غزيون... ما بين استحسان الموقف الإيراني والترحيب بالدعم التركي

تقرير: فاطمة جبر/ فلسطين

 

شبكة النبأ: الفلسطيني الذي يحلم يوما ما بالحرية والعيش بكرامة وأمن وأمان بعيدا عن كل المنغصات على الساحة الفلسطينية التى أصبحت جزءا لا يتجزأ من تاريخ نضالات هذا الشعب فقد ذاق ويلات الحروب والإستعمار قبل عام 1948م وحتى اللحظة ولازال يعانى الفقر والقهر والحصار، ولا زال مؤمنا بحتمية الحرية والانتصار.

إنه الشارع الغزي بكل ما يحمل من مظاهر التفاؤل تارة والتشاؤم تارة أخرى كان لنا هذا التقرير ضمن سلسلة لقاءات تحدثنا بها عن واقع الدعم التركى والدعم الإيراني للشعب الفلسطيني وأيهما يفضل المواطن الغزي وما هي الدوافع لتأييد هذا وذاك.

المحلل السياسى الأستاذ سامى الأخرس المختص بالدراسات الشرق أوسطية تحدث قائلا نحن نمر بمرحلة خطيرة جدا تتطلب منا حشد جميع القوى الإقليمية والدولية لمناصرة قضيتنا الفلسطينية بكل أنواع الدعم للقدرة على مواجهة العدو وغطرسته, وبذلك لا أن نحدد القوى الداعمة لشعبنا وقضيتنا ضمن مواصفات معينة لان ذلك يعتبر خروج عن المألوف وإستدعاء القوى الصديقة وخاصة العربية والإسلامية التى يجب أن نكون على نفس المسافة منها والتفاعل معها.

فى سياق متصل شدد الأخرس على أن النظر إلى الخلفيات المذهبية أو العقائدية التى يمكن أن تقحمنا فى مناطق نحن فى غنى عنها فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية التى تمثل رمزية لجميع أحرار العالم بكل إنتماءاتهم الدينية والفكرية والايدلوجية شريطة أن يكون الدعم غير مشروط بإملاء وصاية على إستقلالية القرار الفلسطينى أو جذب الطرف الفلسطينى لموقف لأحد القوى الإقليمية ضد طرف أخر وأن لا يكون مساعد فى زيادة الإنقسام على الساحة الفلسطينية لانه فى هذه الحالة يخرج عن الدعم البرىء الذى يستهدف مساعدة الشعب الفلسطينى المحاصر على المواجهة والإستمرار فى مقاومته وتصديه للعدو الصهيونى.

وحول سؤلنا له عن أيهما تفضل الدعم التركى أم الإيرانى فأجاب قائلا :أما فيما يتعلق بتحديد الطرفين الإيرانى أو التركى فهى مقارنة أو إختيار ظالم ومجحف بحق قضيتنا من ناحية وحق القوتين الإيرانية التى تعتبر لاعب مؤثر وهام فى المنطقة وخاصة منطقة الخليج بعد انهيار العراق واحتلاله واعتبارها قوة ردع تخلق حالة توازن سياسى وعسكرى مع العدو الصهيونى وضد الأطماع الامريكية فى المنطقة.

واشار، بغض النظر عن المذهب الشيعى العقائدى والخلفية الدينية بما أن إيران ومنذ ثورتها عام 1979م وهى تدعم القضية وتعتبرها قضية مركزية.

ويتابع، لازال المشهد الإيرانى ماثلا أمامنا بتحويل سفارة العدو بعهد شاه إلى سفارة فلسطينية، وبالرغم من كل المؤامرات المحدقة بقضيتنا فنحن لازال الأمل يحدو الشباب الغزى أن تلعب إيران دورا رياديا فى توحيد الصف الفلسطينى وعودة شطرى الوطن على وحدة واحدة وليس إضعافه لصالح فصيل ضد أخر هذا ما دعى اليه مجموعة من الشباب الفلسطينى المثقف ويحمل درجة واعية من التفكير والثقافة فى دعمه لكافة الأطراف أينا كانت طالما أنها تخدم وتدعم القضية الفلسطينية.

ويرى الاخرس، مما لا شك فيه بان تركيا أيضا لعبت دورا عظيما فى إثارة القضية الفلسطينية وخلق حالة من التوزان السياسى مع العدو وربما الموقف الاخير فى علاقتها مع إسرائيل يؤكد ضرورة إستقطاب الموقف التركى والتقرب إليه على المستويين الشعبى والرسمى الذى أصبحا أكثر تناغما بعد إستلام حزب العدالة والتنمية مقاليد الحكم فى تركيا وبدأ تقاربها مع العالم العربى.

من جهتها الناشطة فى كثير من القضايا المجتمعية والدولية الأستاذة (إ.الص) تحدث وبعمق عن مدى دعمها وتأييدها المطلق لدولة تركيا كونها دولة عظمى ولها شأنها السياس، فهي حيب رأيها، الدولة التى جاءت لفلسطين وضحت من اجل اهل غزة وتشاركوا الهم معنا ودفعوا ثمنا شهداء فهذا يدلل على أن القضية الفلسطينية والدعم التركى حاضروما جسدته سفينة مرمرة التركية على أرض الواقع.

وتنوه، أما بخصوص إيران هناك حساسية بالموضوع مع الشرق الأوسط خاصة فى بعض الإشاعات والأقاويل بحجة دعمها لفصيل وحركة المقاومة الإسلامية حماس بغزة أو حزب الله فى لبنان فتأيدي ينصب على من يفعل وتركيا بالفعل فعلت واتت إلى غزة ونحن نتجه إلى إلى من يفعل لا يقول أقاويل.

اما الإعلامى سلامة العوضى مدير برامج فى إحدى الإذاعات المحلية بغزة تحدث عن تأييده للموقف التركى وهذا لا يمنع من وجود دعم إيرانى فهو مع كل الداعمين للقضية الفلسطينية بحذافيرها.

الشاب(م.ل) تحدث بعدم رضاه عن دعم دولة إيران كون هذه الدولة كانت بيوم من الأيام سبب فى شرذمة البيت الفلسطيني حسب رأيه، ويقول، ايران كانت تخدم مصالح فئوية وعن مدى رضاه عن الدعم التركى أجاب تركيا تشاركنا الفرح والحزن فقدمت 48 شهيدا لفك الحصار عن غزة فلها التقدير والإحترام.

الحاج (ع. ن( تحدث هذه المرة وبمرارة وحسرة وبكاء أعين تحدث عن ما عانه شعبنا منذ القدم حيث انه عايش النكبة الفلسطينية وقال بأننى لا أدعم تركيا ولا إيران فكلاهما دولتان غير عربية، وأردف قائلا أن تركيا والأتراك هم السبب فى تسليمنا واحتلال أرضنا إلى اليهود والمحتل الصهيونى منذ القدم. وتابع، هذه الدول سياسات تحكمها ومصالح.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 19/أيلول/2011 - 20/شوال/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م