المرأة والرجل... ما لها وما عليه

باسم حسين الزيدي

 

شبكة النبأ: عندما خلق "المولى جل وعلى" الزوجين الذكر والأنثى وجعلهما سكن ومودة ورحمة، في تناغم غاية في الدقة والروعة يعبر عن بديع صنعه وعظيم شأنه، لم يكن خلقاً بلا فائدة أو سبب، بل أصبح هذا "الثنائي الإنساني" سبب لكل حياة ومصدراً لكل طاقة، فلا يستطيع أن يستغني طرفاً عن الأخر ولا فريقاً عن صنفه، وفي رحلة البحث عن أعماق الإنسان ومدارك أحاسيسه وعواطفه، وما يتنازع خواطره وخلجاته، قدمت الدراسات العلمية الحديثة الكثير من الأجوبة عن أسئلة واستفسارات كانت مبهمة ومحيرة لوقت قريب، بعد أن تناولت هذه البحوث عدة جوانب مختلفة من حياة المرأة والرجل ومقارنتها وتحليلها للخروج بنتيجة اقرب ما تكون للواقع والحقيقية.

التنقل المجهد

اذ وجدت دراسة بريطانية جديدة أن التنقل اليومي من وإلى العمل مجهد جداً بالنسبة للنساء مقارنة بالرجال، وله تأثيره السلبي على صحتهن العقلية، وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن الباحثين في جامعة "شفيلد9" وجدوا أن تنقل النساء اليومي يؤثر سلباً على صحتهن العقلية، ويجهدهن أكثر من الرجال الذين لا يتأثرون بشكل عام من التنقل رغم أنه يستنفذ الجزء الأكبر من أوقاتهم، وقال العلماء إن السبب قد يكون مسؤولية المرأة اليومية المتعلقة بمهامها المنزلية ورعاية الأطفال، الأمر الذي يجعلهن أكثر تحسساً تجاه ضغوط المواصلات، كما لفت الباحثون إلى أن تكاليف النقل قد تلعب دوراً أيضاً في إحساس النساء بالإجهاد، كونهن يتقاضين مرتبات أقل من الرجال، وقالت الباحثة المشاركة في الدراسة جنيفر روبرتس، "نعرف أن النساء، وخصوصاً اللاتي لديهن أطفال، تزيد لديهن المهام التي تحتاج إلى التنقل مثل التسوق الغذائي، والذهاب لإحضار الأطفال من الحضانة وغيرها من المهام"، وأشارت الباحثة إلى أن قيود الوقت تجعل تنقل النساء مجهداً، وخصوصاً لأمهات أطفال الحضانة، وقال الباحث المسؤول عن الدراسة روبرت لفكويتز، إن نتائج الدراسة "تعطينا تفسيراً كيف أن الإجهاد المزمن قد يؤدي إلى حالات واضطرابات مختلفة، بدءاً من الشيب وحتى الأمراض المهددة للحياة كالخبيثة منها". بحسب يونايتد برس.

