مراهقون في زمن العولمة والفقر الأخلاقي

باسم حسين الزيدي

شبكة النبأ: وهم يعيشون عمر الورد في أوان تفتحه، فان الفتية اليافعين أو "المراهقون" يعانون الكثير من الصعاب والمشاكل التي قد تكدر عليهم صفو حياتهم المندفعة نحو التطلع والفضول وحب الحياة والمغامرة، وقد تؤدي بهم إلى عواصف  وعواقب غير محمودة النتائج إذا لم تجد المعلم والرقيب والموجه، فالمرحلة العمرية التي تمر بها هذه الفئة من شباب المستقبل هي من اخطر وأدق المراحل التي تضع الإنسان إما على جادة الصواب في إكمال مسيرة الحياتية أو إلى منزلق الانحراف والخسران "لا قدر الله".

وعلى هذا الأساس اهتم الأهل والمجتمع والدول كثيراً في مراعاة الجوانب التقويمية والمنظومة التربوية التي تحصن المراهقين وتضعهم في الاتجاه الصحيح ضمن بيئتهم وعاداتهم، وكذلك بحثت الكثير من المنظمات والمعاهد ذات الصلة بسلوكيات الإنسان في هذه الفترة وتحديد عوامل الإيجاب والسلب وسبل معالجة أو تقوية هذه المظاهر بحسب طبيعته، خصوصاً في زمن التقارب الحضاري وتبادل التأثير الاممي بين الأجيال وما يعانيه العالم من الفقر الأخلاقي الكبير في ظل الحروب والمجاعات والأوبئة والجهل المنتشر في كل مكان.    

سمة المراهقين

فقد قال أربعة من كل خمسة من المراهقين في نيوزيلندا، شاركوا في إحصاء مدرسي أجري على مستوى البلاد، إنهم يمتلكون صفحة على موقع “فيسبوك” الإلكتروني للتواصل الاجتماعي، وأظهر مشروع “سينساس آت سكول” للإحصاءات المدرسية أن 84% من الدفعة الأولى من المراهقين الذين استطلعت آراؤهم لدى عودتهم إلى الفصول الدراسية بعد عطلة عيد الفصح، وعددهم 1800 مراهق، لديهم صفحات على موقع “فيسبوك”، حسبما قالت خبيرة الإحصاء راشيل كونليف المشاركة في إدارة المشروع، وتقول كونليف إن هذه النسبة يقابلها 33% في آخر إحصاء مدرسي من هذا النوع أجري قبل عامين، وأوضحت أن النتائج تظهر مدى السرعة التي يمكن تفقد بها مواقع الشبكات الاجتماعية شعبيتها، مشيرة إلى أن 27% فقط من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و18 عاما لديهم صفحات على موقع “بيبو”، مقابل 63% في عام 2009، وسبعة في المئة لديهم صفحات على موقع “ماي سبيس”، مقابل 17% في عام 2009، تقول كونليف تعكس الأرقام مدى السرعة التي يمكن أن تفقد بها مواقع الشبكات الاجتماعية شعبيتها بين المراهقين، وأضافت الشباب هم المتبنون الأوائل (لأي فكرة)، كما أنهم متقلبون، إذ يتجهون إلى ما يتجه إليه أصدقاؤهم، يعني ذلك أنه رغم أن موقع “فيس بوك” هو الأكثر شعبية بين مراهقي نيوزيلندا في الوقت الحالي، فإنه ليس بالضرورة أن يظل ثابتا علي مكانته هذه”، وتشير كونليف إلى أنها فوجئت بأن الضجة التي أثارها الانتشار السريع لنظام الرسائل القصيرة الخاص بموقع “تويتر” الإلكتروني للتواصل الاجتماعي، لا يتماشى مع عدد مستخدميه، حيث إن 20% فقط من المراهقين لديهم حساب على موقع “تويتر”، وينظم قسم الإحصاء في جامعة أوكلاند مشروع “سينسس آت سكول”، الذي يستمر خمسة أسابيع، بالتعاون مع مكتب الإحصاء في نيوزيلندا ووزارة التربية والتعليم، كما ينظم هذا المشروع أيضا في أستراليا وكندا وأيرلندا واليابان وجنوب إفريقيا وبريطانيا والولايات المتحدة. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

