
شبكة النبأ: اجتذب تخفيف ميانمار
للقيود الحكومية الصارمة الأنظار في الأسابيع القليلة الماضية لكن هذا
ما هو الا أحدث الفصول في صيف من التغيير السياسي بجنوب شرق اسيا.
انها ليست محاكاة للانتفاضات التي اجتاحت العالم العربي والتي عرفت
اعلاميا باسم "الربيع العربي". وعلى الرغم من أن التغييرات جزء من
اتجاه نحو المزيد من الانفتاح السياسي في المنطقة فان أغلب التغييرات
مدفوعة بالحكومات او من خلال الانتخابات.
التغيير قادم
فقد عاد حزب العمل الشعبي الذي حكم سنغافورة طويلا الى السلطة في
انتخابات جرت في مايو ايار لكن الغضب بشأن غلاء الاسعار والهجرة
والشعور بأن الحكومة لا تستجيب خفض نسبته من الاصوات الى مستوى قياسي.
وقال رئيس الوزراء لي هسيين لونج ان الانتخابات كانت نقطة تحول وأيقظت
الساحة السياسية.
وفي ماليزيا ألغى رئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق قانونين يتعلقان
بالامن وأزال القيود على وسائل الاعلام. وجاءت الخطوتان بعد انتقادات
حادة للاجراءات التي اتخذتها الشرطة ضد تجمع حاشد في العاصمة
كوالالمبور من أجل حكم افضل.
وفي تايلاند أطاح حزب رئيس الوزراء المخلوع تاكسين شيناواترا بالحزب
الحاكم في الانتخابات البرلمانية وهو انتصار لانصاره الذين خاضوا
اشتباكات عنيفة ضد الجيش العام الماضي.
يقول جيمي ديفيدسون استاذ العلوم السياسية المساعد بالجامعة الوطنية
في سنغافورة "ببساطة هذه خطوة نحو الديمقراطية ونحو التحرر السياسي
وانما بوتيرة ومكاسب متفاوتة وانتكاسات ايضا.
"هذا الصراع والشد والجذب بين النخب المحافظة في المنطقة سواء كانت
نخب سياسية او اقتصادية او عسكرية تحاول كبح جماح التحركات نحو هذه
العملية وهذا هو ما يربط بينها جميعا."
وقال ديفيدسون ان على الرغم من الاتجاه في مجمله فانه لا توجد أدلة
تذكر على أن الاحداث معتمدة على بعضها بعضا وأضاف أن العملية "جرت على
مدى سنوات. وبالتالي فهي ليست صدفة لكنها من المؤكد غير مرتبطة بفكرة
قطع الدومينو على المدى القريب."
منذ نحو 30 عاما كان معظم حكام منطقة جنوب شرق اسيا من المستبدين او
الجنرالات. وجاءت الاطاحة بفرديناند ماركوس عام 1986 في الفلبين
والرئيس سوهارتو في اندونيسيا عام 1998 بالتغيير الذي امتد على فترات
في أنحاء المنطقة.
وباتت الديمقراطيات المحافظة في سنغافورة وماليزيا أكثر تحررا
وأفسحت الانظمة المدعومة من الجيوش المجال لحكومات منتخبة في تايلاند
وتعتبر اندونيسيا الان الدولة الاكثر تعددية في المنطقة.
ولا تزال بروناي سلطنة محكومة بصرامة في حين أن فيتنام والهند
الصينية امامهما طريق طويل غير أن محللين قالوا أن هناك اتجاها يمكن
التنبؤ به.
يقول جيم ديلا جياجوما مدير مشروع جنوب شرق اسيا بالمجموعة الدولية
لمعالجة الازمات "متابعو الشؤون السياسية لجنوب شرق اسيا يرون هذه
الاتجاهات منذ سنوات عديدة." وقال عن الاحداث التي جرت هذا الصيف "انها
صدفة اكثر منها اي شيء اخر... ربما الآن الاضواء مسلطة أكثر على مستوى
العالم على التغيير السياسي والتغيير السياسي الموضوعي." وكانت ميانمار
النغمة النشاز في صيف جنوب شرق اسيا هذا الصيف.
