عشر أعوام على 11 ديسمبر... هل كان الأمر كذبة؟

محمد حميد الصواف

 

شبكة النبأ: اذا كان مقتل دوق النمسا سببا في اندلاع الحرب العالمية الاولى، فيما كان لقتل حرس الحدود الألمان ذريعة لنشوب الحرب العالمية الثانية، فان تفجيرات الحادي عشر من ديسمبر كانت ودون أدنى شك سببا في اشتعال سلسلة حروب وصراعات لا تقل شأنا عن الحربين العالميتين، خصوصا ان تكلفة ما حدث ماديا ومعنويا كانت بالغة الضخامة، وأودت الى نتائج أسفرت في تغيير الخارطة السياسية في جزء كبير من الشرق الأوسط، كما كان لها تداعيات اجتماعية ونفسية لم تحد من إسقاطاتها الأعوام العشرة التي مضت، انعكست على مختلف شعوب العالم دون تفريق، فيما لا تزال الحرب مفتوحة لا تعرف لها نهاية حتى الان.

وعلى الرغم من اعتقال ومقتل معظم المنفذين والمخططين لتلك الحادثة، لا تزال الكثير من التساؤلات المشروعة تطرح حول كيفية نجاح تلك المجموعة من تنفيذ الامر، ومن هي الجهات الدولية التي كانت تساعد على تحقيق ما حدث في تلك الدولة التي طالما تميزت بأرفع جهاز استخباري في العالم؟ وهل كانت عملية ارهابية بحته كما اعلن تنظيم القاعدة في تبنيه لانتقامه المفترض، أم كان الأمر برمته مقدمة لتمرير أجندات سياسية بعيدة المدى كانت تضع نصب عينيها اهداف في الشرق الاوسط؟

السؤال الوحيد الحقيقي

نشرت صحيفة "ذي انديبندنت" البريطانية مقالا للمحلل الصحافي روبرت فيسك يعلق فيه على بعض الكتب والتعليقات والمقالات والتقارير الكثيرة التي نشرت في انحاء العالم حول أسرار اعتداءات الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) في الولايات المتحدة وذلك تحت عنوان "لـ10 سنوات كذبنا على انفسنا لنتجنب توجيه السؤال الحقيقي الوحيد".

ويرى فيسك ان ذلك السؤال يتعلق بالدافع الكامن وراء تلك الاعتداءت ويستنتج انه يتعلق بفلسطين والدعم الاميركي لاسرائيل. وفيما يأتي نص المقال: "أتحدث هنا عن المجلدات وعن المكتبات – لا بل عن قاعات المطبوعات، التي ولدت من رحمها الجرائم الدولية ضد الانسانية في الحادي عشر من ايلول (سبتمبر) 2001. وبرز الكثير منها نتيجة الشعور بوطنية زائفة وحب الذات، بينما اصاب الاخرى عفن ترهات عملاء وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية والـ"موساد"(الاسرائيلية) وقلة منهم (للاسف من العالم الاسلامي)، لدرجة الاشارة الى القتلة بانهم "صبية"، ولكنها كلها تقريبا تتحاشى شيئا واحدا يبحث عنه أي شرطي بعد اكتشاف جريمة في الشارع: الا وهو الدافع.

وهكذا فانني اسأل نفسي لماذا بعد عشر سنوات من الحروب هناك مئات الالاف من القتلى الابرياء، والاكاذيب والنفاق والخيانات والتعذيب السادي على ايدي الاميركيين – فيما رجالنا في المخابرات المحلية قد وصل الى سمعهم وادركوا وربما شاهدوا من دون ان ينتابهم شعور سريع بالغضب – وطالبان؟ هل امكننا ان نكتم الكلمة في انفسنا والعالم بمشاعر الخوف لدينا؟ الا نزال غير قادرين على ان نتفوه بالاسئلة الثلاثة التالية: يقول الذين ارتكبوا جريمة الحادي عشر من ايلول انهم مسلمون. وانهم قدموا من مكان يطلق عليه اسم الشرق الاوسط. ما هي المشكلة في تلك المنطقة؟

