أريكة... وقدح شاي بطعم المحبة

اختارها: حيدر الجراح

 

شبكة النبأ: صوموا تصحّوا.. قول الرسول الكريم (ص).. وهو من الصحة التي تنشدها الابدان بعد ان تكون قد اعتلّت واصابها الاجهاد والامراض طيلة عام كامل..

كتب الكثير عن العلاج بالصوم وعن الصوم الطبي..واثبت العلم الكثير من مقولات الصيام بغض النظر عن قائليها مسلمين او من اتباع ديانات اخرى سماوية او وضعية..

الجوع كافر... مقولة لا يعرف قائلها لكثرة جريانها على الالسن.. ما بال الصائم يجوع بدافع الايمان؟ ومابال اصحاب القضايا النبيلة يضربون عن الطعام لتحقيق اهداف انسانية كبيرة وليلفتوا النظر الى محن ومآسي اخرين اخوة لهم في الانسانية؟

اي جوع هو الكافر؟ انه جوع الاضطرار والحاجة.. وهو جوع العبيد لاشباع شهوات الاخرين.. انه الجوع الذي يعانيه الفقراء بسبب تخمة الاغنياء (ما متّع غني الا بما جاع به فقير) هكذا يقول تلميذ النبي النجيب وباب علمه الإمام علي (ع).

جوع الصائمين درجة من درجات الايمان.. وهو جوع اختياري لا قسر او اجبار فيه.. هو اشبه بالامتحان الذي تتحضر له كثيرا.. ان شئت دخلت قاعة الامتحان وان شئت لم تدخل.. بامكانك النجاح او الفشل في هذا الامتحان..

وبامكانك الحصول على درجات عالية او متدنية.. تبعا لاصرارك على النجاح ومذاكرتك الجيدة.. الجوع في حالة الصيام فعل اختيار وبالتالي هو فعل ايمان.. والجوع الكافر استكانة اضطرار لفعل الاخرين.

* كان الإمام الصادق، يستقبل شهر رمضان المبارك بسرور بالغ، ويدعو في أول ليلة منه بهذا الدعاء المبارك: " اللهم إن هذا الشهر المبارك، الذي أنزلت فيه القرآن، وجعلته هدى للناس، وبينات من الهدى والفرقان، قد حضر فسلمنا فيه، وسلمنا منه، وسلمه لنا، وتسلمه منا في يسر منك وعافية، يا من أخذ القليل وشكره، وستر الكثير وغفره، إغفر لي الكثير من معصيتك، وأقبل مني اليسير من طاعتك، اللهم إني أسألك، أن تجعل لي إلى كل خير سبيلا، ومن كل ما لا تحب مانعا، يا أرحم الراحمين، يا من عفا عني، وعما خلوت به من السيئات، يا من لا يؤاخذني بارتكاب المعاصي، عفوك، عفوك، يا كريم، إلهي وعظتني فلم أتعظ، وزجرتني عن المعاصي فلم أنزجر، فما عذري؟ فاعف عني يا كريم، عفوك، عفوك.

اللهم إني أسألك الراحة عند الموت، والعفو عند الحساب، عظم الذنب من عبدك، فليحسن العفو من عندك، يا أهل التقوى ويا أهل المغفرة، عفوك، عفوك.

اللهم إني عبدك، وابن عبدك، وابن أمتك، ضعيف فقير إلى رحمتك، وأنت منزل الغنى والبركة على العباد، قاهر، قادر، مقتدر، أحصيت أعمالهم، وقسمت أرزاقهم، وجعلتهم مختلفة ألسنتهم، وألوانهم خلقا بعد خلق.

اللهم لا يعلم العباد علمك، ولا يقدر العباد قدرك، وكلنا فقير إلى رحمتك فلا تصرف وجهك عني، اجعلني من صالح خلقك، في العمل والأمل، والقضاء والقدر. اللهم أبقني خير البقاء، وأفنني خير الفناء على موالاة أوليائك، ومعاداة أعدائك، والرغبة إليك، والرهبة منك، والخشوع، والوقار والتسليم لك، والتصديق بكتابك، واتباع سنة رسولك صلواتك عليه وآله.

اللهم ما كان في قلبي من شك، أو ريبة أو جحود، أو قنوط أو فرح أو مرح، أو بذخ، أو بطر، أو فخر، أو خيلاء، أو رياء، أو سمعة، أو شقاق، أو نفاق، أو كبر، أو فسوق، أو عصيان أو عظمة، أو شئ لا تحب، فأسألك يا رب أن تبدلني مكانه إيمانا بوعدك، ووفاء بعهدك، ورضا بقضائك، وزهدا في الدنيا ورغبة فيما عندك، وأثرة، وطمأنينة، وتوبة نصوحا، أسألك ذلك، يا رب بمنك ورحمتك يا أرحم الراحمين، ويا رب العالمين. إلهي: أنت من حلمك تعصى، فكأنك لم تر، ومن كرمك وجودك تطاع فكأنك لم تعص، وأنا ومن لم يعصك من سكان أرضك، فكن علينا بالفضل جوادا، وبالخير عوادا، يا أرحم الراحمين، وصلى الله على محمد وآله صلاة دائمة لا تحصى، ولا تعد، ولا يقدر قدرها غيرك، يا أرحم الراحمين.. "

* كان راهبان يسيران قرب نهر عندما صادفا امرأة عالقة على إحدى ضِفاف النهر، الأول حمل المرأة على كتفيه ونقلها كما طلبَت.... وتابع سيره مع الراهب الآخر..

