إسرائيل وسط العاصفة... سقوط الحلفاء وبروز الأعداء

متابعة: محمد حميد الصواف

 

شبكة النبأ: باتت اسرائيل تعاني عزلة غير مسبوقة منذ تاسيسها حتى الان، بعد ان تزايدت الضغوط السياسية والتهكمات الدولية أزاء ما تقوم به ضد الفلسطينيين، فيما اسهمت الثورات العربية الاخيرة الاطاحة بعدد من الحلفاء العلنيين وغير العلنيين لاسرائيل، مما كلفها خسارة سياسية لجهود امضت عقود طويلة في سبيل ترسيخها على الواقع، اما على الصعيد الداخلي فقد واجهت تلك الدولة موجة احتجاجات هي الاول من نوعها حجما ومطالبة، مما ضيق الخناق على الحكومة الاسرائيلية وافحم قادتها.

ويتزامن ذلك مع المسعى الفلسطيني لاعلان الدولة المفترضة، بعد ان احبط التعنت الاسرائيلي معظم جهود التسوية التي استمرت طيلة العقدين الماضيين دون ادنى جدوى.

حصار مكتمل الابعاد

حيث تتمتع اسرائيل بالقوة العسكرية لكنها تواجه عاصفة دبلوماسية بعد أن عكرت الانتفاضات العربية العلاقات التي كانت مستقرة وفاقمت من عزلة اسرائيل في صراعها مع الفلسطينيين.

وتزيد الضغوط السياسية الداخلية من حدة المشكلات وكذلك ما يعتبر ضعفا من الولايات المتحدة حليفة اسرائيل الرئيسية التي تسعى جاهدة للتكيف مع تبعات الاضطرابات التي اجتاحت العالم العربي هذا العام.

ولا يتوقع أن تخمد العاصفة سريعا في ظل مسعى الفلسطينيين الحصول على اعتراف بدولتهم من الامم المتحدة في وقت لاحق من الشهر الحالي وعملية السلام المحتضرة وهو ما يزيد من شعور اسرائيل بالوحدة.

ويقول عوديد عران رئيس معهد دراسات الأمن القومي باسرائيل والسفير السابق "يساورني قلق شديد من التدهور اليومي في التوازن الاستراتيجي لاسرائيل." وأضاف "شهدنا تدهورا في علاقاتنا مع تركيا ومصر وشهدنا مشاكل في علاقاتنا مع امريكا. غياب عملية للسلام لها مقومات البقاء واحتمال صدور قرار من الأمم المتحدة (بشأن الدولة الفلسطينية) لا يزيد الأمور الا سوءا."

وللأزمات الدبلوماسية في الشرق الاوسط تاريخ من التحول الى حرب وعلى الرغم من أن الصراع يبدو غير مرجح في الوقت الحالي فان بعض كبار المسؤولين الاسرائيليين يدقون ناقوس الخطر.

وقال الميجر جنرال ايال أيزنبرج قائد الجبهة الداخلية بالجيش الاسرائيلي هذا الأسبوع "بعد الربيع العربي نتوقع وصول شتاء الاسلام الاصولي." وأضاف في مؤتمر "نتيجة لهذا فان احتمال حرب متعددة الجبهات قد زاد بما في ذلك الاستخدام المحتمل لاسلحة الدمار الشامل."

واسرائيل هي الدولة الوحيدة بالشرق الاوسط التي يعتقد أنها تملك ترسانة نووية. وهي تعتقد الى جانب القوى الغربية أن ايران تسعى الى امتلاك قدرة نووية وهو ما تنفيه طهران.

وعلى الرغم من مسارعة وزراء الحكومة الى نفي المخاطر التي طرحها أيزنبرج فان تصريحاته تكشف عن قلق على مستوى القيادة بعد ايام من خفض تركيا لمستوى علاقاتها مع اسرائيل وتعهدها بتوسيع نطاق وجودها البحري في شرق البحر المتوسط. بحسب رويترز.