كان الناشرون الاميركيون اول من توجهوا الى الحرب في العام 2001 بمجلدات كبيرة من صور الذكريات. كانت عناوينها تحكي عن نفسها: "على الطريق المقدسة"، "حتى يمكن لاخرين ان يعيشوا"، "جرأة القلب"، "ما شاهدناه"، "الجبهة النهائية"، "الغضب في سبيل الله"، "ظلال السيوف". لدى مشاهدة هذه المواد تملأ أكشاك بيع الصحف في كل انحاء اميركا، من الذي يمكنه ان يشك في انه لا مناص من أن تذهب الولايات المتحدة الى الحرب؟ قبل غزو العراق في العام 2003 بفترة طويلة، ظهرت دفعة اخرى من المجلدات لتبرر الحرب بعد الحرب. ومن ابرزها شبح وكالة الاستخبارات الاميركية سابقا كينيث بولاك في كتابه "العاصفة المخيفة" – لعلنا لا زلنا نذكر "تجميع العواصف" لتشرتشل؟ وهو لا يحتاج الى تفسير اذ قارن بين المعركة المقبلة ضد صدام وبين الازمة التي واجهتها بريطانيا وفرنسا في العام 1938.

كانت هناك ركيزتان في هذا العمل لبولاك – "احد افضل الخبراء العالميين بشأن العراق"، في دعاية مبالغ فيها تقول للقراء، ومن بينهم فريد زكريا (وتجشأ ليصفه بانه "احد اهم الكتاب في مجال السياسة الخارجية الاميركية منذ سنوات") – وكان اولها بيان تفصيلي باسلحة الدمار الشامل لدى صدام والتي نعرف ان ايا منها لم يكن له وجود. والفكرة الثانية تناولت الفرصة لفصم "العلاقة" بين "القضية العراقية والصراع العربي - الاسرائيلي".

ومضى يقول ان الفلسطينيين بعد حرمانهم من دعم العراق القوي، سيشعرون بمزيد من الضعف في نضالهم ضد الاحتلال الاسرائيلي. واشار بولاك الى ما يدعوه "الحملة الارهابية الفارغة" التي يقوم بها الفلسطينيون- ولكن من دون ان ينتقد اسرائيل. وكتب عن "هجمات ارهابية اسبوعية تتبعها ردود اسرائيلية (هكذا)"، وهي الرواية الاسرائيلية المعتادة للاحداث. وليس الانحياز الاميركي لصالح اسرائيل في رأيه اكثر من "عقدة" عربية. وعلى اقل تقدير فان الباحث بولاك توصل الى استنتاج، ايا كان اسلوبه المتخلف، مفاده ان الصراع الفلسطيني -الاسرائيلي هو من اسباب وقوع اعتداءات الحادي عشر من أيلول (سبتمبر)، حتى وان لم تكن هناك يد لصدام في ذلك.

ومنذئذ فان السنوات التي تلت الحادثة، اوصلت الينا مجلدات كثيرة لما بعد احداث الحادي عشر من ايلول، تراوحت بين كتاب لورانس رايت "برج في الافق" الى "دارسون لمعرفة حقيقة الحادي عشر من ايلول"، الذي قال لنا انصاره ان حطام الطائرة خارج البنتاغون اسقطت بطائرة "سي – 130"، وان الطائرات التوغير المتسم بالامانة في بعض الاحيان – هذا اذا لم نشر الى الخداع الاولي الذي صدر عن موظفي لجنة الحادي عشر من أيلول – ان ملايين الاميركيين يؤمنون ببعض هذا، من دون الحاجة الى الكذبة الحكومية الكبرى: من ان صدام كان وراء الحادي عشر من أيلول. وقد كرر المستبد الذي عُين حديثا مديرا لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية ليون بانيتا الكذبة ذاتها في بغداد هذا العام.

