جائزة نوبل: معايير مهنية ام دوافع ايدولوجية

اعداد: كمال عبيد

 

شبكة النبأ: على الرغم من ان هذه الجائزة يلفها الغموض والتشكيك بسبب الدوافع الايدلوجية والعنصرية التي تغلفها، فان هذه الجائزة تحظى باهتمام كبير من قبل الكثير من المهتمين، نتيجة لاحتكاكها ببعض الاحداث والتطورات العالمية، فقد تم منح جائزة نوبل لثلاث نساء احداهن يمينة وناشطة مبثقة من رياح الربيع العربي، وتم منح الاداب لشاعر من موطن الجائزة السويد، كما كان لاسرائيل جائزة وهو الامر الذي يحدث دائما ويثير الشكوك حول مصداقية ومهنية الجائزة، ولم يهنأ فائز آخر بالجائزة اذا توفى قبيل اعلان خبر فوزه. وبدأ عام 1901 توزيع جوائز على الانجازات في العلوم والاداب والسلام تمشيا مع رغبة الفريد نوبل مخترع الديناميت.

مات قبل ساعات من حصوله على نوبل

استخدم الطبيب الذي فاز بجائزة نوبل للطب اكتشافاته لعلاج نفسه من السرطان لكنه توفي من المرض ذاته قبل ساعات من ابلاغه بالجائزة، ووصف زملاء رالف ستاينمان الكندي المولد بجامعة روكفلر في نيويورك الانباء بانها "حلوة ومرة" وقالوا انه أطال حياته بعلاج جديد يستند الى البحث الحائز على الجائزة عن الجهاز المناعي للجسم، وتوفي الطبيب البالغ من العمر 68 عاما بعد معركة استمرت اربع سنوات في مواجهة سرطان البنكرياس وكان يمازح عائلته الاسبوع الماضي بانه سيصمد حتى اعلان الجائزة، ولم يعرف ستاينمان ان عمله سيتوج بارفع وسام علمي ليصبح بذلك أول شخص في نصف قرن يفوز بجائزة نوبل بعد وفاته. وتقضي قواعد نوبل منح الجائزة للاحياء فقط، وقالت الكسيس (34 عاما) ابنة ستاينمان "أردنا له أن يكون هنا من أجل ذلك... كنا نقول له اننا نعرف ان الامور لا تسير على ما يرام ولكن نوبل كانت ستعلن الاثنين المقبل وكان يقول انه يعرف ان عليه أن يصمد من أجل ذلك فهم لا يمنحونها للاموات ينغي علي ان أصمد من أجل ذلك، وحاولت لجنة نوبل الاتصال بستاينمان في الصباح لتقديم التهنئة التقليدية ليكتشفوا أنهم يواجهون موقفا "فريدا." وبعد مشاورات مضنية بشأن مصير الجائزة التي تبلغ قيمتها 750 الف دولار قرروا أنها ستذهب لورثة ستاينمان، وتقاسم رائدان اخران أدى عملهما على الجهاز المناعي أيضا لامكانيات رائدة في مكافحة العدوى وعلاج امراض السرطان نصف الجائزة وقيمتها عشرة ملايين كرونة سويدية (1.46 مليون دولار) وهما الامريكي بروس بتلر وجولز هوفمان المولود في لوكسمبورج والمقيم في فرنسا، وقال زملاء ستاينمان الذي ساهمت أبحاثه في اطلاق أول لقاح يوقف الاورام العام الماضي انه كان يعمل حتى ايامه الاخيرة، ودخل ستاينمان المستشفى يوم الاحد الماضي وفقد الوعي يوم الخميس ثم توفي في اليوم التالي بينما كانت تحيط به عائلته. لكن مارك تيسييه لافين رئيس جامعة روكفلر قال ان العاملين عرفوا بوفاته من العائلة فقط بعد حوالي نصف ساعة من ورود أنباء جائزة نوبل من السويد، وقال جوران هانسون الامين العام للجنة نوبل لرويترز "بالطبع اشعر بالحزن لان الدكتور ستاينمان لم يتمكن من الاستماع الى خبر الجائزة والشعور بالسعادة، وبعد مراجعة القاعدة التي تمنع منح الجائزة للموتى وقاعدة اخرى تقول ان الحائز على الجائزة يحتفظ بها اذا توفي بين الاعلان وحفل توزيع الجوائز الذي يقام بعد بضعة أسابيع قالت اللجنة انها وجدت ان القاعدة الثانية أكثر ملائمة لحالة ستاينمان، وقالت اللجنة "لا يجوز منح جائزة نوبل للموتى عمدا. ولكن اتخذ قرار منح جائزة نوبل لرالف ستاينمان بحسن نية على أساس الافتراض بأن الحائز على جائزة نوبل كان على قيد الحياة، وقال معهد كارولينسكا السويدي الذي يمنح الجائزة في بيان "أحدث الفائزون بجائزة نوبل هذا العام ثورة في فهمنا لنظام المناعة من خلال اكتشافهم لمباديء هامة لتفعيله، وكان عمل العلماء الثلاثة محوريا لتطوير أنواع محسنة من اللقاحات ضد أمراض معدية وتوجهات حديثة لمكافحة السرطان. وساهم بحثهم في وضع الاسس لتطوير مجموعة جديدة مما يعرف باسم "اللقاحات العلاجية" التي تحفز الجهاز المناعي حتى يهاجم الاورام.

