
شبكة النبأ: إن العلاقات الثنائية
التي تجمع البلدين "باكستان والولايات المتحدة الأمريكية" من خلال
تصديهما لبؤر الإرهاب في المنطقة الحدودية بين باكستان وأفغانستان
والتي تسمى "بممر الإرهاب الدولي"، والتي تضررت مؤخراً على خلفية أزمة
الثقة المتبادلة بعد قتل المطلوب رقم واحد "بن لادن" على يد قوات
أمريكية خاصة داخل الأراضي الباكستانية ومن دون علمه، مما دعا الأخيرة
إلى اتخاذ جملة قيود دبلوماسية ومخابراتية ضد الجانب الأمريكي والذي لم
يتأخر كثيراً في الرد بعد أن علق المساعدات التي يقدمها لحليفته
باكستان.
وفي خصم الصراع ضد الإرهاب ومع نشوة الانتصار على "بن لادن"، برز
الصراع الأمريكي- الباكستاني في وقت لا يخدم مصالح البلدين، وعلى ما
يبدوا فان باكستان قد اختارت الوقت المناسب لاعتماد "قواعد اشتباك
جديدة" و"بحسب ما عبر عنه رئيس الوزراء الباكستاني"، ولن ترضي باليسير
الذي تقدمه الولايات المتحدة لها إذا أرادت أن تستمر باكستان كشريك
استراتيجي لها في المنطقة، وإلا فان الخيارات المطروحة أمامها ليست
بالقليلة ولعل "الصين" أبرزه، وعلى الولايات المتحدة أن تدرك إن قواعد
الاشتباك الباكستانية لن تقتصر على الجانب العسكري فحسب، بل سوف تفتح
شهيتها إلى جوانب ربما كانت محرمة عليها في الماضي.
الاعتماد على الصين
اذ يظهر تحرك باكستان السريع للرد على اتهامات الصين بأن متشددين
شاركوا في هجمات باقليم شينجيانغ الصيني تلقوا تدريبات على أرضها أهمية
روابطها مع بكين لكن المبالغة في الاعتماد على هذا الخط ربما يكون خطأ
من اسلام اباد، وسارعت باكستان الى ارسال اللفتنانت جنرال أحمد شجاع
باشا مدير عام المخابرات الباكستانية الى بكين بعد أن شن متشددون
اسلاميون هجوما أسفر عن مقتل 11 شخصا في اقليم شينجيانغ طبقا لتقارير
اعلامية، وفي حين ان المخابرات الباكستانية رفضت تأكيد الرحلة فان
دبلوماسيين غربيين ومحللين باكستانيين اتفقوا على أن من المرجح أن
تتصدر الهجمات أي جدول أعمال، وقال مشاهد حسين سيد رئيس معهد
باكستان-الصين "لا يمكن أن نسمح باستخدام الارض الباكستانية في أي
أنشطة ضد أي بلد مجاور خاصة حليف مثل الصين"، وأضاف "هناك روابط قوية
بين باكستان والصين ونحن نتعاون عن كثب في هذه القضية"، ورحلة باشا
السريعة الى الصين هي مؤشر واضح على أولويات باكستان، ونادرا ما تحظى
الولايات المتحدة بهذا المستوى من التعاون عندما تضغط على باكستان بشأن
متشددين ينشطون في مناطقها الحدودية، وظل مسؤولون أمريكيون يقولون طوال
سنوات ان زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن "الذي قتلته قوات أمريكية
خاصة في باكستان في مايو ايار" كان يختبيء في البلاد، وكثيرا ما كانت
باكستان ترد بطلب للحصول على معلومات محددة يمكن التصرف بناء عليها قبل
ان تبحث أمر اجراء تحريات، ولا تخفي اسلام اباد تفضيلها لبكين عن
الولايات المتحدة كدولة حليفة في المجال العسكري وتصف بكين بأنها حليف
"لكل العصور" مقارنة بعلاقتها المتذبذبة بواشنطن، وأصدرت وزارة
الخارجية الباكستانية بيانا قدمت فيه "الدعم الكامل" للصين بعد الهجوم،
والصين مستثمر رئيسي في باكستان التي تسكنها أغلبية مسلمة في قطاعات
مثل الاتصالات والموانيء والبنية الاساسية، كما أن هناك طريقا يربط بين
البلدين شقته الصين ويمر عبر المناطق الجبلية في باكستان. بحسب رويترز.
