سيارة المستقبل... مزيج من الواقع والافتراض

كمال عبيد

 

شبكة النبأ: يبدو أن قيادة السيارة ستصبح في المستقبل القريب، واقعاً جديداً يتعايش فيه المرئي وغير المرئي، المحسوس والمتخيل، الافتراضي والواقعي، وفي تصور بعض الباحثين بهذا المجال ستتحرك السيارات بواسطة الكهرباء في منتصف القرن الحادي والعشرين، حيث تستخرج الكهرباء من شبكة ذكية تعرف بإسم بيئة الكهرباء المغمورة، وتأتي مقترنة ببرامج واقع إضافية.

حيث ان التكنولوجيا الرقمية جعلت الحدود ضبابية متداخلة بين الجسم والسيارة والتصميم، كما هو الحال داخل وخارج الخريطة ثلاثية الأبعاد، فقد يقود الجهاز اللوحي الصغير آي باد ثورة في عالم المواصلات في المستقبل، بينما تبقى السيارات الالمانية مفضلة لدى اغلب المستخدمين مثل المرسيدس و البي إم دبليو والسمارت وغيرها، اذ ان السيارة تعد من اهم الوسائل التي تسهل عملية التنقل في عصرنا الحديث.

القيادة والاستهلاك

حيث يعمل الباحثون في مركز أبحاث البيئة والتكنولوجيا بجامعة كاليفورنيا على تطوير وسيلة جديدة لتوفير الوقود وترشيد استهلاكه بنسبة تصل إلى 30 في المائة من دون تعديل أي شيء في السيارة، وان السر بحسب الفريق الجامعي، يكمن في إيجاد وسيلة لتغيير سلوك السائقين في القيادة بحيث يمكن القيادة بأكبر استفادة ممكنة من الإمكانيات التي توفرها السيارة.

ربما يكون الأمر سهلاً، كما يعتقد البعض، خصوصاً وأنه لا يتطلب تقليل وزن السيارة أو تعديل في محركها أو أي شيء ميكانيكي أو تكنولوجي، غير أن الأمر ليس بهذه البساطة، ولكن، ربما يكون إجراء تعديل على السيارة أسهل من تغيير سلوك السائق أو الإنسان بشكل عام، الدراسة التي ينفذها الفريق الجامعي مازالت في مراحلها الأولى وتبلغ تكلفتها 1.2 مليون دولار فقط، جزء من الدراسة الأمريكية يتركز على الاستخدام الأفضل لجهاز الملاحة الذي توفره السيارات الحديثة، وذلك بالاعتماد على الطرق الأقصر وغير المزدحمة، من الطرق الأخرى التي يدرسها الفريق، تعليم السائقين كيفية توفير الوقود أثناء القيادة، ويعتقد الفريق أن الطريقة الأفضل لذلك هي بتعليم السائق عن كثب، بمعنى الجلوس بجانب السائق والشرح له أثناء القيادة وليس من خلال التعليمات الخارجية أو الرسائل أو غيرها، ويعتقد الفريق أن ذلك مرده إلى أن السائق لا يفكر كثيراً في هذه الأمور أثناء الجلوس في مكتبه أو منزله، ولكنه يفكر في ذلك عندما يقود السيارة ويتلقى التعليمات مباشرة من شخص بجانبه، من الأمور الأولية التي توصل إليها الفريق أن الهواتف الخلوية الحديثة يمكنها أن تساعد كذلك في توفير الوقود عن طريق إبلاغ السائق بمواقع الإشارات المرورية، بحيث أن السائق يمكنه أن يخفف سرعته تدريجياً قبل وصول الإشارة وليس عن طريق الدوس على المكابح بصورة مفاجئة، الأمر الذي يساهم في زيادة استهلاك الوقود أكثر من اللازم. . بحسب السي ان ان.

الأمر الآخر الذي قد يساهم في تقليل استهلاك الوقود بنسبة 6 في المائة هو طريقة الانطلاق بعد التوقف عند الإشارات المرورية، فهي قد تستنزف كثيراً  أو تقللها بالنسبة المذكورة، وينبغي ألا تكون فجائية.

مدن مفترضة

وفي هذا الجانب في العالم الذي يتخيله المهندس يورجن ماير إتش، حيث ستكون تجربة القيادة مزيجا من واقع رقمي وآخر افتراضي وثالث واقعي تقليدي، تخيل أن العام هو 2030 وأنك تقود عبر مدينة افتراضية اسمها بوكيفيل في سيارة مجانية اخترتها من وسط مجموعة، تخيل أيضا أنك تحاول أن تقود زائرا ما في نزهة عبر المدينة وكي تترك انطباعا قويا لديه قررت حظر المباني القبيحة ومحوت تلك الأحياء العشوائية من الجولة، لا مشكلة فقط اضغط على شاشة اللمس على زجاج السيارة الأمامي، لتنشط مواصفاتك الشخصية، ما قمت به يسمح لك وللمجموعة المرافقة لك برؤية المدينة كما تشاء. قم بمحو تلك الخربشات على الحائط على يسارك وكبر منظور الرؤية للمبنى على يمينك لتشاهد شقة خالية متوفرة للإيجار، واركن سيارتك، يقول يورجن ماير إتش "سيارة المستقبل ستكون أكبر وهي في الأساس سيارة أجرة دون سائق، هي ليست مركبة تناور بها عبر زحام المرور بل أقرب لآلة اختبار حسية..التجربة لم تعد تجربة قيادة تلعب فيها دور القائد بل المقاد، هذه الرؤية الجديدة الجريئة كانت هي الفائزة بالجائزة في مسابقة "أودي أوربان فيوتشر " والتي تبلغ قيمتها مئة ألف يورو "133310 دولار، تقوم أودي كل عامين بدعوة مهندسين كبار للمنافسة في محاولة منها لتدشين حوار حول تناغم الحركة والهندسة والتطوير العمراني في المستقبل، يقول يورجن ماير إتش إنه استلهم مفهومه الجديد هذا من مجموعة من الشباب الإيراني في العاصمة طهران، قضوا معظم الليل يطوفون بالمدينة يحاولون التعرف على أشخاص آخرين، ما حول السيارة إلى اداة تواصل اجتماعي، في محيط بوكفيل 2030 كل ما عليك هو الضغط على شاشة اللمس على زجاج السيارة الأمامي لتعرف أين تجد الحانات والنوادي والرفاق المحتملين، وعندما سئل عن المكان الذي يتصور أنه يصلح لتحقيق ذلك الحلم فيه، قال ماير إتش إن ناميبيا او زيمبابوي في أفريقيا تصلحان لاستضافة بوكيفيل المستقبل. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

