
شبكة النبأ: بمناسبة وبدون، تتقاذف كل
من إيران والولايات المتحدة الأمريكية سيل من التصريحات فيما بينهما،
دون مراعاة أي حدود في ذلك، وحسب طبيعة الأجواء التي تزامنها، حتى باتت
تلك التجاذبات لا يبنى عليها موقف او يستند عليها في قضية، سيما من قبل
دول الإقليم وبعض نظيراتها الأخرى المعنية بالشأن الإيراني في باقي
أنحاء العالم.
إلا إن اعتياد الأمر لا يحد من ظهور بعض أوجه التوتر مع استمرار
العداء بين تلك الدولتين، خصوصا إنهما يخوضان حرب شرسة بالوكالة على
بعض الأراضي والمناطق الأخرى، وقد يكون طبيعة ما هو مخفي اكبر مما هو
معلن حتى الآن.
حيث يذهب بعض المراقبين في تحليلاتهم على صعيد الى وجود تداعيات
خطيرة للصراع الإيراني الأمريكي، ينعكس في اغلب الأحيان بشكل سلبي
ومباشر على دول الإقليم، وهو الامر الذي لم تستطع بعض الدول أن تنئ
بنفسها عنه مهما جهدت في ذلك.
نشر سفن بحرية قرب سواحل امريكا
فقد قالت ايران ان بوسعها ارسال سفن حربية قرب سواحل الولايات
المتحدة على المحيط الاطلسي فيما سيكون تصعيدا كبيرا في التوتر بين
البلدين. ونقلت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية عن قائد
البحرية الاميرال حبيب الله سياري قوله "مثل قوى الغطرسة المتواجدة قرب
حدودنا البحرية سيكون لنا وجود قوي قرب الحدود البحرية الامريكية."
ولم يذكر سياري الذي كان يتحدث في مراسم احياء الذكرى السنوية
الواحدة والثلاثين لبدء الحرب مع العراق التي اندلعت في الفترة بين
عامي 1980 و1988 تفاصيل عن توقيت نشر مثل هذه القوة أو عدد أو نوع
السفن التي ستستخدم.
يأتي هذا الاعلان بعد اسابيع من اعلان تركيا انها ستستضيف نظام
رادار للانذار المبكر تابع لحلف شمال الاطلسي سيساعد في رصد أي تهديدات
صاروخية من خارج اوروبا بما في ذلك أي تهديد محتمل من جانب ايران.
وأغضب هذا القرار طهران التي كانت تتمتع بعلاقات وثيقة مع أنقرة.
ويأتي بعد بضعة اشهر من ارسال ايران سفن حربية عبر قناة السويس بعد
سقوط الرئيس المصري السابق حسني مبارك وهي المرة الاولى التي تنشر فيها
الجمهورية الاسلامية سفنا حربية في البحر المتوسط.
ولم تستبعد الولايات المتحدة واسرائيل القيام بعمل عسكري ضد ايران
اذا فشلت الدبلوماسية في منعها من الحصول على اسلحة نووية. وتنفي ايران
انها تطور اسلحة نووية قائلة ان برنامجها مخصص للاغراض السلمية. بحسب
رويترز.
ورفضت ايران التهديدات وحذرت من انها سترد بضرب المصالح الامريكية
في الخليج واسرائيل اذا وقع مثل هذا الهجوم. ويقول محللون ان طهران
يمكنها ان ترد بتوجيه ضربات خاطفة في الخليج وباغلاق مضيق هرمز الممر
المائي الذي يمر عبره 40 في المئة من كل تجارة النفط.
وغالبا ما تجري ايران مناورات عسكرية في البلاد لاظهار قدراتها
العسكرية وسط تكهنات مستمرة بشأن ضربة امريكية أو اسرائيلية محتملة ضد
المنشآت النووية الايرانية.
من جانبها هونت واشنطن من شأن تهديد ايران بارسال سفن حربية قرب
الساحل الامريكي وقالت ان البحرية الايرانية تقدر بأكثر مما تستحق.
واثارت ايران التي تخوض نزاعا مع الولايات المتحدة والحكومات الاخرى
بشأن برنامجها النووي الدهشة بالاحتمال الذي طرحه قائد بحريتها.
وسلاح البحرية حيوي بالنسبة لايران بسبب اهمية الخليج كطريق لصادرات
النفط الايرانية لكن موقع جلوبال سيكيوريتي للابحاث قال انه "تقادم
ويحتاج الى تحديث جوهري". واضاف المركز على موقعه الالكتروني "في الوقت
الحالي لا تزال القدرة البحرية لايران محدودة وبالكاد تدعم مكانتها
كقوة دفاع ساحلية بالاساس."