الزواج والطلاق والبدانة

في سياق متصل يبدو أن الزواج والطلاق، أصبح لهما دورا في زيادة الوزن، التي قد تطرأ على الزوجين لأسباب مختلفة، فقد أظهرت دراسة حديثة أن الزواج قد يحرض على حدوث زيادة الوزن لدى المرأة، بينما يكون للطلاق نفس التأثير على الرجال، ورغم أنه لا يكثر حدوث زيادة الوزن عند الأزواج الشباب، إنما يقول البحث أن التأثيرات هذه قد تظهر لاحقا لتؤثر على صحة الزوجين بعد استقرارهما لفترة، وإتباعهما نمطا محددا من النشاط الفيزيائي والحمية الغذائية، من جهته الباحث الدكتور ديمتري تومين، من قسم علم الاجتماع بجامعة أوهايو، قال "يزيد الطلاق والزواج من خطورة حدوث زيادة الوزن في الفترة العمرية ما بين 30 - 50 سنة، علما أن هذا التأثير يزداد مع التقدم بالسن، حيث أن تغير طريقة الحياة المفاجئ، كالذي يحدث في الزواج والطلاق، يشكل صدمة أكبر لدى كبار السن منه لدى الشباب، ويمكن أن يكون له تأثير واضح على الوزن"، وهذه الدراسة قدمها تومين في اللقاء السنوي للجمعية الأمريكية الاجتماعية في لاس فيغاس، حيث شرح أن البحث استمر منذ عام 1979 إلى 2008 والعينة تضمنت 10071 شخص، وقد شرحت النتائج أن الزواج والطلاق يحدثان ما يمكن تسميته (صدمات الوزن) التي زادت من نسبة زيادة الوزن الضئيلة من 7- 20 باوند للشخص تقريب، ولا يتساوى الزواج والطلاق في شدة تأثيرهما إلا أن زيادة الوزن لدى الرجال قد يقود فيما بعد إلى ما هو أشد خطورة، مثل أمراض القلب والوفاة الناجمة عنه، وتكثر نسبة حدوث زيادة الوزن لدى المتزوجات خلال السنتين الأوليين من الزواج، أما لدى الرجل فالخطورة فورية، بعد الطلاق، وليس الزواج، وقد لاحظ الباحثون أن واجبات المرأة المنزلية بعد الزواج أكثر من واجبات الزوج، مما يقلل فرصها في الحصول على وقت لممارسة الرياضة والحفاظ على رشاقتها، كما تفعل الفتاة العزباء، ومن ناحية أخرى، تبين أن الرجل يحصل على فوائد صحية بعد زواجه، يخسرها بعد طلاقه، وبالتالي تحدث تلك الزيادة المذكورة في الوزن. بحسب سي ان ان.

المدخنات وأمراض القلب

بدورها وجدت دراسة أمريكية أن النساء المدخنات أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب مقارنة بالرجال، ولم يستطع العلماء بعد تحديد الأسباب، وتوصلت الدراسة التي أعدها باحثون في جامعة منيسوتا الأمريكية ونشرت في دورية "لانسيت" الطبية البريطانية، إلى أن خطر الإصابة بأمراض القلب هو أكثر، بمقدار الربع، لدى النساء المدخنات منه لدى الرجال، وقد شملت الدراسة 2.4 مليون مدخن، وراجعت 75 صنفاً من المعلومات التي توافرت لديها من دراسات سابقة امتدت من العام 1966 حتى العام 2010 وتحدثت عن أن التدخين يزيد خطر الإصابة بمرض تصلب الشرايين وبالتالي احتمال التعرض الى أزمات قلبية، بمقدار الضعف، ووصفت مؤسسة العناية بالقلب البريطانية نتائج الدراسة بـ"المخيفة"، خصوصاً وأن النساء اعتدن تدخين عدد أقل من السجائر مقارنة بعدد السجائر التي يدخنها الرجال، وتعتبر منظمة الصحة العالمية أن أمراض القلب من أكثر الأمراض فتكا بالناس، إذ يموت بسببها أكثر من 7 ملايين شخص سنوي، وقال الباحثون إن السبب الكامن وراء زيادة خطر إصابة المدخنات بأمراض القلب أكثر من الرجال، مازال "غير واضح" بعد لكن هناك سببين محتملين، الأول الفروق البيولوجية بين الجنسين، والثاني طريقة تدخين المرأة.

