الدولة الفلسطينية والرهانات الإسرائيلية... سياسة كسر العظم

 

شبكة النبأ: لقد اتخذت القضية الفلسطينية-الإسرائيلية في صراعها الإقليمي والدوالي منحى جديد تمثل في السعي الفلسطيني لتحقيق حلم الاستقلال وإنشاء الدولة الفلسطينية بحدود 1967 على أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية, بعد حشد التأييد الدولي في محفل الأمم المتحدة في سبتمبر القادم, وقد حصلت في مسعاها الدبلوماسي لغاية ألان على دعم واعتراف 122 دولة, علماً إن السلطة الفلسطينية تتنقل بين خيارين احدهما هو الاعتراف بها كدولة مستقلة والأخر يتضمن رفع درجة عضويتها في الأمم المتحدة, وعلى ضفة الصراع الأخرى حيث الجانب الإسرائيلي المتغطرس والمدجج بترسانته الحربية والدعم المنقطع النظير من جانب الولايات المتحدة الأمريكية, وصاحب المواقف المتشددة والمعروفة للجميع, والذي أشار إلى "تسونامي جديد" قد يجر إلى "عنف" و"إراقة دماء" إذا استمر الفلسطينيون في تحشيد المجتمع الدولي للاعتراف بهم كدولة مستقلة, وبين الشد والجذب في لعبة "جر الحبل" الفلسطيني الإسرائيلي يبقى شهر سبتمبر القادم هو الفيصل في تحقيق طموح احد الجانبين.

كسب النفوذ

حيث يسعى الاتحاد الاوروبي لترتيب اوراق اعتماده كصانع للقرار السياسي في الشرق الاوسط لكن الانقسامات الداخلية بشأن الخطط الفلسطينية لطلب اعتراف الامم المتحدة عقدت جهوده في هذا الصدد, وشجع الشلل في عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون على ان تحاول لعب دور قيادي اكبر في ظل غياب اي مبادرة من واشنطن, وتحاول اشتون وهي دبلوماسية بريطانية اعادة تنشيط اللجنة الرباعية لوسطاء السلام بالشرق الاوسط كهيئة تفاوضية وتؤكد على تمتع الاتحاد الاوروبي بمرونة اكبر من الوسطاء الامريكيين عندما يتعلق الامر باقناع الجانبين باستئناف عملية السلام, ورغم ان نفوذ اوروبا في المنطقة محدود مقابل تفوق الدعم الاقتصادي والعسكري الذي تقدمه واشنطن لاسرائيل بشدة على المعونات التي تقدمها للفلسطينيين فان اشتون تهدف على الامد الطويل ان تضع اوروبا في موقع الوسيط الاكثر قدرة على التكيف, وتحدي اشتون الكبير هو اقناع اسرائيل بان تأخذ الاتحاد الاوروبي على محمل الجد كوسيط رئيسي, لكن مراقبين كثيرين يقولون ان التوقعات ضعيفة لان يكون هذا هو الوقت الامثل لمسعى من جانب الاتحاد الاوروبي, وقال روبرت بليتشر من المجموعة الدولية لمعالجة الازمات "الاتحاد الاوروبي يلعب تاريخيا دورا ثانويا لان اللاعبين الرئيسيين الفلسطينيين والاسرائيليين جعلا الاولوية بالنسبة لهما خطب ود الامريكيين", زاد هذا من صعوبة مشاركة الاتحاد الاوروبي, لكن خيبة امل الفلسطينيين في الولايات المتحدة تتزايد الامر الذي يفتح الباب امام اوروبا, وما على الاوروبيين ان يأتوا به الى الطاولة سوى (اثبات) انهم ليسوا الولايات المتحدة".