اضطراب السلوك

الى ذلك كشفت عملية مسح لأجهزة مخ صبية يتسمون بالعدوانية ومعاداة المجتمع ويعانون مما يسمى باضطراب السلوك اختلافات في حجم وبنية اجزاء المخ ربما تكون مرتبطة بسلوكياتهم، وأظهرت دراسة أجراها علماء بريطانيون وجود الاختلافات بصرف النظر عن السن الذي ظهر فيه الاضطراب على المرضى وهو الكشف الذي سيدحض النظرية القائلة بأن المراهقين الذين يظهر عليهم اضطرابا سلوكيا هم فقط يقلدون نظراء لهم يتصرفون بشكل سيء وانه لا توجد اختلافات في اجهزتهم، واضطراب السلوك هو حالة نفسية تتسم بمستويات عالية عن الطبيعي من السلوك العدواني والمعادي للمجتمع، ويشيع بين الصبية أكثر من الفتيات ويتطور في الطفولة وايضا في فترة المراهقة ويقول خبراء انه يؤثر على نحو خمسة من كل مئة مراهق، والاطفال والمراهقون الذين يعانون من الاضطراب السلوكي معرضون اكثر من غيرهم للاصابة بمشكلات عقلية ونفسية اخرى في مرحلة البلوغ، وفي الدراسة استعان خبراء الاعصاب في جامعة كمبريدج ووحدة ابحاث المخ والإدراك في مجلس الأبحاث الطبية بصور الرنين المغناطيسي لقياس حجم مناطق بعينها في اجهزة المخ لدى 63 صبيا مراهقا يعانون من اضطراب السلوك ومقارنتهم بنحو 27 صبيا مراهقا اخرين لا يعانون من المرض، واظهرت نتائج الدراسة التي نشرت في الدورية الأمريكية للطب النفسي امس الجمعة ان منطقتي اللوزة والقشرة في المخ التي تساهم في ادراك العواطف وتمييز معاناة اشخاص اخرين من الاكتئاب صغيرة بدرجة لافتة للنظر عند المراهقين الذين يعانون من اضطراب في السلوك، وقال العلماء إن التغيرات كانت ظاهرة على كل من الاطفال والمراهقين الذين يعانون من اضطراب السلوك وكلما زادت وطأة المشكلات السلوكية كلما قل حجم القشرة الدماغية، وقال جرايمي فيرتشايلد رئيس فريق البحث ومقره جامعة ساوثامبتون في بريطانيا "ان التغيرات في حجم المادة الرمادية في هذه المناطق من المخ قد توضح سبب معاناة المراهقين المصابين باضطراب السلوك من صعوبات في إدراك عواطف الآخرين"، وقال انه يلزم إجراء المزيد من الدراسات للتأكد هل هذه التغييرات في بنية المخ سببا ام نتيجة لاضطراب السلوك. بحسب رويترز.

معدل وفيات مرتفع

من جهة اخرى أظهرت دراسة جديدة أن معدلات الوفيات بين المراهقين والراشدين الصغار في العالم هي أكثر من نسبتها بين الأطفال، وذكرت الدراسة التي نشرت في دورية "لانست" الطبية البريطانية وتضمنت بيانات من 50 بلدا على مدى 50 عاماً، أظهرت أنه برغم تراجع الوفيات بشكل عام، فإن معدلاتها باتت مرتفعة نسبياً أكثر بين المراهقين والبالغين الشباب، منها بين الأطفال في هذه الدول، وعزت الدراسة الارتفاع في الوفيات بين المراهقين إلى العنف والانتحار وحوادث السير، وأظهرت أن معدلات الوفاة بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين العام والتسعة أعوام انخفضت بين 80% و93% بسبب تراجع الوفاة بالأمراض المعدية، وأشارت الى أن معدّل الوفاة لم يتراجع بهذه السّرعة بين المراهقين والشباب، فقد انخفضت الوفيات بين من تراوحت أعمارهم بين 15 و24 عاماً، بين 41% و48% وذلك بشكل كبير بسبب النجاح في محاربة الأمراض، وتبيّن أن العنف والانتحار وحوادث السير كانت القاتل الأكبر لهؤلاء المراهقين في كل الدول التي شملتها الدراسة، وقال الباحثون إن المراهقين في الفئة العمرية 15 -24 عاماً باتوا أكثر بثلاث مرات عرضة للوفاة من الأطفال في الفئة العمرية 1- 4 أعوام، وقال الباحث المسؤول عن الدراسة في جامعة لندن، روسل فينر، إن "الحياة المعاصرة هي سامة أكثر للمراهقين من الصغار، ظهر ارتفاع في حوادث السير، والعنف، والانتحار، الذي لا نراه بين الصغار". بحسب يونايتد برس.

مراهقون ملاحقون

في سياق متصل فكثيراً ما نتابع على شاشات التلفزيون عمليات مطاردة سيارات شرطة للص او لرجل عصابة خطير، يحاول الفرار من ملاحقيه، تساهم بها مروحيات ربما تتبع للشرطة او لإحدى محطات التلفزيون التي تقوم برصد الحدث البوليسي على الهواء مباشرة، لكن ان يتم تخصيص مروحية لملاحقة مراهق يبلغ من العمر 15 عاماً كان يلهو بكرة القدم، وأخطأ الهدف فكسر شباك بيت زجاجي لزراعة النباتات في إحدى المزارع، فهذا حدث جدير بالاهتمام، بالطبع لم تقرر الشرطة إرسال مروحيتها بهدف إلقاء القبض على الطفل لأنه لا يجيد تسديد ضربات الكرة، وبحسب ما أدلت به المتحدثة باسم شرطة وادي تايمز حيث وقعت "الجريمة" لصحيفة "دايلي إكسبرس" 26 مايو/أيار، فإن المروحية تواجدت في المنطقة بمحض الصدفة، الأمر الذي شجع على إقحامها في عملية تعقب أثر المراهق بواسطة كاميرات التصوير الحراري، وذلك بعد حوالي نصف ساعة من اعتدائه غير المتعمد وتحطيمه للنافذة، وأضافت المتحدثة ان الشرطة لا تلجأ للمروحيات للقبض على مرتكبي مخالفات بسيطة، لكن في حال توفرت فرصة لذلك تقوم الشرطة باستغلاله، وبالإضافة الى المروحية فقد طارد رجلا شرطة هاوي كرة القدم، ونجحا بالعثور عليه واحتجازه، ليعبر عن دهشته بأن مروحية كانت تلاحقه، مدغدغة بذلك مشاعر الطفل الرومانسية ولو للحظات بأنه شخصية مهمة، مطلوب إلقاء القبض عليه حياً وبأي ثمن، وقد قدم الفتى اعتذاره لمالك البيت الزجاجي، ووعد ان يضاعف من تمريناته قبل ان يواصل لعب كرة القدم، ويذكر ان هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها في بريطانيا، اذ سبق لمروحية ان تعقبت أثر عائلة بأكملها في سبتمبر/أيلول الماضي، بتهمة سرقة أغصان من إحدى محميات البلاد الطبيعية. بحسب وكالة الانباء الايطالية.

