أمن العراق... سجال الانسحاب الأمريكي وعودة العمليات الإرهابية

باسم حسين الزيدي

 

شبكة النبأ: في العراق الذي بات يعيش على واقع التناحر السياسي المقيت وتداخل المصالح المحلية والإقليمية والدولية على حساب مصلحة المواطن البسيط مع التدهور المستمر في نقص الخدمات وانعدام البنى التحتية، وفي بلد أحادي الدخل "النفط" واقتصاد بلا تخطيط وفساد محترف، تبرز العديد من الثقافات العجيبة والمضحكة في آن واحد، ومن هذه الثقافات وعلى سبيل المثال، ثقافة الأحزاب السياسية التي أصبحت تدير العراق وكأنه دمية أو ملك لهم دون الآخرين، والغريب في الأمر إن هناك قضايا استرتيجية تحتاج إلى الكثير من الحنكة السياسية والتاني والدراسة والتشاور قبل البت بها أو إعلانه، وقبل ذلك تحتاج إلى كلمة واحدة تنبع من المصلحة العليا للبلد الذي يتقاسم الجميع خيره ونعمته دون الالتفات إلى المأرب الأخرى، ومع هذا تجدهم يتناحرون فيها كما يتناحرون على رواتبهم ووزرائهم ومقاولاتهم و...الخ، ففي قضية مصيرية كانسحاب قوات الاحتلال الأمريكي من الأرض العراقية والذي تحول إلى مهزلة سياسية تدخلت فيها ثقافة الأحزاب ومصالحها الخاصة على حساب الجميع، لا يعرف الشعب العراقي ما الحل والى أين الطريق بانتظار قرار هذه الأحزاب وما تمليه عليهم.

تفجيرات متواترة

فقد سقط ما لا يقل عن 67 قتيلاً وما يزيد على 170 جريحاً في سلسلة هجمات، فاقت 12 تفجيرا مختلفاً ضربت أنحاء متفرقة من العراق صباح الاثنين. ودفعت موجة الهجمات الدموية بالسلطات الأمنية لحظر إيقاف السيارات في شوارع العاصمة بغداد والمدن الأخرى التي استهدفتها الهجمات، خشية المزيد من العنف، الذي أنهى فترة هدوء نسبي.

ففي مدينة "الكوت" لقي 34 شخصا مصرعهم وأصيب 68 آخرون بهجوم مزدوج استهدف مدينة "الكوت" جنوبي بغداد، صباح الاثنين، وفق ما نقلت مصادر مطلعة لـCNN.

وذكرت المصادر الأمنية، التي رفضت كشف هويتها نظراً لأنها غير مخولة بالحديث لوسائل الإعلام، بأن سيارة مفخخة انفجرت، تلاها انفجار قنبلة في شارع تجاري مزدحم أثناء ساعة الذروة الصباحية.

وأشارت تقارير إلى توقع ارتفاع الحصيلة نظراً لقوة الانفجار بالهجوم المزدوج الذي استهدف منطقة مكتظة بوسط الكوت، وتبعد نحو 100 كيلومتر جنوب العاصمة العراقية.

وفي هجوم آخر، لقي ثمانية أشخاص مصرعهم وأصيب 20 آخرون بانفجار سيارة ملغومة أمام مركز للشرطة في مدينة "كربلاء"، وفق ما ذكرت مصادر أمنية للشبكة.

وفي مدينة تكريت، مسقط رأس الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، استهدف هجومان انتحاريان قوات أمنية ما أدى لمصرع أربعة من رجال الشرطة وإصابة 11 آخرين. وقتل ثمانية أشخاص وجرح 21 بهجوم انتحاري بسيارة مفخخة في منطقة "خان بني سعد" شمالي بغداد.

أما العاصمة العراقية فشهدت أربعة انفجارات، استهدفت دورية للجيش ورتل تابع لوزارة التعليم، ما أدى لمقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 21.

وشهدت "النجف" و"كركوك" و"بعقوبة" بدورها هجمات أسفرت عن مقتل 10 أشخاص، على الأقل، وإصابة 29، وفق مصادر من الداخلية العراقية. ورغم تراجع حدة العنف في العراق خلال السنوات الماضية، إلا أن التفجيرات أصبحت سمة يومية تستهدف معظم أنحاء البلاد.