ولا يزال على اشتون اقناع اسرائيل بأن الاتحاد الاوروبي وسيط متوازن خاصة وان الاسرائيليين ينظرون الى علاقاته الوثيقة مع الفلسطينيين كعقبة في طريق السلام, واوروبا هي اكبر مانح للمساعدات للفلسطينيين سواء عن طريق مؤسسات الاتحاد الاوروبي او الدول حيث قدمت نحو مليار يورو سنويا (41ر 1 مليار دولار) بين عامي 2007 و 2010 وتشارك عن كثب في جهود بناء الدولة الفلسطينية, غير ان اسرائيل تتلقى ما قيمته نحو ثلاثة مليارات دولار سنويا من المعونات العسكرية والمعونات الاخرى من واشنطن اقرب حلفائها بما بلغ اجماليه نحو 100 مليار دولار في نحو اربعة عقود, وعلى الامد القصير قد تتبدد امال اشتون اذا مضت السلطة الفلسطينية قدما في خطة لطلب تصويت على دولة في الاجتماع المقبل للجمعية العامة للامم المتحدة, ومن شأن الخطة التي تعارضها اسرائيل وواشنطن ان تعقد من جهود احياء محادثات السلام وتكشف عن هوة الاختلافات السياسية بين دول الاتحاد الاوروبي الامر الذي يقوض مسعى اشتون لتعزيز صوت الاتحاد الاوروبي في الخارج, وقد تنقسم دول الاتحاد الاوروبي وعددها 27 الى معسكرين اذا اضطرت للاختيار في الجمعية العامة للامم المتحدة, ومن شأن دعم قوى كبرى في الاتحاد مثل فرنسا صراحة لاقامة دولة فلسطينية ان يثير عداء اسرائيل, وقال بليتشر "اللجنة الرباعية هي سبيل كي تتفادى اشتون الاحراج في كشف النقاب عن محاولتها لتكوين سياسة خارجية مشتركة", ومن غير المحتمل الى حد بعيد العودة الى مفاوضات سلام تشرف عليها واشنطن منذ عقود في ظل رفض القيادة الفلسطينية ان تتزحزح عن موقفها حتى تجمد اسرائيل البناء الاستيطاني في الاراضي المحتلة وهو ما ترفض ان تفعله, لكن المراقبين يقولون ان الاتحاد الاوروبي ربما يكون لديه محددات داخلية اقل للسياسة من واشنطن في صياغة موقف الامر الذي يعطيه هامشا اكبر للمناورة في محاولة دفع الجانبين للتقارب, وللرئيس الامريكي باراك اوباما علاقات متوترة مع اسرائيل منذ توليه السلطة لاسباب من بينها مسعاه المناهض للمستوطنات ولم يستطع فعل شيء يذكر للضغط على اسرائيل بسبب انتقاد الكونجرس الامريكي الذي يسيطر عليه الجمهوريون. بحسب رويترز.

وقالت كلارا اودونيل من مركز الاصلاح الاوروبي في لندن "يستطيع الاوروبيون الدعوة لتغيرات محددة في السياسة وهو ما لا يستطيع الامريكيون فعله", وانتهى اخر اجتماع للجنة الرباعية والذي عقد في واشنطن في يوليو تموز دون تحقيق انفراجة وقال دبلوماسيون ان اعضاء اللجنة وهم الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وروسيا والامم المتحدة فشلوا في جسر الهوة بين الجانبين, وتركزت الاختلافات على ما اذا كان من الممكن تعريف اسرائيل كدولة "يهودية" بموجب الاتفاقات المستقبلية وعلى الموقف من المستوطنات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة والعلاقات مع حماس التي يضعها الغرب على قائمة المنظمات الارهابية, والاتحاد الاوروبي اكثر تقبلا من واشنطن للحديث مع حماس ويضغط من اجل تشديد الانتقاد للبناء الاسرائيلي في مستوطنات الضفة الغربية, وقالت اودونيل "الموقف الرسمي للاتحاد الاوروبي بخصوص التعامل مع حكومة الوحدة الفلسطينية اكثر توافقا من الموقف الامريكي وهناك مشاركة ضمنية من ادارة اوباما لتشجيع الاوروبيين على فعل ذلك", ولم يقرر الفلسطينيون حتى الان ما هو المسار الذي سيتخذوه في اجتماع الامم المتحدة في سبتمبر ايلول, ومن الخيارات المطروحة طلب عضوية كاملة بالامم المتحدة لدولة فلسطينية الى جانب اسرائيل رغم ان الولايات المتحدة ستعرقل ذلك على الارجح, وربما يطلبون تصويتا على قرار يعبر عن طموحاتهم وهو من المحتمل ان يحصل على درجات متفاوته من الدعم الاوروبي, وبينما تستعد حكومات الاتحاد الاوروبي لاجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة تقول بريطانيا انها لم تستعد بعد لاتخاذ قرار بشأن القضية الفلسطينية في حين تتحدث فرنسا بصورة اكثر انتقادا للحجج الامريكية خلال مناقشات اللجنة الرباعية, وعلى الجانب الاخر تبدي عدة دول بشرق اوروبا تقبلا اكثر للمخاوف الاسرائيلية بشأن اي تصويت بالامم المتحدة, وقالت اشتون في بروكسل في الاونة الاخيرة "نحن لا نزال نعمل مع اللجنة الرباعية لنرى ما اذا, كنا سنستطيع الخروج ببيان, الامر ليس سهلا لان غرض البيان هو جعل المحادثات تستمر لذلك ينبغي ان تكون شاملة جدا".

