حكام وملوك... فرقتهم السياسة وجمعهم الاستبداد

كمال عبيد

 

شبكة النبأ: ان القاسم المشترك بين الملوك والزعماء هو الحكم والسياسة، فإن الأخيرة وهي السياسة لطالما فرقت الشمائل، وأشعلت الحروب. لكن ما يوحد الزعماء هو الدكتاتورية احياناً، لأنها تخلق ميكانيزما الإهتمام المشترك وهو حب السلطة الذي يقودهم اليها، ومن الاسباب التي تؤدي الى الدكتاتورية ما نسميه بالإجهاد بلا مقابل، حيث إن الرؤساء لا يملكون ما يكفي من الأصدقاء للتخفيف من التوتر فالطريقة الناجحة لمعظمنا للتعامل مع التوتر هي من خلال عدد من التقنيات، أبرزها مناقشة الأمر مع الأصدقاء، وبالتالي تكون قرارتهم منفردة ولا يتدخل بها احد بقدر قيد انملة، وتبقى حياة الملوك  معلومات يستفاد منها لتحصيل حكمة تنفع لحياة اليوم والغد، او تجربة تسبق الزمن تهدى الى ابناء اليوم على طبق من ذهب.

مدن هتلر وموسوليني وستالين

فقد اجتمع ممثلون عن مدينة بريباديو الايطالية مسقط رأس بينيتو موسوليني، وغوري الجورجية حيث ولد ستالين في بروانا وشمال النسما مدينة ادولف هتلر للتفكير في الارث التاريخي لمدنهم، ويشارك هؤلاء مع رئيس بلدية برشتيسغادن المدينة الواقعة في جبال الالب الالمانية حيث عاش ادولف هتلر طويلا في "عش النسر، في لقاءات التاريخ المعاصر في دورتها العشرين التي تنظم في المدينة النسموية وتتمحور على موضوع "الارث الحساس" على ما اعلن احد المنظمين اندرياس مايسلينغر، وقال رئيس بلدية بريدابيو جورجيو فراسينيتي الحزب الديموقراطي، يساري ان هذه المدن يجب ان "تكون خط جبهة الديموقراطية" في وقت تبقى فيه بريدابيو وغوري وبيرشتيسغادن اماكن يزورها الكثير من النازيين الجدد. بحسب فرانس برس.

ويشرف اندرياس مايسلينغر على مشروع يهدف الى تحويل المنزل الذي رأى فيه هتلر النور الى "منزل المسؤولية" اي مكان ذكرى ولقاءات.

تحويل هتلر إلى إمرأة

فيما كشف كتاب جديد أن بريطانيا حاكت خطة غريبة مع الحلفاء لكسب الحرب العالمية الثانية من خلال تحويل هتلر إلى إمرأة، وقالت صحيفة ديلي ميرور نقلاً عن الكتاب إن بريطانيا خططت سراً مع حلفائها لتهريب هرمونات جنسية أنثوية ودسها بطعام هتلر، في محاولة للحد من عدوانه، واضافت أن الخطة كانت مجرد واحدة من افكار غريبة عديدة وضعها الحلفاء لكسر الجمود بالحرب العالمية الثانية، وشملت اسقاط غراء على القوات النازية بمحاولة لإلصاقها بالأرض، واخفاء قنابل في علب من الفواكه وتصديرها إلى ألمانيا، واشارت الصحيفة إلى أن كتاب "الأسلحة السرية: التكنولوجيا والعلوم بالسباق لكسب الحرب العالمية الثانية" للبروفسور براين فورد من جامعة كارديف البريطانية، أورد أن الحكومة البريطانية "كانت جادة بشأن تغيير جنس هتلر وبإطار خطة وضعها الحلفاء لدس هرمون الأستروجين بغذائه وتغيير جنسه كي يصبح أكثر أنوثة وأقل عدوانية. بحسب يوناتيد برس.