اللون الاحمر

الى ذلك فالمعروف أن أقصر طرق المرأة لقلب الرجل هي معدته، ولكن الجديد أن أقرب طرق الرجل إلى قلب المرأة هو ارتداء الألوان الحمراء، وأثبتت دراسة دولية حديثة نشرت صحيفة "بيلد" الألمانية نتائجها على موقعها الالكتروني أن اغراء المرأة لن يكون بالوسائل التقليدية مثل كلمات الاطراء أو الهدايا الغالية، وإنما يكفي ان يرتدي الرجل "تي شيرت" أحمر ليحظى بلحظات السعادة مع زوجته، ونصحت دراسة جامعة روشيستر الأميركية الرجال الباحثين عن شريكة حياة بارتداء الألوان الحمراء لاستمالة النساء، وأشارت إلى أن النساء يظهرن اهتماما بالألوان الحمراء وتزداد ثقتهن في قدرة هؤلاء الرجال على كسب الثقة والمال، واعتمدت الدراسة على توجيه الأسئلة لمجموعات من النساء في عدة دول واظهار بعض صور الرجال في ألوان مختلفة، وفاز اللون الأحمر بنصيب الأسد، والطريف أن الدراسة خلصت إلى أسباب تفضيل اللون الأحمر عند النساء وأرجعتها إلى النواحي البيلوجية والاجتماعية، وقالت الدراسة إن الذكور في عالم الحيوان يتميزون ببقع حمراء في صدورهم، وكلما ازدادت هذه البقع نجح الذكور في جذب الإناث، وكذلك الحال بالنسبة للبشر فقد اكتسب اللون الأحمر صفة الملوك والأثرياء والدليل على ذلك السجادة الحمراء واستغلال اللون الأحمر في الاغراء. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

وفي السياق ذاته أثبتت دراسة حديثة أن اللون الأحمر يؤثر في الرجال بشكل كبير ويجذب أنظارهم أكثر من باقي الألوان، وذكرت الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة «فوكوس» الألمانية في موقعها الإلكتروني أن المرأة التي ترتدي اللون الأحمر في مقابلاتها مع الرجال تصبح «محط أنظارهم»، وقال القائمون على الدراسة، «لا تدرك نساء كثيرات أن الرجال يمكن أن يفكروا بمثل هذه الطريقة البدائية ولكن يبدو أنهم يفعلون ذلك بدرجة ما»، وأكدوا أن الرجال أنفسهم لا يدركون قوة تأثير الألوان فيهم، وسجلت الدراسة ردود فعل مجموعة من الرجال إزاء اللون الأحمر حيث عرضت عليهم صور لنساء يرتدين مجموعة مختلفة من الألوان، وطلب القائمون على الدراسة من الرجال تقويم كل امرأة في تلك الصور، وأظهرت النتيجة أن السيدات اللاتي يرتدين اللون الأحمر في الصور حصلن على أعلى تقديرات من الرجال رغم أن بعض الصور كانت مكررة للمرأة نفسها ولكن بألوان ملابس مختلفة.

مناعة النساء أقوى

من جانبها كشفت دراسة كندية عن أن الجهاز المناعي عند النساء أقوى من نظيره عند الرجال، رغم أن المعروف هو أن قدرة مقاومة الأمراض تختلف من شخص لآخر، وأفادت الدراسة بأن المرأة تستطيع مقاومة الجراثيم والبكتيريا أفضل من الرجل، في حالات كثيرة، وقال الباحثون في جامعة ماك جيل ان قوة المناعة تعود الى افراز هرمونات استروجين الأنثوية، التي أثبتت الدراسة العلمية مساعدتها على مكافحة البكتيري، كما تساعد الهورمونات، أيضا، على مقاومة أمراض مثل الحمى والانتفاخ والإفرازات الإنتانية وغيرها، ويبدو ان الجسم يقوم بالقضاء على الجراثيم بسرعة أكبر مما يفعله عند الرجال، حسب الباحثة في الجامعة، مايا صالح، والاستروجين من الهرمونات الأنثوية التي يفرزها المبيض، ويتوقف إفرازه عند الأنثى عند بلوغها سن انقطاع الحيض، ونقص هرمون الإستروجين يؤدي إلى الإصابة بهشاشة العظام، والهرمون واحد من مجموعة الهرمونات شبه الكيميائية التي تسبب نمو وتطور الصفات الجنسية الأنثوية في الإنسان وحيوانات أخرى، كما يؤثر الاستروجين في الدورة التكاثرية الأنثوية، وكلما تقدمت المرأة في العمر، تفرز مبايضها كمية أقل منه، وتنتج صناعات الأدوية إستروجينًا صناعيًا للاستخدام في حبوب منع الحمل ولأنواع معينة من العلاج الطبي، والاستخدام المطول لكميات كبيرة من الأستروجين قد يكون ضارًا لبعض المرضى، وتستطيع هرمونات الاستروجين التي تفرزها المرأة ان تمنع إفراز إنزيم «الكسباز 12» الذي يساعد على وقف الالتهابات.

