حب الشباب... داء لا يستحق الانتحار!

باسم حسين الزيدي

شبكة النبأ: سريعاً ما ينهار الشاب الطامح نحو الحياة بحماسته المعهودة وهو يواجه عدواً لدود ينال من عزيمته قبل وسامته، فحب الشباب وما يرافقه من مضاعفات نفسية قد تستمر مع المراهقين والشباب طويل، حيث أصبحت من المشاكل الصعبة التي ليس لها حل في نظر الكثيرين، حتى إن البعض منهم فضل الانتحار على الخروج من المنزل وهو محمل بالبثور والرؤوس السوداء، حيث جرب الكثيرون فعل ذلك وانتهى بهم المطاف إلى نهايات غير سعيدة، لكن مع كل ذلك فالحل ابسط مما يتصورون، فقليلاً من الصبر مع عنايته متواصلة بالبشرة واستعمال المراهم الطبية المناسبة والاستماع إلى النصائح المقدمة من قبل الخبراء والمختصين وكثيراً من العزيمة يمكن ان تحدث نتائج مذهلة وبفترة زمنية قياسية، وبعيداً عن المبالغة والتهويل فالحل بأيديكم أيها الشباب.

حب الشباب قابل للعلاج

اذ يعاني نحو سبعة من بين كل عشرة مراهقين من البثور الحمراء والرؤوس السوداء وبعض العيوب الجلدية الأخرى التي يظهر بها حب الشباب، ويقول لوتس انجيلن، نائب رئيس الغرفة الاتحادية للصيادلة التي تتخذ من برلين مقرا لها "حب الشباب مرض يمكن علاجه تماما، لكن ينبغي عليك التحلي بالصبر، فغالبا ما يستغرق الأمر أسابيع قبل ظهور أي تحسن ملحوظ"، ويمكن أن تساعد المستحضرات السائلة، التي تصرف بدون وصفة طبية، في معالجة الحالات الخفيفة من حب الشباب، أما في الحالات الخطيرة، فمن الممكن أن يصف طبيب الأمراض الجلدية للمريض أدوية موضعية أو أخرى يتم تناولها عن طريق الفم، والعلاج السليم لحب الشباب لا يعمل على الوقاية من الندبات فحسب، بل يقي كذلك من أضراره النفسية، حيث غالبا ما يعاني المراهقون المصابون بحب الشباب "في أشد حالاته" من تجنب زملائهم لهم، أو يجدون صعوبة في الحصول على وظيفة جيدة، من الأشكال التي يظهر فيها حب الشباب الرؤوس السوداء والبثور الحمراء التي تظهر على البشرة، فالرؤوس السوداء، التي تعرف طبيا باسم "الزوان المفتوح"، تحدث عندما تصبح مسام بصيلات الشعر ممتلئة بمادة زيتية تسمى "الزهم"، وهي مادة دهنية تفرزها الغدد الدهنية التي تتصل بها كافة البصيلات، والخلايا الجلدية الميتة. تظهر الرؤوس السوداء في شكل بقع داكنة على الجلد، بينما تتكون الرؤوس البيضاء "الزوان المغلق" تحت سطح الجلد، أما البثور الحمراء فتتكون عندما تلتهب هذه الرؤوس، ويحذر الأطباء من أن "تفريغ" الرؤوس السوداء أو البثور الحمراء بطريقة خاطئة يزيد من مظهر الوجه سوءا، بينما يساعد تنظيف البشرة بطريقة احترافية وبصفة منتظمة على الوقاية من الندبات التي يسببها حب الشباب، وغالبا ما تستخدم المستحضرات السائلة التي تباع دون وصفة طبية، والتي تحتوي على مادة "بنزويل بروكسايد"، في علاج حب الشباب، وتقول الغرفة الاتحادية للصيادلة إن هذه المستحضرات تساعد على إزالة خلايا الجلد الميتة، وتسمح للزهم بالتدفق مجددا دون أي عوائق. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

وهذه المستحضرات، التي يتم إزالتها عن البشرة أوتلك التي تترك عليها، يجب أن توضع على كافة المناطق المتضررة من الجلد، لا على البثور والرؤوس السوداء فقط، غير أنه ينبغي الحذر عند استعمال هذه المستحضرات، إذ أن مادة "بنزويل بروكسايد" تعمل على ازالة ألوان الأقمشة، لذا ينبغي استخدام منشفة أو ملاءة بيضاء أثناء العلاج لتجنب البقع، وفي حال لم يظهر أي تحسن على البشرة بعد عدة أسابيع من العلاج اليومي، يمكن لطبيب الأمراض الجلدية حينئذ وصف أدوية أخرى، سواء أكانت موضعية أو تؤخذ عن طريق الفم، أي علاج لحب الشباب يقوم على العناية بالجلد بما يتناسب مع نوع بشرة المريض، ويجب أن تحد منتجات العناية بالبشرة من الإنتاج المفرط للزهم دون تهييج الجلد أكثر من اللازم، ويحتاج الأشخاص المصابين بحب الشباب لتنظيف بشرتهم إلى مادة هلامية "جيل" أو مادة منظفة محايدة لا تؤثر على الرقم الهيدروجيني، ولكن احذر من استعمال غسول الوجه الذي يحتوي على نسبة كبيرة من الكحول، إذ أن له تأثيرا قويا في إزالة الدهون، إلى حد أنه يمكن ان يزيد من معدل إفراز الزهم، وينصح باللجوء إلى التقشير الكيميائي في حالات حب الشباب الخفيف، حيث أنه يعمل على تفتيح المسام المسدودة، أما الأشخاص الذين يعانون من كثرة البثور فعليهم تجنب التقشير، نظرا لأن حك الجلد سيعمل على نثر البثور التي تحتوي على صديد.

