للرجال فقط... لا تنكفئ وابحث عن الجاذبية!

محمد حميد الصواف

 

شبكة النبأ: يدرك الكثير ان ابرز ما يهتم به الذكور هو عامل اختلافهم عن المرأة، شكلا ومضموننا، ويسعى في اغلب الأحيان الى إرضاء شريك الحياة من الجنس اللطيف والإبقاء على جاذبيته اتجاهها، الا ان بروز بعض العوامل النفسية والاجتماعية مع التسارع المضطرد للشؤون الحياتية قد ينعكس في بعض الأحيان بشكل سلبي على الرجل بشك مباشر، مثيرا بذلك مشاعر الإحباط للهيمنة على سلوكياته وتصرفاته.

بعض الخبراء رصدوا من خلال تجاربهم العلمية مكامن الخلل والإصلاح في ذات الرجل، معللين من خلال بحوثهم الميدانية الأسباب التي تقود الى الانكفاء السائد لدى العديد من الرجال خصوصا في القضايا الجنسية، ليخلصوا الى نتائج طيبة قد تسهم في وضع حد لمن يعاني من تلك الاضطرابات النفسية والفسلجية.

برودة الرجال الجنسية تتسع عالميا

فقد قال باحثون متخصصون في دراسة السلوك الجنسي البشري إن الرجال حول العالم يسجلون نسباً عالية وغير معتادة من البرودة الجنسية بشكل لم يكن يحصل من قبل بحسب الإحصائيات، وأعاد الباحثون هذا الأمر إلى مجموعة من الأسباب التي بدأت تفرض تأثيرها على الميول الجنسية للرجال.

وقال يان كيمر، مستشار العلاقات الجنسية وصاحب مجموعة من الكتب الأكثر مبيعاً حول الموضوع، إن بعض تلك الأسباب قد تكون بيولوجية، ومنها أمراض القلب أو تناول الأدوية المضادة للاكتئاب، أو الإدمان على الكحول والمخدرات.

وذكر كيمر أن العامل الثاني مرتبط بمشاعر الرجال، مشيراً إلى أن الرجال يتحركون جنسياً بدافع من ثقتهم ورضاهم عن أنفسهم، ولكن هذه الثقة تراجعت بشدة خلال الأشهر الماضية حول العالم بسبب الأزمة الاقتصادية التي سببت فقدان ملايين الوظائف وجعلت الرجال يشعرون بالقلق وحتى بضعف الرجولة، خاصة وأنهم يعيلون العائلة في أغلب الأحيان.

أما العامل الثالث بحسب كيمر فهو مرتبط بالعلاقات الاجتماعية وتأثيراتها على الرجال، والمشاعر التي تولدها لديهم من غضب وعدم رضا، وتجعله بالتالي في مزاج "عكر" لا يرغب معه بإقامة علاقة جنسية، أو تجعله يرغب بأن تكون تلك العلاقة خارج إطار الزوجية.

وقد أفرزت التكنولوجيا الحديثة عاملاً رابعاً يتمثل في إن هوس بعض الرجال المتزايد بمتابعة مقاطع الجنس والصور الإباحية عبر الانترنت، والذي يؤثر بشكل سلبي عليهم، إذ يفقد عدد كبير من المدمنين على الانترنت شهوتهم لممارسة الجنس مع شريكاتهم ويتولد لديهم شعور خاطئ بأن النساء الحقيقيات "لا يمكن لهن إشباع رغباتهم. بحسب السي ان ان.

وبحسب كيمر، فإن تراجع الرغبة الجنسية لدى الرجال ظاهرة جديدة، إذ كان يعتقد أن البرودة الجنسية ظاهرة متعلقة بالنساء اللواتي قد يمتنعن من ممارسة الجنس لأسباب مختلفة، ولفت الباحث إلى أن هذه الظاهرة قد يكون لها تأثيرات سلبية جداً على النساء مستقبلاً، إذ قد يشعرن بالإهانة لرفض أزواجهن ممارسة الجنس معهن.

سر جاذبية الرجل في يده

وذكرت صحيفة "دايلي مايل" البريطانية أن دراسة جديدة أظهرت أن حظوظ الرجال الذين لديهم بنصر أطول من السبابة أكبر بين النساء، خلافاً للذين يفوق طول إصبع السبابة لديهم طول البنصر.