كما تقوم الهرمونات بدور فعال في تحفيز نظام المناعة الطبيعي، وتقول الباحثة مايا صالح التي قادت فريق البحث ان نتائج الدراسة تؤكد أن «رد فعل الجسم الطبيعي ضد الالتهابات عند النساء أقوى منه عند الرجال، والحقيقة اننا فوجئنا كثيرا بهذه النتائج، وحددنا ان الأستروجين الذي أنتجته فئران أنثى أعاقت الجين كاسباز 12 البشري»، ويشار إلى ان الاختبارات أجريت على جين بشري، ولذا فإن الباحثين يعتبرون ان هذه النتائج تنطبق على البشر، كما أجريت تجارب على عينة من الفئران المخبرية، واختار الباحثون فئرانا تفتقر الى الجين المسؤول عن افراز "الكسباز ،12" ما يجعلها اكثر مقاومة للمرض، واضافوه الى جينها بتعديل وراثي، فكانت النتيجة ان ضعفت مقاومة الذكور دون الاناث، واستنتج العلماء من ذلك ان الاستروجين يمنع الجين المذكور من عرقلة الالتهاب الذي يحارب أي «هجوم خارجي» على الجسم بمنعه من افراز «الكسباز 12»، كما اكتشفوا الموقع المحدد الذي يلتحم فيه الاستروجين بذلك الجين فيشلّ عمله، وتأمل صالح في تطوير علاج من شأنه أن يزيد من قوة الجسم، لكنها تساءلت ان كان «الرجال سيقبلون بأن يعطوا هرمونا أنثويا؟»، في سياق متصل، قال باحثون في جامعة جون هوبكنز الأميركية ان نظام المناعة عند الرجال أقل منه وأضعف من النساء، وهذا هو السبب في «كثرة وفيات الرجال عن النساء» في العالم لأن جهاز المناعة لا يتشكل بسهولة عند الرجال لمقاومة العدوى، والرجال المرضى مزعجون للغاية، ويبالغون في أوجاعهم وآلامهم عندما يمرضون، وإذا عطس الرجل قال انه «أصيب بالانفلونزا مع انها قد تكون مجرد اصابة بسيطة بالبرد»، وفي أبحاث الجامعة ان الرجل على حق عندما تزداد شكواه من مرض بسيط، والسبب ان أنظمة المناعة في جسمي الرجل والمرأة مختلفة، والرجل عرضة للإصابة بأمراض معينة، ومن السهل ان يغزوه فيروس البرد والانفلونز، وقالت الجامعة بعد أن بحثت 12 ألف حالة ان نظام المناعة يكون متساويا عند الجنسين في الطفولة ولكن في مرحلة الشباب يتغير، ولا يتكيف نظام المناعة في الرجل بسرعة مع المتغيرات المفاجئة.