وأتاح الفهم الافضل لجهاز المناعة المركب لدى البشر مفاتيح جديدة لعلاج الامراض الالتهابية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي تقوم من خلالها مكونات في جهاز المناعة بمهاجمة أنسجة الجسم، وجائزة نوبل للطب هي عادة أول الجوائز التي يعلن عنها كل عام. بحسب رويترز.

وفي السنوات القليلة الاخيرة من حياته وضع الدكتور رالف ستاينمان نفسه في تجربة معملية بشرية غير عادية واختبر مجموعة من العلاجات التي لم تثبت - بما في ذلك بعض العلاجات التي ساعد في ابتكارها- وخاض معركة شخصية جدا مع سرطان البنكرياس، وستاينمان الفائز بجائزة نوبل في الطب لعام 2011 والذي توفي قبل ثلاثة ايام فقط من اعلان الجائزة جرب في نهاية المطاف ما يصل الى ثمانية علاجات غير مثبتة، وقالت الدكتورة سارة شليسنجر مديرة مختبر ستاينمان وزميلته في جامعة روكفلر في نيويورك لرويترز "كان يشعر أن الفحص السريري للانسان أعلى شكل من أشكال البحث وأنه أمر حاسم يستدعي الانهماك فيه، وقال اصدقاء وزملاء ستاينمان انه كرس حياته لابحاث سيكون لها تأثير على حياة الناس، ويتذكر الدكتور لويس وينر مدير مركز لومباردي للسرطان بجامعة جورج تاون في واشنطن والذي عمل مع ستاينمان في لجنة مناعة السرطان من خلال الرابطة الامريكية لابحاث السرطان قائلا أصبح ذلك أكثر وضوحا بعد تشخيص اصابته بالسرطان، وقال وينر لانه كان يعاني من خطر داهم بمعنى انه شاطر مريض السرطان شعوره بالاستعجال للتوصل الى علاجات جديدة وفعالة.

"لم يرد ان يكون رهينة لمفاهيم فاشلة ولعقبات صغيرة تعوق التوصل الى علاجات فعالة. أراد أن يرى اتاحة علاجات فعالة للناس بحيث يمكن مساعدتهم، وأمضى ستاينمان حياته كلها في بحوث المناعة التي فاز عنها بجائزة نوبل وهو شرف تقاسمه مع الامريكي بروس بتلر والفرنسي جولز هوفمان لاسهاماتهما في شرح نظام المناعة.

وأدى اكتشاف ستاينمان للخلايا الشجرية في عام 1973 الى أول لقاح علاجي للسرطان وهو بروفينج الذي تنتجه شركة ديندريون الذي يعالج الرجال المصابين بسرطان البروستاتا في مراحله المتقدمة، وعندما جرى تشخيص اصابة ستاينمان بسرطان البنكرياس في المرحلة الرابعة منذ أربع سنوات ونصف كان السرطان قد بدأ بالفعل الانتشار في الغدد الليمفاوية.

وقالت سارة شليسنجر "اختار تلقي كل العلاج التقليدي الذي كان متاحا. وخضع لجراحة ولعلاج كيميائي تقليدي كذلك لكنه كان متأكدا تماما أنه من غير المرجح ان يشفيه أو حتى يمنحه كثيرا من الوقت، "كان أمل البقاء على قيد الحياة لمدة عام من خلال ما تلقاه أقل من خمسة بالمئة."

وقال الدكتور ميشال نوسنزويج رئيس المناعة الجزيئية في روكفلر والذي عمل مع ستاينمان، لاكثر من ثلاثة عقود ان ستاينمان كان يعمل بالفعل على العلاج بالخلايا الشجرية عندما اصيب بالمرض وأراد أن يجرب بنفسه وساعده في ذلك المجتمع الطبي.