وعمد باحثون بريطانيون وفرنسيون وسويسريون إلى تصوير 49 شاباً وقاسوا طول أصابع السبابة والبنصر لديهم، وسجل الباحثون أيضاً أصواتا وأخذوا عينة من رائحتهم على قطعة قطن، وأطلعوا مجموعة من النساء على ما لديهم، وتبين أن الرجال الذين كان البنصر عندهم أطول من السبابة كانوا أكثر ميلاً للفوز بقبول النساء اللواتي وجدن فيهم خياراً جيداً لإقامة علاقة طويلة الأمد أو مجرد علاقة عابرة. بحسب يونايتد برس. يشار إلى أن تعرض الجنين للتستوسترون هو الذي يحدد طول أصابعه وتقاسيم وجهه.

وقال الباحثون أن الرجل الذي لديه بنصر أطول من السبابة يميل لأن يكون ثرياً، ومنفتحاً ولديه عضلات قوية، لكن فرصتهم بالدخول إلى السجن والتعرض للقتل أو الجنون أكبر أيضاً.

موانع حمل للرجال

قال باحثون أميركيون ان الرجال سوف يحصلون قريباً على حبوب لمنع الحمل تمنع إنتاج السائل المنوي بشكل موقت. وأشار الباحثون إلى أن دواء لمنع الحمل استخدم على فئران ذكور وأصابها بالعقم لفترة موقتة انتهت بعد التوقف عن إعطائها الدواء قد يعطي أملاً للرجال.

وقال الكاتب الرئيسي للدراسة ساني تشانغ من المركز الطبي في جامعة كولومبيا في نيويورك وزملاؤه ان الدراسة وجدت ان جرعات قليلة من الدواء أوقفت إنتاج السائل المنوي من دون أية آثار جانبية وان الخصوبة عادت بمجرد وقف الدواء. بحسب يونايتد برس.

وأشار الباحثون إلى أنه من أجل أن يصبح الدواء حقيقة يجب أن يثبتوا أنه آمن للاستعمال لسنوات طويلة وفعّال، وأشار تشانغ إلى أن الدواء لديه تأثير سريع جداً على إنتاج السائل المنوي وأيضاً استعادة إنتاجه سريعاً بعد وقف تناول الدواء.

التقدّم في السن عند الرجال

أظهرت دراسة أسترالية جديدة أن تراجع معدلات الهرمون الذكري "تستوستيرون" مع تقدم الرجال في السن، هو على الأرجح نتيجة وليس سبباً لتدهور صحتهم العامة.

وذكر موقع "ساينس ديلي" العلمي الأميركي أن الباحثين في جامعة "سيدني" وجدوا أن التقدّم في السن لا يؤثر بحد ذاته على معدلات التستوستيرون لدى الرجال الأصحاء.

وقال الباحث المسؤول عن الدراسة ديفيد هاندلسمان إن "بعض الباحثين يعتقدون أن نقص التستوستيرون المرتبط بالعمر يساهم في تدهور صحة الرجال المسنين ويتسبب بأعراض غير محددة مثل التعب وفقدان الرغبة الجنسية".

لكن هاندلسمان وزملاءه وجدوا أن معدلات التستوستيرون في الدم لا تتراجع مع تقدم الرجال في السن الذين يتمتعون بصحة ممتازة ولا يعانون من أعراض يشتكون منها.

وقال الباحث "كنا نتوقع سابقاً أن للعمر تأثيراً على معدلات التستوستيرون في الدم، وبالتالي فإن نتائجنا كانت مفاجئة بعض الشيء. بحسب يونايتد برس.

ووجد العلماء أن السمنة تسببت بانخفاض خفيف وغير مهم في معدلات التستوستيرون، ولم يكن للعمر أي تأثير على هذه المعدلات.

وقال هاندلسمان إن المسنين الذين يعانون من انخفاض في معدلات التستوستيرون لا يحتاجون لعلاج هرموني إلا إن كانوا يعانون من أمراض في الغدة النخامية أو الخصيتين.

عشبة الحلبة

قال علماء إن عشبة الحلبة تضفي المزيد من الإثارة على العلاقة الجنسية، من خلال زيادة الرغبة والقدرة الجنسية عند الرجال بحوالي الربع.

وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن علماء استراليين أجروا دراسة شملت 60 رجلاً يتمتعون بصحة جيدة وتتراوح أعمارهم بين 25 و52 عاماً تناولوا مستخرجاً من عشبة الحلبة مرتين في اليوم لمدة 6 أسابيع، وقد تمت مراقبة الشهوة الجنسية لديهم باستخدام نظام علامات وتقييم التغييرات التي تطرأ بعد 3 أو 6 أسابيع. بحسب يونايتد برس.