صناعة تاريخ ام كلام فارغ؟

في سياق متصل تشير محاولة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لحصول الفلسطينيين على عضوية كاملة بالامم المتحدة على الرغم من معارضة الولايات المتحدة واسرائيل الى اتباع رئيس يريد أن يخلف وراءه تركة بعد سنوات من محادثات السلام الفاشلة نهجا أكثر جرأة, لكن الفلسطينيين منقسمون بشأن مزايا هذا الاجراء الدبلوماسي الخطير, ففي الضفة الغربية تصفه حركة فتح التي يتزعمها عباس بأنه نقطة تحول في الصراع الفلسطيني بينما في غزة يرفضه سياسي من حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) بوصفه كلاما فارغا, وتشعر اسرائيل بالقلق, ومن المرجح أن يحصل الفلسطينيون من اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة في سبتمبر ايلول على رفع لدرجة عضويتهم في الامم المتحدة تتيح لهم عضوية في عشرات الوكالات التابعة للمنظمة الدولية, لكن الحديث في اسرائيل عن "تسونامي دبلوماسي" يلوح في الافق تراجع, ومصير الخطة الاساسية لعباس لتحصل فلسطين على عضوية كاملة في الامم المتحدة هو الفشل, ومن المتوقع أن تعارض الولايات المتحدة التي تتمتع بحق النقض (الفيتو) خطوة تعتبر واشنطن أنها لا تفيد جهودها الدبلوماسية في الشرق الاوسط, اما الخطة البديلة كما حددها المسؤولون الفلسطينيون فهي ستكون من خلال تقديم طلب للجمعية العامة لرفع درجة عضوية فلسطين الى دولة غير عضو بدلا من وضعها الحالي وهو مراقب, ولن يحتاج هذا الى موافقة مجلس الامن وسيرفع من مرتبة الفلسطينيين في الامم المتحدة الى مرتبة الفاتيكان, ويرى البعض أنه ما لم يكن هذا جزءا من اعادة نظر متعمقة في الاستراتيجية الفلسطينية فان رفع المرتبة لن يكون له سوى قيمة رمزية ولا يقرب الفلسطينيين من الاستقلال واقامة دولتهم في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة. بحسب رويترز.