ولم تستبعد الولايات المتحدة واسرائيل استخدام القوة ضد ايران اذا
أخفقت الدبلوماسية في منعها من الحصول على اسلحة نووية. وتصر ايران على
ان برنامجها النووي مخصص للاغراض السلمية فحسب ويهدف الى توليد
الكهرباء.
الهجمات في بالعراق
في سياق متصل قال الاميرال مايكن مولن رئيس هيئة الاركان المشتركة
للجيش الأمريكي إن الولايات المتحدة "لن تقف مكتوفة الايدي" وقواتها
تتعرض للاذي من ميليشيات تدعمها إيران في العراق. وقال مولن ووزير
الدفاع الأمريكي ليون بانينتا للجنة تابعة لمجلس الشيوخ انه مع ان مثل
هذه الهجمات التي تشنها جماعات مرتبطة بايران انحسرت منذ فصل الصيف فان
الولايات المتحدة لن تتجاهل الامر اذا تكررت الهجمات.
وقال مولن للجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ "انهم (الايرانيين)
تم تحذيرهم... اذا استمروا في قتل قواتنا فلن نقف مكتوفي الايدي ونتفرج."
وقال بانيتا "يجب ان تفهم ايران اننا سنكون هنا لبعض الوقت وان نوضح
لهم بجلاء اننا لن نتجاهل ما تفعله ايران في العراق."
وكان 14 جنديا أمريكيا قتلوا في حوادث معادية في العراق في يونيو
حزيران. وأرجع مسؤولون امريكيون معظم الوفيات الى هجمات صاروخية
لميليشيات شيعية تسلحها إيران. وقال مولن وبانيتا ان الهجمات توقفت بعد
مجموعة من المساعي العسكرية والدبلوماسية التي بذلتها بغداد لدى طهران.
واشار المسؤولان الى ان احتمال وقوع مثل هذه الهجمات ما زال قائما.
وقال مولن ان ايران شحنت اسلحة الى ميليشيات شيعية تعمل في العراق من
بينها قذائف صاروخية.
ومن المقرر ان يسحب الجيش الامريكي كامل قواته الباقية والتي يبلغ
عددها اجمالا 40 ألفا من العراق بحلول اخر ديسمبر كانون الاول غير ان
ساسة عراقيين يحاولون حسم مسالة هل ينبغي ان يطلبوا من واشنطن ابقاء
بعض القوات بعد عام 2011 من اجل الاستمرار في تدريب قوات الجيش والشرطة.
خط ساخن
الى ذلك رفض وزير الدفاع الايراني الجنرال احمد وحيدي الفكرة التي
طرحها مسؤولون عسكريون اميركيون بشان اقامة "خط هاتفي احمر" بين ايران
والولايات المتحدة لتفادي اي مواجهة في منطقة الخليج، كما ذكرت وكالة
انباء فارس. واعلن الجنرال وحيدي "لسنا بحاجة لمثل هذا الخط (للاتصال)
في المنطقة. انها (الولايات المتحدة) تريد ان يكون هناك خط هاتفي احمر
لتسوية المشاكل في حال حصول توترات، في حين نعتبر انه في حال تركت
المنطقة فلن يكون هناك توتر".
واعرب رئيس اركان الجيوش الاميركية الاميرال مايكل مولن في العشرين
من ايلول/سبتمبر عن اسفه لغياب اي "اتصال مباشر" مع ايران. وقال
الاميرال مولن "لا نقيم اتصالا مباشرا مع ايران منذ 1979 واعتقد ان ذلك
يشكل ارضا خصبة لعدد كبير من الاخطاء في الحكم" وبالتالي لتصعيد في حال
الازمات.
وذكر بانه "حتى في الايام الاكثر صعوبة في الحرب الباردة، كانت لنا
صلات مع الاتحاد السوفياتي". وقال "نحن بالتالي متاكدون من اننا لن
نتصرف عمليا كما ينبغي في حال حصول شيء ما، وانه ستكون هناك اخطاء في
الحكم، الامر الذي سيكون خطيرا للغاية في هذا الجزء من العالم". بحسب
فرانس برس.
ويامل المسؤولون في البنتاغون خصوصا ان تكون هناك المزيد من
الاتصالات بين البحريتين الوطنيتين في البلدين بهدف تفادي اي امكانية
لارتكاب خطأ في التقدير من هذا الجانب او ذاك، بحسب صحيفة وول ستريت
جورنال التي كشفت عن الفكرة التي اطلقها العسكريون الاميركيون.
وبدات ايران بتجهيز قواتها البحرية ب"صاروخ عابر" جديد يبلغ مداه
الى 200 كلم ويطلق عليه اسم "قادر" ويستطيع اصابة سفن واهداف على
السواحل. واضاف وحيدي في بيان ان هذا الصاروخ "الخفيف وذو القدرة
التدميرية العالية والدقة العالية"، سيسلم "باعداد كبيرة" الى القوات
البحرية للحرس الثوري الذي يتولى الدفاع عن المياه الايرانية في الخليج
والى الوحدات المنتشرة في اعالي البحار والتابعة للبحرية.