وظهرت افلام سينمائية ايضا. ففي الفيلم "الرحلة 93" اعيد تصور ما يمكن (او لا يمكن) ان يكون قد حدث داخل الطائرة التي سقطت في غابات بنسيلفانيا. وتناول فيلم اخر قصة رومانسية تمكنت سلطات نيويورك بطريقة غريبة منع اي تصوير له في شوارع المدينة الحقيقية. والان بدأت تغرقنا المسلسلات التلفزيونية، وكلها تقر بالكذبة القائلة ان اعتداءات الحادي عشر من ايلول غيرت العالم فعلا – وكان تكرار بوش وبلير لهذه الفكرة الخطرة هو ما سمح لاتباعهما المساهمة بالغزو القاتل والتعذيب – من دون التساؤل للحظة عن الوازع وراء اندفاع الصحافة والتلفزيون وراء هذه الفكرة. وحتى الان فان ايا من هذه البرامج لم يذكر اسم "اسرائيل" – وان كان قد ذكر برنامج بريان لابينغ على شاشة "آي تي في" اسم"العراق" مرة واحدة، من دون تبيان المدى الذي اسهمت فيه حوادث الحادي عشر من أيلول في ايجاد العذر لجريمة حرب العام 2003. ترى كم عدد القتلى في تلك الحادثة؟ حوالي 3000. وكم عدد القتلى نتيجة حرب العراق؟ هل هناك من يهمه معرفة ذلك؟

ان نشر التقرير الرسمي لحوادث الحادي عشر من أيلول – للعام 2004، ولكن عليك ان تقرأ النسخة الجديدة للعام 2011 – تستحق الدراسة حقا، ولو كان ذلك لمجرد التعرف على الوقائع التي ترد فيه، رغم ان بدايته تبدو كانها مقدمة لعمل ادبي اكثر منها لتقرير حكومي. "الثلاثاء .. كانت الحرارة هي حرارة الفجر والسماء خالية تقريبا من الغيوم في شرقي الولايات المتحدة.. وبالنسبة للمتوجهين الى احد المطارات، ما كانت الاحوال الجوية افضل من ذلك من اجل رحلة آمنة ومريحة. وكان بين المسافرين محمد عطا.." واسأل نفسي بعد كل هذا الكلام، هل هؤلاء الكتاب يعملون متدربين في مجلة "تايم"؟

لكنني منجذب الى انتوني سمرز وروبي سوان اللذين يتصدى كتابهما "اليوم الحادي عشر" لما رفض الغرب ان يواجهه في السنوات التي اعقبت 11 ايلول (سبتمبر). وقد كتبا: "كل الادلة...توضح ان فلسطين كانت العامل الذي وحد المتآمرين – على كل مستوى". وقد اعتقد احد منظمي الهجوم انه سيجعل الاميركيين يركزون على "الفظائع التي ترتكبها الولايات المتحدة بدعمها لاسرائيل". ويقول المؤلفان ان فلسطين "كانت بالتأكيد المظلمة السياسية الرئيسة...ومحرك الشباب العرب (الذين كانوا يعيشون) في هامبورغ".

ويقول المؤلفان انه جرى "الالتفاف" حول الدوافع الكامنة وراء الهجمات حتى في التقرير الرسمي عن هجمات 11 ايلول (سبتمبر). اختلف اعضاء اللجنة بشأن هذه "القضية" – وهذه كلمة كليشيه تعني "مشكلة" – وشرح ارفع مسؤوليها مستوى، توماس كين ولي هاملتون لاحقاً: "هذه كانت مسألة حساسة...اعضاء اللجنة الذين جادلوا ان القاعدة تحركها ايديولوجية دينية – وليس المعارضة للسياسات الاميركية – رفضوا ذكر الصراع الاسرائيلي-الفلسطيني...وفي رأيهم ان ذكر دعم الولايات المتحدة لاسرائيل كسبب جذري لمعارضة القاعدة للولايات المتحدة يشير الى ان على الولايات المتحدة ان تعيد تقويم سياستها". وهذا بيت القصيد.