والأحد، لقي جندي عراقي مصرعه وأصيب ستة آخرون بانفجار عبوة ناسفة استهدفت رتلاً عسكريا في بغداد. وقال مسؤول في وزارة الداخلية العراقية إن الحادث وقع في حي "الأعظمية" شمال شرقي بغداد. كما أصيب أربعة أشخاص بجراح بانفجار عبوة أخرى في شارع مزدحم بحي "البياع" جنوب شرقي بغداد.

ويذكر أن أعمال العنف حصدت 259 قتيلاً خلال يوليو/تموز الماضي، وفق تقرير أصدرته وزارة الداخلية العراقية مطلع هذا الشهر.

حزب الله: الأمريكيون وراء التفجيرات

من جانبه أدان حزب الله «الجرائم الارهابية» التي ادت الى مقتل وجرح عشرات العراقيين في عمليات تفجير في مدن عراقية عدة واتهم الامريكيين بانهم وراء تلك العمليات.

وقال الحزب في بيان «ان حزب الله يعبر عن ادانته لهذه الجرائم الارهابية، ويرى أنها من تنفيذ الاحتلال الأمريكي وعملائه». واضاف انهم «لا يريدون للشعب العراقي ان يفرح برؤية القوات الأمريكية المحتلة تخرج من الأراضي العراقية، ولذلك يعملون على زرع الموت والدمار في المدن، عسى ان يؤدي ذلك الى مطالبة البعض ببقائهم بحجة حفظ الأمن».

ودعا الحزب «أبناء الشعب العراقي الى تفويت الفرصة على المحتل وعملائه، والى تحصين وحدتهم الوطنية والعمل سوية لمنع هؤلاء المجرمين من تنفيذ مخططاتهم الدموية».

وتبنى لواء اليوم الموعود تنفيذ 8 عمليات قصف بقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا فضلا عن تفجير العبوات الناسفة ضد قواعد وأرتال أمريكية في 6 محافظات عراقية خلال أسبوع واحد.

وقال اللواء في بيان «انه نفذ خلال الفترة الممتدة من 9 وحتى 15 اغسطس الحالي 8 عمليات قصف بقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا فضلا عن تفجير العبوات الناسفة ضد قواعد وأرتال للجيش الأمريكي في محافظات بغداد والبصرة وميسان وديالى وكركوك وصلاح الدين».

وأضاف ان «من بين تلك العمليات استهداف السفارة الأمريكية في بغداد بـ6 صواريخ كاتيوشا».

ولفت الى ان هذه «العمليات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات الأمريكية».

الى ذلك، كلف رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي وزير الثقافة الحالي سعدون الدليمي بشغل منصب وزير الدفاع بالوكالة بعد يوم من مقتل 74 عراقيا في سلسلة هجمات متزامنة.

وقال علي الموسوي المستشار الاعلامي للمالكي لوكالة فرانس برس ان «رئيس الوزراء قام بتكليف سعدون الدليمي بشغل منصب وزير الدفاع بالوكالة»، وهو منصب شاغر منذ تشكيل الحكومة في كانون الاول الماضي. بحسب يونايتد برس.

واضاف الموسوي ان المالكي اقدم على هذه الخطوة «بعد انتهاء المهلة التي حددتها الكتل السياسية في اجتماعها الاخير لقائمة العراقية (بزعامة اياد علاوي الخصم السياسي الابرز للمالكي) حتى تسمي خلالها مرشحها لوزارة الدفاع».

وكانت الكتل السياسية العراقية اتفقت في الاول من اغسطس على منح «العراقية» مهلة اسبوعين لتسمية مرشحها للوزارة.

وكان سعدون الدليمي (57 عاما) الذي ينتمي الى كتلة تحالف الوسط النيابية المتحالفة مع القائمة العراقية، تولى حقيبة الدفاع بين عامي 2005 و2006 في حكومة ابراهيم الجعفري.

الى ذلك، قتل جنديان عراقيان وشرطي واصيب ثلاثة من عناصر الشرطة واربعة مدنيين بجروح الثلاثاء في هجمات متفرقة شمال البلاد، بحسب ما افادت مصادر امنية وكالة فرانس برس.

