لن احدثكم اليوم عن حكاية (السوبرمان).. او (الباتمان) او
(السبايدرمان)... كي لا ترتسم على وجهي ووجوهكم تقاسيم الدهشة.. لعجيبة
من العجائب او لغريبة من الغرائب... ولأن جماهير الانتظار الطويل
ابتلعت الطعم... ولأن المواطن المغلوب على امره لم يعد يشاهد تسجيلات
مجلس النواب لا حيناً... ولا احياناً... الا انه يستذكر ايام انتخابات
احد مجالس المحافظات... واحلامه الوردية ربما حتى في الحصول على مقعد
في مجلس المحافظة... وراتبه المحترم... وان اجبرته الظروف ان يسعى
للانتماء حتى الى حزب (الططوه)... او تجمع (الديك)... او حتى كتلة
(طنبوره)....
ولكن يستذكر انه... لا يمكن لمجلس محافظه ان يبقى بدون مقاعد.. وما
دام المقعد هو ركيزة المجلس.. فسقوط المقعد او احدى ارجله بـ(الرفسة
القاضية)على ارضية المجلس.. متدحرجاً.. مقترباً من اذيال عباءة
المرشح(الضرورة) ليرفعه هذا الاخير مثل اي (مقاتل شرس) يرفع علم
محافظته ليسقط منتحراً انتخابياً على شاطئ(صناديق الاقتراع) التي قبعت
متربصة في مراكزها.. ومتحسرا على....
ضياع ذلك المقعد (الطاهر) الذي لا يحتاج بعد الجلوس عليه غسل جنابه
او حتى وضوء مستحباً.. برغم ان المرشح الضرورة من المتابعين لشؤون
الخرفان.. والبعران.. والموبايلات... والدولار في قرية آل (..... ).
وتوزيعها على الناخبين في داخل المدن.. والقرى البعيدة.. والقصبات
المحرومة من رائحة(التكه).. والدجاج المشوي داخل السرادقات المنصوبة
للدعاية والنشر والاعلان... متحدية فضائيات دول(العكال) اليعربي...
الغاضبة على نجاح ملحمة الانتخابات العراقية.. التي اخجلت دول الجوار
من الصغار والكبار.. لم يفلح المرشح الضرورة.. ولا كيانه (الدخاني)
برغم حملات الدعاية (النارية) من قبل بعض الساده كتاب المقالات
المصابين ب(اسهال) الكتابة بسبب (دسومة) لحم (المفطح ) حيث فشل المرشح
المذكور وكيانه من الحصول على (ربع) مقعد في مجلس محافظته... ليرتفع
بعده دخان الكلمات في مواقعنا الإلكترونية.. وتتناهى الى اسماعنا اصوات
التزوير... والتبذير.. ولحاف السرير... و(سارت بالهوى الابل)... نعم
ربع مقعد لا اكثر اضحى وامسى بعيد المنال عن مرشحنا (الفطحل)... برغم
صولاته.. وجولاته في (درابين) مناطق وسكن(اولاد الخايبه) كالساموراي
الياباني الشرس..
ولكن مرشحنا المنتحر وكيانه الذي وزع كل دنانيره على طريقة اصرف ما
في الجيب يأتيك ما في غيب صناديق الاقتراع... كانت له مقامات يحسدها
عليه حتى اصحاب الطرق الصوفية.. والشعرية... والسباكيتي... والدولمه...
انه فقه انتخابي يجوز له الحصول على ربع مقعد على الاحوط وجوباً....
كون المصروف على الدعاية والخيم والجوادر الانتخابية هي التي تخلق
العلاقه الجدلية بين مجلس المحافظة ومؤشر نيكي المحلي... وان (لا مرشح
منتحر من دون قبر يضمه ويحميه) وخيمة وجادر لمواسيه ومعزيه... وموكب
جنائزي على ارض حبلى بجميع الاراء والنظريات السياسية... التي يراد
منها افهام العراقيين المظلومين انهم (خارج نطاق التغطيه) لفكر اصحاب
الكروش... والمقاولين... وحملة الشعارات التي تفوح منها رائحة
(التكه)... والكباب... والصفقات خلف الابواب... وربع مقعد في مجلس
المحافظة هو فصل الخطاب...
لا أدري لماذا يتباكى البعض على هجر العراقيين للعمل السياسي بينما
هم الذين يدفعونه إلى الكفر المطلق به عن طريق تزكية الفساد في مراحل
مختلفة من الآلية الديموقراطية. إذا كنا نريد لهذا المواطن أن يشارك
بكثافة في اي انتخابات مقبلة... فعلينا من الآن حمايته من هذا العبث،
ومنع الفساد من تحريف الشفافية والنزاهة التي قد تكون تحققت في فترة ما
من الانتخابات أي فترة انتخابات الناخبين الصغار... وضخامة الشعارات...
التي الصقت في كل زاويه من زوايا تلك المحافظة... وبانتظار الانتخابات
المقبلة... |