وتقدر التجارة بين باكستان والصين بمليارات الدولارات سنويا وبكين
هي أكبر مصدر للاسلحة لاسلام اباد، لكن كل هذه القضايا تكون مهمة الى
درجة معينة، وقال حسن عسكري رضوي وهو محلل سياسي مستقل "تريد باكستان
ان تلعب لعبتها الخاصة من خلال اقامة جبهة ضد الولايات المتحدة"، وأضاف
"لن يحدث هذ، الان الصين لديها نفس الشكوى التي تشكوها الولايات
المتحدة من باكستان"، وقال باري سوتمان وهو أستاذ بجامعة هونج كونج
للعلوم والتكنولوجيا ان الصين شأنها شأن الولايات المتحدة تريد من
باكستان أن تساعدها في السيطرة على التشدد، لكنها تشعر بالاحباط من
الفوضى التي تسود الحكم في باكستان وعدم قدرتها على السيطرة على
المتشددين أو العناصر الموالية للمتشددن في أجهزتها الامنية، وأضاف "أعتقد
أن الحكومة الصينية ستكون راغبة في أن يكون جيشها وجهازها الامني على
اتصال بالسلطات الباكستانية لوضع خطة مشتركة لكن الولايات المتحدة وجدت
ان من الصعب للغاية القيام بذلك، وأنا متأكد من أن الصين ستجد صعوبة في
ذلك أيضا"، بالاضافة الى ذلك فان مدى استفادة الصين من باكستان تتركز
في منطقة جنوب اسيا التي تتنافس فيها مع الهند، لكن للصين طموحات
عالمية ومن غير المرجح أن تضحي بها لصالح حليف أثبت أنه يمثل متاعب
للولايات المتحدة التي تربطها أيضا علاقات عميقة مع الصين، وكتبت
أورميلا فينوجوبالان وهي محللة مستقلة ومحررة سابقة للشؤون الاسيوية في
(جينز انتليجنس ريفيو) في مجلة فورين بوليسي تقول "عندما تظهر بصورة من
يتخذ موقفا استفزازيا الى جانب باكستان فان لهذا ثمنا باهظا ولا يحقق
فائدة استراتيجية تذكر"، وأضافت أن الصين لا تريد أن تدفع بالهند اكثر
في فلك أمريك، وقالت "زيادة المساعدات الصينية لباكستان ستستعدي الهند
بالقطع وتخلق نقطة احتكاك جديدة في العلاقة الثلاثية بين بكين ونيودلهي
وواشنطن"، ولم تظهر الصين كذلك مؤشرا على استعدادها لتحمل بعض العبء
المالي لانعاش الاقتصاد الباكستاني وهو ما تبدي الولايات المتحدة
استعدادها له حتى الان، وفي عام 2008 عندما كانت باكستان تعاني من أزمة
في ميزان المدفوعات وطلبت دعما من الصين لتجنب اللجوء الى صندوق النقد
الدولي وشروطه المقيدة للحصول على قرض يبلغ 7.5 مليار دولار قدمت الصين
500 مليون دولار فقط، وكتبت فينوجوبالان تقول ان الصين ربما يكون لديها
مخاوف أيضا بشأن استقرار باكستان "لكنها تفضل السماح للامريكيين بتحمل
تكلفة تحسين امن البلاد"، ويقول محللون ان محاولات باكستان للوقيعة بين
بكين والولايات المتحدة سيكون لها نتائج عكسية، وعلى الرغم من أهمية
باكستان فانها ليست العنصر الاهم بالنسبة لبكين وواشنطن، وقال رضوي "سيكون
سوء فهم من جانبنا اذا اعتقدنا أننا سنتحالف مع الصين عندما تضغط علينا
الولايات المتحدة، بين الصين والولايات المتحدة علاقاتهما الخاصة ولا
يمكن أن يعرضاها للخطر لصالح باكستان."
قواعد واضحة للاشتباك
كما دعا الرئيس الباكستاني اصف علي زرداري حكومته والولايات المتحدة
للاتفاق على "قواعد واضحة للاشتباك" في الحرب ضد المتشددين الاسلاميين
لتفادي مشاكل في العلاقات بين البلدين، وجاءت تصريحات زرداري اثناء
اجتماع مع مارك جروسمان المبعوث الامريكي الي باكستان وأفغانستان، وقال
مكتب زرداري في بيان بعد الاجتماع مع جروسمان "في غياب قواعد للاشتباك
محددة بشكل جيد وموثقة فان أي سوء فهم في وقت خاطيء من أي من الجانبين
يمكن أن يقوض العلاقات الثنائية"، واضاف قائلا "قواعد الاشتباك يجب أن
تكون محددة بشكل واضح حتى يمكن تسوية أي نزاع بشكل ودي من خلال
المؤسسات المتاحة"، ولم يحدد زرداري قواعد الاشتباك لكنها قد تشمل
اجراء المزيد من المشاورات بشأن ضربات الطائرات بدون طيار والمزيد من
الاشراف على أنشطة وكالة المخابرات المركزية الامريكية واستئناف
المساعدات العسكرية، وقال زرداري ان العلاقات بين الولايات المتحدة
وباكستان يجب أن تقوم على "المصالح المشتركة والثقة والاحترام المتبادل"،
وقال جروسمان الذي حضر اجتماعا ثلاثيا مع مسؤولين باكستانيين وأفغان
لتنسيق الجهود لانهاء العنف في أفغانستان ان واشنطن "منفتحة" على بحث
مقترحات زرداري، وقال مسؤولون باكستانيون ودبلوماسيون ان اسلام اباد
فرضت قيودا على سفر دبلوماسيين أمريكيين واخرين في باكستان في أحدث
مؤشر الي توتر العلاقات مع واشنطن، وقالت وزارة الخارجية الامريكية
انها تعمل مع اسلام اباد لحل مشكلة التنقل واحجمت عن القول ما اذا كانت
ستفرض قيودا مماثلة على تنقل الدبلوماسيين الباكستانيين في الولايات
المتحدة. بحسب رويترز.
