إصدارات جديدة: سرقة آثار مصر في عهد مبارك

 

 

 

 

الكتاب: حصاد العصر

الكاتب: علي القماش

عدد الصفحات: 780 صفحة

عرض: هبة إسماعيل

 

 

شبكة النبأ: صدر حديثا كتاب "حصاد العصر فى سرقة آثار مصر" للكاتب الصحفى على القماش، الكتاب يقع في 780 صفحة وفيه عرض بالوثائق والمستندات لأسرار تنشر لأول مرة، يرصد فيها الكاتب رصد شامل لقضايا سرقة الآثار فى عهد حسنى مبارك.

ويؤكد القماش في كتابه أن ما حدث من سرقات للآثار فى عهد مبارك خصوصا فى فترة تولى فاروق حسنى وزارة الثقافة قرابة ربع قرن ربما يفوق أكثر العصور حتى التى لم يكن فيها قانون لتجريم سرقات الآثار، بل وكانت هناك موانئ لتصدير الآثار إلى أوروبا.

هذه السرقات للآثار تسببت فى ثراء "حيتان" وأباطرة الفساد خصوصا أن تهريب الآثار أقل خطرًا من المخدرات، بل وهناك اعتقاد أن كثيرًا من إيداعات المفسدين من رجال السلطة والمال خارج مصر فى عهد مبارك من الآثار وليست من الأموال، حيث يسهل إيداعها دون مراقبة أو لفت الأنظار وعند بيعها تتضاعف قيمتها وبالطبع منها قطع آثار نادرة مرصعة بالذهب والأحجار الكريمة منتقاة من مقابر أثرية عقب اكتشافها وقبل الإعلان عنها أو تسجيلها.. ولو أُعيدت هذه الآثار أو الأموال فى حالة تخلص هؤلاء بيعها لكانت كفيلة ليس بسداد ديون مصر وحدها بل تكفى لسداد ديون العالم كله.

كما أن هذه الآثار المسروقة تسببت فى إهدار الدخل القومى حيث لو كان تم عرضها بالمتاحف المصرية لحققت موارد هائلة، ولكن إذا بها تدر دخلاً للدول المهربة إليها بعد شراء متاحف لكثير منها.

والأخطر من ذلك ضياع دلائل تاريخية وإهدار للتراث وإمكانية تزييف العدو الصهيونى للآثار واختلاق تاريخ مزور. ومن هذا كله كانت أهمية إعداد كتاب يوثق ما تمت سرقته فى هذا العهد البائد، وهو توثيق مهما كان فيه من تعاون العلماء والغيورين.

وقال القماش إن هذا الكتاب لا يكشف فقط عن حصاد ما تمت سرقته من آثار بالأسماء والمستندات فى هذا العهد وما تسبب فيه من تداعيات أدت إلى استمرار سرقات الآثار حتى اليوم، بل هو صرخة قوية من أجل الحفاظ على ما تبقى من آثار مصر.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 28/أيلول/2011 - 29/شوال/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م