فيما أعلنت السلطات الهولندية اعتقال قرصان إنترنت "16 عاما" مشتبه به في هولندا بسبب مزاعم بشن هجمات على الموقعين الإلكترونيين لشركتي "ماستر كارد" و"فيزا"، وبدا أن الهجمات جاءت انتقاما ضد شركتي البطاقات الائتمانية لرفضهما تحويل المزيد من التبرعات إلى موقع ويكيليكس الإلكتروني الشهير، وذكر تقرير لصحيفة "دي فولكسكرانت" الهولندية اليومية نقلا عن مصادر في الشرطة أن الشاب اعترف بارتكاب الجريمة، وتشتبه الشرطة في أنه ينتمي "لمجموعة كبيرة من القراصنة يجري تحقيق بشأنها حاليا"، وذكرت الصحيفة أنه تم مصادرة عدد من أجهزة الكمبيوتر وعدد من شرائح الذاكرة "يو إس بي" من المراهق الذي يتوقع أن يمثل أمام محكمة في مدينة روتردام، ونجحت مجموعة من القراصنة تطلق على نفسها اسم "مجهولون"، تتكون من عدد غير محدد من القراصنة، في تعطيل موقعي شركتي "فيزا" و"ماستركارد" للبطاقات الائتمانية على الإنترنت لفترة مؤقتة".

الموسيقى الصاخبة

من جهتها أظهرت دراسة أميركية جديدة أن فقدان السّمع ارتفع خلال العقدين الأخيرين بين المراهقات بسبب تعرضهن من دون وقاية للموسيقى العالية في النوادي الليلية والحفلات، ونقل موقع "هلث داي نيوز" الأميركي عن الباحثين في جامعة هارفرد أن معدلات فقدان السمع بين المراهقات ارتفع إلى معدلات مشابهة للمعدلات التي شهدها المراهقون الذكور سابق، وأضاف الباحثون أن المراهقين من الجنسين يتعرضون بشكل متزايد لأصوات عالية جداً يمكن ان تضع صحة سمعهم طويلة الأمد تحت الخطر، وقالت الباحثة المسؤولة عن الدراسة إليزابيث هيندرسون إن "الشباب في ثمانينات وتسعينات القرن الفائت عانوا من هذا النوع من الضرر السمعي بأعداد أكبر، ربما كانعكاس لما فعلوه تقليدياً كنوع من المرح، لكن الشابات حالياً يعانين من معدل الضرر نفسه أيضاً"، ورجح الباحثون ان يكون هذا الارتفاع في معدلات فقدان السمع بين الفتيات المراهقات هو تعرضهن الكبير لعوامل مثل الموسيقى العالية الموجود عادة في النوادي الليلية والحفلات من دون استخدام اية اشياء واقية للآذان. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

مراهقة المانية

على صعيد متصل قالت شرطة هامبورج ان اكثر من 1600 شخص ذهبوا لحضور حفل عيد الميلاد السادس عشر لمراهقة المانية بعد أن دعت الجماهير بطريق الخطأ للحضور من خلال موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي، وقال ميركو شتريبر المتحدث باسم الشرطة ان المراهقة التي تدعى تيسا فرت من منزلها في منطقة برامفيلد بهامبورج وأبلغت الشرطة بعد أن قبل 15 الفا من مستخدمي موقع فيسبوك دعوتها قبل حفل عيد الميلاد الذي أقيم مؤخر، وتجمع نحو 1600 شخص امام منزلها في حين انتشر 100 من رجال الشرطة للحفاظ على النظام في الفترة من السابعة مساء الى الثانية صباح، وقالت الشرطة ان تيسا نسيت أن تشير الى أن حفلتها خاصة وليست عامة على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي، وقال شتريبر "كان حفلا هادئا في العموم"، وأضاف "أشعلت بعض النيران ووقعت بعض أعمال العنف وفي ظل استهلاك كميات لا بأس بها من الكحول لحقت بعض الاضرار بالممتلكات، وتم تنظيم حفلات عيد ميلاد اكبر في هامبورج لكن هذه ربما تكون اكبر حفلة عيد ميلاد غير منظمة على الاطلاق". بحسب رويترز.

أطول مراهقة في العالم

من جانبها فان مالي دوانجدي فتاة تايلاندية، تعتبر الأطول في العالم حيث أن طولها أكثر من مترين وعشرة سنتميترات، رغم أنها لا زالت في سن المراهقة وقابلة لان تكتسب المزيد من الطول، ولفتت معلومات صحافية، إلى أن الأطباء الذين اجروا فحوصات عليها تبين لها بأنها تعاني من ورم في الدماغ يقوم بالضغط على بعض الأعصاب التي تتسبب في زيادة طولها ولذلك يتوجب على مالي ان تأخذ علاج وحقن كل 3 اشهر حتى لا تكتسب المزيد من الطول، الأمر الذي قد يهدد حياتها للخطر، مالي التي تنتظم على اخذ الدواء تتمنى ان تنتهي مشكلتها مع الطول دون الإستعانة بالأدوية التي تتكلف مبالغ باهظة الثمن. بحسب وكالة الانباء الكويتية