وأوضح إن افتقار تلك الدول لبنى تحتية معقدة يجعلها مثالية ..ما على المرء سوى أن يأخذ شبكة الهواتف الخلوية في زيمبابوي فهي واحدة من أفضل الشبكات الخلوية في العالم كمثال، إن زيمبابوي لم تكن لديها شبكة اتصالات أرضية كبيرة في البداية وهو ما سهل الأمور كثيرا على القائمين على تشغيل الهواتف الخلوية، لقد تنافست ست من أكبر شركات التصميم في العالم على الجائزة، غير أن رؤية ماير والتي اطلق عليها أيه. واي والكلمة بمعناها المتطرف-تلاعب بكلمة "اواي" أو بعيدا باللغة الإنجليزية- وهي فرضية تسند إلى تداعيات ثقب الأوزون الذي اكتشف عام 1985، فالمدن تتسع وتتحول إلى كائنات عملاقة تمد أذرعها في كل اتجاه وتزداد تعقيدا، كان حجم تلك المدن وللزيادة الرهيبة في أعداد سكانها واختناقها السبب الأساسي وراء التلوث، لقد حفز اكتشاف ثقب الأوزون إدراك أن الواقع الحضري معرض للخطر.

آي باد يقود

وفي هذا الصدد إذا كنت تتطلع لتحديث سيارتك هذا العام، يمكنك أن تتجاهل مسألة حقن الوقود، وشحن السيارة والتوجيه بواسطة المقود والشاصي، والسبب لا علاقة لها بالسيارة أبداً، وإنما بجهاز "آي باد" من أبل، وهذا الجهاز الصغير، يبدو أنه يقود ثورة في عالم المواصلات، كما قادة ثورة في عالم الكمبيوترات اللوحية أو الكفية، حسناً، ربما يكون هذا شكلاً من أشكال المبالغة أن نقول إن جهاز الكمبيوتر الكفي  من أبل يساعد في إعادة صياغة صناعة السيارات المستقبلية، ولكن مع إدماج تلك الصناعة الكثير من التقنيات في سياراتها، فإنهم يبحثون عن أجهزة مثل "آي باد" لمساعدتهم في تحقيق ذلك.

في حين أن لوحة القيادة في كثير من السيارات الحالية تحتشد بالكثير من التطبيقات، مثل أجهزة الملاحة مشغلات الأقراص الممغنطة ومشغلات الأغاني وغيرها، إضافة إلى متابعة أمور السيارة ذاتها، مثل المسافة المقطوعة وأجهزة الاستشعار المتعلقة بالرجوع للخلف وكمية الهواء في الإطارات وما إلى ذلك، يبدو طبيعياً اللجوء لتقنيات وتجهيزات جديدة، وفي معرض جنيف للسيارات الذي أقيم هذا العام، ظهرت العديد من الأجهزة المدمجة بالسيارات، ومن بينها جهاز آي باد، كما في سيارات فولكسفاغن وسيارات بيكسل التي تنتجها شركة تاتا الهندية لصناعة السيارات. بحسب السي ان ان.

الأمر المثير هو أن ارتباط السيارات بالإنترنت بات أمراً ضرورياً في الجيل الجديد من السيارات، ذلك أنه يتيح المزيد من الفرص للسائقين، وخصوصاً لرجال الأعمال، إذ إنه يعمل على أن يظلوا على اتصال بأعمالهم حيثما تنقلوا من دون عناء البحث عن وصلات للإنترنت من أماكن ثابتة.

تسير بحركة العقل

وعلى صعيد نفسه هل يمكن أن تقود سيارة دون أن تستخدم يديك أو قدميك؟ لقد أجرت جامعة برلين الحرة تجربة أثبتت إمكانية ذلك بالفعل، لقد تمكن عالم خلال التجربة من قيادة سيارة مجهزة بشكل خاص بعقله على الأرض التي كان مطار تمبلهوف مقاما عليها في برلين قديما. تقول الجامعة إن العالم تمكن من زيادة السرعة والإبطاء وتغيير اتجاه السيارة، اعتمدت التجربة على استخدام جهاز أشبه بسماعات الرأس لتتبع موجات مخ السائق فيما حول كمبيوتر تلك الأفكار إلى أوامر إلكترونية وجهت السيارة.

