 92% من موارد دول الاتحاد الأوروبي من الطاقة ستكون من الطاقات المتجددة المستمدة من الشمس والرياح وغيرهما. بحسب رويترز.

 كما أنها تفترض أن تطوير صناعة الطاقة النظيفة سيفضي إلى تقليص الانبعاثات الصناعية السامة المسببة للظاهرة الانحباس الحراري داخل حدود الاتحاد الأوروبي بنسبة 95% مقارنة بما كانت عليه مطلع تسعينيات القرن الماضي، وقالت غارديان إن ألمانيا أضفت مصداقية على الدراسة, إذ أعلنت الخميس الوكالة الاتحادية الألمانية للبيئة أنها ستحصّل كل حاجتها من الكهرباء من الطاقات المتجددة بحلول 2050، وفي الوقت الحاضر تحصّل ألمانيا 16% من استهلاكها من الكهرباء من الطاقة التي يقع توليدها من أشعة الشمس والرياح ومصادر أخرى، ونقلت الصحيفة البريطانية عن رئيس الوكالة الألمانية يوكن فلاسبارث قوله إن التحول الكامل نحو الطاقة المتجددة منتصف هذا القرن ممكن من الناحيتين التقنية والبيئية، وقالت الدراسة إن على دول الاتحاد الأوروبي أن تستهدف الحد من الاعتماد على الطاقة التقليدية بنسبة 20% في 2020، وفي مؤتمر صحفي ببروكسل جرى خلاله عرض الدراسة, دعا المفوض الأوروبي للطاقة غونتر أوتينغر إلى تعميم قانون ألماني يمنح امتيازات لمنتجي الطاقات المتجددة, على كل دول الاتحاد الأوروبي.

الاستثمار الصين 

من جهتها تعتزم الصين إنفاق 738 مليار دولار لتعزيز مواردها من الطاقة النظيفة, وبالنتيجة تقليل اعتمادها على الطاقات الطبيعية خاصة الفحم الحجري, وهو ما سيساعدها على خفض الانبعاثات الصناعية السامة، وفق ما قال مسؤول حكومي، وأوردت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أمس بيانات لوكالة الطاقة الدولية أظهرت أن الصين حلت العام الماضي محل الولايات المتحدة كأكبر مستهلك للطاقة التقليدية, خاصة النفط والغاز والفحم الحجري, وهو التصنيف الذي رفضته بكين على الفور، ولأنها تصنّف كذلك على رأس الدول المسؤولة عن الانبعاثات السامة التي تسبب ظاهرة الانحباس الحراري, باتت الصين تعتمد بشكل متزايد على الطاقات المتجددة النظيفة كالرياح وأشعة الشمس, وكشف رئيس قسم التخطيط والتطوير في إدارة الطاقة الوطنية جيانغ بينغ أن بلاده ستستثمر خمسة تريليونات يوان (738 مليار دولار) في تطوير الطاقات المتجددة بين عامي 2011 و2020، وأوضح بينغ أن هناك خطة جاهزة بهذا الشأن ستعرض قريبا على مجلس الدولة (مجلس الوزراء) لإقرارها، وقال إن تلك الأموال ستُنفق لتطوير طاقات بديلة منها الطاقة النووية وطاقة الرياح والوقود العضوي. وسيُنفق قسم من تلك الأموال لتطوير تقنية تتيح استخداما بيئيا للفحم الحجري. بحسب فراس برس.

وفي الوقت الحاضر, يمثل الفحم الحجري 70% من مجمل احتياجات الصين من الطاقة, إلا أن الاعتماد عليه سيتقلص كثيرا بحلول العام 2020 بعدما يتراجع عام 2015 إلى 63%، وفق ما قاله المسؤول الصيني، وحددت الصين –ثالث أكبر اقتصاد في العالم- أهدافا رئيسية بشأن الطاقة والبيئة, وفي مقدمها توليد 20% من حاجتها من الطاقة بحلول العام 2020 من موارد متجددة على رأسها الرياح والمياه, وخفض الانبعاثات السامة بنسبة 45% مقارنة بما كانت عليه عام 2005، وخلال العام الماضي فقط, استثمرت الصين 34.6 مليار دولار في الطاقات البديلة بزيادة 50% عن العام السابق.

استثمار الإمارات

واخيراً قالت وزارة الاقتصاد الإماراتية إن الإمارات تتوقع أن تصل الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص في مشروعات الطاقة البديلة إلى 100 مليار دولار بحلول 2020، وأوضحت في بيان وزع خلال مؤتمر صحفي أن فرص الاستثمار في مشروعات الطاقة البديلة والمتجددة التي يمكن أن يقوم بها القطاع الخاص في الإمارات ستبلغ حوالي 100 مليار دولار حتى عام 2020، وقال مسؤولون تنفيذيون في القطاع إن شركات عالمية تتأهب للاستفادة من فرص في قطاع الطاقة الشمسية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لكن غياب الإطار التنظيمي سيعرقل النمو، كانت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر) المتخصصة في الطاقة النظيفة قالت في يناير /كانون الثاني إن مشروع طاقة الهيدروجين المملوك بنسبة 60% لها، و40% لشركة بي.بي سيتأجل دون أن تعطي أسبابا سوى انتظار الموافقات الحكومية، وأشار بيان الوزارة إلى أن إنتاج الوقود الحيوي والطاقة البديلة من مصادر متعددة سيشكل 50 بالمئة من الفرص المتاحة على مستوى الدولة. وأضاف أن إعادة تدوير المياه سيشكل 20% من فرص الاستثمار، في حين ستشمل فرص التنمية العمرانية 30%. بحسب رويترز.

والامارات ثالث أكبر بلد مصدر للنفط في العالم، وتضخ حاليا 2.5 مليون برميل يوميا، ويقدر استهلاكها من البنزين بنحو خمسة ملايين لتر يوميا، وقالت هيئة كهرباء ومياه دبي في مارس/اذار انها تتوقع نمو استهلاك الطاقة في دبي بنسبة 6 الى 7% في 2011، مقارنة مع العام الماضي، وانها ستلبي كل الاحتياجات.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 18/تشرين الأول/2011 - 20/ذو القعدة/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م