وكانت تركيا أول دولة يغلب على سكانها المسلمون تعترف باسرائيل عام 1949 لكن العلاقات توترت العام الماضي حين اعتلى جنود من القوات الخاصة الاسرائيلية سفينة ضمن قافلة مساعدات تحدت الحصار البحري لقطاع غزة مما أسفر عن مقتل تسعة نشطين اتراك.

ووصف تقرير عن الواقعة أعلنته الامم المتحدة الاسبوع الماضي استخدام اسرائيل للقوة بأنه "مفرط". لكنه قال إن الحصار قانوني وهي قراءة شعرت اسرائيل بأنها تبرر قراراها عدم الاعتذار لتركيا.

ورفض رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان هذا وخفض التمثيل الدبلوماسي وجمد التجارة في مجال الدفاع كما وعد بدور أنشط للقوات البحرية القوية لبلاده.

وتأجج الخلاف التركي الاسرائيلي بعد ثلاثة أسابيع من تهديد مصر بسحب سفيرها من تل ابيب بعد مقتل خمسة من قوات الامن المصرية بالرصاص اثناء تعقب القوات الاسرائيلية نشطاء فلسطينيين مشتبها بهم كانوا قد تسللوا عبر حدودها وقتلوا ثمانية اسرائيليين.

وقالت وسائل اعلام محلية ان الخلاف مع القاهرة أثر على قرار اسرائيل بالتراجع عن حملة عسكرية كبيرة على غزة.

ولايزال الوزراء الاسرائيليون اكثر قلقا بشأن المخاوف المستمرة منذ فترة طويلة حول ايران وسوريا ويحرصون على تخفيف حدة التوتر مع الدول الاخرى المجاورة وهم يلقون باللائمة في معظم التوترات على حالة الاضطرابات التي تجتاح العالم العربي.

وحكام مصر الجدد اكثر عرضة للتأثر بالمشاعر المناهضة لاسرائيل المنتشرة على نطاق واسع في بلادهم من الرئيس المصري السابق حسني مبارك. كما تتطلع تركيا الى الحصول على دور مهم في العالم العربي بعد تغير ملامحه.

وقال جوشوا تيتلباوم كبير الباحثين بمركز موشي ديان لدراسات الشرق الأوسط في تل ابيب "في هذا الدور الجديد لتركيا لا يوجد لاسرائيل دور كبير لتلعبه." وأضاف "انها بحاجة الى تملق العالم العربي ومن السهل جدا تملقه... اذا كنت مناهضا لاسرائيل."

ولم تجاهر واشنطن بالكثير بشأن الخلافات ويقول مسؤولون انها تعمل من وراء الكواليس لتهدئة الاعصاب بين ثلاثي من الحلفاء الضروريين لمصالحها.

لكن يوسي شين الاستاذ بجامعة تل ابيب وجامعة جورج تاون في واشنطن يعتقد أن ادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما جزء من المشكلة. وقال "الجميع يعانون من افتقاد التماسك والقيادة من امريكا... أوباما لا يمارس اي سلطة او تأثير على أي أحد. هذا الفراغ يخلق نوعا من الحصانة لمهاجمة اسرائيل بالتصريحات." ويعقد الامور سوء العلاقات بين أوباما ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وكتب صحفي في نشرة بلومبرج الاخبارية أن وزير الدفاع الامريكي السابق روبرت جيتس كان اتهم نتنياهو بأنه "حليف جاحد" قبل قليل من تركه منصبه مضيفا أن رئيس الوزراء الاسرائيلي "يعرض بلاده للخطر برفضه التعامل مع العزلة الاسرائيلية المتزايدة."

وكان دبلوماسيون في القدس قالوا ان ادارة أوباما محبطة للغاية لرفض اسرائيل تجميد النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية من أجل بدء محادثات السلام.