إن الفكرة وراء السيارة التي يمكن تحريكها بمجرد التفكير ليست جديدة. فالباحثون يعكفون منذ سنوات على ابتكار طرق لربط المخ البشري بالكمبيوتر بشكل مباشر، وقد تفيد تلك المعرفة مستقبلا أولئك المصابين بالشلل ممن لا يمكنهم التحكم في أطرافهم لكن عقولهم تعمل بشكل كامل، فهناك ما يعوق نقل أوامر المخ للأطراف بسبب الأحبال العصبية المقطوعة، غير أن السيارة التي يمكن التحكم فيها بواسطة الأفكار قاصرة على الأغراض البحثية فحسب، والعلماء لا يعدون بأي تطورات كبرى من شأنها إفادة المعوقين جسديا، في الوقت الحالي على الأقل، إن التقنية وراء الفكرة معقدة، فمن السهل تتبع موجات المخ بأدوات استشعار توضع فوق الجلد، لكن مسألة تصفية الأوامر الدقيقة من بين زحام وجلبة الأفكار المتزاحمة داخل المخ البشري صعبة للغاية. ويحاول الكثير من المهندسين تحسين العملية غير أن معظمهم لم يتجاوز المرحلة التجريبية. لكن باحثين في معهد برلين للتكنولوجيا أثبتوا أنه من الممكن ممارسة لعبة الكرة والدبابيس بواسطة موجات المخ وحدها. ويجري خبراء معهد تكنولوجيا المعلومات في الجامعة الحرة، تجاربهم المعقدة على السيارات منذ فترة طويلة، ونجحوا في التحكم في السيارات بواسطة العين البشرية وبواسطة هاتف خلوي، لكنهم يقولون إن استخدام أجهزة الاستشعار على البشرة فكرة مبتكرة تماما. لقد تم ''إعداد'' اختبار قيادة وحاسوب، بشكل خاص لهذه المهمة. وخلال مهمة الاختبار الأولية فكر السائق في التحرك على شكل مربع في اتجاهات مختلفة بحيث يتمكن العلماء من قياس النمط الابتكاري للمخ. بعد ذلك تم ربط أربع حركات بأربعة أوامر قيادة مختلفة مثل ''تحرك يسارا'' أو ''زد السرعة''. ''تعلم'' الحاسوب بعد ذلك ترجمة الرسائل التي يبعث بها مخ السائق وربطها بأمر للسيارة. بعد ذلك ربط العلماء دواسة السرعة ودواسة المكابح إلكترونيا بجهاز يقيس نشاط مخ السائق. غير أن الباحثين يقولون إن الطريق أمامهم لا يزال طويلا حتى يمكن استخدام هذه التقنية على الطرق. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

عداد المسافات

ولعل شراء سيارة مستعملة يتطلب عينا متفحصة مدققة، في ظل تلك التقارير التي تؤكد أن ثلث السيارات المعروضة في السوق تباع بعد التلاعب في عداد المسافات، في الماضي كان من السهل تعقب ذلك التلاعب من خلال آثار الخدوش حول إطار عداد السرعة، لكن بعد أن باتت معظم نماذج السيارات تزود بعداد كيلومتري رقمي، يعمد المتلاعبون إلى استخدام برنامج حاسوبي لتقليل قراءة العداد إلكترونيا.

ينبغي أن ينتاب المشتري المحتمل الشك عندما يجد أن سيارة من طراز "بي إم دبليو" الفئة السابعة أو "أودي 6" معروضة للبيع مع ادعاء أنها لم تقطع مسافات كبيرة، ذلك أن هذه السيارات تقطع في المعتاد ما لا يقل عن 25 ألف إلى 30 ألف كيلو متر سنويا. يجب على المشتري أن يراجع ما يلي:

1- تاريخ الخدمة والصيانة المدون في سجل الصيانة.

2-الملصقات على سير زيت المحرك وسير نقل الحركة في المحرك الداخلي وعدد مرات تغييرها.

علامات الاستخدام والإهلاك على الدواسات والمقاعد وعجلة القيادة.

وعندما ينتابك الشك استشر خبيرا من هيئة الاختبارات والسلامة أو رابطة سيارات لتحصل على تقييم دقيق لحالة وقيمة السيارة. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

السيارات الكهربائية

من جهة اخر تستعد شركة "كيا موتورز" الكورية الجنوبية والتابعة لمجموعة "هيونداي" رابع أكبر صانع للسيارات في العالم لطرح أول طراز كهربائي لها، وذلك في عام 2013، ومن المقرر أن يحمل الطراز الجديد، وفقا لما أورده موقع worldcarfans.com، اسم "فينجا اى في" وهو طراز لن يكون غريبا على العملاء من ناحية الشكل، حيث تم عرضه لأول مرة في معرض جنيف الدولي للسيارات .

ويحمل موديل "فينجا" محرك كهربائي يبلغ قوته الحصانية (60 كيلووات / 82 حصان)، وهو يستمد قوته من بطارية "ليثيوم أيون"، والتي تسطيع السيارة من خلالها السير لمسافة 140 كيلومترا (87 ميلا) .

في الوقت ذاته يستطيع موديل "كيا" الكهربائي شحن طاقته من مكبس منزلي في وقت يستغرق ست ساعات، وهو يعتبر شبيه إلى حد كبير بطرازات "شيفورليه فولت" الأمريكية و"نيسان ليف" و"ميتسوبيشي اى ميف" اليابانيتين، وصممت كيا السيارة الجديد ذات الخمسة مقاعد على قاعدة عجلات جديدة بحجم 2.62 مترا، وهى تحتل بذلك فئة أقل من "كيا سيد" الـ"هاتشباك"، والتي يوجد منها خمسة أنواع من المحركات، ويبلغ طولها 4.25 م، وعرضها 1.79 م . بحسب وكالة الانباء الالمانية.