وبعد حل الحكومة العسكرية في ابريل نيسان وتولي حكومة مدنية مدعومة
من الجيش مقاليد الحكم أفرج النظام عن مئات السجناء السياسيين وقام
بمبادرات تجاه زعيمة المعارضة الحائزة على جائزة نوبل اونج سان سوكي
ودعا الى الحوار مع المتمردين العرقيين وأرجأ انشاء سد صيني مثير للجدل
عارضه كثيرون في البلاد.
وقال سايمون تاي رئيس معهد سنغافورة للشؤون الدولية ان التغييرات
فيما يبدو تحركها الحكومات وليس الشعور الشعبي وهذا ينطبق على سنغافورة
وماليزيا وتايلاند. وأضاف "السياسات التي تصعد من القاع الى القمة مهمة
والديمقراطيات التي كنا نصفها بأنها استبدادية او نخبوية من قبل مضطرة
للاعتراف بالعناصر الشعبية اكثر بكثير." وتابع قائلا "السؤال هو ما اذا
كان الناس خارج هذه النخب يستطيعون استغلال هذه المشاعر ضد النخب
الراسخة في الدول الثلاثة."
وعلى الرغم من أن ميانمار كانت تعتبر في وقت من الاوقات جاهزة لثورة
ضد الحكومة العسكرية فانه لا يوجد اي شعور بأن ما حدث في الشرق الاوسط
كان سببا في الاصلاحات الحالية بأي حال من الاحوال.
وقال ديلا جياكوما "في الوقت الحالي هي عملية تجري ادارتها وهي
متعمدة ومنهجية على الرغم من أنها كانت تجري بسرعة مذهلة منذ منتصف
يوليو حين سوى الرئيس فيما يبدو بعض الخلافات السياسية الداخلية."
وأضاف "اجندة اصلاح الحكومة لا يحركها خوف مما يحدث في الشرق الاوسط
وانما خوف من أن تتخلف ميانمار عن الركب.
لتنديد بجشع الشركات
في سياق متصل بدأت استراليا ونيوزيلندا الانضمام للاحتجاجات
العالمية التي تندد بجشع الشركات الرأسمالية الا ان دولا رأسمالية في
أنحاء اسيا رفضت الاحتجاجات لدرجة ان اقبال الناس على المشاركة في
مظاهرات في سنغافورة الثرية كان شبه معدوم.
وشارك محتجون في مظاهرات بعدة دول للتنديد بالمصرفيين والساسة فيما
يتعلق بالازمة الاقتصادية العالمية. وشابت احتجاجات في روما اعمال عنف
حيث أشعلت النيران في سيارات وحطمت نوافذ بعض المصارف.
وفي نيويورك حيث بدأت حركة وول ستريت قال منظمو الاحتجاجات ان خمسة
الاف على الاقل شاركوا فيها. وشارك محتجون في اليابان وفي أنحاء جنوب
شرق اسيا لكن بأعداد لم تتجاوز المئات على الاكثر. ولم تشهد سنغافورة
حتى مثل هذه الاحتجاجات.
وسنغافورة واحدة من أكثر دول العالم ثراء وهي مركز اقليمي للعديد من
المصارف ومديري الصناديق لكن حزب العمل الشعبي الحاكم بها منذ أمد يفقد
تأييد جمهور الناخبين الذين لا يسعدهم التفاوت في معدلات الدخل وسياسة
التسامح مع الهجرة التي تنتهجها الحكومة.
وبدا ان صحيفة صنداي تايمز الموالية للحكومة تفخر بعدم الاقبال على
التظاهر في سنغافورة بعد فشل دعوة للاحتشاد في منطقة رافلز بليس بحي
المال. وتساءلت الصحيفة على صفحتها الاولى فوق صورة لثلاثة من أفراد
الشرطة في دورية برافلز بليس الخاوي تقريبا "ما الذي ينقص هذه الصورة."