النساء والرجال يتشابهون

من جهة اخرى أعلن باحثون أميركيون أجروا فحوصا حول خصائص جماجم من اسبانيا والبرتغال ان الرجال والنساء يشبهون بعضهم اليوم أكثر مما كانوا عليه في الماضي، وقال علماء في الأنتروبولوجيا في جامعة ولاية نورث كارولاينا في بيان انهم وجدوا ان الاختلافات في شكل عظام الوجه عند النساء والرجال أصبحت أقل وضوحاً مع مرور القرون، ووجد الباحثون انه في حين ان شكل عظام الوجه للجنسين في اسبانيا تغيرت مع الوقت، فإن التغييرات كانت بارزة أكثر لدى النساء إذ ان بنية الوجه للنساء الاسبانيات في العصر الحديث أعرض لدى نساء القرن السادس عشر، ويعتقد الباحثون أن الاختلاف يعود إلى تحسّن نوعية التغذية أو عوامل بيئية أخرى، وقالت آن روس وهي عالمة أنتروبولوجيا في الجامعة ان دراسة الاختلافات البنيوية بين جماجم النساء والرجال مهمة لأنها "يمكن أن تساعدنا في تحديد جنس الرفات على أساس شكل عظام وجهه"، إلاّ أنها أشارت إلى ان "تطبيق معايير القرن العشرين على رفات تاريخية قد يكون مضللاً كون الفروق بين الجنسين قد تتغير مع الوقت كما تبيّن في الدراسة". بحسب يونايتد برس.

يتشاجرون 312 مرة سنوياً

من جانبها كشفت دراسة جديدة نشرتها صحيفة ديلي اكسبريس مؤخراً أن البريطانيين المتزوجين يتشاجرون كل يوم وبمعدل 312 مرة في العام، ولأسباب يتعلق معظمها بنظافة المنزل، ووجدت الدراسة أن عدم تنظيف الحمام بعد الاستحمام، وعدم ازالة المهملات من المنزل في الوقت المحدد وقضاء أوقات طويلة في الاستعداد عند مغادرة المنزل، هي من بين أكثر العوامل الدارجة المسببة بوقوع المشاجرات بين أوساط المتزوجين، وقالت أن المتزوجين البريطانيين هم أكثر احتمالاً للوقوع في شجار في أيام الخميس وبعد تناول العشاء، وعادة ما يستمر الجدل لمدة عشر دقائق قبل أن تعود الأمور بينهم إلى مجاريها الطبيعية، وأضافت الدراسة، التي شملت 3000 زوج وزوجة، أن المطبخ هو ساحة المعركة التي تشهد أكثر المواجهات بين المتزوجين في المنزل حول النظافة، يليه الحمام، وأشارت إلى النساء هن الأكثر احباطاً من عادات شركاء حياتهن، ويشتكين على الدوام من تركهم المناشف مبللة على الأرض في الحمام وعدم ترتيبه بعد الاستحمام، في حين يتعامل الرجال باسترخاء أكثر مع مثل هذه الأمور لكنهم يميلون إلى انهاء العلاقة مع شريكات حياتهم عند مطالبتهم القيام بالأعمال المنزلية أو جراء غضبهم من الفترات الطويلة التي يقضينها في العناية بأنفسهن عند الخروج مع، ووجدت الدراسة أيضاً أن كلا الجنسين يستشيط غضباً عند ترك النصف الآخر كوب الشاي أو القهوة من دون تنظيف، ومن بعثرة ممتلكاتهم، ومن تغيير قنوات التلفزيون بصورة مستمرة، وقالت إن نسبة تصل إلى خمس المتزوجين فكّرت في انهاء العلاقة بسبب العادات المزعجة، لكن ثمانية من أصل كل عشرة أشخاص اعترفوا بأنهم يقومون بمهمة تنظيف مخلفات النصف الآخر لتجنب وقوع شجار. بحسب يونايتد برس.

