محميات طبيعية... تواجه ظلم الإنسان وقسوة الزمان

باسم حسين الزيدي

شبكة النبأ: قد يواجه الإنسان والحيوان والنبات في قادم الأيام ظروف بيئية قاسية وتقلبات مناخية خطيرة تؤدي إلى فقدان الكثير من المخلوقات والأحياء من على وجه الأرض وذلك بسبب الممارسات الخاطئة التي قام بها الإنسان في استغلال الطبيعة وتدمير نظام التوازن البيئي وما تبعته من ظواهر مخيفة كالاحتباس الحراري والجفاف وتلوث البحار والمحيطات والمخلفات السامة...الخ، وقد سعت العديد من المنظمات العالمية وبعض الدول التي تهتم بالجوانب البيئية إلى إنعاش الطبيعة والحفاظ على البقية الباقية من الحيوانات المعرضة لخطر الانقراض من خلال إقامة المحميات وإرسال البعثات الاستكشافية لرصد حال الطبيعة والتنوع البيولوجي فيها.

تغير ملامح الكون

فقد أكدت دراسة بريطانية أن التنوع المناخي يمثل خطرا حقيقيا على تنوع الأحياء البحرية، وتوصل العلماء البريطانيون إلى هذه النتيجة بعد تحليل شامل للدراسات التي أجريت عن هذا الموضوع وأكدوا تعرض حيوانات من معظم فصائل الكائنات الحية في البر والبحر لخطر يهدد وجودها جراء ارتفاع درجة حرارة الجو وما يرافقه من تغيرات بيئية، ونشر الباحثون نتائج دراستهم اليوم الاثنين في مجلة "بروسيدنجز" التابعة للأكاديمية الأميركية للعلوم، وقام الباحثون تحت إشراف إليا ماكلين و روبرت ويلسون من جامعة إكسيتر البريطانية بتحليل بيانات 74 دراسة جمعت من عشر مجلات علمية متخصصة نشرت في الفترة بين عامي 2005 و2009، وتضمن بعض هذه الدراسات تنبؤات للعلماء بشأن الآثار المحتملة للتغير المناخي على الأنواع الحيوانية والنباتية التي شملتها هذه الدراسات في حين وصف جزء آخر من هذه الدراسات التغيرات التي رصدها الباحثون في البيئة وهي التغيرات التي عزاها الباحثون إلى التغير المناخي، وأسفر ضم هذه البيانات إلى بعضها بعض عن أن خطر تعرض الحيوانات والنباتات لخطر الانقراض جراء التغيرات المناخية سيرتفع بمتوسط 11 في المئة حتى عام 2100، أما عندما اقتصر تحليل الباحثين على تنبؤات الدراسات السابقة فإن هذا الخطر تراجع إلى 7 في المئة في حين قفز هذا الخطر إلى 15 في المئة عندما اقتصر الباحثون في تحليلهم على الدراسات التي ترصد التغيرات الطارئة على أنواع الكائنات الحية، وأكدت الدراسات التي شملها التحليل أن الحيوانات الفقرية تأثرت بشكل خاص جراء التغيرات ذات الصلة بالتغيرات المناخية وأن الكائنات البحرية أكثر تعرضا للخطر عن الكائنات التي تعيش في البر، غير أن الباحثين أكدوا على ضرورة التعامل بحذر مع نتائج الدراسات التي تناولت أنواعا بحرية بعينها في مناطق معينة وذلك بسبب قلة هذه الدراسات، وشدد الباحثون على ضرورة توسيع الدراسات لتشمل المزيد من الأنواع الحيوانية والنباتية والمزيد من المناطق غير أنهم أكدوا أن التهديد الذي يمثله التغير المناخي الذي تسبب فيه الإنسان لا يقل خطرا على الأقل من غيره من أنواع التهديدات الأخرى التي يتعرض لها التنوع الحيوي على الأرض. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