وظهر أنه خلال 6 أسابيع، سجلت العلامات معدلاً يتراوح بين 16.1 و20.6، أي بزيادة 28%، فيما تراجعت الشهوة لدى رجال كانوا يتناولون حبوباً وهمية.

وقال العلماء إن بذور عشبة الحلبة تحتوي على مادة السابونين التي تحفز إنتاج التستستيرون.

وتكثر عشبة الحلبة في آسيا وتدخل بكثرة في الأطباق الهندية، وقد استخدمها المصريون القدماء للعلاج من الحمى.

محيط خصر الرجل

يلعب حجم محيط خصر الرجال دوراً كبيراً في تحديد وضعهم الصحي، ونقل موقع "هلث دي نيوز" الأميركي عن رابطة التغذية الأميركية قولها ان الرجال قادرون على اكتساب فوائد صحية كبيرة من خلال التنبه إلى حجم خصورهم والتخلص من الوزن الزائد في هذه المنطقة من الجسم إن اقتضى الأمر.

وقال المتحدث باسم الرابطة جيم وايت في بيان "تماماً كما تعتبر مراقبة ضغط الدم والكولسترول والسكر والوزن أموراً مهمة، فعلى الرجال أن يعرفوا حجم محيط خصرهم.

وحذر الخبراء من انه بالنسبة لرجل بوزن وطول متوسط، فكون محيط خصره 101 سنتمتراً يعني انه في خانة المعرضين لخطر الإصابة بالأمراض. بحسب يونايتد برس.

وأوضحوا ان الدهون التي تتكون في منطقة الخصر عند الرجل تزيد خطر معاناته من المشاكل الصحية مثل السكري والقلب وبعض أنواع السرطان.

وقال المتحدث الآخر باسم الرابطة مانويل فيلاكورتا ان "الأكل بشكل أفضل وتخفيض معدلات الإجهاد والقيام بنشاط جسدي ونوم ما لا يقل عن 7 ساعات يومياً يساعد الرجل في التحكم بحجم منطقة الخصر، ونصح فيلاكورتا أيضاً بتخفيض كميات الطعام والكحول وممارسة الرياضة بشكل مستمر.

الحياة بعد جراحة البروستاتا

ذكر استطلاع ان قرابة نصف الرجال الذين يخضعون لجراحة جراء الاصابة بسرطان البروستاتا وجدوا ان الحياة بعد الجراحة اسوأ من المتوقع مع انخفاض الوظيفة الجنسية وان مشاكل سلس البول اكبر من المتوقع.

وقبل العملية توقع بعض الرجال في الدراسة التي نشرت في دورية المسالك البولية Journal of Urology ان تكون لديهم وظيفة بولية وجنسية افضل بعد عام من اجراء الجراحة عما كانت عليه قبل اجراء العملية وهو اعتقاد قال عنه الباحثون الذين ترأستهم دانييلا ويتمان في جامعة ميشيجان انه لا يتماشى مع الحقيقة.

وكتبت ويتمان وزملاؤها ان "الرجال لديهم توقعات غير واقعية بشأن وظيفة بولية وجنسية بعد اجراء جراحة البروستاتا على الرغم من المشاورات قبل اجراء العملية".

وكجزء من المسح ملا 152 رجلا خضعوا لاستئصال البروستاتا استبيانا قبل خضوعهم للجراحة لكن بعدما تلقوا مشاورات بشأن مخاطر الاجراء. وكانت الاسئلة عن توقعاتهم بشأن الوظيفة البولية ووظيفة الامعاء والوظيفة الجنسية بعد عام من اجراء الجراحة.

وتوقع قرابة نصف الرجال نفس الوظيفة بعد الجراحة مثل قبلها لكن 17 بالمئة توقعوا وظيفة جنسية افضل بعد الجراحة.

وفي متابعة للمسح بعد عام قال 36 بالمئة فقط ان توقعاتهم بشأن الوظيفة البولية كانت مطابقة للنتائج الحقيقية وقال 40 بالمئة ان توقعاتهم بشأن الوظيفة الجنسية كانت مطابقة للحقيقة.

واشارت ويتمان منسقة الصحة الجنسية في قسم المسالك البولية في جامعة ميشيجان الى انه من الصعب التنبؤ كيف من المحتمل ان يسترد المريض الوظيفة البولية والجنسية. وقالت "يمكننا فقط (ان نخبرهم) فيما يتعلق باحصاءات شاملة ولا يمكننا ان نتنبأ لكل رجل مما يعني انه اذا كان هناك شك فان الناس يرغبون في ان يكونوا متفائلين وطموحين.