تحذير للرجال المتزوجين

على صعيد مختلف حذّرت دراسة جديدة نشرتها صحيفة «ديلي إكسبريس» البريطانية الرجال المتزوجين من أن ظهورهم سعداء أكثر من قريناتهم سيدمر حياتهم الزوجية ويدفع زوجاتهم إلى محاكم الطلاق، ووجدت الدراسة أنه كلما كان فارق السعادة أكبر بين الأزواج والزوجات، كلما زاد خطر الطلاق بينهم، وكلما كان فارقها ضئيلاً كلما قلل من هذا الخطر، ونصحت الرجال المتزوجين بتجنب توسيع فجوة السعادة بينهم وبين زوجاتهم، وأشارت الدراسة إلى أن فجوة السعادة تتسع حين يترك الأزواج زوجاتهم يقمن بمعظم الأعمال المنزلية، وعند وجود خلفيات اجتماعية متضاربة لدى النساء مع أزواجهن، ولدى حصول الأزواج العاملين على رواتب تفوق متوسط الدخل، وأضافت أن فجوة السعادة تضيق حين يتساوى الزوجان في الطبقات الاجتماعية، وفي حال كانوا على دين واحد، وعند مشاركة الأزواج زوجاتهم في القيام بالأعمال المنزلية إذا كانت الزوجات ربات بيت أو طالبات أو متقاعدات. بحسب يونايتد برس.

حجم العمل

من جانب اخر أظهرت دراسة جديدة أن الأزواج يقومون بحجم العمل نفسه الذي تقوم به زوجاتهم، ويظهر البحث الذي قامت به كاثرين حكيم، باحثة علم الاجتماع بكلية لندن للاقتصاد، أنه عندما يعمل الزوجان في عمل مدفوع الأجر أو يقومان بمهام غير مدفوعة الأجر مثل العمل المنزلي أو أعمال الرعاية، أو عندما يؤخذ في الاعتبار العمل التطوعي، فإن الرجال يقومون بنصيبهم من العمل، وقالت كاثرين حكيم «صحيح أن النساء يقمن بعمل أكثر في المنزل، لكن بصفة إجمالية يعمل الرجال والنساء بالقدر نفسه الذي يبلغ تقريباً ثماني ساعات يومياً»، وفي الحقيقة فإن الدراسة بشأن كيف يستخدم الناس وقتهم وجدت أن الرجال في بريطانيا يقضون وقتاً أطول قليلاً في العمل «الإنتاجي» كل يوم أكثر من النساء، وأضافت كاثرين أن «أنصار المرأة مخطئون في الزعم بأنه يجب على الرجال القيام بنصيب أكبر من العمل المنزلي ورعاية الأطفال، لأنه في المتوسط يعمل الرجال والنساء بالفعل عدد الساعات نفسه من العمل المنتج»، وقالت إن البيانات تهدم نظرية قائمة منذ فترة طويلة بأن النساء يعملن «نوبة مزدوجة»، إذ ينتقلن من العمل الوظيفي إلى العمل المنزلي، ويعملن ساعات أطول من أزواجهن، واستخدمت الدراسة التي أجريت بعنوان «كيف يمكن للسياسة الاجتماعية والسياسة النقدية أن تعترف بالعمل الأسري غير المدفوع الأجر» مادة من مسح أجري في أنحاء أوروبا عن استخدام الوقت، وقالت «النتائج كانت مماثلة في أنحاء أوروبا، باستثناء الدول الأوروبية التي كانت اشتراكية في السابق»، وفي الدول الاسكندنافية وجد أن الرجال يعملون ساعات أكثر من النساء. بحسب رويترز.