كائنات حية جديدة

فيما اكتشف العلماء أكثر من ألف جنس جديد من الكائنات الحية غير المعروفة سابقاً خلال العقد الماضي في غينيا الجديدة، وقال صندوق الحياة البرية العالمي في بيان إنه تم اكتشاف 1060 جنساً جديداً من الكائنات الحية في غينيا الجديدة بين عاميّ 1998 و2008، بينها 12 حيواناً من الثدييات، و580 من الحيوانات اللافقرية، و218 نوعاً من النبات، و134 نوعاً من الحيوانات البرمائية، و71 نوعاً من السمك، و43 نوعاً من الزواحف ونوعين من الطيور، وتعتبر غينيا الجديدة ثاني أكبر جزيرة في العالم بعد غرينلاند، وتتقاسمها دولتان باباو غينيا الجديدة وإندونيسيا، وتضم ثالث أكبر غابة ماطرة في العالم بعد الأمازون والكونغو، وقال المسؤول في الصندوق نيل ستروناش "إن نظرنا إلى غينيا الجديدة لناحية التنوع البيولوجي، يظهر أنها أقرب إلى القارة منها إلى الجزيرة"، وكان الصندوق أعلن قبل أسابيع فقط عن اكتشاف 615 نوعاً من الكائنات الحية غير المعروفة من قبل في مدغشقر واكتشاف أنواع أخرى في الأمازون، غير أن العلماء حذروا من الخطر الذي تواجهه تلك الحيوانات بسبب استمرار نشاطات الإنسان وعلى الأخص قطع الغابات. بحسب يونايتد برس.

كما عثر العلماء في الغابات المطيرة بجزيرة بورنيو الماليزية على ضفدع من سلالة كان من المتوقع أنها انقرضت قبل قرابة قرن، ليسجلوا بذلك أول مشاهدة للمخلوق منذ 87 سنة، وذلك خلال حملة علمية تهدف لمسح التنوع البيولوجي الموجود في هذه المساحات البكر، وتحمل السلالة اسم "ضفادع قوس القزح" بسبب تنوّع ألوانها، كما يطلب عليها أيضاً اسم "ضفادع السامبا النهرية،" وقد تمكن العلماء من العثور على مجموعة منها في جبال "غانغانغ" بولاية ساراواك، وقال باحث يدعى "داس" في جامعة ساراواك إنه تمكن من التقاط أول صورة لهذا الضفدع منذ عشرات السنوات، ووصف اكتشافه بأنه "مذهل" ويظهر أهمية الحفاظ على الحياة البرية، وعلق داس في بيان أصدره قائلاً "المخلوقات البرمائية حساسة جداً للتقلبات المناخية التي تؤثر بدورها على حياة الإنسان، ولذلك فإن علينا ألا نقلل من فائدة وجودها بالنسبة للبشر، وقد تمكن داس والفريق الذي يرافقه من العثور على ثلاثة ضفادع من هذه الفصيلة في أماكن متفرقة ضمن دائرة قطرها 35 ميل، ويشار إلى أن رحلة داس وفريقه إلى الغابات المطيرة كانت ضمن بعثة أكبر تشمل مناطق شاسعة في الغابات المطيرة بهدف العثور على فصائل يعتقد أنها منقرضة، وتقوم بتمويل الحملات منظمات علمية وبيئية محلية ودولية، ويعتقد العلماء أن الفصائل البرمائية من بين المخلوقات الأكثر تضرراً جراء ظاهرة الاحتباس الحراري، ويشير الاتحاد الدولي للحفاظ على الحياة البرية أن 30 في المائة من البرمائيات مهدد بالانقراض.

قتل وحيد قرن

الى ذلك قتل حوالى مئتي وحيد قرن في جنوب افريقيا في النصف الأول من العام 2011، وقضى معظمها في متنزه كروغر الوطني الشهير عالميا، على ما ذكر الصندوق العالمي لحماية الحياة البرية مؤخر، وأوضح الصندوق في بيان له أن جنوب افريقيا فقدت 193 وحيد قرن في الأشهر الستة الأولى من السنة، من بينها 126 قتلت في كروغر وهو أحد مراكز الاستقطاب السياحية الرئيسية في جنوب افريقي، وفي السنة الماضية، قتل 333 وحيد قرن (رقم قياسي) في جنوب افريقيا التي تؤوي حوالى 70 % من مجموعات وحيد القرن في العالم، ويقول جوزف اوكوري وهو منسق برنامج حيوانات وحيد القرن في افريقيا لدى الصندوق "يقوم مجرمون محترفون بممارسة الصيد غير الشرعي من دون استثناء تقريبا، فيصطادون من المروحيات أحيانا أو بواسطة الأسلحة الأوتوماتيكية"، ويضيف "تقود جنوب افريقيا حربا ضد الجريمة المنظمة التي قد تقضي على ثمار الحفاظ (على الحياة البرية) الهائلة التي سجلتها في القرن الماضي"، فنجاح جنوب افريقيا في الحفاظ على الحياة البرية وضعها في مرصاد العصابات المسلحة، وقد بدأ الجيش هذه السنة بتنظيم دوريات في كروغر بغية الحد من الصيد غير الشرعي، واعتقلت السلطات 123 صيادا غير شرعي مشتبها بهم هذه السنة وأدانت ستة منهم، لكن ينبغي بذل مزيد من الجهود في مجال إنفاذ القانون بغية الحد من قتل هذه الحيوانات، فقد ارتفع الصيد غير الشرعي من 13 حالة سنة 2007 وهي زيادة يغذيها الطلب على قرون هذه الحيوانات في الطب الآسيوي التقليدي، ويقول مورن دو بليسي وهو رئيس الصندوق العالمي لحماية الحياة البرية في جنوب افريقيا "يسرنا أن نرى مزيدا من الإدانات الناجحة في حق الصيادين"، ويضيف "سوف يظهر فرض عقوبات صارمة على الجرائم التي تطال الحياة البرية مثل صيد وحيد القرن غير الشرعي التزام حكومة حنوب افريقيا الحفاظ على هذا الجزء المهم من إرث البلاد". بحسب فرانس برس.