وبالنسبة لوضع السيارة من الداخل فجاءت جذابة ومتميزة من خلال وضع الشاسية البارز وفرش السيارة الأسود ذو الحروف الرمادية الفاتحة، أما المقاعد الخلفية فيمكن طيها بسهولة لتعطي مساحة أكبر لوضع الأمتعة.

تحتاج إلى ثانية واحدة

فيما كشف مدير فريق مرسيدس جي بي البريطاني روس براون ان السيارة الجديدة «دبيلو 02» بحاجة الى ثانية واحدة لتكون من السيارات المنافسة على لقب بطولة العالم لسباقات فورمولا واحد، وامل براون ان تظهر التعديلات التي ادخلت على «دبليو 02» تحسنا في الاداء خلال التجارب التي تخوضها الفرق الاسبوع المقبل في برشلونة،  ورغم التزام الفريق الالماني الذي تحولت ملكيته بشكل كامل الى الشركة الام دايملر وشريكتها آبار الاماراتية، السفر الى برشلونة بالصيغة النهائية للسيارة التي ستخوض السباق الافتتاحي في 27 الشهر الحالي، اكد براون ان طاقمه الفني سيقوم بكل ما هو مطلوب من اجل تقليص الهوة التي تفصل «دبليو 02» عن منافساتها حتى وان توجب ادخال المزيد من التعديلات، وتابع براون في حديث لراديو «بي بي سي فايف لايف» انه «في التجارب الاخيرة التي خضناها في برشلونة اختبرنا قيادة السيارة بكمية قليلة من الوقود ومع الاطارات الاكثر ليونة وكنا ثاني اسرع سيارة، لكني لا اعتقد بان هذا هو موقعنا الحقيقي. بحسب فرانس برس.

واضاف: اذا نجح احدهم في اختراع جذري لم يتوصل اليه اي من الفرق الاخرى، فهذا الامر قد يغير الامور. لكننا وضعنا خطتنا وسنعرف عندما نصل الى ملبورن (السباق الافتتاحي) اذا كان مخططنا في محله. من المسلي ان تقوم بتوقعات في الوقت الراهن، لكنها مسألة صعبة للغاية وكانت الفرق توصلت الى اتفاق الموسم الماضي بعدم استخدام جهاز «كيرز» دون ان يتم حظره من قبل الاتحاد الدولي «فيا»، علما بانه استخدم لاول مرة خلال موسم 2009 بشكل اختياري، كما يشهد الموسم الجديد دخول شركة بيريلي الايطالية الى البطولة كمزود حصري بالاطارات بعد انسحاب بريدجستون اليابانية.

سيارات الكومبي

من جانب اخر شهد عالم السيارات مؤخراً تحطيم أحد المحظورات الأخيرة؛ حيث تتلمس كل من أستون مارتن وبورشه، المتخصصتان في إنتاج السيارات الرياضية، طريقهما في فئة سيارات الصالون الفارهة من خلال طرحهما الموديلين Rapide وPanamera، كما أن شركة فيراري الإيطالية – ذات الشهرة العالمية في تصنيع السيارات الرياضية – تعمل حالياً على إنتاج سيارة عائلية، وحتى عندما جاءت سيارة فيراري FF، التي أُزيح عنها الستار خلال الدورة الأخيرة لمعرض جنيف، بدون بابين بكل ما تحمل الكلمة من معان، فإن هذه السيارة الفاخرة الجديدة القادمة من مدينة مارانيللو الإيطالية، ليست إلا سيارة كومبي ذات طابع رياضي للغاية، وبالتالي يصل هذا الاتجاه الذي ينقل عدة قطاعات في مجال السيارات إلى الفئة الفاخرة؛ حيث يمكن ملاحظته بالفعل منذ سنوات في موديلات مثل أودي A4 Avant أو ألفا روميو Sportwagon 156 أو أوبل Insignia Sports Tourer، ولا يرجع سبب تطوير هذا الموديل إلى الرغبة في زيادة الحمولة ولكن إلى المتعة في المقام الأول؛ حيث ستتحول السيارات التي كانت مخصصة لنقل الحمولات فيما سبق إلى موديلات عصرية للغاية، ويرى ناقد تصميم السيارات باولو تومينيللي، من المدرسة الدولية للتصاميم بمدينة كولونيا غربي ألمانيا، أن هذا نتيجة منطقية للتغيرات الاجتماعية، ويقول :"لقد تلاشت صورة السيارة الكومبي الكلاسيكية ذات المساحة الرحبة تزامناً مع تلاشي صورة العائلة التقليدية، والآن يزداد طلب العائلات الصغيرة، إن وجدت، على السيارات الكبيرة، ومثلما تحولت سيارة الصالون إلى موديل كوبيه رباعي الأبواب ومثلما تحولت سيارة المدينة إلى سيارة متناهية الصغر مخصصة للسير داخل المدن الكبيرة، فإن سيارات الكومبي تطل حالياً بمظهر أكثر رياضية، ولا توجد سيارة توضح هذا المفهوم أفضل من سيارة فيراري FF؛ حيث تتحدث الشركة الإيطالية بكل فخر عن محرك مكون من 12 أسطوانة V12 يولد حالياً قوة تبلغ 485 كيلووات/660 حصان، وبفضل هذه القوة الحصانية الجبارة تنطلق السيارة متسارعة من الثبات حتى سرعة 100 كلم/ساعة في غضون 7ر3 ثانية وتصل سرعتها القصوى إلى 335 كلم/ساعة، وفي نفس الوقت تتحدث فيراري عن توافر سبل الراحة في الخلف مع إمكانية طي المقاعد الخلفية، وبالتالي تزداد سعة صندوق الأمتعة لتصل إلى 800 لتر، كما لو كانت مثل هذه القيم غير مثيرة للاهتمام من قبل في أي من موديلات فيراري، ولم تكن شركة فيراري – التابعة لمجموعة فيات الإيطالية – وحدها التي قدمت موديل كومبي ينطلق بسرعات فائقة؛ فعلى مقربة من مدينة ميلان على سبيل المثال قامت شركة Touring Superleggera، المتخصصة في تعديل السيارات، بإنتاج سيارة تستعيد ذكريات موديل Shooting Brake الذي تم تطويره من قبل الشركات البريطانية بصفة خاصة، فقد قامت الشركة الإيطالية منذ ما يقرب من عام بتحويل موديل بنتلي Continental إلى ناقلة فاخرة تحمل اسم Flying Star، والمتوافرة نظير 600 ألف يورو حوالي 840 ألف دولار أمريكي، ويستغرق العمل اليدوي الشاق حوالي 4000 ساعة لإنتاج نسخة واحدة من هذه الناقلة العصرية ثنائية الأبواب – بمجموع إنتاج يبلغ 20 سيارة فقط – والتي تأتي مزودة بصندوق أمتعة يمكن زيادة سعة حمولته من 400 إلى 1200 لتر. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