ويقول نتنياهو الذي يقود ائتلافا حكوميا يضم احزابا مؤيدة للمستوطنين انه يجب الا تكون هناك شروط مسبقة لاستئناف المفاوضات ولا شك أنه يشعر بالارتياح للدعم الكبير الذي يحظى به من الكونجرس الامريكي. لكن شين قال ان فشل اسرائيل في وضع سياسة متسقة تجاه الفلسطينيين يضر بموقفها. وأضاف "الصعوبة والتحدي الرئيسي امام اسرائيل والذي لم تعالجه الحكومة هو قضية الفلسطينيين. في نهاية المطاف فان ما تفعله اسرائيل في الضفة الغربية سيكون الأهم."

وستحتل هذه القضية الصدارة حين يطلب الفلسطينيون من الأمم المتحدة هذا الشهر ترقية وضعهم في الامم المتحدة.

وأعلنت الولايات المتحدة صراحة للمرة الاولى يوم الخميس إنها ستستخدم حق النقض (الفيتو) ضد المحاولة الفلسطينية للحصول على عضوية كاملة بالامم المتحدة.

وقال دبلوماسيون انه لم يتضح بعد ماذا سيفعل الفلسطينيون عندما تفتتح الجمعية العامة للامم المتحدة دورتها في 19 سبتمبر ايلول. وقد يسعى الفلسطينيون للحصول على وضع "دولة غير عضو" وهو ما يتطلب أغلبية بسيطة من أعضاء الجمعية البالغ عددهم 193 دولة.

وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية للصحفيين في افادتها اليومية "الولايات المتحدة تعارض تحركا في نيويورك من جانب الفلسطينيين لمحاولة اقامة دولة لا يمكن اقامتها الا من خلال المفاوضات.

"لذا .. نعم .. اذ طرح شيء للتصويت في مجلس الامن التابع للامم المتحدة فان الولايات المتحدة ستستخدم الفيتو." كما تعارض اسرائيل الخطوة غير أن من المرجح أن تقرها 120 دولة على الاقل. وقال شين "اسرائيل في ورطة بسبب هذا ونحن بحاجة الى التعامل مع الوضع بأسلوب مختلف."

رسم "جرائم اسرائيل"

الى ذلك وبعد أيام على اقامة جدار خرساني أمام بناية شاهقة تقع في أعلاها السفارة الاسرائيلية بالقاهرة دعا تشكيليون ومثقفون الى تحويله الى معرض فني يسجل "جرائم اسرائيل" بالصور الفوتوغرافية واللوحات التشكيلية.

وأطلق ناشطون صفحة على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) عنوانها (معرض الجدار العازل للسفارة) دعوا من خلالها "لجمع صور للمذابح الاسرائيلية بغرض لصقها على الجدار العازل حول سفارة الصهاينة في القاهرة. فلنجعله فضيحة لهم وتوثيق لكل جرائمهم فليكن جدار العار لهم ولمن بناه لا جدار الامان."

والجدار الذي بني فوق جسر على النيل أمام السفارة أطلق عليه مصريون "الجدار العازل" وهو الاسم الذي يطلقه مصريون وعرب على الجدار الذي بدأ رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق ارييل شارون بناءه قبل بضع سنوات في الضفة الغربية بالاراضي الفلسطينية بحجة حماية المستوطنات الاسرائيلية. وعلق أسامة جابر في الموقع قائلا "من الجدار العازل بفلسطين.. الى الجدار العازل بالقاهرة".

ولم تمنع معاهدة السلام التي وقعتها مصر واسرائيل عام 1979 التوتر بينهما اضافة الى غضب شعبي مصري تسبب في اندلاع احتجاجات غاضبة بلغت ذروتها الشهر الماضي حين تسلق المبنى متظاهر شاب ونزع العلم الاسرائيلي ووضع العلم المصري.

وعبر مصريون عن استيائهم من بناء الجدار ورسموا العلم المصري بطول الجدار وكتبوا تعليقات منها "مصر دائما" و"مصر فوق الجميع" و"تسقط اسرائيل" و"الشعب يريد اسقاط الجدار."