حظر صيد القرش

في سياق متصل أعلنت جزر البهاماس حظر صيد سمك القرش، فباتت بذلك حاليا آخر البلدان التي يحمي هذه الحيوانات المفترسة التي تقع ضحية الإتجار بزعانفها المستهلكة في المطبخ الصيني، وقد حظر الأرخبيل صيد سمك القرش والمتاجرة به في مياهه الاقليمية (630 ألف كيلومتر مربع)، وأعلن نيل ماكيني وهو رئيس الهيئة العامة المعنية بالبيئة في البهاماس أن "الناس يتساءلون عن سبب حماية سمك القرش الذي يأكل البشر والأسماك الأخرى، ولكن دور سمك القرش لا يقتصر على ذلك"، وأضاف أمام صحافيين في ناسو "ينبغي أن نحمي سمك القرش إن أردنا ألا ينقرض"، مشيرا إلى "الدور المهم جدا" الذي يلعبه هذا النوع من الأسماك في النظام البيئي، وأطلقت الجمعية الأميركية "بو انفايرونمنت غروب" (بيغ) مؤخرا حملة في جزر البهاماس لحماية سمك القرش، وشرحت الجمعية في تقرير لها نشر في حزيران/يونيو أن الصيد المفرط من أجل الحصول على الزعانف يتسبب سنويا باختفاء 73 مليون سمكة قرش، يقطع الصيادون زعنفة السمكة وهي حية ثم يطلقونها من جديد في المياه حيث تموت، وتستخدم زعانف سمك القرش في حساء صيني تقليدي، وهي تمثل تجارة مربحة جدا شهدت ارتفاعا في السنوات الأخيرة، وقد تستفيد جزر البهاماس من سياسة الحظر، فهذا الأرخبيل الواقع جنوب فلوريدا والذي يعتبر جوهرة السياحة العالمية يجمع 80 مليون دولار سنويا بفضل ممارسة الغطس لمشاهدة سمك القرش، وفي الولايات المتحدة الأميركية، تواجه كاليفورنيا بدورها صعوبة في الحد من هذه التجارة المربحة، لكنها تأمل في التصويت على قانون يحظر استيراد الزعانف يصطدم بمعارضة الجماعات الصينية الأميركية، وقد حظر أرخبيل بالو (المحيط الهادئ) ومن بعده جزر المالديف وهندوراس صيد سمك القرش بين 2009 و2010، وتعتبر المبادرات التي اتخذت في الصين قليلة، باستثناء مبادرة الملياردير والنائب الصيني دينغ ليغو الذي اقترح هذه السنة فرض حظر تام على المتاجرة بزعانف سمك القرش. بحسب فراس برس.