وقال مارك تونر المتحدث باسم الخارجية الامريكية "اذا تحدثنا نظريا
أو افتراضيا فان الاجراءات المتبادلة دائما تؤخذ في الاعتبار، في هذه
الحالة نحن نعمل مع الحكومة الباكستانية"، وهناك مشاعر احباط متزايدة
لدى واشنطن تجاه باكستان لترددها في شن هجمات على فصائل المتشددين في
شمال غرب البلاد التي تقاتل القوات التي تقودها الولايات المتحدة عبر
الحدود في أفغانستان، وزار رئيس المخابرات الباكستانية اللفتنانت جنرال
أحمد شجاع باشا الولايات المتحدة لاجراء محادثات مع مسؤولين حكوميين
وفي المخابرات، وقال الجانبان ان المباحثات جرت بشكل جيد للغاية، وقال
مسؤول أمريكي كبير ان الولايات المتحدة وباكستان تعملان على تخفيف
القيود التي فرضتها اسلام اباد على سفر الدبلوماسيين الامريكيين وهو
الاجراء الذي زاد توتر العلاقات بين البلدين، وتقول باكستان أنها قيدت
تحركات الدبلوماسيين الامريكيين في أنحاء البلاد كاجراء أمني لكن
مسؤولين امريكين قالوا انها تسبب "مضايقات"، وقال جروسمان "حكومة
باكستان لديها بعض القوانين، ونحن نحاول التعرف على كيفية تلبية هذه
المتطلبات"، وقال للصحفيين "اثق تماما اننا سنتمكن من القيام بذلك،
بطريقة تسمح لحكومة باكستان بأن تفي بمتطلباتها وتسمح للدبلوماسيين
الامريكيين بالسفر بحرية في باكستان"، وكان جروسمان يتحدث بعد مباحثات
مع مسؤولين باكستانيين وافغان في اسلام اباد لتنسيق الجهود لانهاء
العنف في افغانستان، ويقول مسؤولون بوزارة الخارجية الباكستانية ان
القيود "التي تقضي بأن يحصل الدبلوماسيون على "شهادات عدم اعتراض" من
السلطات قبل مغادرة اسلام اباد" ليست جديدة أو قاصرة على المسؤولين
الامريكيين، لكن الهدف منها ضمان أمن الدبلوماسيين في بلد يشهد حملة
تفجيرات وهجمات انتحارية من جانب متشددين اسلاميين، غير ان الولايات
المتحدة تقول ان معاهدة فيينا تسمح بحرية التحرك للدبلوماسيين وخاصة
عند الانتقال الى قنصلياتهم في لاهور وكراتشي وبيشاور.
وعبر كل من جروسمان ووكيل وزارة الخارجية الباكستاني سلمان بشير عن
تأييدهما لعملية المصالحة التي يقوم بها ويتزعمها أفغان لانهاء العنف
في أفغانستان، وقال جروسمان "من وجهة نظري هذه المجموعة الرئيسية (من
الدول الثلاث) تسلط الضوء على العمل الفريد والعمل المهم الذي يجب ان
تقوم به باكستان، في عملية المصالحة هذه"، وقال نائب وزير الخارجية
الافغاني جاويد لودين ان عملية المصالحة تمثل "أهم أولوية" للحكومة
الافغانية كاستراتيجية لاحلال السلام في البلاد حيث تشن طالبان حرب،
وقال "نعتمد على التعاون الذي يمكن ان تقدمه لنا باكستان من حيث تشجيع
تلك العناصر في قيادة طالبان على المشاركة في عملية المصالحة"، وقال
لودين انه رغم ان الهدف من جلب قادة من طالبان من المستوى المتوسط
والمنخفض الى عملية السلام كان فعالا فان هناك حاجة لضم كبار القادة
ايض، وقال "عرفنا بعضهم ونجري اتصالات معهم، لكن غالبية الذين نحتاج
بالفعل لجلبهم الى عملية السلام هم الذين نحتاج الى اجراء اتصالات بهم"،
وأضاف "نحتاج الى ان نحدد مع من يمكننا ان نتصالح وكيف يمكن الاتصال
بهم."