وقال مسؤولون مصريون في وقت سابق ان الحاجز الخرساني الذي يبلغ ارتفاعه مترين ونصف المتر يهدف لحماية السكان الاخرين في المبنى المرتفع وليس لحماية طابقين تشغلهما السفارة الاسرائيلية في أعلاه ولم تقنع هذه التصريحات الغاضبين في الشارع.

وفترت علاقات مصر باسرائيل منذ خلع الرئيس السابق حسني مبارك الذي كان حليفا مقربا للولايات المتحدة في انتفاضة شعبية في فبراير شباط.

ووقع خلاف دبلوماسي الشهر الماضي حين قتلت القوات الاسرائيلية خمسة من قوات الامن المصرية على الحدود عندما كانت قواتها تطارد مسلحين قتلوا ثمانية اسرائيليين.

وهددت مصر لوقت قصير بسحب سفيرها من تل أبيب وقالت ان قتل المصريين انتهاك لمعاهدة السلام وطلبت فتح تحقيق مشترك.

ورأى البعض أن فكرة تحويل الجدار الى معرض لما يعتبره كثيرون "جرائم اسرائيلية" ربما يكون موجعا لاسرائيل. فتعلق ايمان في موقع (معرض الجدار العازل للسفارة) قائلة "اذا استطاعت اسرائيل قتل الشهود عبر التاريخ ضمن سياستها في ابادة شعب فلسطين فلن تستطيع اخفاء صور جرائم ارتكبتها بحق الفلسطينيين. فليكن أى جدار يحميهم يسجل ويظهر حقيقة انتهاكات اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الاعزل."

ورأى اخر أن "فكرة الجروب رائعة. اجعلوه معرضا لجرائم الصهاينة... ولكن أتمنى في الاخير اسقاط هذا الحائط وارجاع الحق لاهل الشهداء.. واقترحت مها أبو زينة أن تعلق على الجدار صورة الفلسطينية ليلى خالد وهي أول امرأة تختطف طائرة في أغسطس اب 1969 حيث قامت بخطف طائرة شركة العال الاسرائيلية وتحويل مسارها الى سوريا بهدف جذب أنظار العالم الى اطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين.

وفي صفحة أخرى على الفيسبوك عنوانها (معا لتحويل الجدار العازل الى معرض فني ضد الانتهاكات الصهيونية) قالت دينا عبد المنعم انه "ردا على بناء الجدار العازل أمام السفارة الصهيونية و/بعد/ مقتل اخواننا في غزة وجنودنا على الحدود المصرية وايمانا منا بضرورة دعم المقاومة الفلسطينية فقد قررنا أن نأخذ من الفن سلاحا للمقاومة."

واقترحت "تصوير المجازر الصهيونية على الجدار العازل واقامة نصب تذكاري لشهداء الحدود وذلك بالرسم.. والملصقات." وقال التشكيلي محمد عبلة لرويترز ان الجدار مناسب لعمل معرض كل أسبوع بمشاركة تشكيليين في مقدمتهم الشباب ثم توثق رسوم المعرض بالصور ومقاطع الفيديو التي يسهل بثها وتداولها على الانترنت. وأضاف أنه سيطلق من خلال أتيليه القاهرة الذي يتولى رئاسته دعوة لجموع الفنانين للمشاركة في هذا المعرض المتجدد.

مسيرة تاريخية

من جهتهم قال منظمو أكبر مسيرة للمطالبة بالاصلاح الاقتصادي في اسرائيل انهم سيبدأون طي خيامهم لكن التغيير الاجتماعي سيستمر مدفوعا باسابيع من الاحتجاجات التي اخرجت مئات الالاف الى الشوارع.