ونسبت إلى الكتاب قوله إن أبحاث التحالف "اظهرت أهمية الهرمونات الجنسية في الحرب بعد أن بدأ استخدامها بالعلاج الجنسي في لندن، ودفعت دول التحالف وقتها إلى وضع خطة لإعطاء هذه الهرمونات إلى هتلر لموازنة عدوانيته، وكانت الدول تعتقد أن الخطة مجدية لأن الجواسيس البريطانيين كانوا بالمكان المناسب لدس الهرمونات في طعام هتلر، وسيتم طرح كتاب البروفسور فورد في أسواق بريطانيا.

سيرة مثيرة للجدل عن غاندي

وفي ذات الاطار ذكر كتاب جديد أن الزعيم الروحي للهند المهاتما غاندي كان ثنائي الميول الجنسية وترك زوجته ليعيش مع أحد تلاميذه وهو ألماني يهودي بطل في كمال الأجسام يدعى هيرمان كالينباخ.

وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن الكاتب جوزيف ليليفيلد روى سيرة حياة غاندي في كتاب مثير للجدل حمل عنوان "الروح العظمى: المهاتما غاندي ونضاله مع الهند" تظهر مدى علاقة المهاتما بكالينباخ الذي اعتبره كثيرون أحد الأصدقاء المقربين إلى غاندي، ويقول ليليفيلد إن غاندي كان مغرماً بكالينباخ، وقد سكنا معاً لسنتين في منزل بناه الألماني في جنوب أفريقيا وتعهدا بأن يقدما لبعضهما "المزيد من الحب، وأكثر من الحب.. حب أملا ألا يكون العالم قد رأى مثله من قبل، ويشير الكاتب إلى أن غاندي قال لكالينباخ "كم امتلكت شغف جسدي بشكل كامل، هذه عبودية مع ثأر، يشار إلى أن كالينباخ ولد في ألمانيا وهاجر إلى جنوب أفريقيا حيث أصبح مهندساً معمارياً ثرياً، ومن تلاميذ غاندي.

ويقول الكاتب إن غاندي تزوج حين كان في الـ13 من العمر من كاستورباي ماخانجي "14 عاماً" وأنجبت منه 4 أولاد ثم انفصلا عام 1908 لأنه أراد البقاء مع كالينباخ، وقد انفصل غاندي عن كالينباخ عام 1914 حين عاد إلى الهند ولم يسمح لصديقه أن يدخلها بسبب الحرب العالمية الأولى، ولكنهما بقيا على تواصل عبر الرسائل، وعام 1933 كتب غاندي لكالينباخ ليخبره عن رغباته ويصف زوجته السابقة ب"الشخص الأكثر سمية قابلته، ويقول الكاتب إن غاندي مارس الجنس حين كان في السبعين من عمره مع قريبة تدعى مانو تبلغ من العمر 17 سنة ونساء أخريات، ويشير إلى أنه في إحدى المرات طلب من مانو الذهاب إلى جزء من غابة وقعت فيه حوادث اعتداء جنسي في السابق لأنه أراد أن تحضر له حجراً كان يحب أن ينظف به قدميه.

زفاف الامير وليام

الى ذلك دخل الزفاف الملكي للامير وليام حفيد ملكة بريطانيا وكيت ميدلتون في ربيع العام الحالي التاريخ وموسوعة الارقام القياسية أيضا، وذكرت أحدث نسخة من موسوعة جينيس للارقام القياسية حيث أن 72 مليونا شاهدوا الزفاف الذي أقيم يوم 29 ابريل نيسان في كنيسة ويستمنستر ابي مباشرة على الانترنت وأن الزفاف أصبح بذلك "أكبر حدث يحظى بالمشاهدة على الهواء مباشرة، ومثل الاصدارات السابقة لموسوعة جينيس للارقام القياسية امتلات نسخة هذا العام بأمثلة الانجازات غير العادية، ودخلت كريس والتون وهي مغنية تعيش في لاس فيجاس تحمل لقب "الدوقة" الموسوعة هذا العام كصاحبة أطول أظافر في العالم حيث امتدت أظافرها لاكثر من 19 قدما.