لا تفرط في الحلو

الى ذلك وبعكس الاعتقادات السابقة، أثبتت الأبحاث العلمية الحديثة أن التغذية تلعب دوراً في علاج حب الشباب، وأوضحت رابطة أطباء الأمراض الجلدية بالعاصمة الألمانية برلين، أن الأغذية التي تعمل على ارتفاع نسبة سكر الغلوكوز في الدم تؤدي إلى زيادة إفرازات هرمون الأنسولين، ما يجعل مظهر الجلد يزداد سوءاً، ومن ضمن هذه المنتجات الغذائية الشوكولاتة والعسل والمربى وغيرها من الحلويات الأخرى، وبناءً على ذلك يكون من المفيد تجنب مثل هذه الأغذية واستبدالها بأغذية خفيفة غنية بالفيتامينات، وأضافت الرابطة الألمانية أن الضوء يلعب دوراً فعالاً في علاج حب الشباب، مشيرة إلى أنه ينبغي للمصابين بحب الشباب بدرجة خفيفة إلى متوسطة التنزه خارج المنزل بصورة منتظمة، غير أن الأطباء يوضحون أنه في بعض الحالات شديدة الإصابة يكون من الضروري أيضاً التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية بناءً على نصيحة طبيب مختص، ويشار إلى أن ما يُطلق عليه العلاج الضوئي يعتمد على الأشعة تحت الحمراء والأشعة فوق البنفسجية، وأوضحت الرابطة الألمانية أن الأشعة فوق البنفسجية ذات تأثير مضاد للالتهابات، كما ثبت أن أجهزة التسمير الاصطناعية تسبب خطر الإصابة بالسرطان، فضلاً عن ازدياد حالات الإصابة بالسرطان لدى الشباب، ولذلك فإن الأطباء الألمان يحذرون من استخدام أجهزة التسمير، ويذكر أن حب الشباب ليس مجرد التهاب جلدي فقط، بل هو اضطراب تقرّني أيضاً، إذ يجب علاجه باستخدام التقشير الطبي الذي يظهر في خطوات مُتأخرة من العلاج الضوئي، وبعد الخضوع للتقشير الطبي، يكون من المهم تجنب التعرض لضوء الشمس لفترة من الوقت، وإلا فمن الممكن أن يصبح الجلد مُلطّخاً وبه بقع. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

حرارة الصيف والبـــثور

بدورهم يواجه كثيرون ، لاسيما فئة الشباب، فورة من البثور التي قد تأخذ شكل الطفح الجلدي، مع بداية فصل الصيف، وارتفاع درجات الحرارة، ويعد تبدل الحرارة من أكثر العوامل التي تسهم في زيادة هذه البثور، خصوصاً في البشرة الدهنية، فيما تعد المأكولات التي يتناولها البعض من العوامل المساعدة على زيادة الطفح الجلدي، وعن التعاطي مع البثور، ينصح الاختصاصيون، بضرورة بأن يكون ذلك من خلال طبيب الأمراض الجلدية، لتجنب آثار البثور، أو تفاقمها وزيادتها، مشيرين إلى أن المياه تساعد على التخفيف منه، ولفت الدكتور علي التكمجي إلى وجود طفح جلدي عند الأطفال يظهر غالباً مع تغيير الإقامة من بلد إلى آخر، خصوصاً في الإجازات خلال فصل الصيف، مؤكداً أن هذا الطفح قد تكون له أسباب عدة، وليس تبدل الجو فحسب، مشيراً إلى أن الجو القاسي يسهم في بروز البثور، «والمعتقد الراسخ عند بعض الناس بأن المياه قد تؤدي إلى بروز هذا الطفح عند الأطفال غير دقيق، لأنها قد ترتبط ببعض الحشرات، أو ربما تغيير الصابون»، ناصحاً بعدم غسل الأطفال كثيراً كي لا تجف بشرتهم، الاختصاصي في الأمراض الجلدية، الدكتور علي التكمجي، أفاد بأن هناك نوعين من البثور، العميقة، التي تكون كالدمل، والسطحية التي تظهر بسبب تغير الجو وقساوة المناخ، فتكون محفزة على إفراز الدهون أكثر، والتي تتجمع في الداخل، فلا تخرج عن نطاق الجلد، مشيراً إلى أنها من الممكن أن تكون عدوى نادرة، في حال كانت كثيرة ومنتشرة في أماكن مختلفة من الجسم، عندما تظهر بشكل مفاجئ مرة واحدة. بحسب وكالة الانباء الكويتية.

وأضاف التكمجي لـ«الإمارات اليوم» أن «السمنة تعد من الأسباب التي تؤدي إلى ظهور البثور، فيما أيضاً البكتيريا الجلدية تعد عاملاً إضافياً ومساعداً على بروزه، وغالباً ما يوازن الجلد نفسه، وبالتالي فالخلل في الغدد هو الذي يؤدي إلى حدوث نوع من الالتهاب الجلدي بسبب الحرارة»، وذكر التكمجي أن الحرارة الشديدة، كالبرد الشديد، «فدائماً حب الشباب يتهيج مع تغير الجو، والتعامل معه لابد أن يكون من خلال الطبيب الذي يشخص ويعطي الدواء المناسب، ويجب أن تكون العناية من خلال الصابون المعطر الذي يكون كافياً للقضاء على البكتيريا، ولكن غالباً ما تحتاج إلى التدخل الطبي»، مشيراً إلى أن معظم البثور لا تترك أثراً، بل فقط علامات بسيطة، وليست ندباً عميقة، لأن الندب تنتج عن الحبوب العميقة التي تكون عبارة عن أكياس دهنية تحت الجلد، وتحتاج إلى تدخل طبي معقد كي يتخلص منها المرء، كون إزالتها صعبة، ونصح كل من يعاني من هذه البثور صيفاً، بعدم لمسها أو محاولة إخراج محتواها، بل تركها كي لا تتلوث، وتسبب مزيداً من البكتيري، وأكثر الأشخاص المعرضين لهذا النوع من البكتيريا، هم أصحاب البشرة الدهنية، لذا فخطوات الاحتياط قبل الحر، تتمثل في استخدام المنظفات التي تخفف من نسبة الدهون، من جهتها، الصيدلانية والخبيرة بالمكملات الغذائية، سمر بدوي، قالت إن «الجسم يحتوي على السوائل التي تصل الى ما يقارب 75٪ من تكوينه، وتكون هذه السوائل محملة بالترسبات، حتى الدم، توجد فيه بعض الاختلاطات، وبعض السموم الناتجة عن التلوث البيئي والغذائي»، لافتة إلى وجود أجسام لا تظهر عليها هذه البثور، فيما توجد أخرى تظهر عندها بشكل كبير، ما يدل على أن نسبة الدهون في تلك الأجسام كبيرة، فيما الترسبات تظهر في أضعف منطقة في الجسم، ولذا ينبغي تخليص الجسم من السموم، كي يتم التخلص من البثور أيضاً.