وفي استجابة للمظاهرات الحاشدة الاخيرة التي نظمتها الطبقة المتوسطة الساخطة في تل ابيب والمدن الاخرى تمسك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتعهده بتنفيذ التغييرات. وقال يوناتان ليفي أحد زعماء الحركة الاحتجاجية الجديدة في اسرائيل لراديو اسرائيل "الناس الان يعرفون قوتهم.. انه مثل الادمان ولا يمكن ايقافه."

وقال منظمو الاحتجاج ان أكثر من 450 ألف شخص شاركوا في احتجاجات السبت مواصلين الضغط على حكومة نتنياهو لخفض تكاليف المعيشة ودعم المساواة الاجتماعية. وقالت الشرطة ان عدد المتظاهرين بلغ نحو 300 ألف.

وعادة ما تنظم اي احتجاجات بهذا الحجم في اسرائيل التي يقطنها 7.7 مليون شخص بشأن قضايا الحرب والسلام. واتسع نطاق حركة الاحتجاجات الشعبية منذ يوليو تموز من مجموعات من الطلبة ينصبون خياما الى تعبئة للطبقة المتوسطة في انحاء البلاد.

ولا يواجه الائتلاف الحاكم الذي يقوده نتنياهو تهديدا وشيكا لكن الاحتجاجات تسلط الضوء على التأثير الانتخابي المحتمل لمئات الالاف من الناخبين المحتشدين تحت راية "العدالة الاجتماعية".

وقال زعماء الاحتجاج انهم سيوقفون المظاهرات في الاسابيع المقبلة حتى تقدم لجنة عينتها الحكومة لدراسة الاصلاحات نتائجها. وقالوا ان مدينة للخيام في القدس سيجري تفكيكها في وقت لاحق اليوم على ان تتبعها مدن خيام اخرى. ودعت لافتة كبيرة في مسيرة تل ابيب الى خرق قواعد ميزانية الدولة لدعم الضمان الاجتماعي.

وفي تصريحات لمجلس وزرائه لم يعط نتنياهو اي اشارة على انه سيتراجع عن رفضه الخروج عن اطار الميزانية. وقال انه فتح افاقا جديدة بتعيينه لجنة الاصلاح التي من المقرر ان تقدم توصياتها في غضون اسبوعين.

وقال نتنياهو "اعتزم ان اعمل سريعا في اعقاب (صدور) نتائجها وان احافظ على التوازن المناسب بين الحساسية الاجتماعية والمسؤولية المالية." واضاف "هذا التوازن يحافظ على الاقتصاد والبلاد ومواطنيها والضمان الاجتماعي في اسرائيل" وقال انه يريد تجنب ذلك النوع من المشكلات الاجتماعية التي تؤثر على بعض الدول الاوروبية.

ونبه نتنياهو اليميني الذي يدافع عن اصلاحات السوق الحرة الى أنه لن يتمكن من تنفيذ كل مطالب المحتجين التي تترواح من خفض ضرائب الى توسيع نطاق التعليم المجاني وتوسيع ميزانيات حكومية أكبر للاسكان.

ومع ان الاقبال على المظاهرة كان اقل من المليون الذي تعشم البعض تحقيقه الا ان معلقين قالوا ان الحركة تركت علامة في اسرائيل بدفع الاقتصاد الاسرائيلي بقوة الى الاجندة السياسية التي تسيطر عليها منذ فترة طويلة المخاوف الامنية والشؤون الدبلوماسية.

ورغم ان اسرائيل ذات معدل بطالة منخفض يبلغ 5.5 واقتصاد نام فان التفاوت في الاجور حال دون شعور كثيرين بالفوائد. وينتمي كثير من المحتجين الى الطبقة المتوسطة التي تتحمل اعباء ضريبية ثقيلة ويتم تجنيدها في الجيش.

وأصبحت الاحتجاجات منذ بدايتها تتقدم في الاولوية على مواجهة دبلوماسية مع الفلسطينيين للحصول على اعتراف في الامم المتحدة بدولة وفرضت أكبر تحد حتى الان لنتنياهو في منتصف ولاية حكمه.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 12/أيلول/2011 - 13/شوال/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م