كما انضم لمشاهير موسوعة جينيس للارقام القياسية هذا العام أيضا المغنية (ليدي جاجا) لان لها 11 مليون متابع في موقع تويتر. بحسب رويترز.

هل يهرم رؤساء أمريكا أسرع من غيرهم؟

على صعيد آخر لا شك أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، حمل على عاتقه هموم العالم الحر في العامين ونصف العام الماضيين، ولا شك أيضا أن الهموم تلك بدت واضحة في وجهه، فهل يهرم رؤساء أمريكا أسرع من غيرهم، فاليوم، الخميس، هو عيد ميلاد أوباما الـ50، والذي بدأ شعره يملؤه الشب، وعنقه ووجهه تغزوانهما التجاعيد، أكثر من يوم توليه مهام منصبه فى يناير/كانون ثاني من عام 2009.

وأوباما، على غرار أسلافه، وجد أمامه الكثير من العمل، مثل هموم إنعاش الاقتصاد، وقانون الرعاية الصحية، وسقف الديون، والتوفيق بين حروب العراق وأفغانستان، والالتزام بالحملة على ليبيا، ومطاردة أسامة بن لادن، والتعامل مع كارثة نفطية هائلة قبالة ساحل خليج المكسيك، ومن الممكن التفكير بأن العمل في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض يجعل الرؤساء يبدون أكبر سنا مما هم عليه. فالرئيس جورج بوش الذي ترك منصبه عام 2009 لم يكن هو ذاته ذلك الشاب قبل هجمات 11 سبتمبر/أيلول.

أما بيل كلينتون فامتلأ شعره شيبا بشكل سريع وملحوظ، وجحظت عيناه بعد السنوات الثماني التي قضاها في البيت الأبيض، ويصر الدكتور مايكل رويزن على رأيه الذي كرره مرارا بأن "الرؤساء يشيخون بنحو الضعف وهم في مناصبهم، مؤكدا أنه يستند في رأيه إلى السجلات الطبية للرؤساء السابقين، وحتى إلى عهد ثيودور روزفلت، وأضاف أنه "درس عوامل مثل أسلوب الحياة والعادات، والنظام الغذائي وضغط الدم والنشاط البدني،" مشيرا إلى أن الشخص الذي كان رئيسا لثماني سنوات يعاني من خطر الإعاقة أو الموت مثل شخص يكبره بنحو 16 سنة. بحسب السي ان ان.

قاهرو الأساطير

في سياق متصل ظهر الرئيس الأمريكي باراك أوباما كضيف شرف في إحدى حلقات مسلسل قاهرو الأساطير، الذي تبثه قناة ديسكفري تشانل، ما رفع نسب مشاهدة المسلسل الشهير، والمسلسل يهدف إلى كشف الحقيقة وراء الخرافات والأساطير الشعبية عن طريق مزج الأسلوب العلمي بالفضول والدخول في عالم التجريب لكشف الوقائع، وهو مسلسل حائز على عدة جوائز يقدمه جيمي هنمان وآدم سافاج، وقالت الشركة التي تنتج المسلسل إن ظهور الرئيس الأمريكي باراك أوباما في حلقة، اجتذب ما يزيد على مليوني مشاهد، حيث ظهر أوباما وهو يطلب من مقدمي البرنامج كشف الحقيقة وراء أسطورة شعاع أرخميدس، والذي يقال إنه سلاح فتاك. بحسب السي ان ان.

وقال أوباما "أنا أحد أبرز معجبي هذا البرنامج.. وكذلك بناتي.. لكن هناك أسطورة لم تتحدثوا عنها ولم يتم التحقق من صحتها.. إنها أسطورة شعاع أرخميدس.. فاذهبوا وتحققوا منها ثم عودي وأبلغوني بالنتائج، وأصبحت الحلقة الذي ظهر فيها الرئيس الأمريكي تحتل المرتبة الأولى من حيث أعداد المشاهدين، ضمن قنوات الكيبل.