واعتبرت سمر بدوي أن هناك عوامل مساعدة على ظهور البثور، ومنها الحساسية من بعض المأكولات، لاسيما الحريفة منها، كالأكلات العربية التي تحتوي على بهارات، وأن يكون الجهاز الهضمي غير نظيف، أو حتى الإكثار من المشروبات الغازية، فكلها عوامل تساعد على بروز البثور، كما أن نقص المعادن من الممكن أن يسهم في زيادة ظهور البثور، وكذلك نقص الزنك، والبكتيريا النافعة، وعن التغذية الجيدة التي تقلل من إمكانية حدوث البثور، أفادت سمر بدوي، بأنها تكمن في الابتعاد عن الأطعمة التي تزيد من حرارة الجسم، كونها تزيد نسبة البثور، نتيجة دوران الدم، مشددة على وجوب تناول السوائل بكميات كبيرة، من سبعة إلى ثمانية أكواب يومياً، ويمكن إدخال المواد التي تحتوي على معادن، أو حتى منتجات الألبان، وأهمها الحليب، والروب، وتفضل سمر الروب على الحليب، كونه يحتوي على نسبة بكتيريا نافعة عالية، كما يساعد على تعديل حرارة الجسم، لأن البروتينات التـي يحتويها، تحتاج إلى طاقة أعلى، لافتة إلى وجود سوائل تحتوي على مواد معدنية، ومنها الفواكه، وأبرزها الأناناس، الذي يمنع ظهور البثور أو أي بكتيريا على الجلد، الى جانب الكيوي، ناصحة باستغلال فاكهة الصيف، وتناولها بكثرة، ونصحت بفرم البقدونس وغليه، ووضع محتوى المياه في الثلاجة يومين، ومسح الوجه بالقطن، فذلك ينظف البشرة جيداً من الترسبات، منبهة إلى أهمية استخدام أقنعة الخيار والبطاطا التي تخفف من حدة الحرارة، فيما تعد كريمات الحماية من أشعة الشمس من أهم الخطوات التي لابد من عدم إهمالها لمنع تفاقم البثور.

حلول منزلية

على صعيد اخر تتعدد الأسباب التي يمكنها أن تضر بالبشرة، وتسلب منها مظهرها الصحي ونضارتها، سواء كانت الأجواء شتوية برياحها الباردة، أو صيفية بأشعة الشمس القوية، إضافة إلى التوتر النفسي، والأنظمة الغذائية غير الصحية، بينما تنفق الأموال للبحث عن حلول لعلاجها، على الرغم من أن تحسين مواصفات البشرة لا يحتاج إلى خبراء في التجميل، أو إلى طبقات متعددة من الماكياج لإخفائه، وعلى الرغم من أنه قد يصعب التعرف إلى الفروق بشكل سهل بين أنواع الماء، إلا أن هناك نوعين من الماء الذي يضخ في الحمامات وصنابير المياه، ومنه ما يعرف بالماء اليسر، والماء العسر، حيث يعرف الماء اليسر بأنه الماء الذي يرغي فيه الصابون بسهولة، بسبب انخفاض نسبة المغنيسيوم والكالسيوم فيه، والعكس لمواصفات الماء العسر، إذ تبين البروفيسورة المخبرية المساعدة في علم الأمراض الجلدية في جامعة ساوث فلوريدا الأميركية، سوزان إتش. وينكل، أن لكلا النوعين من الماء آثاره في البشرة، «حيث لا يقوم الماء اليسر بتنظيف البشرة جيداً من الصابون، الذي تبقى آثاره على البشرة، ما يعني أهمية استعمال كميات قليلة جداً من منظفات الماكياج لتفادي بقائها على البشرة حتى بعد غسلها بالماء، وفي المقابل، فإن الماء العسر لا يسمح بطبيعته من حصول البشرة على رغوة كافية، ما يعني حاجة المرأة لاستخدام المزيد من المنتج المنظف للحصول على نتيجة التنظيف المطلوبة، ما يسبب جفافاً للبشرة، ما يعني أهمية استخدام مواد منظفة للبشرة لا تعتمد على الصابون كأساس في تركيبتها، ما يعين على التقليص من الآثار السلبية في البشرة»، مشيرة إلى أهمية محاولة التعرف إلى نوعية المياه التي تضخ في المنزل لمعرفة الطرق الصحيحة لاستخدامها على البشرة، ومع مواصفات الشاي الأخضر المنقية والمضادة للأكسدة، تنصح طبيبة الأمراض الجلدية في فلوريدا، آندريا كامبيو، بأنه «وفي حال معاناة البشرة الإحمرار والبقع، فإن شرب الشاي الأخضر قد يكون مفيداً، كونه يحتوي على عناصر مضادة للالتهابات، ويمكن له أن يكون مريحاً للبشرة»، ناصحة بشرب الشاي الأخضر المثلج «حيث يمكن للمشروبات الساخنة أن تضاعف من مشكلات احمرار البشرة»، بينما يمكن لعنصر الـ«اي جي سي جي» الذي يحتويه الشاي الاخضر أن يساعد على حماية البشرة من دمار مادة الكولاجين فيها، والمادة الأخيرة هي التي تحمي البشرة من الإصابة بالتجاعيد، إضافة إلى الإضرار بالحمض النووي للبشرة والناتجة من أشعة الشمس، وينصح الخبراء على موقع «أيه أو إل هيلث» بإضافة القليل من الشاي الأخضر، إلى قهوة الصباح.