وتلقى مسؤولية دفع هذه السيارة على عاتق محرك مكون من 12 أسطوانة W12 بسعة 0ر6 لتر وبقوة 449 كيلووات/610 حصان، ومن خلال هذه القوة الحصانية الجبارة تصل سرعتها القصوى إلى 322 كلم/ساعة.

السيدة الفاتنة دائما

بينما اصبح متعة النظر إليها والحلم بامتلاكها لازالت وستبقى العلامة مرسيدس "السيارة النموذج" لدى الجزائريين، التي يقارنون بها بقية السيارات الأخرى. وتعبر نعيمة القادمة من ولاية بومرداس برفقة عائلتها عن ذلك بالقول: "إنها السيارة الوحيدة حسب رأيي التي تجمع بين الجمال والصلابة والقوة"، ويضيف والدها "لقد جربت العديد من السيارات ومن مختلف الماركات لكني لم أجد أحسن من مرسيدس، إنها بالفعل تستحق لقب سيدة السيارات في العالم"، وبدا واضحا في جناح مرسيدس ولع الجزائريين وعشقهم لهذه السيارة، حيث اصطفوا أمام الموديلات المعروضة يلتقطون صورا تذكارية معها، لعل ما ميز صالون الجزائر الدولي للسيارات هذه السنة هو عرض أصناف العلامة الألمانية بورش "porsche" التي اكتشفها الجزائريون لأول مرة عن قرب. و يقول مدير العلامة بالجزائر رضا بوعبيد: "إن الجزائر سوق واعدة، و أثبت أن كل العلامات تسوق هنا دون استثناء، وقد أسعدنا كثيرا اكتشاف شغف الجزائريين بهذا النوع من السيارات". شغف ترجمه الشباب والأطفال بالوقوف طويلا أمام موديلات هذه العلامة والتقاط الصور لها من كل جانب، يقول الطالب الجامعي عبد القادر كان حلما وتحقق في رؤية (كريرة)" carrera" أمامي، إنها سيارة ساحرة لا تمل من النظر إليها والتدقيق في تفاصيل هيكلها، إنها بكل بساطة جوهرة". لكن وبما أن سعرها بعيد جدا عن متناول أغلب زوار المعرض، فقد اكتفى الجزائريون بالحلم في امتلاكها، كان المعرض الدولي للسيارات في طبعته الرابعة عشر مناسبة هامة يجدد فيه الجزائريون علاقة الود و الإعجاب بالسيارة الالمانية بمختلف علاماتها و اصنافها، و رغم أن أغلبية من زاروا المعرض خرجوا منه كما دخلوه دون الظفر بسيارة الأحلام، لأسعارها المرتفعة. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

ورغم النجاح الذي حققه صالون الجزائر الدولي للسيارات هذا العام، إلا أن النجاح كان سيكون أكبر بكثير لولا غياب البنوك والمؤسسات المالية الممولة عن هذه التظاهرة، وهو ما شكل فراغا كبيرا وأثر سلبا على الحركية المعهودة في الصالون. لكن المعرض يبقى نافذة الجزائريين المفتوحة على آخر ابتكارات وإبداعات عالم السيارات الواسع.

بي إم دبليو

وفي الوقت نفسه ستتمتع سيارة بي ام دبليو اي 3 بتصميم انسيابي يسمح لها بتوفير الطاقة تسعى شركة بي إم دبليو إلى إنتاج سيارات جديدة تعرف بالسيارات الخضراء ستحمل اسم "بي إم دبليو آي" وذلك ابتداءً من عام 2013، وهي أول سيارة كهربائية تقوم هذه الشركة بتصنيعها بعد إيجادها حلولا تقنية لمشكلة قوة دفعها الحركية، و المعروف عن سيارات بي إم دبليو إجمالا أنها مَرْكبات ذات أداء قوي يتطلب محركات قوية تستهلك طاقة عالية، وقد بدأت شركة بي إم دبليو العملاقة بالفعل بتطوير سيارات كهربائية جديدة بحيث تكون قوية وقادرة على التحمل لوقت طويل وقادرة على استيعاب متطلبات القيادة الطويلة في المدن الكبيرة، وهي مركبات صديقة للبيئة كونها كهربائية وبذلك يتم تخفيف الانبعاثات الغازية المضرة بالبيئة إلى الصفر، وستشرع الشركة الواقعة في مدينة ميونخ بمقاطعة بافاريا جنوب ألمانيا في إنتاجها ابتداءً من عام ألفين وثلاثة عشر في مصنع بي إم دبليو بمدينة لايبتسيغ شرق ألمانيا.