أخطر مكان في العالم
الى ذلك قال رئيس الاركان الامريكي الادميرال مايك مالن إن المنطقة
الحدودية بين افغانستان وباكستان، التي وصفها بمركز الارهاب، ما زالت
اخطر منطقة في العالم، ودعا الادميرال مالن باكستان الى تفكيك ما وصفها
"بالملاذات الآمنة" في تلك المنطقة، وكان رئيس الاركان المنصرف يقوم
بجولة زار خلالها قواعد امريكية جنوبي وشرقي افغانستان، وقال الادميرال
مالن إن اكثر ما يقلقه الآن وقد وصل الى نهاية خدمته هو عدم الاستقرار
الذي تتسم به المنطقة القبلية في باكستان المحاذية للحدود مع افغانستان،
واضاف انه رغم مقتل اسامة بن لادن، فإن هناك العديد من تلامذته ومقلديه
الذي يخططون لتنفيذ عمليات خارج المنطقة، وقال إنه دأب على اثارة هذا
الموضوع مع القادة العسكريين الباكستانيين، منتقدا تلكؤ باكستان في
مواجهة المسلحين في المنطقة، وقال الادميرال مالن إن باكستان منيت
بخسائر فادحة في قتالها ضد الجماعات المسلحة في المنطقة، الا انه اضاف
بأن العلاقات بين واشنطن واسلام آباد قد تتأثر سلبا ما لم يجابه
الباكستانيون المجموعات "الارهابية" كشبكة حقاني، واعترف رئيس الاركان
بأن العلاقات بين البلدين ما زالت متوترة في اعقاب الغارة التي نفذتها
القوات الخاصة الامريكية في مايو / ايار والتي اسفرت عن قتل زعيم تنظيم
القاعدة اسامة بن لادن في بلدة ابوت آباد الباكستانية، الا انه اكد بأن
حل هذه المشكلة لن يتحقق بقطع العلاقات بين الطرفين، وكانت باكستان قد
اكدت مرارا بأن لديها مصالحها الاستراتيجية الخاصة في المنطقة.وقال
الادميرال مالن إن يتفهم هذا الموقف، لكنه اضاف ان استراتيجية استخدام
وكلاء للتحريض على العنف يجب ان تتغير. بحسب البي بي سي.
تبادل معلومات
على صعيد اخر دعت باكستان الولايات المتحدة لتبادل المعلومات بشأن
ايمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة الجديد بعدما قال وزير الدفاع
الامريكي ليون بانيتا انه يعتقد ان خليفة اسامة بن لادن في باكستان،
واثناء اول رحلة له الى كابول قال بانيتا انه يعتقد ان الظواهري يعيش
في باكستان وتحديدا في الحزام القبلي الذي يغيب فيه القانون على الحدود
مع افغانستان، وقال الجيش الباكستاني ان جنوده ينفذون بالفعل "عمليات
مكثفة ضد القاعدة والمرتبطين بها بالاضافة الى "قيادة الارهابيين"
واهداف ثمينة تشكل تهديدا لامن باكستان، وقال متحدث باسم الجيش
الباكستاني في بيان "نتوقع ان تتبادل مؤسسة المخابرات الامريكية
المعلومات المتاحة ومعلومات المخابرات العملية المتعلقة بالظواهري
والاهداف الثمينة الاخرى معنا مما يمكن الجيش الباكستاني من تنفيذ
عمليات محددة الاهداف"، وقال بانيتا رئيس وكالة المخابرات المركزية
الامريكية السابق ان الحاق هزيمة استراتيجية بالقاعدة امر ممكن اذا
تمكنت الولايات المتحدة من قتل او اعتقال ما يصل الى 20 قائدا متبقين
للمجموعة الرئيسية والمرتبطين به، واضاف ان هؤلاء القادة يعيشون في
باكستان واليمن والصومال وشمال افريقي، وتابع بانيتا ان الوقت قد حان
لتكثيف الجهود لاستهداف قيادة القاعدة وذلك في اعقاب مقتل ابن لادن في
باكستان في مايو ايار، واضاف ان الولايات المتحدة تود من باكستان ان
تستهدف الظواهري في المناطق القبلية، وكثفت الولايات المتحدة من
الهجمات الصاروخية التي تشنها بطائرات دون طيار في مناطق قبلية يقطنها
البشتون والتي ينظر لها على انها ملاذ عالمي للمتشددين، وتنتقد باكستان
علنا هذه الهجمات وعادة ما تطالب واشنطن بتقديم معلومات مخابرات عن
قادة المتشددين المختبئين في مناطقها القبلية كي تتمكن من اتخاذ
اجراءات ضدهم، لكن هناك شكوك دائمة في واشنطن من ان وكالات المخابرات
الباكستانية تقيم صلات مع هؤلاء المتشددين، وذكرت وسائل اعلام امريكية
ان بانيتا واجه باكستان بأدلة تؤكد ان المتشددين اخلوا مصانع لاعداد
القنابل في وزيرستان بعدما تبادلت الولايات المتحدة معلومات مع باكستان
بهذا الشأن مما يشير ضمنا الى ان اسلام اباد ابلغت المتشددين بهذا
التطور. بحسب رويترز.
