شبكة النبأ: اختتم معرض الكتاب
القطيفي الثالث بالقطيف أيامه لهذا العام، وتحت شعار (قطيفنا فيها كتبٌ
قيمة) أقيم المعرض في مجمع سيتي مول القطيف لخمس ليالٍ ثم انتقل
لليلتين في مجلس العلامة الراحل الشيخ علي المرهون (رحمه الله)، ومن
الملفت أن المعرض حظي بإقبالٍ كبيرٍ من الجمهور هذا العام خاصّةً من
جانب الكُتّاب والمثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي فكان بحق تظاهرة
ثقافية جميلة؛ مما شكّل نقلةً نوعية للمعرض. والجدير بالذكر بأن عدد
الإصدارات الحاضرة في هذا العام فاقت مثيلاتها في العامين الماضيين حيث
تواجد منها ما يربو على الثلاث مائة كتابٍ في مختلف مجالات المعرفة.
اللجنة المنظِّمة -لجنة الإمام الجواد (ع)- حرصت من خلال هذا المعرض
على التعريف بالإنتاج الثقافي والعلمي للمنطقة، وتشجيع القراءة
باعتبارها علامة حضارية راقية.
وفي استطلاعٍ للآراء حيال هذا المعرض قال الأديب سعود الفرج -الذي
قصّ شريط الافتتاح- معتبراً المعرض تظاهرة ثقافية وتراثية حيث قال: "ما
شاهدته في هذه التظاهرة الثقافية والتراثية تدل على ما يحمل المشرفون
عليها من وعيٍ ومسؤولية في إحياء تراث هذه المدينة" وأضاف بأن "مثل هذه
المناسبات ينبغي أن تدعم بكل الإمكانات المادية والمعنوية من أجل
الاستمرار لهذا العطاء المثمر لربط الماضي بالحاضر"، واختتم حديثه
بالقول: "إنها أمسية جميلة لزيارتنا ووقوفنا على هذا العمل الإيجابي
الخلّاق".
من جانبٍ آخر أبدى الشاعر فريد النمر إعجابه بالمعرض قائلاً: "لكل
ألقٍ فالغراس التي مازالت تثمر بألقها باتت تعطي أُكُلَها، فما أروع أن
تكون هذه المدينة مدينة الحرف ومشهد الثقافة الذي لا ينضب".
أما الروائي والباحث فوزي صادق فقال: "أينما وُجِد كتاب وجد إنسان،
هنا بمعرض القطيف وجدتُ نفسي، وكلي غبطةٌ وفخرٌ كوني انتمي لهذه الدوحة".
الكاتب حسين الخليفة من الأحساء رأى أن "الأجمل أن نشاهد عن كثبٍ
وقربٍ الحركة الفكرية والثقافية لرجال الفكر في جميع فنون الحياة
الدينية والثقافية والاقتصادية" إشارةً منه إلى طابع التنوّع في
العناوين والإصدارات المعروضة.
أما الشيخ عبد الله اليوسف فعبَّر عن سعادته بهذا المعرض ورأى بأن
إقامته بمجمَّع سيتي مول القطيف أعطاه بعداً مكانياً متميزاً، وقال: "ولا
شكَّ أن المتسوِّق في هذا المعرض سيجد روضةً غناء في عالم المعرفة، وهو
الأمر الذي يساعد على نشر الروائح الثقافية والعلمية المميزة".
في حين أن الشيخ عبد الغني آل عباس قال: "ما أحلى اللحظات التي يعيش
فيها الإنسان بين ظلال هذا الإنتاج الثقافي، لاسيما إذا كان موصولاً
بالتراث والتاريخ الذي يكون مدار اعتزازٍ للوعي والثقافة في قطيفنا
المحروسة" كما توجه بالشكر للجنة المنظمة للمعرض قائلاً: "أشكر لجنة
الإمام الجواد (ع) تحديداً على هذه المساهمة الفعالة في نشر وترويج
الهمِّ الثقافي".
أما الصحافي جعفر الصفار وفي إشارةٍ لأهمية تواجد الكتاب في المحافل
والمهرجانات فرأى بـ"أن وجود الكتاب في أي مهرجان هو يدل على أهمية هذا
المهرجان وأهمية روّاده".
الكاتب بشير البحراني اعتبر المعرض "تظاهرة جميلة بطعم الثقافة
والمعرفة" وأضاف: "أشاهد في وجوه الزائرين للمعرض الابتسامة والفخر
بالنتاج المحلي الثقافي" واختتم حديثه بالقول: "كلنا فخر بقطيفنا
المعطاءة".
أما الكاتب والمؤرخ علي الدرورة فاعتبر المعرض "بادرةً تاريخية بأن
يقوم ثلة من المؤمنين القطيفيين بالتطوع في تسويق الكتاب القطيفي لنشر
العلم والمعرفة بين أبناء جلدتهم" وأضاف: "وقد شعرتُ بالفخر والاعتزاز
وأنا أرى ذلك بأمِّ عيني، كم أنا فخورٌ بهم، فهو ديدن أبناء القطيف من
ناحية العلم والإخلاص له".
من جانبه فرأى جعفر أمان بأن المعرض يولِّد حراكاً ثقافياً نحن في
أمسِّ الحاجة إليه، وتابع بالقول: "لقد نفعني هذا المعرض وأعطاني دفعة
لأن أعود للقلم من جديد".
أما مدير المعرض الكاتب رضي العسيف فرأى "أن من المميزات التي تميز
بها المعرض هو توافد مجموعة من المؤلفين من الجيل الشاب و ممن لم
يبلغوا العشرين من عمرهم، الذين أتحفونا بباقة من النتاج الثقافي
المتميز، وهذا يدل على أن القطيف لازالت تحافظ على هويتها العلمية
والفكرية".
وتابع بالقول: "إن من بين الأهداف التي ندعو لها من خلال هذا المعرض
هو المزيد من الفاعلية في الإنتاج الثقافي وأن ينشر كل كاتبٍ ما خطَّته
أنامله من أفكار ورؤى ثقافية".
مختتماً حديثه بقوله: "من خلال ما جمعناه من كتب قطيفية وجدت أنها
قمة في الأدب والفكر، ولقد أبدع شبابنا في كتاباتهم حول شتى المجالات
الثقافية".
|