كابوس الاعتقال
من جهتهما وصف الاميركيان اللذان افرجت عنهما ايران الايام ال781
التي امضياها قيد الاعتقال ب"الكابوس" مؤكدين الاحد انهما "احتجزا
رهينتين لمجرد انهما اميركيان". وبعد عودتهما الى نيويورك اثر
اعتقالهما في ايران بتهمة "التجسس"، روى جوش فتال وشاين باور البالغان
من العمر 29 عاما لاول مرة تفاصيل اعتقالهما في ايران خلال مؤتمر صحافي.
وقال جوش فتال متلعثما مرارا من شدة التاثر "تم ابقاؤنا في عزلة شبه
تامة لاكثر من سنتين" في زنزانة مساحتها تسعة امتار مربعة، موضحا انه
خلال هذا "الكابوس" لم يتمكنا من التكلم سوى "15 دقيقة بشكل اجمالي مع
عائلتيهما وتلقي زيارة قصيرة" من والدتيهما.
وقال الشاب الذي كان يعمل في مجال التنمية المستدامة في اوريغون (شمال
غرب الولايات المتحدة) قبل اعتقاله، ان "هذه العزلة كانت اسوأ تجربة في
حياتنا"، موضحا انه سمع "في احيان كثيرة صرخات سجناء اخرين يتعرضون
للضرب، ولم يكن بوسعنا تقديم لهم اي مساعدة".
وقال "بدا لنا واضحا منذ البداية أننا رهائن معتبرا ان "هذا التعبير
الأصح، لانه بالرغم من معرفتها ببراءتنا، فايران ربطت على الدوام ملفنا
بخلافاتها السياسية مع الولايات المتحدة". وقال "اضطررنا الى الاضراب
عن الطعام عدة مرات لمجرد تلقي رسائل من اقربائنا" مضيفا انهما عاشا في
عالم من "الاكاذيب والامال الزائفة" حيث وصلت السلطات الايرانية الى حد
القول لهما ان عائلتيهما توقفتا عن كتابة الرسائل لهما. وتابع انه كان
يسمح لهما ولساره شورد التي اعتقلت معهما غير انه تم اطلاق سراحها
قبلهما لدواع انسانية بالالتقاء "ساعة في اليوم"، وحين اطلق سراح
الفتاة العام الماضي "تقلص عالمنا".
واعتقل جوش فتال وشاين باور مع ساره شورد في المنطقة الجبلية
الواقعة على الحدود ين ايران والعراق في 31 تموز/يوليو 2009 وقد اكدوا
على الدوام براءتهم من تهمة التجسس موضحين انهم دخلوا الاراضي
الايرانية بالخطأ بعدما ضلوا طريقهم اثناء قيامهم برحلة جبلية. بحسب
فرانس برس.
وقال شاين باور الذي كان قبل اعتقاله صحافيا مستقلا وكان يعيش في
سوريا مع ساره شورد "لقد اختبرنا أنا وساره وجوش وحشية النظام الايراني،
لقد تم احتجازنا في عزلة شبه كاملة عن العالم وعن كل ما نحب وتجريدنا
من حقوقنا وحريتنا". واضاف "ان التبرير الوحيد لاعتقالنا المطول هو
العداء المتبادل القائم مند 32 عاما بين اميركا وايران. اتهمنا بالتجسس
لمجرد اننا اميركيون، بكل بساطة". واضاف "ان جلستي المحاكمة اللتين
مثلنا فيهما كانتا مجرد مسرحية" مضيفا ان محاكمتهما "نسيج اكاذيب سخيفة
تصورنا على اننا ضالعين في مؤامرة اميركية اسرائيلية معقدة تهدف الى
تقويض ايران".
وقال "لم يقدم اي دليل بحقنا، لانه ليس هناك اي ادلة، لاننا ابرياء
تماما". واوضح "لا ندري ان كنا عبرنا الحدود" الايرانية العراقية في
تموز/يوليو 2009 "لكن حتى لو فعلنا، فهذا ليس السبب الذي بقينا من اجله
طوال هذا الوقت قيد الاعتقال .. اتهمنا بالتجسس لاننا اميركيون، بكل
بساطة".
وقال باور "المثير للسخرية في الامر اننا انا وساره وجوش نعارض
السياسات الاميركية تجاه ايران التي تؤدي الى استمرار هذا العداء".
ووصل جوش فتال وشاين باور الاحد الى نيويورك قادمين من سلطنة عمان
حيث قضيا ثلاثة ايام بعد الافراج عنهما الاربعاء من سجن ايوين الايراني،
وكانت عائلتاهما تحيطان بهما خلال المؤتمر الصحافي.