وكذلك للتوتر تأثيره السلبي الشديد في مختلف أجزاء الجسم، وبما في ذلك البشرة، وقد كشف باحثون من جامعة ستانفورد أنه وخلال فترة الامتحانات، فإن الطلبة الذين عانوا مستويات عالية من التوتر النفسي بسبب الامتحانات، عانوا إصابات أكثر لحب الشباب مقارنة بأولئك الذين لم يشعروا بالضغط الشديد، وبينت البروفيسورة المخبرية المساعدة في علم أمراض الجلد في كلية الطب في جامعة يال الأميركية، ليزا دونوفريو، أن التوتر النفسي، يقوم برفع مستويات إنتاج الجسم من هرمونات معينة مثل «الكورتيزول»، التي تقوم بجعل البشرة زيتية بشكل أكبر، كما أنها تقلل من القدرة على محاربة البكتيريا المسببة لحب الشباب، وتنصح بالاستمرار على مزاولة تقنيات السيطرة والتحكم بالتوتر النفسي، «وذلك من خلال ممارسة اليوغا، وتقنيات التنفس العميق، وجلسات التأمل، ما يعين على محاربة مشكلات مثل حب الشباب، والصدفية، والتهاب الجلد الزهمي، والوردية»، وقد يكون الابتعاد عن الأجواء التي يكثر فيها التدخين أمراً حكيماً، وتبين البروفيسورة المخبرية المساعدة في علم الأمراض الجلدية في جامعة كورنيل في نيويورك، دايان إس. بيرسون، أن «مجرد البقاء في منطقة تحتوي على الدخان، يمكن له أن يطلق الشقوق الحرة المدمرة والمضرة بالبشرة بشدة والمسرعة للشيخوخة».وتشير بيرسون إلى أن هناك أيضاً أنواعاً مختلفة من الملوثات التي يمكن لها أن تؤثر في صحة البشرة، ما يعني أهمية احتواء المنزل على أجهزة تنقية للهواء، والحرص على تنظيف واستبدال مرشحات التنقية فيها بشكل منتظم، كما تنصح دائماً بالاستعانة بمروحة تبعد الدخان الخارج من المقلاة أثناء القلي إلى الخارج، وتذكر بأن الهواء الجاف داخل المنزل يمكن له أن يجفف البشرة، ويسبب بوضوح خطوط التجاعيد الناعمة بشكل أكبر، ما يعني أهمية الاستعانة بجهاز ترطيب الجو في غرفة النوم للتقليل من تأثير هذه المشكلة، وتنصح دونوفريو باعتماد معاجين الأسنان الخالية من المنكهات والعناصر الإضافية، حيث تسهم في الإصابة بمرض التهاب الجلد حول الفم، والتي تبدو أحياناً مثل الحبوب، أو الاحمرار، وتشدد على أهمية مراجعة أطباء أمراض الجلد في حالة الإصابة بهذه الحالة، للخضوع لعلاجات المضادات الحيوية، ويجب الحرص على تفادي دخول أشعة الشمس القوية داخل المنزل، إذ يمكن للأشعة فوق البنفسجية المنبعثة من الشمس أن تخترق الشبابيك في المنزل والمكتب، وتسبب التجاعيد والكلف، وهو ما يمكن أن تعانيه المرأة أثناء القيادة أيضاً، حيث كشفت دراسات أن الإصابة بسرطان الجلد، تصيب غالباً الجهة اليسرة من الوجه والجذع، حيث غالبا ما تكون الجهة اليسار من الجسم أكثر عرضة للشمس، وتنصح دونوفريو بحماية البشرة دائما من خلال وضع كريمات الوقاية من الشمس.

فيما كشفت دراسة أعدها الباحثون في كلية الصحة العامة في جامعة هارفرد الأميركية، أن المراهقات اللاتي يستهلكن الكثير من الحليب يعانين الميل للإصابة بحب الشباب بنسبة تصل إلى 30٪ أكثر من اللاتي يستهلكن الحليب بشكل قليل.ويعتقد الخبراء أن الأمر لا ينطبق على الفتيات المراهقات فقط، بل على من هن أكبر عمراً أيضاً، خصوصاً أولئك اللاتي يعانين مشكلات البشرة المصاحبة لحب الشباب، وهو الأمر الذي يشمل أنواع الحليب منزوعة الدسم أيضاً، بل كشفت الدراسات أن الأخيرة قد يكون لها تأثير سلبي أكبر في البشرة، وعلى الرغم من أن العلماء لم يجدوا تفسيراً علمياً حتى الآن، «إلا أن الأمر قد يكون عائداً إلى وجود هرمونات طبيعية في منتجات الحليب، والتي تسبب الإصابة بحب الشباب»، وذلك بحسب طبيبة الأمراض الجلدية في ميامي بيتش في فلوريدا، ليزلي بومان، التي أوضحت أن جميع أنواع الحليب حتى العضوية منها، يمكن أن يسبب ظهور حب الشباب، إضافة إلى جبن الماعز، ومشروبات الإفطار سريعة التحضير، وغيره، وتوضح بومان، أنه وعلى الرغم من أن الانقطاع عن شرب الحليب وحده قد لا يعين على حل مشكلة حب الشباب، إلا أنه يمكن أن يعين على إحداث فرق في جودة البشرة وكثرة إصابتها بحب الشباب، ناصحة بأهمية تذكر الحصول على الكالسيوم من مصادر أخرى، في حال الانقطاع عن شرب الحليب، مثل الخضراوات الورقية، أو الحصول عليها دوائياً.قد تتعدد منتجات تنظيف البشرة، إلا أنه يجب الحرص على الحصول على ما يناسب البشرة منها، وفي حال المعاناة من بشرة جافة، فقد يكون اختيار الصابون أو منظف البشرة المناسب، أكثر أهمية من نوعية كريم الترطيب المستخدم، وتقول دونوفريو، إن «اعتماد منظفات وجه لا ترتكز على الصابون هو اختيار مثالي، لأنه يعين على تحسين جانب الصفة الترطيبية للبشرة»، بينما أضافت بيرسون، أنه يمكن اعتبار اختيار المنظف المناسب نوعاً من الوقاية من الإصابة بأمراض البشرة مثل الجفاف، والإكزيما، والصدفية، بدلاً من علاجها في وقت ظهورها فقط. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