فما الذي حدث؟ يقول سمرز وسوان ان اعضاء اللجنة "اتفقوا على لغة غامضة التفت على قضية الدافع". ويوجد تلميح في التقرير الرسمي- ولكن فقط في ملاحظة هامشية لم يقرأها بالطبع اناس كثيرون. وبكلمات اخرى، نحن لم نقل الحقيقة بعد عن الجريمة التي – يفترض ان نعتقد انها – "غيرت العالم الى الأبد". ولكنني بعد مشاهدتي اوباما على ركبتيه امام نتنياهو في ايار (مايو) الماضي لا اشعر بالدهشة.

وعندما يرغم رئيس الوزراء الاسرائيلي حتى الكونغرس الاميركي على التذلل له، فان الشعب الاميركي لن يتلقى الجواب على اكثر الاسئلة حساسية واهمية بشأن 9/11: لماذا".

%55 من مسلمي أمريكا يعتبرون حياتهم

في سياق متصل أظهر استطلاع للرأي أجري في الولايات المتحدة لمناسبة اقتراب ذكرى الهجمات الإرهابية في 11 سبتمبر «ان المسلمين الأمريكيين معتدلون» و«ان أغلبيتهم يرفضون التطرف ويعتبرون ان التفجيرات الانتحارية باسم الإسلام لا يمكن تبريرها على الإطلاق».

وأشار الاستطلاع الذي اجراه معهد «بيو» في واشنطن «ان %55 ممن استطلعت اراؤهم يرون ان حياة المسلمين في الولايات المتحدة أصبحت أكثر صعوبة بعد الهجمات، فيما اعتبر %48 منهم ان الأمريكيين العاديين «ودودون» عموماً حيال المسلمين: ويتضح من الاستطلاع «ان المسلمين الأمريكيين أكثر اندماجاً في المجتمع الأمريكي مما يعتقد» وقال %56 منهم إن معظم المسلمين الذين يأتون الى الولايات المتحدة يريدون تبني التقاليد والقيم الأمريكية، فيما رأى %33 من عامة الأمريكيين ذلك». بحسب صحيفة الوطن الكويتية.

وقال %90 من المسلمين الأمريكيين إنه يجب السماح للمرأة بالعمل خارج المنزل «ورأى %68 انه لا فرق بين الرجل والمرأة في المعترك السياسي».

إلا أن %25 من عامة الأمريكيين اعتبروان دعم المسلمين للتطرف يزداد، في حين ان %4 من المسلمين فقط رأوا ان هذا التقييم صحيح. ووفقاً لللاستطلاع فإن %63 من المسلمين الأمريكيين ولدوا في الخارج وان %25 جاؤوا خلال السنوات العشر الماضية وان %40 هاجروا من الشرق الأوسط او شمال افريقيا و%25 من آسيا و%11 من افريقيا جنوب الصحراء و%7 من اوروبا». واتهم %60 من المسلمين الموادين في الولايات المتحدة قادتهم بتحمل مسؤولية عدم الحديث ضد العنف والتطرف، مقابل %40 وسط المهاجرين من المسلمين».

هامبورغ ما زالت حذرة

من جهتها تبقى هامبورغ التي ما زالت مصدومة لانها كانت احدى نقاط انطلاق الانتحاريين الرئيسيين في اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001، حذرة في مواجهة الارهابيين من الاسلاميين الذين كانت تعتقد انها في منأى عنهم.