وكان اطلق سراح الشابين من سجن ايوين في شمال طهران وتوجها الى مسقط
عاصمة سلطنة عمان التي قامت بالوساطة في هذا الملف. اما ساره شورد
فاطلق سراحها في ايلول/سبتمبر 2010 لاسباب طبية بعد اعتقالها اكثر من
400 يوم.
ولفت شاين باور الى "وحشية الحكومة الايرانية وعدم احترامها لحقوق
الانسان" مطالبا ب"اطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين ومعتقلي الراي
في ايران الذين يستحقون حريتهم مثلنا تماما".
وتساءل "كيف يمكن ان نغفر للحكومة الايرانية حين تواصل احتجاز كل
هؤلاء الابرياء ومعتقلي الراي؟"
غير انه في المقابل انتقد الحكومة الاميركية مشيرا الى ان حراسهما
الايرانيين كانوا يدافعون عن ظروف اعتقالهما بالاشارة الى الوضع في
معتقل غوانتانامو وسجون وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي
ايه).
وكانت محكمة ثورية ايرانية حكمت على كل من باور وفتال في 21 اب/اغسطس
بالسجن ثماني سنوات بناء على اتهامات بالتجسس ودخول البلاد بشكل غير
مشروع، وهو الحكم الذي استأنفاه.
ودفعت سلطنة عمان الكفالة للافراج عن الاميركيين وقدرها 400 الف
دولار لكل منهما وقد اعربا عدة مرات عن امتنانهما لها.
في حين نفت ايران اتهامات الاميركيين اللذين افرجت، ونقلت وكالة مهر
للانباء عن المدعي الايراني العام غلام حسين محسني ايجائي ان "التصريحات
التي ادلى بها الاثنان مغايرة للواقع. على كل حال كنا نتوقع ان يقولا
ذلك وبغض النظر عن متى افرجنا عنهما كانا سيقولان الامر نفسه عن ايران".
الولايات المتحدة تهدد
من جهة أخرى صرح مبعوث اميركي في بكين ان بلاده قد تفرض عقوبات على
المصارف الصينية الاربعة الكبرى في حال تعاملت مع شركة تامين ايرانية
في خرق للعقوبات الاميركية على الجمهورية الاسلامية.
وادلى مساعد وزير الخزانة الاميركي المكلف شؤون الارهاب
والاستخبارات الاقتصادية ديفيد كوهين بهذه التصريحات اثناء زيارة للصين
ترمي الى منع ايران من الحصول على تمويل لبرنامجها النووي.
وقبل التوجه الى العاصمة الصينية توقف كوهين في هونغ كونغ حيث التقى
ممثلين عن بنك الصين وبنك الصين للاعمار والبنك الصناعي والتجاري في
الصين والبنك الزراعي في الصين. وقال كوهين لصحافيين في بكين ان "اي
بنك اجنبي يتلقى اموالا (من شركة التامين الايرانية) +معلم+ لصالح
زبون، يجازف بفقدان قدرته على القيام باعمال في الولايات المتحدة" عملا
بقانون اميركي صدر في 2010 ويعزز العقوبات على ايران.
وتؤمن "معلم" الشركة الايرانية الرئيسية لنقل الحاويات "خطوط
الجمهورية الاسلامية في ايران للملاحة" التي خرق ثلاثة من فروعها
قرارات مجلس الامن الدولي.
كما خرقت الشركتان قوانين منع الانتشار النووي التي تفرضها الولايات
المتحدة والاتحاد الاوروبي. واغلقت دول اوروبية كثيرة مرافئها امام
شركة الشحن الايرانية لكن سفنها ما زالت ترسو في مرافئ اسيوية على ما
اوضح كوهين لصحافيين. بحسب فرانس برس.
في كانون الاول/ديسمبر حددت الخزانة الاميركية عددا من شركات الشحن
البحري التي تتخذ مقرا في هونغ كونغ ولديها علاقات وثيقة مع الشركة
الايرانية. في العاصمة الصينية التقى كوهين مسؤولين في وزارتي المالية
والخارجية الصينيتين الى وفي الحزب الشيوعي الحاكم.
وتخضع ايران لستة قرارات ادانة صادرة عن مجلس الامن الدولي ولعقوبات
دولية بسبب برنامجها النووي وعلى الاخص نشاطاتها في تخصيب اليورانيوم.
وتنفي طهران السعي الى الحصول على سلاح نووي لكن خبراء وحكومات الغرب
يؤكدون العكس. ودعا الرئيس الاميركي باراك اوباما من منبر الجمعية
العامة للامم المتحدة الى تعزيز عزلة ايران وكوريا الشمالية اذا واصلتا
تجاهل واجباتهما بخصوص برنامجيهما النوويين. |