ويمكن لبعض منعمات الشعر، ومنتجات تكثيف الشعر، وكريمات التصفيف أن تحتوي على كميات من الزيوت والشمع، التي يمكنها أن تسد المسام وتسبب ظهور الحبوب، خصوصاً في منطقتي الجبهة والظهر، ومناطق فرق الشعر، حتى في حال الحرص على عدم لمس هذه المنتجات البشرة، إلا أن الأمر لا يمكن تفاديه خصوصاً عند الاستحمام، حيث تسري هذه المواد على البشرة، أو خلال التعرق، أو من خلال الفراش خلال النوم، ويمكن البحث عن منتجات عناية بالشعر ذات أساس مائي وغير زيتي.يبين طبيب الأمراض الجلدية في ولاية أوهايو، جيروم ليت، أنه يجب الحرص والتأكد من أنواع الأدوية التي يتم تناولها، إذ تحتوي بعض أدوية منع الحمل، والمضادات الحيوية، وأدوية الصرع، على مواد يمكن أن تسبب ظهور حب الشباب، إضافة إلى الأدوية المضادة للحساسية، والمسهلات، وبعض الأدوية المضادة للاكتئاب، وأدوية السكري، التي تعمل على جعل البشرة أكثر تحسساً وضعفاً أمام الأضرار التي تسببها أشعة الشمس، وينصح ليت، بأنه وفي حالة «الشعور بأن البشرة بدأت تصبح أكثر حساسية عند تناول دواء معين، فتجب مراجعة الطبيب الذي يمكنه أن يغير من جرعة الدواء، أو نوعيته»، وتبدأ عملية ترميم البشرة أثناء النوم، بينما يعمل الحرمان من النوم في المقابل على وضع المزيد من التوتر على الجسم، ما يسبب إفراز المزيد من هرموني الأدرينالين والكورتيزول، اللذين يحفزان ظهور حب الشباب ومشكلات البشرة الأخرى، بحسب البروفيسورة المخبرية في علم أمراض الجلد في جامعة كولورادو بربارا آر. ريد، كما وجدت أبحاث صينية أن النوم غير الكافي يرتبط بعوامل خطرة خاصة بحب الشباب بين المراهقين، ما يعني الحرص على حصول الجسم على سبع الى ثماني ساعات من النوم المريح يومياً لحماية البشرة.

آخر صرعـــــــــات الصحة

في سياق متصل يعد ماء جوز الهند الشراب المفضل الجديد بين كثير من الرياضيين، وواحداً من أسرع التجارات الغذائية انتشاراً وربحاً في أوروبا في الفترة الأخيرة، وانتشر في الأسواق الإماراتية والخليجية والآسيوية أخيراً، فمع انتشار فوائده الصحية بين الأفراد، لاحتوائه على المواد المغذية للجسم، استطاع هذا الشراب أن يحتل مكانة جديدة عالية بين المهتمين بالصحة والمشاهير، مثل مادونا وديمي مور، إلا أن الأمر لا يخلو من المبالغة بحسب خبراء تغذية أستراليين، فماء جوز الهند يعتبر آمناً للأطفال والمرضعات، ولم يتم التعرف إلى أي نوع من الأضرار الجانبية، إلا أن هناك بعض المحاذير، فكلما كان ماء جوز الهند طبيعياً كانت النتيجة أفضل، ويقول المروجون لذلك الشراب إن ذلك السائل الصافي بداخل حبة جوز الهند الصغيرة، هو منجم غذائي معزز للصحة، ومع وصول مبيعاته في البرازيل إلى نحو 300 مليون دولار في السنة، وكونه واحداً من أسرع أصناف الغذاء انتشاراً في بريطانيا، وتضاعف مبيعاته العام الماضي في أميركا، باستثمارات بالملايين، لا يمكن تجاهل آخر صرعات الصحة المنتشرة في العالم، وكان ذلك الشراب ولايزال واحداً من المشروبات الشهيرة في الدولة، وينتشر بين الكافتيريات الصغيرة والأماكن الشعبية، التي تعرف محلياً باسم «ناريل»، وقد يكون من الخطأ الخلط بين ماء جوز الهند الشهير حالياً، وحليب جوز الهند الأبيض الكثيف، حيث يستخدم الشعب الجامايكي الشراب الأول لتقوية القلب، بينما يستخدمه آخرون للطاقة ودعم الجسم بالمعادن والفيتامينات الغنية، إلا أن ذلك لم يمنع خبراء تغذية أستراليين من مركز «نيوتريشون بروفيشونالز أستراليا» الذين قالوا لـ«دايلي تلغراف» «حتى هذه اللحظة لن ننصح بماء جوز الهند لزبائننا»، وأكدت ذلك خبيرة التغذية ألويسا هوريغان، قائلة «أعتقد أن الادعاءات وما ينتشر من فوائد متكاملة لماء جوز الهند أمر مبالغ فيه، فقد يكون غالباً غير مؤذٍ، ويحتوي على بعض المركبات المعدنية، إلا أنه ليس غنياً بالمواد الصحية والغذائية المفيدة للجسم»، ويعد ماء جوز الهند شراباً قليل الدسم منخفض السعرات، ويعد بديلاً صحياً عن السكر الموجود في المشروبات الغازية والعصائر، ومنعشاً طبيعياً لا يحتوي على إضافات غير طبيعية أو محليات صناعية، حيث يتم شربه مباشرة من حبة جوز الهند الصغيرة، بعد كسر مكان صغير، وهو شراب خالٍ تماماً من الكوليسترول، وخالٍ من الدهون بنسبة 99٪، ومنخفض الكاربوهيدرات، كما يحتوي على معادن مهمة مثل الزنك، والسيلينيوم، وإيودين، وماغنيسيوم، والكبريت، والبورون، وحمض السكوربيك، ومجموعة فيتامينات «بي».