مراهق يبيع كليته والثمن

مت جانب اخر قالت وسائل إعلام صينية إن فتى مراهقا باع إحدى كليتيه لشراء كمبيوتر لوحي من نوع "آي باد" وكمبيوتر محمول (لابتوب)، وذكرت الأنباء أن المراهق (17 عاما) اتفق على تفاصيل بيع كليته عبر الإنترنت، وأنه اعترف لأمه بإجراء العملية عندما سألته من أين جاء بالكمبيوتر؟، وتمنع السلطات الصينية بيع الأعضاء البشرية بقانون صدر في عام 2007، لكنها قننت عملية التبرع بالأعضاء البشرية طوع، وذكر 4 يونيو/حزيران أن القضية أعادت إلى الأضواء مجددا نشاطات السوق السوداء التي تتاجر بالأعضاء البشرية في البلاد، وقال سمسار في هذه السوق، إن متوسط سعر الكلية في الصين نحو 5400 دولار، إلى جانب عمولة تتراوح قيمتها بين 300 إلى 1500 دولار تمنح للوسيط. بحسب فرانس برس.

من مراهق الى مليونير

بدوره يوشك صبي بريطاني على أن يصبح ثريًا بعد اختراع بسيط سيدر عليه نحو ربع مليون جنيه إسترليني، إذ اخترع جرس باب يستطيع الاتصال مباشرة بهاتف أصحاب المنزل حال عدم تواجدهم بداخله، ويوهم الجرس الجديد من يدق على الباب "وتحديدًا السارقين" بأن هناك أحدًا في المنزل، إذ إنه يتصل بعد 10 ثوانٍ من دق الجرس بالجهاز المحمول، فيتم الإجابة على من يقف على عتبة المنزل، وصمم الصبي لورنس روك (13 عامًا) "الجرس الذكي"، بحيث يحتوي خط هاتف محمول يتصل بأصحاب المنزل مباشرة، وتعطي الآلة صوتًا إلى جانب صوت صاحب المنزل لإيهام من يدق على الباب بأنه فعلا بداخله، ولا يتحدث من خلال سماعة هاتف، وتمكن لورنس من بيع 20 ألف وحدة لشركة الاتصالات "كوم تل إنوفايت"، ويعد لصفقة مع شركة منافسة لبيع نحو 25 ألف وحدة أخرى، ومن المتوقع أن يحصل الشاب على 250 ألف جنيه إسترليني بمجرد انتهاء التواقيع، وأوضح روك أنه ابتكر الفكرة بعدما سئمت أمه من الذهاب إلى مكتب البريد للحصول على طروده، بسبب عدم تواجدها في المنزل لحظة وصول ساعي البريد، وأضاف قائلا "عندما بدأت تصميم الجرس الذكي وجدت أنه بالإمكان استخدامه لخداع اللصوص الذين قد يدقون الجرس، ليتأكدوا من عدم وجود أحد في المنزل قبل اقتحامه"، وكان لورنس طرح الاختراع ضمن مشروع أطلقته مدرسته لتشجيع التلاميذ على ابتكار أفكار غير مسبوقة، ولم تقبل المدرسة بداية مشروع لورنس نظرًا لعدم تنفيذ الجهاز، لكن العائلة لجأت لصديقة مخترعة رأت في الفكرة ابتكارًا جذابًا، فأرسلت التصميمات إلى الصين، حيث تم تنفيذها وتحويلها إلى منتج ملموس، وتنوي شركة "كوم تل" طرح المنتج في الأسواق عبر منافذ بيع الأجهزة الإلكترونية بقيمة تبلغ 66 دولارًا أمريكيًا، في أقل من عام، وعندما سئل لورنس عما سيفعله بكل هذه الأموال، قال "إنه ينوي توفيرها لدفع تكاليف مصاريف تعليمه الجامعي"، مشيرًا إلى أنه لم يخبر أصدقاءه في المدرسة بعد، وقالت والدة لورنس "إن ما حصل يفوق تصورها، لكنها تحاول أن تسيطر على حماس ابنها و"تبقي قدميه على الأرض"، وفق ما قالت. بحسب وكالة الانباء السورية.

المراهقون ونقص المناعة

فيما ذكر تقرير عالمي حول منع انتشار فيروس نقص المناعة أطلق في جوهانسبرج مؤخراً ان ما يقدر بمليونى مراهق تتراوح أعمارهم من 10 الى 19 عاما يعيشون بفيروس نقص المناعة، منهم 86 بالمائة في افريقيا جنوب الصحراء، وهذه هي المرة الاولى التي يتم فيها إصدار تقرير عالمي يرصد أعداد المراهقين في الفئة العمرية من 10 الى 19 عاما الذين يعيشون بفيروس نقص المناعة تحت عنوان فرصة الازمة، منع انتشار فيروس نقص المناعة من مراحل المراهقة المبكرة إلى مرحلة البلوغ، وشارك في اصدار التقرير صندوق الطفولة التابع للامم المتحدة (اليونيسيف) وبرنامج مكافحة الايدز وفيروس نقص المناعة التابع للامم المتحدة ومنظمة الثقافة والعلوم والتعليم (اليونسكو) وصندوق الامم المتحدة للسكان ومنظمة العمل الدولية ومنظمة الصحة الدولية والبنك الدولي، ووفقا للتقرير فان الاشخاص في الفئة العمرية من 15 الى 24 عاما يمثلون 41 بالمائة في الاصابات الحديثة للسن الذى يتجاوز 15 عاما في 2009، ويقدر عدد الاشخاص الذين يعيشون بفيروس نقص المناعة من نفس الفئة العمرية على مستوى العالم بخمسة ملايين شاب، ويعيش معظمهم في افريقيا جنوب الصحراء، وعلى مستوى العالم تمثل الفتيات أكثر من 60 بالمائة من إجمالي الشباب الذين يعيشون بفيروس نقص المناعة، وفي افريقيا جنوب الصحراء تقفز النسبة الى 72 بالمائة، وعلى الرغم من هذه التحديات، فإن التقرير يعترف بإنجاز بعض التقدم في منع الاصابات الجديدة بين الشباب، وقال المدير الاقليمي لليونيسيف في شرق وغرب افريقيا الحاج آس ساي في مؤتمر صحفي انه "في العديد من الدول التي بها معدل اصابة مرتفع، انخفض انتشار وحدوث فيروس نقص المناعة بين الشباب، وبينما في عام 2001 كان هناك 5،7 مليون شاب يعيشون بالفيروس وصل العدد إلى خمسة ملايين في 2009".واشار الى ان انتقال المرض عن طريق الممارسات الجنسية وحقن المخدرات يبقى اكبر وسائل انتقال الفيروس بين الشباب، كما ان ممارسة الجنس مبكرا لاول مرة والحمل المبكر وتعاطي الجرعات المخدرة مبكرا يرفع مخاطر الاصابة بفيروس نقص المناعة . بحسب وكالة الانباء الصينية.