جورج بوش

من جهته قال الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش إنه لم "يشعر بالسرور، عندما سمع نبأ مقتل أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة المسؤول عن هجمات 11 سبتمبر/أيلول في نيويورك عام 2001، وقال بيتر شنول الذي حاور بوش ضمن برنامج وثائقي إن "بوش كان يجلس في مطعم في دالاس عندما جاء حراسه وأخبروه أن الرئيس (باراك) أوباما يريد التحدث إليه.. ثم بعد ذلك علم بأمر عملية الاغتيال.

وأشار شنول إلى أن بوش قال "بالتأكيد لم يكن هناك شعور بالابتهاج.. وبالتأكيد ليس هناك شعور بالسعادة.. إذا كان هناك أي شعور.. فهو شعور بإغلاق ملف ما، وأجرى شنول مقابلة مع الرئيس السابق كجزء من فيلم وثائقي بعنوان "جورج دبليو بوش: حوار 9/11،" والذي من المقرر أن يبث على قناة "ناشيونال جيوغرافيك،" في الذكرى السنوية لهجمات 11 سبتمبر/أيلول، وتغطي المقابلة مجموعة واسعة من الموضوعات المرتبطة برد فعل بوش على الهجمات، وهو الرد الذي لا يزال يشكل مصدرا لانقسام سياسي عميق، سواء داخل الولايات المتحدة أو خارجها، وأضاف شنول "يمكن أن نرى في المقابلة أن الرئيس كان مأخوذا بأحداث ذلك اليوم (11 سبتمبر/أيلول).. لقد كان عاطفيا جدا.

وقال شنول إن بوش كان يعتقد في البداية أن "طائرة خفيفة ضربت أحد البرجين في مركز التجارة العالمي في نيويورك. وأضاف بوش في المقابلة "أولا اعتقدت أنها كانت طائرة خفيفة، فقلت إن الطقس ربما كان سيئا، أو أن شيئا غير عادي حدث للطيار.. ولكن بعد ذلك كان رئيس موظفي البيت الأبيض آندي كارد يهمس في أذني: طائرة ثانية ضربت البرج الثاني.. أمريكا تتعرض للهجوم، وكان بوش في ولاية فلوريدا يحضر حدثا تعليميا، عندما سمع لأول مرة عن هذه الهجمات، وقال شنول "تذكر... إنه ليس في واشنطن، فهو حرفيا يطير في جميع أنحاء البلاد في الساعات التي تلت ذلك.. إنهم يفرون من عدو معروف وهم بحاجة إلى اتخاذ قرارات على ارتفاع 40 ألف قدم من على متن طائرة الرئيس، ومن بين أمور أخرى، أمر الرئيس بوش بإسقاط الطائرات التجارية التي فشلت في الاستجابة لطلب إدارة الطيران الاتحادية بالهبوط بأسرع وقت ممكن.بحسب السي ان ان.

وفي ضوء الجدل الشديد المحيط بغزو العراق وأفغانستان، فضلا عن الحرب الأوسع على الإرهاب التي أعقبت هجمات 11/9، أجاب شنول على سؤال حول فيما إذا كان لدى الرئيس السابق أي ندم؟

وقال شنول إنه سأل الرئيس ذلك السؤال، فأجاب بوش "أنا أكره هذا السؤال اللعين،" مضيفا أن الرئيس السابق "لم يستخدم أبدا كلمة الأسف فهو لم يقل أبدا إنه سيفعل أي شيء مختلف.