وقال نوسنزويج "ساعده كثير من الناس في جميع أنحاء العالم للحصول على لقاح لكن صممه بالكامل رالف ونسق هذه الجهود، ورغم الاستعجال جرى العمل مع الالتزام الكامل بالمعايير ما يعني ساعات من ملء الاوراق بشق الانفس لاجهزة التنظيم الامريكية ومتابعة بروتوكولات الدراسة بعناية.

وقالت شليسنجر التي تعود علاقتها بستاينمان الى أيام المدرسة الثانوية عندما كانت تمضي العطلات الصيفية في مختبره "أحيانا تسمع عن أناس في الغرفة الخلفية من المختبر يحقنون انفسهم... لم يكن الامر كذلك. قضيت وقتا هائلا من سنواتي الاربع الماضية على العمل الورقي، وأخذ نوسنزويج جزءا من ورم ستاينمان واستخدمه في زراعة خلايا في المختبر من شأنها أن تساعد في تكوين أساس لعلاجات السرطان، لم تكن هناك تجارب تجرى على العلاج المناعي في روكفلر في وقت كان يمكن لذلك أن يساعد ستاينمان والبدء من نقطة الصفر سيستغرق أيضا وقتا طويلا، وقالت شليسنجر "كان لديه كل هؤلاء الاصدقاء والزملاء الذين قدموا بشكل اساسي كل ما لديهم، واخذ ستاينمان في البداية لقاحا تجريبيا يسمى (جفاكس) طورته لاول مرة الدكتورة اليزابيث جافي من جامعة جونز هوبكنز في بالتيمور وتطوره حاليا شركة فارماسيوتيكالز بيوسانت، وقالت شليسنجر "أول مجموعة من الخلايا الشجرية التي اخذها اعطيناها له بالتعاون مع شركة تكنولوجيا حيوية تسمى أرجوس ثيرابيوتكس، وخلق الباحثون الخلايا الشجرية من دم ستاينمان وخلايا الدم الارومية، وقالت شليسنجر "وضعناهم مع الحمض النووي الريبي (ار.ان.ايه) المستخرج من ورمه في وقت العملية ثم اعطيناه هذه الخلايا،

واعطي هذه الخلايا ثماني أو تسع مرات على مدى عدة أشهر ثم تلقى أيضا العلاج الكيميائي.

وقالت شليسنجر "لم يكن الامر مثلما كنا نقوم بعمل شيء ما في المختبر ثم نحقنه."

وجرب ستاينمان في نهاية المطاف ما يصل الى ثمانية علاجات، وقالت شليسنجر انه أراد في البداية تجريب كل علاج تلو الاخر ودراسته لمعرفة ما اذا كان قدم أي فائدة، واضافت شليسنجر "ظن رالف انه كان على وشك أن يشفى وانه سينشر ذلك. لذلك كان علينا أن نفعل ذلك بطريقة يمكن ان تنشر، لكن شليسنجر ونوسنزويج قررا واصرا على القيام بالعلاجات في وقت واحد.

وقالت شليسنجر "كان علينا ان نناقشه بموضوعية بان هذا سيكون تقرير حالة على أي حال. فلا يوجد هناك دلالة احصائية لشخص واحد مهما كانت التجربة جيدة وكان علينا فقط انقاذه."

وقالت انها لم تشكك أبدا في استخدام عقاقير تجريبية على صديقها القديم ومعلمها وقالت "شعرت في كثير من الاحيان (يا الهي لماذا لا يمكنني القيام بذلك بشكل أفضل؟)،عاش ستاينمان أربع سنوات ونصف بعد تشخيص اصابته بالمرض الذي عادة ما يقتل الناس في غضون عام أو أقل، ويقول زملاء انه من المستحيل معرفة ما الذي اطال حياته. وما اذا كانت الجراحة أوالعلاج الكيميائي أو العلاج التجريبي. وكان ستاينمان مقتنعا بأنها خلاياه الشجرية الحبيبة ونظام المناعة المتخصص التي جلبت له في النهاية جائزة نوبل، وكان يعمل حتى النهاية. قبل يوم من دخول المستشفى للمرة الاخيرة تحدث مع شليسنجر لعدة ساعات عن أحدث الابحاث في مختبره على لقاح لفيروس نقص المناعة البشري، وقالت شليسنجر "كنت ارى حالته الصحية تتدهور لكن روحه لا تقهر وكان متفائلا جدا، وتدهورت صحة ستاينمان بشدة بعد اجتماع شليسنجر معه قبل أسبوع يوم 24 من سبتمبر ايلول، وقالت شليسنجر "يوم الاحد اصيب بضيق في التنفس وذهب الى المستشفى وكان يعاني التهابا رئويا وجلطة في رئته وكان يعالج من ذلك... أخذ حقا منعطفا نحو الاسوأ حتى كانت النهاية سريعة للغاية، وتوفي ستاينمان 30 من سبتمبر ايلول، وعرفت شليسنجر خبر الوفاة من العائلة، وقال جوران هانسون الامين العام للجنة نوبل "اشعر بالحزن لانه لم يتمكن من الاستماع الى خبر الجائزة والشعور بالسعادة، وشعر العديد من أصدقائه بنفس الشعور. وقال وينر وددت لو اتيحت له فرصة ليشعر بالفوز.