"بي إم دبليو آي ثلاثة" هو اسم السيارة الكهربائية الجديدة، بعد إضافة الحرف "آي" إلى اسم الشركة المعروف، والحرف آي هو الحرف الأول من كلمة Innovation وهي تعني الابتكار. لكن مشكلة الطاقة الكهربائية في بطاريات العربات الصغيرة هي أن قوة دفعها غير كبيرة ولذا فإحدى طرق تعويض قوة الدفع الضعيفة هو تخفيف وزن السيارة كما يقول كبير المصممين في الشركة أدريان فان هويدونك: "السيارة تتسع لأربعة أشخاص، وسيكون شكلها انسيابيا كشكل كلية الإنسان، وسنستخدم ألياف الكربون الخفيفة في تصنيع هيكل السيارة بحيث يكون وزنها خفيفا وتكون سهلة القيادة في المدن الكبيرة وتبعا لهذا التصميم ستحقق السيارة انسيابية حركية عالية في الشوارع، بي إم دبليو ثلاثة المتميزة بخفة الوزن وبعدم وجود انبعاثات الغازية ستظهر في الأسواق ابتداء من عام 2013 حركة السيارة بانسياب أثناء القيادة أمر ذو أهمية كبيرة وخاصة لدى السيارات العاملة بشكل كامل على الكهرباء كسيارات "بي إم دبليو آي ثلاثة"، فالشكل الانسيابي للمركبة يعني مقاومة أقل للهواء وهذا يعني استهلاكا أقل للطاقة وبالتالي قطع مسافات أطول بطاقة أقل، كما أن سيارة "بي إم دبليو آي ثلاثة" لديها قسم أسفل السيارة خاص بحفظ بطارية الطاقة الكهربائية وهي عبارة عن حجرة من الألومنيوم ، وفوقها  حجرة أخرى للركاب جدرانها مؤلفة من ألياف الكربون الخفيفة وبذلك يتم توفير الكثير من الوزن، ورغم أن ألياف الكربون أغلى من الحديد الصلب ومن الألومنيوم لكن ميزتها هي تخفيف الوزن إلى النصف، فهي أخف بخمسين في المئة من الحديد الصلب وبذلك سيتم إدخار ما يقرب من ثلاثمئة كيلوغرام من وزن السيارة، وسيتم تسخير هذه الميزة لصالح استخدام البطاريات الكهربائية الثقيلة اللازمة لتوفير قوة دفع حركية أكبر للسيارة. بحسب وكالة الانباء الكويتية كونا.

كلاوس دريغار مدير التطوير في شركة بي إم دبليو شوارع ألمانيا: مليون سيارة كهربائية بحلول 2020

من ناحية أخرى يكلف الاستثمار في هذا المشروع 400 مليون يورو ويوفر 800 فرصة عمل جديدة لعمال فنيين سيعملون في ورش تصنيع سيارات بي إم دبليو الكهربائية في مدينة لايبتسيغ الألمانية، وليس من المعروف عدد سيارات هذا النوع التي سيتم تصنيعها لكن فرص تصديرها إلى لخارج كبيرة جدا خاصة إلى ثمانين مدينة صينية كبيرة يقطن كل واحدة منها ما يزيد عن خمسة ملايين نسمة، كما يقول مدير التطوير في الشركة كلاوس دريغار:"لقد وضعت ألمانيا هدفا نصب عينيها وهو أن تسير أكثر من مليون سيارة كهربائية في شوارعها بحلول عام 2020، وتود شركتنا أن تساهم إسهاما كبيرا في ذلك.