الأنظار نحو باكستان
اذ تأمل وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون أن توثق علاقات
واشنطن مع الهند القوة العالمية الصاعدة خلال زيارتها لنيودلهي في حين
تحاول تفادي توترات جديدة مع باكستان حليفة الولايات المتحدة، وتأتي
زيارة كلينتون للهند التي استمرت يومين وهي الثانية منذ توليها وزارة
الخارجية في أعقاب زيارة الرئيس الامريكي باراك أوباما في نوفمبر تشرين
الثاني الماضي وتلقي الضوء على تنامي روابط واشنطن مع ثاني أكبر دول
العالم سكانا والتي يبلغ حجم اقتصادها 1.6 تريليون دولار، واجتمعت
كلينتون مع زعماء الهند في "حوار استراتيجي" امريكي هندي وتعقد
اجتماعات دورية تهدف الى ان يبدأ مسؤولون من البلدين العمل معا في
تعاون أكبر وأتت بعد أسبوع تقريبا من هجوم بالقنابل على مومباي المركز
المالي للهند، وتوجهت كلينتون بعد ذلك الى ميناء تشيناي في شرق البلاد
الذي أصبح مركزا للتجارة والاستثمار الامريكيين ويضم مصنعا ضخما
لسيارات فورد، ويقول مسؤولون أمريكيون ان زيارة كلينتون ستظهر نطاق
التعاون الذي يتراوح من توسيع نطاق العمل العسكري والمخابراتي الى
تبادل البعثات التعليمية ومشروعات نووية ومشروعات طاقة عالية التقنية،
وتتركز المحادثات أيضا على الخفض المرتقب للقوات الامريكية في
أفغانستان وعلاقة الهند بخصمها التقليدي باكستان مع تنامي مخاوف
نيودلهي عقب هجمات مومباي، ويقول مسؤولون ومحللون سياسيون أمريكيون ان
كلينتون حثت الهند على عدم اثارة التوترات خوفا من ان أي ردود فعل
مبالغ فيها من جانب نيودلهي قد تؤثر على العلاقات الهشة بالفعل بين
واشنطن واسلام اباد. بحسب رويترز.
خفض المساعدات العسكرية
في سياق متصل، من المرجح أن يحدث قرار الولايات المتحدة بتعليق
المساعدات العسكرية لباكستان والتي تبلغ 800 مليون دولار وقيعة بين
البلدين بشكل أعمق يحول دون الزام الجيش الباكستاني بمحاربة طالبان
والقاعدة بشدة أكثر على أراضي البلاد، وأكد وليام دالي كبير موظفي
البيت الابيض تقريرا لصحيفة نيويورك تايمز أن ادارة باراك أوباما حجبت
ملياري دولار من المساعدات الامنية في ابداء للاستياء من خفض باكستان
لعدد المدربين العسكريين الامريكيين ووضع قيود على اصدار التأشيرات
للامريكيين وغيرها من المنغصات في العلاقات الثنائية، وقالت الصحيفة ان
الولايات المتحدة تقدم نحو 300 مليون دولار سنويا تعويضا لباكستان على
نشر اكثر من 100 ألف جندي بامتداد الحدود مع أفغانستان لمحاربة
المتشددين، ويغطي التمويل مجالات أخرى للتدريب والمعدات العسكرية، وقال
الميجر جنرال اطهر عباس المتحدث باسم الجيش الباكستاني "لن تتأثر
العمليات القبلية" جراء سحب المساعدة الامريكية، وتابع "يمكن ان نقوم
بعملياتنا الخاصة دون دعم خارجي"، وأضاف أن بعض المساعدات كانت تعويضا
عن المال الذي أنفق بالفعل على عدة عمليات على الحدود الافغانية وليس
مالا للعمليات في المستقبل، ومضى يقول "لا أعتقد أنه سيكون هناك أثر
كبير من هذا"، وقال السفير الباكستاني السابق في الولايات المتحدة وهو
الميجر جنرال المتقاعد محمود دورام ان حجب واشنطن هذه الاموال سيكون
مضرا للعلاقات مما يظهر رأيا واسع النطاق في باكستان مفاده ان باكستان
كانت تخوض الحرب بالنيابة عن الولايات المتحدة وأن على واشنطن دفع
مقابل ذلك، ومضى يقول "هذا شيء يجب أن يدفعوا مقابله واذا لم يفعلوا
ذلك فسيكون مخالفا للاتفاق وانتهاكا للثقة"، تمر العلاقات الامريكية
الباكستانية بحالة من التراجع منذ العام الماضي لكن وتيرة الانحدار
تسارعت بعد قتل متعاقد في وكالة المخابرات الامريكية (سي.اي.ايه)
لاثنين من الباكستانيين في لاهور في يناير كانون الثاني والعملية التي
شنتها الولايات المتحدة لقتل أسامة بن لادن والتي تقول باكستان انها لم
تكن على علم بها وانها انتهاك لسيادته، وتطالب باكستان بخفض عدد
الافراد العسكريين الامريكيين في باكستان والتزمت الولايات المتحدة
بذلك، كما تريد الولايات المتحدة خفض عدد مسؤولي المخابرات الامريكيين،
وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في الشهر الماضي ان
واشنطن ليست مستعدة لمواصلة المستويات ذاتها من المساعدات العسكرية
لباكستان ما لم تشهد قدرا من التغير في العلاقة، وتريد واشنطن أن يقطع
الجيش الباكستاني العلاقات مع الجماعات المتشددة التي رعتها في الماضي
وأن تشن عمليات برية على منطقة وزيرستان الشمالية التي أصبحت مرتعا
للمتشددين من أنحاء العالم.