تشافيز يخلط بين كرة القدم والسياسية

من جانب اخر خلط الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز بين كرة القدم وشؤون الدولة خلال عودته للظهور الاعلامي في بلاده بعد خضوعه لجراحة في كوبا لاستئصال ورم سرطاني، وأجرى الزعيم الاشتراكي البالغ من العمر 56 عاما الجراحة في هافانا مما اثار شكوكا بشأن صحته ولياقته لخوض انتخابات الرئاسة العام المقبل في البلد العضو بمنظمة اوبك ويصل تعداد سكانه لنحو 29 مليون نسمة، وسعى تشافيز لاظهار انه يسيطر تماما على مقاليد الحكم منذ عودته يوم الاثنين فقام بجولة في قاعدة عسكرية وعقد اجتماعا للحكومة بثه التلفزيون اخبر فيه وزراءه انهم سيحتفظون جميعهم بمناصبهم، وأظهر التلفزيون الرسمي تشافيز وهو يشاهد مباراة بكأس كوبا امريكا لكرة القدم بين فنزويلا والاكوادور مع بعض مساعديه المقربين وهو يقر اعتمادات مالية لمشروعات حكومية، وكتب على حسابه على موقع تويتر بعد فوز فنزويلا بالمباراة بهدف مقابل لا شيء احرزه اللاعب سيزار جوزاليز "برافو فنزويلا الاحترام للاكوادور المجد لفنزويلا ، ورفع الفوز فنزويلا لصدارة المجموعة الثانية في البطولة في ثالث فوز في تاريخها بالبطولة، ولطالما شغل تشافيز موجات الاثير في فنزويلا حيث يظهر بضع مرات في يوم الواحد لالقاء خطب طويلة ومرتجلة. وغالبا ما يستغرق برنامجه التلفزيوني "اهلا بالرئيس" عدة ساعات، وبدا الرئيس الفنزويلا شاحبا منذ خضوعه للجراحة ولكن في حال افضل مما توقعه كثيرون. واظهر تسجيل فيديو منفصل نشر يوم الجمعة امه واقارب اخرين يزورونه في القصر الرئاسي، واشعلت عودته لفنزويلا في الرابع من يوليو تموز قبل يوم من الاحتفال بالذكرى السنوية المئتين لاستقلال البلاد حماسة انصاره وهدأت دائرته الداخلية وتركت منافسيه السياسيين يكافحون من اجل الرد. بحسب رويترز.

ولكن لا تزال المخاوف قائمة بشأن امكانية مواصلته للحكم بفعالية. وابلغ مصدر مقرب من اطباء تشافيز ان الرئيس يعاني من سرطان القولون ويخضع لعلاج كيماوي قد يستغرق عدة اشهر.

المشيئة الالهية فقط تبعده عن السلطة

من جهته قال يحيي جامع رئيس جامبيا انه لا الانتخابات ولا الانقلابات يمكن ان تبعده عن السلطة مضيفا ان المشيئة الالهية هي وحدها التي يمكن ان تنهي بقاءه في منصبه الذي قضى فيه 17 عاما.

وأبلغ جامع اجتماعا حاشدا لانصاره في بريكامابا على بعد 300 كيلومتر شرقي العاصمة بانجول "الانتخابات لن تجعلني أخسر السلطة وكذلك الانقلابات العسكرية لن تجعلني افقد السيطرة على السلطة.

"الله تعالى الذي مكن لي ان أصل الي السلطة في 1994 ... هو وحده الذي يمكنه ان يجعل هذا ممكنا. ولهذا فانه اذا كان احد يظن ان المعارضة ستفوز في الانتخابات المقبلة فان هذا هو حلم اليقظة.

وتشتكي احزاب المعارضة من ان لجنة الانتخابات لم تخصص لها وقتا او مساحة كافية في وسائل الاعلام للقيام بحملة انتخابية في ارجاء البلاد التي يحكمها جامع بقبضة قوية منذ ان وصل الي السلطة بانقلاب في 1994، ومنذ ان تولى جامع السلطة تشهد جامبيا استقرارا نسبيا واصبحت مقصدا سياحيا خصوصا للبريطانيين الذين يلتمسون قضاء عطلاتهم تحت شمس مشرقة على الشواطيء الرملية البيضاء، لكنه يواجه اتهامات بانه يسعى لتكميم وسائل الاعلام وتهديد جماعات حقوق الانسان.

وأودع جامع عددا من المقربين منه السجن في السنوات القليلة الماضية لاتهامهم بالتامر على الاطاحة به وجلب علي نفسه سمعة سيئة في العالم في 2007 بادعائه انه توصل لتركيبة من الاعشاب يمكنها ان تعالج مرض نقص المناعة المكتسب (الايدز)، وقال جامع -الذي فاز بالفعل في ثلاثة انتخابات- انه سيسعى لاعادة انتخابه في الانتخابات التي ستجرى في نوفمبر تشرين الثاني. بحسب رويترز.