وكشف التقرير عن ان البطالة والفقر يعدان من الاسباب الرئيسية لدخول الشباب في تجارة الجنس، وعلى مستوى العالم فإن العديد من الشباب الذين يعانون من الضغوط الاقتصادية والاستغلال والانعزال الاجتماعي والافتقار الى دعم الاسرة يتجهون الى تجارة الجنس وحقن جرعات مخدرة، وفي 2001 التزم العالم بتقليل انتشار فيروس نقص المناعة بين الشباب بنسبة 25 بالمائة حتى عام 2010، ووصل العدد الحقيقي الذي تم انجازه في تقليل الاصابة (من 5،7 مليون الى خمسة ملايين) بما يمثل 12 بالمائة وهي نسبة أقل من نصف النسبة المستهدفة، وقالت لينا موسى نائب مدير المكتب الاقليمي في افريقيا لصندوق الامم المتحدة للسكان انه "لتفادي فشل البرامج الحالية علينا ان نعتمد منهجا متواصلا لمنع الانتشار"، واضافت ان "هذا المنع المتواصل يجب ان ينعكس على الخطط الاستراتيجية القومية لمكافحة فيروس نقص المناعة واستراتيجيات تقليل نسبة الفقر واقتراحات التمويل الدولية، كما يجب تطوير هذا الرد مع الشباب ومن أجله حتى يكون ملكا لهم ولمجتمعاتهم"، وكشفت التقارير عن تسعة نصائح محددة لبناء برنامج لمنع الانتشار المتواصل للمراهقين والشباب تتضمن إمداد الشباب بالمعلومات والتعليم الشامل للجنس وتعزيز حماية الاطفال واجراءات الحماية الاجتماعية والارتباط بالمجتمعات في ظل مناخ اجتماعي ايجابي بما يدعم السلوك الصحى وسن القوانين والسياسات التي تحترم حقوق الشباب.

قرش يقتل مراهق

في سياق اخر قتل مراهق في الخامسة عشر من عمره في كاليدونيا الجديدة وهي إقليم تابع لفرنسا، بعدما هاجمته سمكة قرش عندما كان يمارس رياضة الركمجة الشراعية، حسبما ذكرت التقارير المحلية، وذكرت صحيفة "لي نوفيل كالدونيين" ان الشاب ويدعى ناتان توجه الى البحر برفقة والده وأصدقائه، إلى قبالة شواطئ قرية كوماك في شمال الأرخبيل، وعندما كان ناتان يمارس رياضة الركمجة الشراعية قرب مضيق كينديك، سقط في الماء، وفيما كان يسبح لبلوغ لوحه الشراعي، عضته سمكة القرش في ساقه فأصيب بجرح بليغ، وتسنى للشاب الرياضي أن يصرخ لتحذير رفاقه، قبل ان يتم انتشاله من البحر وايصاله الى البر، ثم نقل على الفور الى مستشفى كوماك، ولكنه فارق الحياة متأثرا بجراحه، وكان شاب في التاسعة عشر من عمره قد قتل بهجوم قرش ابيض في آذار/مارس الماضي، عندما كان يمارس الركمجة في بوراي جنوب كاليدونيا الجديدة. بحسب فرانس برس.