النفايات البلاستيكية

من جانبها تشكل النفايات البلاستيكية التي تنتشر أكثر فأكثر على أسطح المحيطات خطرا يهدد الحيتان والدلافين بالموت الأمر الذي يتطلب أبحاثا علمية أكثر تعمقا، على ما ذكرت دراسة قدمت إلى ورشة عمل الهيئة الدولية لشؤون صيد الحيتان التي افتتحت أعمالها مؤخراً في جيرسي، وفي العام 2008، عثر على 134 نوعا مختلفا من الشباك في معدتي حوتين ضخمين انتهى بهما المطاف على ساحل كاليفورنيا، وهما قد نفقا على الأرجح نتيجة انسداد في الأمعاء، وسنة 1999، نفق حوت ذو منقار في بيسكاروس (مقاطعة لاند، فرنسا) وفي معدته 33 كيلوغراما من البلاستيك، وأكياس بلاستيكية وشباك صيد وسدادت زجاجات وقصبات لتناول المشروبات، كلها نفايات خطرة بالنسبة إلى الحوتيات تماما كما هي بالنسبة إلى السلاحف والطيور التي تجد صعوبة في هضمها، على ما ذكرت دراسة أحيلت إلى اللجنة العلمية للهيئة الدولية لشؤون صيد الحيتان بغية عرضها في الاجتماع السنوي في جزر جيرسي، ويقول مارك سيموندس المسؤول العلمي لدى منظمة الحفاظ على الدلافين والحيتان وهي منظمة بريطانية غير حكومية، إن "خطر النفايات البحرية البلاستيكية بالنسبة إلى العديد من الحيوانات البحرية مؤكد منذ زمن، ولكن خطرها على الحيتان والدلافين أقل وضوحا"، ويضيف بعد جمعه كل البيانات حول هذا الخطر المميت "لكن من المؤكد أن هذه النفايات يمكن أن تؤذي هذه الحيوانات عند ابتلاعها أو الوقوع في شركها"، ويؤكد كريس بارسونس وهو عالم أحياء في جامعة جورج مايسون في فيرفاكس (الولايات المتحدة) أنه "في الكثير من المناطق، لا يتم تسجيل جيف الحيتان النافقة أو فحصه، وفي المناطق التي تسجل فيها، نادرا ما يتم البحث عن المواد البلاستيكية الموجودة في الأمعاء"، وكان برنامج الأمم المتحدة للبيئة قد أوضح في شباط/فبراير في تقريره للعام 2011 كيف تهدد ملايين النفايات البلاستيكية، المحيطات بالاختناق بسبب الاستعمال المتزايد للبلاستيك ونسب إعادة التدوير المنخفضة، وتتركز هذه النفايات بشكل خاص حول مسارات الملاحة ومناطق الصيد ومناطق تلاقي المحيطات التي تتشكل بفعل التيارات والرياح وتؤمن وفرة من الغذاء للحوتيات. بحسب فرانس برس.

ويشير التقرير إلى أن "التأثير الأكثر وضوحا هو تداخلها مع عملية الغذاء"، ويبدو أن الحيتان ذات المنقار والحيتان الضخمة تتأثر أكثر من غيرها بهذه النفايات لأنها تلتقط فرائسها من خلال الشفط، كذلك، فإن وجود النفايات البلاستيكية، ولا سيما النفايات الصغرى (التي يقل حجمها عن 5 ملليمترات) في المسالك الهضمية لديه تأثير سلبي آخر، إذ يبدو أنه يسهل عملية نقل الملوثات المرتبطة بهذه المواد البلاستيكية في الجسم، ويقول مارك سيموندس متأسفا "ليست لدينا معلومات عن النفايات البحرية تكفي للمقارنة بين هذا الخطر والمخاطر الأخرى"، ولا سيما الصيد العرضي والتغير المناخي، ويضيف "لكن بما أن هذه النفايات لا تنفك تتزايد، سوف تلعب حتما دورا أكبر"، آملا أن تنظر الهيئة الدولية لشؤون صيد الحيتان إلى الموضوع "بجدية"، وتدعو منظمة الحفاظ على الدلافين والحيتان الهيئة الدولية لشؤون صيد الحيتان إلى الانضمام إلى "التزام هونولولو" وهو نداء عالمي أطلق في آذار/مارس في هاواي لحث الحكومات والمنظمات والمؤسسات الصناعية والمواطنين على التحرك للحد من النفايات البحرية.