سيارة سمارت

في حين عرفت سمارت بصغر حجمها وبمرونتها وقدرتها على الوقوف في أضيق الأماكن في المدن المكتظة، يعاني أصحاب السيارات الكبيرة من صعوبة العثور على موقف في المدن المكتظة، وكان هذا أحد أسباب نجاح سيارة سمارت الألمانية. سيارة سمارت صغيرة الحجم وتناسب القيادة في المدن، والآن بدأت شركة مرسيدس بتحويلها إلى سيارة كهربائية، وتحتل سيارة سمارت الصغيرة الحجم منذ عام 1998 مركزا متقدما في مبيعات السيارات التي يستخدمها أصحابها بالدرجة الأولى للتنقل داخل المدن المكتظة. أصحاب هذه السيارة لا يجدون صعوبة في العثور على موقف لها لصغر حجمها، وانبعاثات الغازات منها متدنية مقارنة بالسيارات الأخرى، ومنذ نهاية عام 2009 بدأت شركة سمارت بطرح نماذج كهربائية منها بعد أن نجحت في تطوير نوع جديد من بطاريات الليثيوم الإيونية كما يقول المهندس بت موس "سيارة سمارت مثالية للمحرك الكهربائي، لأن المصممين فكروا منذ البداية بإمكانية تحويلها إلى سيارة كهربائية. هذا يعني إمكانية استبدال محرك الوقود الحالي ببطارية كهربائية بسهولة، أي أن البطارية والمحرك وتوابعهما تجد متسعا لها في مكان محرك الوقود، وبعد إجراء تجارب أولية على سيارة سمارت الكهربائية في لندن تقرر البدء بإنتاج 1000 سيارة جديدة، لكن الطلب على السيارة عليها كان كبيرا، لذا تقرر إنتاج 1500 سيارة. ومنذ صيف العام الجاري يتم اختبار سيارة سمارت الكهربائية في نيويورك أيضا، وان سيارة سمارت الكهربائية في معرض فرانكفورت الدولي للسياراتتصل قوة السيارة الصغيرة إلى 27 حصانا وعدد الدوران عند التشغيل 120 نيوتن متر، أما سرعتها القصوى فتبلغ 100 كلم ، إذ نادرا ما يسمح بتجاوز هذه السرعة داخل المدن. وحاليا يجري العمل على رفع مدى البطارية من 100 كلم إلى 135 كلم بدون الحاجة إلى التوقف لشحن البطارية، حيث لا يوجد اختلاف كبير في مظهر سيارتي سمارت التقليدية والكهربائية، لكن وعوضا عن المؤشر الذي يشير إلى كمية الوقود في خزان السيارة، هناك مؤشر يشير إلى نسبة شحن البطارية، وكما هو الحال في جميع السيارات الكهربائية فإن كونها رفيقة بالبيئة أم لا يعتمد على كيفية توليد الكهرباء التي تستخدم لشحن البطارية، وأيضا على كيفية إنتاج البطارية والتخلص منها، ومن العوامل التي تساهم في نجاح هذه السيارة، عامل مدة شحن البطارية كما يقول بت موس من شركة سمارت "كثيرا ما أسأل عن مدة شحن البطارية؟ عندها أجيب بسؤال: ما هي المسافة التي تنوي قطعها يوميا؟ وحين يجيب الناس 30 إلى 40 كلم يوميا، أقول لهم إن عملية الشحن تستغرق أقل من 3 ساعات. لكن وإذا حصل وأن فرغت البطارية تماما، فتحتاج إلى ثماني ساعات لشحن السيارة في البيت. هذا أن يعني أن الليل طويل بما يكفي لشحن البطارية. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

سمارت من إنتاج شركة مرسيدس الألمانية لصناعة السياراتهذا يعني أن سيارة سمارت الكهربائية تفي بالمتطلبات اللازمة للاستخدام اليومي، ومع ذلك لا بد من العمل الآن على إنشاء البنية التحتية اللازمة لخدمة هذه السيارات، وخاصة محطات الشحن الكهربائي السريع. وقد تتغير صورة الشوارع قريبا ويتم تزويد أرصفة الشوارع حيث توجد مواقف السيارات، بأجهزة لشحن السيارات الكهربائية. وبعد إجراء تجارب على سيارة سمارت الكهربائية في أوروبا وكندا والولايات المتحدة، تعتزم الشركة تجربتها في آسيا خلال عام 2011، وفي عام 2012 تنوي شركة مرسيدس طرح سيارة سمارت في أسواق 40 دولة وبأعداد كبيرة وبطارية أفضل.

تويوتا الهجينة

الى ذلك أعلنت شركة تويوتا موتور كوربوريشن أن إجمالي المبيعات العالمية لسياراتها الهجينة تجاوز 3 ملايين سيارة، ما يعد إنجازاً كبيراً خاصة بالنسبة للسيارة Prius، وهي أول سيارة هجينة في العالم بدأ إنتاجها عام 1997 بأعداد كبيرة. وتبيع تويوتا حالياً 16 طرازاً من السيارات الهجينة داخل عدد من البلدان يقارب 80 بلداً، منها 14 بلداً في منطقة الشرق الأوسط. وتلتزم تويوتا بمضاعفة هذا الرقم وزيادة عدد البلدان والمناطق التي تبيع داخلها السيارات الهجينة. كما تخطط الشركة إلى إدخال 10 طرز جديدة من السيارات الهجينة بنهاية 2012، منها 6 سيارات تم طرحها في السوق اخيراً وأربع سيارات يجري إعادة تصميمها، وقال المكتب الممثل لشركة تويوتا موتور كوربوريشن في البحرين: «مع تحقيق مبيعات تزيد على 3.03 ملايين سيارة من السيارات الهجينة عالمياً، أصبح لدينا اعتقاد راسخ بأن نمط هذه السيارات سيصبح أحد الاتجاهات السائدة في عالم السيارات. ومع زيادة الوعي بين جميع الأوساط بشأن الأثر الضار لانبعاثات الوقود على البيئة، سيزداد الطلب قطعاً على السيارات الهجينة التي تتميز باقتصادها الكبير في الوقود والحد من الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري. ويعتبر تجاوز مبيعات تويوتا من السيارات الهجينة حد المليون سيارة في مايو 2007 ووصولها إلى مليوني سيارة في أغسطس 2009، بمثابة دلالة أخرى واضحة على زيادة الطلب، ومن منطلق عقيدتها الراسخة بأن السيارات الصديقة للبيئة لن تظهر إسهاماتها في هذا الشأن إلا من خلال استخدامها على نطاق واسع، تسعى الشركة إلى توسيع نطاق استخدام السيارات الهجينة. ووفقاً لحسابات الشركة، أنتجت سيارات تويوتا الهجينة2 ما يناهز 18 مليون طن3 من انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون منذ عام 2007، وهو مقدار أقل مقارنة بما تنتجه السيارات التي تدار بالبنزين والتي لها نفس الحجم والأداء في القيادة، وتواصل تويوتا زيادة مبيعاتها من السيارات الهجينة في منطقة الشرق الأوسط، إذ قامت بطرح السيارة LS600h في 2010، كذلك السيارة CT 200h، وهي أول طراز هجين ضمن فئة السيارات الصغيرة الممتازة، حيث تم طرحها في مارس 2011، وتعود التكنولوجيا الهجينة لشركة تويوتا إلى عام 1997 مع طرح الحافلة Coaster Hybrid EV في أغسطس، ثم السيارة Prius في ديسمبر من نفس العام. وواصلت تويوتا إدخال أنظمتها الهجينة في الشاحنات المقفلة الصغيرة والسيارات العائلية متعددة الاستخدامات والسيارات السيدان ذات الدفع الخلفي والسيارات ذات الباب الخلفي (هاتشباك). بحسب وكالة أنباء الصين الجديدة شينخوا.