وقال ضابط في الجيش العراقي ان «جنديين قتلا مساء امس في انفجار عبوة ناسفة مزروعة على جانب الطريق استهدفت دورية للجيش في حي القادسية في شرق الموصل» (350 كلم شمال بغداد). وذكر ايضا ان «قنبلة يدوية انفجرت في وسط الموصل ما ادى الى اصابة اربعة مدنيين بجروح».

من جهته اعلن ضابط في الشرطة العراقية ان «عبوة ناسفة انفجرت لدى مرور دورية للشرطة في قضاء الحضر (120 كلم جنوب الموصل) مما ادى الى مقتل شرطي واصابة ثلاثة آخرين بجروح».

تدمير آليات أمريكية

على صعيد متصل تعرضت المنطقة الخضراء شديدة التحصين وسط العاصمة العراقية بغداد لقصف عنيف بخمسة صواريخ من نوع "كاتيوشا" مما أدى الى اصابة عدد من البنايات دون معرفة تفاصيل أكثر بسبب طبيعة الاجراءات الامنية الشديدة المحيطة بالمنطقة وذلك حسب مصدر أمني عراقي .

وقال مصدر في شرطة محافظة ديالى بأن دورية أميركية تعرضت إلى انفجار عبوتين ناسفتين بالتزامن شمال مدينة بعقوبة لدى مرورها على الطريق المؤدي إلى منطقة السندية /25 كم شمال بعقوبة/ ..مبينا أن القوات الأميركية فرضت طوقا أمنيا على محيط الحادث. وأضاف المصدر أنه لم يتسن معرفة حجم الخسائر البشرية أو الأضرار المادية التي لحقت بالدورية بسبب الطوق الأمني.

كما قام مسلحون مجهولون باستهداف آلية من نوع همر كانت ضمن رتل للقوات الأمريكية بعبوة ناسفة مطورة ما أدى إلى تدميرها بالكامل وقتل وجرح من فيها وذلك شمال مدينة الفلوجة التابعة لمحافظة الأنبار بغرب العراق.

وتعرضت قاعدة الدلتا العسكرية التابعة للجيش الأمريكي الواقعة في غرب مدينة الكوت مركز محافظة واسط لقصف بثلاثة صواريخ كاتيوشا وفقا لمصدر حكومي أكد ان الصواريخ سقطت داخل القاعدة الأمريكية .

من جهة ثانية أفاد مصدر أمني مسؤول في محافظة التأميم بأن قوة تابعة للجيش الامريكي قطعت الطريق الرئيس بين محافظتي كركوك وصلاح الدين لنحو ساعتين للاشتباه بوجود عبوة ناسفة فيما تولت عجلات اميركية متخصصة بكشف المتفجرات مسح الطريق قبل السماح بمرور المركبات عليه من جديد.

وقال المصدر إن قوة امريكية قامت بقطع الطريق الرئيسي بين كركوك وتكريت من منطقة جسر زغيتون ولغاية حقول عجيل النفطية / 125 كم جنوب غرب كركوك/ ولاكثر من ساعتين ..مبينا ان ذلك دفع سائقي المركبات الى السير على الطرق الترابية غير المعبدة.

غارات على المتمردين

فيما أكد المتحدث باسم القوات الأمريكية في العراق الجنرال جيمس بوشانان ان الولايات المتحدة شنت في يونيو ضربتين جويتين في العراق استهدفتا متمردين شيعة مدعومين من إيران كانوا يهاجمون القوات الأمريكية.

وقال الجنرال بوشانان لصحافيين في البنتاغون إن احدى الضربتين التي شنتها مروحيات اباتشي استهدفت مجموعة مقاتلين شيعة كانوا يهمون لإطلاق صاروخ على قاعدة أمريكية تقع قرب مطار البصرة (جنوب). واضاف «كان هذا عملاً أحادياً إلا أنه من باب الدفاع عن النفس»، موضحاً ان الناشطين المستهدفين ينتمون على الأرجح الى لواء اليوم الموعود وهي ميليشيا أنشأها الزعيم الشيعي مقتدى الصدر.  واعتبر ان المجموعات الشيعية تمثل تهديداً «بسبب الدعم اليومي الذي تتلقاه من إيران».