وتقول باكستان انها تبذل كل ما في وسعها لمحاربة المتشددين بما في
ذلك تمرد دموي في الداخل أسفر عن مقتل الالاف، وقللت عائشة صديقة وهي
خبيرة في شؤون الجيش الباكستاني من شأن أثر هذا الخفض على الجيش قائلة
ان الخفض "ليس كبيرا لدرجة تؤدي لتغيير السياسات على الفور"، ومضت تقول
"هل سيؤثر بصورة كبيرة على العمليات، لا أعتقد ذلك"، لكن صديقة قالت ان
هذا الخفض الامريكي للمساعدات ربما يؤثر على الباكستانيين بشكل يجعلهم
يقومون بما هو مغاير تماما لما يدفعهم الامريكيون للقيام به، وأضافت أن
الخفض في التدريب وقطع الغيار والمعدات الخاصة ربما يدفع الجيش
الباكستاني للتفاوض مع الجماعات المتشددة بدلا من محاربته، وأردفت
قائلة "اذا ما انهارت الشراكة، فلن ينظر لباكستان على أنها تخوض الحرب
بالنيابة عن أمريك، ويمكن التفاوض مع الجماعات المتشددة في ذلك الحين"،
لكنها أضافت أن هذا يعني أن الجيش سيسعى الى التقاط الانفاس بينما يعيد
شكل التوازن الذي أبقى عليه لنحو عشر سنوات، بمعنى أنه سيشن عمليات
عسكرية للابقاء على حالة الترنح للمتشددين (مع استمرار تدفق الاموال
الامريكية) لكنه سيتجنب في الوقت ذاته مهاجمة المتشدددين الذين
يستهدفون قوات حلف الاطلسي في أفغانستان بشكل شامل، وقالت "لن يكون
هناك تغيير كبير في الاستراتيجية"، لكن في حين أن الجيش يمكنه أن يتحمل
العاصفة فان الاقتصاد الباكستاني ربما يتضرر اذا حجبت واشنطن ما تطلق
عليه أموال صندوق دعم التحالف، وهذا الصندوق ليس مساعدات وانما تعويضات
للاموال التي أنفقت بالفعل على العمليات العسكرية وهي تذهب الى الخزانة
العامة، لذلك فان حجب هذه الاموال لن يضر بالجيش وانما سيسبب المزيد من
المشكلات للشؤون المالية للبلاد في وقت تواجه فيه تراجعا حاد، وترى
صديقة أن هذا جزء من المواجهة الخطيرة بين الولايات المتحدة وباكستان،
فقد تخلت واشنطن عن فكرة استرضاء الباكستانيين وهي الان تعتمد على
الوضع المالي الخطير لباكستان لاستمالتهم.
وقالت "امريكا تفهم أن باكستان تحتاج للمال، باكستان تحتاج للمال،
لا يمكنها الابتعاد (عن الولايات المتحدة) لذلك فانها ستغير موقفها"،
وتابعت "المساعدات العسكرية مجرد مؤشر لما يمكن للامريكيين ان يفعلونه،
اذا سحبوا المساعدات الاقتصادية أيضا كل شيء سينفد"، ويمكن ان تتأثر
المفاوضات مع صندوق النقد الدولي الذي يعمل على انعاش اقتصاد باكستان
ببرنامج قروض يبلغ 11 مليار دولار، وقال اصف قرشي المدير في (انفستر
سيكيوريتيز ليمتد) "من الممكن أن يكون الاثر على المدى القصير سياسيا
اكثر منه اقتصاديا لانه يبعث باشارة سلبية عن أن العلاقات الباكستانية
والامريكية ليست على ما يرام في الوقت الحالي"، ومثل الدعم الامريكي
أهمية محورية في التوصل الى اتفاق في نوفمبر تشرين الثاني 2008 للحصول
على قرض من صندوق النقد الدولي قيمته 11 مليار دولار لباكستان التي
تعاني من ضائقة مالية، وفي أغسطس اب 2010 توقف صندوق النقد الدولي عن
تقديم الاموال بسبب التنفيذ الباكستاني غير المتسق للاصلاحات المالية
التي وعدت الحكومة بتنفيذه، واذا أصبحت العلاقات هشة حقا يمكن لباكستان
أن تسعى الى علاقات أوثق مع الصين "صديقة كل العصور"، وقال مسؤول عسكري
عن فقد المساعدات العسكرية "هناك مصادر اخرى، ربما يكون له أثر لكننا
لا نعتمد على مصدر واحد"، والصين هي أكبر مصدر للاسلحة لباكستان لكن
أغلب المحللين العسكريين يعتبرون الانظمة الامريكية اكثر تقدما.