محمية جبل موسى

من جانب اخر تزخر محمية جبل موسى الطبيعية في لبنان بالحياة، المحمية تبعد مسيرة ساعتين بالسيارة عن العاصمة بيروت ويعتبرها علماء الاحياء موقعا فريدا للتنوع الحيوي، ويبذلون جهودا مكثفة للحفاظ عليها من الزحف العمراني والاستغلال الجائر للاشجار والصخور في أطرافه، وأصبحت محمية جبل موسى الواقعة في منطقة كسروان جبيل بشمال لبنان منذ عام 2009 محمية في المجال الحيوي تحت اشراف الامم المتحدة في محاولة لانقاذ المنطقة التي تبلغ مساحتها 6500 هكتار، ويتراوح ارتفاع المحمية بين 350 مترا في طرفها الغربي و1700 متر في طرفها الشرقي وتضم العديد من أنواع الحيوانات والطيور النادرة علاوة على الاشجار والنباتات المختلفة، وقالت ليال بستاني المرشدة بمحمية جبل موسى الطبيعية خلال جولة في المكان "جبل موسى كثير مهم من كذا ناحية، أول شيء كتنوع حيوي جبل موسى موقع ممتاز للتنوع الحيوي، مثلا عندنا أكثر من 700 نوع نبتة منهم 43 نوع شجر وثلاثة أنواع نباتات ما فيه منها غير بجبل موسى و23 نوع ما فيه منها غير بلبنان، كمان فيه حيوانات كثير مهمة، فيه 23 نوع من الثدييات فيه منها كثير صار نادرا بلبنان متل الذئب، متل الطبسون او أرنب الصخور، بطل فيه منه لان كثير كانوا يصيدوه"، وأصبحت المحمية عام 2009 ايضا "منطقة ذات أهمية عالمية للطيور" حيث تضم أكثر من 83 نوعا مختلفا من الطيور منها سبعة أنواع مهددة بالانقراض على المستوى العالمي أو الاقليمي، كما تضم 14 نوعا من الثدييات مهددة أيضا بالانقراض اما في نطاق عالمي أو اقليمي، وتدل اكتشافات أثرية في جبل موسى على أن المنطقة لها تاريخ طويل في التنوع والثراء الحيوي. بحسب رويترز.

وقالت ليال بستاني "من الناحية الاثرية جبل موسى كمان كثير مهمه، مثلاً فيه نقوش هدريانوس، هو امبراطور كان عايش من 2000 سنه، فيكم تشوفوا أكثر من 12 كتابة بالمنطقة تبع جبل موسى، وفيه قرية صغيرة، ثلاث بيوت بقلب جبل موسى، ثلاث بيوت صارت مهجورة من 200 سنة وبئر كانوا يستعملوه العالم يللي كانوا عايشين بجبل موسى للزراعة"، ويسعى المهتمون بالبيئة للحصول على مساندة المجتمع المحلي للحفاظ على المحمية رغم التهديدات المستمرة التي تحيط بها.ويوجد محجر أمام مدخل المحمية مباشرة كما تضم المنطقة المحيطة بها عدة محاجر أخرى، ورغم أن المحاجر تقع فعليا خارج نطاق المحمية فهي تذكر على الدوام بالاخطار التي تحيق بالطبيعة في جبل موسى وغيرها من المحميات في لبنان، وقالت المرشدة الشابة ليال "فيه كثير أنشطة حول المحمية كثير بيؤذوا الجبل مثل الكسارات، متل المرامل، متل الصيد، العصافير، يللي بيقطعوا بجبل موسى حول المحمية فيه كثير صيد وقص الشجر والطرقات وقت يشيلوا الشجر ليعملوا طريق"، وأنشئت عام 2007 منظمة غير حكومية تحمل اسم جمعية حماية جبل موسى لزيادة الوعي بالبيئة والطبيعة بين سكان المنطقة واللبنانيين بصفة عامة، وتنظم الجمعية جولات داخل المحمية وعددا من الانشطة الاخرى يشارك فيها السكان المحليون، وذكر جوزيف الحارس بمحمية جبل موسى أن اقناع المجتمع المحلي في المنطقة بأهمية الحفاظ على البيئة الطبيعية استغرق وقتا طويل، وأضاف حارس المحمية "كثير مهم، مهم جدا انه نحافظ عليه، هذه المحمية بيئة لنا نحن، اذا ما حافظنا عليها ما حدا راح يحافظ عليها"، وتقول وزارة البيئة ان لبنان يضم ثماني محميات طبيعية منها ثلاث محميات في مجال التنوع الحيوي احداها جبل موسى علاوة على 16 غابة محمية و15 موقعا طبيعيا يخضع للحماية، لكن خبراء البيئة وأجهزة الامم المتحدة تحذر من أن لبنان يواجه احتمالا كبيرا لزوال العديد من الغابات بسبب التغيرات المناخية والممارسات الضارة بالبيئة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 22/آب/2011 - 21/رمضان/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م