إلا أن هوريغان ترى أنه يحتوي على مركبات عدة لا تعد ذات أهمية كبيرة للجسم، كما أنها حذرت من أن المصدر المعلب من هذا الشراب قد لا يكون بالجودة العالية ذاتها للشراب الأصلي مباشرة من الثمرة، متسائلة «ما العمر الافتراضي لهذه المواد المعلبة؟، وهل يتوقف مفعولها المغذي للجسم عند تعليبها وعرضها في الأسواق لفترات؟»، محذرة من أنه على الرغم من أنه شراب منخفض الدهون والسكريات إلا أن هذا لا يعني أنه عديم السعرات الحرارية، إلا أنها في الوقت ذاته ترى أنه أفضل من المشروبات الرياضية، فهو محلول متعادل التوتر (أي يحتوي على تركيز للأملاح مساوٍ للأملاح الموجودة في خلايا الجسم) حيث يوفر الشراب الكثير من الفوائد التي تكون المشروبات الرياضية، منها الكالسيوم «الكهرل» أو الذي يحتوي على أيونات حرة لتوصيل الطاقة، والماغنيسيوم، والفوسفور، والصوديوم، والبوتاسيوم، ولكن في صيغتها الطبيعية، وقالت هوريغان «على الرغم من أن طبيعية ماء جوز الهند يمكن أن تكون نقطة إيجابية في تسويقه، إلا أن الجسم عادة لا يتعرف إلى الأثر الناتج من ماء جوز الهند أو من الشراب الرياضي»، وعلى الرغم من أن دراسة ماليزية مصغرة كشفت أن شراب جوز الهند يسبب نسبة أقل من الغثيان، وانزعاج المعدة، والشبع، ويوفر الترطيب للجسم، إلا أنها تصر على ألا تنصح به الرياضيين، حتى الآن «فعلى الرغم من توافر الكربوهيدرات فيه، والكهرل الموصل للطاقة، إلا أن مشروبات الرياضيين مصممة ومركبة خصوصاً لهم، ومستويات المواد المفيدة لهم فيه تكون في معدلها ونسبتها الصحيحة، بينما يمكن لبقيتنا أن يحصل على الترطيب المناسب والمكونات الصحية للجسم فقط باعتماد نظام غذائي صحي». بحسب وكالة الانباء الالمانية.

ويؤكد مروجو شراب جوز الهند أنه يبطئ من عملية التقدم في السن، ويمكن أن يسبب مظهراً أكثر شباباً ونعومة للبشرة، وأنه غني بمادة «سيتوكينين» وهي مجموعة من الهرمونات التي تساعد الجسم على تنظيم نمو الخلايا، وتقويتها، مشيرين إلى أن احتواءه على البوتاسيوم، ومضادات الأكسدة، وحمض اللوريك، يقوي البشرة ويرطب الأنسجة الضامة، ويقلل من مخاطر الأمراض المرتبطة بتقدم العمر، حيث ينصح البعض بتغميس قطنة في هذا الشراب ومسح البشرة بها للتخلص من مشكلات البشرة الخارجية منها حب الشباب، والسيلوليت، والأكزيما، وتشققات البشرة، والتجاعيد، والكَلَف، إلا أن هوريغان تدحض كل هذه المعلومات، لأنها لا تعتمد على دراسات علمية يمكن أن تثبت أياً منه، وقد يكون شراب جوز الهند جديراً بأن يكون مفيداً كفائدة نقل الدم للجسم، فبحسب الأمم المتحدة، فإن الصفات الكيميائية لماء جوز الهند، مشابهة لبلازما الدم، وتم استخدامه عبر نقله في الوريد لإنقاذ حياة الأفراد في الدول النامية، وخلال الحرب العالمية الثانية، وفي المحيط الهادئ، تم استخراجه مباشرة في حالات الطوارئ، من الثمرة لعلاج الجنود المصابين، كما استخدم علاجاً منزلياً للجفاف المصاحب لأمراض خطرة مثل الكوليرا، والأمراض المعوية، على الرغم من أن دراسة غرب هندية حذرت من استخدامه في الحالات الشديدة الخطورة، وتوافق هوريغان على أنه يمكن أن يكون بديلاً عن سوائل الأملاح المغذية في الطوارئ، إلا أنه لا يعين على توفير ما يكفي من الغلوكوز، ويمكن لماء جوز الهند أن ينظم ضغط الدم، والسكري في الدم، والكوليسترول، حيث كشفت دراسات أنه يمكن أن يقوي الدورة الدموية، ويقلل من ضغط الدم، ومن مخاطر النوبات القلبية، والسكتات، بحسب مدير مركز أبحاث جوز الهند الدكتور بروس فايف، وصاحب كتاب «ماء جوز الهند للصحة والشفاء»، وكشفت دراسات فلبينية أن هذا الشراب مفيد للهضم وصحة المثانة، ويقي من حصى الكلية، كما أنه مسهّل طبيعي ومنظّف للجسم، مشيرة إلى أن شرب ماء جوز الهند ثلاث مرات في الأسبوع يمكن أن يقلل من حجم حصوات الكلية ويقلل من الحاجة من القيام بالجراحة.