أصغر مراهقة تبحر حول العالم

اذ بدأت الفتاة الهولندية لورا ديكر، البالغة من العمر 14 عاماً، الخطوة الأولى في رحلتها المنفردة للدوران حول العالم باستخدام قارب شراعي، حيث انطلقت من ميناء بلدة "دن أوسه" الساحلية في جنوب هولندا، التي تقيم بها، وقال المتحدث باسم الفتاة التي تأمل بأن تكون أصغر مراهقة تقوم برحلة منفردة حول العالم، بيتر دي لانجي، إنها "سوف تصل إلى البرتغال، قرب العاصمة لشبونة، وأضاف أنها "تسافر على قاربها غوبي، ويرافقها والدها حتى لشبونة، ومن هناك ستبدأ رحلتها الفردية للإبحار حول العالم"، وواجهت لورا ديكر العديد من العقبات في تحقيق حلمها للدوران حول الأرض بقارب شراعي، في وقت سابق من العام الماضي، إلا أن السلطات الهولندية وضعت الفتاة تحت رعاية مؤسسة حكومية لمدة شهرين، في أغسطس/ آب الماضي، بعدما رفض والداها منعها من القيام برحلتها التي قد تتضمن الكثير من المخاطر المحتملة، وفي أكتوبر/ تشرين الأول، صدر حكم قضائي يمنع المراهقة الهولندية من الإبحار منفردة حول العالم، بدعوى أنها ليس لديها الخبرات الكافية للقيام بهذه الرحلة على مسؤوليته، ولكن عادت المحكمة لتمنحها الإذن بالإبحار هذا العام، إذا ما أوفت بعدد من المتطلبات الخاصة التي اشترطتها المحكمة، بعدما أنهت الوصاية الحكومية عليه، ونقلت إذاعة هولندا العالمية أن أحد الأسباب التي دعت المحكمة إلى إلغاء الوصاية القانونية، هو تراجع والدتها عن تحفظاتها السابقة على خطط ابنتها، مشيرة إلى أن الفتاة كانت تحظى في البداية بتشجيع والدها فقط، وهو نفسه من عشاق الإبحار الشراعي، بينما كانت أمها، المنفصلة عن والدها، متخوفة من نتائج هذه المغامرة، وتسعى لورا، التي ستكمل 15 عاماً في سبتمبر/ أيلول المقبل، إلى تحطيم الرقم القياسي المسجل حالياً باسم الأسترالية جيسيكا واتسون، التي كانت في السادسة عشرة من عمرها، حين عادت سالمة إلى ميناء سيدني، بعد أن أكملت رحلتها حول العالم، بمفردها في قارب شراعي. بحسب سي ان ان.

تأخير موعد اليوم الدراسي

الى ذلك أكدت دراسة علمية أجريت في جامعة هاسبرو في ولاية رود آيلند، ونشرتها مجلة “جاما” لطب الشباب والمراهقين، أن تأخير موعد بدء اليوم الدراسي يساعد على زيادة وعي الطلاب، ويحفز قدراتهم الذهنية والعقلية على الاستيعاب، كما يساعد في تحسّن مزاجهم وصحتهم العامة، وتستمر هذه الفوائد حتى مع تقدم الطلاب في السن، وأشارت الدراسة إلى أن تأخير بدء الحصص الدراسية 30 دقيقة في صباح كل يوم، كفيل بتحقيق معظم هذه الفوائد، باعتبار أن أجسام المراهقين بحاجة لساعات نوم تفوق ما يحصلون عليه، ولفتت الدراسة إلى أن أسباب ذلك تعود إلى أن المعلومات المتوفرة حول ساعات نوم المراهقين تشير إلى أن تأثير قلة النمو تسبب لهم الشعور بالتعب والإحباط، ولذلك فإن تعديل مواعيد بدء الدراسة قد يكون له نتائج إيجابية، وربطت بين ما يعانيه صغار السن من صعوبات في النوم، وبين التغيرات التي تطرأ على الساعة البيولوجية في أجسامهم بسبب سن البلوغ، مشيرة إلى أن المراهقين يميلون إلى البقاء مستيقظين حتى وقت متأخر، مما يجعل ساعات النوم التي يحظون بها قبل مواعيد الدراسة في الثامنة صباحاً، أقل من الساعات المطلوبة طبي، وبحسب الدراسة، فقد طلب من إحدى المدارس تأخير بدء الدوام من الثامنة إلى الثامنة والنصف صباحاً، ومن ثم أخذ الأطباء الذين عملوا على الدراسة آراء الطلاب حول صحتهم ونشاطهم قبل وبعد تغيير الدوام، ورصد الأطباء أن أعداد الذين اشتكوا من الاكتئاب والتوتر والانزعاج تراجعت بشكل واضح، كما تقلصت أعداد الطلاب الذين قصدوا المركز الطبية في المدرسة لتلقي العلاج جراء الإعياء، وأضافت جوديث أوينز، الطبيبة المشرفة على البحث إذا كان الجسم بحاجة لتسع ساعات من النوم، ولكنه لا يحصل على أكثر من ست ساعات، فعندها تصبح لكل دقيقة أهميتها، وإذا تمكن الشبان من نيل نصف ساعة نوم إضافية، فسيظهر أثر ذلك عليهم بوضوح على الصعيد الجسدي والصحي، كما ستتحسن درجاتهم ومستويات تحصيلهم العلمي”، ودعت أوين المدارس إلى القيام بخطوات تجريبية لدراسة أثر تأخير بدء الدوام في طلابها، واعتماد توقيت جديد لبدء الدراسة، مشيرة إلى أن المدرسة التي شاركت في الاختبار قررت الإبقاء على الدوام الجديد بتأخير نصف ساعة بسبب الفوائد التي لمستها .