دراسة تحذر المتزوجات

حيث أفادت دراسة أميركية حديثة بأن اعتماد الزوج على زوجته ماليا يؤدي إلى خيانته لها عاطفي، وقالت الدراسة إن شعور الزوج بتفوق زوجته عليه ماليا يرتبط غالبا بتعرفه على نساء أخريات، واستخلصت الباحثة الاجتماعية كريستين مانش من جامعة كورنل بمدينة إيثاكا، الواقعة في ولاية نيويورك الأميركية، أنه كلما زاد اعتماد الزوج على دخل زوجته المادي زادت احتمالات خيانته الزوجية له، واعتمدت الباحثة  في دراستها تحت عنوان  "نتائج اختلاف الدخل على خيانة الأزواج لزوجاتهم" والتي نشرت مؤخراً في نيويورك ودام العمل فيها مدة طويلة، على البيانات التي استنتجتها من بحثها الذي أجري على مواطنين أميركيين تتراوح أعمارهم بين الثامنة عشرة والثامنة والعشرين، وأثبتت الدراسة التي تمت في إطار المسح الوطني للشباب، أن الرجال الذين ليس لهم راتب خاص ، ومن ثم يعتمدون ماليا بصفة كلية على زوجاتهم هم أكثر عرضة لنسج علاقات خارج إطار الزوجية أكثر ممن لهم داخل مساو لدخول زوجاتهم بخمس مرات، وينطبق الشيء نفسه على الآباء الشباب الذين يبدون استعدادهم لرعاية الطفل أو تربيته داخل البيت مدة قصيرة، وقالت الدراسة التي عرضت على الاجتماع السنوي لرابطة علماء الاجتماع الأميركيين، إن الخيانة ربما كانت محاولة لتعويض الشعور بعدم الكفاءة عند الرجال. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

الأزواج الأكبر سناً

وفي سياق ذي صلة أظهرت دراسة عن المشاعر النفسية المرتبطة بالأمومة والأبوة، أن الأزواج الأكبر سناً هم الأكثر سعادة عند إنجاب الأطفال، وذكرت الدراسة التي نشرت في مجلة «السكان والتنمية» الأميركية، أظهرت أن الأزواج الصغار السن الذين يرزقون بأطفال يشعرون بأن حياتهم أقل سروراً من نظرائهم من الفئة العمرية نفسها الذين لم يرزقوا بأطفال بعد، كما بينت الدراسة أن الشعور الأكبر بالسعادة عند إنجاب الأطفال يكون بين الأزواج الذين تجاوزوا العقد الرابع من العمر، وذكرت الدراسة أن الشعور بالفرح بعد ولادة الأطفال يكون في أدنى مستوياته لدى الأزواج دون العقد الثالث من العمر، وكلما زاد عدد أطفالهم ازداد شعورهم بـ«التعاسة»، وكشفت الدراسة التي استندت إلى بيانات من 200 ألف شخص من 86 دولة، أن إنجاب الأطفال ليس بالضرورة سبباً للسعادة لدى الأزواج في مقتبل العمر، ولكن الأمر ينقلب رأساً على عقب بمجرد تقدمهم بالسن نحو العقد الرابع من العمر، وقالت راشيل مارغوليث، وهي أخصائية في علم السكان في جامعة بنسلفانيا الأميركية «ربما تكون هذه الظاهرة مرتبطة بحقيقة أن الأزواج في مقتبل العمر لديهم الكثير من المشاغل الحياتية، وبالتالي فإن وجود الكثير من الأطفال يعني بالنسبة لهم المزيد من الإنفاق والقليل من الراحة»، وأشارت مارغوليث إلى عامل اجتماعي قد يلعب دوراً في الظاهرة، يتمثل في أن أعداد الشباب الذين يقبلون على الزواج والإنجاب في سن مبكرة يتقلص مع الوقت، ما يعني أن الأبوين الشابين لن يجدا الكثير من العائلات من الفئة العمرية نفسها لمشاركتهما التجارب، أما المتقدمون في السن فإن خياراتهم بالزواج المتأخر باتت تتوافق أكثر فأكثر مع الميل العام في المجتمعات لتأخير سن الإنجاب، ما يعني وجود الكثير من العائلات من الفئة العمرية نفسها، والتي يمكن لها أن تقدم الدعم النفسي المطلوب للزوجين. بحسب يونايتد برس.