قد تؤدي إلى الانتحار

من جانبها صدرت دراسة طبية جديدة نبه فيها عدد من العلماء إلى ضرورة مراقبة الشباب الذين يعانون من تزايد حدة حب الشباب لديهم، إذ أن الحالة يمكن أن تجعلهم يفكرون في الانتحار وفي بعض الحالات قد تسوء حالاتهم بسبب استخدام الأدوية المضادة لحب الشباب، وذلك بحسب ما جاء في موقع "سيريا نيوز"، وقد نشرت المجلة الطبية البريطانية وصحيفة الغارديان فحوى الدراسة التي  تقول أن بعض العقاقير مثل إيسوترتينيوين تقلل خطر الانتحار في بعض الشباب وتحسن مظهرهم، لكن بالنسبة لبعض المرضى الضعفاء قد يحفز إسوترتينيوين هذا السلوك، ووجد الباحثون أن خطر الانتحار زاد في السنة التي سبقت تناول المريض للدواء، معتبرين ذلك دليلاً واضحاً على أن حب الشباب الحاد يشكل في حد ذاته خطر الانتحار.كما أن المرضى الذين لم يتأثروا إيجابياً بالعلاج ربما يكونون فقدوا الأمل في احتمال الاستمرار في العيش مع تشوهات حب الشباب، إلا أنه لم يتم استبعاد احتمال أن المرضى الذين توقعوا تحولاً في حياتهم بعد العلاج ربما شعروا باضطراب شديد عندما لم تتحسن حياتهم الاجتماعية، وترى الدراسة أن الأهم من ذلك هو الحقيقة بأن محاولات الانتحار يمكن أن تحدث بعد فترة طويلة من توقف العلاج ولهذا السبب فإن الرصد الدقيق للحالة العقلية للمرضى الذين يتناولون إيسوترتينيوين، فضلاً عن أولئك الذين يعانون من حب الشباب الحاد، يجب أن يكون جزءاً من عملية العلاج وينبغي أن يستمر لما لا يقل عن سنة بعد انتهاء العلاج.

إزالة بثور الوجه

من جهة اخرى يعاني معظم الأفراد، خصوصاً النساء، من «حَب الشباب»، إضافة إلى آثاره والبقع التي يسببها، وما ينتج عنها من تشوهات بسبب انغلاق المسام بالدهون وتراكمها، إضافة إلى التوتر، وهناك طرق ووسائل منزلية للتخلص منه، بعيداً عن خبيرات التجميل ووسائلهن المكلفة مادي، تفرك المناطق المتضررة في الوجه بمرطب (لوشن) الـ«كالاماين» الذي يتوافر في المتاجر المتنوعة والصيدليات، حيث يعمل المرطب على امتصاص الدهون الزائدة في البشرة، والتخلص من الشوائب، ويمكن استخدامه قدر المستطاع، ولفّي قطعة ثلج بقطعة قماش، وتوضع على المناطق المطلوبة لمدة خمس دقائق، حيث تعمل مكعبات الثلج على تبريد المنطقة وتخفيف الالتهاب، ويمكن استخدام الثلج بمجرد الشعور بأن هناك بثرة ستظهر على السطح للتخفيف من أثرها وحجمها وتورمه، واستخدمي مستحضراً واقياً من الشمس بدرجة حماية لا تقل عن 30SPF كلما رغبت في الخروج، حيث تزيد أشعة الشمس من الأضرار على البشرة، كما أنها يمكن أن تتداخل مع بعض أنواع الأدوية التي تؤخذ لعلاج «حب الشباب» ما يعني أهمية استخدام واقي الشمس لتفادي زيادة أضرار البشرة، واخلطي القليل من العسل والليمون ورشة من بذور الكركم، وتضاف على البشرة بشكل مستمر، ويمكن لهذا المزيج أن يكون فاعلاً إذا استخدم بالشكل المناسب وبشكل منتظم، وأضيفي معجون خشب الصندل إلى الماء وضعيه على الأماكن المتضررة، ويعتبر خشب الصندل جيداً لصفاء البشرة، وتخفيف حب الشباب والبقع، كما أنه يعمل على تلطيف آلام الحبوب المؤلمة أو حرارتها.ضعي ثلاث حبات من الفراولة في وعاء واهرسيها بشوكة، وصبّي عليها ما يكفي من الخل في وعاء لعمل نوع من المعجون منها، وضعي المعجون على المنطقة المتضررة، واتركيه طوال الليل، واحرصي على تغطية الوسادة بمنشفة للحفاظ على الوسادة من البقع التي لا تزول، وقومي بغسل الوجه في الصباح، ويمكن استخدام هذا المعجون في كل ليلة، حتى بعد التخلص من المشكلة، حيث يعمل على منعها وتفادي ظهورها مرة أخرى.