الرد الباكستاني
من جهته اعلن الجيش الباكستاني انه قادر على القتال بدون مساعدة
اميركية، موضحا انه لم يبلغ رسميا بقرار الولايات المتحدة تجميد
مساعدات عسكرية لباكستان بقيمة 800 مليون دولار، وقال الناطق باسم
الجيش اطهر عباس في رسالة موجهة ان "الجيش خاض ويخوض عمليات ناجحة
مكتفيا بموارده دون اي دعم خارجي من اي نوع"، واضاف "لم نتلق اي تبليغ
رسمي او مذكرة بشأن هذا الامر"، وكان كبير موظفي البيت الابيض وليام
ديلي اكد في مقابلة تلفزيونية ان الولايات المتحدة قررت تعليق قرابة
ثلث مساعداتها الامنية السنوية الى اسلام اباد والتي تبلغ قيمتها 2،7
مليار دولار، وكانت العلاقات بين الحليفين الرئيسيين في قتال القاعدة
قد تردت بشكل واضح بعد قيام قوات اميريكية خاصة بقتل اسامة بن لادن في
الثاني من ايار/مايو في بلدة عسكرية داخل باكستان، ما شكل صفعة للجيش
الباكستاني الذي اتهم اما بالتواطؤ مع المتمردين او بعدم الكفاءة، ولفت
عباس النظر الى بيان "غير عادي" لرئيس اركان الجيش الباكستاني الجنرال
اشفق كياني بتاريخ التاسع من حزيران/يونيو يوصي فيه بتوجيه المساعدات
العسكرية الاميركية الى المدنيين، وتشمل المساعدات التي تم تعليقها
حوالى 300 مليون دولار لتعويض باكستان عن تكاليف نشرها اكثر من 100 الف
جندي في المناطق المحاذية للحدود الافغانية، بحسب صحيفة نيويورك تايمز،
وتقول باكستان ان لديها 140 الف جندي في شمال غربي البلاد يقاتلون
طالبان ويزيد عددهم عن 99 الف جندي اميركي في افغانستان بأكمله، وكانت
الولايات المتحدة قد دعت مرارا باكستان لبذل المزيد من الجهود للتصدي
للمقاتلين الاسلاميين ولا سيما من شبكة حقاني المرتبطة بالقاعدة والتي
تستخدم الاراضي الباكستانية لشن هجمات داخل افغانستان، غير ان الجيش
الباكستاني يقول ان قواته تواجه ضغوطا هائلة بالفعل، يذكر ان اسلام
اباد كانت حليفا رئيسيا لنظام طالبان الحاكم في كابول في الفترة من
1996 وحتى انضمت الى الولايات المتحدة في حربها ضد القاعدة بعد
اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001. بحسب فرانس برس.
واضاف المتحدث باسم الجيش إن تقارير صحيفة نيويورك تايمز التي تنتقد
الجيش الباكستاني ووكالة المخابرات القوية هي "هجوم مباشر" على امن
باكستان، وانتقد الميجر جنرال اطهر عباس كبير المتحدثين باسم الجيش
الباكستاني تقارير التايمز بشكل متكرر وقال انها جزء من خطة مدروسة من
جانب مسؤولين لم يذكر اسمائهم "لاضعاف الدولة"، وقال "هذا هجوم مباشر
على جهاز امننا ووكالات مخابراتن، نحن نعتبر جهاز المخابرات الباكستاني
جهاز مخابرات استراتيجي، الخط الاول لدفاعنا"، واتجهت العلاقات
الباكستانية الامريكية الي التدهور منذ العام الماضي لكن التدهور تسارع
بعد ان قتل متعاقد امريكي يعمل لحساب المخابرات المركزية الامريكية
اثنين من الباكستانيين في لاهور في يناير كانون الثاني والغارة
الامريكية التي قتل فيها اسامة بن لادن وقالت باكستان انها لم يتم
ابلاغها بها وانها تنتهك سيادته، وكان عباس يرد بشكل محدد على مقال
رئيسي لنيويورك تايمز قال ان هناك دليلا على تواطؤ جهاز المخابرات
الباكستاني في ايواء بن لادن وبصلته بهجمات مومباي عام 2008 التي قتل
فيها 166 شخصا وتورطه في خطف وقتل صحفي موقع صحيفة اسيا تايمز اون لاين
سالم شهزاد، وقال عباس "كل هذه التقارير عبر وسائل الاعلام تنقل عن
مسؤولين لا تذكر اسمائهم ومصادر لا يكشف عنها هي جزء من خطة لتقويض
سلطة وقوة الجهاز (الامني) من اجل اضعاف الدولة"، ودعا المقال الي عزل
اللفتنانت جنرال احمد شجاع باشا رئيس المخابرات الباكستانية وقال "الولايات
المتحدة تحتاج الي استخدام نفودها للتعجيل برحيل السيد باش، جهاز
المخابرات الباكستاني اصبح معاديا للمصالح الباكستانية والامريكية".