إلى أن ضاق صدر الأخير وقال للراهب الأول مُستغرِباً: - "أَنت تعلم يا أخي أنّ تعاليمنا لا تسمح لنا بلمسِ النساء، وأنت قمت بحملها ونقلها !". فقال له الراهب الأوّل: - "أنا حملتها وتركتها على الضفة الأخرى من النهر.. أَما أنت، فما زِلت تحملها حتى الآن".

قصص الزنّ

يقولون: يجب ان تعطي حتى تتحرر ،و اعظم هدية تمنحها للآخرين هي الحب ، تذكر " فاقد الشيء لا يعطيه " ان لم يكن يجري بداخلك نهر من الحب ، فكيف يكون بمقدورك ان تمنحه للآخرين؟! و القيام بذلك بشكل فعال يتطلب ان تحرر نفسك من أحداث و رواسب الماضي و بالتالي يمكنك أن تصبح حراً فتمنح دون قيد او شرط...

جاك كانفيلد

الشيخوخة ليست التقدم في العمر، بل مصدرها إحساس الشخص بأنه لا يحب و ليس محبوبا و شعوره بأنه غير مفيد.. طالما تحس بأنك مفيد فإنك لن تشيخ..

"كل شقاء الناس يأتي من أنهم لا يعيشون في العالم، بل في عالمهم".

هيراكليتس.

يعني في عالم يخترعونه هم... في عالم منفصل عن الله وعن الكون وعن الناس يخلق عالما خاصا مليئا بالدراما والايجو والمعاناة والتفكير الدائم بالماضي والمستقبل وينسى ان يحيا لحظته و بالتالي لا يعيش في هذا العالم بل في عالم وهمي.

الظروف تقوم بدور الأساتذة لنا، فالمال والسلطة والشهرة والقوة جميعها نتائج جانبية أو ثانوية لتطورنا و ليست هدفاً.

لقد أتينا إلى هذا العالم لنتعلم كيف نكون أحراراً. الأمر الذي يجب أن يخرجنا من الأقفاص التي نحبس فيها أنفسنا والمكونة من كم لا متناه من التعاريف والتقييمات وفق مبدأ نعم لا، جيد ـ سيء، أي تحديداً شخصيتنا أو أنا الخ...اصة بنا.

ولذا فالمتابعة في إغلاق بعض النواحي ومنحها تقيماً سلبياً، سيستجر المزيد من المشاكل ويؤدي إلى تكاثرها.

بينما في الواقع علينا السماح لها بأن تأخذ مجراها الطبيعي لنتحرر منها. والمطلوب حسب رأيه هو التعامل مع الأمور التي تحدث أمامنا بدون أن نعطيها تعريفاً. مقتصرين على التركيز فيما نفعله لندركه بعقلنا وعندها فقط سيكشف العالم أسراره أمامنا ويظهر الواقع الحقيقي.

فالتعامل مع الأزواج الثنوية وايجاد حل لها يساعدنا في التوصل إلى الحالة غير الثنوية أي إلى الاتحاد مع المصدر الأول.

عندها يتوقف توليد الكارما "الفعل وجزاؤه" وتزول المعاناة وتتوقف عجلة الولادة والموت عن الدوران فيصبح الإنسان حراً بصورة حقيقية.

"البنية الثنوية للكون" 

فلاديمير جيكارينتسف

آذهب إلى النوم كل ليلة شاعراً بأنك ناجح وراضٍ تماماً، في النهاية ستنجح في زرع فكرة النجاح بعقلك الباطن، إعتقد أنك ولدت لتنجح !، "وستحدث العجائب كلمآ دعوت الله"!

د.جوزيف ميرفي

* لا يحق لأحد أن ينظر من فوق إلى آخر، إلا عندما يساعده على الوقوف.

غارسيا

* انت وحدك تستطيع ان تغير نفسك و تطورها و بالتالي تؤثر في الناس على قدر وعيك وتجعلهم يحبون تغيير انفسهم الى الافضل دائما و هذا طبعا بقرارهم هم فما عليك سوى التبليغ... فقط ابدا بنفسك و لا تستهن بها

يقول إليانور روزفلت

لا تقلل ابدا من قدرة مجموعة صغيرة من الناس مكرسة لتغيير العالم. فهذا هو الشيء الوحيد الذي كان يحصل دائما".

* عندما يغلق باب يفتح بابٌ آخر، لكننا ننظر لفترة طويلة بندم إلى الباب المغلق ولا نرى الباب المفتوح!!

جراهام بيل

* تذكر الحكمة الشهيرة لجي كريشنامورتي

"انا لا امانع من حدوث شيء" اكتبها و ضعها امامك ان احببت

اتعرف ما هي اجمل وانفع مقارنة تقوم بها ? بدل القيام بمقارنتك بالاخرين بدون فائدة هي ان تقوم بمقارنة نفسك بنفسك انت في العام االماضي وانت الان...او انت قبل شهر وانت الان ? مالذي تغير? مالذي سيطرت عليه في تصرفاتك ? مالقتاعات الجديدة التي تبنيتها? هل تطورت ? هل انت في تحسن دائم؟

إذا كانت مرجعيتك هي محبة الله والخير فإنك لن تخاف ولن تخجل ولن تكذب ولن تنتظر إعجابا من الآخرين بل الآخرين عندما يرونك متوهجا بقوة روحية لا يستطيعون الوصول اليها.. فإنهم سيمنحونك حبا وإعجابا وإهتماما... ويسلمون لك قيادتهم وهو واثقون وآمنون لك.

ديباك تشوبرا

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 7/آب/2011 - 6/رمضان/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م