فوائد التدليك

في السياق ذاته وعلى الرغم من اعتناء كثيرات بالبشرة من خلال مستحضرات يومية يرصدن لها ميزانية مرتفعة، أو حتى من خلال العلاجات الدورية التي يقمن بها، إلا أنه يبقى ما ينقص البشرة، اذ تؤكد خبيرة تجميل البشرة أنستازيا أكلاوس، أن التدليك الخاص بالبشرة يُعد وصفة تضمن لها شبابها وصحتها، مضيفة خلال حوار مع «الإمارات اليوم» على هامش زيارة قامت بها الخبيرة اليونانية أخيراً إلى دبي لطرح طريقتها المبتكرة في التدليك، أن «حركات يومية بسيطة لا تحتاج إلى دقائق، من شأنها ان تخفف من التجاعيد التي تعانيها النساء، وكذلك تسهم في التقليل من الانتفاخات والخطوط»، وقالت انستازيا «أؤكد من خبرتي في عالم التدليك، خصوصاً تدليك البشرة، أن التدليك اليومي مهم جدا لجعل البشرة متألقة ونضرة لأقصى درجة ممكنة، من خلال توزيع السوائل داخلها، وكذلك تنشيط الخلايا»، مشيرة الى ان نقطة البدء في تدليك البشرة، تكون من خلال وضع الكريمات اليومية، بدءاً من كريمات الحماية من أشعة الشمس، وصولاً الى كريمات العناية بالبشرة، وأوضحت ان «كل النساء يعتمدن طريقة خاطئة في وضع الكريمات، لا تمكن البشرة من امتصاص الكريم من العمق، فيبقى على السطح، وعملت من خلال التدليك على ابتكار طريقة خاصة لوضع الكريمات، خلافاً عن الحركات الدائرية غير المفيدة، بينما التدليك أثناء وضع الكريم، يعمل على تحريك الدم الذي يحتوي على الاوكسجين، وبالتالي هذا الذي يمكن البشرة من امتصاص ما نضعه عليها»، ولفتت خبيرة التجميل انستازيا اكلاوس الى أن معظم النساء في العالم العربي لا يستخدمن كريمات الحماية من اشعة الشمس، ولا يدركن ما مدى خطورة التعرض لأشعة الشمس، والضرر الذي يلحق ببشرتهن، مشددة على ضرورة وضع كريمات الحماية داخل المنزل أيضاً، إذ ان البشرة تتعرض للإشعاعات من الإضاءة ومن شاشة الكمبيوتر وغيرهما، وكلها عوامل تعرضها للجفاف ومشكلات البقع، وذكرت انستازيا أن البشرة من أكثر المناطق عرضة للشيخوخة بسرعة، ناصحة بوضع كريمات الحماية بشكل كامل طوال النهار، مع امكان استخدام النسبة الخفيفة من «الاس بي اف» في داخل المنازل أو في الأماكن المغلقة، والنسبة العالية للخارج، ونوهت بأن التدمير الاساسي الذي يحدث يكون من خلال تدمير الكولاجين، وتبدأ بعد ذلك الخلايا بالموت، وتظهر على السطح بشكل غير صحي.

وأشارت سفيرة علامة «أولي» للمستحضرات حول العالم انستازيا، إلى خطوات ابتكرتها من اجل التدليك السليم الذي يمكن المرأة من الاستفادة من الأوكسجين الموجود في الدم، مضيفة «من خلال عملي 15 سنة في التدليك، ابتكرت طريقة لوضع الكريمات مع التدليك، فبداية على المرأة ان تضع الكريم على اليدين وليس على الوجه، وتضع الكمية التي تريدها على اطراف الأصابع، ومن ثم عليها ان تعمل على توزيع الكريم من خلال تمرير الأصابع على الوجه بشكل لطيف وخفيف، وبالتالي هذه الطريقة تحرك الدم، وتجعل البشرة قادرة على امتصاص كل الكريم الموضوع»، أما الخطوة الثانية، وفق خبيرة البشرة «فتكون بالضغط على الخطوط في منطقة الوجه والعنق، بحيث تضغط المرأة بالأصابع على الخطوط لثلاث ثوانٍ في كل مكان، وتعمل هذه الخطوة على جعل الأوكسجين يطفو على السطح ويمتص الكريمات، فبالضغط نصل الى الجهاز العصبي، وذلك يوفر الاسترخاء أيض، وأخيرا يكون هناك تدليك بسيط، يعتمد على شد الوجه بعكس اتجاه ظهور التجاعيد، ومن خلال تلك الحركات نحفز الدم والكولاجين في البشرة»، وذكرت انستازيا أن التدليك، يعمل على ازاحة السوائل من البشرة، ويخفف من الانتفاخات التي يعانيها معظم السيدات، والموجودة في مناطق متباينة من الوجه، مؤكدة ان التدليك يسهم في تعزيز الشباب ونضارة البشرة، لأنه يزيد نشاط الخلايا البيضاء في البشرة، ويجعل المرأة متميزة بقدرتها على مقاومة التجاعيد وتخفيفها، مشددة على انه من الضروري القيام بهذه الحركات، للعناية بالبشرة «وليس من الضروري الالتزام بالخطوات بحذافيرها، ولكن من المهم لمس البشرة وتحريكها»، لافتة إلى ان التدليك كان مستخدماً في العصور القديمة «والتطور التكنولوجي والتقني ابعدنا كثيراً عن أشياء متوارثة»، وأشارت انستازيا إلى انها تعمل على المشاعر بالدرجة الأولى، إذ تبحث عن أماكن التعب في الوجه، وتحاول التركيز عليها في التدليك، مضيفة ان نساء كثيرات يقصدنها في جلسات تدليك للوجه، تصل مدتها الى الساعة ونصف الساعة، إذ تمنح هذه الجلسات المرأة اطلالة مشرقة، وغالباً ما تكون زيارتهن قبل المناسبات والحفلات، وذكرت الخبيرة اليونانية ان الطقس الحار في دبي قد يسبب الكثير من المشكلات للبشرة، وأبرزها الجفاف، وكذلك بروز البثور البسيطة في الوجه، ونصحت بضرورة استخدام الماكياج الطبيعي الذي يساعد البشرة على التنفس، وكذلك استخدام واقي الشمس بشكل يومي، وأفادت بأن «البشرة تحمل بداخلها ذاكرة، ومن خلال تحريكها، نحفزها على تذكر أهمية العمل بشكل منتظم، واعتبرت ان زيارة السبا للعناية بالبشرة ولو مرة في الأسبوع امر ضروري جداً يساعد البشرة على ان تظل صحية»، لافتة إلى أن احد الأخطاء الشائعة، أن النساء يعتقدن انه في المساء عليهن ترك البشرة لترتاح، وتتنفس، وبالتالي لا يستخدمن كريمات، و«البشرة لا تتنفس في هذه الحالة وإنما تموت، لاسيما مع وجود المكيفات، والكريم الليلي للبشرة من الأمور الأساسية التي ينبغي على النساء المواظبة على استخدامها».

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 20/أيلول/2011 - 21/شوال/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م