واعترف رئيس الاستخبارات الداخلية لهامبورغ (شمال) مانفريد مورك ان "هذه الاعتداءات شكلت منعطفا حقيقيا في وعينا للمخاطر". وقبل الاعتداءات، لم يكن احد يتصور ان متطرفين يمكن ان يخططوا لاعتداءات في المانيا التي لم تشهد مثلها، خلافا لفرنسا التي وقعت فيها هجمات في 1995. وقال مورك ان اولويات الشرطة تبدلت بعمق خلال ايام.

والى جانب منسق عمليات الخطف محمد عطا الذي قاد الطائرة الاولى التي صدمت البرج الاول في مركز التجارة العالمي، عاش طياران آخران واشخاص كلفوا الجانب اللوجستي في هدوء وطمأنينة -- كما يبدو -- عدة سنوات في هذه المدينة البرجوازية الغنية والمنفتحة على العالم بسفنها المحملة بكل البضائع القادمة من جميع انحاء العالم.

وفي مبنى صغير في شارع هادىء في ضاحية شعبية للمدينة، تقع شقة محمد عطا المولود في مصر. وقد كانت مكان سكن ومقرا للقاءات. وبعد عشر سنوات لا شىء يذكر عن وجودهم في الحي الذي تعيش فيه محجبات او منقبات او المان من كل الاجيال. بحسب فرانس برس.

وفي هامبورغ ايضا صدر في شباط/فبراير 2003 اول حكم بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر على المغربي منير متصدق، بالسجن 15 عاما للتواطؤ من اجل القتل. ويقول احمد يازجي الذي يشارك في رئاسة اتحاد الجاليات المسلمة في شمال المانيا ان هذه الاعتداءات شكلت بالنسبة لمسلمي المدينة دافعا ل"اليقظة وفتح اعينهم".

الا انه رأى ان هؤلاء المسلمين عاجزون نسبيا عن تحقيق اي شىء. وقال "يمكننا ان نحاول اقناع اكبر عدد ممكن من الشبان بممارسة الدين الصحيح بقيمه الاخلاقية والمعنوية (...) لكن لا يمكننا بعمل دعوي عادي الوصول الى الاشخاص الاذكياء الذين يسيرون في طريق خاطىء".

وصيف 2010، اغلقت شرطة هامبورغ مسجد طيبة الذي يتجمع فيه الجهاديون وكان محمد عطا وشركاؤه يصلون فيه. وقد تحول المكان الذي يقع في مبنى رمادي فوق مطعم فيتنامي، الى مكاتب.

الا ان يازجي ينتقد هذا الاجراء قائلا "انه الغاء مكان للقاء الجهاديين، لكن كيف يمكننا مراقبتهم الآن؟". واضاف ان "هؤلاء لا يزولون وكنت افضل ان نحاكمهم. جاؤوا من مجموعات اخرى وهي مشكلة حقيقية على قوات الامن معالجتها".

ومسلمو هامبورغ الذين تقدر الشرطة عددهم بحوالي الفين ليسوا اخطر من غيرهم. وقال مورك "كان يمكن ان يأتوا من اي مدينة كبيرة اخرى". لكنه اضاف ان "اسم هامبورغ سيبقى مرتبطا بالاعتداءات ومن واجبنا التزام الحذر". وفي الواقع اصبحت المانيا هدفا ممكنا للارهابيين. وقد صرح رئيس الشرطة الجنائية الفدرالية يورغ تسيركي مؤخرا ان "هناك تهديدا حقيقيا".

وفي ايلول/سبتمبر 2007 احبطت اعتداءات ضد الاميركيين اعدها ثلاثة رجال اعتنق اثنان منهم الاسلام، في منطقة ساورلاند (غرب).

ويحاكم شاب كوسوفي لا ينتمي الى اي شبكة لكنه "خدع" بالدعاية على الانترنت حسب اعترافاته. وقد قتل جنديين اميركيين في آذار/مارس في اول اعتداء اسلامي على الارض الالمانية.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 8/أيلول/2011 - 9/شوال/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م