نوبل للفيزياء

من جهة اخرى قالت لجنة نوبل للفيزياء بالاكاديمية السويدية الملكية للعلوم ان ثلاثة علماء فازوا بجائزة نوبل في الفيزياء لعام 2011 لاكتشافهم تسارع التوسع الكوني عن طريق متابعة النجوم المنفجرة.

وحصل الامريكي سول بيرلماتر على نصف الجائزة وقيمتها عشرة ملايين كرونة سويدية (1.45 مليون دولار) في حين حصل على النصف الاخر الامريكي الاسترالي بريان شميت والعالم الامريكي ادم ريس.

وتابعت اللجنة المانحة للجائزة في بيان "درسوا عشرات النجوم المنفجرة واكتشفوا أن الكون يتوسع بمعدل متسارع على نحو لم يسبق له مثيل.

وأضافت "كان الاكتشاف بمثابة مفاجأة تامة حتى بالنسبة للفائزين أنفسهم.

ومنذ انطلاق جائزة نوبل عام 1901، منحت اللجنة الجائزة في مجال الفيزياء 104 مرة، وكان أصغر فائز بها هو العالم الأسترالي، لورنس براغن وكان يبلغ من العمر 25 عاماً، علماً أن يعتبر أصغر حائز على الجائزة في كافة المجالات.

أما أكبر الحاصلين على الجائزة سناً، فهو الفيزيائي الأمريكي، ريموند ديفيس (الأبن)وفاز بها عام 2002 عندما كان في سن 88 عاماً.

نوبل للكيمياء

كما أعلنت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم، فوز العالم الإسرائيلي دانييل شيختمان، أستاذ علوم المواد بالمعهد الإسرائيلي للتكنولوجيا، في حيفا، بجائزة "نوبل" في الكيمياء للعام 2011، على "اكتشافه أشباه البلورات.

واعتبرت اللجنة المانحة للجائزة العالمية المرموقة، والتي تبلغ قيمتها عشرة ملايين كرونر، أي ما يعادل 1.4 مليون دولار، في بيان لها، أن أبحاث العالم الإسرائيلي، البالغ من العمر 70 عاماً، "غيرت رؤية علماء الكيمياء للمادة الصلبة بشكل جوهري.

نوبل للآداب

كما تم منح جائزة الآداب لهذا العام للشاعر السويدي توماس ترانسترومر البالغ من العمر 80 عاما. وقالت الاكاديمية السويدية، الجهة المانحة، إن ترانسترومر قد فاز بالجائزة لأنه، ومن خلال الصور المكثفة والشفافة التي يرسمها بشعره، يمنحنا طريقة جديدة لاستشراف الحقيقة.

وبذا يصبح ترانسترومر الأديب الـ 108 الذي يفوز بهذه الجائزة منذ تأسيسها، والتي فاز بها في العام الماضي الاديب البيروفي ماريو فارغاس لوسا.

وتراتسترومر عالم نفس سابق اصيب بجلطة دماغية عام 1990 اثرت على قدرته على النطق، وقد ترجم الشاعر الامريكي روبرت بلاي العديد من اعماله الى الانجليزية.

وعلق الامين العام للاكاديمية بيتر انغلوند "يتناول الموت والتاريخ والذاكرة التي تحدق بنا وتزيد من قيمتنا (..) لا يمكننا ابدا ان نشعر بالصغر بعد قراءة شعر ترناسترومر.

واضافت الاكاديمية ان "غالبية دواوين ترانسترومر الشعرية تتسم بالايجاز والوضوح والاستعارات المعبرة.