كما تعتزم الشركة مواصلة جهودها في كل الاتجاهات لتصميم سيارات أخرى صديقة للبيئة وتوسيع نطاق استخدامها، بالإضافة إلى السيارات الهجينة التي تدار بالبنزين والكهرباء. وبما أنها رسخت تطبيق تكنولوجيا السيارات الهجينة كأمر لازم لتصميم مجموعة متنوعة من السيارات الصديقة للبيئة، تخطط تويوتا لمواصلة العمل من أجل تحسين الأداء وخفض التكاليف وتوسيع نطاق منتجاتها لتصميم سيارات تتوافق مع احتياجات العملاء وأذواقهم.

السيارات الألمانية

وعلى صعيد اخر اصبح إقبال كبير على جناح السيارات الألمانية في صالون الجزائر الدولي للسيارات الرابع عشر والذي أقيم على مساحة 26 ألف متر مربع. شهد المعرض إقبالا كبيرا وزاره عشرات الآلاف على مدى أحد عشر يوما خاصة بعد غياب المعرض لسنتين متتاليتين، وعرفت أجنحة وكلاء السيارات الألمانية إقبالا كبيرا للجمهور من مختلف شرائح المجتمع، ميزته طوابير طويلة من الزوار المتعطشين لاكتشاف أخر إبداعات تكنولوجيا السيارات الألمانية. يقول كمال الذي كان يقف في الطابور ينتظر دوره للدخول إلى الجناح "أ" بالمعرض " لقد جئت للمعرض فقط لرؤية ما وصل إليه الألمان من ابتكارات في صناعة السيارات" ويضيف " أنا أعشق السيارة الألمانية مهما كانت علامتها، لأنها الأكثر متانة وأمنا". وبينما استرسل كمال في سرده عن مميزات السيارات الألمانية، تدخل سعيد الذي ترافقه زوجته وابنته قائلا "كل الجزائريين يعشقون السيارة الألمانية، وهذا ما يفسر وقوفنا في هذا الطابور الطويل " وأضاف " أتمنى أن تكون التخفيضات بقدر المشقة التي بذلناها للوصول إلى هذا الجناح.

أودي 8 في صالون السيارات الدولي في الجزائر أعتمد وكلاء السيارات الألمانية هذه السنة على عدة استراتيجيات جديدة لجذب الزبائن، فقدموا تخفيضات مغرية ومددوا مدة الضمان وسنة تأمين شامل بالإضافة إلى هدايا رمزية تتمثل في بعض الاكسسوارت المتعلقة بالسيارات. هذا إلى جانب التركيز على الجانب الجمالي لقاعات العرض والمضيفات اللواتي يقفن بجوار السيارات بطريقة أضافت لها جمالا و رونقا، وعلى الرغم من تراجع حركة بيع جميع السيارات بالمعرض بسبب قرار الحكومة القاضي بتجميد القروض الاستهلاكية لشراء السيارات، إلا أن مؤسسة سوفاك (sovac)، الوكيل المعتمد لفولسفاغن وأودي وبورش نجحت في تسويق أكثر من 850 مركبة خلال أيام المعرض. فهذه الماركات تميزت  بطرازات جديدة أثارت اهتمام عشاق الجودة الألمانية، وخطفت أنظار محبي السيارات الرياضية والكلاسيكية. وكانت سيارة بولو(Polo) فولسفاغن الأكثر مبيعا، وعن السبب في ذلك تقول نسرين "إنها سيارة صغيرة وأنيقة جدا، وزيادة على هذا كله فسعرها بعد التخفيضات المقدمة صارت في متناول أغلب عشاق العلامة الألمانية. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

 أما إستراتيجية بي ام دبليو BMWالتسويقية فتمثلت في طرح 3 موديلات جديدة أبهرت زوار المعرض. ومن بين الموديلات التي أزيح عنها الستار في صالون الجزائر الدولي، السيارة الفارهة BMW64OI كابريوليه، و التي يقتصر تسويقها على دول محددة فقط. أما الموديل الثاني فكان BMWX3 والتي بدء بتسويقها في الجزائر منذ شهر فقط. أما الموديل الثالث فكان سيارة COUNTRYMAN رباعية الدفع.

وقال مدير المبيعات بشركة BMW دبار محمد نبيل "إن السيارات التي تم عرضها عرفت إقبالا منقطع النظير من طرف المواطنين، وهذا ما يؤكد لنا أكثر بأننا لازلنا نحتل المراتب الأولى في العالم في الجودة  والصلابة والأمان.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 1/تشرين الأول/2011 - 3/ذو القعدة/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م