وقال جورج جقمان استاذ العلوم السياسية بجامعة بير زيت في الضفة الغربية ان هذه هي الخطوة الاولى لكن لن يكون لها أي مغزى سياسي دون اتخاذ خطوات أخرى, وأضاف أنه لو كانت السلطة الفلسطينية لديها خطة لما بعد سبتمبر فانها لم تعلنها, ونتيجة للشلل الذي أصاب عملية السلام ولدت الخطوة المزمع اتخاذها في سبتمبر ويصورها مسؤولون فلسطينيون في الضفة الغربية على أنها خطوة نحو تحقيق المساواة مع اسرائيل في الصراع, وعلى الرغم من أن الفلسطينيين عبروا عن نيتهم السعي للحصول على عضوية كاملة بالامم المتحدة فانهم لم يقدموا طلبهم بعد للامين العام للمنظمة الدولية بان جي مون وهي الخطوة الاولى في العملية, غير أنهم واثقون من النجاح في الجمعية العامة بفضل دعم دول منها البرازيل والارجنتين وهما من أحدث الدول التي تعترف بفلسطين, وهذه الخطوة محفوفة بالمخاطر خاصة على المساعدات الدولية التي تعتمد عليها السلطة الفلسطينية, وأقر الكونجرس الامريكي قرارا في يوليو تموز يحث على تعليق المساعدات للفلسطينيين بشأن هذه المبادرة, لكنها ستحقق قدرا من النتائج الملموسة وتتيح للفلسطينيين الاشتراك في الوكالات التابعة للامم المتحدة ويحتمل أن تسمح لهم باللجوء مباشرة للمحكمة الجنائية الدولية التي يمكن ان يقيموا امامها دعاوى قضائية ضد اسرائيل, ويقول محمد شتية وهو مسؤول مشارك في مسعى الحصول على العضوية الكاملة بالامم المتحدة ان الامر يتعلق بفتح ابواب جديدة للقضية الفلسطينية, ولا يبدو رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قلقا اكثر من اللازم من هذا الاحتمال, ويقول مساعدون له انه عند طرح مسألة سبتمبر يستدعي رئيس الوزراء عبارة من اعلان تلفزيوني اسرائيلي قديم تقول "مسألة مزعجة لكنها ليست بشعة", وتشعر اسرائيل بالقلق من احتمال أن تثير الخطوة المزمع اتخاذها في سبتمبر احتجاجات بين الفلسطينيين تستلهم ثورات الربيع العربي التي تجتاح دولا عربية, ودعت القيادة الفلسطينية الى تنظيم احتجاجات حاشدة دعما لهذا المسعى تحت شعار "فلسطين 194" في اشارة الى هدفها بأن تصبح فلسطين العضو رقم 194 بالامم المتحدة.

وقال الاذاعي الفلسطيني فتحي برقاوي للمشاركين في مؤتمر رسمي عن سبل دعم مبادرة سبتمبر انه لا يمكن اقناع الناس بالتظاهر بكبسة زر, وتساءل من الذي قال ان الشعب لديه ثقة في القيادة وسيستجيب لها, وتعتبر المصالحة بين ادارة عباس في الضفة الغربية وحماس في غزة ضرورية لحشد التأييد الشعبي وراء مبادرة سبتمبر والاهم وراء اي استراتيجية فلسطينية جديدة, ويتعرض الاثر السياسي لرفع المرتبة لخطر التضاؤل بسبب الانقسام المستمر على الرغم من توقيع اتفاق في وقت سابق هذا العام يهدف الى انهائه, ولاتزال الخلافات بين الحركتين قائمة بسبب كيفية التعامل مع قضيتهما الوطنية, وترفض حماس الاعتراف باسرائيل وتدافع عن استراتيجية مسلحة بينما يعارض عباس اي شكل من اشكال العنف ويقول انه لايزال يفضل مسار التفاوض, وقالت مجموعة الفريق الفلسطيني للدراسة الاستراتيجية وهي مؤسسة بحثية في تقرير جديد ان الدبلوماسية الدولية مثل مبادرة الامم المتحدة يمكن ان تكون مجرد جزء من نهج فلسطيني جديد, وقال هاني المصري الذي شارك في وضع التقرير ان الشيء الاهم هو الوحدة الفلسطينية.