واوضح انغلوند "ليس شاعرا غزير الانتاج" الا ان بساطة قصائده المعبرة جدا سمحت بترجمة اعماله الى اكثر من ستين لغة.

انطلق في بداياته بقصائد تقليدية تمحورت على الطبيعة الا ان اعماله اتخذت رويدا رويدا طابعا اكثر حميمية وحرية بحثا عن الارتقاء بالذات وفهم المجهول.

في دواوينه الاخيرة ولا سيما اخر عمل له صدر في العام 2004 وضم 45 قصيدة صغيرة جدا "مال ترانسترومر الى اقتضاب اكبر والى درجة اكبر من التركيز" على ما قالت الاكاديمية.

وقال انغلوند "لم يفز اي سويدي بالجائزة منذ اربعين عاما" وان اسم ترانسترومر مطروح في كل سنة منذ العام 1993.

في العام 1974 منحت الاكاديمية السويدية الجائزة في قرار نادر جدا الى سويديين اثنين هما ايفيند جونسون وهاري مارتنسون.

ورغم ان اسمه مطروح منذ سنوات "فوجئ" ترانسترمر بالنبأ عند تلقيه الاتصال الهاتفي لتبليغه بالفوز.

وروى انغلوند "كان يستمع الى الموسيقى" مؤكدا بذلك عادة تحدثت عنها زوجة الشاعر مونيكا في مقابلة صحافية قالت فيها ان الموسيقى باتت في السنوات الاخير اهم لترانسترومر من الكتابة.

والى جانب استماعه للموسيقى كل صباح فهو يعزف البيانو يوميا بيده اليسرى فقط لان اليمنى مشللوة اثر اصابته بسكتة دماغية في 1990.

منذ ذلك الحين يواجه صعوبة بالنطق ويترك لزوجته مونيكا مهمة التحدث باسمه.

وقالت مونيكا لوكالة الانباء السويدية "تي تي" بعد اعلان فوزه "ما كان يظن انه سيشعر يوما بهكذا فرحة.

ولد توماس ترانسترومر في ستوكهولم في 15 نيسان/ابريل وتولت والدته تربيته بعد رحيل والده المبكر.

حصل على اجازة في علم النفس العام 1956 وعمل في المعهد النفسي التقني في جامعة ستوكهولم قبل ان يهتم في ستينات القرن الماضي بشباب جانحين في معهد متخصص.

بموازاة انجاز اعمال شعرية غنية، عمل مع معوقين وسجناء ومدمني مخدرات.

ويقيم الشاعر مع زوجته مونيكا في ستوكهولم ولهما ابنتان.

وهو يخلف الروائي الاسباني-البيروفي ماريو فارغاس يوسا وسيتسلم الجائزة في ستوكهولم في العاشر من كانون الاول/ديسمبر مرفقة بمكافأة مالية قدرها عشرة ملايين كورونة سويدية (1,08 مليون دولار).

نوبل للاقتصاد

اما جائزة الاقتصاد فقد اعلن فوز الأميركيين توماس جاي سارجنت وكريستوفر آي سيمس بجائزة نوبل للاقتصاد، التي تتمحور هذا العام حول مسألة التوقعات الاقتصادية.

وقالت الأكاديمية أن الجائزة التي تحمل إسم "جائزة بنك السويد في العلوم الاقتصادية تكريماً لذكرى ألفرد نوبل 2011" منحت بشكل مشترك لسارجنت وسيمس على "أبحاثهما العملية حول السبب والأثر في الاقتصاد الكلّي.

وسارجنت من مواليد 1943 في ولاية كاليفورنيا الأميركية، وهو أستاذ في جامعة نيويورك، أما سيمس فهو من مواليد 1942 في واشنطن وأستاذ في جامعة برينستون في نيوجرسي.

وكان الأميركيان بيتر دايموند ودايل مورتنسن والبريطاني من أصل قبرصي كريستوفر بيسارايدس فازوا في العام الماضي بجائزة نوبل للاقتصاد، عن إنجازاتهم في تحليل الأسواق وأسواق العمل، فقد وضعوا نظرية توضح أسباب وجود عدد كبير من العاطلين عن العمل في الوقت الذي تظهر فيه أعداد كبيرة من الوظائف الجديدة، وكيفية تأثير السياسات الاقتصادية على البطالة.

وتبلغ قيمة الجائزة 10 ملايين كرونة سويدية "مليون ونصف المليون دولار" سيتقاسمها سارجنت وسيمس.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 16/تشرين الأول/2011 - 18/ذو القعدة/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م