اختطاف امريكي
فيما قالت الشرطة الباكستانية إن مواطنا امريكيا يعمل في مجال
التنمية اختطف مؤخراً من مسكنه في مدينة لاهور شرقي البلاد، وقالت
الشرطة إن الامريكي المختطف يدعى (جي. اي. وورنر)، وانه كان يعمل في
مشروع تنموي في المنطقة القبلية التي يخوض الجيش الباكستاني فيها قتالا
ضد مسلحين اسلاميين منذ عدة سنوات، وقال ناطق باسم السفارة الامريكية
في باكستان من جانبه إن السفارة تحاول التأكد من صحة هذه التقارير، وقد
نقل عن مسؤول في شرطة لاهور قوله إن "ستة او ثمانية رجال اقتحموا مسكن
الخبير الامريكي حوالي الساعة الثالثة والنصف فجر عندما كان حرسه
منهمكين باعداد وجبة السحور"، ومضى المسؤول للقول، "اقتحم اثنان من
المهاجمين الباب الامامي للمسكن بينما استخدم الستة الآخرون الباب
الخلفي، ثم قاموا بتعذيب الحرس قبل ان يختطفوا الامريكي ويولوا الأدبار"،
وقال الناطق إن وورنر "الذي تجاوز عمره الستين" يقيم في باكستان منذ
اكثر من خمس سنوات، ويذكر ان الاختطاف من اجل الفدية يعتبر امرا
اعتياديا في باكستان، الا ان اختطاف الاجانب ليس كذلك، ودأب المسلحون
على اختطاف الاجانب بين الفينة والاخرى، وكانت حركة طالبان باكستان قد
اعترفت بمسؤوليتها عن اختطاف سويسري وزوجته في اقليم بلوشستان المضطرب.
بحسب البي بي سي.
دعوى قضائية
من جهة اخرى قال محامي ثلاثة من رجال القبائل الباكستانية انه أقام
دعوى قضائية باسمهم ضد المستشار القانوني السابق لوكالة المخابرات
المركزية الامريكية لموافقته على شن ضربات صاروخية باستخدام طائرات
بدون طيار قتلت مئات الاشخاص، وتقوم هذه الطائرات المزودة بالصواريخ
بدور أكبر من أي وقت مضى في العمليات الامريكية لمكافحة الارهاب، لكن
باكستان شكت مرارا من الهجمات الامريكية باستخدام الطائرات بدون طيار
قائلة انها تعقد جهود اسلام اباد لكسب دعم الشعب الباكستاني وعزل
المتشددين في المناطق الحدودية، وأشار محامي الرجال الثلاثة شاه زاد
أكبر في عريضة الدعوى الى ان جون ريزو عمل مستشارا عاما لوكالة
المخابرات المركزية الامريكية حتى 25 يونيو حزيران 2009، وقال أكبر في
دعواه التي كتبت باللغة الانجليزية "كان أحد أدواره في وكالة المخابرات
المركزية الامريكية الموافقة على قائمة أشخاص لقتلهم كل شهر في باكستان
على أيدي المخابرات باستخدام الطائرات بدون طيار"، وتابع أكبر في مؤتمر
صحفي حضره واحد من الشاكين الثلاثة انه يحاول استصدار "مذكرة اعتقال
دولية" بحق ريزو، وقالت الدعوى ان ريزو اقر في مقابلة مع مجلة نيوزويك
هذا العام بموافقته على شن ضربات باستخدام طائرات بدون طيار.وقال كريم
خان أحد الشاكين الذي فقد شقيقه وأحد ابنائه في واحدة من ضربات
الطائرات بدون طيار في ديسمبر كانون الاول 2009 "أمريكا تقتل الناس في
المناطق القبلية وتصفهم بأنهم ارهابيون، لسنا ارهابيين، نحن مواطنون
باكستانيون مسالمون". |