100 رسالة نصية يومياً

من جانب مختلف وفي مسح جديد أوضح الدور الذي لا غنى عنه للهواتف المحمولة عموماً، والرسائل النصية، على وجه التحديد، في حياة المراهق الأمريكي، وجد أن واحداً من ثلاثة مراهقين، يرسل أكثر من 100 رسالة نصية في اليوم، وخلص الاستطلاع الذي أجراه مركز بيو للأبحاث، إلى أن ثلاثة أرباع (4/3) المراهقين الأمريكيين، ممن تتراوح أعمارهم ما بين 12 إلى 17 عاماً، يقتنون هواتف محمولة، بارتفاع بلغت نسبته 45 في المائة عن معدل عام 2004، ولفت الاستبيان الذي نشر مؤخراً، إلى تزايد سريع ومطرد في معدل تبادل الرسائل النصية خلال الآونة الأخيرة، وأكد البحث، ما يبدو واضحاً للعيان، تقهقر معدل المكالمات الهاتفية  لصالح الرسائل النصية، ويلجأ الشباب للمكالمات الهاتفية للتواصل مع الآباء غير أنهم يفضلون التخاطب عبر الرسائل النصية مع الأصدقاء، ورغم تلقيهم أو إجرائهم لما بين خمسة مكالمات يومياً، وجد البحث أن نصف المراهقين يرسلون نحو 50 رسالة نصية في اليوم، وفسرت أماندا لينهارت، كبير الباحثين بالمركز هذه النتائج  بالقول "الرسائل النصية فعالة ومريحة وتنسجم مع هذه المساحات الصغيرة في الحياة اليومية، ولا تتحدث فيها كثيراً، وتدلل بها للناس إنك مازالت متواصلاً ومرتبطا بهم"، وحول كيفية تمكن المراهقين من تبادل هذا الكم من الرسائل النصية وهم يقضون معظم يومهم داخل الفصول الدراسية. بحسب سي ان ان.

ووجد المسح أن 43 في المائة من الشباب يأخذون هواتفهم المحمولة إلى المدرسة، وأن رسالة نصية واحدة على الأقل، ترسل من داخل الفصل، رغم حظر معظم المدارس على التلاميذ حمل الهواتف"، ولفتت لينهارت إلى أن هذا ليس سوى مؤشر يعكس مدى أهمية الرسائل النصية للشباب، وحول الجنس، وجد الاستبيان أن للفتيات الغلبة حيث يرسلن ويتلقين قرابة 80 رسالة نصية في اليوم، مقابل 30 فقط للذكور، ولا تأتي النتائج بمثابة مفاجأة، إذ يعرف عن النساء كثر استخدامهن لوسائل التواصل الأخرى بشكل يفوق الجنس الآخر، وتفضل الفتيات بعث رسائل نصية لأسباب اجتماعية أكثر من الذكور، وترسل 59 في المائة منهن برسائل لأصدقائهن عدة مرات في اليوم لمجرد التحية، مقابل 49 في المائة من الفتيان، ويستخدم المراهقون الهواتف المحمولة لتسجيل ومشاركة تجاربهم اليومية مع الأصدقاء، فإلى جانب إرسال رسائل نصية، يستخدم 87 في المائة منهم تلك الأداة لالتقاط صور، و64 في المائة لتبادل الصور فيما بينهم، وأجرى الاستطلاع الصيف الماضي عبر الخطوط الأرضية والهواتف المحمولة ، وشمل 800 شابا تراوحت أعمارهم بين 12 إلى 17 عاماً، بالإضافة إلى أحد الآباء.

النهم في سن المراهقة

فيما قدمت دراسة أمريكية لاباء الفتيان في سن المراهقة دليلا علميا يدعم مزاعمهم بأن أولادهم يمكن ان يأكلوا كل ما في المنزل حين خلصت الى ان الفتيان الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاما يمكن ان يأكلوا وجبة بها 2000 سعر حراري اذا سنحت الفرصة لذلك، وقال باحثون من المعهد الامريكي القومي لصحة الطفل والتنمية البشرية ان دائما ما يشاع عن الفتيان المراهقين انهم يصابون بالنهم في هذه الفترة العمرية لكن لم تتوفر قبل ذلك ادلة موضوعية على ان هذا هو النمط المعتاد، لكن في تجربة عملية شارك فيها نحو 204 أطفال تراوحت اعمارهم بين الثامنة و17 عاما قدمت لهم موائد عليها ما لذ وطاب خلص الباحثون الى ان الفتية يأكلون عادة أكثر من الفتيات من نفس الفئة العمرية وان من هم في منتصف سنوات فترة المراهقة كانوا الاكثر شراهة وأكلوا في المتوسط وجبة بها 2000 سعر حراري، وخلال الدراسة التي استمرت يومين طلب من الفتيان ان يأكلوا في اليوم الاول بنفس الطريقة التي يأكلون بها في منازلهم وفي اليوم الثاني ان يأكلوا كل ما يستطيعون التهامه، ولا يحتاج الاطفال الزائدي النشاط أكثر من 2000 سعر حراري لتغطية احتياجاتهم في يوم كامل لا في وجبة واحدة، وقال الباحث الدكتور جاك ايه يانوفشكي معلقا "بوسعهم ان يأكلوا كثيرا" لكنه أضاف ان هذا يجب ألا يثير قلق الاباء ماداموا أصحاء ووزنهم طبيعي. بحسب رويترز.