وأنشأ شخص لم تعرف هويته صفحة على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي
وحسابا على موقع تويتر يدعو فيهما مواطني سنغافورة للاحتجاج على
التفاوت في الدخل والافتقار الى المساءلة بشأن صناديق ثروة البلاد
السيادية الامر الذي أثار تحذير الشرطة.
وتحظر سنغافورة المظاهرات والتجمعات والقاء الخطب دون تصريح
باستثناء في "ركن المتحدثين" الصغير في متنزه محدود على مشارف حي
الاعمال وسط البلاد. وقالت الصحيفة "المنظمون يختفون وراء حسابات
فيسبوك وتويتر ويبعثون رسائل مثل (يتعين ان نجرب ذلك ثانية يوم الاثنين)
و (أين يوجد الجميع الان)."
وفي ماليزيا جذبت الحركة قرابة 200 في العاصمة كوالالمبور. وأرجع
المنظمون ضعف اقبال الناس على التظاهر الى نقص الاتصال والخوف من حملة
الشرطة.
وقال فهمي رضا (34 عاما) من جماعة مجلس شعب كوالالمبور وهي كيان
اجتماعي نظم المظاهرة "جزئيا لان كثيرا من الناس لا يعرفون اننا هنا
لان شعبيتنا محدودة في وسائل الاعلام الاجتماعية."
ورفع بعض المحتجين لافتات مكتوب عليها "احتلوا الميدان" قبل ان
يتحولوا الى مجموعات أصغر بعد أن أمرتهم الشرطة بان يتفرقوا. وقال
المحاضر وونج تشين هوات (38 عاما) "مناهضة الرأسمالية ليست قضيتي لكن
مقاومة الاستبداد هي يقينا قضيتي وكمواطنين...جئنا الى هنا لنطالب
بحقوقنا."
وعلى الرغم من ان الاحتجاجات العامة بأعداد غفيرة نادرة في ماليزيا
فان ما يزيد على عشرة الاف خرجوا الى الشوارع في يوليو تموز للتعبير عن
غضبهم بسبب بطء سير الاصلاحات السياسية.
واربكت الامطار الاحتجاجات في كوريا الجنوبية ولم يشارك سوى عدد
قليل في الاحتجاجات بهونج كونج جنوب الصين. وقال الناشط اليساري نابو
وونج ونج-تشي "لم يشارك كثيرون من سكان هونج كونج في هذه الانشطة لان
الازمة الاقتصادية لم تصل هونج كونج بعد.
وشارك المئات في مسيرة في طوكيو حيث احتشد كثيرون للشكوى بشأن
التسرب الاشعاعي من محطة فوكوشيما النووية بعد سبعة اشهر على الزلزال
الذي فجر أسوأ كارثة نووية في العالم خلال 25 عاما.
وتساءلت صحيفة جابان تايمز التي تصدر بالانجليزية لماذا لا يحتج
الناس مشيرة الى ان 2.04 مليون ياباني يعيشون على معونات الرعاية
الاجتماعية والى ان ذلك هو أعلى رقم منذ عام 1951. وأضافت "الجواب هو
انهم عدد قليل. المشاعر المناهضة (للتسرب) النووي ربما تطغى على
القضايا الاخرى. الحركات الجماهيرية ليست دائما على صواب لكن تلك
الاخيرة لديها أسباب لتستمر."
اعتقل لإجرائه استطلاع رأي قبل اعلان نتائج
الانتخابات
الى ذلك قالت صحيفة صنداي تايمز كبرى الصحف في سنغافورة ان السلطات
اعتقلت رجلا على صلة بموقع سياسي اجتماعي على الانترنت لقيامه باجراء
استطلاع لرأي الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع قبل اعلان نتائج
الانتخابات العامة التي جرت في مايو أيار.