تقرير أمريكي

كما ذكر تقرير صادر عن وكالة أمريكية معنية بإعادة إعمار العراق أن الأوضاع الأمنية أصبحت أكثر خطورة مقارنة بالعام الماضي، وقال المفتش العام الأمريكي الخاص لشؤون إعادة إعمار العراق ستيوارت بوين جونيور إنه قد لوحظ في الآونة الأخيرة زيادة وتيرة أعمال قتل الجنود الأمريكيين واغتيال المسؤولين العراقيين والانفجارات والهجمات على المنطقة الخضراء في بغداد، لكن معدلات وقوع تلك الهجمات لم تقترب من المستوى الذي وصلت له في الفترات التي شهدت أسوأ موجات أعمال العنف خلال السنوات التي تلت غزو العراق، وقال إن قادة الجيش الأمريكي لا يعرضون حقيقة عدم استقرار الأوضاع الأمنية وذلك قبل بضعة أشهر من الموعد المحدد لبدء انسحاب القوات الأمريكية، ويتناقض تقرير المفتش العام الأمريكي الخاص لشؤون إعادة إعمار مع التقييمات الأكثر تفاؤلاً التي تصدر عن كبار ضباط الجيش الأمريكي والذين يصرون على أن القوات العراقية قادرة على حفظ الأمن، وقال تقرير ستيوارت بوين إن انتقال مسؤولية تدريب الشرطة العراقية من الجيش الأمريكي إلى السفارة الأمريكية سيواجه صعوبات بسبب قصور الإمكانيات لدى وزارة الخارجية، يذكر أنه من المقرر أن تبدأ الولايات المتحدة بسحب سبعة وأربعين ألفاً من جنودها العاملين بالعراق في نهاية العام الحالي وذلك بموجب اتفاق بين واشنطن وبغداد. بحسب البي بي سي.

اعتقالات امنية

الى ذلك قال مسؤول بارز في وزارة الداخلية العراقية إن قوات الامن تمكنت من القاء القبض على 16 عنصرا من اعضاء "تنظيم القاعدة" يشتبه في ضلوعهم باكثر من 100 عملية اغتيال شهدتها العاصمة بغداد في الاشهر الاخيرة.

واتهم المسؤول المعتقلين الـ 16 بتنفيذ عملية اغتيال علي اللامي الذي كان يرأس هيئة اجتثاث البعث. وقال المسؤول احمد ابو رغيف إن العملية الامنية التي اسفرت عن اعتقال افراد الخلية المذكورة استغرقت 20 يوما. واضاف ان قوات الامن تمكنت ايضا من ضبط مستودع للاسلحة تابع للخلية اضافة الى ورشة تقع جنوبي بغداد كانت تستخدمها لاعداد الاسلحة الكاتمة للصوت والقنابل اللاصقة.

وقال ابو رغيف إن الخلية مسؤولة ايضا عن محاولة الفرار الفاشلة التي شهدها سجن وحدة مكافحة الارهاب التابعة لوزارة الداخلية ببغداد في شهر مايو / ايار المنصرم، والتي راح ضحيتها 18 شخصا بمن فيهم احد زعماء "تنظيم القاعدة" واحد كبار مسؤولي مكافحة الارهاب.

من جهة اخرى قال مدير شرطة الاقضية والنواحي في كركوك، إن معاون المسؤول العسكري لجماعة ما يعرف بطيور الجنة القي القبض عليه جنوب غرب كركوك، وواضح  العميد سرحد قادر أن “قوة من مديرية شرطة الاقضية والنواحي قامت بإلقاء القبض على احد المطلوبين بالمادة الرابعة إرهاب وهو عضو بارز في ما يسمى بالدولة العراق  الإسلامية منذ عام 2003  وقائد ناحية الرياض (45 كم جنوب كركوك) في قرية جاربردة التابعة لناحية الرياض"، وأضاف قادر أن "المعتقل  يدعى طالب جاسم محمد ، وهو مطلوب من قبل قوات الأمريكية والأجهزة الأمنية العراقية منذ عام 2003  وقام  بإعمال إرهابية منها قتل وخطف وتفجير دار مدير شرطة ناحية الرياض وقتل عناصر الصحوة بسلاح كاتم الصوت في مناطق جنوب غرب كركوك"، وأشار إلى أن "المعتقل التحق في الآونة الأخيرة بجماعة طيور الجنة ويشغل منصب معاون المسؤول العسكري في مناطق جنوب غرب كركوك"، مضيفا بان "القوات الامنية تمكنت خلال الاسبوعين الماضين من القاء القبض على 18 عنصرا من جماعة طيور الجنة في كركوك"، دون كشف المزيد من التفاصيل، وتقع مدينة كركوك مركز محافظة كركوك على بعد 280 كم شمال شرق العاصمة بغداد. بحسب اصوات العراق.