واشتكى بضعة من اولئك الذي يعتزمون منافسته في الانتخابات القادمة من قرار لجنة الانتخابات خفض فترة الحملة الانتخابية الي 11 يوما من حوالي ثلاثة اسابيع في الانتخابات السابقة، وجامبيا شريط من الارض في غرب افريقيا تحيط به السنغال التي توترت علاقة جامع معها بسبب اتهامات بانه يساند متمردين سنغاليين.

خلافة والده

من جانبه نفى ابن الرئيس السنغالي عبد الله واد اتهامات بأنه يعد مع والده خطة لخلافته وقال انه ضحية لحملة كراهية من جانب وسائل الاعلام، وتراجع واد عن اجراء تغييرات في القوانين الانتخابية الشهر الماضي بعد أعمال شغب من جانب محتجين يقولون انها كانت محاولة لضمان اعادة انتخابه في فبراير شباط 2012 والاعداد لتسليم السلطة لابنه كريم 42 عاما.

وقال كريم واد في رسالة مفتوحة "قلت مرارا وأكرر كلما دعت الضرورة.. انها اهانة للشعب السنغالي الحديث عن توريث السلطة. مثل هذه الخطة لم تكن ولن تكون في نية الرئيس أو نيتي أنا.

ولم يفز كريم واد بأي انتخابات لكنه يشغل موقعا وزاريا ممتازا في حكومة والده بما في ذلك توليه حقائب النقل والطاقة والتعاون الدولي. وانتقد ما وصفه بحملة اعلامية "ضدي أنا عابر السبيل الفقير الى الله".

وقال كريم في رسالته التي نشرتها وسائل الاعلام المحلية ان بعض وسائل الاعلام أصبحت "مجرد آلات حرب ضد شخصي الضعيف... هذا الظلم يجب أن يتوقف. بحسب رويترز.

وشهدت السنغال وهي واحدة من دول قليلة في غرب افريقيا تنتقل فيها السلطة من خلال صناديق الاقتراع بعضا من أسوأ اشتباكات الشوارع في 23 يونيو حزيران حيث تصدت قوات الامن للمحتجين في العاصمة دكار بقنابل الغاز المسيل للدموع، ويقول منتقدون لواد الذي فاز بولاية ثانية عام 2007 ان التعديلات التي كان يريد اقرارها لخفض الحد الادنى اللازم للفوز في الانتخابات الى 25 في المئة من الاصوات من 50 في المئة كان من شأنها أن تضمن له فعليا الفوز من الجولة الاولى على المعارضة المنقسمة.

الرئيس الغيني

في حين قال مصدر رئاسي وشهود عيان ان مسلحين هاجموا مقر الرئيس الغيني ألفا كوندي مما أسفر عن سقوط قتيل في حين نجا كوندي وهو بخير، وتابع المصدر الرئاسي كان الرئيس بالداخل ولكنه بخير مضيفا أن ضررا بالغا لحق بالمقر في احدى ضواحي العاصمة كوناكري جراء اطلاق النيران والقذائف، وقال شهود عيان ان الهجوم وقع على مقر كوندي الشخصي حوالي الساعة الواحدة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي. وصد حرس الرئيس الشخصي الهجوم الذي ترك اثار أعيرة نارية على المبنى. وفجرت القذائف البوابة الرئيسية، ولم يصرح المصدر الرئاسي أو مصدر اخر قريب من الرئاسة بما اذا كانت لديهما أي معلومات عن المهاجمين. ولم ترد معلومات عن هوية القتيل الذي سقط في الهجوم، ووصل كوندي الى السلطة في ديسمبر كانون الاول الماضي في أول انتخابات حرة في البلاد منذ استقلالها عن فرنسا قبل نصف قرن، وكان مجلس عسكري يحكم البلاد منذ وفاة زعيم البلاد لانسانا كونتي عام 2008.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 2/تشرين الأول/2011 - 4/ذو القعدة/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م