وقال متحدث باسم الشرطة ان جوزيف أونج تشور تيك اعتقل لارتكابه
جرائم بموجب قانون الانتخابات البرلمانية وافرج عنه بكفالة على ذمة
التحقيقات. ولم تقدم الشرطة مزيدا من التفاصيل. واجراء استطلاعات خاصة
للرأي بشأن الانتخابات جريمة يعاقب عليها القانون في سنغافورة.
وقالت الصحيفة ان أونج على صلة بموقع تيماسك ريفيو على الانترنت وهو
موقع شهير متخصص في التعليقات السياسية وعادة ما ينتقد حزب العمل
الشعبي الحاكم. وأغلق الموقع قبل شهر.
وقالت صنداي تايمز الصادرة عن مجموعة ستريت تايمز التي تعكس في
الغالب موقف الحكومة ان أونج اعتقل في الثالث من سبتمبر ايلول لاجراء
استطلاع للرأي خلال الانتخابات العامة التي جرت في السابع من مايو.
بحسب رويترز.
وحقق حزب العمل الشعبي الذي يتولى الحكم منذ فترة طويلة فوزا كبيرا
في الانتخابات لكن المعارضة حققت ايضا مكاسب تاريخية. وتراجعت نسبة
الحزب من الاصوات الى 60 في المئة مقابل 67 في المئة في الانتخابات
التي جرت عام 2006 بسبب سخط الناخبين على زيادة الفجوات بين دخول
المواطنين وسياسة الهجرة التي يراها المواطنون متراخية للغاية.
حملة على فيسبوك ربما تكون ايذانا بتغييرات
في بوتان
من جانب آخر اذا أردت التعرف على المؤشرات المصاحبة لديمقراطية
بوتان المنعزلة الجديدة فانك لا تحتاج الا للاطلاع على قانون يتعلق
بالتدخين وتجاذب أطراف الحديث في احدى الحانات وصفحة على فيسبوك.
ظلت بوتان لعقود اكثر مملكة انعزالا في العالم يعيش بها قرويون
محافظون في ظل ملكية مطلقة. وفرض الملك في عام 2008 الديمقراطية
البرلمانية على الكثير من المواطنين الذين قبلوها على مضض والذين
لايزالون يعتبرون أن تحقيق العدالة بيد الملك وحده.
لكن في وقت سابق من العام الحالي ناقش كينلي تاشرينج الذي كان
مستشارا اعلاميا في العاصمة مع أصدقائه سجن راهب بوذي لثلاث سنوات
لحيازته تبغا بقيمة ثلاثة دولارات وهو واحد من أوائل من حوكموا بموجب
قانون يحظر التدخين في الاماكن العامة.
وسجن اكثر من 50 شخصا بسبب هذا القانون الذي يسمح للشرطة التي
تستعين بالكلاب المدربة بمداهمة المنازل بحثا عن التبغ المستورد بطريقة
غير قانونية ويجعل من حيازة صندوق يحوي 200 سيجارة جريمة عقوبتها السجن.
شعر تاشرينج بالغضب فقرر انشاء صفحة على فيسبوك في احتجاج رقمي لم
يحدث من قبل في المملكة الواقعة بجبال الهيمالايا البالغ عدد سكانها
700 الف نسمة وتقع بين الهند والصين.
في غضون اشهر أصبح للصفحة عدة الاف من المتابعين وصارت حديث المدينة
مما يشير الى جيل جديد يتبنى وسائل التواصل الاجتماعي والحقوق
الديمقراطية يتحدى نظاما راسخا من الزعماء الذين يغلب عليهم المسنون
المحافظون. بحسب رويترز.
ويقول الزعيم المعارض تاشرينج توبجاي "فيسبوك كان مهما. فتح ابوابا
للانتقاد الصريح للحكومة. الناس يشعرون بالحاجة الى أن يكونوا اكثر
صراحة. منذ عامين كان الانتقاد سواء بناء ام لا لا يقترن باسم."