النعاس واليقضة

كما كشفت دراسة أميركية جديدة أن المرأة تشعر بالنعاس قبل الرجل وتستيقظ قبله، والسبب أن دورة النوم والاستيقاظ عندها أقصر من دورة الرجال بنحو ست دقائق، وذكر موقع «لايف ساينس» الأميركي أن دراسة أجرتها كلية الطب بجامعة هارفارد الأميركية كشفت لماذا تكون دورات النوم عند النساء أقصر من الرجال، ما يجعل المرأة تميل إلى الخلود إلى النوم في وقت مبكر والاستيقاظ في وقت مبكر أيضاً، ما يمكن أن يتسبب في ارتفاع معدلات الأرق والاكتئاب الموسمي لديه، ووجد الباحثون ان دورة النوم والاستيقاظ عند المرأة أقصر بست دقائق من دورة الرجل، لكن في ما يتعلق بقياس النوم والاستيقاظ فهذا يعادل استيقاظ المرأة قبل 30 دقيقة، ودرس الباحثون دورات النوم عند 52 امرأة و105 رجال طوال فترة امتدت بين أسبوعين وستة أسابيع، ودرسوا مؤشرات عدة من بينها حرارة الجسم ونسب هرمون الميلومتونين، ودورة النوم والاستيقاظ التي تعرف باسم «الإيقاع اليومي»، وتبين ان لدى نحو 35٪ إيقاعاً يومياً أقل من 24 ساعة، في حين أن 14٪ من الرجال فقط لديهم الأمر عينه، وقال الباحثون انه قد تكون لهذا الفارق علاقة بنسب الأستروجين في الجسم. بحسب يونايتد برس.

الرجال أكثر كذباً

الى ذلك أظهرت دراسة جديدة نشرتها صحيفة «ديلي إكسبريس»، أن الرجال يمارسون الكذب أكثر من النساء في بريطاني، ووجدت الدراسة أن الرجل يكذب ثلاث مرات في اليوم، أي ما يعادل 1092 كذبة في العام، في حين تكذب المرأة مرتين في اليوم، أي 728 مرة في العام، وقالت إن أكثر الأكاذيب الرائجة المتبادلة بين الرجال والنساء في بريطانيا هي التي يستخدمها هؤلاء لتجنب وقوع خلاف في علاقاتهم، وأضافت أن النساء البريطانيات أكثر عرضة لاستخدام كذبة «هذا الثوب لم يكن مكلفاً وكان ضمن التخفيضات»، لتجنب الأسئلة المحرجة من قبل رجالهن حول عاداتهن الانفاقية، غير أن الكذبة المفضلة لديهن هي «لست غاضبة، أنا بخير»، وتعد كذبة بيضاء تعني عكس ما يشعرن به تماماً في الكثير من الأحيان، وأشارت الدراسة إلى أن الكذبة الأكثر استخداماً من قبل الرجال هي «لم أتناول الكثير من المشروبات الروحية». بحسب يونايتد برس.

ووجدت أيضاً أن 82٪ من النساء اعترفن بالذنب عند استخدام الكذب، بالمقارنة مع 70٪ من الرجال، وقالت إن أكثر الأكاذيب الرائجة لدى الرجال في بريطانيا، التي يرددونها أمام شريكاتهم هي «لم أتمكن من الرد على المكالمة لعدم وجود تغطية»، و«أنا في طريقي»، و«أنا عالق في زحمة السير»، و«أنا آسف لأن مكالمتك فاتتني»، و«أنت فقدت بعض الوزن وتبدين رشيقة»، و«هذا ما كنت أريده دائماً»، وأضافت الدراسة أن أكثر الأكاذيب المستخدمة لدى النساء هي «لا أعرف أين هو»، و«لم ألمسه»، و«أعاني من صداع»، و«اشتريته في موسم التخفيضات»، و«امتلك هذا الزي منذ سنوات طويلة»، و«لم أتخلص من هذا الشيء».

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 21/أيلول/2011 - 22/شوال/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م