الى ذلك ذكر مدير إعلام شرطة كربلاء إن الأجهزة الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على عصابة تقوم بالترويج لعملة عراقية مزورة في الأسواق المحلية، مشيرا إلى إن هذه العصابة تمت مراقبتها وضبطت بحوزتها مئات الآلاف من الدنانير المزورة، وقال الرائد علاء عباس الغانمي "تمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على عصابة مكونة من ثلاثة أفراد يقومون بترويج لعملة عراقية مزورة في الأسواق المحلية"، مضيفا ان "معلومات وشكاوى وردت من مواطنين تفيد بوجود عصابة تتعامل بعمليات البيع والشراء من خلال عملة مزورة من فئة عشرة آلاف دينار وتم تشكيل قوة لمراقبة العصابة وألقت القبض عليهم في احد المحال"، وأشار الى انه "تم ضبط مبلغ يقدر بنحو 470 ألف دينار من فئة العشرة آلاف وهي مزورة"، مبينا ان "التحقيقات جارية معهم لمعرفة الجهات التي يرتبطون بها وأماكن طبع العملة والأماكن التي تم ترويجها سابقا ومن ثم تدوين اعترافاتهم وإحالتهم إلى القضاء"، بينما قال مسؤول بارز في وزارة الداخلية العراقية إن قوات الامن تمكنت من القاء القبض على 16 عنصرا من اعضاء "تنظيم القاعدة" يشتبه في ضلوعهم باكثر من 100 عملية اغتيال شهدتها العاصمة بغداد في الاشهر الاخيرة، واتهم المسؤول المعتقلين الـ 16 بتنفيذ عملية اغتيال علي اللامي الذي كان يرأس هيئة اجتثاث البعث، وقال المسؤول احمد ابو رغيف إن العملية الامنية التي اسفرت عن اعتقال افراد الخلية المذكورة استغرقت 20 يوم، واضاف ان قوات الامن تمكنت ايضا من ضبط مستودع للاسلحة تابع للخلية اضافة الى ورشة تقع جنوبي بغداد كانت تستخدمها لاعداد الاسلحة الكاتمة للصوت والقنابل اللاصقة، وقال ابو رغيف إن الخلية مسؤولة ايضا عن محاولة الفرار الفاشلة التي شهدها سجن وحدة مكافحة الارهاب التابعة لوزارة الداخلية ببغداد في شهر مايو / ايار المنصرم، والتي راح ضحيتها 18 شخصا بمن فيهم احد زعماء "تنظيم القاعدة" واحد كبار مسؤولي مكافحة الارهاب.

جماعة طيور الجنة

في حين قال مدير شرطة الاقضية والنواحي في كركوك، إن معاون المسؤول العسكري لجماعة ما يعرف بطيور الجنة القي القبض عليه جنوب غرب كركوك. وواضح  العميد سرحد قادر أن “قوة من مديرية شرطة الاقضية والنواحي قامت في بإلقاء القبض على احد المطلوبين بالمادة الرابعة إرهاب وهو عضو بارز في ما يسمى بالدولة العراق  الإسلامية منذ عام 2003  وقائد ناحية الرياض ( 45 كم جنوب كركوك ) في قرية جاربردة التابعة لناحية الرياض ".

 وأضاف قادر أن "المعتقل  يدعى طالب جاسم محمد ، وهو مطلوب من قبل قوات الأمريكية والأجهزة الأمنية العراقية منذ عام 2003  وقام  بإعمال إرهابية منها قتل وخطف وتفجير دار مدير شرطة ناحية الرياض وقتل عناصر الصحوة بسلاح كاتم الصوت في مناطق جنوب غرب كركوك" .

وأشار إلى أن "المعتقل التحق في الآونة الأخيرة بجماعة طيور الجنة ويشغل منصب معاون المسؤول العسكري في مناطق جنوب غرب كركوك "، مضيفا بان "القوات الامنية تمكنت خلال الاسبوعين الماضين من القاء القبض على 18 عنصرا من جماعة طيور الجنة في كركوك "، دون كشف المزيد من التفاصيل.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 20/آب/2011 - 19/رمضان/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م