واظهرت دراسات حديثة ان رجلا واحدا فقط بين كل اربعة رجال استرد القدرة على الجماع بعد عام من الجراحة وان درجة ما من سلس البول كانت شائعة على الرغم من ان الرجال لم يميلوا الى ان يزعجوا انفسهم بها كثيرا. بحسب رويترز.

وقالت تريسي كروبسكي من جامعة فرجينيا التي كتبت افتتاحية نشرت مع الدراسة ان توقعات الرجال غير الحقيقية يمكن ان تكون سلاحا ذو حدين. واضافت ان من المعروف ان التفاؤل يساعد الناس على الشفاء ولكن على الجانب الاخر ربما يؤدي في نهاية الامر الى احباط عند التكيف مع عجز على المدى الطويل.

السمنة تحرم الرجال

أشارت دراسة فرنسية عُرضت في ستوكهولم في إطار مؤتمر الجمعية الأوروبية للتناسل البشري إلى أن السائل المنوي لدى الرجال البدناء أقل غنى بالحيوانات المنوية، ما قد يؤثر مباشرة على خصوبتهم.

أجرى الدراسة في أواخر عام 2010 فريق بقيادة الدكتور بول كوهن-باكري، وهو المدير العلمي لمختبرات "ايلو-يونيلابز" لعلم الأحياء الطبي في باريس. وشملت الدراسة 1940 شخصاً، وهي "الدراسة الأوسع على الإطلاق" حول هذا الموضوع، على ما ذكرت مختبرات "يونيلابز" التي أنشئت في سويسرا وتضم مجموعة من المختبرات من 12 بلداً أوروبياً.

وقال الدكتور كوهن-باكري لوكالة فرانس برس: "تؤدي السمنة إلى تغيير متثابتات السائل المنوي نتيجة اضطرابات هرمونية على الأرجح وإلى نقص في العدد والحركية والحيوية، ما يخفض فرص حصول الحمل.

وحلل الباحثون حجم السائل المنوي وحموضته وكثافة الحيوانات المنوية في مليلتر واحد من السائل المنوي بالإضافة إلى عددها الكامل وحركيتها وحيويتها ونسبة الأشكال غير العادية، إلخ. وتوصلوا إلى اكتشاف روابط بين هذه المتثابتات ومؤشر الكتلة الجسدية الذي يحدد نسبة البدانة.

واستنتجوا أنه كلما زادت نسبة السمنة انخفضت نوعية السائل المنوي، لاسيما من ناحية كثافة الحيوانات المنوية وعددها الكامل. وبالتالي تنخفض كثافة الحيوانات المنوية بنسبة 10% لدى المرضى الذين يعانون من السمنة الزائدة مقارنة بالأشخاص الذين يتمتعون بوزن طبيعي وبنسبة 20% لدى الأشخاص البدناء الذين تنخفض حركية الحيوانات المنوية لديهم بنسبة 10%.

بالتالي فإن عدد الحيوانات المنوية الكامل الذي يتراوح بين 184 و194 مليوناً في المليلتر الواحد لدى الأشخاص الذي يتمتعون بوزن طبيعي ينخفض إلى 186/164 لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة، وإلى 157/135 لدى الأشخاص البدناء. وترتفع نسبة الأشخاص الذين يعانون من "فقدان النطاف" أي الفقدان الكلي للحيوانات المنوية من 1% في حالة الوزن الطبيعي إلى 3,8% في حالة البدانة.

وعند التقدم في السن يبقى تأثير مؤشر الكتلة الجسدية على كثافة الحيوانات المنوية وعددها نفسه، ولكن الحركية لدى الأشخاص البدينين تنخفض بشكل ملحوظ.

نعلم أن المرأة البدينة أو النحيفة جداً قد تعاني اضطرابات في الإباضة. ولكن "عندما يحاول زوجان الحمل ينبغي النظر أيضاً إلى وزن الرجل فهو مؤشر مهم"، على ما يوضح الدكتور كوهن-باكري.

ولحسن الحظ فإن المشكلة كانت قابلة للانعكاس لدى 300 مريض. والمريض بخسارته الوزن يستعيد المتثابتات السابقة. ويشير اختصاصي الانجاب بمساعدة طبية إلى أنه بمعالجة مشاكل الوزن وغيرها من العوامل مثل التدخين، يمكن "من خلال إجراءات بسيطة، التوصل إلى عمليات تناسل طبيعي وتفادي الإنجاب بمساعدة طبية". ويضيف "إن تمكّنا من تفادي اللجوء إلى علم التناسل الطبي من خلال اتباع حمية غذائية، فهذا أمر جيد".

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 4/أيلول/2011 - 5/شوال/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م