ليبرمان والفلسطينيون

الى ذلك قال وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان ان الفلسطينيين يخططون "لاراقة الدماء" في ايلول/سبتمبر مع سعيهم للاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة في الامم المتحدة, وقال ليبرمان للصحافيين خلال مؤتمر صحافي في الكنيست "من الواضح ان السلطة الفلسطينية تحضر لاراقة الدماء ولعنف لم نشهد مثله من قبل", ولم يقدم وزير الخارجية الاسرائيلي المعروف بتصريحاته المتشددة دليلا يدعم قوله ولكنه اشار الى ان الفلسطينيين قد ينظمون مسيرات تزامنا مع انعقاد الجمعية العمومية للامم المتحدة في ايلول/سبتمبر, وقال ليبرمان متحدثا بالعبرية "من الواضح ان المسيرات التي يخرج فيها الالاف ليس من ورائها سوى هدف واحد الا وهو جر المجتمع الدولي الى صراع اسرائيلي-عربي والالتفاف على اجراء مفاوضات مباشرة حتى يتم فرض حل على المجتمع الدولي", وقال ليبرمان انه سيطلب من بقية الوزراء دعمه في مسعاه وقف التعاون مع السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس, وقال ليبرمان "ان الاوان ان يعوا ان (لافعالهم) ثمنا"، وتابع "علينا الرد ليس بالكلام فقط بل بالفعل ايضا", ونفى وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي اي نية للعنف من الجانب الفلسطيني متهما ليبرمان بالسعي لاثارة الاضرابات, وقال "ان الفلسطينيين ليسوا بحاجة لهذا التحريض بينما يطالبون بحقوقهم", واضاف "نعتقد مئة بالمائة ان اي عنف انما سيضر بمطالبنا", وكانت القيادة الفلسطينية قد صاغت خطة للتعامل مع الملف لدى الامم المتحدة في ايلول/سبتمبر سعيا للحصول على العضوية كدولة بحدود 1967 بما يشمل الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية, وتعارض اسرائيل والولايات المتحدة الخطة معارضة تامة وقد هددت واشنطن باستخدام الفيتو في مجلس الامن ضد المسعى الفلسطيني, وتصر اسرائيل على ان السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم هو عبر المفاوضات المباشرة بين الجانبين, ويقول الفلسطينيون ان مبادرتهم لا تتعارض مع امكان اجراء محادثات جديدة، ولكنهم يصرون على عدم العودة الى طاولة المفاوضات دون تجميد اسرائيل لبناء المستوطنات ووضع اطار واضح لاي محادثات تجري في المستقبل. بحسب فرانس برس.

اعلام 122 دولة

من جانبهم فقد زرع عمال فلسطينيون مؤخراً اعلام 122 دولة اعلنت اعترافها بالدولة الفلسطينية قبيل توجه القيادة الفلسطينية الى الامم المتحدة في ايلول/سبتمر المقبل للمطالبة بانضمام دولة فلسطيني اليها, وغرس العمال هذه الاعلام في ساحة محاذية تماما لمقر الرئاسة الفلسطينية ولضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، حيث سيشارك حوالي 3000 الاف طفل بعد بضعة ايام في مهرجان ختامي لمخيمات صيفية، يتضمن الاحتفال بالدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية, وقالت ميسون حجه احدى المسؤولات عن اللجنة الوطنية للمخيمات الصيفية التي كانت وراء الفكرة، ان 1200 طفل فلسطيني سيشاركون في رسم علم فلسطيني في الساحة المحاطة باعلام الدول، والبالغة مساحتها حوالي الف متر مربع, ويتهيأ الفلسطينيون لخوض معركة دبلوماسية في الامم المتحدة في ايلول/سبتمبر للاعتراف بالدولة الفلسطينية وبعضويتها في الامم المتحدة, وكانت منظمة التحرير الفلسطينية اعلنت قبل ايام عن تظاهرات بالملايين سيتم اطلاقها في الضفة الغربية وجميع انحاء العالم لتأييد المطلب الفلسطيني.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 17/آب/2011 - 16/رمضان/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م