ليست وسائل التواصل الاجتماعي وحسب بل والصحف التقليدية ايضا التي
أصبحت اكثر شراسة في التحقيقات في ما تفعله الحكومة. وظهرت اولى الصحف
الخاصة عام 2006 .
ولا أحد يتوقع قيام ثورة في بوتان حيث يجل المواطنون الملك. وتتبنى
المملكة العولمة بحذر وتعتنق فلسفة ناتج السعادة القومي الاجمالية وهي
فكرة أن السعادة الشخصية والبيئة بنفس أهمية الناتج القومي الاجمالي
وهو ما يحظى بتأييد واسع النطاق.
لكن بوتان تتحول الى دولة ربما تضطر أول حكومة ديمقراطية في تاريخها
والتي انتخبت عام 2008 الى ان تحسب حسابا لشعبها بشكل متزايد خاصة
الجيل الاصغر سنا الذي يعيش في المدن والذي يجيد استخدام الوسائل
التكنولوجية.
وعلى مدى عقود كان التعبير عن الانتقادات والمظالم يجري بين
العائلات والاصدقاء المقربين. ويغلب على بوتان البوذيون وهم يعون مصير
الممالك الاخرى في جبال الهيمالايا فقد سقطت الملكية في نيبال بعد حرب
أهلية وابتلعت الهند سيكيم وسيطرت الصين على التبت.
وتواجه حكومة بوتان تحديات كثيرة أبرزها ان هناك فجوة هائلة في
الاجيال بين نخبة محافظة من المتقدمين في السن والشبان الذين يمثلون
عددا من المشاكل للحكومة بدءا من البطالة وانتهاء بالعصابات وتعاطي
المخدرات.
كما أن هناك تفاوتا متزايدا في توزيع الثروة. وليست بوتان واحدة من
أفقر دول العالم فنصيب الفرد من الناتج المحلي الاجمالي يضعها في مصاف
الدول متوسطة الدخل لكن اكثر من خمس سكانها يعيشون على أقل من 0.70
دولارا في اليوم.
ويذكي التلفزيون الذي دخل البلاد للمرة الاولى عام 1999 التطلعات
الى حياة افضل الى جانب تزايد أعداد السيارات الفخمة في شوارع بوتان.
ووصل التغيير الى أقاصي المملكة التي تعادل مساحتها مساحة سويسرا
تقريبا.
في الجنوب يقاضي قرويون لهم جذور هندوسية جيرانهم الاعلى مستوى بسبب
التمييز قائلين انه غير قانوني بموجب الدستور الجديد.
وفي تيمفو نظم نحو 200 شخص اول احتجاج تشهده شوارع بوتان عام 2009
على رد الفعل الرسمي البطيء على غرق سبعة شبان في نهر ارتفع مستوى
المياه فيه بسبب الامطار الموسمية.
ويتحدث الجميع عن الصفحة على موقع فيسبوك. وقال تاشرينج مدير تحرير
صحيفة (بيزنس بوتان) والتي قادت التحقيق في أفعال الحكومة "الناس بدأوا
يخرجون. نحن مندهشين من رد الفعل وخائفين الى حد بعيد. لسنا واثقين
ماذا ستفعل الحكومة."
وانضم رئيس الوزراء الى صفحة فيسبوك في مؤشر على أن زعماء البلاد
ربما يرون أنه لن يتسنى تغيير دفة الامور. ويقول منظمون ان احتجاجات في
الشوارع التقط لها رجال شرطة في ملابس مدنية صورا. واتهم رئيس الوزراء
الصحف بخدمة المصالح الاجنبية فيما يتعلق بالتحقيق في مسابقة لليانصيب.
ولا يزال الطريق طويلا. ويحجم كثيرون عن التحدث بصراحة. وربما سيأتي
التغيير مترددا. وحين سئل تاشرينج ان كان يعتزم تنظيم المزيد من
الاحتجاجات أجاب مبتسما "هذا يكفي في الوقت الحالي." |