الاتجار بالمخدرات لأجل الشهرة

بدوره ومنذ سنتين، تحول مروان إلى مروج للحبوب المخدرة في مدرسته في بيروت، التي يدخلها كل صباح وهو يخفي في جواربه ''بضاعة'' يبيعها لأصدقائه، تؤمن له مبالغ كبيرة من المال و''هالة من النفوذ والشهرة''، على حد تعبيره، ويقول مروان (15 عاما) إن العنصر المادي الذي تدره عليه التجارة بحبوب الاكستسي المحفزة ''ليس مهما''، بل المهم هو تلك ''الهالة'' التي تمنحه إياها القدرة على مد زملائه بما يحتاجون إليه من مخدرات، ويضيف أنه يتاجر من أجل ''الصيت والنفوذ، وأحيانا من أجل ممارسة الجنس مع فتيات يطلبن هذه الحبوب التي أوزعها على أصدقاء غالبا ما يكبرونني سنا''، وتشير جمعيات غير حكومية تعنى بمعالجة المدمنين على المخدرات إلى توسع انتشار حبوب الاكستسي في السنوات الخمس الماضية، وتقول المديرة التنفيذية في جمعية ''سكون'' ناديا مكداشي إن السبب الرئيس وراء ذلك يعود بشكل أساس إلى ''غياب رقابة الدولة''، بينما يتحدث مسؤول عن مكافحة المخدرات عن أهمية التوعية ضمن العائلات حول خطورة الظاهرة، وبدأت قصة مروان قبل عامين في حفل موسيقي ضخم في بيروت، عرض عليه حينها أحد أصدقائه حبة اكستسي فأعجبه ''مفعولها'' وبدأ يطلبها منه باطراد حتى تحول إلى شار لها، ثم إلى تاجر ووسيط، ويجني مروان الذي لا يزال تلميذا مبلغا قد يصل أحيانا إلى ثلاثة آلاف دولار في الشهر الواحد، في بلد لا يتجاوز الحد الأدنى للأجور فيه 450 ألف ليرة (300 دولار)، والداه مطلقان، وهو يعيش مع والده الذي يملك ثروة طائلة.

ولا يخشى مروان رقابة يعتبرها ''غير موجودة'' في منزله، ويقول واثقا إن ''والدي سيخرجني من السجن في حال دخولي إليه''، ويقول رئيس مكتب مكافحة المخدرات في لبنان العقيد عادل مشموشي إن ''انتشار المخدرات يكثر حيث الأواصر العائلية ضعيفة''، مشددا على أهمية التوعية، وتخضع حيازة الاكستسي للعقوبات ذاتها التي تفرض على حيازة الأفراد المواد المخدرة الخطيرة الأخرى، وتراوح مدة سجن المتعاطي بين ثلاثة أشهر وثلاث سنوات مع إمكانية فرض غرامة عليه بقيمة مليوني ليرة (1300 دولار) إلى خمسة ملايين (3300 دولار)، ويواجه بائعو هذه المواد ومروجوها عقوبة السجن مدى الحياة، ودفع غرامة قد تصل إلى نحو 50 مليون ليرة (33500 دولار)، ويقول مشموشي إن الاكستسي ''تهرب عادة من الخارج، وبشكل خاص من بعض دول أوروبا الشرقية، وفي مرتبة ثانية من أوروبا الغربية''، وتقدر جمعية ''سكون'' عدد المدمنين في لبنان بما بين 10 آلاف و15 ألفا تراوح أعمار أغلبيتهم بين 15 و25 سنة، فيما يرجح أن عدد متعاطي المخدرات بشكل عام أعلى بكثير، وبحسب الجمعية، فإن عدد المتعاطين والمدمنين الذين لا توجد إحصاءات رسمية حولهم ''يتزايد بشكل مطرد''، وتظهر أرقام ''سكون'' أن الإدمان على الحبوب المحفزة مثل اكستسي التي بدأت في الانتشار في لبنان في أوائل التسعينيات، يأتي في المرتبة الرابعة مع الكحول، وخلف الهيرويين والحشيشة والكوكايين، ويقول الطبيب والأستاذ الجامعي أمجد كنعان إن ''الاكستسي تحوي مادة ''ام دي ام ايه''، التي تدفع المتعاطي إلى التفاعل بإيجابية أكبر مع محيطه''، ويشرح أن ''مفعول الحبة يبلغ ذروته خلال ساعة ونصف ساعة، ويترافق تناولها في أغلب الأحيان مع موسيقى صاخبة لأن المادة المكونة تحتاج إلى حركة جسدية مستمرة لتصبح مؤثرة''. بحسب فرانس برس.

لكن حالة ''النشوة المطلقة'' (أو فوريا) هذه سرعان ما تتحول إلى ''عبء بسبب مشاعر الإحباط والتعب''، وتحدث مشموشي عن محاولات لتصنيع الحبوب محليا، موضحا أن ''هناك محطات بدائية ، وأحبطنا أخيرا محاولة لتركيب مصنع للحبوب''، ويؤكد وليد (26 عاما)، وهو تاجر مخدرات ''صغير''، ''وجود مصنع في برج حمود (الضاحية الشرقية للعاصمة)، واثنين آخرين في البقاع (شرقي لبنان) أحدهما في قرية حور تعلا''، ويشرح التاجر الشاب الذي ترتجف يده قليلا حين يلقي التحية، أن ''المتعاطي قد يحتاج إلى حبة واحدة فقط مستوردة من الخارج، وأربع أو خمس من تلك المصنعة في لبنان''، ويضيف الطالب الجامعي أن استهلاك هذا النوع من الحبوب وصل إلى ذروته عام 2005، وتحديدا ''عندما كثرت الحفلات الموسيقية الصاخبة، وأصبحت الحبة الواحدة تباع بمبلغ يقارب عشرين ألف ليرة خارج الحفل، وضعف ذلك داخل الحفل''، وسجل اهتمام متزايد خلال الأشهر الأخيرة بمشكلة انتشار الحبوب المخدرة بين الشباب، وتم خلال الأشهر الأخيرة توقيف عدد كبير من تجار المخدرات في لبنان، وتحولت تجارة المخدرات خلال الحرب الأهلية (1975-1990) إلى صناعة حقيقية تدر ملايين الدولارات، ويقول مشموشي إن ''كل ظاهرة من ظواهر المخدرات هي في ازدياد'' في لبنان، رغم تأكيده أن الأمر لم يصل بعد إلى مستوى الخطر.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 22/أيلول/2011 - 23/شوال/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م